Skip to main content

Full text of "مدارج السالكين في منازل السائرين"

See other formats


لمارا انحوی وم هام نع 





)۴۱( 
س ١‏ 
عطاءات العلم ا ۱ سے 
۰ سر اف ا سے یچم همه 


2 
کے 


لإمَام أن دهدن او کنا وب أبن قَيْعِالِجْوْزنة 
55١0‏ ۷۵1 


تيان م سی محل ع ن 
اتلد بتع 





لقال ( 


7ھ دار ابن حزم 


ع 


عطاءات العلم 
هاتف: +۹٦٦۱۱ ٤۹۱٦٥۳۲۳‏ 


+۹٦٦۱ ۱۱۹۱٦۱۳۷۸ فاکس:‎ 
info@ataat.com.sa 





ISBN: 978-9959-858-02-3 


9۱7 899 5 9۱8 5 8 0 3 


حقوق الطبع والنشر محفوظة 
لدار عطاءات العلم للنشر 


الطبعة الثانية 
۱ ه- ۸۲۰۱۹ 


الطبعة الأولى دار ابن حزم 


دار آبن حزم 
بيروت - ٹبتان -.ص.ب : 14/6366 
هاتف وفاکس: 701974 - 300227 (009611) 
البرید الالعتروني: ۰06110 697706112 1011132211013 


انوقع الالكتروني : 131:12111122111.00111). ۳٣۲۷٢٣٢‏ 


فصل 
ومنها السّرور. 


قال صاحب «النازل»۲۱: (باب الشّرورء قال الله تصالی: فيعض لأ 
و بيده یلك ام تحوأهو هجوت € [يونس: 4 ]). 

تصدیر الباب بهذه الاية في غاية الحسن, فان الله(" تعالی آمر عباده 
بالفرح بفضله ورحمته وذلك تبّعٌ للفرح والسّرور بصاحب الفضل 
والرّحمة. فان من فرح بما يصل إليه من جوادٍ کریم؛ محسن, بر كان فرخه 
بمن(۳) أوصل ذلك إليه آولی وأحرئ. 

ونذكر ما في هذه الآية من المعنی. ثم نشرح كلام المصنف(4). 


فقال ابن عباس» وقتادة» ماهد والحسن؛ وغیرھم: فضل اللہ : 
الإسلام ورحمته: القرآن20». 


فجعلوا رحمته آخص من فضله» فان" فضله الخاصٌ عام على هل 


(۱) (ص٤۸).‏ د: «وقال». 

(۲) ر:«والله). 

)۳( سقطت من ش» وهي في ت» رہ ومستدركة بہامش د مصححًا علیها. 

)٤(‏ ت: «رحمه الله تعالی» وقد التزمها ناسخها في مواضع كثيرة» وتكفي هذه الاشارة عن 
التنبية في کل موضع۔ 

.)۳۹۷ /4( وغیره» ينظر «الدر المنثور»:‎ )۱۹٦/۱۲( أخرجها ابن جرير:‎ )٥( 

(5) د: «وإن». 


سرت مسر یو ا ل و ان 
لہ ۱ إليهم كتابه برحمته(9©. قال تعالیٰ: مكتيل 
رت اتڪ ةو رَبك يك € [القصص: ۸1 
0 ال فضل الله: القرآن» ورحمته: أن جعَلّنا من 
أهله(7), 
قلت: يريد بذلك أن(") هاهنا أمرين: 
أحدهما: الفضل في نفسه. والثاني: استعداد المحل لقبوله كالغيث یقع 
على الأرض القابلة للثبات. فيتةٌ المقصود بالفضلء وقبول المحل(4) له. 
والله أعلم. 
والفرح لذ تقع في القلب بإدراك المحبوب ونيل المشتهی» فيتولّد من 
إدراكه حالة تسمّئ الفرح والشّرور. كما أن الحزن والغمٌ من ققد المحبوب؛ 
فإذا فقدہ تولّد من فُقده حالة تسمّئ العم والحزن(*). 
رر 


وذكر سبحانه الأمر بالفرح بفضله وبرحمته") عقيب قوله: #يكأيها 


(۱) «القرآن فجعلوا... برحمته» سقط من ش. وهو انتقال نظر. 

(۲) آخرجه ابن جریر: (۱۲/ ۱۹6). وآبو الشیخ وابن مردویه عن أنس كما في «الدر 
المنشور»: .)۳٦۷ /٤(‏ 

(۳) من را ت. 

(4) من قوله: «لقبوله کالغیث..» إلى هنا سقط من رہ وهو انتقال نظر. 

)٥(‏ ر: «الحزن والغم». 


)٦(‏ د ت: اورحمته». 


الاس هد جا کم مَوْعِظهُ من ربد را مان الْصُدُورٍ وهی َة 
مت [یونس: ۰]۵۷ 

ولا شيء أحق أن فرح به من فضل(۱ ورحمة تنضمّن الموعظة وشفاء 
الصّدور من أدوائها والهدی(۲) وال حمة. فأخبر سبحانه ‏ ما آتیٰ عباده من 
الموعظة التي هي الأمر والنهي» المقرون بالترغیب والترهیب؛ وشفاء 
الور ادف ارامھ نارای( والخیع» والسمّه 
وهو آشذ الما لها من آدواء البدن» ولكثها لما ألمت هذه الأدواء لم تحس 
بالمها» را کیا رقو ٍحساشها بپا عند المفارقة للدنیا فهناك یحضرها کل 
مولم محزن؛ وما آناها من الهدی الذي يتضمّن تَلَجّ السّدر(*) بالیقین» 
وطمأنينة القلب به» وسکون التفس إليه» وحياة الرّوح به؛ والرحمة التي 
تجلب لها کل خير ول وتدفع عنها کل شرٌ ومولم- فذلك خيرٌ ما0 
یجمع الناس مر ا غراف الثنيا وزيتهه آي هذا هو اللي سے آن یفرح بهه 
ومن فرح به فقد فرح بأجلُ مفروح به( ۷ء لاما يجمع أهلٌ الدّنيا منهاء فإنّه 


)١(‏ ش: «فضل الله» 

(۲) ر: «بالهدی» والمعنی مستقيم بما آثبت. 

(۳) د: «الظلم». 

)٤(‏ في ط: «من ربها الهدی» والزيادة ليست في النسخ ولا یحتاجها النص. 
)٥(‏ ر: «الصدورا. 

)٦(‏ ط: «من کل ما». 

(۷) «به» ليست في د. 


لیس بموضع للفرح» لأنّه عرضة الافات(۱ ووشيك الژوال» ووخیم 
العاقبةء وهو کطیف() خيالٍ زار الصَّبّ في المنام ثم انقضی المنام» وولّئ 
الف وأغقب مرار:(۳) الهجران. 
. ۰ ۰ وہ 
وقد جاء الفرح في القرآن علی نوعین؛ مطلق ومقيّدٌ. 
فالمطلق جاء في ال کقوله: إت لاب رجات € [القصص: 
۹. وقوله: SETAE)‏ 1 


5 ع و ۳ 2 ےٌے ۲ 
والمقيّد نوعان أيضًا: مقیْد بالدنياء يُنسى صاحبه فضل الله ومنته(* 


فهو مذموثٌ كقوله: خی إا وویم ا ادر 741 [الانعام: 
:۹۹ 
س 7 0 7 
والثاني: مقيّدٌ بفضل الله وبرحمته(21. وهو نوعان أيضًا: فضل ورحمة 
بالشبب» وفضلٌ بالمسیّب» فالأوّل كقوله: بطل اَمَو َلك 
یحو( [بونس: ۸]. والثاني کقوله: فجن مات الله من فلو 4 
[آل عمران: ۱۷۰]. 


)١(‏ ر: «للافات". 

(۲) ر: «طیف». 

(۳) ش ر: «مزاره" وهي محتملة. 

)٤(‏ ت٤‏ ر: (ومنته». 

.4 ر: أكمل بقية الآية اَلَو‎ )٥( 
د ت: اورحمته».‎ )٦( 


(۷) ر: أكمل بقية الآية #هْوَحَمِّئَايجَمَعُوت . 


٦ 


فالفرح بالله وبرسوله(۲" وبالایمان والستة وبالعلم والقرآن من أعلئ 
و 9> وو 


مقامات العارفین؛ قال الله تعالیٰ :یادا ما نزت سود ٹا مال کو 
زادته هذه ایمتا ۳۹۹ 2 م ی مُا فرادتهم یمتا وہر کے 70 شروت 4 
[التوبة: .]۱٤٢‏ وقال: لوا رح تالتب يَفْيَحُونَ يما رل ناف [الرعد: 
.٦‏ 

فالفرح بالعلم والإيمان والشُنَة دلیلُ على تعظیمه عند صاحبه؛ ومحبّته 
له» وإیثارہ له علیٰ غيره؛ فان فرح العبد بالشيء عند حصوله له" علئ قدر 
محبّته له» ورغبته فيه» فمن ليس له رغبة في الشّيء لا فرحه حصوله ولا 
يُحْزِنه فواته. فالفرح تابع للمحبّة والزغبة. ا 

والفرق بينه وبين الاستبشار: أنْ الفرح بالمحبوب بعد حصوله 
والاستبشار یکون به قبل حصوله إذا كان على ثقةٍ من حصوله. ولهذا قال 
ری ا َأ که مهف له وت کب روت با يت َيَلْحَفُوأيهم 


سم 17 


من [آل عمران: ۱۷۰]. 

۳ ولهذا یوصف الرب تعالی باعلی آنواعه وأکملها؛ 
كفرجه بتوبة التائب أعظم من فرح الواجد لراحلته التي علیها طعامه وشرابه 
في الارض المَهلكة بعد فده لها واليأس من حصولها(۳. 


(۱) ت٤‏ ر: «ورسوله». 

(۲) من ش فقط. 

(۳) الحدیث في ذلك في البخاري (۱۳۰۸) عن ابن مسعود» و(1۳۰۹) عن آنس» وفي 
مسلم (۲۱۷۵) عن أبي هريرة يكت 


۷ 


الگ ور فو و وت والفرح بالشّيء فوق الرّضا به(۲۱. فان 
e,‏ کم 

الرضا طمأنينة وسكونٌ واستراحة”" . والفر ح لذ وهجة وسروژ فكل فرح 

راض ولیس کل راض فرِحًا . ولهذا كان الفرح ضد الحزن, والرّضا ضِدٌ 


الشّخط. والحزن یلم صاحبه والسخط لا يؤلمه» إلا إذا" كان مع العجز 
عن الانتقام(*). 
فصل 

قال صاحب«المنازل»(0) : (السرور اسم مرجي وهو آصفین 4( 

من الفرح» لأنّ الأفراح ريّما شابها الأحزان» ولذلك نزل القرآن باسمه في 
أفراح الڈُنیا في مواضع. وورد اسم( ۲ السّرور في موضعين من القرآن في حال 
الاخرة). 

الشُرور والمسرّة: مصدر سره سرورا ومسرّةٌ. وكأن معنئ سزه: أثر في 
آساریر وجهه. فإنّه تبرق منه أسارير الوجه. كما قال شاعر العرب(۸): 


)١(‏ «به» ليست في د. 

)۲( كذا في ش, ده ت» وفي ر: «طمأنينته وسكونه وانشراحه»» وفي ط: «وانشراح». 
(۳) ره ط: «ان). 

)٤(‏ ط. ر زيادة: «والله أعلم». 

(۰) (ص۸۶). 

)٦(‏ ت: «أخص»! 

(۷) ليست في ر. 

(۸) البيت لأبي كبير الهذلي» ينظر شرح «أشعار الهذليين» (ص 4 ۱۰۷). 


۸ 


٥٤ھ‏ 7 ۳ ےہ 7 
وإذانظرت إلى أسرّة وجهه 6 برقت كبرق العارض المتهلل 

وهذا كما یقال: ات [ذا آصاب راہ وط وغوه إذا اصاب بطنه 
وظهره» و«أمّه إذا أصاب 1 رأسه. 
صادق ساز(۱). 

والبشری یراد بها آمران. آحدهما: بشارة المخبر. والثاني: سرور 

۰ 5 2 1 ہے ۔ ٠.‏ ۴ ص ٠‏ 2۱س ا ۰ و 3 
المخبر. قال الله تسالیٰ: هم شید فى الحیرۃ دیاوف اک رو 
[یونس: 14]. فْسرت البشریٰ بهذا وهذا. ففي حدیث عُبادة بن الصَامت وأبي 
الدّرداء له عن الب َ: «هي الرُویا الضَالحة براها المسلم أو شری 
له»(۲). 

وقال ابن عبّاس: بشری الحياة الذنیا: هي عند الموت تأتیهم ملائكة 
الزحمة"' بالبشری من الله» وف الآخرة: عند خروج تس المومن إذا 
حرجت یعرجون نا ال اف تزف كما ترف العروس بر پرضوان ا98 


وقال الحسن: هي الجنّة2*0. واختاره ال جَاج والفراء(. 


)١(‏ ت: «سائر» واستظهر في الهامش آنها: «ساز» کالمثبت. 

(۲) تقدم تخریجه. 

(۳) ت: «الملائكة». 

.)۲۵۰-۲6۹/۱۱( ذکره الواحدي في «البسیط»:‎ )٤( 

.)۲4/۱۱( ذکره الواحدي أيضًا: (۱۱/ ۲۰۰ وینظر «الکشف والبیان»:‎ )٥( 

.)4۷۱/۱( ينظر «معاني القرآن واعرابه» للزجاج: (۰)۲۲/۳ و«معاني القرآن» للفراء:‎ )٦( 


۹ 


وفشرت بشری الدنيا بالّناء الحسنء يجري له على ألسنة التاس. 

وکل ذلك صحيحٌ فالّناه من البشری والرُؤیا الصّالحة من البشری» 
وتبشیر الملائكة له عند الموت من البّشری» والجة فاعظم!'' البنشرى .قال 
تعسالیٰ: وو را ینارحب لمجتت ری من تھا 
ا ہت ۰ وقال: وو رواو اة اى کر ودوت > 
[فصلت: ۳۰]. 


قیل: وسمّیت بذلك لأنّها : توثر في بشرة الوجه. ولذلك كانت نوعین: 


ار تزكر فيه شار و و مه فيه بسوزا 
وعبوسًا. ولكن إ اذا اطلقت كانت للشرون: وإذا دت کانت سيت ما تكن 


به. 

قوله: (وهو أصفی ل احج تج على ذلك بأن الأفراح ریما 
شابها أحزان)ء أي ربّما ناچا شدهاء كاذف ای ون 

فيقال: والمسرّات ربّما شامها أنكادٌ وأحزان فلا فرق. 

قوله: (ولذلك نزل القرآن باسمه في آفراح الدُنیا في مواضع) يريد أنَّ 
الربَ00 تعالئ نسب الفرع إلى أحوال الذنیا في قوله: حى إدافرجوأيما 


(۱) ر» ط: «من أعظم». 
ر“ 1 من عظم 

(۲) ت: «تحزنه). 

(۳) رت ط: «واحتج». 

)٤(‏ ت: «أنکاد وأحزان». 

)0( ر» ط: (اللہ)۔ 


اوه( [الأنعام: 44]» وقولسه: لت کا لاح ألَْرِسِينَ » 
[القصص: ٦۷]ء‏ وقوله: لس فده [هود: ۱۰]. 

فا الڈُنیا لا تتخّص آفراخها ین آحزانها وأتراجها الب بل ما من فرحة 
الا ومعها ترحة سابقة أو مقارنة أو لاحة ولا تتجرّد الفرحة بل لا بد من 
ترحة تقارثهاء ولکن قد تقوی الفرحة على الحزن فینغمر حکمٌه(۲) مع 
وجودها(۳ وبالعکس. 

فیقال: ونزل القرآن أيضًا بالفرح في آمور الآخرة في مواضعء کقوله: 
جين وما هرمن له € [آل عمران: ۱۷۰]. وقوله: لاک 
یو [یرنس: 0۸] فلا فرق بینهما من هذا الوجه الذي ذکره. 

قوله: (وورد اسم السّرور في القرآن في موضعین في حال ال خرة). 

يريد بهما قوله تعالی: نآرق کت یمین © موق ياس چک 


ےر سے ہہ سے 


ہس کے 


سيرج وناب لاو مور 4 [الانشقاق: ۰۲٩-۷‏ والموضع الثاني قوله(): 


2 
0 


وق ہت رسوا € [الإنسان: ۱۱]. 
فيقال: وورد السّرور في أحوال الدنيا في موضع على وجه الذّمٌ كقوله: 
۳ 5 ےو ہےر کم ہر کہ سح ھ2 ۹م رض كلت 2 اه و سم 5 
امن أو نکب ور هروه موی وأ اضق س لال کات ن اه 
مور € [الانشتاق: .]٠١‏ 
(۱) ر: تكملة الاية «آخذناهم بغتة». 
(۲) ر ط زيادة: «وألمه». 


)۳( ده ت: اوجوده! . 
)٤١(‏ ليست في د. 


۱۱ 


نع م 2 5 2 ۲ کو مہ ںہ 

فقد رایت ورود کل واحدٍ من الفرح والسّرور في القرآن بالنسبة إلى 
آحوال الدنیا وأحوال الا خرة» فلا یظهر ما ذکرّه من الترجيح. 
عليه اسمه دون الشُرورہ فد على أن معناه أكمل من معنیٰ السّرورء وأم (۱) 
به في قوله: لك َلَْفْيَحُوأ» (یونس: 0۸] وآٹنیٰ على السْعداء به في قوله: 
رن ما اسم را ین وه 4 [آل عمران: ۱۷۰]۔ 

وأماقوله تصالی: وه رواک وقوله: ملب اهلد 
سے وت مھ کیک 1 0ے 2 
مَسَرُورًا 4 فعدّل إلى لفظ السّرور لاتفاق رژوس الاي. ولو آنه ترجم البابٌ 
بباب الفرّحء لكان آشدٌ مطابقة للآية التي استشهد بهاء والأمر في ذلك قريب 
فالمقصود أمرٌ وراء ذلك. 

قال0"): (وهو نی هذا الباب على ثلاث درجات. الدّرجة الأولی: سرورٌ 
ذوق ذهب بثلاثة أحزان: حزنٌ أورنّه خوف الانقطاعء وحزنٌ هاجَثْه(۳) ظلمة 
الحهل وحزن بعدَنه0؟) و خشهة التَفرّق). 

تما غان ا وو او ا بخایت كان كدو توت کاڈ 
سببه ذوق الشَّيِء السَارٌ فكلّما كان الذوق أتمّ كان السّرور به أكمَل. 
)١(‏ ت: «وأمر الله». 
(0) (ص۸4). 
(۳) ت ط : (ھاجمته)۔ 
)٤(‏ في «المنازل»: «آغشته». والمولف صادر عن «شرح التلمساني» (۲/ 0٩‏ 4). 
)٥(‏ الما کان» ليست في ت. ط. 
(VU‏ ت. ط زيادة: (والحزن». 


1۲ 


وهذا السرور یُذهب ثلائةً أحزان. 

الحزن الأوّل: حزن آورته خوف الانقطاع» وهذا حزن المتخلّفين عن 
ركب الجنة(۱ ووفد المحبّة فأهل الانقطاع هم المتخلّفون عن صحبة هذا 
الرکب وهذا الوفد وهم الذين و کر اما کر تیر تداع 
لوين € [التوبة: 4] فبّط عزائمهم وهمَمَهم أن تسیر إليه وإلئ جتته» وأمّر 
قلويهم أمرًا كونيًا قدريًا أن تقعد مع القاعدين المتخلفین(۲). 

فلو عاینت(۳) قلوبهم حين أُوِرَتْ بالقعود عن مرافقة الوفد» وقد غمرّتها 
الهمو وعقدّث عليها سحائب البلاء» واخضرت کل حزن وغم وأمواج 
القلق والحسرات تتقاذف اء وقد غابت عنها المسرّات» ونابت(؟) عنها 
الأحزان= لعلمت أن الأبرار في هذه الدّار في نعيم» وان المتخلّفين عن 
ژفقتهم في جحیم. ۱ 

وهذا الحزن يَذْعَبٌ به ذوق طعم الایمان فیذوق التصدیق(*) طعم 
الوعد الذي وُعِد به علی لسان الرّسولء فلا یعقله() ظنٌّ ولا یقطعه آمل» 


(۱) ت» ر» ط: اركب المحبین). 

(۲) بعده في تء ط زیادة: «عن السّعي إلى محابه». 

(۳) غير محررة في د. 

)٤(‏ د: «بانت». 

)٥(‏ ت.ر ط: افیذیق».ش» ت. ر: «الصديق»» وقد تقدم في المنازل في منزلة الذوق 
ص۷۹ نحو هذه العبارة» فاستأنسنا مها في القراءة. 

)٦(‏ شء د: «یغفله»» تصحیف. وقد سبق على الصواب في کلام الهروي في منزلة الذوق. 


۳ 


2 Srl 2 


ولا تعوقه أمية - كما تقدم - فیباشر ١٦‏ حقيقة قوله تعالی: ان وعدته وعدا 
حا ف آقیه کی مگ تة مت ارو أ 4 هو اَلَو مج لمحت 0 
[القتصص: ٦٦]ء‏ وقوله: فآ ناش | ان ومد اوح قلا کش ود الحيزة لحمزة یا 
0 [فاطر: ٥]ء‏ وقوله: «وَمَرْمُوا کرو افو 7 
ےلم ودر مین € [البقرة ٣۰:‏ . وأمثال هذه الآيات. 

قوله: (وحزنٌ هاجته ظلمة الجهل). 

هذا الحزن الثاني" الذي يذهب به سروژ الوق» وهو حزن ظلمة 
الجهل(۳. 

والجهل نوعان : جهل علم ومعرفق وهو مراد الشّيخ هاهناء وجهل 
عمل وغین. وكلاهما له ظّلمةٌ ووحشة في القلب؛ فكما أنّ العلم يوجب نورًا 
وأنسًاء فضله یوجبُ ظلمةً ويوقع وَحْسْةً. 
وقد سمّیٰ الله تعالیٰ العلمَ الذي بعث به 5 َ‫ وهدّئ وحیا 
.و قال اللہ تعالی: لال وَل اَمَو رجهم 

لطاب ال النور وان کر وا او یازا رت و من لور 
eT ١‏ ۷ وقال تعالیٰ: کے معا دک یی سس 
رورا یی بك في الاس کن مه رن ألمت لس تارج فتها [الأنعام: ۱۳۲ 


7 


ہے 


)۱( في ت» رہ ط زیادة: «قلبه». 

(۲) «الثاني» ليست في د. 

(۳) هذا السطر ساقط من ر. 

)٤(‏ ر: «فضدها ت» ط: (وسمی ضده؟. 


1٤ 


وقال: ود اء کم و 
وقال تعالی: ا الاس ود جا ڪم برهن قن یک ورا ےر ؤا 


02 ما ص یہ سر کم مر‎ tt 
ما [النساء: ۱۷4 وقال: #وأأزيرت اموا بوه وعرروه ونصروة واتبعوا‎ 


۰ 


ڪت مین ۹( [الماندة: ۱۰]. 


یں 


۳ 


A 


4 


لور أأزوت رل مت ايك هم لمحت 4 [الأعراف: ۷٥۱]ء‏ وقال: 
رکنات اوا ك امن مکی زی ما لوٹ ولا الکن وی جما 
ور نی بوه من مادک [الشوری: .]٥٤‏ فجعله روخا لما يحصل به من 
حياة القلوب والارواح. ونورًا لما بحصل به من الهدی والرشاد. 
١‏ 7 

ومثل هذا النورٌ في قلب المؤمن: « کرشکووفیها مِصْبَاح لصاف 
باب مه نا وگ دزی توفد(۳) من سجر کرگر رو ا رور ول 
ریت یکاه رنھ ایی ور تشه آذ وع یی اه رم تن ب 
[النور: ۳۵]. ومثّل حال مَن فقَدَ هذا لور بمن هو في طلست ف بر 
یکی ۳۱۹ [النور: .]4٠‏ 

الحزن الثالث: (حزنٌ بعقتّه وحشة التَفرّق). 

التفرّق تفرّق(* الهمٌ والقلب عن الله عز وجل. ولهذا لفق حزن 


)١(‏ في ت ط أكملت بقية الآية. 

(۲) کذا في ش» د بالتاء على قراءة أبي عمرو ويعقوب وابن كثير أبي جعفرء وقرأ شعبة 
وحمزة والكسائي والخلف بالتاء أيضًا ولكن علیٰ صيغة المضارع المبني للمجهول: 
«تُوقّد. وفي (ت» ر) «یوقد» كما قرأ بقية القراء. ينظر: «النشر» (۲/ ۳۳۲). 

(۳) أكمل الآية في ت رہ ط. 

)٤(‏ ت» ر» ط: وهو تفرق..». 


۱۵ 


ممص على فوات جمعيّة القلب على الله ولا( ونعیمها فلو ررضت 
لّات أهل ان بأجْمَچھا حاصلةً لرجل لم يكن لها نسبةٌ إلى لذّة جمعيّة 
الات فا ف وو يهو انيه به و وان ات . وهذا أمة لا 
يصدّق به الا من ذاقه. فإِنّما يصدّقك مَن آشرق فيه ما آشرق فيك. وله دز 
القائل20: 


و 

أيا صاحبي ماتریٰ نازهم(*) فققال: ترینی ما لا آری 
سقاك الغرام ولم يسقني فابصرت مالم آکن مبصرا 

لو لم يكن في التق المذكور إلا ألم الوحشةء ونگد ات وغبار 
الشعَث لکفیٰ به عقوبة ذ 0009" : أن يُبتلئ بصحبة المنقطعين 
سال وخدمتهم»فتصیرآرقنه-اتي هي ما3 یاه ولا قیمة با ات 
مستغرقة في قضاء حوائجهم» ونیل أغراضھم؟! 

وهذه عقوبة قلب ذاق حلاوة الاقبال على الله والجمعيّةِ عليه والانس 
به» ثم آثر على ذلك سواہ ورضي بطريقة بني جنسه وما هم علیه. ومن له 
آدنی حياة في قلبه ونور" يستغيث قلبّه من وحشة هذا الق كما تستفیث 


(۱) ت. ر» ط: «ولذاتها». 

(۲) ت. ط: «قلبه». 

(۳) البيتان للشریف الرضي في «دیوانه»: .)١ ٠١ /١(‏ ولفظ البیت الثاني فیه: 
دعان الغرام ولم یدعه فابصرت مالم يكن مبصرا 

)٤(‏ في الدیوان: «آتری». ر: «آثارهم». 

)٥(‏ آي: هي آغلی من أن تکون لها قيمة. 

)٦(‏ ت.ر ط زیادة: افانه». 


15 


الحامل عند ولادما(۱). 

ففي القلب شکث لا يله إلا الاقبال على اللہ وفيه وحشه لا يُزيلها إلا 
الأنس به في خلوته. 

وفيه حزن لا يُذهبه إلا السّرور بمعرفته وصدق معاملته. 

وفيه قلق لا یسکنه إلا الاجتماع عليه» والفرار منه إليه. 

وفيه" نيران حسراتٍ لا يطفئها لا الرّضا بأمره ونبيه وقضائه» ومعانقة 
الصبر على ذلك إلى وقت لقائه. 

وفيه طلبٌ شديدٌ لا یقف دون أن يكون هو وحده مطلوبه. 

وفيه فاقة لا یسڈھا لا محيّته؛ والإنابة إليه» ودوام ذکره وصدق 
الإخلاص له ولو أعطي الدّنيا بما0© فيها لم تسد تلك الفاقة منه أبدًا. 

فالتَفرٌّقَ یوقم وحشة الحجاب. وألمه أشدٌ من ألم العذاب. قال تعالی: 
یئز تد تال الاجر 4 [المطففين: ۱5-۱۰ 
فاجتمع علیهم عذاب الحجاب وعذاب الجحيم. 

و«الوق» الذي يُذهب وحشة هذا التَفرّق: هو لوق الذي ذكره الشیخ 
في قوله: (ذوق الارادة طعم الأنس) فلا يعْلّق به شاغلٌ ولایفسدہ 


)١(‏ تعءرءط: «ولادتها». 
(؟) ش٤‏ د: (وفیھا)۔ 
(۳) ت. ر ط: «وما). 
(5) ر: «بشاغل». 


۱۷ 


عارض» ولا تکذره تفرقة. 
فصل 

قال۱): (الدّرجة الثانية: سروژ شهودء كشّفَ حجاب العلم وفك رق 
التکلیف» ونفی صغار الاختيار). 

يريد أن العلم حجابٌ على المعرفة فشهودٌ ككف ذلك الحجاب 
حت يفضي القلب إلى المعرفة يوجب سرورًا. 

وهالعلم» عند هذه الطّائفة استدلالٌ» و«المعرفة؛ ضروريّةٌ. فالعلم له 
الخبر» والمعرفة لها العیانء فالعلم عندهم حجابٌ على المعرفة» وان كان لا 
يوصّل إليها إلا بالعلم. فالعلم کالصٌّوان(۳) لما تحته هو حجابٌ عليه 
ولا یوصّل إليه إلا منه. 

ومثال هذا: أنّك إذا رأيت في حومة* ثلج ثقبًا خاليًا: استدللت به على 
أن تحته حيوانًا یتنس فهذا علةً. فإذا حفرته» فشاهدت الحيوان» فهذه 
معرفد. 

قوله: (وفك رق التكليف) عبارةٌ قلقةٌ» غير سديدة. و «رق التکلیف» لا 


)١(‏ (ص۸4). 

(۲) «کشف» ليست في ش د. 

(۳) ت. ط: «والعلم لها کالصوان..». ر: «بالعلم إليه کالصوان..» 

)٤(‏ كذافي ش. ت. وکتب فوق السطر حرف «و) في د» ر. 

)٥(‏ في بعض النسخ المتأخرة: «کومة». والحومة: قال في القاموس (ص‌۱۰۹۸): «وحومةً 
البحر والرمل والقتال وغیره: معظمه أو شد موضع فیه». 


۱۸ 


2 03 75 ۳ 
يفك إلى الممات. وکلما تقدّه(') منزلا شاهد من رق تکلیفه ما لم يكن 
یشاهده(۳ قبلء فرق التکلیف أمرٌ لازم للمکلف ما بقي في هذا العالم. 


والذي یوجّه(؟) عليه کلامه: أن السُرور بالذُوق الذي آشار إليه يعت 
العبدَ من رق التكليف» بحيث لا يعدّه تکلیفًاء بل تبقی الطاعات غذاء 
لقلبه(*ی وسروزا له وقزة عينٍ في حم ونعيمًا لروحه. یلد بهاء ویتنعم 
بملابستها أعظم مما ينعم بملابسة الطعام والشراب واللَّذّات الجسمانية. 
فان اللات الرُوحانيّة القلبيّة أقوئ وأتمٌ من اللَّذّات الجسمانية؛ فلا یجد فی 
أوراد العبادة كلفد ولا يصير تکلیفا في حقّه. 


إن ما يفعله المحبٌ الصادق ويأتي به من" خدمة محبوبه: هو سر 
شيء إليه» وله عنده» ولا یریٰ ذلك تكليقًاء لما في التكليف من إلزام 
المكلّف ہما فيه كُلفةٌ ومشقة عليه. والله سبحانه نما سمی أوامره ونواهيه: 
وصیّف وعهداء وموعظة ورحمة» ولم يطلق عليها اسم التکلیف إلا في 
جانب التفي كقوله: لايك ف اله تسا الا وع 4 [البقرة: +18]. ووقوع 
الوسع بعد الاستثناء من التکلیف لا یوجب وقوع الاسم عليه مطلقّا. فهذا 


)١(‏ ر: اينفك». 

(۲) ت.ر ط زیادة: «العبدا. 

(۳) ٹ۰ ر ط: «شاهده من». 

)٤(‏ ت.ر ط: «یتوجهه. 

)٥(‏ ش د: «القلب». والمثبت من ت» رہ وهو آنسب للسیاق. 
)٦(‏ ت. رءط: «یتلذذه. 

(۷) تن ط: «فی». 


19 


آقرب ما یووّل به کلامه. 

على أن للملحد(۱) هاهنا مجالاء وهو أن هذه الحال نما هي لأقوام 
انتقلت عباداهم من ظواهرهم إلى بواطنهم» واننقل حکم أورادهم إلى 
وارداتبم» فاستغنوا بالواردات عن الأوراد وبالحقائق عن الرسوم 
وبالمعاني عن الصّوره فخلصوا من رق التكليف المختص بالعلم وقاموا 
بالحقيقة التي یقتضیها الحکم. 

وهكذا الألفاظ المجملة عرضةٌ للمحق والمبطل. 

قوله: (ونفیٰ صَغار الاختیار) يريد به أن العبد متیٰ كان مربوطًا 
باختياراته» محبوسًا في سجن إراداته» فهو في ذل وصغار فإذا وصل إلى هذه 
الذرجة انتفئ عنه صَغار الاختيار» وبقي من جملة الأحرار. 

فیا لها عبوديّة أوجبت حرية وحرّيّة كمّلت عبوديّةً! فيصير واقفًا مع ما 
يختار الله له» لا مع ما يختاره هو لنفسه. بل يصير مع الله بمنزلة من لا اختیار 
له البنّة. فمن كان محجوبًا بالعلم عن المعرفة نازعثه اختیاراته ونازعهاء فهو 
معها في ذل وصَغارٍ. ومتی أفضئ إلى المعرفة» و کف له عن حجاہا 
شه(" البلاء نعيمًاء والمنع عطاء والذّلٌ عرّاء والفقر غتّیٰ. فانقاد باطنه 
لأحكام المعرفة» وظاهره لأحكام العلم. 

على أن للملحد(۳) هاهنا مجالاء قد جال فيه هو وطائفتّه فقال: «هذا 
() يعني العفيف التلمسانی في شرح «منازل السائرين» (ص559). 


(۲) ر» ط: «شاهد». 
)۳( يعني العفیف التلمساني في شرح «منازل السائرين» (ص ۰ 4۷). 


۴۰ 


یوجب الانقیاد لأحكام المعرف والرّاحة(١2‏ من أحكام العلم. وقد قیل: ان 
العالم يُسْعِطك الخلّ والخردل» والعارف يُنْشْقك المسك والعنیر». 

قال: «ومعنی هذا أك مع العالِم في تعب» ومع العارف في راحةٍ» لن 
العارفٌ يبسط عُذْرٌ العوالم والخلائق» والعالم يلوم. وقد قيل: مَن نظرٌ إلى 
الثاس بعین العلم مقتّهم» ومن نظرّھم''' بعين الحقيقة عذَرّھم؛. 

فانظر ما تضمّنه هذا الکلام الذي ملمسه ناعم وُه(" قاتل -من 
الانحلال عن الدّينء والرّاحة(؟) من أحكام العبوديّةء وعذر(*) اليهود 
والتصارئ, وعبّاد الأوثان والظّلّمة والمَجَرةء وأنْ آحکام الأمر والتهي 
- ارارک علی آلسنة لاس - للقلوب بمنزلة من عط الل والخردل» 
ون شهود الحقيقة الكونيّة الشّاملة للخلائق» والوقوف معهاء والانقیاد 
لحکمها: بمنزلة تنشيق المسك والعنر. 

فلْيَّهْن الکفار والفجار والفسّاق انتشاق هذا المسك والعنيرء إذا شهدوا 
هذه الحقيقة وانقادوا لحکمها. رتا رحمة الابراز الک لما چاه به 
الرَسولُ ین كثرة شعوطهم بالخلٌ والخردل! 

فن قوله: هذا يجوز وهذا لا یجوز وهذا حلال وهذا حرام وهذا 
)١(‏ ط زیادة: «والتخلص». وت: «والراحة والمعرفة». 
(۲) ر: «نظره ط: «نظر إليهم؟. 
(۳) ط زیادة: «زعاف». 
)٤(‏ زاد فی ط: «ودعوی الراحة». 


)٥(‏ شء د: «عذراء وط بزيادة وتغییر: «والتماس الاعذار للیهود». 
)٦(‏ ت.ر ط: اسعط». 


۳۱ 


ڑھے رها تسقظط ال و ردل یلمع لا لاخ وراه 
فالحقيقة تنهند الأمرّ بخلاف ذلك» ولذلك |ذا نظرت عندهم إلى العالم 
بعين الحقيقة عذرت الجميع» فتعذر مَن لامّه الله ورسولّه أعظم الملامة(۱). 

ويا لله العجب! إذا کانوا معذورين في الحقیقة فكيف يعدب الله سبحانه 
المعذورٌ ويذيقه أشدّ العذاب؟ وهلا(" كان الغنيٌ الرّحيم آولی بعذره من 
هؤلاء؟ 

نعم العالم یلوم بأمر اللہ والعارفی(۳) يرحم بقدّر الله ولا يتناف عنده 
اللوم والرّحمة. ومن رحمته: عقوبة من أمّر الله بعقوبته» فذلك رحمة له 
وللأمّة» وترك عقوبته زيادةٌ في أذاه وأذئ غيره. 

وآنت مع العالم في تعب يُعْقِبٌ کل الرّاحة» ومع عارف هؤلاء في راحة 
تعقب کل تعب وألم(* كما ذكر الإمام أحمد في «كتاب الژهد»(۹) له: أنَّ 


(۱) العبارة في ط باختلاف وزيادة: «عندهم إلى الخلق ... من توعّده الله ورسوله أعظم 
الوعید. وتهدّدّه أعظم التهديد». 

(۲) شء د: «وهذا»! والمثبت من ر» ت. 

(۳) ط: «العلم الناصح .. والعارف الصادق». 

(4) العبارة في ط بزيادات ميزتها باللون الداكن: «ومع عارفِ هؤلاء الملاحدة في راحة 
وهمية تعقب كل تعب وخيبة وألم». 

)٤٥٥ /۳( لیس في المطبوع من الزهد بهذا اللفظ وعزاه السيوطي في «الدر المنثور»:‎ )٥( 
لأحمد: عن وهب قال : قال عيسئ للحواريين: بقدر ما تنصبون ههنا تستريحون ههنا‎ 
[كذا ولعلها هنالك] وبقدر ما تستريحون ههنا تنصبون ههنا [كذا ولعلها هنالك].‎ 
وأخرج أحمد في الزهد» (ص٤۹) من طريق عبد الله بن دينار البهراني قال: قال‎ 
عيسئ ابن مريم عليه السلام للحواريين: عليكم بخبز الشعير واخرجوا من الدنيا‎ 


۳۲ 


المسیح كان یقول: على قدر ما تتعبون ههنا(۱) تستریحون هنالك. وعلی 
فالعالم یحذّرك وہ يمنعك الوقوف حتی تبلغ المأمّن» وعارف الملاحدة 
پریحك(۲) من كد السیر(۳) ومونة السّفرء حتّی توخذ في الطریق. 
فصل 
قال(؟): (الدّرجة الثالثة: سروژ سماع الاجابة» وهو سرورٌ یمحو آثار 
ال و خشة. ویقرع باب المشاهدة» ویضحك الروح). 


قيّد لیخ السّماع بکونه سماع إجابة(*) فإلّه السّماغ | تا 

مد مج یم سے 
مجرد سماع ال دراك فانه مشترك بین المجيب والمعرض وبه تقوم الحجة 
وینقطع العذر. ولهذا قال أصحابه: لمسَمعتاوعص یت [البقرة: .]٩۳‏ 


و" قال التب ا لليهودي الذي سأله عن آمور من الغیب: «ینفعك إن 


سالمین آمنين» بحق آقول لکم: إن حلاوة الدنیا مرارة الآخرة» وان مرارة في الدنیا 
حلاوة نی الآخرة. 

)١(‏ د: للهنا». 

(۲) ط: «يوهمك الراحة» 

(۳) ر: «المسيرة. 

(5) «المنازل» (ص۸۵). 

(۵) د: «الإجابة»). 

)٦(‏ ط: «قال الله عن». 

(۷) في هامش د لحق: «ولهذا» مصحخا علیها. 


۳۳ 


حدئتك؟ قال: آسمع بأذني»(. 


وما سماع الاجابة: ففي مثل قوله: و فيڪ ر سم عور کے [التوبة: 
۷ أي مستجیبون لهم» وفي قوله: #سَمَعُونَ کب 4 [المائدة: 6۱] أي: 


وهو المراد(۳) ب 6 بقول المصلّي: می اق لمن دای آجاب د 
و سم لحي اللاي نفاه اه هدن لم بر تو و یھ وَأَوَعَل 
آله فيه م حبرا لا یرومم ھک [الأنفال: ۳ أي لجعلهم یسمعون سمع إجابة 
وانقیاد. وقیل: المعنی لافهمهم. وعلی هذا فالمعنی: لأسمّع قلویهم فان 
سماع القلب يتضمّن الفهم. والتحقیق: أن كلا الأمرين مرا فلو علم فیهم 
خيرًا لأفْهَمَهم؛ وجعلهم مستجیبین ۳ لما سمعوه وفهموه. 

والمقصود: آن سماع الإجابة هو سماع انقياد القلب والژوح والجوارح 
لما وه( 


قوله: (وهو يمحو آثار الوحشة) يعني: يزيل بقايا الوحشة التي سببها 
ترك الانقياد الم فإنّه على قذر ذلك تكون الوحشة وزوالّها ما يكون 
بالانقياد لام 


)١(‏ أخرجه مسلم (۳۱۵) من حديث ثوبان للع 
(۲) ر: «وهذا..»» وقوله: «وهو المراد» ليست في د ت. 
(۳) ط: «ولجعلهم يستجيبون». 

)٤(‏ ط زیادة: «الأذنان». 


۲٤ 


وأيضًا: فإنّهِ يبق على أهل الدّرجة الثانية آثا وهم آهل کشف حجاب 
العلم. فاته إذا كُشِف عنهم حجاب العلمء وأفضوا إلى المعرفة بقیت علیهم 
بقایا من آثار ذلك الحجاب. فإذا حصلوا في هذه الدُرجة زالت تلك البقایا. 

وقد یوجه کلامه عل معتی آخرء وهو أنه إذا دعا ربّه سبحانه» فسمع ربه 
دعاءه سماع إجابة» وأعطاه ما سأله» على حسب مراده ومطلبه. أو أعطاه 
خيرًا منه(1)- حصّل له بذلك سرورٌ يمحو من قلبه آثار ما كان يجده من 
وَحشة البعد. فإنْ للعطاء والاجابة سرورًا ونم وحلاوة وللمنع وحشة 
ومرارة. فإذا تكرّر منه الدّعاء وتكرّر من ربّه سماعٌ (جابته لدعائه- محا عنه 
آثارٌ الوحشة وأَبْدَله مها أنسًا وحلاوة. 

قوله: (ویقرع۳) باب المشاهدة). يريد والله أعلم ‏ مشاهدة حضرة 
الجمع التي يشمّر إليها السّالكون عنده والا فمشاهدة الفضل والمنّة قد 
سبقت في الذرجتین الأولتين» وانتقل المُشاهد لذلك إلى ماهو آعلی من 
وهو مشاهدة الحضرة المذكورة. 

قوله: (ويُضجك الرٌوح) يعني: أن سماع الاجابة يُضحك الرُوحَ 
لسرورها بما حصل لها من ذلك السّماع. وإنما خص الروح بالضّحك 
ليُخرجٌ به سرورًا يُضحك افش والعقل والقلب؛ فان ذلك يكون قبل رفع 
الحجاب الذي آشار إليهء مغل الس قاذا ارتفع ومحا الشهود رسم 
التفس بالكليّة: كان الإدراك حینثل بالرُوح» فيُضحكها السّرور. 


)١(‏ د:«آو ما سأله». 


(۲( ش: (ویعرج؟. 


۳۵ 


وهذا مبنی على قواعد القوم في الفرق بين أحكام النفس والقلب 
والزوح(۱). 

واالفتح» عندهم نوعان: فتح قلبيّء وفتخ روحيٌ. فالفتح القلبيٌ یجمعه 
علیٰ الله ویلم شعت والفتح الروح یفنیه۲۱) عنه ويجرّده منہہ وبالله التتوفيق. 


دنت 


)۱( ینظر «حیاء علوم الدین»: (۳/ ۳- ۵)» وکلام شيخ الإسلام ابن تيمية علیها في «الرد 
على الشاذلی» (ص ۱۷۰ - ۱۷۷). 
(۲) ط: (یغنیه». 


۳۹ 


ومنها منزلة۱۳ لسر 

قال صاحب «النازل»(۲۳: (باب الم قال الله تعالیٰ: الله میا 
نفس هرک [هود: ١‏ آصحاب السّرّ: هم الأخفياء الذين ورد فیهم الخبر). 

تا استشهاده بالآية» فوجهه: أن" أتباع الرّسل الذين صدّقوهم. وآثروا 
الله والڈار الآخرة على قومهم وأصحاہہم؛ أودع الله قلوبتهم سرّا من أسرار 
معرفته ومحبّته والإيمان به خفي علئ أعداء الرّسلء فنظروا إلى ظواهرهم 
وعموا عن بواطنهم. فاژدروهم واحتقروهم» کک اطرد هؤلاء 


عنك» حتى نأتيك ونسمع منك وقالوا: لوا مت ال عم من 
لے نقال نے لقو مه: اکاڑل و یری ےکر 2 17> 
تا تلائسام: ٣م‏ فقال نوخ لقومه: ول 07 حوایث اه وا 
الاب وَل ول ای مالک ول أل لَِتتَتَرْدرقَ 77 لن ته الله خر 


۳1 


آله عم باق اع هراق ا من لین 4 [مرد: .٠۴۱‏ 
قال الزجاج(۹: المعنی إن کنتم تزعمون آنهم اتبعوني في بادي الرّأي 


)١(‏ ش: «منزل». 

(۲) (ص۸۵). 

(۳) من تء ولیست في باقي النسخ. 

)٤(‏ آخرجه مسلم (۲۶۱۳) من حدیث سعد بن آبي وقاص بنحوه ولیس فيه (حتی 
نأتيك ونسمع منك». 

.)6۰۲/۱۱( في «معاني القرآن» (۳/ ۹٦)ء والمؤلف صادر عن «البسیط»‎ )٥( 


۳۷ 


وظاهره فليس علي أن أطلع علی ما في نفوسهم. فإذا رآیت من یود الله 
عملت علی ظاهره» ورددت عله( ما في نفوسهم إلى الله. وهذا معتی حسن. 

والّذي يظهر من الآية: أن الله یعلم(۲) ہما في آنفسهم إذ هلهم لقبول 
دینه وتوحیده» وتصدیق رسله فالله سبحانه Ss‏ 
مواضعه» وتکون هذه الآية مشل قوله: ور ڪديك اسهم کے ات 
ار مرت ای ا 2 انم سجییت 74 02 .[or‏ 

فانهم آنکروا أن یکون الله سبحانه آملهم للهدی والح ھت روساء 
الكفّار وأهل العرّة منهم والقّروة ء کأتهم استدلوا بعطاء الدُنیا على عطاء 
یھو ہی مس بكر و سے ب معرفة قداو 
العمة» ورؤيتها من مجرّد فضل المنعم ومحبته وشکره علیها و کر 
أحدٍ عنده هذا السّرٌ فلا يؤمّل(؟2 لهذا العطاء. 

قوله: (أصحاب السّرٌ هم الأخفياء الذين ورد فيهم الخبر) قد يريد به 
حديتٌ سعد بن أبي وقاص حيث قال ابنه: نت هاهنا والشاس 
ینازعون( في الإمارة؟ فقال: اي سمعث رسول الله وَل یقول: «إنّ الله يحب 


)١(‏ ش٤‏ د: «علیل». 
(۲) دءت: «آعلم» ر: «يعلم ما). 
(۳) ط: العليم حکیم». 


)٤(‏ ط زيادة : «کل أحدة. 
(ہ٥)‏ ٹ٤ءر:‏ (قال له). 
(٦)‏ تٹ٤؛ر:‏ (یتنازعون». 


۳۸ 


العبدٌ الق الغنيّ الخفی»۰۱۲. 

وقد يريد به قوله عَكل: «ربٌ آشعث آغبر مدفوع بالابواب لا يُبَە له» لو 
أقسم علی الله لأيَره0). 

وقولّه في الحديث الآخر وقد مر به رجل فقال : ماتقولون في هذا؟ 
فقالوا: هذا حري إن شمّم أن يُشَّمُّع» وان حطب أن یُنگح» وان قال أن يُسمع 
لقوله. ثم مر به آخر فقال: ما تقولون في هذا؟ فقالوا: هذا حريٌ إن شمّع ألا 
یُشفُمء وان حطب: أن لا یتح وان قال: لم" يُسمع لقوله. فقال النيئ تا 
«هذا خيرٌ من ملء الأرض مثل هذا»(؟*. 

فصل 

قال(۲۹: (وهم علیٰ ثلا ث7" طبقات الطبقة الأولئ: طائفةٌ علّت 
همهم وصمّت قصوذهم. وصح سلوکهم. ولم يوقّف لهم علیٰ رسمء ولم 
يُتسبوا إلى اسم ولم تر ز إليهم الأصابع". آولتك ذخائر الله حيث کانوا). 

ذكر لهم ثلاث صفاتٍ ثبوتیّق وثلاثا سلبيّة. 


(۱) أخرجه مسلم (۲۹۱۵). 

(۲) آخرجه مسلم )۲٦٢٢(‏ من حدیث آبي هريرة ون 

(۳) تع ر: «آن لا». 

)٤(‏ آخرجه البخاري (۵۰۹۱) من حديث سهل بن سعد كنة. 
«المنازل» (ص ۸۵). 

(5) د: «وهم ثلاث». 

(۷) د ر: اليشر إليهم بالاصابع». 

(۸) ش٤‏ د: «ثلائة». ت: «ثلاث». 


سم 
o‏ 
ضےہ 


۳۹ 


الأولئ: علو هممهم. وعلوٌ الهمّة أن لا تقف دون اللہ ولا تتعوّض عنه 
بشيءء ولا ترضی بغيره بدا منه» ولا تبيع حظها من الله وقربّه والأنسّ به 
والفرح والشّرورَ والابتهاج به» بشيء من الحظوظ الخسيسة الفانية» فالهمّة 

0 3 ۲ 

العالية على الهمم کالطاثر العالي على الطيورء لا برضی بمساقطتهم(۱ ولا 
تصل إليه ال فات التي تصل إليهم» فان الهمّة كلّما علّت بعْدّت عن وصول 
الافات إليهاء وكلّما نزلت(۲) قصَدتها لفات من کل مكانء فان الآفات 
قواطع وجواذبٌ» وهي لا تعلو إلى المکان العالي فتجتذب منه وإِنّما 
تجتذب من المکان السافل» فعلوٌ همّة المرء عنوان فلاحه» وسفول همّته 
وان رما 

العلامة الثانية: صفاء القصد. وهو خلاصّه من الشوائب التي تعوقه عن 
مقصوده فصفاء القصد: تجریده لطلب المقصود له لا لغیره» فهاتان آفتان في 
القصد؛ إحداهما": أن لا يتجرد لمطلوبه. الثاني: أن یطلبه لغيره لا لذاته. 
ومن وافقه علیٰ أنّ الفناء غاية. 

ویراد به: غلوص القصد ین کل إرادةٍ تزاحم مراد الرّبٌّ تعالی» بل 
يصير القصد مجرّدًا لمراده الڈینخ الأمري. 


وهذه يقة من یجعل الغاية هي الفناء عن |رادة السوی» وعلامته: 


(١)‏ ٹ٤؛ر:‏ (بمساقطهم». 
(۲) ر: «قربت". 
(۳) د ر: (أحدھما). 


اندراج حظ العبد(۱) في حقٌ ارب تعالی» بحیث يصير حظه هو نفس حقٌّ رکه 
علیه. ولا یخفی على البصیر الصّادق علو هذه المنزلة» وفضلها على منزلة 
الفناء» وبالله التوفيق. 

العلامة الثالشة: صحّة السّلوك وهو سلامته من الآفات والعوائق 
والقواطع» وهو اما يصح بثلاثة أشياء: 

أحدها: أن يكون على الذرب الاعظم(۲ البويٌ المحمّديٌ؛ لا علیٰ 
الجوادٌ الوضعيةء والرُسوم الاصطلاحيّة» وان زخرفوا لها القولّ ودققوا لها 
الإشارة» وحسّنوا لها العبارة» فتلك من بقايا التفوس عليهم وهم لا يشعرون. 

الثاني: أن لا يجيب على الطریق داعي البطالة والوقوف والدّعة. 

الثالث: أن يكون في سلوكه ناظرًا إلى المقصود. وقد تقدّم بیان ذلك. 

فبهذه الثلائة يصح السّلوكء والعبارةٌ الجامعة لها: أن يكون واحدًا 
لواحدٍ في طريق واحدٍء فلا ينقسم طلبه ولا مطلوبه» ولا تتلون طریقه("'. 

وأمَا الٌلائة السَلبيّة التي ذكرهاء فأوّلها قوله: (ولم یوقف لهم على 
رسم) يريد: أنهم قد انمحت رسومّهمء فلم يبق منها ما يقف عليه واقف. 


وهذا کلام یحتاج إلى شرح؛ فان الزسم الظاهر المعاین لا يمح ما 


)١(‏ ر: «العبودیة؟. 
() بعده في ط: «الدرب». 


)۳( ر» ط: «یتلون مطلوبه». 


)٤(‏ ت: «ينمحي؟. 


۳۱ 


دام في هذا العالم» ولا بریدون محو هذا الرسم(۱) وهم مختلفون فیما يعبّر 
بالرسم عنه. 

فطائفة قالت: الرّسم ما سوی الح سبحانه» ومحوه هو: ذهاب 
الوقوف معه والتظر إليه والرّضا به والتَعلق به. 

ومنهم من يريد بالرسوم: الظواهر والعلامات. 

وهذا آقرب إلئ وضع اللّغة» فان رسم الدّار هو الأثر الباقي منها یدل 
عليهاء ولهذا یسمٌُون الفقهاء وأهل الأثر ونحوهم: علماء الرّسوم؛ لأنهم لم 
یصلوا إلى الحقائق» بل اشتغلوا عن معرفتها بالظواهر والأدلّة. 

فهذه الطائفة التي أشار إليها لا رسم لهم يقفون عنده» بل قد اشتغلوا 

ت . :0 4 

وللملحد(۲) هاهنا مجال؛ إذ عنده أنَّ العبادات والأوامر والأوراد كلّها 
رسو وأنْ العباد وقفوا على الرُسومء ووقفوا هم" على الحقائق. 

ولعَمْر الل إِنّھا لرسومٌ إلهِيَةٌ آتت على آيدي رسله ورسّم لهم أن لا 
يتعدّوهاء ولا يقصّروا عنھاء فالرّسل قعدوا على هذه الرُسوم يدعون الخلق 
إليهاء ويمنعونهم من تجاوزهاء ليصلوا إلى حقائقها ومقاصدهاء فعطلت 
الملاحدء تلك الرّسومء وقالوا: نما المراد الحقائق» ففاتهم الرسوم 


(١)‏ د (الرسوم». 
(۲) يعني العفیف التلمساني في شرحه ل«منازل السائرين» (ص٣٢ .)٦۷‏ 


)۳( ش: (ووففوهم». 


۳۲ 


والحقائق معًا. ووصلوا ولكن إلى الحقائق الإلحاديّة الکفری۱(2) «وَعَرَُمْ في 
دی ماک ا وق € (ل عم ران: ؛ 1]» ري لهال يما ڪاو 
ماو © [الأنعام: 4۳]. 

فأحسن ما خول عليه قولٌ لیخ رحمه الله : (ولم یقفوا مع رسم): نهیم 
لم ینقطعوا بشيء سوئ الله عنه» فکل ما قَطّ عن الله لم یقفوا مع وما 
أوصلهم إلى الله لم يفارقوه» وكان وقوفهم معه. 

وقد يريد بقوله: (لم یوقف لهم علئ رسم) هم لعلو هممهم سبقوا 
الثاس في السيرء ولم یقفوا معهم» فهم المفرّدون السّابقون فلسَیٔقھم لم 
یوقّف لهم على أثر في الطّريق» ولم يعلم المتأخر عنهم أين سلكوا! والمشمّر 
بعدهم قديرئ آثار(۲) نیرانہم علی بُعْدٍ عظیم» كما يرئ الکوکب(۳ 
ويستخبر تن رآهم؟ وین رآمم ۲۳ فحاله كما قير (6): 


العلامة الثانية: قوله :(ولم پُنسبوا إلى اسم) أي: لم یشتهروا باسم(؟) 
عند التاس من الأسماء التى صارت أعلامًا لأهل الطریق. 


() ت. ر: «ولكن». ت: «الاتحادیة» بدلامن الإلحادية. ده ت: «والكفرية». 

(۲) د: «آثرا. 

(۳) د ر: «الکواکب». 

)٤(‏ «وأين رآهم» من را ت. 

)٥(‏ البیت للمؤلف ضمن قصیدته الميمية (ص ٦٦‏ - ضمن مجموع آربح البضاعة). 
)٦(‏ رء ط زیادة: (یعرفون به». 


۳۳ 


وأيضاء فإنهم لم يتفيدوا بحمل واحد يجري علیهم اسه فیعرفون به دون 
غيره من الأعمال . فان هذا آفة في العبوديّة» وهي عبوديّةٌ مقيّدةٌ وآتا العبوديّة 
المطلقة قلا درف صاحها باسم من من معان آسمانهاه ف مجيب لداغيها 
علئ اختلاف آنواعهاء فله مع كل آهل عبودية نصيبٌ يضرب معهم بسهم» »فلا 
يتقيد برسم ولا |شارق ولا اسم ولا زي ولا طریق وضع اصطلاحی. 

بل إن شثل عن شیخه؟ قال: الرّسول» وعن طریقه؟ قال: الاتباع» وعن 
حرقيه؟ قال: لباس التفوئء وعن مذهبه؟ قال: تحکیم الستةء وعن مقصوده 
ومطلبه؟ قال: ريدو مَجْهَدُ د [الأنعام: ۵۲]» وعن رباطه وخانکاته؟ قال: 
ليت لت له آن تع بذک رفها امه سیم لَه ھا بش دانتسا > 
[النور: ۳۰]» وعن نسبه؟ قال: 


آبي الإسلامٌ لا أب لي سواه إذا افتخروا بقيس أو تمیم(۱) 
وعن مأكله ومشربه؟ قال: ما لك ولها؟ معها جذاؤها وسقاژها ترد 

الماء وترعی الشجر حتّیٰ تلقی ربها0©. 

واحسرتاه تمض(" العم وانصرمت ‏ ساعاته بين ذل العجز والکسل 

والقوم قد آخذوا درب النجاة وقد سارواإلئ المطلب الأعلئ على مهل (۶) 


(۱) اختلف في نسبة البيت» فنسبه في «الکامل» (۳/ ۱۰۹۷) و«الشعر والشعراء» 
(۵۲۳/۱) إلى نهار بن توسعةء ویب إلى سلمان الفارسي وإلئ تُراد بن آقرم. 

(۲) مقتبس من حديث ضالة الابل والغنم في (الصحیحین». 

(۳) ت.ر: «نقضی). 

)٤(‏ لم آجد البیتین» ولعلهما للمولف. 


۳ 


العلامة الثالثة: قوله: (ولم يُشِر إليهم بالاصابع) يريد: أنّهم لخفائهم عن 
الناس لم يُعرفوا بينهم حتئ يشيروا إليهم بالأصابع. 

وني الحديث المعروف عن ال بكل: «لكلّ عامل شرَّةٌ ولکل شرة فترةٌ. 
فإ صاحِبّها سدّد وقارَبَ فارجوا له وان أشير إليه بالأصابع فلا تعدو 
شیّا»۲1. فسئل راوي الحديث ما معنئ: «أشير إليه بالأصابع» فقال: هو 
المبتدع في دینه» الفاجر في دنياه. 


وهذا موضعٌ يحتاج إلئ تفصيل؛ فن الناس نما يشيرون بالأصابع إلى 
من يأتيهم بشيء» فبعضهم يعرفه وبعضهم لا يعرفه» فإذا مر شار من يعرفه 
إلى من لا يعرفه: هذا فلان وهذا قد یکون ذمّا له وقد یکون مدحًاء فمن 
كان معروفا باجتهادٍ وعبادة وزهدٍ وانقطاع عن الخلقء ثم انحط عن ذلك 
وعاد إلى حال أهل الدُنیا والشهوات- إذا مر بالتاس أشاروا الیه» وقالوا: هذا 
كان على طريق كذا وكذاء فیْنَ وانقلب» فهو الذي" قال في الحديث: «فلا 
تعدّوه شینًاہ لاه انقلب على عقبيه» ورجع بعد الشّرّة إلى أسوأ فترة. 

وقد يكون الرّجل منهمكا في الدّنيا ولذّاتهاء ثم يوقظه الله لآخرتہہ فيترك 
ما هو فیه» ويُقبل على شآنه» فإذا مر أشار الناس إليه بالأصابع» وقالوا: هذا 
كان مفتونًا ثم تداركه الله. فهذا كانت شرّته في المعاصي ثم صارت في 
الطّاعات. والأوّل كانت في الطاعات ثم فترت وعاد7؟) إلى البدعة والفجور. 


)١(‏ في هامش ش: «ظ: فإن كان». 

(۲) تقدم تخريجه. 

(۳) ت» رء ط: لاثم فتن.. فهذا الذي..». 
)٤(‏ رہ ط: «وعادا. 


وبالجملة فالاشارة بالأصابع إلى الرّجل: علامة خير وشرٌء ومورد هلكة 
وا واه الموفق: 

قوله: (أولئك ذخائر الله حيث کانوا). ذخائرٌ الملك: ما يخشه عنده» 
ویذخره(۲) لمهتاته ولا یبذله لكل احد وکالك ذخیرة الرجل: ما یدخره 
لحوائجه ومهماته. 

وهؤلاء لما کانوا مستورین عن الناس بأسبابهم؛ غيرٌ مشار إليهم ولا 
متمیزین برسم دون الثاس» ولا منتسبین إلئ اسم طريقٍ أو مذهب أو شيخ أو 
زیت تلبت وهؤلاءأبمد الخلق عن الأفاته فا 
الآفات كلها تحت الوْسوم وید( بہاء ولزوم الق الاصطلاحيّة 
والأوضاع المتداولة الحادث ثة؛ هذه هي التي قطعت آکثر الخلق عن الله وهم 
لا یشعرون. 

والعجب آن آهلها هم المعروفون بالطلب والارادة والمسیر إلى الله(؟). 
وهم إلا الواحد بعد الواحد -مقطوعون عن الله بتلك(*) الرسوم والقیود. 

وقد سُئل بعض الأئمّة عن السَّنْة(1)؟ فقال: ما لا اسم له غير(" السْتّف 


)١(‏ رءت: «هلاکه ونجاته». 

)۲( كذا في النسخ الأربع» ووقع في م۱ء ط: «یذخره» بالذال» وكذا في الموضع بعدها. 

(۳) ت: «والتعبدا. 

)٤(‏ ر ط: «والسیر» وقوله: «وهم لا یشعرون 6٠.‏ إلى هنا ساقط من ت. 

)٥(‏ د: «لین»» و«والقيود» ساقطة من ر. 

)٦(‏ هو الامام مالك بن أنسء ذکر الخبر ابن عبدالبر في «الانتقاء» (ص۰)۳۵ وعیاض في 
(ترتیب المدارك»: (۱/ ۲ ۱۷). 

(۷) ت» ر» ط «سوی». وغیر محررة في ش» د ويشبه رسمها (عن»۰ والظاهر ما أثبت 


۳۹ 


يعني : : أن أهل الستة تة ليس لهم اسم م ون له تناها 

من اس مد ملس شتآ لاوس مان نی 
۳3 غيره» أو مشية لا يمشي غيرهاء أو زي وهیلة لا یخرج عنهما( ۲ أو عبادة 

aa‏ شر کی لا ینف الی غیره 
وان كان آقرب إلى الله ورسوله منه- وهولاء كلهم محجوبون» وعن الظْفُر 
بالمطلوب الاعلی م صدودون قد قيّدتهم العوائد والسوم والاوضاغ 
والاصطلاحات عن تجرید المتابعة فأصبحوا عنها!؟) بمعزل» ومنزلتهم منها 
آبعد منز فتری أحدهم یتعبّد بالرياضة والخْلوة وتفریغ القلب. ويَعدٌ العلم 
قاطعًا له عن الطّريق» فاذا ذکر له الجهاد كان أشدّ نفورًا عنه» فاذا ذکر له الموالاة 
في الله والمعاداة فيه» والأمر بالمعروف والّهي عن المنکر- عدّ ذلك فضولا 
وشرّاء وإذا رأوا بينهم من يقوم بذلك آخرجوه من بينهم» وعذوه غيرًا عليهم. 
فهؤلاء أبعد النّاس عن اللہ وان کانوا أكثر |شارة الیه(٩.‏ 

فصل 


قال" : (الطبقة الثانية: طائفة أشار وا عن(۷) منزلٍ وهم في غیره» وورّوا 


(۱) دہ ت: اینتسبون؟. 

(۲) من ت» رہ وهامش ش» ولیس علیها علامة اللحق. 

(۳) د ر: «عنها». 

 )٤(‏ ط: «فأضحوا و ش» د: (عنهما». 

)٥(‏ رہ ط: «.. |شارة والله آعلم». 

)٦(‏ «المنازل» (ص۸۵ .)۸٦-‏ وفي ت: «الوظيفة الثانية). 

(۷) کذا في المتن هنا وفی «شرح المنازل» للتلمساني (ص* 4۷)؛ وفي الشرح الات عند 


۳۷ 


بأمر وهم لغیره» ونادوا علئ شأنٍ وهم علئ غیرہ فهم'' بين غیرة علیهم 
0 تسترهم وأدب فيهم يصونهمء وظرف بهذبهم). 

آهل هذه الطبقة استسرٌوا اختيارًا وإرادةٌ لذلك» صيانة لأحوالهم 
وكمالا في تمكنهم فمقاماتهم عالية لا ترمقها العیون ولا تخالجه(۲) 
الظنون» یشیرون(۳) إلى ما يعرفه المخاطّب من مقامات المريدين السالكين» 
وبدايات الجّلوك» ویخفون ما مکنهم فيه الحقّ تعالئ من أحوال المحبّة 
ومواجيدهاء وآثار المعرفة وتوحيدها. فهذه هی التورية التى ذكرها. 

فکآنهم يُظهرون للمخاطب أنَّهم من آهل البدايات» وهم في أعلئ 
المقامات» يتكلّمون معهم في البداية والإرادة والسّلوك ومقامهم فوق ذلك» 
وهم محقون في الحالین(* لكنهم يسترون أشرف أحوالهم ومقاماتهم عن 
الناس. 

وس می اك کٹ 
یخاطبونہم ہما لا تصل إليه عقولهم. فینک ر(*) عليهم» فيحسبهم المخاطب 
مثله» فالناس عندهم ولیسوا هم عند أحدٍ. 


المولف وعند التلمساني: «لین»» وهي یتعدّیٰ با الاشارة. 
)١(‏ ليست في «المنازل». 
(۲) رءط: « تخالطها». 
(۳) ش» ر: «یسیرون. 
)٤(‏ ت٤‏ ر» ط: «الحالتین». 
)٥(‏ ط: «فینکرون». 


۳۸ 


قوله: (آشاروا إلى منز وهم في غیره) يعني: يشيرون إلى منزل التوبة 
والمحاسبة وهم في منزل المحبّة والوّجُد والوق ونحوها. 

وقد يريد: أَنْهم یشیرون إلى آهم عامّةٌ وهم خاصّة الخاضة. والی آنهم 
جهَال وهم العارفون بالله» وهم مسيئون وهم المحسنون(۱). وعلئ هذا 
فيكونون من الطّائفة المَلامتيةء الذين يُظهرون ما لا يُمدّحون علیه ويُسرّون 
ما یحمدهم الله عليه» عكس المرائین المنافقين. 

وهؤلاء طائفةٌ معروفت لهم طريقٌ معروفه تسمّئ طريق أهل الملامة 
وتسمّی(۲) الطائفة الملامتیة۳۱) ويزعمون أنّهم يحتملون ملاع الناس لهم 
علئ ما يظهرونه من الأعمال» لیخلص لهم ما ييطنونه من الأحوال. 
ويحتجُون بقوله تالی: اموم ر بوت اذو زین 
مرو کیت مهد و ی سبی لاوا اون مرب [المائدة: .]٥٥‏ 


فهم عاملون على إسقاط جاههم ومنزلتهم في قلوب الناس, لمّا رآوا 
المفترین -المختر بهم من المنتسبین إلى السّلوك یعملون على تربیة(4) 
نفوسهم» وتوفیر جاههم في قلوب الناس؛ فعاکسهم هولاء وأظهروا بطالة 
وأبطنوا أعمالاء وکتموا آحوالهم جهدهم وینشدون في هذه الحال(*): 


(۱) ط ر: (محسنون؟. 

)٢(‏ ر ط: اوهم». 

(۳) ینظر ما سيأتي /٤(‏ 4۱ و«إغاثة اللهفان»: (۱/ ۲۰۱ و9الاستقامة»: (۱/ ۲۱6). 
)٤(‏ ط: «تزکیة». 

(۵) البیتان لأبي فراس الحمداني «دیوانه» (ص ۱5). 


۳۹ 


فلت ك تحل و والحياةٌمريرةٌ وليتك ترضی والأنامٌغِضابٌ 
وليت الذي بيني وبينك عامرٌ وبيني وبين العالمین خراب 
وقال الامام آحمد(۱): حدّثنا عبد الرَراق» آنا سفیان» عن منصور» عن 
هلال بن یسافی قال: کان عیسی عليه الصلاة والسّلام یقول: |ذا کان(۲) 
صوم آحدکم فلیدهن لحیته ولیمسح شفتیه» حتی یخرج إلى الناس» 
فیقولوا!۳: لیس بصائم. 
ولهذا قال بعضهم: التَصِوّف ترك الدّعاويء وکتمان المعاني9؟). 
وسئل الحارث بن أسدٍ عن علامات الصّادق؟ فقال: أن لا يبالي أن 
مَخرجّ کل قدْرِ له في قلوب الخلق من أجل صلاح قلبه» ولايحبٌ اطْلاع 
لاس غا الیسیر من عمله(*. 


۲ ۱ ملق 5 5 7 
وهذا یُحمد نی حال ویذم في حال» ویَحشن من رجل ویَقبح من آخره 


وني رہ ط زيادة بيت ثالث» وآنشده المولف في «الرسالة التبوکیة» (ص )٩۲‏ وهو 

للمتنيي: ۲ 

إذا صح منك الودُ یا غاية المنیٰ فكل الذي فوق التراب تراب 

)١(‏ في «الزهد» (ص۵۷). وآخرجه البيهقي في «الشعب»: (۱۹۶/۹) من طریق أخرى 
عن هلال بن يسافء بزيادة في آخره. 

(۲) ط: «کان يوم». 

)۳( ره ط: «فيقولون». 

)1۳ /۲( ينظر «مجموع الفتاوی»: (۰)۱۱/۱۱ واشرح الطريقة المحمدیة»:‎ )٤( 
للخادمي.‎ 

(6) ذکره فی الرسالة القشیریة»: (ص٦۸٦).‏ 


۶۰ 


فیحمّد إذا آظهر ما يجوز إظھاژہ ولا نقص عليه فیه» ولا ذم من الله ورسوله؛ 
لیکتم به حالّه وعملّه كما إذا آظهر الغنی وکتم الفاقة(۱) وآظهر الصَحَة 
وکتم المرضء وأظهر اللعمة وکتم البليّة. 

هذا کل موا کرو ار( وله ق الب تال عم غرف سو داقن 
وشکا رجل إل الأحنف بن قيس کل فقال: يا ابن أخى لقد ذهب ضوء 
عينى7) من عشرين سنةً فما آخبرت به أحدًا9). 

وأمّا الحال التي يدم فيها: فأن يُظهر ما لا يجوز إظھارہہ ليسيء الاس به 
الظنٌ فلا يعظّمونه» كما يُذكر عن بعضهم: آنه دخل الحمّام ثم حرج وسرق 
یاب رجل» ومشئ رویذا ۴ حت أدركوةة فأخذوها منه وسيوة: فهذا حرام لا 
بحل تعاطیه» ویقبح ايشا من المتبوع المقتدی به ذلك بل وما( هو دونه؛ 
لأنه يغرٌ الاس ویوقعهم في التَأْسّي بما یُظهره(۱). 

فالملامتيّة نوعان: ممدوحون آبراژه ومذمومون جهّالٌ وان کانوا في 
خفارة صدقهم. 


)١(‏ رءط: «الفقر والفاقة؟. 

(۲) د ت: «البر». 

(۳) ر ط: «بصري؟. 

)٤(‏ خبره في «الزهد» لأحمد (ص۲۸۸) واشعب الایمان» (۹۵۸۳) واصفة الصفوة»: 
.)٠٠١ /۳(‏ ومثله خبر الإمام إبراهيم الحربي ینظر (تاریخ بخداد»: (۳۱/۲) 
وامعجم الادباء»: (۱/ 4۲). 

)٥(‏ ت: (ومن». 

)٦(‏ ط زیادة: «من سوء». 


٤١ 


فالأول: الذین لا یبالون بلوم اللوام في ذات الله والقیام بأمره» والدّعوة 
إلييهء وهم الذين قال الله فيهم: دود سب هلر 
[المائدة: ]٥٥‏ فأحبٌٍ النّاس إلى الله من لا تأخ ذه في الله لومة لائم» وكان 
عمر بن الخطاب لا يأخذه في الله لومة لائم(21. 

والنوع الثاني المذموم: هو الذي يُظهر ما یلام عليه شرا من محرّم أو 
مكرووء ليكتم بذلك حالّه وقد قال الب :۷لا ينبغي للمؤمن أن يذل 


نفشه)07(0), 
فلنرجع إلى شرح كلام الشيخ. 


)۱( من ت» ر» ط. وقد أخرج أحمد في «المسند» (۸۵۹) والحاكم: (۷۰/۳) وغيرهما 
عن عليٍ قال: قيل یا رسول الله من نؤمّر بعد؟ قال: إن تومروا آبا بكر تجدوه آمینا... 
وان تؤمروا عمر تجدوه قويًا أميتاء لا یخاف في الله لومة لائمة...». وصححه الحاکم» 
وهو ضعيف من وجوه عدة ينظر «العلل المتناهية»: /١(‏ ۲۰۳- ۲۵). وله شاهد 
من حدیث حذيفة عند الحاكم (۳/ ۷۰)؛ وجاء وصفه بذلك من كلام الحسن 
البصري عند ابن أبي شيبة )۳۲٦۷۳(‏ وعن كعب الأحبار عند الطبراني في «الکبیر» 
.)/۸٤ /۱(‏ وروي عنه قولّه: «من ولي من أمر المسلمین شيئًا فلا يَف في الله لومة 
لائم»؛ رواه معمر في «جامعه» (۲۰۹۳) والبيهقي في «الشعب» (۷۱۵۵). 

(۲) أخرجه أحمد )۲۳٣٣٤٣(‏ والترمذي (3755)» وابن ماجه (۶۰۱۷) وغيرهم من 
طريق علي بن زيد بن جدعان عن الحسن البصري عن جندب عن حذيفة بن اليمان 
يكن قال الترمذي: حسن غريب. وفي إسناده علي بن زيد بن جدعان» ضعيف 
الحديث» وقد خولف فرواه غير واحد عن الحسن عن النبى كلل مرسلا. وسئل عنه 
أبو حاتم الرازي فقال: منکر. كما في «العلل» /٥(‏ ۱۸۷). وله شاهد من حدیث ابن 
عمر أخرجه الطبراني في «الكبير» (۱۳۵۰۷) و«الأوسط» (۵۳۵۳). والبزار 
(۳۳۲۳). وقال العراقي في تخريج (الإحياء»: (۱/ ۲ ۱۵): إسناده جيد. 


2 


فقوله: (آشاروا إلى منزلِء وهم في غیره). مثاله: آنهم یتکلمون في التوبة 
والمحاسبة وهم في منزل المحبة والفناء. 


وقوله: (وورّوا بأس وهم بغیره). التّورية: أن يذكر لفظًا يَفهم به 


المخاطب معتیٰ وهو يريد غيره» مثاله: يقول آحدکم(۱): أنا غنيٌ. فيوهم 
المخاطّب أنه غنم بالشیء. ومراده غنِيٌ بالله عنه. كما قال(۲): 


غَنِيِتٌ بلا مال عن الناس كلهم وان الغنى العالي عن الشّيء لا به 


ویقول: ما صح لي مقام التوبة بعد. ویرید: ما صخت لي التوبة عن رؤية 
التوبةه ونحو ذلك. 

قوله: (ونادوا علی شأن» وهم علی غیره) أي: عظموا شأنًا من شوون 
القوم» فیدعوا(۳ النّاس إليه» وهم في أعلئ منه. وهذا قريبٌ مما قبله. 

قوله: (فهم بين غیرة علیهم تسترهم) أي: يغار الحق سبحانه علیهم» 
فیسترهم عن الخلق» ویغارون على أحوالهم ومقاماتهم فيستترون(؟) عن 
رؤية الخلق لهاء كما قبل(*): 


)۱( رء ط: «أن یقول»» ر» ت» ط: «آحدهم». 

(؟) نسب في «المستطرف»: (۲/ 4۳) إلى الامام الشافعي ضمن قصیدة ونسب إلى 
القهستاني في «المستطرف»: (۱/ ۱۱۰) وامعجم الأدباء»: (۶/ ۱۲۸۰). وذکره 
المولف في «طریق الهجرتین»: (۱/ ۰٩۳‏ و«المفتاح»: (۱/ ۱ ۳). 

(۳) کذا في ش» د بحذف نون الرفع. وفي ت» رہ ط: «ودعوا» كما فی «شرح التلمسانيی» 
(ص۲ 1۷). 

)٤(‏ ط: «فیسترون آحوالهم». 

)٥(‏ البیتان في (شرح التلمسانی» (ص٤۷٦)‏ وصدر البیت الأول فیه: 


٣ 


الجتکااشن لاد ی کاس رشان کت 
وکاڈے كلف الفؤاد بنفسه فجت دض مد علهسا أن ترف 


2 


قوله: (وأدبٌ فيهم يصونهم) بہذا يتم آمرهم وهو أن يقوم مهم أدبٌ 
يصونهم عن ظنٌ السّوء بهم» ويصونهم عن دناءة الأخلاق والاعمال فأدبہم 
صوانْ على أحوالهم» فهمّته العليّة ترتفع به» وأدبه يرسو به إلى التراب» كما 
قیل(۱): 
بلج سهل الأخلاق ممتنع یبرزه الڈھر وهو محتجل(۲) 
إذاترقت بے عزائشے ‏ إلى الثریارسابهالادت 

فأدب المرید والسّالك: صون(۳) لەء وتاج على رأسه. 

قوله: (وظرف يُهَذّبُهم) التهذيب: هو التأديب والتصفية. 

ك 1 ۲ گے ۳ 7 و 

والظرف في هذه الطائفة أحلئ من كل حلوٍء وآزین من كل زین فما قرن 
شيء إلى شيء أحسن من ظرفِ إلیٰ صدق وإخلاص» وسر مع الله وجمعيّةٍ 
علیه فان أكثر من عني بهذا الشّأن تضیق نفشه وأخلاقه عن سوی ماهو 
بصدده فتثقل وطأته علی آهله وجلیسه ويَضَنّ عليه ببشره والتَبسّط إليه 
ولين الجانب له. ولکمر الله إِّه لمعذوژ وان لم يكن في ذلك بمشکوره فیان 
الخلق كلهم آغیاژ, الا من آعانك على شأنك وساعدك على مطلوبك. 

واسم تألّف بالخمول صيانة 

.)٦۷۷ص( البیتان في «شرح التلمساني»‎ )١( 
ت.ر ط: (یحتجب»» وکذا في مصدر النقل.‎ )۲( 
ر» ط: (صوان».‎ (۳( 


٤ 


فإذا تمکن العبد في حاله وصار له قبالة(۱) على الله وجمعيّة( عليه 
ملَكَةٌ ومقامًا راسخا- نس بالخلق ونوا به» وانبسط الیهم وحملهم على 
صلعهم وبطء سیرهم(۳ وعکفت() القلوبُ على محيّته للُطفِه وظَرْفِه 
إن لاس ینفرون من الثقيل”* ولو بلغ في الڈین ما بلغ! 

ولله ما يجلبٌ الف والظّرفُ ین القلوب؛ ويدفع عن صاحبه من 
الق ويسهّل له ما توعّر على غيره! فليس الٌقلاء بخواصٌ الأولياء وماتَقّل 
أحدٌ على قلوب الصادقین المخلصين الا من آفة هناك والا فهذه الطریق 
تكسو العبدَ حلاوةٌ ولطافة وظرفا» فیری الصّادق فیها من آحلی النّاس 
وآلطفهم وآظرفهم. قد زالت عنه ثقالة التفس وکدورة الطبع» وصار روحانیّا 
سمائيًا بعد أن كان حيوانيًا آرضیّ فتراه آکرع الناس عشرة وأليتهم عريكة 
وألطقهم قلبًا وروخا وهذه خاضية صي المحبّة» فائها(۲) تلف وتظرّف 
وتنظّف. 


ومن ظَرْف أهل هذه الطبقة: أن لا يظهر آحذهم على جليسه بحال ولا 
مقام ولا يواجهه إذا لقيه بالحال» بل بلین الجانب» وخفض الجناح 


)١(‏ ر ط: «إقبال». 

(۲) دا ت: اوجمعیته». 

(۳) د: (پمسیرهم». 

)٤(‏ ط: «فعكفت). 

)٥(‏ رءط: «الكثيف». 

)٦(‏ دءت: «وهذا». وط: «خاصة». 
(۷) شء د: للبأمها». 


٤ 


وطلاقة الوجه» فیفرش له بساط الأنس ويُجلِسه عليه» فهو أحبٌ إليه من 
فرش الوثيرة. 

وسئل محمّد بن علي القضاب۱) أستاذ الجُنید عن التصوّف؟ فقال: 
ہے ۰ ا 
أخلاقٌ كريمة» ظهرت في زمانٍ کریم» من رجل کریم» مع قوم کرام٢.‏ 

۰ 5 5 2 سے ت 2 

وبالجملة: فهذه الطّريق لا تناني الط والظّرٴفَ والصّلّف(۳ بل هي 
أصلف شيء ولکن هاهنا دقيقة قاطعة وهي: الاسترسال مع هذه الأمورء 
فإتها أقطع شيء للمريد والسالك» فمن استرسل معها قطعته» ومّن عاداها 
بالكلية وعرّت عليه طرق سلوکه» ومن استعان ہا آراعثه فى طريقهة 
وأراحت غيرّه به» وبالله التوفيق. 

فصل 

وأهل هذه الطّبقة» أثقل شيء عليهم البحث عن ماجَرّيات7؟) التاس» 
وطلب ڌ تعرف آحوالهم وأثقل ما على قلوبهم سماعهاء فهم مشغولون عنها 

بشأنهم» فإذا اشتغلوا بما لا َعنیھم منها فاتہم ما هو أعظم عناية لهم» وإذا عَدَ 
e‏ امت ین 
)١(‏ ت: «ابن القصاب». ینظر ترجمته في «تاریخ بغداد»: (6/ ۱۰۳). 
)۲( ذکره في «الرسالة القشیریة» (ص۵۸). واللمع (ص 55). وقوله «من رجل کریم» 


سقطت من ط. 
(۳) کذا قال المؤلف مع الصاف هو الغلرٌ في الظرف وتجاوز حده إلى الكبرء ولذا قیل: 
آفة الظرف: الصّلّف. 


)٤(‏ ش٤‏ د: اما جرایات". 


a 


حضیضها» وریّما م علیه آن تسكن هته آخری یصعد بها لین موضعه الذي 
كان فيهء فأهل الهمم والفطن الثاقبة لایفتحون من آذانهم وقلوبهم طریقا إلى 
ذلك إلا ما تقاضاه الأمرء وکانت مصلحث آرجح وما عداه فبطالة وحط 


3 


فصل 
قال(۲۱: (والطّبقة اللّالثة: طائفةٌ أسرّهم الح عنهم فألاح لهم لائحًا 
أذهلهم عن إدراك ما هم فیه. وهيّمهم عن شهود ما هم له. وضن بحالهم علئ 
علمهم بمعرفة ما هم فيه» فاستسرّوا عنهم مع شواهد تشهد لهم بصحّة 
مقامهم. عن" قصدٍ صادق يهيّجه غيبٌ» وحبّ صادق يخفئ عليه عله 
ووجد غریب لاینکشف له(۳) موه وهذا من آرق(*) مقامات آهل 
الولایة). 


أهل هذه الطبقة أحقٌ باسم السّرٌ من الذین قبلهم فإنّه إذا كانت أحوال 
القلب ومواهب الرّبٌ التي وضعها فيه سرّا عن صاحبه» بحيث لا يشعر هو 
بہاء شغلا عنها بالعزيز الوهاب سبحانه؛ فلا يسع قلبّه لاشتغاله به وبغيره» 
بل يشتغل بمُجریھا ومنشئها وواهبها عنهاء فهذا آقوی وجوه اسر بل ذلك 


(۱) «المنازل» (ص٦۸).‏ 

(۲) في المنازل: #من؟. 

(۳) سيعيده المؤلف (ص ۵۰) بلفظ: «لصاحبه»» وقي بعض نسخ المنازل: «لهم». 

.)٦۷۸ص( كذاني ره وبعض نسخ «المنازل)»ء وهو الموافق ل«شرح التلمساني»‎ )٤( 
ووقع في ش» ده ت وبعض نسخ المنازل: «أدقٌ» بالدال. وسيأتي أيضًا بعد صفحات‎ 
(ص 0758 ).» والمثبت هو المناسب لشرح المؤلف.‎ 


۷ 


آخفی من السَرُ. 

وأعظم(۱) السّتر والاخفاء: أن يستر الله سبحانه حال عبده عنه ویخفیه 
منەء رحمة به ولطقاء لا يساكنه وینقطع به عن ریّه فان ذلك خلعةٌ من خلع 
الحق» فإذا سترها صاحيّها وملبسها عن عبده فقد أراد به أن لا يقف مع 
شيء دونه وقد يكون ذلك الستر لما شغل به العبدٌ من" مشاهدة جلال 
ارب تعالئ وكماله وجماله أعني مشاهدة القلب لمعاني تلك الصّفات 
واستغراقه فيها. 

وعلامة هذا الشهود الصّحیح: أن يكون باطنه معمورًا بالإحسان» 
وظاهره مغمورًا بالإسلام» فيكون ظاهره عنوانًا لباطنه» مصدّقًا لما اثصف 
به وباطنه مصححًا لظاهره. هذا هو الأكمل عند أصحاب الفناء. 


وأكمل منه: أن يشهد ما وهبه الله له ويلاحظه ويراه من محض المنة وعين 

الجود. فلا یفنیٰ بالمُعطى عن رؤية عطيّته. ولا يشتغل بالعطيّة7) عن معطيهاء 

وقد أمر الله تعالئ بالفرح بفضله ورحمته وذلك لايك ون إلا برؤيته 
23 


e 2‏ هم سے 
وملاحظته(1) وأمر بذكر نعمت (0) وآلائہ فقال: ا الاس اذ دواعت اک 
ا 3 سے کس سم ہے کے نه رہ 4 

466 [فاطر: *]» وقال: فک واه لا له ملگ تقل ود [الاعراف: 14 


)۱( ت. ر ط : اومن أعظم». 

(۲) ر ط: «ممایشتغل؟. 

(۳) ليست في ش» واستدرکت في هامش د. 

)٤(‏ العبارة في ط: «برژية الفضل والرحمة وملاحظتهما؟. 


(۵) ت. ر: (نعمه». 


1۸ 


وق ال تعالی: مت کو کک وما ازع کش لک ول هدک [البقرة: 
YT!‏ 

فلم يأمر سبحانه بالفناء عن شهود نِعَوِه(١»‏ فضلا عن أن یکون 
مقامه!۲) أرفع من مقام شهودها من محضص ۳ فضله ومتته. 

وقد أشبعنا القول في هذا فيما تقدّء!؟2. ولا يأخذنا فيه لومة لائم» ولا 
يأخذ أرباب الفناء في ترجیح الفناء عليه لومة لائم. 

فقوله: (أسرّهم الحقٌّ عنهم). أي: شغلهم به عن ذکر أنفسهم, فأنساهم 
بذِكره ذِكْرَ نفوسهم. وهذا ضدّ حال الذين نسوا الله فأنساهم أنفسّهم, فان 
أولئك لمّا نسوه آنساهم(*) مصالح أنفسهم التي لا صلاح لهم إلا بها فلا 
يطلبونهاء وأنساهم عيوبّهم فلا يُصلحونهاء وهؤلاء آنساهم حظوظهم 
بحقوقه» وذکر ما سواه بزکره» والمقصود آنه سبحانه أخدّهم إليه وشّغَلهِم به 
كيم 

قوله: (وألاح لهم لائحًا أذهلهم عن إدراك ما هم فيه). ألاح أي: آظهر 
والمعنی: أظهرٌ لهم من معرفة جماله وجلاله لائخا ماء لم تتسع قلوبُهم بعده 
لإدراك شيء من أحوالهم ومقاماتہمء وهذا رقيقةٌ من حال أهل الجنة إذا 


)١(‏ رءط: (نعمتها. 

(۲) ط: «مقام الفناء». 
(۳) ليست في رہ ط. 

)٤(‏ (۳/ 5655 وما بعدها). 
)٥(‏ من ت. ر. 


۹ 


تجلّیٰ لهم سبحانه وأراهم نفسّه. فإلّھم لا یشعرون فی تلك الحال بشيء من 
النعیم ولا بلتفتون إلى سواه البتةء كما صرح به في الحدیث( في قوله: «فلا 
یلتفتون إلیٰ شيء من النعيم ما داموا ینظرون |لیه»(۲) 

والمعنی: أنَّ هذا اللائح الذي آلاحه سبحانه لهم أذهلهم عن الشّعور 
بغيره. 

قوله: (وهيّمَهم عن شهود ما هم له). يحتمل أن يكون مراده: أن هذا 
تج ميته من ود لها له فلم یبن نيهم ال لجع تين 
الأمرين. وهذا وان كان لقوة الوارد فهو دليل علیٰ ضعف المحل» حيث لم 
يتسع القلبٌ معه لذكر ما خلق له والكمال أن يجتمع له الأمران. 
ويحتمل أن يريد به: آن هذا اللائح غیبّهم عن شهود أحوالهم التي هم 
لها نی تلك الحالء فغابوا بمشهودهم عن شهودهم وبمعروفهم عن 
معرفتهم» وبمعبودهم عن عبادتهم؛ فان الهائم لا یشعر بما هو فيه ولا بحال 
نفسه وفي «الصَحاح»۲۳۱: الهيام کالجنون من العشق. 

قوله: (وضنْ بحالهم علی علمهم) أي: بَخْلَ به» والمعنی لم یمکن 
قوله: (فاستسرّوا عنهم) أي: اختفوا حتّیٰ عن آنفسهم فلم تعلم 
نفوشهم كيف هم! ولا تبادر بانکار هذاء تكن ممّن لا يصل إلى العنقود 


)١(‏ في رہ ط زيادة «الصحیح». 


(۲) تقدم تخريجه (۲/ ۳۳۰). 
(۳) (۲۰۲۳-۲۰۲۲/۵). 


فیقول: هو حامض. 

قوله: (مع شواهد تشهد لهم بصحّة مقامهم) يريد: هم لم یعطلوا 
آحکاع العبوديّة في هذه الحال» فیکون ذلك شاهدًا علیهم بفساد آحوالهم بل 
لهم مع ذلك شواهد صحيحة تشهد لهم بصِحّة مقاماتهم» وتلك الشواهد: 
هي القيام بالأمر وآداب الشريعة ظاهرًا وباطتا. 

قوله: (عن قصدِ صادق(۱ بهیّجه غيبٌ) يجوز أن يتعلّق هذا الحرف 
وجا سويد رف ل علي لكاو اس لہ امہ الكل ضاق 
أي: لازم ثابتء لا يلحقه تلو (یهیّجه غيبٌ) أي: آمر غائبٌ عن إدراكهم 
هيّج لهم ذلك القصد الصّادق. 

قوله: (وحبٌ صادق یخفی عليه مبدأ علمه) أي: هم لا يعرفون مبدأ ما 
بهم» ولا یصل علمهم إليه؛ لأنّهم لمّا لاح لهم ذلك اللائح استغرقٌ قلوبهم 
وشغل عقولّهم عن غيره» فهم مأخوذون عن أنفسهم مقهورون بواردهم(۲). 

قوله: (ووَجُد غريب لا ينتكشفٌ لصاحبه(" مُوقه) أي: لا يتكشف 
ااه ا ق ا 
السَبب الذي أَوقد(*) نار وجده. 


)١(‏ رہ والمطبوعات: سابق»! وفي بقية النسخ ولالمنازل» كما هو مثبت. 
(۲) د: «بمواردهم» تصحیف. 

(۲) تقدم نقل المؤلف عن نص المنازل بلفظ : «له». 

)٤(‏ ط: «أوجد». 


۱ 


قوله: (وهذا من أرق مقامات أهل الولاية) جعله رقیقًا لکون الحش 
مقهورًا مغلوبًا عند صاحبه والعلم والمعرفة لا یحکمان عليه» فضلا عن 
الحس والعادة. 

وحاصل هذا المقام: الاستغراق في الفناءء وهو الغاية عند الشيخ! 
والصّحيح أن أهل الطبقة الثانية أعلئ من هؤلاء وأرفع مقامًاء وهم الکمَل؛ 
وھم أقویٰ جو سر مقام رسول الله و ليلة الإسراء أرفع من مقام 
موسیٰ یوم التجلي» ولم یحصل لرسول الله و من الفناء ما حصل لموسی» 
وكان حب امرأة العزيز ليوسف أعظم من حب النُسوة» ولم يحصل لها من 
تقطيع الأيدي ونحوه ما حصل لهن» وكان حب أبي بكر لرسول الله کر 
أعظم من حبٌ عمر وغيره له» ولم يحصل له عند موته من الاضطراب 


والعغشي والاقعاد ما حصل لغيره. 
2 ۳ 
فأهل البقاء والتمكن"' آقوی حالا وأرفع مقامًا من أهل الفناء وبالله 
التوفيق. 
وج 2 


(۱) تقدم (ص4۷) التعليق على الاختلاف في الكلمة هل هي أرق أو أدق. وبالراء آنسب 
لشرح المؤلف. 
(۲) د: «التمکین» ت: «المتمكنون». 


o۲ 


یل 

قال صاحب «النازل»(۲۳: (باب التَّمّسء قال الله تعالی: كَلَمَأَنَاقَ ال 
مُتَحَدَكَ ۲۳۱۹ [الأعراف: .)]۱٤١‏ 

وجه إشارته بالآية: أن النَمّس يكون بعد مفارقة الحال وانفصاله عن 
صاحبه» فشبّه الحالٌ بالشّيء الذي يأخذ صاحبه فیفتثه(*) ویفطّه حتّین إذا 
آقلع عنه تنفس نمسا یستریح به ویستروح إليه(9. 

قال(۲: (وسمي النقّس نما لوح المُتنشس به). 

التنفيس هو: الترويح» یقال: نمس الله عنك الکرّبٍ» أي: أراحك من 
وفي الحدیث الصّحيح: امَنْ نفس عن مؤمن کُربة من کُرّب الدنیا نفس الله 
عنه زین گرب بو القیامق۹۷, 

وهذه الاحرف() وهي النون والفاء وما ها تدل حيث وجدت على 
)۱( بعده في ر» ط: «ومنها النفس». 
(۲) (ص٦۸).‏ 
(۳) رء ط بقية الآية: تلاك 4. 
)٤(‏ ت: (فيبغته). 
)٥(‏ ليست في ره ط. 
)٦(‏ (ص٦۸)۔‏ 


)¥( آخرجه مسلم )۲٦۹۹(‏ من حدیث آبي هربرة تلع وسقط بعض الفقرة مع آکثر 
الحدیت من ت بسیب اتفال النظر: 
(۸) في رہ ط زیادة: «الثلاثة». 


or 


الخروج والانفصال. فمنه التَمّل؛ لأنّه زائذ على الأصل خارحٌ عنه» ومنه: 
الي و التفر والتقش(۱ ونفقت الذَابّة» ونَفِسَت المرأةٌ ونفشت: إذا حاضت 
أو ولدت: فالَمّس: خرو وانفصال یستریح به المتنفس. 

قال": (وهو علی ثلاث درجات. وهي تشابه درجات الوقت) وجه 
الشّبه بینهما أنّ الأوقات تعد بالأنفاس فدرجاتها كدرجاتها. 

وأيضًا فالوقت» كما قال هو: (حين وجل صادق)0(" فقیّد الحینَ 
بالوجد» والوجد بالحین(* وقال في هذا الباب: (هو نقس في حين استتار)» 
فقيّد لس بالحين وبالوجدہ وقیّد به الوقت» فهو معتبر بهما. 

وأيضًا فالوقت والتّمّس لهما أسبابٌ تعرض للقلب بسبب حجبه00) 
مطلوبه» أو مفارقة حال كان فيها فاستترت عنه» فبينهما تشابة7) من هذه 
الوجوه وغيرها. 


قال(۷): (والأنفاس ثلضة: نمس في حین استتاره مملوء من الگشم. 


(۱) اختلفت النسخ في ترتیب هذه الثلاثة» وقع في ت» رہ والطبعات: «النفس" والصواب 
من ش» د. ونفش الصوف إذا شعثه وفرقه. 

)٢(‏ «المنازل» (ص۸۱). 

(۳) «المنازل» (ص ۸۲). 

)٤(‏ ط: «بالصدق» خلاف النسخ. 

)٥(‏ ر» ط: «حجبه عن)» ت: (حجب؟. 

)٦(‏ ت: «مناسبة. 


(۷) «المنازل» (ص٦۸-‏ ۸۷). وقبله في ط: «فصل». 


6 


تعلق بالعلم؛ ۰ إن تفس تتقس بالأسف( ۱ وان نطق نطق بالحزن(۲) 
وعندي هو متولّدٌ من وحشة الاستتارء وهي الظّلمة التي قالوا: | نها مقام). 

قوله: نس في حين استتار) أي: یکون له حال صادقٌ وکشفٌ صحيحٌ» 
فيستتر عنه بحكم الطبيعة والبشريّة ولا بد فيضيق بذلك صدزه ويمتلئ 
كظمًا بحجب ما کان فيه واستتارہ عنه لأسباب فاعلية وغائيّة» سَمَرِدُ عليك إن 
شاء الله» فإذا تنفّس في هذه الحال فتنفسه تنفس الحزين ن المکروب. 

قوله: (مملوء من الکظم) الکظم: هو الامساك ومنه: کظم غیظّه إذا 
تجرعه وحبسه ولم یخرجه. 

قوله: (متعلّقٌ بالعلم) يريد: أنَّ ذلك النفٌس متعلّقٌ باحکام العلم الظاهر 
لا باحکام الحال» وذلك هو البلاء الذي تقدّم ؤِكْر الشيخ له(" وهو بلاء 
العبد بين الاستجابة لداعي العلم وداعي الحال. 

تما كان ذلك نف مكظوم بخلوه*؟؟ في هذه الحال من أحكام المحيّة 
و سس ل ا ا ل 


جس فاذا - خلا من أحكامها ا آحکام العلم فقد لك لعاف واشتای 


)١(‏ في «المنازل»: «وإن تنفس تنفس نفس المتأشف» والمثبت موافق ل«شرح 
التلمسانی» (ص1۸۱). 

(۲) في «المنازل»: «بالحرب». وفي بعض نسخه كما هو مثبت. وعلیه شرح المولف كما 
سيأتي. 

(۳) من ت. ر. وینظر «منازل الساثرین» (ص ۸۱-۸۵). 

)٤(‏ ت.ر ط: الخلوه». 


00 


إلى ذلك الكرب» كما قیل(۱): 
تشکی (۲) المحبّون الصبابة ليتني تحمّلت ما یلقون من بينهم وحدي 
فكانت لقلبي لذَّةٌ الحبٌّ كلها فلميلْقّهاقبلي محبٌ ولابمدي 
قوله: (إن تنقس تنس بالأسف). الأسف: الحزن» كقوله تعالی عن 
یعقوب: : یاس مل و شف ٩6‏ [یوسف: ۲۸4 والأسف: الغضب. كمافي 
قوله تعالی: لاء اس فو دافام مِنْهُمَ 4 [الز خرف: 00] وهوفي هذا 
الموضع: الحزن علی ما تواری عنه من مطلوبه أو من صذق حاله. 
قوله: (أو ۳ نطق نطق بالحزن) يعني: نهذ المتنفّس إن نطق نطق ہما 
یدل علئ الحزن علئ ما توارئ عنه» فمصدر تسه وه حزئه عل ما 
0 (وعندي: أنه يتولّد من وَخشة الاستتار) يريد : أن هذا الأسف وان 
یف الی الاستتار والحجاب فتولده: إنّما هو من الوحشة التي سببها 
الاستتار والحَجب؛ وکاَنْ الاستتار عنده سبب السّبب فیتولد الأسف(؛ من 
تلك الوحشة المتولْدة من الاستتار وهذا صحيحٌ؛ فإنّه لمّا کان مطلوبه 


() البیتان فی «دیوان الحماستة»: (۳۰/۲) وهمافي «دیوان مجنون لیلی» (ص .)٩۲‏ 
وذکرهما المؤلف في «الداء والدواء» (ص 1۲۷ و«اروضة المحبین» (ص ۰4۰ ۲۸). 

(0) شء د: «ویشکو؟ تحریف. ر: بدون الواو. والمشت من ت والمصادر. 

(۳( رء ط: «وإن» وتقدم نقل المؤلف عن «المنازل» کذلك. 

(5) قوله: «والحجب ...» إلى هنا مکانه في رہ ط بعد قول صاحب «المنازل»: «وحشة 
الاستتار». 


65 


سان ل رخال کر اكاد اکتا کات سای الأ ع فار 
ذلك. فلمّا تواری عنه مطلوبُه وأحكام محيّته استوحش لذلك. فتولّد الحزن 
من تلك الوحشة. 

وبعده فالحزن یتولّد من مفارقة المحبوب. ليس له سببٌ سواه» وان 
تولّد من حصول مکروی فذلك المکروه تما كان کذلك(۱) لِمَا فاتَ به من 
المحبوب. فلا حزن إِذًا ولا هم ولاغم ولا دی ولا كرب الا في مفارقة 
المحجوب ولهذا كان حزن الفقر والمرض والالم والجهل والخمول 
والضيق وسوء الحال ونحو ذلك- على فراق المحبوب من المال والوجد 
والعافية» والعلم والسّعة وحسن الحال» ولهذا جعل الله سبحانه مفارقة 
المشتهیات من أعظم العقوبات» فقال تعالی: ل رجیل نهر وین مایشت‌هون 
51 فِْلبأَمْيَاعِھرینة بلک [سبا: 1 

فالفرخ والسّرور بالظَمّر بالمحبوب: والهم والغم والحزن والأسف 
بفوات المحبوبء فأطيب العيش عيش المحبٌ الواصل إلى محبوبه. واأمَر 
العيش عيش من حيل بينه وبين محبوبه. 

والاستتار المذكور لا يكون إلا بعد كشفي وعيان» والرّبٌ تعالئ يستر 
عنهم مایستره رحمة بهم» ولطمًا بضعيفهمء إذ لو دام له حال الكشف 


لمَحَقه» بل من رحمة ربه به أن يردّه إلى أحكام البشريّة» ومقتضین 
الطبيعة. 


() ش٤‏ د: «ذلك». 
۲( ط: (بل رحمة به من ربه». 


oV 


وأيضًا: ليتزايد طلبه» ویقوی شوقه فإنّه لو دامت له تلك الحال لألقّها 
واعتادهاء ولم تقع منه «موقعٌ الماء من ذي العُلَّة الصَادي»(۱ ولا موقع 
الأمن من الخاتف» وموقع(۲) الوصال من المهجور فالرّبٌ تعالی واراها 
عنه لیکمل فرخه ولدتّه وسروزه بها. 

وأيضًا: فلیعرفه سبحانه قدرٌ نعمته بما أعطاه وخلّمَ علیہ فإنّه لما ذاق 
مرارةً الْقّد عرف حلاوة الوجود فان الأشياء تتبيّن بأضدادها. 

وأيضًا: فیعرّفه فقرّه وحاجته وضرورته إلى ره وأنّه غير مستغن عن 
فضله وبرّه طرفة عین» وأنّه إن انقطع عنه إمدادٌه فسَدَ بالكليّة. 

وأيضًاء فیعرّفه أن ذلك الفضل والعطاء لیس لسبب من العبد» وأنّه 
ف هن تحصیلها بکسب آو ابات والها دمر عة وماق فة 
ها علیه لا نها عمله ولا الا سعیه. 

وأيضًا: فيعرّفه عزه في مَنْعه» وبزه في عطائه» وکرمه وجوده في عَودہ عليه 
بما حَجّب عنه» فينفتح علی قلبه من معرفة الأسماء والصفات يسبب هذا 
الاستتار والکشف بعده أمورٌ غريبةٌ عجيبة يعرفها الذائق لهاء ويُنكرها من 
ليس من آهلها. 


(۱) من قول القطامي: 
فهن ينبذن من قول يُصِبّن به مواقع الماء من ذي الغلة الصادي 
انظر: «ديوانه» (ص۸۱). وقد أنشده المؤلف مع بیتٍ آخر قبله في اروضة المحبين» 
(ص٤۷٤).‏ 
(۲) ط: (ولا موقع». 


0۸ 


وأيضًا: فان الطبيعة والتفس لم يموتاء ولم(۱) یعدما بالكلَيةء ولولا ذلك 
لما قام سوق التكليف والامتحان في هذا العالّم» بل قهرتا بسلطان العلم 
والایمان والمعرفة(۲) والمحبّة» والمقهورٌ المغلوبٌ لا بد أن يتحرّك أحيانًا 
وان قّت. ولكن حركة أسير مقهور بعد أن كانت حرکثه حركة أمير مسلّط. 

فون تمام إحسان الرّبٌ إلى عبده وتعريفه قدر نعمته: أن أراه في 
الأحیان(۳) ما كان حاكمًا عليه قاهرًا له وقد تقاضاه(*) ما كان يتقاضاه منه 
ولا فحيتئلٍ يستغيث العبدٌ بريّه وولیّه ومالكِ أمره کلّه: «يا مقلب القلوب 
يت قلبي علیٰ دینك یا مصرّف القلوب صرّف قلبي علی طاعتك». 

وأيضًا: فإنّهِ يزيل من قلبه آفة الرّكون إلى نفسه أو عمله أو حاله» كما 
قیل: إن ركنت إلى العلم آنسَیناکه» وان ركنت إلى الحال سلبناك إِيّاهء وان 
ركنتٌ إلى المعرفة حجبناها عنك» وان ركنت إلى قلبك آفسدناه عليك؛ فلا 
يركن العبدٌ إل شيء سوئ الله البنّة ومتی وج ین(*) قلبه رُكُونًا إلى غيره 
فليعلم أله قد یل على مفیس» بل مع وآئه قد فیح له باب مک( 
فلیحلر ولوجه واه المستعان. 


)١(‏ من ش 

(۲) ر ط: «قهرا بسلطان العلم والمعرفة والإيمان». 
(۳) ر» ط: «الاعیان». 

)٤(‏ رہ ط: «تقاضیل». 


)٥(‏ ليست في ش. 
)٦(‏ ط: «الباب مکرا». وینظر بعض هذه العبارات في «الفوائد» (ص ۲۸۵- ۲۸۲) نقلا 
عمن سماه المؤلف ب«الشيخ علي». 


64 


م 7 7 

قوله: (وهي الظلمة التي قالوا: إنها مقام). يعني: أن وحشة الاستتار 
ظلمة. وقد قال قومٌ: نها مقامٌ. 

ووجهه: آن ارب سبحانه يقيمٌ عبدّه بحکمته فيهاء لما ذکرناه من الحِكّم 
والفوائد» وغیرها ممّا لم نذکره. فبهذا الاعتبار یکون مقامّاء ولكن صاحب 
هذا المقام آنفاشه أنفاس حزنٍ وأسف» وهلاكٍ وتلفيء لما خجب عنه من 
المقام الذي كان فیه. 

وال کانه لا بری ذلك ماف دإن لمقامات هي منازل ی طریق 
المطلوب. وكل أمر أقيم فيه السّالك من حاله الذي يقدّمه إلى مطلوبه فهو 
مقا وأا وحشة الاستتار فهي تر فی الحقيقة لا تقد فكيف تسق 
مقامًا؟! بل هي ضدٌ المقام. 

كاين لطا أن وحشة الاستتار ليست مقامًا أن كل مقام فهو 
ملق بالحق سبحانه علین وجه ال ت وحقیقعه: أن يكون العبد بالمقيم 
لا بالمقام. وأَمّا حال الاستتار: فهو حال ا سو عو التعلّق المذکور. 

والتحقيق في ذلك: أن له وجهین؛ هو من أحدهما ظَلمةٌ ووحُسَّةٌ ومن 
الثاني مقا فهو باعتبار الحال وباعتبار نفسه ليس مقامّاء وباعتبار المآل وما 
يترتب عليه» وما فيه من تلك الحکم والفوائد المذكورة فهو مقامٌ. وبالله 
التوفيق(). 


(١)‏ «وبالله التوفیق» ليست في د. 


فصل 
۳ سے 0-77 1 ۲ 
قال" (والنفُس الثاني: نقس في حين التجلي» وهو نفس شاخصٌ عن 
مقام الشُرور إلیٰ روح المعاینت مملوء من نور الوجود. شاخصٌ إلى منقطع 


الاشارة). 

هذا الَقس أعلئ من الأول فإنَّ الأول في حين استتار وظلمة وهذا 
2 5 7 
نفس في حال تجل ونور. 


0 7 5 : 5 5 0 0 

و(حين التجلي): هو زمان حصول الكشف. والتجلي مشتق من 

0 و 
الجَلُوة» قیل: وحقیقته (شراق نور الحقٌّ على قلوب المریدین(؟). 

فان أرادوا إشراق نور الذّات فغلطٌ(٣'‏ منهم ولهذا قال مَن احترز منهم 
عن ذلك: «إشراق نور الصّفات+٤“.‏ 

فان أراد0*» إشراق نفس الصّفة فغلطٌء فإنّ النَجنّى الذَّاي والصّفاق لا 
يقع في هذا العالم» ولا تثبّت 9 تثبّت له القوئ البشريّة. 

وال كت اق نور المعرفة والایمان» واستغراق القلب في شهود 
الات المقدّسة وصفانها استغراقا علمیّاه نعم هو آرفع من العلم المجرّد 


)١(‏ «المنازل» (ص۸۷). 
(۲) ينظر «التعریفات» (ص۲ ۰)۷ و«التوقیف على مهمات التعاریف» (ص۱۲۸). 
(۳( زاد في ط: (شنیع». 

)€( هذه الفقرة ساقطة من ت. 


)٥(‏ ت: «أرادوا». 


۱ 


منها: قوته» فان المعارف والعلوم تتفاوت. 
۳ 7 517 می 7 
ومنها: صفاء المحل ونقاژه من الکذر المانع من ظهور العلم والمعرفة 


ومنها: التجرد عن الموانع والشّواغل. 

ومنها: كمال انس به والقرب منه. إلى غير ذلك من الأسباب التي 
توجب للقلب شهودًا وكشفًا وراء مجرّد العلم. 

قوله : (وهو تقش شاخصٌ عن مقام الشّرور) أي: صادرٌ عن مقام 
ارون وار الخروج يقال : شحَّص فلان إلى بلد کذا إذا خرج 
إليه. 

والمقصود دُ: أن هذا لس صدّر عن سرورٍ وفرح» بخلاف الأول فإنّه 
سی سا وی 
می وما می بھی 
التمٌس مصدۂہ السّرورء ونهايثه رَوح المعاینة» صادر عن مسرّقٍ طالب 
لمعايئة a‏ 


)١(‏ ر والمطبوعتان: «الحاصلين». 
(؟) ط: «صادرا .. طالبا المعايئة». 


٦ 


وأصحٌ مابُحمَل عليه کلام النیخ وأمثاله ین أهل الاستقا تقامة في 
«المعاينة» أنّها: تزايد العلم حتّیٰ يصير يقيئّاء ولا یصل أحدٌ(! | إلى عين 
اليقين في هذه الذار وان خالف في ذلك مَن خالف» فالغلط من لوازم 
الطبيعة» والعلم يميّر بين الغلط والصّواب. 

وقد أ* شعرٌ كلام لیخ هاهنا بان التَجنّي دون المعاينةء فل النَجِلّي قد 
يكون من وراه ستر رقيق وحاجز طیفی؛ والكشف والعيان هو الظُھور من 
غير سترء فإذا كان مسرورًا بحال التجلي كانت أنفاشه متعلَّة بمقام المعاينة 
الذي هو فوق مقام التجلّي» ولهذا جعله شاخصًا إليها. 

قوله: (مملوءٌ من نور الوجود) يريد: أن هذا التَمّس مملوءٌ من نور 
الوجود و «الوجود» عنده: هو حضرة الجمع» فكأنّه يقول: هذا النقس 
منصبغ مكتس بنور الوجود» إن صاحبه لمّا تنفّس به كان في مقام الجمع 
والوجود. 

قوله: (شاخصٌ إلى منقطّع الاشارة) لما كان قلبّه مملوءًا من نور 
الوجود وكان شاخصًا إلى المعاينة مستفرّعًا كله في طلبها- كان شاخصًا 
إلى حضرة الجمْعء التي هي منقطع الاشارة(۲) فلا إشارة هناك ولا عبارة 
ولا شم بل تفنینالاشارات وتعجز العيازات: وتضمحل الاشرہ 


(۱) من ط. 

(۲) من قوله: الما كان قلبه...» إلى هنا من ت» رہ فربما كان زيادة للمؤلف لم ترد في 
أصول ش» دہ أو سقطت من شء د بسبب انتقال النظر. وبعده في ر: اعندھم فضلا 
عن العبارة» وقدمنا في الدراسة أن تفردات نسخة ر لا نثبت منها إلا ما كان ضروريًا. 


٣ 


فصل(۱) 


قوله(۲۳: (والَمس الثالث: نقس مطهّرٌ بماء القدسء قائمٌ بإشارات 
ا ُ۵ 
الأزل» وهو التَمّس الذي يسمّئ بصدق(۲۳ النور). 


القدس: الطّهارة» والتقديس: التّطهیر والتّنزيهء ومراده بالقدس هاهنا: 
الشهود الذي يُفني الحادث الذي لم یکن ويُبقي القديم الذي لم يزل. 
فک صفات الحدوث عندهم ممّا يُتَطهّر منها بالتجلّي المذکور فالتّجلي 
يطهّر العبدٌ منهاء فإِنّه ما دام في الحجاب فهو بانی مع یته وصفاته» فإذا آشرق 
عليه نور الَجلّي طهّره من صفاته وشهودها وتوسیطها بينه وبين مشهوده 
الحى. 

وحاصل كلامه: أن هذا البْمّس صادرٌ عن مشاهدة الاز ل الماحي 
الحرادت یو النقس مطهَرٌ بالطھر المقدّس عن کل غير» وعن 
ملاحظة کل مقامء بل هو مستغرقٌ بنور الحقٌ» وآثار الح تنطق عليه» كما 
قال الب كلِ: «إن الله ضر رب الحقّ علئ لسان عم وقلبه»(* وقال ابن 


)١(‏ منر. 

(۲) «المنازل» (ص۸۷). 

(۳) في متن «المنازل»: اصَدّف» وفي نسخة منه كما هو مثبت 

)٤(‏ آخرجه الترمذي (۳۱۸۲) وأحمد (۵۱6۵) من حدیث ابن عمر لته قال 
الترمذي: حسن صحیح غریب. وأخرجه آبو داود (۲۹۲۲) وابن ماجه (۱۰۸)» 
وأحمد (۱۲۲۹۵ ۷۰ وغيرهم من حديث أبي ذز للع تة وإسناده صحیح» 
وجاء من حديث أبي هريرة ومعاوية وعائشة. ووقع فی ط: «جعل الحق». 


5 


وهذا نطقٌ غير النطق التفساني الب ولهذا سمّي هذا التّمّس بصدق 
الور لشد:(۲) تعلقه بالٹور وملازمته له. 

قوله: (قائمٌ بإشارات الأزل) آي: هذا النمَس منرهٌ مطهّرٌ عن إشارات 
الحدوث. قد ترخل عنها وفارقها إلى إشارات الأزل» ويعنى باشارات الأزل 
أنه قد فني في عيانه الذي شخص إليه مَن لم يكن وبقي مَن لم یزلء فصارت 
أنفاسّه من جملة إشارات الأزل. 

ولم ی نقیخ أ ا ا ل 
یزل(۳. 

وبعدہ فللملحد هاهنا مجال(4» لکتّه في الحقيقة وهم باطلٌ وخيالٌ. 

۳ u م‎ 0 -. 03 ٠ 4 

وفي قوله: (يسمّئ بصدق * النور) لطيفة» وهي أن السالك يلوح له في 
سلوكه الثور مرارًا ثمٌ يختفي عنہہ كالبرق يلمع ثم يختفي» فاذا(1) قوي ذلك 
النورٌ ودام ظهوره» صار نورًا صادقًا. 


(۱) تقدم تخریجه. 

(۲) ر ط: «لصدق شدة». 

(۲) العبارة في ر: « الخلق متعلقة وهذا نفسه بمن لم یزل». 

(8) یقصد العفیف التلمسانی كما تقدم في شرحه علی «المنازل» (ص 4۸5). 
(۵) د» ت: اصدق). 


ری ش» د: «ثم» وا لمثبت من ت. ر. 


۵ 


قوله (۲۱ (فالتقشس الاو للعیون(۲) سراج والشاني للقاصد معراج 
والثّالث للمحتت (۲) تاج). 

آي: التَمّس الأوّل سرا في ظلمة السّلوك لتعلقه بالعلم كما تقدّم 
والعلم سراجٌ يُهتدئ به في طرقات القصدہ ویوضح مسالکها؛ ویبیّن مراتبهاء 


فهو سرا للعیون. 
والتَمّس الثاني للقاصد معراجٌ» فإنه أعلئ من الأوّل؛ لأنّه من نور 
المعرفة الرّافعة للحجاب. 


والتمّس الثّالث للمحقّق تاج لأنّه نم مطهّرٌ من أدناس الاکوان» 
0 بالكائن قبل کل شيي والمكوّن لکل شيع والکائن بعد کل شيءء 
فهذا تاج لقلبه بمنزلة التاج على رأس الملك. 
فلس لول تن السَالك ین عذرته وان يوصله إلى یه 
والثالث یدله علی علوٌ مرتبته» والله أعلم. 
20 


(۱) «المنازل» (ص ۸۷). 

(۲) في متن «المنازل»: «للغیور» وفي بعض نسخه كما هو مثبت» ووقع في شرحي 
التلمساني (ص4۸1) والشطيبي (ص40۹): «للعبورا» ووقع في شرح الاسکندري: 
«للعَثُور» واستظهره محقق شرح الشطيبي» لأنه ذکر بعد ذلك رتبة القاصد ثم 
المحقق. وسقطت الكلمة من ش. 

(۳) ت هنا وفیما سيأتي: «للحق». 


1٦ 


لہ 

قال شيخ الاسلام(۲۳: (باب الغُرْبة» قال الله تعالیٰ: ار کانمن رون 
من یک مت هوت عن لاد رض 4 الایة(۳) [مود: *۱۱]). 

استشهاده بهذه الآية في هذا الباب يدل على رسوخه في العلم والمعرفة 
وفهم القرآن» فِنْالعرباء في العالّم هم آهل هذه الصّفة المذكورة في الایت 
وهم الذين أشار إليهم النبيٌ ا في قوله: «بدأ الإسلام غریبّاء وسیعود 
غريبًا(؟»»: فطوبی للغرباء)ء قيل: ومن العُرباء يا رسول الله؟ قال: «الذين 
يصلحون إذا فسد الّاس»(*. 

وقال الإمام أحمد: حدّثنا عبد الرّحمن بن مهدي» عن زُهير عن 
عَمرو بن أبي عَمِرِو مولئ المطلب بن حنطب عن المطلب بن حنطب» عن 
لني يك قال: «طویی للغرباء»» قالوا: يا رسول ال من الغرباء؟ قال: «الذين 
يزيدون إذا نقص الناش»7). 
)١(‏ في هامش ش د: «باب الغربة». 
(۲) «المنازل» (ص۸۷). 
(۳) بقية الآية في رہ و «المنازل». 
)٤(‏ في رء ط زيادة: «كما بدأ». 


)٥(‏ آخرجه مسلم (۱80) من حديث أبي هريرة یلع دون قوله: «قيل: ومن 
الغرباء...»» وهذه الزيادة أخرجها أحمد )۱٦٦۹١(‏ من حديث عبد الرحمن نس 
وإسناده واو» وجاءت أيضًا من حدیث سهل بن سعد عند الطبراني في «الأوسط» 
(۳۰۵۲) و«الصغیر» (۲۹۰). 

)٦(‏ لم آجده في «المسند» المطبوع ولا «فضائل الصحابة». وآخرجه علي بن حجر 


۷ 


وان(۱) كان هذا الحدیث بهذا اللَفظ محفوظًا لم ینقلب على الرّاوي 
لفظه وهو: «الذين ينقصون إذا زاد الّاس» فمعناه: الذين يزيدون خيرًا وإيمانًا 
وتقی إذا نقص التاس من ذلك» والله أعلم. 

وفي حديث الأعمش عن أبي إسحاق» عن أبي الأحوص» عن 
عبد الله بن مسعودِ قال: قال رسول الله وَكةِ: رن الإسلام بدأ غریبّاء وسيعود 
غريبًا كما بدأء فطوبی للغرباء»» قیل: مَن الغرباء يا رسول الله؟ قال: لام 
من القبائل»(۲). 


وفي حديث عبد الله بن عمرو قال: قال ال ذات يوم ونحن عنده: 
«طوبی للغرباء)ء قيل: ومن الغرباء يا رسول الله؟ قال: تا صالحون قلبل 
في ناس سوءٍ کٹیں من يعصيهم أكثر ممّن یطیعهم»۳۱. 

وقال أحمد: حدثنا الهيثم بن جمیل» حذّثنا محمّد بن مسلم حدّثنا 


السعدي في حديثه )۳٦۱۷(‏ من طريق عمرو بن المطلب عن المطلب به. 

)١(‏ ر: «فان». 

(۲) آخرجه أحمد (۳۷۸4). والترمذي (۹ ۲۲۲ وابن ماجه (۳۹۸۸) من حدیث 
عبد الله بن مسعود یلع قال الترمذي: حدیث حسن غريب صحیح ...وانما 
نعرفه من حديث حفص بن غياث عن الأعمش وأبو الأحوص اسمه عوف بن 
مالك بن نضلة الجشميء تفرد به حفص. 

(۳) آخرجه آحمد (175۰) وابن المبارك في الزهد )۷۷٥(‏ من حديث عمرو بن العاص 
تلع وفي إسناده ابن لهيعةء وفي حديثه ضعف إلا أنه من رواية ابن المبارك 
والمقري عنه وهي من قويّ حدیثه» وني إسناده أيضا جندب بن عبد الله الوالبي 
(وقیل العدواني) لم يوثقه غير العجلي ولم يرو عنه غير الحارث بن يزيد. 


14 


عثمان بن عبد الله عن سلیمان بن هرمزء عن عبد الله بن عمرو() قال: «ِن 
أحبٌّ شيء إلى الله تعالئ الغرباء قيل: ومن" الغرباء؟ قال: الفرّارون 
بدينهم» یجتمعون إلئ عيسئ ابن مریم يوم القیامة»۳۱. 

وفي حدیثٍ آخر: «بدأ الإسلام غریبّاء وسيعود غریبّا كما بدأء فطوبئ 
للغرباء» قيل: ومن الغرباء يا رسول الله؟ قال: الذين یحیون ستتي ويعلّمونها 
التّاس»(). 


وقال نافع بن مالكِ: دخل عمر بن الخطاب المسجد» فوجد معاذ بن 
جبل جالسًا إلیٰ بيت النبی و وهو يبكي» فقال له عمر: ما يبكيك يا آبا 
عبد الرّحمن؟ هلك أخوك؟ قال: لاء ولکنْ حديئًا حدّئنيه حِبّى 22 لا وأنا 


)۱( ت: «عمرا خطأ. وزاد في ط: «عن النبي ب4 . ولا وجود لها في النسخ ولا مصادر 
الحدیث من هذا الطریق! ولعله رآها في رواية «زوائد الزهد» من طریق سفیان بن 
وكيع فأقحهما هنا. 

(۲) لفظ المصدر: «وما»» وسيأتي لاحقّا كذلك. 

(۳) آخرجه آحمد بهذا الاسناد في «الزهد» (۷۷) موقوفا على عبد الله بن عمرو. وأخرجه 
عبد الله بن آحمد في «زواشد الزهد» (۱6۹)-ومن طريقه آبو نعیم في (الحلیة) 
)١5/١(‏ وابن بطة في «الإبانة الكبرئ» (۲/ )٠٠١‏ - والبيهقي في «الزهد الكبير» 
(۲۰6) من طريق سفيان بن وكيع (عند البيهقي زيادة: عن أبيه) عن عبد الله بن رجاء 
عن ابن جريج عن ابن أبي مُلّيكة عن عبد الله بن عمرو مرفوصًا. وإسناد الموقوف 
أصح. 

(٤)‏ أخرجه ابن عبد البر فی «جامع بیان العلم» (۱۹۰۵)ء والبيهقي في «الزهد» (۲۰۵) من 
حدیث كثير بن عبد الله المزني عن أبيه عن جذه. وإسنادہ واو كثير متروك. 

(9) ر: «حبيبي». 


1۹ 


في هذا المسجد فقال: ما هو؟ قال: (إِنّ الله يحب الأخفیاء الأتقياء الأبرياء 
الڈین إذا غابوا لم يُفتقدواء وإذا حضروا لم ب يُعرّفواء قلوبهم مصابيح الهدئ 
یخرجون من كلّ فتنةٍ عمیاء مظلمق. 


فهؤلاء هم الغرباء الممدوحون المغبوطونء ولقلّتهم في الناس جدًا 
سُمُوا غرباء فان أكثر التاس على غير هذه الصّفاتء فأهل الإسلام في الاس 
غرباء» والمؤمنون في أهل الإسلام غرباء وأهلٌ العلم في المؤمنين غرباء. 
وأهلٌ لس الذين يميّزونها من الأهواء والبدع فيهم غرباء والدّاعون إليها 
الضابرون على أذئ المخالفين لهم أشدٌ هؤلاء غربة ولك هؤلاء هم أهل 
الله حقاه فلا غربة عليهم وإِنّما غربتهم بين الأكثرين الذين قال الله فيهم: 
وان نع ڪمن ف لاض یلو2 لعن سبي لآ4 [الأنعام: ٦ء‏ فآولشك هم 
الغرباء من الله ورسوله ودینه» وغربتهم هي الغربة الموحشة. وان کانوا هم 
المعروفین المشار إليهم» كما قیل(۲): 


فليس غريبًا من تناءت دیاژه ولك مُن تنأين عنهغريبٌ 


)١(‏ رواه الاجزي في «الغرباء» (ص ۵۲) من هذه الطریق. وأخرجه ابن ماجه (۳۹۸۹)ء 
والطحاوي في «مشكل الآثار» (۱۷۹۸)ء والطبراني في «الکبیر» (۲۰/ ۰۱۵۳ 
والحاکم: /٤(‏ ۰۳۲۸ من طرق عن عیسی بن عبد الرحمن عن زید بن أسلم عن آبیه 
عن عمر بن الخطاب به» وعیسی متروك الحدیث. وله طريق آخریٰ أخرجها الحاكم 
/١(‏ 4)» والبيهقي في «الأسماء والصفات» (۱۰7) وغيرهم من طريق الليث بن 
سعد عن عياش بن عباس عن زيد بن أسلم به. وسنده صحيح إن ثبت سماع عياش 
من زيد. 

(۲) «كماقيل» ليست في ش. والبيت لامرئ القيس «ديوانه» (۲/ ۷۳۳- الحاشية). 
وعجزه في ت: ابلی من تناءت عنه فهو غریب». 


۷۰ 


ولمّا خرج موسی عليه السلام هاربّا من قوم فرعون انتهی إلى مدین 
علی الحال التي در ال وهو وحیذ غريبٌ خائفٌ جائمٌ» فقال: يا رب وحيدٌ 
مریض غريبٌ» فقيل له: يا موسی الوحید مّن ليس له مثلي آنیش, والمريض 
من ليس له مثلي طبيبٌ» والغریب مَن ليس بيني وبینه معاملةٌ17). 

فالغربة ثلائة آنواع: 

غربة أهل الله وأهل سنة رسوله(۲) بين هذا الخلق» وهي الغربة التي 
مدح رسول اف كله اما وآخبر عن الات الذي جاء به: انه بدا غر واه 
سیعود غری(" وأنْ آهله یصیرون غرباء. 

وهذه الغرية قد تکون في مكانٍ دون مکایٍه ووقتٍ دون وقیٍه وبين قوم 
دون غیرهم(* ولكنّ أهل هذه الغربة هم أهل الله حمّاء فإِنّهم لم يأووا إلى 
غير الله» ولم ينتسبوا إلئ غير رسوله و ولم يدعوا إلئ غير ما جاء به» وهم 
الذين فارقوا الناس أحوجٌ ما کانوا إليهم» فإذا انطلق الناس يوم القيامة مع 
آلهتهم بقوا في مكانهم» فيقال لهم: ألا تنطلقون حيث انطلقٌ الشاس؟ 
فيقولون: فارّقنا الاس ونحن أحوجٌ منا إليهم اليوم» ولا نتتظر ربّنا الذي كتا 
و 


(۱) لم آعثر عليه. 

(؟) في هامش ش د ا دون علامة اللحق. 

(۳) «وآنه سیعود غریبا» من ت» رہ وفي ط مع زیادة: «كما بدأ». 
)٤(‏ ر:«قوم غیرهم». 

(۵) تقدم تخريجه وهو في «الصحيح». 


۷۱ 


فهذه الغربة لا وحشة علی صاحبهاء بل هو آنس ما یکون إذا استوحش 
الا واشد ما کرت وة إذا اوا فرلیه اه ورس لد والذين اسر 
وان عاداه أكثرٌ الثاس وجفوه. 

وفي حديث القاسم» عن أبي أمامة عن التب لا قال(۱): (إِنَّ أغبط 
أوليائي عندي لمؤمنٌ خفيف الحاذ ذو حظٌ من صلاق أحسنّ عبادة رنه 
وكان رزقه كفاقاء وكان مع ذلك غامضًا ني الناس, لا يُشار إليه بالأصابع» 
وصبر على ذلك حتی لقي الله شم حلت منیته» وقل() ترا وقلّت 
بواکیه»(۳. 


ومن هولاء الغرباء: ما ذکرهم نس في حديثه عن النبی : «رب 
آشعث آغبر» في طمرین لا يؤبه له» لو آقسم علی الله لأبرّه)(2). 


وفي حديث أبي | إدريس الخولاني» عن معاذ بن جبل» عن ال قال: 
«ألا آخبر کم عن ملوك أهل الجنة؟» قالوا: : بلین یا رسول الله. قال :کل 


)١(‏ زاد فی ط: «عن الله تعالی. 

)٢(‏ ت: لاثم دنت منیته د: الاثم قل ترائه». 

(۳) آخرجه ابن المبارك في «الزهد- زوائد نعیم» (۱۹7)؛ وأحمد في (مسنده» (۲۲۱۲۷) 
و«الزهد) (ص١‏ 1(« والترمذي ۳۳۷ والطبراني في الكبير (VAY ٩(‏ » والحاکم: 
(۱۲۳/4) وغیرهم من طرق عن عبيد الله بن زحر عن علي بن زيد عن القاسم به. 
وإسناده ضعيف جدا مسلسل بالضعفاء» وله طرق أخرئ ضعيفة أيضاء ينظر حاشية 
(المسند» (۳۲/ ۹٩‏ ۶). 

)٤(‏ د: SAS‏ : (من؟ بدل ما. 


۷۲ 


ضعیفی آغبر ذي طمرین لا يؤبه له» لو أقسم علی الله لابزه»(۱). 


وقال الحسن: المومن في الذنیا کالغریب لا يجزع من ذلّهاء ولا ينافس 


في عزهاه للناس حالٌ وله حال» الاس منه في راحة وهو من نفسه في تعب(۲. 


ومن صفات هؤلاء الغرباء الذين غبطهم الب ككلِ: التَمسّكُ بالستة إذا 
رغب عنها التاس» ورك ما أحدثوه وإن كان هو المعروف عندهم وتجرید 
التوحيد وإن نکر ذلك أكثر التاس» ورك الانتساب إلى أحدٍ غير الله ورسوله» 
لاشيخ ولا طريقة ولا مذهب ولا طائفة؛ بل هؤلاء الغرباء متسبون إلى الله 
بالعبوديّة له وحده وإلئ رسوله بالاتّباع لما جاء به وحدہ وهؤلاء هم 
القابضون على الجمر حقّاء واکٹر اناس بل كلهم لاثم لهم؛ فلغربتهم بين هذا 
الخلق: يَعْدُ ونہم أهلّ شذوذ وبدعة ومفارّقة للسّواد الأعظم. 

ومعنیٰ قول التب جَكلِ: «نم(۳) التزاع من القبائل» أن الله سبحانه بعث 
رسولّه وأهل الأرض علئ أديانٍ مختلفةء فهم بين عبّاد أوثانٍ وعبّاد نيرانٍ» 
وعبّاد صلبان(*) ويهودٍ وصابئةٍ وفلاسفق وکان(۹ الاسلام في أوّل ظهوره 
غریباء وکان مَن آسلم منهم واستجاب لله ورسوله غريبًا في حیّه وقبیلته وأهله 


(۱) تقدم تخریجه. 

(۲) آخرجه ابن أبي الدنيا في «محاسبة النفس) (۷۸) وأخرجه من طریق آخری بنحوه 
آحمد في «الزهد» (ص ۲ ۲)» وابن آبي شيبة (۰)۳۱۳۰۵۸ وغیرهم... وقوله: «الناس 
منه .. في تعب» ليست في د ت. 

)۳( ر: (هم). 

)٤(‏ رہ ط زيادة: اصور وصلبان». 

)٥(‏ ش: «فکان». 


۷۳ 


® 


وعشیرنه. 

وکان المستجیبون لدعوة الاسلام نزاعًا من القبائلء آحادٌا(۱) منهم 
کر می قباتلهم وعشاه رهم ودخلوا في الاسلام فکانوا هم الغرباء 
حقهحتن ظهر الاسلام وات نتشرت دعوته ودخل النّاس فيه" آفواجّاء فزالت 
تلك الغربة عنهم» ٹ ثم أخذ في الاغتراب والترحْل» حتیٰ عاد غرییا كما بدا بل 
الإسلام الحقٌّ الذي كان عليه رسول اله ية واصحابه هو اليوم أشدٌ غربة 
منه في أوّل ظھورہہ وإن كانت أعلاشه ورسومّه الظاهرة مشهورة معروفة 
فالاسلام الحقيقيٌ غريبٌ جدّاء وأهله غرباء(*) بين النّاس. 

وكيف لا تكون فرقةٌ واحدةٌ قليلةٌ جدًا غريبة بین اثنتین وسبعين فرقة 
ذات أتباع ورئاساتٍ ومناصب وولاياتء لا یقوم لها سوق إلا بمخالفة ما 
جاء به ار سول ؟ فد نفس ما جاء به یضادٌآهواءهم( وما هم عليه من 
الشّبهات29) التي هي منتهئ فضيلتهم وعملهم» والشهوات التي هي غایة(۷) 
مقاصدهم وإراداتهم؟ 

فکیف لا یکون المؤمن السّائر إلى الله على طريق المتابعة غريبًا بين 


)١(‏ ر ط: «بل آحادا». 

(۲) ت٤‏ ر: «تغربوا!. 

(۳) ش: «ودخل فیەاء د: «فيهاا. 

)٤(‏ ط زیادة: «أشد الغربة». 

)٥(‏ رہ ط زیادة: «ولذاهم» وت: «وآراء‌هم». 
)٦(‏ ر ط زیادة: «والبدع». 

(۷) ر ط: «غایات؟. 


۷٤ 


هولاء الذین قد اتبعوا آهواء‌هم وأطاعوا شتهم وأَغْجِب کل منهم برأيه؟ 
كما قال ال مروا بالمعروف وانهواعن المنکر» ی إذا رآیت(۱) 
تَا مطاعًاء وهوّئ متبعًاء ودنيا مؤثّرة وإعجاب کل ذي رأي برأيه. ورأیتَ 
مرا لايدًا(1 لك به فعليك بخاصّة نفيك وإيّاك وعواقهم فن وراء‌کم 
یام الصَّبّْر الضَابرُ فيهم" كالقابض على الجمر». 

ولهذا جعَل له في هذا الوقت إذا تمسّك بدینه: جر خمسین من 
الصحابة. 

ففي «سنن آبي داود» ول ریا من حدیث | بي ثعلبة الخشنی قال: 
سال رسول الله پل عن هذه الآية: ها E CS‏ 
من صل دا یس 4 [المائدة: 6 فقال: «بل ائتمروا بالمعروف» وتناهوا 
عن کرحت ریت شک فا ریم وديا مر وإمجات 
كل ذي رأي برآبه» فعليك بنفسك ودغ عنك العوامٌ» فإنَ من وراتکم ینم 
الصبر؛ الصّبر فيه مشل قبض على الجمرء للعامل فيهن آجر خمسین 
رجلا یعملون مثل عمله قلت: یا رسول الله آجر خمسین منهم؟ قال: آجر 
خمسین منگم»(. 


)١(‏ ر ط: «رآیتم». 

(؟) کذا النسخ. وف رء ط: «يدا. 

(۳) رء ط: «أيام الصبر.. فیهن» ت: «فيها». 
(٤‏ ط زیادة: «للمسلم الصادق». 

(۵) دا ت: (فیه». 


)٦(‏ آخرجه آبو داود (4۳۱) والترمذي (۳۰۵۸) وابن ماجه (٤١٥٦))ء‏ وابن حبان 


Vo 


وهذا الأجر العظیم ما هو لغربته بين التاس» والتمسك بالستة بين 
م۲۱ آهواتهم وآرائهم. 

فاذا آراد المؤمن الذي قد رزقه الله بصيرةً في دينه» وفقهٌا(۲) في سئة 
رسو له وفهمًا في کتابه» وأراه ما الناس فيه من الأهواء والبدع والضلالات 
وتنكبهم عن الصّراط المستقيم الذي كان عليه رسول الله و وأصحابهء فإذا 
آراد أن يسلك هذا الصّراط فليوطن نفسّه على قدح الجهّال وأهل البدع فيه 
وطعنهم عليه؛ و|ژرائهم به» وتنفير النّاس عنه وتحذيرهم منه» كما کان( 
الكفار يفعلون مع متبوعه وإمامہہ فأمّا إن دعاهم إلى ذلكء وقدّحَ فيماهم 
عليه- فهناك تقوم قيامتهم» ويبغون له الغوائل» وينصبون له الحبائل 
ویجلیون عليه بخيل کبیرهم ورجله. 
بالبدعء غریب في اعتقاده لفساد عقائدهم» غريبٌ في صّلانه لسوء صلاتهم» 
غريبٌ في طريقه لفساد() طرقھم غريبٌ في یه لمخالفة نِسَبهِم2*0» غريبٌ 


(۳۸۵) من طريق عتبة بن أبي حكيم عن عمرو بن جارية اللخمي عن أبي أمية 
الشعباني عن أبي ثعلبة به. قال الترمذي: حسن غريب. وضعفه الألباني في «السلسلة 
الضعيفة» (١۱۰۲))ء‏ وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو أخرجه أحمد )۷۰٦۳(‏ 
وأبو داود »)٤۳٤۲(‏ وابن ماجه (۳۹۵۷). 

)١(‏ ط: «ظلمات». 

(۲) ش: «وفقه الله» وحوط الناسخ على لفظ الجلالة» والمثبت من بقية النسخ. 

(۳) ط زیادة: (سلفهم من». 

)٤(‏ ط زیادة: «لضلال وفساد... 

)٥(‏ ت: «لفساد نسبهم» ر: (نسبتهم». 


۷۱ 


في معاشرته لهم» لاه يُعاشرهم علی ما لا تبوی) آنفشهم. 
وبالجملة: فهو غریب في آمور دنیاه وآخرته» لا یج د مساعدًا ولا 
معيناء فهو عالمٌ بين قوم جهال» صاحب ستَةٍ بین أهل بدع» داع إلى الله 
ورسوله بين دعاق إل الأهواء والبدعء آمرٌ بالمعروف ناو عن المنکر بين قوم 
المعروف لديهم منكرٌ والمنکر معروف. 
فصل 
النوع الثاني من الغربة(۳): غربةٌ مذمومت وهي غربة أهل الباطل وهل 
الفجور بين أهل الحقٌء فهي غربةٌ بین حزب الله وان كر أهلّهاء فهم غرباء 
على كثرة أصحابهم وأشياعهم» أهل وحشة على كثرة مؤنسيهم. يُعرفون في 
أهل الأرض ويَخْمّون على أهل السّماء. 
فصل 
النوع الثالث: غربةٌ مشتركة لا تحمّد ولا تدم وهي الغربة عن الوطن؛ 
فان التاس كلهم في هذه انا" غرباء» فإنها ليست لهم بدار ما ولا هي 
الذار التي خلقوا لهاء وقد قال النْبِيٌ يكل لعبد الله بن عمر: دكن في الڈُنیا 


(۱) ر:«لأنه لا یعاشرهم علئ ما تہویٰ٤.‏ 
(۲) ط زيادة: «من العامة». 

(۳) تقدم النوع الأول (ص۷۱). 

)٤(‏ ط زیادة: «المفلحین؟. 

)٥(‏ «في هذه الدارا ليست في ت. 


۷۷ 


كأنكَ غريبٌ أو عابر سبیل»('. وهكذا هو في نفس الأمر مر ر أن یطالع 
۶ص سم 

ولي من أبياتٍ في هذا المعنی(۳: 
وأي اغتراب فوق غربتنا التي لها آضحت الاعداء فینا تَحَكُم 
رد رج اد لغری ہد وشطت به آوطائه لیس ینعم 
فمن أجل ذا لا ینعم العبدساعة من العمرإلًابعدهاا یتالم 


وکیف لا یکون العبد في هذه الدّار غریبّاء وهو علی جناح سفر؛ لا يحل 
عن راحلته لا بين أهل القبور؟ فهو مسافرٌ في صورة قاعد» وقد قیل(*): 
وماهذةهالأيّامإلامراحل يحت بها داع إلى الموت قاصدٌ 
واعجث ین دا( لو تأتلت ها منازل( طری والمسافر ای 


(۱) آخرجه البخاري (1515). 

(۲) ت» ر» ط: «لأنه آمرا. 

(۳) ومذه الأبيات من القصيدة المعروفة بالميمية» نشرت ضمن مجموعة ارسائل آربح 
البضاعة ص 0۷۳-۱۳ وذکر المؤلف في «حادي الأرواح» (۱۳/۱- ۱۵) و«طريق 
الهجرتین» (۱۰۸/۱- ۱۱۵) أبياتا كثيرةً منها. 

)٤(‏ ر: «بعدما». 

)٥(‏ «وقد قیل» من ر. 

)٦(‏ ت. ر: «شيء». 

(۷) ت: «مراحل؟. 


۷۸ 


فصل 

قال صاحب : النازل»(۱): (الاغتراب: أمرٌ يشار به إلى الانشراد عن 
الأكفاء). 

يريد أن کل من انفرد بوصفی شریفی دون أبناء جنسه فإنّه غريبٌ بينهم 
لعدم مشاركه أو قلته. 

قال(۲۳: (وهو على ثلاث درجات؛ الدّرجة الأولی: الغربة عن الأوطان» 
وهذا الغریب موته شهادةٌ ویٔقاس له في قبره من مَدفنه إلى وطنه؛ ويُجِمَع يوم 
القيامة إل عیسی ابن مريم). 

لما كانت الغربة هي الانفراد والانفراد إِمًا بالجسم وإمّا بالقصد 
والحال وإمّا بہما- كان الغريبٌ غريبَ جسم» أو غريب قلب وارادة وحال» 
أو غریب" بالاعتبارین. ۱ 


قوله: (وهذا الغريب موته شهادة) يشير به إلیٰ الحديث الذي رُوي عن 
هشام بن حسّانء عن ابن سيرين» عن أبي هريرة» عن النبی يك قال: «موت 
الغریب شهادةٌ(؟». ولكن هذا الحديث لا يثبت» وقد روي بطرق لا يصح 


)١(‏ (ص۸۷). 

(۲) «المنازل» (ص‌۸۸). 

(۳) ط: «غریبا» والمثبت من النسخ مرفوع على القطعء آي: أو هو غریب. 

(4) آخرجه العقيلي في «الضعفاء» (۳۰۰/۳)-ومن طريقه ابن الجوزي في «العلل 
المتناهیة» (۲/  )5 ٠9‏ والآجري في «الغرباء» (۵۱) من طریق أبي رجاء عبد الله بن 
الفضل الخراساني» عن هشام بن حسّان به. وأبو رجاء ضعيف منكر الحديث. 


۷۹ 


منها شيءٌ قال الامام آحمد: هذا منکو(۱). 

وأمّا قوله: (ویٔقاس له في قبره من مدفنه إلى وطنه) فیشیر به إلئ ما رواه 
عبد الله بن وهب: حدثني حبيٌ بن عبد الله عن آبي عبد الرّحمن الحبلیع» 
عن عبد لله ين عمرو قال: توفي رجل بالمدينة من ولد بالمدينة فصلی 
عليه رسول اله لف وقال: «لیعه مات في غير مولده»» فقال رجلٌ: وم یا 
رسول الله؟ فقال: «إنّ الرّجل إذا مات قيس له ین مولده إلى مُنْقَطَّع أثره في 
الحتة»). 


رواه ابن لهيعة» عن خی بهذا الاسناد» وقال: وقف رسول الله وه على 
قبر رجل بالمدینة فقال: دیا له لو مات غريبًا»» فقیل: وما للغریب(۲ يموت 
بغير آرضه؟ فقال: «ما من غریب يموت بغير آرضه إلا قيس له ین ری إلئ 
مولده في الجنة». ۲ 


وله شاهد من حديث ابن عباس عند ابن ماجه (١٦١٦۱)ء‏ وأبي يعلئ (۰)۲۳۸۱ 
والطبراني »)3157/1١١(‏ والبيهقي في «الشعب» (4477)»: وغيرهم. وإسناده واو 
آیضاء فيه ال ذیل بن الحكم» قال البخاري: منكر الحديث. انظر: «التاريخ الاوسط» 
للبخاري )5١١/7(‏ و«الضعفاء) للعقيلي /٦(‏ ۲۹۷) و«بيان الوهم والإيهام؛ 
(۲۲۱۳/۲) و«البدر المنیر» .)۳٦۹ -۳٦٣ /٥(‏ 

.)5 ٠9 /۲( ذکره ابن الجوزي في «العلل المتناهية»‎ )١( 

(؟) أخرجه ابن ماجه )۱٦٦١(‏ والنسائي (۰)۱۸۳۲ وأحمد (٦٦٦٢)ء‏ وابن حبان 
)١974(‏ من طرق عن حيبي المعافري وهو ضعيف. ورواية ابن لهيعة التي ذكرها 
المؤلف هي رواية أحمد وهي باللفظ الذي ساقه آولا. أما اللفظ الثاني فلم أجده. 

(۳) د: «مايموت»» ت: «منااء ر: (مماا. 


۸۰ 


وقوله: (ویْجمع يوم القيامة إلى عیسی ابن مریم) يشير إلى الحدیث 
الذي رواه الامام آحمد(۱): حدّثنا الهیثم(۲) بن جمیل» حدثنا محمد بن 
مسلم» حڈثناعثمان بن عبد الله بن أوس» عن سلیمان بن هرمز» عن 
عبد الله بن عمرو: أحبٌ شيء إلى الله الغرباء. قیل: وما الغرباء يا رسول 
اله قال: «الفرّارون بدينهم يُجْمَعون0") إلى عیسیٰ ابن مریم يوم القيامة». 

فصل 

قال" (الدّرجة الثانية: عُربة الحالء وهذا من الغرباء الذين طوبئ لهم 
وهو رجل صالخ في زمانٍ فاسدٍ بين قوم فاسدین» أو عالمٌ بين قوم جاهلين؛ 
أو صدَّيقٌ بین قوم منافقین). 

روه بالحال ماهنا:الوصف الو ام به من الشین وات با 
ولا يريد به الحال الااصطلاحی عند القوم» والمراد به: العالم بالحقء العامل 
به» الذاعي إليه. 


وجعل الشيخ الغرباءً في هذه الدّرجة ثلاثة أنواع: صاحبٌ صلاح ودين 


(۱) تقدم تخريجه (ص59). 

(۲) وقع في ش» د: «القاسم» تحریف. وقد تقدم على الصواب قبل صفحات. 

(۳( زاد في رہ ط: «عن النبي يَلِْةه. ولا وجود لها في مصادر الحديث من هذا الطريق! وقد 
سبق التنبیه على هذه الزيادة (ص۱۹). 

(٤٤‏ «يا رسول الله» کذا في النسخ هناء والا فقد سبق (ص1۹) بدونه» والحدیث موقوف 
من هذا الطريق في مصادر التخريج. 

)٥(‏ ر: ايجتمعون». 

)٦(‏ «المنازل» (ص۸۸). 


م١‎ 


بين قوم فاسذین وصاحب علم ومعرفة بين قوم جهالٍ» وصاحب صدق 
وإخلاص بين أهل کذب ونفاق» فاد صفات هؤلاء وأحوالهم تناني صفات 
من هم بين آظهرهم» فمثل هؤلاء بين آولشك كمثل الطائر الغريب بين 
الط( والکلب الغريب بين الكلاب. 

والصدّيق هو الذي صدّق في قوله وفعله» وصدّق الح بقوله وعمله» 
فقد انجذبت قواه كلها للانقياد لله ورسوله» عکس المنافق الذي ظاهره 
خلاف باطنه وقوله خلاف عمله. 

فصل 

قال(۲۳: (الدّرجة الثالثة: غربة الم وهي غربة طلب الحقّ» وهي غربة 
العارف؛ بس وہہ سو سی سو 
وموجوده فیما(۳) بحمله علمٌ أو يظهره وج آو یقوم به رس أو تُطِيقه 
شرت آو بشملهاسم غريب فقريةالعارف خربة الغرية؛ له فریب نا 


والآخرة ڈ٤)).‏ 


نما كانت هذه الدّرجة أعلیٰ ممّا قبلهاء لأنْ الغربة(۹ الأولئ غُربةٌ 
بالأبدان. والثانية: غربة بالأفعال والأحوال. وهذه الثّالئة: غربة بالهکم. فان 


)١(‏ ر: «الطیر الغريب بين الطيورة. 

(۲) «المنازل» (ص‌۸۸). 

(۳) ر: «لا». 

)٤(‏ في المنازل: «وغریب الآخرة» وهو كذلك فیما سینقله المولف (ص۸۶). 
)٥(‏ ت: «المعرفة). 


۸۲ 


همّة العارف حائمةٌ حول معروفه» فهو غريبٌ في آبناء الآخرة» فضلا عن آبناء 
الڈُنیاء كما أنَّ طالب الآخرة غريب في أبناء الڈنیا۔ 
قوله: (لأنّ العارف في شاهده غريبٌ) شاهد العارف: هو الذي يشهد 


عنده وله بصیحة(۱) ما 


وجَد وأنّه كما وجَّ» وشوت ما عرف وأنّه كما عرّف. 

هتا الاه ام پم ين قله وهر سیر اھ واه ف 
شوقه إل لقائه وفرحه به» فهذا شاهده في سره وقلبه. 

وله شاهدٌ في حاله وعمله» يُصدّق هذا الشّاهد الذي في قلبه. 

وله شاهدٌ في قلوب الصادقین» یصدّق هذین الشاهدينء فان قلوب 
الصّادقین لا تشهد بالژور البنّة فاذا فى عليك شأك وحالك» فسل عنك 
قلوب الصادقین تشهد(۳؛ فإِنّها تخبرك عن حالك. 

قوله: (ومصحوبه في شاهده غریب) مصحوبه في شاهده» هو الذي 
یصحبه فيه من العلم والعمل والحال» وهو غريبٌ بالنسبة إلى غیره من لم 
يُطِق طعمٌ هذا الشأن» بل هو في وادٍ وأهله في واد. 

قوله: (وموجوده فيما يحمله علم.. إلئ آخره) يريد بموجوده ما يجده 
ف شهوده وجدائا ذاكا شق اق هه المراتب المذکورة؛ لأن الشهود 
یشملها كلها حالة(۲ المشاهدة. 


(۱) ش» د: (بصحبة)۔ 
(۲( 2 ليست في ت» ر. 
(۳) د: «حال». 


۸۳ 


فأمّا ما يحمله العلم: فهو أحكام العلم التي متئ انسلخ منها انسلخ من 
الایمان. 


وموجوده في هذه المشاهد في هذه" الحال» هو إصابته وجه الصّواب 
الذي آراده الله ورس وله بشرعه وآمره» وهذه الاصابة غريبةٌ جدّا عند آهل 
العلم» بل هي متروكة عند كثير منهم» فليس الحلال لا ما حله مَن قلدوه 
والحرام ما حرمه والڈین ما آفتی به يُقَدّم على اللصوص» ويترك له 
آقوال ٩۳‏ الصّحابة وسائر أهل العلم. 

قوله: (آو بظهره وجدٌ) الوجد: يُظهِر أمورًا ینکرها من لم يكن له ذلك 
الوجدہ ویعرفها مَن كان له وهذا الوجد(۳؟ إن شهد له العلمٌ بالقبول وزگاه 
فهو وج صحيحٌ ولا فهو وج فاسد أو فيه انحراف. 

والنصرد: أن مایظهه وجد ها العارف باه واسمائه وضفاتهة 
وآحکامه غريبٌ علی غيره» بحسب همّته ومعرفته وطلبه. 

قوله: (أو يقوم به رسم) الرّسم: هو الصّورة الخْلْقِيّة وصفاتها وآفعالها 
عندهم» والّذي يقوم به هذا الرّسم هو الذي يقيمه من تعلّق اسم القيّوم به 
فإ القيوم هو القائم بنفسه الذي قیام کل شيء به؛ أي: هو المقيم لغيره» فلا 
قيام لغيره بدون إقامته له» وقيامه هو بنفسه لا بغيره. 


)١(‏ د: «وفي هذ!ا»» «المشاهدة في هذا» ليست في رہ وفي ت: «المشاهدة». 
(؟) «له» ليست في دہ وفي ط زيادة «الرسول». 

(۳) ليست في د ت. 

(5) د ت: «والا فوجد). 


۸٤ 


ویحتمل أن يريد به معتیل آخرء وهو: ما يقوئ رسمه علی القیام به. فیان 
ورا نك ما لا يفوي رس پوس مہ شر . وهذا آظهر 
المع سس کات رساف نما يدل عليه 

ولهذا قال بعد ذلك: (أو يطيقّه إشارةٌ 5)؛ أي: يقدر(١2‏ على إفهامه 
وإظهاره هو إشارةٌ فتنهض الإشارة بكشفه. 

ثم قال: (أو يشمله اسع( ۳ يعني: أو تناله عبارة, 

فذکر الیخْ حمس مراتب؛ الأولی: مرتبة حمل العلم له. الثانية: 
مرتبة إظهار الوجد له. الثالئة: مرتبة قيام سم به. الرّابعة: مرتبة إطاقة 
الاشارة له. الخامسة : مرتبة شمول العبارة له 

0 3 

ومقصوده: أن موجود العارف آخفی وأدق من موجود غيره» فهو غريب 

بالنسبة إلى موجود سواہ وأخبر أن موجوده في هذه المراتب غريبٌ» فكيف 
5 ۰ 2 ٴ۶ 

بموجوده الذي لا یحمله عل ولا يُظهره وَج ولا یقوم به رسمٌ» ولا تطيقه 
إشارة» ولا تشمله عبارة؟ فهذا آشد غربة. 


قوله: (فغربة العارف: غربة الغربة) الغربة: أن یکون الانسان من(" آبناء 
جنسه غريبّاء مع أن له نسبة بهو( ۵ 
)۱( ط: «لا تقدر». 
(۲) ليست في ت. ر. 
۳( ر» ط: ارسم؟ وتقدم كما هو مثبت. 
)٤(‏ ش د: (حلم؛! 
)٥(‏ ر: «پین». 
(5) ط: «نسبا»» وفي ر: انسبة فيهم». 


Ao 


وأمّا غربة المعرفة(۱: فلا يبق معها نسبة بینه وبين آبناء جنسه لا بوجه 

بعيد؛ لأنّه في شأنٍ والئاس في شأنٍ آخرء فغربته غربة الغربة. 

وأيضًا فالصًالحون غرباء في التاس» والژاهدون غرباء في الصالحین» 

والعارفون غرباء في الزّاهدين. 

قوله: (لأنّه غريب انیا وغريب الآخرة). يعنى: أبناء الذنیا لا يعرفونه؛ 

لاه لیس منهم» وأهل الآخرة العيّاد لاد لا يعرفونه؛ لا شأنه وراء شأ 

همتهم متعلّقةٌ بالعبادة» وهمّته متعلّقَةٌ بالمعبود مع قيامه بالعبادة» فهو یری 

التاس والنّاس لا یرون كما قیل(۲): 

تَسترتٌ من دهري بل جناحه فعيني تری دهري ولیس يراني 

فلو تسأل الأيّامَ ما اسمي لمادَرَت وأين مک‌اني ماعرفن مکاني 
0 ھ2 


(۱) من قوله: «الغربة أن یکون ..» إلى هنا ساقط من ت وهو انتقال نظر. 
(۲) البیتان من قصيدة لابي نواس في «دیوانه» (ص۹٦٦)‏ وقد ذکرهما المولف في «طریق 
الهجرتین» (۲/ 597). 


۸٦ 


فصل 

قال صاحب «النازل»(۲۱: (باب الغرق. قال الله تعالی: #مَلَمَا سلما ودد 
جين € [الصافات: ۱۰۳]. هذا اسم يُشار به في هذا الباب إلى من توسّط 
المقاع وجاورٌ حدّ التَفرّق). 

وجه استدلاله بإشارة الآية: أن إبراهيم و لمّا بلغ ما بلغ" هو وولده 
في المبادرة إلى الامتثال» والعزم على إيقاع الذٌبح المأمور به آلقی(۴) الولد 
على جنبه في الحال» وأخدّ الشفرة وأهوئ إلى حلقه- آعرض في تلك الحال 
عن نفسه وولده» وفني بأمر الله عنهماء فتوسَّطً بحر جمع اسر والقلب والهم 
على اللہ وجاورٌ حد التفرقة عورجمجہ کو 


7 


سرک کے 


وقوله: #قَلَمَا أَسَلَمَا4 آي: استسلما وانقادا لأمر ال فلم يبق هناك 
منازعة لا من الوالد ولا من الولدہ بل استسلامٌ صِرفٌ وتسليعٌ محض. 

وقوله: وحن 4 أي: صَرعَه على جبينه» وهو جانب الجبهة 
الذي يلي الارض عند النُوم» وتلك هيئة ما يُراد ذبحه. 

وقوله: (توسط المقام) لا يريد به مقامًا معیّنّاء ولذلك أبهمه ولم يُقيّده 
و«المقام» عندهم: منزلٌ من منازل السالکین» وهو يختلف باختلاف مراتبه» 
وله بدايةٌ وتوسّطٌ وناي فالغرق المشار إليه: أن يصير في وسط المقام. 
)۱( (ص‌۸۸). 


)۲( «ما بلغ» ج ليست في رء ت. 
(۳) ش: «ألقاه». 


AV 


فان قیل: الغرق أخصٌ بنهاية المقام من توسّطه؛ لأنّه استخراق فيه بحيث 
یُستفرغ قأبَه وهمّهء فکیف جعله الشیخ توسطًا فیه؟ 

قلت: لمّا كانت همّة الطّالب في هذه الحال مجموعة على المقصود» وهو 
معرض عمّا سواه قد فارق مقامٌ التفرقة» وجاورٌ حدھا إلى مقام الجمۓ: فابتدا 
في المقام ول کل مقام یش يُشبه آخرٌ الذي قبله فلمًا توضط فيه استغرق قلبه 
وھ وإرادته» كما قر ی من بر الل ها ول وسو لإ مرها 


قولہ''': (وهو علی ثلاث درجات؛ الترجة الأولی: استغراق العلم في 
عين الحالء وهذا رجلٌ قد ظَفْرَ بالاستقامة» وتحقّقٌ في الاشارة فاستحق 
صکة النسبة). 

هذه الدّرجة التي بدأ بها هي أوّل درجاته؛ وقد يكون عالمًا بالشي» ولا 
يكون مت بالق به واستعمال»فلعلم شي والحال شي آخرٌ. فعلم 
العشق والصّحّة والسکر(۳) والعافية غيرٌ حصولها والاتصال بہاء فإذا غلب 
عليه حال تلك المعلومات صار علمه بها کالمغفول عنه» ولیس بمغفول عنه» 
بل صار الحکم للحال. 

فان العبد یعرف الخوف من حيث العلم» ولکن |ذا اتصف بالخوف 
وباشر الخوف قلبّه غلب عليه حال الخوف والانزعاج(۳ واستغرق علمه 
في حاله» فلم یذکر علمه لغلبة حالِه علیه. 


)١(‏ «المنازل» (ص۸۹). 
(۲) شء ر: «والشکرا» والمثبت آقرب للسیاق. 
)۳( ش» د: (والانزاع»» ولم يتبيّن وجهه ولعله تصحیف. 


۸۸ 


ومن هذه حالّه قد ظفْرَ بالاستقامة؛ لأنْ العلوم إذا أثمرت الأحوال 
كانت عنها الاستقامةٌ في الأعمال ووقوعها علی وجه الصّواب» وتحقّقّ 
صاحبها في الإشارة إلى ما وجده من الأحوالء ولم تكن إشارته عن تخمین 
وظنٌ وحسبانٍ. واستحق اسم النُسبة في صحة العبوديّة إلى الرّحمن عر 
وجل؛ کقوله: 3 بای سلكت عله ساط 4 [الحجر: 47]» وقوله: «وعباد 
کمن مش علض هوا 4 [الفرقان: ۰۲٩۳‏ وقوله: فا شرب بهاصباد 
ان [الإنسان: 7]» وقوله: ليَعِبَادِى توف ک ایرپ [الزخرف: 58]. 

والمقصود: أن هذا قد انتقل من حکام العمل بالعلم وحده إلى أحكام 
العمل بالحال المصاحب للعلم» فهو عامل بالمواجید الحاليّة المصحوبة 
بالعلوم التبويّةه فإنَّ نفراد العلم عن الحال تعطيلٌ وبطالةٌ وانفراد الحال عن 
العلم كفرٌ وإلحانٌ والأکمل: أن لا يغيب عن شهود العلم بالحال» وإن 
استغرقه الحال عن شهود العلم مع قيامه بأحكامه لم يضرّه. 

قوله: (وهذا رجل قد ظَفِرٌ بالاستقامة» أي: هو على مَحجَّة الطریق 
القاصد إلى الله المُوصل إليه» و«الظفر» هو حصول الإنسان على مطلوبه. 

قوله: (وتحقّقَ في الإشارة)» أي: إشارته إشارة تحقيق» ليست كإشارة 
صاحب البرق الذي يلوح ثم يذهب. 

قوله: (فاستحق صِحَّة التُسبة)» لأنّه لما استقام» وصح حاله بعمله 
وأثمر علمّه حالّه - صخت نسبة العبوديّة له؛ فإلّه لا نسبة بين العبد والرّبٌ الا 
نسبة العبودية. 


۸۹ 


فصل 

قال" (الدّرجة الثّانية: استغراق الإشارة في الکشف» وهذا رجلّ ينطق 
عن موجوده» ويسير مع مشهوده؛ ولا يْحِسٌ برعونة رسمه). 

إِنّما كانت هذه الذرجة آرفع ممّا قبلها؛ لأن صاحب الدّرجة الأولئ 
غایته(۲) أن يشير إلى ما تحققّه وان فارقه» وصاحب هذه الدّرجة قد في عن 
الإشارة لغلبة توالي نور الكشف عليه. فاستغراق الإشارة في الكشف هو 
ارتفاع حکمها فیه فان الاشارة عندهم نداءٌ علی رأس البعدء وبَوْحٌ بمعنی 
الغاية» وقد ارتفعت العلل عن صاحب هذه الدّرجة» فاستغرقت إشارته في 
کشفه فلم یبقّ له إشارةٌ. وإنّما ترتفع الإشارة لاستغراق الكشف لھا إلا أن 
صاحب ذه الد رة فة نة من [عونة رسمه فلذلك قال: لاولا بحس 
برعونة رسمه)» ورعونة الرّسم: هي التفاته إلى یته. 

وقوله: (وهذا رجلٌ ينطق عن موجوده» أي: لا يستعير ما يذكره من 
الوق والوجد من غيره» ويكون لسانه ناطقا به علئ حال غيره وموجوده» 
فهو ينطق عن أمر هو متصفٌ به لا وَضَافٌ له. 

قوله: (ويسير مع مشهوده)ء هو بالسّين المهملة؛ أي: یسیر إلى الله عز 
وجل عن شهودٍ وكشنيء لا مع حجاب وغفلة» فهو سائر إلیٰ الله بالله مع الله. 


قوله: (ولا يجس برعونة رسمه)» الرّسم عندهم هو ذات العبد التي 


(۱) «المنازل» (ص٩۸).‏ 
زفق ش٠‏ د ااثمانية». والتصحیح في هامشهما. 


۹۰ 


تفنی عند الشهود» ولیس المراد بفنائها عدمُها من الوجود العینیخ» بل عدمها 
من الوجود الم العلمیع» هذا مرادهم بقولهم: فتي من لم يكن» وبقي من 
لم یزل(۱). 

وقد يريدون به معتّیٰ آخرء وهو: اضمحلال الوجود المحدّث الحاصل 
بين عدمين» وتلاشیه في الوجود الذي لم يزل ولا یزال. 

وللملحد هاهنا مجالٌ یجول فیه(۲) ویقول: إِنَّ الوجود المحدث لم 
يكن له حقيقة وإِنّ الوجود القديم الدّائم وحده هو الثابت» ولا وجود لغيره 
لا نی ذهنِ ولا فی خارج» وإِنْما هو وجودٌ فائضُ على الدّوام على ماهيّاتٍ 
معدومة فتكتسي بعین وجوده بحسب استعداداتها. 

والمقصود شرح كلام الشيخ. والمراد برعونة الرّسم هاهنا: بقيّةٌ تبقى 
من صاحب الشُّهودء لا يدركها لضعفها وقآتهاء واشتغاله بنور الكشف عن 
ظلمتهاء فهو لا یچس بها. 

فصل 


قال" : (الدّرجة الثالثة: استغراق الشّواهد في الجمع» وهذا رجل شولنه 


10 


سر 


انظر نقد هذا الکلام في «منهاج السنة» (۲۷۱/۵ وما بعدها) وامجموع الفتاوی» 

.)۲۲/۱۰( 

(۲) ليس المراد ب«الملحد» هنا التلمساني كما قد یتبادر من اللفظ فإن هذا الکلام لم يرد 
في شرحه» بل الذي فيه (ص۹۷٦)‏ ما نقله المؤلف في الفقرة الاتية من شرح مراد 

(۳) «المنازل» (ص۸۹). 


۹۱ 


أنوار الاو ففتح عيته في مطالعة الأزليّة» فتخلّصٌ من الهمم الدَنة). 

تما كان هذا الاستغراق عنده آکمل مما قبله؛ لأ الأوّل استغراقٌ 
كاشفٌ في کشفب. وهو متضمّنٌ لتفرقة وهذا استغراق عن شهود كشفه في 
الجمع(۱ فتمکُن هذا في حال جفع همّته مع الحقٌ» حت غاب عن إدراك 
شهوده وذکر رسومہ ل لما توالئ عليه من الأنوار التي خصّه الحق بہا نی 
الأزل» وهي أنوار كشف اسمه الأوّل» ففتح عينَ بصيرته في مطالعة 
الاختصاصات الأزليّة» فتخلص بذلك من الهمم الَنيّة المنقسمة بين تغیبر 


مقسوم أو تقریب مضمونء أو تعجیل مخ أو تأخير سابق» أو نحو ذلك. 

وقد براد بالهمم الد تعلقها بما سوی الق سبحانه وما کان له» وعلیل 
هذا فاستغرقت شواهده في جمع الحکم وشموله. 

وقد یراد به معت آخرء وهو استغراق شواهد الأسماء والصّفات في 
الات الجامعة لهاء فان الذات جامعة لأسمائها وصفاتهاء فإذا استغرق 
العبد في حضرة الجمع غابت الشواهد في تلك الحضرة. 

و 2 28 ۰ ۰ 01 

وأكمل من ذلك: أن يشهد كثرةً في وحدة ووحدةً في كثرة» بمعنی: أنه 
يشهد كثرة الأسماء والصّفات في الذّات الواحدة» ووحدة الذّات مع كثرة 

وقوله: (ففتح عينه في مطالعة الأزليّة)» أي: نظر بالل لا بنفسه واستمد 
مرن قله وتوفيقه لا من مره وتيحقيقهه فشاعد ميق الله شبحانه لكل شىء 


)١(‏ د: «حال الجمع؟. 
۹۲ 


واه بل اس من جمم سوفن ھتہ 
وصارت له همّةٌ عاليةٌ متعلّقةٌ بربه الاعلی» تَسْرّح في رياض الأنس به 
ومعرفته» شم تأوي إلى مقامها تحت عرشه ساجدةً له خاضعة لعظمته» 
متذلّلةَ لعزته» لا تبتغي عنه حولاء ولا تروم به بدلا. 


2 


۹۳ 


قال صاحب « النازل»۲۱: (باب القيبة. قال الله عز وجل: ول عكر ل عم 
وال یتآ مه و سف € [یوسف: ۸6]). 

وجه استدلاله باشارة الاية أن یعقوب َة لا ابتلي قلبه بحب یوسف 
عليه الصّلاة والسّلام وذكره آعرض عن ذکر أخيه» مع قرب عهده بمصيبة 
فراقه» فلم يذكره مع ذلك ولم يتأسّف عليه غیبةٌ عنه بمحبّة یوسف واستیلاته 
علیٰ قلبه. ولو استدلٌ بقوله تعالی: ٭فلتارا: ا کید وق يهن 4 [يرسف: 
۲۱ لكان دلیلا ایشا فان مشاهدته ني تلك الحال غيّبَ عنهنٌ السكاكين وما 
تقطع بہنّ: حت قطعن أ يديهنّ ولا یشعرن» وذلك من قوة الغيبة. 

قال الشیغ(۲۳: (الغيبة9) التي يُشار إليها نی هذا الباب على ثلاث 
درجات؛ الأولئ: عَيبة المريد في تخلّص القصد عن أيدي العلائق» ور 
العوائق» لالتماس الحقائق). 

يريد عَيبة المريد عن بلده ووطنه وعاداته» في محل تخليص القصد 
تصحیحه. ليقطع بذلك العلائقء وهي ما يتعلّق بقلبه وقالبه وحسّه من 
المألوفات» ويسبق العوائقٌ حت لا تلحقّه ولا تدركه. 

وقوله: (لالتماس الحقائق) متعلّقٌّ بقوله: (غيبة المرید» أي: هذه 
)١(‏ (ص۸۹). 


(۲) «المنازل» (ص۸۹). 
(۳) «قال الشيخ: الغیبة» ساقط من ش» د. 


۹٤ 


الغيبة لالتماس الحقائق» فان العوائق والعلائق تحول بينه وبين طلبها 
وحصولها لمضادتها لها. 

والحقائق ج حقيقةء ويراد بها لح تعالیٰ وما یب إليه» فهو الح 
وقوله الحق» ووعده لح ولقاؤه حقٌ؛ ورسوله حق» وعبودیّته وحده حق؛ 
وعبوديّة ما سواه باطلء فکل شيء ما خلا الله باطلٌ. 

والمقصود: أن المرید إذا لم یتخلص قصله في مطلوبه عم یعوقه من 
الشواغل أو يدركه من المعوّقات؛ لم يبلغ إلى مقصوده» ولم یصل إليهء وان 
وصل إليه فبعد جهدٍ شديدٍ ومشقة بسبب تلك الشّواغل» ولم یصل القوم 
إلى مطلبهم الا بقطع العلائق ورفض الشّواغل. 

فصل 

قال(۱): (الدّرجة الثانية: عَيبة السالك عن رسوم العلم» وعلل السعي؛ 
وزخص الفتور). 

يريد: آنه یتقل عن آحکام العلم إلى آحکام الحال» وهذا کلام فيه 
إجمالٌ» فالملحد يفهم منه: آنه یفارق آحکام العلم» ویقف مع آحکام 
الحال(۲ وهذا زندقةٌ وإلحادٌ. والموخد یفهم منه: أنه یتقل من حکام 
العلم وحده إلى أحكام الحال المصاحب للعلم. فإن العلم الخالي عن 
الحال ضعفٌ في الطریق» والحال المجرّد عن العلم ضلال عن الطریق؛ ومّن 


)١(‏ «المنازل» (ص ۹۰)۔ 
)۲( انظر : «شرح التلمسانی» (ص ۰ ۰ ولکنه مع ذلك یقول: «إن الحال للسالك معراج 
كما أن العلم سراج» والمعراج هو السلم»! 


۹0 


عبد الله بحالٍ مجرّدٍ عن علم لم یزدذ من الله إلا بعدًا. 

قوله: (وعلل السّعي)» يعني: أن السّالك یغیب عن علل سعیه وعمله. 

وهذه العلل عندهم: هي اعتقاده أنه يصل بها إلى الله وسکوئه إليهاء 
وفرحه بها ورؤيتهاء فيغيب عن هذه العلل. 

ومراده بغيبته عنها: إعدامها حتّیٰ لا تحضره لا أنه يغيب عنها وهي 
موجودة قائمة. نعم إذا اعتقد أن الله يُوصِله إليه بہاء ویفرح بها من جهة لفضل 
والمئة ومَبْق الأؤّلية» لا من جهة الاکتساب والفعل- لم يضرّه ذلك» بل هذا 
أكمل» وهو في الحقيقة سکون إلى الله وفرخ به» واعتقاد أنه هو المُوصل لعبده 
إليه ہما منه وحده» لا بحول العبد وقوّته» فهذا لون وهذا لون. 

والحاصل: آنه إذا انتقل عن أحكام العلم المجرّد إلى أحكام الحال 
المصاحب للعلم غابت عنه عل السّعي. 

وكذلك تغيب عنه رخص الفتور» فلا ينظر إلى عزيمة السّعي» ولا يقف 
مع تحص الفتورء فهماآفتان للشالكه زه فا آن یتجرّد عزشه را فینظر 
إلى ما منه» وآن همّته وعزیمته تحمله وتقوم به» ومّا أن یر خص برخصة تفٹر 
عزمّه وهمیّه. فکمال جدّه وصدقه وصحّة طلبه يُخلّصه من رخ ص الفتورء 
وکمالٌ توحیدہ ومعرفته بره ونفسه یْخلّصه من علل السَعي. 

فصل 


قال(۱): (الدّرجة الثالشة: غَیبة العارف عن عيون الأحوال والشّواهد 


)١(‏ «المنازل» (ص ۹۰)۔ 


11 


والدّرجات في عین(۱) الجمع). 

نما كانت هذه الذرجة عنده آعلی على طريقته في کون الفناء غاية 
الطالب. وهذه الرجة هي غيبة عن خیرات ومقاماتِ ہما هو آکمل منها 
وأشرف عنده» وهو حضرة الجمع. 

ومعنیٰ غیبته عن عیون الأحوال: أن لا یریٰ الأحوال ولا ترا فلذلك 
استعار لها عيونًا؛ لأن الأحوال تقتضی واجدا وموجودًا ووجدانًاء وهذا ينافي 
الفناء في حضرة الجمع. فن الجمع يمحو الرّسوم. وقد عرفت مرارًا آن هذا 
ليس بکمال» ولا هو مطلوبٌ لنفسه وغيره أكمل منه. 

وأمّا غيبته عن الشّواهد فقد يريد بها شواهد المعرفة وأدلّتهاء فیغیب 
بمعروفه عن الشّواهد الذَّالّة عليه في الخارج وفي نفسه. 

وقد يريد بالشّواهد الأسماء والصفات» والغيبة عنها بشهود الذَّات. 
ولكنّ هذا ليس بكمال» ولا هو أعلئ من شهود الأسماء والصفات» بل هذا 
الشهود هو شهود المعطلة المنكرة لحقائق الأسماء والصّفاتء فاهم ینتهون 
في فنائهم إلئ شهود ذاتِ مجردة. 

ومن هاهنا دخل الملاحدة القائلون بوحدة الوجود» وجعلوا شهود 
نفس الوجود المجرّد عن التقيّدات وعن سائر الأسماء والصّفات هو شهود 
الحقيقة. وشيخ الإسلام بل وأهل الاسلام بُرَآءُ من هؤلاء وشهودهم. 

ومراد أهل الاستقامة بذلك أنه يشهد الذّات الجامعة لجميع معاني 
الأسماء الحستی والصّفات العُلاء فيغيّبه شهوده لهذه الذَّات المقدّسة عن 


.)۵۰۰ في «المنازل»: «حصن». والمثبت موافق لما في (شرح التلمسانی» (ص‎ )١( 


۹۷ 


شهود صفة أو اسم. 

فالشواهد هي الأفعال الذَّالّة على الصّفات المستلزمة للذّات وشواهد 
المعرفة هي الأدلّة التي حصلت عنها المعرفة» فإذا طواها الشّاهد من 
وجوده» وشهد آنه ما عرف الله إلا به ولا دل عليه لا هو= غابت شواهده في 
مشهوده كما تغيب معارفه في معروفه. 

وبکل حال فما عرف الله لا باش ولا دل على الله إلا اش ولا وصل 
إل اله لا اش فهر الال عا تفه بما نصیّه من الأدلّف والذاكر لنقسه عك 
لسان عبده» كما قال النبی با «إِنْ الله قال على لسان نبیّه: سمع الله لمن 
حمده»۱. وهو المحبٌ لنفسه بنفسه» وبما خلق من عبيده الذين يحبونه 
والشاكر لنفسه بنفسه» وبما أجراه على ألسنة عبيده وقلوبهم وجوارحهم من 
ذکره» فمنه السّبب وهو الخاية» لهو زره راون وف کل 
شی علی 4 [الحدید: ۳]. 

وللملحد هاهنا مال حیث یظر" أن الذاکر والمذکور والذکر 
والعارف والمعروف والمعرفة» والمحبٌ والمحبوب والمحبة= من عين 
واحدق لابل ذلك هو العین الواحدةه وان الذي غرف الله وأحبه هو الله نفسه 
وان تعدّدت مظاهره فالظاهر فيها واحدٌّء ظهر بوجوده العینی فیها؛ 
فوجودها عینٌ وجوده» ووجوده فاص علیها. وهذا آکفر من کل کف وأعظم 
من کل لحاو. 

والموخدون یقولون: إنّما آفاض علیها إيجادّه لا وجوده وظهر فیها 


(۱) آخرجه مسلم )٤١٤(‏ من حدیث أبي موسی الاشعري له 


۹۸ 


فعلّه بل أثڑ فعله لا ذاته وصفاته فقامت به فقرًا إليه واحتياجًا لا وجودًا 
وذاتاه وأقامها بمشینته وربوبيّته لا بظهوره فیها. 

ولقد لحظ ملاحدة الاتّحاديّة أمرًا اشتبه علیهم فيه وحدةٌ الموجد 
بوحدة الوجود وتوحيدٌ الات والصّفات والأفعال بتوحید الوجود» 
وفیضانْ جوده بفیضان وجودہہ فوخدوا (۱) الوجود وزعموا أله هو المعبوده 
فصاروا عبيدٌ الوجود المطلق الذي لا وجود له في غير الاذهان» وعبید 
الموجودات الخارجة في الأعيانء فان وجودها عندهم هو المسمّی بالله. 
تعالی الله عن هذا الالحاد الذي ڪا لسم و ت يرت مه وى 
الہش بال ها € [مریم: ۰ وسبحانْ من هو فوق سماواته علی 
عرشه بائنْ من خلقه بذاته وأسمائه وصفاته وآفعاله. 

أين حقيقة المخلوق من الماء المّهين من ذات رب العالمین؟ أين 
المكوّن من تراب من رپ الأرباب؟ أين الفقیر بالات لی الغنق بالذّات؟ 
أين وجود من د وجوده ویفوت إلى حقيقة وجود الحی الذي لا 
يموت ؟ هواه ری كَل لامعال میب روما لتم ليمز هج 
هواه آآزی له إِلَاهْوَ لماش آلنڈرش آل کم الْمَؤْمن مین العریژ 
بر یسک سبح أله عم مترسکورت ‏ هوا لخن البارئ 
مور له ال٤‏ اأخشق سیم آئہ ما الوت رالارض وه ازير 
کی 4 [الحشر: ۲۷ - ۲4]. 


آذ 


جح هه 


)١(‏ ش٤‏ د: افوجدوا. 


۹۹ 


قال صاحب «النازل»(۲۱: (باب التّمكن. قال الله تعالی: کمک 
لت 4 [الروم: 0۳۰ 

وجه استدلاله بالآية في غاية الظّهور» وهو أن المتمکن لا يبالى بکثرة 
المُشغلاتء ولا بمخالطة آصحاب الغفلات. ولا بمعاشرة أهل البطاللات» 
بل قد تمكنّ بصبره ويقينه عن استفزازهم إِيّاه واستخفافهم له. ولهذا قال 
تعالی: سیر ود لو [الروم: .]٦٦‏ فمن وَفیٰ الصّبرٌ حقه» وتيقن 
e 1 0 5 8‏ 
أن وعد الله حق» لم يستفزه المبطلون» ولم يستخمه الذين لا يوقنون. ومتی 
ضِعْفَ صبره أو يقينه أو كلاهما استفرٌّہ هؤلاء واستخثه هژلاء فجذبوه 
إليهم بحسب ضعف قوة صبره ويقينه» ف فكلّما ذ ضِعْفَ ذلك منه قوي جلْبهم 
له» وکلما قوي صبره ويقينه قوي انجذابه منهم وجْبه لهم. 

فصل 

6 ت ل 2 

قال الشیخ!۲': (التّمكن فوق الطمأنينة» وهو الإشارة إلى غاية 

التمكن هو القدرة على التَصرّف في الفعل والترك وتسمّئ مكانة أيضًاء 
5 ہے کے سے 2٩ ٩‏ رصم و ہے 7 ہے 00 
قال تعسالیٰ: #قْلْيمَوَِ ماع ما ڪان عل هسوی تَعَلَمُورت 4 


)١(‏ (ص۹۰). 
(۲) «المنازل» (ص ۹۰). 


وأكثر ما یطلق في اصطلاح القوم: على من انتقل إلى مقام البقاء بعد 
الفناء وهو الوصول عندهم» وحقیقته: ظمّرٌ العبد بنفسه وهو أن تتواری 
عنه آحکام البشريّة بطلوع شمس الحقيقة واستیلاء سلطانہاء فإذا دامت له 
هذه الحال أو غلبت عليه فهو صاحب تمکین. 

قال صاحب «المنازل» : (التمگن فوق الطّمأنينة» وهو إشارة إلى غابة 
الاستقرار). ما کان فوق لطمانين لاٹھا تکون مع نوع من المنازعة فیطمئُ 
القلب لین ما پسکنه؛ وقد یتمکُن فيه وقد لا پتمکن» لال كان الک هو 
غاية الاستقرار» وهو تفع من المکان فكأنّه قد صار مقامه مكانًا لقلبه قد 
تبوأه من زلا مستقرٌ 

قال(۱): (وهو علئ ثلاث درجاتٍ. الترجة الأولیٰ: تمن المريد؛ اتو 
أن يجتمع له صحّة 3 قصدٍ تُسیّرہ ولمع شهودٍ یحمله وسعةٌ طريق تروحه). 

المريد في اصطلاحهم: هو الذي قد شرع في السّير إلى الله وهو فوق 
العابد ودون الواصل وهذا اصطلاحٌ بحسب حال السّالکین: ولا فالعابد 
مريدٌ» والسّالك مريدٌء والواصل مرك فالإرادة لا تفارق العبدَ مادام تحت 
حکم العبودية 

وقد ذكر التي للتَمكن في هذه الدرجة ثلاثة أمور: صحّة قصیہ وصخة 
لل وريه ل مه سح وم لعن کت 
الطريق» وبسعة الطريق يَهُونَ عليه السير. وکل طالب أمر من الأمور فلا بدٌ له 
من تعین مطلوبه وهو المقصود ومعرفة الطریق ق المُوصل إليه» والأخذٍ في 


.)٩۹۰ «المنازل» (ص‎ )١( 


السّلوكء فمتی فاته واحدٌ من هذه الثلاث۱) لم يصح طلبه ولا سَیَرّ فالامر 
دائرٌ بين مطلوب یتعین إیثارہ علی غیره» وطلب یقوم بقلب من یقصده» 
وطریق يُوصل إليه. 

فإذا تح العبدٌ طلب ربّه وحده تعيّنَ مطلوبه» وإذا بذل جهده في طلب 
ره صخ له طلبہ وزذ تی اناع آرامره واجتتاب نواهیه صخ له طریقه 
وصحّة القصد والطریق موقوفةٌ على صحّة المطلوب وتعينه. فحكم القصد 
يتلق من حكم المقصود فمتئ كان المقصود آهل للإيشار کان القصد 
التتعلى بد کذلك فالقصد والطریق تابعان للمقصود. 

وتمام العبوديّة: أن يوافق ار سول في مق صوده وق صده وطريقه. 
فمقصوده: الله وحده وقصله: تنفيذ آوامره في نفسه وفي خلقه» وطریقه: اتباع 
ما أوحي إليه» فصَّحِبّه أصحابه على ذلك حتّی آجقوا به شم جاء التّابعون 
لهم بإحسانٍء فمّضوا علئ آثارهم. 

ثم تفرّقت الطرق بالنّاسء فخیاژ النّاس من وافقه في المقصود والطّريق» 
وآبعذهم من الله ورسوله من خالفه في المقصود والطّريق؛ وهم أهل الشرك 
بالمعبود والبدعة في العبادة. ومنهم من وافقه في المقصود وخالفه في 
الطّريق» ومنهم من وافقه في الطّريق وخالفه في المقصود. 

فمن كان الله مرادّه والدارٌ الآخرة فقد وافقه في المقصود فان عبد الله 
بما أمر به عل لسان رسوله فقد وافقه وان عبده بغير ذلك فقد خالفه في 


الطريق. 
)0" ره“ ت: «الثلاثة». 


۱۰۲ 


ومن كان مقصودہ من أهل العلم والعبادة والژھد: الڈُنیا والزياسة فقد 
خالفه في المقصود وإن تقد بالأمر. فإن لم يتقيّد به فقد خالف في المقضود 


والطّريق. 
ت و 
إذا عرف هذاء فقول الشٌیخ: (تمكن المريد أن يجتمع له صحُْ قصل 
تُسيّره) إشارة إلى صحّة القصد. 


وقوله: (ولمعٌ شهود یَحوله) إشارةٌ إلى معرفة المقصود وقرّة اليقين 
به» فیحصل لقلبه كشفٌ یحمله عل سلوکه فان السالك إذا کم له عن 
مقصوده حتّی كأنّه يُعاينه جَذَّ في طلبه» وذهب عنه زخص الفتور. 

وقوله: (وسمة طریق تُروّحه) إشارةٌ إلى صحّة طريقهء وذلك بأمرين 1 
بسعتها حتیٰ لا تضيقٌ علیه فيعجز عن سلوكهاء وباستقامتها حى لابزیغ 
عنها إلى مرها فان طريق الحق واسعه مستقيمة» وطرق الباطل ضيقة 
معوجْڈ ركذا يان عل ركو الذيخ نانوی ھت امن 
هذا الشّأن. 

فصل 

قمال(۲۱: (الدّرجة الانية: تمکن السّالك وهو أن يجتمع له صحۂ 
انقطاعء وبرق کشفپء وصفاءٌ حال). 

هذه الذرجة أت تم مق قبلهاء فإ تلك تمكُنٌ في تصحيح قصد الأعمال» 

هذه تمك في حالء والتّمكن في الحال أبلغ من التّمکن في القصد. 


.)٩۹۰ «المنازل» (ص‎ )١( 


۱۳ 


ويريد بصحّة الانقطاع: انقطاع قلبه عن الاغیار وتعلّقه بالشواغل 
الموجبة للأكدار» ومع ذلك فقد حصل لقلبه برق كشفي يجعل الإيمان له 
كالعيان» ومع ذلك فحاله مع الله صافِ من معارضات السّوء فلا يُعارض 
كشفّه شبهت ولا همّته إرادةٌ بل هو متمكّرٌ في انقطاعه وشهوده في حاله. 

فصل 

قال(۱): (الدّرجة الثّائئة: تمكّن العارف وهو أن يحصل في الحضرة» 
فوق حجب الطلب. لابسًا نور الوجود). 

العارف فوق السّالكء ولا يفارقه السَّلوكء لكنّه مع السَّلوك قد ظفْرَ 
بالمعرفة» فأخذ منها اسمًا أحص من اسم السّالك. وهكذا الشّأن في سائر 
المقامات والأحوال» فإنّها لا تفارق مَن ترقی فيهاء ولكن إذا تر قى إلى مقام 
أخذ اسمه» وكان أحقٌّ به مع ثبوت الأوّل له. 

والحضرة یراد يا حضرة الجمع» وعندي تھا حضرة دوام المراقبة 
و المگن من مقام الاحسان, فهذه حضرةٌ الأنبیاء والعارفین. 

وأمّا حضرة الجمع التي يشيرون إليها فكل فرقةٍ تشير إلى شي:: فأهل 
الفناء يريدون حضرة جمع الفناء في توحيد الربوبيّة: وأهل الالحاد يريدون 
حضرة جمع الوجود في وجو واحدٍ وطائفة من السَالکین يريدون حضرة 
جمع 7 .ص0" 

وإذا مر بحضرة دوام المراقبة والتَمكٌن في مقام الاحسان کان ذلك 


و و ور 


أحسنَ وأصحّ» وصاحب هذه الحضرة لدوام مراقبته قد انقشعت عنه حجَبٌ 


.)٩۱ «المتازل» (ص‎ )١( 


6.6 


الغفلات. ولم تَشْعَلّه عن تلك الحضرة الشواغل الملهیات. 

وقوله: (فوق حجب الطلب) يعني أن العارف قد ارتفع عن مقام 
الطلب للمعرفة إلى مقام حصولهاء والطالب للأمر دون الواصل إليه 
فالطالب بعد في حجاب طلبه والعارف قد ارتفع فوق حجاب الطّلب بما 
شاهده من الحقيقة» فالطّالب شيءٌ» والواجد شيء. 

وهذا كلام يحتاج إلى شرح وبيانٍء فإن الطّلب لا يفارق العبدَ ما دامت 
أحكام العبوديّة تجري عليه ولکنْ هو منتقلٌ في منازل الطّلبء ینتقل من 
عبوديّة إلى عبوديّة» والمعبود واحدٌّ لا ينتقل عنه» فكيف تجرد المعرفة عن 
الطّلب؟ 

هذا موضعٌ لت فيه آقدام وضلَّت فيه أفهامٌ وظنٌ المخدوعون 
المغرورون أنّهم قد استغتوا بالمعرفة عن الطّلبء وأنَّ الطلب وسيلة 
والمعرفة غايةٌ» ولا معنی للاشتغال بالوسيلة بعد الوصول إلى الغاية. فهؤلاء 
خرجوا عن الڈین بالكلية بعد أن شگروا في السیر فيهاء فردُوا علئ آدبارهم 
ونکضُوا على أعقابهم؛ ولم يفهموا مراد أهل الاستقامة بذکر حجب الطلب. 

فاعلم أن کل ما منك حجابٌ على مطلوبك فان وقفتَ معه فانت دون 
الحجاب. وان قطعته إلى تجريد المطلوب صرت فوق الحجاب. فطلبك 
وإرادتك وتوكّلك وحالك وعملك كله حجاب. إن وقفت معه أو ركنت إليه. 
وان جاوزته إلى الذي أنت به وله وفي يديه وتحت تصرّفه ومشيئته» وليس 
لك ذرّةٌ واحدة إلا به ومنه ولم تقف مع طلبك وإرادتك= فقد صرت فوق 


)١(‏ ش٤‏ د: «ذلك». 


حجاب الطلب. ففي الحقيقة آنت حجابٌ قلبك عن ربّكء فاذا کشنت 
الحجاب عن القلب أفضئ إلى لب ووصل إلى الحضرة المقدّسة. 

وقولنا: (إذا کشفت الحجاب) إخبارٌ عن محل العبودیّة ولا فکشفه 
لیس بیدك ولا أنت الکاشف له وان یتست سا مایت لل 
2 [الأنعام: ۱۷ ]. 

ومن أعظم الضُّرّ: حجابُ القلب عن الرَبٌ» وهو أعظم عذابًا من 
الجحیم» قال تعالی: مد © تالا 
جير( [المطففين: 5-6 !]. 

وقوله: (لابسّا نور الوجود) المعنئ الصحیح من هذه اللّفظة: أن نور 
الوجود هو نوژ ظَمَره بإقبال قلبه على اللہ وجمُع همّه عليه وقيامه بمراد 
ربّه عن مراد نفسه» فصار واجدًا لما أكثر الخلق فاقدٌ له قد لبس قلبه نو 
ذلك الوجود حتّئ فاص عل لسانه وجوارحه وحركاته وسکناته» فان نطق 
علاه الثُور» وان سكت علاه اور . 

وأخحص من هذا: أنه قد فاض على قلبه نور اليقين بالأسماء والصّفات» 
فصار لقلبه من معرفتها والایمان بها وذوق حلاوة ذلك نورًا خاصّا(۱) غير 
مجرّد نور العبادة والارادة والسکون. وإيّاك أن تلتفت إلى غير هذا لرل 
ردو شوه یماد شرع سي لأر [النحل: 144 

ولیس مراد الشٌیخ بالوجود ما يريده المتکلّمون والفلاسفة ولا ما 


(۱) كذافي النسخ» والوجه الرفع. 


پریده۱) الاتحاديّة الملاخدة و[ تما مراده به الوجدان بعد الفقد» كما یقال: 
فلا واجدٌّء وفلانْ فاقدٌ والله آعلم. 


222 


)١(‏ د: ایریدا. 


1۹۷ 


قال صاحب «النازل»(۱): (باب المکاشفة. قال الله تعالی: لاإ 
2 0 4 [النجم: ۱۰] 

ووجه احتجاجه بإشارة الآية: أنه سبحانه کشف لعبده ما لم یکشفه 
لغیره» وآطلعه على ما لم يُطلع عليه غیره» فحصل تقلبه الکریم من انکشافی 
الحقائق التي لا تخطر ببال غيره ما خصّه الله به. والایحاء هو الاعلام السریع 
الخفی ومنه الوّحَا الوَحا؛ آي: الاسراع الاسراع. 

وقوله: ہما ایی € آبمه لعظّمه فان الإہہام قد یقع للتعظيم» ونظیره: 
اف 7 نَم اي مَاعَی ہہ [طه :۷۸۰ أي: مر عظيعٌ فوق الصّفة. 

قال الشيخ('): (المکاشفة: مهاداة السّرّ بين متباطتّین). يريد أن المکاشفة 
إِطْلاعٌ آحد المتحابّين المتصافیین صاحبّه على باطن آمره وسزه. 

وقوله: (مهاداة السّرٌ) آي: تردد السَّرٌ على وجه الالطاف والمودة. 

وقوله: (بين متباطنین) يعني بالمتباطنین: باطن المکاشف والمکاشف» 
فيحمل سي کل منهما إلى الآخر كما يحمل إليه هديته» فيسري سر کل واحدٍ 


منهما إلئ الآخر. وإذا بلغ العبد في مقام المعرفة إلى حذ كأنّه يطالع ما 
اتصف به الرّبّ سبحانه من صفات الكمال ونعوت الجلال» وأحسّتُ روخه 


.)٩۲ (ص‎ )١( 
.)٩۲ (ص‎ )۲( 


۱۰۸ 


بالقرب الخاص الذي ليس کقرب المحسوس من المحسوس» حتی يشاهد 
رفع الحجاب بين روحه وقلبه وبين ربّه» فان حجابه هو نفسه وقد رفع الله 
سبحانه عنه ذلك الحجاب بحوله وقوّته- آفضی(۱ القلبٌ والرّوح حينئذٍ 
إلى الرّبّء فصار يعبده كأنّه یراه. فإذا تحقق بذلك وارتفع عنه حجاب 
التفس» وانقشع عنه ضبایها ودخانہاء وکشطث عنه شحبها وغیومُها- فهناك 
يقال له(۲): 

بدا لك سر طال عنك اکتتاشهہ ولاح صباخ كنت آنت ظلامٌه 
فأنت حجابٌ القلب عن سر غيبه ولولاك لم يُطبّع عليه ختامُه 
فان غبت عنه حل فيه وطَببَتْ على منکب الكشف المَصُون خيامُه 
زا عدي لا مسر ا لديل رھ انت 
إذاذكرته الستفس زال عناؤها وزال عن الق ب الكثيب تاه 
فلذلك قال الشیغ(۳: (وهي ني هذا الباب بلوعٌ سا وراء الحجاب 
وجودا). 

وقوله: (وجودًا) احترازٌ من بلوغه سماعا وعلمّاء وكثيرًا ما یلتبس علیٰ 
وہ هه اض لا چو الم من العام بها وم کا كما تدم 
ذلك مراراء فتعلّق العلم بالقلب شي واتصافه بالمعلوم شي؟ آخر. 


فمن الّاس من يتعلّق به سماع ذلك دون فهمه ومنهم من يتعلّق به فهمه 
)۱( جواب (إذا بلغ العبد...» 


(۲) تقدمت الأبيات (۵۲۵/۲). 
(۳) «المنازل» (ص .)٩۲‏ 


۱۳۹ 


دون حقیقته والتَعلّقَ الکامل أن يتعلّق به وجوده» فلذلك قال: (بلوغ ما وراء 
الحجاب وجودا). 

قال الشيخ(١2:‏ (وهو على ثلاث درجات؛ الدّرجة الأولئ: مكاشفةٌ تدل 
على التحقيق الصَحیح. وهي لا تکون(۲) مستدامة فإذا كانت حيئًا دون 
حین» لم" يعارضها تفرّق. غير أنّ الغين ربّما شاب مہ يقد بلج 
بل لیلفت(٩‏ قاط ولا وه سببّء وله حط وهي درجة 
القاصد. فإذا استدامت فهي الدّرجة الثانية). 

المكاشفة الصّحيحة: علوم د يُحدِثها الرّبّ تعالی في قلب العبد» ويُطلعه 
با عل أموٍ تخفیٰ علیٰ غیرہ وقد يوابها سبحانه وقد يُميكها عنه بالق 
عنهاء يُواريها عنه لین الذي یُفشی ید كلوق از ی الس »أو بالغیّم وهو 
أغلظ منه» أو با ان وهو أشدَّها. 

فالاّل: يقع للأنبياء» كما قال الب يكِه: «إنه لَيُمَانُ على قلبي» واني 
لأستغفر الله في كل يوم أكثرٌ من سبعينَ مرّةٌ)(0). 

والثاني: يكون للمؤمنين 


(۲) کذا في النسخ: «لا تكون». وفي «المنازل» و«شرح التلمساني»: «أن تكون». وسيتكلم 
عليها المؤلف عند الشرح. 


(۳) في شء د: «ولم». 

)٤(‏ «المنازل»: «لایلفته» مع الإشارة إلى أن في بعض النسخ لا یلتفته». 

)٥(‏ آخرجه مسلم (۲۷۰۲) من حديث الأغرٌ المزني ودَآِئةعَنُ. وفيه «مئة مرة» بدلا من 
«أكثر من سبعين مرة». 


1١٠ 


والثالث: لمن غلبت عليه الشّقوة» قال تعالیٰ : فل تفع ,رم کا ماه کاو 
بو € [المطففین: ۱6]. قال آبن عبّاس وغیره: هو الذنب بعد الّنب يغطى 
القلب حتّیٰ يصير كالرَّانِ علیه(۱). 

والححب عشرة: 

حجابٌ(۲ التعطيل ونفي حقائق الأسماء والصّفات» وهو أغلظّهاء فلا 
ی لصاحب هذا الحجاب أن یعرف اله» ولا بصل [لیه لک لا کما یت 
للحجر أن یصعد إلیٰ فوق. 

الثالث: حجاب البدعة القولیة کحجب أهل الأهواء والمقالات 
الفاسدة على اختلافها. 

الرابع: حجاب البدعة العمليّة» کحجاب أهل السّلوك المبتدعین في 
طریقهم وسلوکهم. 

الخامس: حجاب آهل الکباثر الباطنة» کحجاب أهل الکبر والعجب 
والزیاء والحسد والفخر والخیلاء ونحوها. 

السادس: حجاب آهل الکباثر الظاهرة» وحجابهم أرق من حجاب 
إخوانہم من أهل الکباثر الباطنة» مع کثرة عباداتهم وزهاداتهم واجتهادهم 


)١(‏ «تفسير البغوي» (5/ .)٦٦٤‏ وانظر: «تفسير الطبري» (5 7/7 30)» و«الدر المنثور» 
(۲۰۰/۱۵). 
(۲) في ت قبلها: حجاب الکفر والشرك». وهو الثاني فیما يلي. 


1١1١ 


فکباثر هولاء آقرب إلى التوبة من کباثر آوللك. فانها قد صارت مقاماتِ لهم 
لا یتحاشون من إظهارها وإخراجها في قوالب عبادة ومعرفة» فأهل الکباثر 
الظاهرة آدنی إلى السَلامة منهم» وقلوبهم خيرٌ من قلوبهم. 

السابع : حجاب آهل الصّغائر. 

الثامن: حجاب أهل الفضلات. والتّوسّع في المباحات. 

التاسع: حجاب آهل الغفلة عن استحضار ما حُلِقوا له وأريد منهم» وما 
لله عليهم من دوام ذكره وشكره وعبوديّته. 

العاشر: حجاب المجتهدين من السالكين الممشمرين في السير عن 
المقصود. 

فهذه عَشْرٌ حجّب بين القلب وبين الله سبحانه» تحول بينه وبين هذه 
الشأن. وهذه الحجب قافن افد عنصر النفس» وعنصر 
الشّيطان» وعنصر الدنیاء وعنصر الهوی» فلا يمكن کشف هذه الحجب مع 
بقاء أصولها وعناصرها في القلب البتة. 

وهذه الأربعة تفید القول والعمل والقصد والطریق بحسب غلبتها 
وقلتها. فتقطع طريق القول والعمل والقصد أن يصل إلى القلب» وما وصل 
منه إلى القلب قطعث عليه الطریق أن يصل إلى الرّبٌ» فبين القول والعمل 
وبين القلب مسافة يسافر فيها العبد إلى قلبه ليرئ عجائب ما هناك وفی هذه 
المسافة فطع الطریق المذکورون. فان حارہہم وخلص العمل إلى قلبه دار 
فيه» وطلب لود من هناك إلى اللہ فإنّه لا یستقرٌ دون الوصول إليه ال 
رک مسق € [اننجم: 4۲]. فإذا وصل إلى الله سبحانه آثابه عليه مزيدًا في 


11۲ 


إيمانه ويقينه ومعرفته وعقله وجِمَّلٌ به ظاهره وباطنه فهداه به لأحسن 
الأخلاق والأعمال» وصرف به عنه سیّئ الأخلاق والأعمال» وأقام سبحانه 
من ذلك العمل للقلب جندًا يحارب به فطع طريق الوصول إليه. فیحارب 
الڈڈنیا بالژژھد فيها وإخراجها من قلبه؛ ولا یضره أن تكون في يده وبیته وقوّةٌ 
يقينِه بالآخرة. ويحارب الشيطان بترك الاستجابة لداعي الهوئء فان 
الشيطان مع الهوئ لا يفارقه. ويحارب الهوئ بتحكيم الأمر المطلق 
والوقوف معه بحيث لا يبقئ له هوّئ فيما يفعله ويتركه(١2.‏ ويحارب النتفس 
بقوة الإخللاص. 

هذا له إذا وجد العمل مَنفذًا من القلب إلى الب سبحانہہ وان دار فيه 
ولم يجد مَنفدًا ون عليه التفس» فأخذته وصيّرته جندًا لهاء فصالت به 
وعلَّثْ وطعَتٌء فتراه آزهد ما یکون وأعبدَ ما يكون. وأشدَّه اجتهادًاء وهو 
أبعدٌ ما يكون عن اللہ وأصحابٌ الكبائر أقربٌ قلوبًا إلى الله منه» وأدنئ إلى 
الخلاص. 

فانظر إلى السّجّاد العبّاد الزاهد الذي بين عينيه أثر السّجودء كيف آورثه 
طغيانٌ عمله أن أنكر على ال ین وأورتٌ أصحابه احتقارٌ المسلمين» 
حتی سلوا عليهم سیوفهم؛ واستباحوا دماءهه(). 

وانظر إلى السرّيب السّكير الذي كان كثيرًا ما يُؤتئ به إلى لین إلا 


)۱( «ويحارب الهوی... ویترکه» مكرر في ش» د. 
(۲) يشير إلى ذي الخويصرة التميمي وأصحابه من الخوارج» وقد آخرجه البخاري 
(٣٦۳)ء‏ ومسلم )۱۰٦١(‏ من حدیث أبي سعید الخدري نع 


۱۳ 


حدم عار ال اه کف قنك به قرو ناف وید رم له ورس لا 
وتواضعه وانکساره لله حتّیٰ نہیٰ رسول الله لاه عن لعنته(۱؟. 
فظهر بهذا آن طغیان المعاصي أسلم عاقبۃً من طغیان الطّاعات. 
وقد روک سس اق کب کا نا وم 
اا ار ہیور ہو ی 
فلنرجع إل شرح كلامه. 
1 5 ۲ ا ت 
فقوله: (مكاشفةٌ تدل على التحقيق الصحيح)ء کل يدعي أن التحقیق 
0 ۳ َ‫ 
وکل لَعُون وصلل ليل ولكنلاتقِرٌلهمبناك(” 
ولیس التحقيق الصّحيح إلا المطابق لما عليه الأمر في نفسه» وهو نی 
العلم: الکشف المطابق لما آخبرث به الرّسل» وفي الارادة: الکشف المطابق 


)١(‏ آخرج البخاري (1۷۸۰) عن عمر بن الخطاب نة أن رجلا على عهد النبي ار 
كان اسمه عبد اللہ وکان بلقب حمارّاء وکان يضجك رسول الله و وکان النبي پل 
قد جلّده في الشراب. فأتي به یوما فأمر به فجلد» فقال رجل من القوم: الله العّه» ما 
أكثرٌ ما يؤت به! فقال النبي ككِ: «لا تلعنوه» فوالله ما علمث أنه يحب الله ورسوله». 

(۲) رقم .)۳۷١(‏ وفیه: «آوحی إلى داود: يا داود...». وأخرجه آبو نعيم في «الحلية) 
(۲/ ۵۷) من طریق أحمد. 

(۳) آنشده المؤلف في «الرسالة التبوکیة» (ص ۲۷ والسبكي في «طبقات الشافعیة» 
(۸/ ۲۲۲ ۳۷/۹). وهو من عائر الشعر الذي لم ینسب لقائل معیّن. 


11٤ 


لمراد الب الدّينَ من عبده. وقولنا (الڈینخ) احترارٌ من مراده الکو فان 
کل ما في الکون مُوجّب هذه الارادة. 

فالکشف الصّحيح: أن یعرف الحق الذي بعث الله به رسله وأنزل به 
كتبّه معاينة لقلبه» وتتجرّد إرادةٌ القلب له فتدور معه وجودًا وعدمّاء هذا هو 
التحقيق الصحيح» وما خالفه فغرورٌ قبیخ. 

قوله: (وهي أن تكون مستدامة)» هكذا رأيته في نسخ؛ وفي أخرى: «وهي 
لا تکون مستدیمةً؟» وكأن هذا الثاني أصحٌ؛ لان سباق الکلام يذل ان اه 
وأنهاغیر مستدامة في الذرجة الأولی» فإذا استدامت صارت في الذرجة 
الثانية» وبذلك یحصل الفرق بين الدّرجتين» والا فلو كانت مستدامةً فیهما 
كانت الدّرجتان واحدة. 

قوله: (فإذا كانت حینًا دون حینء ولم يُعارضها تفرّقٌ). 

يعني: : فهي الدّرجة الأولی» بشرط أن لا يقطمَ حكْمّها تفرّقٌ» ولهذا قال: 
لا يُعارضهاء ولم يقل: لا يعرض لهاء فان التفرّق لا بد أن يعرض» لکن لا 
يعارضها ويقاومها بحيث يُزيلهاء إن العارض إذا عرض للقلب كرهه ومحاه 
وأزاله بسرعة. 

وأمّا المُعارض فان يُزِيل الحاصل ویخّفه» فيصير الحكم له. 

فلذلك قال: (غیر أنّ الغَينَ ربٔما شاب مقامه» على أنه قد بلغ مبلفا...) 
إلى آخره. يعني: آن لوازم البشريّة لاب له منھاء ولو لم يكن الا أخمّهاء وهو 
الحجاب الرّقيق الذي يَعرض لقلبه وهو العَيْن» لكنه لا یضوه لأنّه قد بلغ 
مبلعًا (لا يلتفئه قاطعٌ)ء أي: لا توجب له القواطمٌ التفاتٌ قلبه عن مقامه إليهاء 


110 


بل إذا لَحظها(١)‏ بقلبه فو منهاء كما يفرٌ الظّبي من الکلب إذا أحسّ به. 

(ولا یلویه سببٌ)» أي: لا يُعوّج قصدہ للحق سببٌ من الأسباب: ولا 
یرڈہ عنه. 

8 1 

قوله: (ولا بقطعه حظ). آي: لا يقطعه عن بلوغ مقصوده حظ من 
الحظوظ النفسيّة. والقاصد في هذه الذرجة: هو الذي قد ظفر بالقصد الذي 
لا يلق سببًا إلا قطعه ولا حائلا الا منعّه» ولا تحاملا إلا سهّله. فهذه درجة 
القاصدء فإذا استدامث وتمکن فیها السالك فهي الدّرجة الثاني 

قال ادشیع ۳ : (وأما الدّرجة الثالئة: فمكاشفة عين» لا مکاشفة علم» 
وهي مکاشفة فة لا در سم تة تشیر إلئ التذاذء وتُلجئ إلى توقُفيہ أو تُنزِل على 
ترسّم» وغاية هذه المكاشفة المشاهدة). 

نما كانت هذه الذرجة مكاشفة عينٍ لغلبة نور الكشف على القلب؛ 
فنزلث هذه المكاشفة من القلب» وحلّث منه محل العلم الضَروريٌ الذي لا 
يمكن جحده ولا تكذيبه» بل صارت للقلب بمنزلة المرئيٌ للبصر والمسموع 
للأذن والوجدانیات للتفس. وكما أن المشاهدة بالبصر لا تصح إلامع صحة 
القوة ة المدرکة» وعدم الحائل من جسم أو ة ظلمة» وانتفاء البعد المفرط. 
فكذلك المكاشفة بالبصيرة تستلزم صحّة القلب» وعدم الحائل والشاغل؛ 
وقرب القلب ممّن يكاشفه بأسراره. 


)١(‏ ش: «لحضها. والتصويب من هامشها. 
(۲) «المنازل» (ص97). 


المؤمنین والکفًار والأبرار والفجًار کالکشف عمّا في دار العبد أو في يده 
أو تحت ثيابه» أو ما حملّث به امرأته بعد انعقاده ذکرا أو أنٹیٰء وما غاب عن 
العيان من أحوال البلد الشاسع ونحو ذلك. فإن ذلك يكون من الشیطان 
تارم ومن التفس تارت ولذلك يقع من الكفارء كالنصارئ وعابدي الثیران 
والصّلبان فقد كاشف ابن صيّادٍ رسول الله ی ہما أضمره له وب فقال له 
رسول الله يَكِْ: «إتما أنت من إخوان الکهان»(۱). فأخبر آن ذلك الکشف من 
جنس كشف الکهّان وأنْ ذلك قدره. وكذلك مسيلمة الكذّاب مع فرط كفره 
الس يي لس ا ا ا 
لیف و ي الناس". وكذلك الأسود العَنْسَيٌ(")» والحارث المتتّي 
مور ا یو ی 
لا بحصیهم إلا الله. ورأينا نحن وغيرنا منهم جماعة» وشاهد الناس من 
كشف الرّهبان عبّادِ الصلیب ما هو معروف. 


والکشف الرحماني من هذا النوع: هو مشل کشف أبي بكر لما قال 


)۱( إنما قاله لحمل بن التابغة الهذلي لما تکلم ب بسجم كما في حدیث آبي هريرة الذي 
آخرجه البخاري (۸٥۵۷)ء‏ ومسلم .)۱٦۸۱(‏ آما ابن صیّاد فقال له النبي بلا (اخسا 
فلن تَعْدُوَ قدرك»» كما في حديث ابن عمر الذي آخرجه البخاري (١٥۱۳)ء‏ ومسلم 
(۲۹۳۰). 

(۲) انظر: «تاریخ الطبري» (۳/ ۲۸۱ وما بعدها) ولالبداية والنهاية» (9/ ٦٥۸‏ وما 
بعدها). 

(۳) انظر: «دلائل النبوة» للبيهقي «(TTI ۳۳۵ /٥(‏ وافتح الباري» (۸/ ۹۳). 

)٤(‏ انظر: «البداية والنهایة» (۱۲/ ۲۸۵ وما بعدها). 


11۷ 


لعائشة: مره حامل بن می( وکشف عمر وقد قال: يا ساریڈ الجبل(۲ 


والمقصود د: أن مراد القوم بالکشف في هذا الباب أمرّ وراء ذلك 
وافضله واجله أن يكف للسّالك عن طریق سلوکه ليستقيم عليهاء وعن 
عيوب نفسه ليصلحهاء وعن ذنوبه لیتوب منها. فما أكرم الله الصادقين 
بكرامةٍ أعظمَ من هذا الكشف» وجعلهم منقادين له عاملين بمقتضاه فإذا 
انضمٌ هذا الكشف إلى كشف تلك الحُجُب المتقدّمة عن قلويهم» سارت 
القلوب إلى ریها مَسيرٌ الغيث استدبرته الريح. 

فلنرجع إل شرح كلامه. 

فقوله: (الدّرجة الثالثة: عوسی و یی سی 
مار کشر یی فان متعلقها الک لاعت 
المطابقة للحقيقة الخارجيّة. فکشف العلم أن کرت طا ماه 


)١(‏ رویٰ مالك في «الموطأ» (۲۱۸۹)-ومن طريقه البيهقي /٦(‏ ۱۷۰)- وابن سعد في 
«الطبقات» (۳/ ۰۱۹6 ۱۹۵) عن عائشة أن آبا بكر قال لها قبل وفاته بشأن المیراث: 
«وإنما هما أخواك وأختاك فاقتسموه على كتاب الله4. قالت عائشة: فقلت: يا آبت» 
إنما هي آسماء فمن الأخرئ؟ فقال أبو بكر: «ذو بطن بنتِ خارجة» أراها جارية». 
قال ابن عبد البر في «الاستذكار» (۲۹۸/۲۲): «فكانت ذو بطن بنت خارجة جارية 
أ بعدهه فشتیت آم کلثرم؛ وم نت خارجة هي زوجت . وكان قول أبي بكر ظنا 
کالیقین». ورواه ابن عساکر في «تاریخ دمشق» (۳۰/ 4۲4 ۰4۲۵ .)۲۷٦/٦٦‏ 

(۲) آخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» /٦(‏ ۳۷۰ واللالكائي في (شرح آصول اعتقاد آهل 
السنة» (۳۷٥۲)ء‏ وابن عساکر في «تاریخ دمشق» (۲۰/ ۲6) وغیرهم عن ابن عمر 
يئيتا وحسّنه الحافظ في «الإصابة» /٤(‏ ۱۷۷). 


۱۸ 


وکشف العیان: أن يصير المعلوم مشاعَدًا للقلب كما تشاهد العينٌ المرثیّ 

ومن ظنّ من القوم أن کشف العين ظهورٌ الذّات المقدّسة لعیانه حقيقة 
د انط اس دید سرت دح 
ار u‏ 
الدَّارمث 2١7‏ إجماعًا من الصَحابة» فمن ادّعئ کشف العیان البصريٌ عن 
الحقيقة الإلهيّة فقد وهم وأخطأ. وان قال: نما هو کشف العیان القلبیی» 
بحيث يصير سبحانه كأنّه مرئيئٌ للعبد» كما قال الب قلُ: «اعبّد الله كأنكٌ 
تراه)(1)- فهذا حق» وهو قوة یقین ومزید علم فقط. 

0 وو کو ھی یر لوك یی 87ت 5ه 

تم قد ظور ساس می وش بس سرت جلت 
له وذلك غلط آیضا فان نور الرّبٌ تعالیٰ لا يقوم له شي ولمّا ظهر للجبل 
منه أدنیٰ شيءٍ ساح الجبل وتدکدل. وقال ابن عباس في قوله تعالی: لا 
هابر [الأنعام: ۱۰۳] قال: ذاك نوره الذي هو نوره إذا تجلّیٰ به لم 
۰٦ 7‏ ۳ 
هذا الثُور الذي یظهر للصّادق هو نور الإيمان الذي آخبر الله عنه في 


(۱) في «النقض على المريسي» (۲/ ۷۳۸ ط. الرشد). 

(۲) آخرجه البخاري (۵۰)» ومسلم (۹) من حدیث أبي هريرة للع 

(۳) آخرجه الترمذي (۳۲۷۹) والط‌بري في «تفسیره) (۲۲/ ۲۲) وابن آبي حاتم 
/٤(‏ ۱۳۳ والحاکم في «المستدرك» (۳۱/۲) وغیرهم. 


۱۱۹ 


7 سے ا 4 7 
قوله: مل ورو کشک روفها ماع [النور: ۳۵]. قال آبیخ بن کعب: 
مثل نوره في قلب المومن(۲۱. فهذا نورٌ يضاف إلى الربٌ ویقال: هو" نور 
الله» كما آضافه سبحانه إلى نفسه. والمراد: نور الایمان جعله الله له خلقًا 
وتكويئًاء كما قال تعالی: ومن لر عل الم امن ر € [النور: 6۰]. 
وهذا النور إذا تمکن في القلب وأشرق فيه فاص على الجوارح فیّری 
آثره في الوجه والعین» ویظهر في القول والعمل» وقد یقوی حتّیٰ يشاهده 
والعین شديدة الارتباط بالقلب» تظهر ما فيه» فتقوی مادّة الثور في القلب» 
ویغیب صاحبه بما في قلبه عن آحکام حسّهء بل وعن آحکام العلم» فینتقل 
من آحکام العلم إلى حکام العیان. 
وس المسألة: أن أحكام الطبيعة والتفس شيء وأحكام القلب شي 
وأحكام الژُوح شي وآنوار العيان شيءَ وأنوار استيلاء معاني الصفات 
والاسماء علیٰ القلب شی ونور الات المقدسة شىء وراء ذلك کله. 
فهذا الباب يعلط فيه رجلان؛ آحدهما: غلیظ الحجاب. كثيف الطبع» 
34 7 1 ۲ 
المعاملات بنور رب الأرض والسماوات این رجحل ا کر ورا ضالدرمن 
ور 1۴. 
)١(‏ في «تفسير البغوي» (۳/ ۳۶۵) أنه قول ابن مسعود. آما أبي بن كعب فکان یقرأً(مشل نور 
من آمن به)؛ وهو عبد جعل الإيمان والقرآن في صدره. وانظر: «تفسير الطبري» 


(۱۷/ ۲۹۸ وابن أبي حاتم (۸/ ۰6۲9٩۳‏ و«المستدرك» للحاکم (۲/ ۰۳۹۹ 1۰ 
(۲) د: «له». 


کہ 


قوله: (ولا مکاشفة حال). مکاشفة الحال: هي المواجید التي پجدها 
السالك بوارداته» حتئ یبقیٰ الحکم لقلبه وحاله. ۱ ۱ 

قوله: (وهي مكاشفةٌ لا در سم تشیر إلى التذاذه» يريد: أن هذه 
المکاشفة تمحو رسوع المکاشف» فلا يبقئ منه ما یحس بلذّة فان الأحوال 
والدو اعد لها نله عظيمة اسنات اللده اتل فان لذا روا 
قلبی والمكاشفة العينية تَغيّبٍ المكاشف عن إدراك تلك اللّذّة. والسّمة هي 
العلامة» فالمعنیٰ: أنَّ هذه المكاشفة لائر له" علامة تدلّه على للع 

قوله: (أو تُلجى إلى توفنی)(۳ يعني: لا منه بقيّةٌ تلجنه إلى وقفة 
فان البقیة التي تبقئ على السّالك من نفسه هي التي تُلجئه إلى الوقّف في 
5 1 

قوله: (ولا تُنزل على ترشم» آي: لا تتزل هذه المکاشفة على من بقي 
فيه رسمٌ فإِنَّ رسمه حجابٌ بينه وبين هذه المکاشفةه فإنّها بمنزلة نور 
الشمس» فلا تنزل في بيتٍ عليه سقفٌ حائلٌ» فان الرسم عند القوم هو 
الحجاب بينهم وبين مطلوبهم» والرسم هو النفس وأحكامها وصفاتها. 

وهذه المكاشفة إذا قويت واستحكمت صارت مشاهدت ولذلك قال: 
(وغاية هذه المكاشفة هو مقام المشاهدة). 

2 


)١(‏ «لذاتها» مكررة في ش» د. 
(۲) د: الا تدرکه». 
(۳) ش٤‏ د: اموقف». 


قال صاحب «النازل»(۲۱: (باب المشاهدة. قال الله تعالی: رن ی للكت 
اس ریاس کات کر لگ اوالتی) 9 عم وَهْوَضَهِيدٌ € [ق: ۲۳۷). 

قلت: جعل الله سبحانه کلامه ذکری» ينتفع بها من جمع هذه الأمور 
الثلاثة: 
أحدها: أن يكون له قلبٌ حي واع فإذا فقد هذا القلب لم ينتفع 
بالڈکریٰ. 

الثاني: أن يُصغي سَمْعَه فیّمیله که نحو المخاطب له» فإن لم يفعل لم 

الثالث: أن يحضر قلبه وذهنه عند المكلّم له وهو الشّهيد؛ أي الحاضر 
غير الغائبء فان غاب قلبه وسافر في موضع آخر لم ينتفع بالخطاب. 

وهذا كما أنَّ المبصر لا يدرك حقيقة المرئي إلا إذا كانت له و باصرةٌ 
وحدّق بها نحو المرئئ» ولم يكن قلبه مشغولا بغير ذلك. فإن فقد القوة 
المبصرة» أو لم يُحدّق نحو المرئيء أو حدق نحوه وق کل في موضع 
آخر- لم یدرکه» کا ما ما بك اسان آو غیرهه وقلبك مشعرل یرد 
فلا تشغر بمروره. فهذا الشّأن يستدعي صحّة القلب و حضوره وکمال 
الا صغاء. 


.)٩۳ص(‎ )١( 
د: افكثير).‎ )٢( 


۱۳۲ 


فصل 

قال الشیغ(۱): (المشاهدة: سقوط الحجاب بتّا) أي: قطعّاء بحيث لا 
یبقی منه شيء» والمشاهدة هي المُسقطة للحجاب. أو التي تكون عند 
سقوط الحجاب» وليست هي نفس سقوط الحجاب لکن عبّر عن الشّيء 
بلازمه» فان سقوط الحجاب يلازم حصول المشاهدة. 

قوله(۳): (وهي فوق المکاشفة) هذا يدلّك على أن مراد الشّيخ ومن 
وافقه من أهل الاستقامة بالمکاشفة والمشاهدة: قوّة الیقین» ومزید العلم» 
وارتفاع الحجب ال ای سا الحقيقة» فان المکاشفة لو 
كانت هي معاينة الحقيقة لَمَا كان فوقها مر تبة آخرین. 

وإنّما كانت المشاهدة عنده فوق المکاشفة لما ذکره من قوله": (إِنَّ 
المکاشفة ولاية النعت. وفیه شيء من بقايا الرسم» والمشاهدة ولاية العین 
والذات). 

يفن أن المكاشفة تتعلّق بالصّفات الإلهيّةء فولايتها ولاية التعوت 
والأوصاف؛ أي: سلطانہا وما یتعلّق به هو التعوت والصّفات» وسلطان 
المشاهدة وما يتعلّق به هو نفس الدَّات الجامعة للنعوت والصّفات: فلذلك 
كانت فوقها وأکمل منها. 

والفرق بين ولاية المت وولاية العين والزّات: أن اللعت صفڈ ومن 


(۱) «المنازل» (ص۳٩).‏ 
)۲( المصدر نفسه. 
۳( المصدر نفسه. 


۱۳۳ 


شاهد الصّفة فلا ب أن يشاهد متعلّقاتهاء فان اللنظر في متعلّقاتها يُكيبه التعظيم 
للمتّصف بہاء فان من شاهد العلم القديم الأزليّ متعلّقَا بسائر المعلومات 
التي لا تناهی من واجب وممكن ومستحیل» ومن شاهد الإرادة الموجبة 
اه اک دک شا ی ات الافال والأعيان والحركات والأوصاف 
الو سد رتو القدرة الي هي د را التي لو 
أن البحر یه من بعده سبعة أبحرء وأشجار العالم كلها أقلامٌ ا 
الرّبّ جل جلاله قَنِيتِ البحا وتّفدت الأقلام» وكلام الله عر وجل لا ينقّد 
ولا یفنیٰ؛ فمن شاهد الصّفات کذلك» وجال قلبه في عظمتها- فهو مشغولٌ 
بالصّفات» ومتفرّق(۱) قلبه في متعلّقاتها وتنوعھا في أنفسهاء بخلاف من قصّرٌ 
نظره على نفس الذّاتء وشاهد قدمّها وبقاءهاء واستغرق قلبه في عظمة تلك 
الذات بقطع التظر عن صفاتہاء فهو مشاهذ للعين» والأوّل مشاهدٌ للصّفات. 
فالأوّل في فرق» وهذا في جمع. فمن استغرق قلبه في هذا المشهد استحق 
اسم المشاهد ووصف المشاهدة عند القوم إذا غاب عن إدراك رسیه وكلٌ 
ما فيه من علم وعمل وحال. هذا تقریر(؟) كلامه. 

وبعذء فإن ولاية النعوت والصّفات التي جعلها دون ولاية العين 
والذّات ليس كما زعمه بل لا نسبة بينهما الب فان الله سبحانه دعا عباده في 
كتبه الإلهيّة إلى الأوّل دون الثاني» وبذلك نطقت كتبه ورسله» فهذا القرآن 
من آوّله إلى آخره إِنّما يدعو الناس إلى النظر في صفاته وأفعاله وأسمائه» دون 
الات المجرّدة» فان الات المجرّدة التي لا يُلحَظ معها وصف ولايُسْهّد 


)١(‏ ت: «مستغرق». وكتب فوقها: «متفرق». 
(۲) ت: «تفسیر». 


۱۳ 


فیهانعت» لا تدل علی کمال ولا جلالِء ولا بُحصّل9) شھوڈھا لیمائا؛ 
فضلا عن أن یکون من أعلئ مقامات العارفین. 

ويا سبحان الله! آین (۲) شهوذ صفات الکمال وتنوعها وکثرتها وما تدل 
عليه من عظمة الموصوف بها وجلاله وکماله» وأنّه ليس کمثله شیء في 
کماله؛ لکثرة آوصافه ونعوته وآسمائه وامتناع آضدادها علیه وثبوتها له 
على أكمل الوجوه الذي لا نقص فيه بوجو ما= من شهود ذاتٍ قد غاب 
شاهدها عن کل صفة ونعتٍ واسم؟! 

فبين هذین المشهدین من التفاوت ما لا يُحصيه إلا اللہ وهذا هو مشهد 
من تألّه وفني من الجهميّة والمعطّلة» صَرّحوا بذلك وقالوا: كمال هذا 
المشهد هو قَصر النظر على عين الذات» وتنزیهها عن الأعراض والأبعاض 
والأغراض والحدود والجهات. 

ومرادهم بالاعراض: الصّفات التي تقوم بالحی» كالسّمع والبصر 
والقدرة والارادة والكلام» فلا سمع له ولا بصرء ولا إرادة» ولا حياة» ولا 
علم ولا قدرة. 

ومرادهم بالأبعاض: أنه لا وجه له ولا یدان» ولم یخلق آدم بيده ولا 
یقبض(۳) سماواته بيده» ولا يطوي الأرض بالید الأخرئء ولا یمسك 


الشماوات على إصبع ولا الأرضين على إصبع ولا الشجر على اصبع؛ 


)۱( تء ر: «ولا في تحصيل». 
(۲) ر: «آين یکون فی». 
)۳( ر: «ولم یطو». 


ونحو ذلك ممّا آخبر به عن نفسه وأخبر به عنه رسوله(۱). 

ومرادهم بالأغراض: أنه لا یفعل لحكمة ولاعلَّةٍ غائيِّة ولا سبب 
لفعله ولاغاية مقصودةٌ. 

ومرادهم بالحدود والجهات: مسألة المباينة والعلو وأنّه غير مباین 
لخلقه» ولا مستو على عرشه ولا رقع إليه الأيدي, ولا تَضْعَد إليه الاعمال» 
ولا ینزل من عنده شيء ولا یصعد إليه شيء» وليس فوق العرش اله يُعبّد 
ولاربٌ يُصلَّى له ويُسجد. بل ليس هناك الا العدم المحض الذي هو لا 
شيء! 

فكمال الشّهود عندهم: أن يشهد ذانًا مجرّدة عن کل اسم ووصفب 
ونعت. 

وشيخ الإسلام قدّس الله روحه عدو هذه الطّائفة» وهو بريءٌ منهم براءةً 
السل منهم ولكن بقیث عليه مل هذه البقيّة» وهي جَعْلٌ مشهد العين 
والذّات فوق مشهد الصّفات. على آنه لا سبيل للقوئ البشريّة إلى شهود 
اذّات الإلهيّة لب ولا یقع الشهود على تلك الحقيقةء ولا ل ذلك إليهاء 
وإنّما إليها شهود الصّفات والافعال وأمّا حقيقة الذات والعين فغير معلومة 
للبشر. ولا سأل المشرکون رسول الله يلا عن حقيقة ربّه سبحانه ومن أي 
شيء هو؟ آنزل لله عر وجل: ہل موا اج آله المد یرد وار 
ولد ھوک یک ل کےا FE‏ أَحَدٌ ۲۳۱4 فدلّهم على نفسه بصفاته الثبوتيّة من 


.)۲۷۸۲( كمافي حدیث ابن مسعود الذي آخرجه البخاري (۱ ۱) ومسلم‎ )١( 
.)۷۲۸/۲4( (؟) أخرجه الطبري في «تفسیره»‎ 


مہ 


کونه صمدًاء وصفاته السّلبيّة المتضمّنة للثبوت من کونه لم يلد ولم يُولّد ولم 
يكن له كفوًا أحد ٠‏ ولم یجعل لهم سبیلا إلى معرفة الذّات والكنْه. 

فما هذا الشّهود اليتق" الذّاي الذي جعلتموه للمشاهدء وجعلتموه 
فوق المكاشفةء وجعلته() ولاية المكاشفة النعت وولاية المشاهدة العين؟ 

فاعلم أن مراد الشّيخْ ‏ قدّس الله روحه - وأمثاله من العارفين آهل 
الاستقامة: أن لا يقصر نظر القلب على صفة من الصّفات» بحيث يستغرق 
فيها وحدهاء بل يكون التفاته وشهوده واقعًا على الدّات الموصوفة بصفات 
الكمال المنعوتة بنعوت الجلال» فحینتذ يكون شهوده واقعًا على الذّات 
والصفات جمیعا. 

ولا ریب أن هذا فوق مشهد الصّفة الواحدة أوالصّفات. 

2 ۳ 7 و 

ولكن یقال: الشهود لا يقع على الصّفة المجرّدة» ولا يصح تجرّدها في 
الخارج ولافي ان بل مت شهد الصّفة شهد قيامها بالموصوف ولا 
5 2 7 
بد فما هذا الشهود الذاتي الذي هو فوق الوصف؟ 

والأمر يرجع إلى شيء واحدء وهو أن من كان بصفات الله أعرفٌ» ولها 
أثبت» ومعارض الإثبات منتفٍ عنده- كان آکمل شهودًاء ولهذا کان أكمل 


(۱) «فدلّهم... آحد» من رہ والظاهر أنه سقط من أصل سائر النسخ لانتقال النظر. 
(۲) «العيني» ليست في ت. 


۳( ش» د: (وجعلهم». 


(4) ت: «من». 


الخلق شهودا من قال: لا آحصي ثناءً عليك آنت كما اثثبت على 
نفسك»(۱ فلکمال معرفته بالأسماء والصّفات استدل بما عرفه منهاء علین 
أنْ الأمر فوق ما أحصاه وعلمه. 

ھت مشهد الأشل والأئییاء وورشتهم رکل من کان بها 
آعرف كان بالله أعلم» وکان مشهده بحسب ما عرف منهاء ولیس للعبد في 
الحقيقة مشاهدةٌ ولا مکاشفة لا للات ولا للصّفات» أعني مشاهدة عبان 
وکشف عيانِء وإِنّما هو مزید(۲) إیمانِ وإيقانٍ. 

ويجب التنبيه والّبّه هاهنا علئ آمر(۳ وهو: أن المَشامد نتائج 
العقائد فمن كان معتقده ثابثًا في أمر من الأمور» فإنّه إذا صفّت نفسه 
وارتاضت: وفارقت الشّهوات والرّذائل» وصارت روحائيّة- تجلّی لها 
صورة معتقدها كما اعتقدنه» وربّما قوي ذلك التّجِلّي حتّئ يصير لها 
كالعيان» وليس به» فيقع الغلط من وجهين: 

أحدهما: أن ذلك ثابثٌ في الخارج وإِنّما هو في الهن» ولكن لمّا صفا 
وارتاص» وانجلث عنه ظلمات الطبع» وغاب بمشهوده عن شهوده؛ 
واستولت عليه أحكام القلب بل آحکام الروح- = ظن أن ما ظهر له في 
الخارج ولا تاخذہ في ذلك لومة لانم» ولو جاءته كل آية في السّماوات 
والارض» وذلك عنده بمتزلة من عات الهلال بیصره جير فلو قال له آهل 


.)4۸( كمافي حدیث عائشة ثشة رتنهعَعا الذي آخرجه مسلم‎ )١( 
ت: (مشهد».‎ )۲( 
0 (۳ 


الشماوات والارض: لم تره» لم يلتفت إليهم. 

ولعمر الله الا نکذبه فيما آخبر به عن رژیته» ولكن إِنّما رأی صورة 
معتقده في ذاته ونفسه» لا الحقيقة في الخارج فهذا أحد الغلطين. وسببه: 
و ازتباط حاشه الیصنر بالقلب» فالعین مرآة القلب وشدیدة الاتصال به 
وينضمٌ إلى ذلك قوّة الاعتقاده وضعف التّمییز وغلبة حکم الحال على 
العلم» وسماعه من القوم أن العلم حجابٌ. 

والغلط الثاني: أن الأمر كما اعتقده. وان ما نی الخارج مطابقٌ لاعتقاده» 
فیتولّد من هذين الغلطين مثل هذا الکشف والشّهود. 

ولقد آخبر صادق الملاحدة القائلين بوحدة الوجود: آنهم کشت لھ 
أن الأمر كما قالوه» وشهدوه في الخارج كذلك عیائاه وهذا الکشف والشهود 
ثمرة اعتقادهم ونتیجته. فهذه إشارةٌ ما إلى الفرقان في هذا الموضع. والله 
أعلم. 

فصل 

قال!۳: (ومي على ثلاث درجات. الدّرجة الأولئ: مشاهدة معرفةق 
تجري فوق حدود العلم. في لوائح نور الوجود. مُنِبخَة بفناء الجمع). 

هذا بناء علیٰ أصول القومء وأنْ المعرفة فوق العلم. فان العلم هو إدراك 
المعلوم ولو ببعض صفاته ولوازمه والمعرفة عندهم إحاطة بعين الشّيء 
)١(‏ «قوة» ليست في ت. 


)۲( «أنهم كشف لهم» ليست في ت. 
(۳) «المنازل» (ص۳٩).‏ 


14 


علی ما هو به كما حدّها الشيخ. ولا ریب نها بهذا الاعتبار فوق العلم» لکن 
على هذا الحد لا يُنصوّر أن يعرف الله أحدٌ من خلقه البنَّة. وسيأتي الکلام 
على هذا الحدٌ في موضعه(۱ وليست المعرفة عند القوم مشروطة بما ذک 


وقد ذکر بعضهم": أن أعمال الأبرار بالعلم وأعمال المقرّبين 
بالمعرافة: 


وهذا كلامٌ يصح من وج ويبطّل من وجه فالأبرار والمقرّبون عاملون 
بالعلی واقفون مع أحكامه» وإن كانت معرفة المقرّبين أكملّ من معرفة 
الأبرار» فكلاهما أهل علم ومعرفةء فلا يُسلّبٍ عن الأبرار المعرفة ولا 
يستغني المقربون عن العلم» وقد قال الثبيٌ 6 لمعاذ بن جبل: «إنك تأتي 
قومًا أهلّ کتاب فلیکن أوّل ما تدعوهم إليه: شهادة أن لا إله لا اف فإذا هم 
عرفو ا الله فآخبزهم آن الله قد فرص عليهم خمسٌ صلوات في اليوم 
والليلة». فجعلهم عارفين بالله قبل إتیانہم بفرض الصّلاة والزكاة» بل في 
أوّل أوقات دخولهم في الإسلام» ولا ریب أن هذه المعرفة ليست كمعرفة 
المهاجرين والأنصار فالتاس متفاوتون في درجات المعرفة. 


قوله: (في لوائح نور الوجود)» يعني: أن مشاهدة المعرفة بوارق تلوح 
من نور الوجود. والوجود عند الشيخ ثلاث مراتب: وجود علم» ووجود 


)١(‏ (ص۲۷۹). 
(۲) انظر: «شرح التلمساني» (ص5۱). 


۱۳۰ 


عين» ووجود مقام» كما سيأتي شرحه في موضعه إن شاء الله. 

وهذه اللّوائح التي أشار إليها تلوح في المراتب الثلاثة» وقد ذكروا عن 
الجنيد آنه قال: علم التوحيد مباينٌ لوجوده ووجوده مباينٌ لعلمه(۱). 

ومعنی ذلك : أن العبد قد يصح له العلم بانفراد الحقٌّ في ذاته وصفاته 
وافعال علکا جازگا: لا ينقت نه ولا یرتاب ولکن اذا اعتلفت علینه 
الأسباب. وتقاذفت به أمواجهاء لم یثبت قلبه في آوائل الصّدّمات: ولم يبادر 
إذ ذاك إلى رؤية الأسباب كلّها من الاو الذي دلت على وحدانيّته وأوّليّته 
البراهين القطعيّة والمشاهدة الإیمانیّة فهذا عالمٌ بالتوحيد غير واج مقامه 
ولامنّصف بحال أَكمَبَّ ها التوحيدٌء فإذا وجد قلبه وق اختلافٍ 
الأحوال" وتباين الأسباب واثقًا بربّهء مقبلًا عليه» مستغرقًا في شهود 
وحدانیته ف ربویته وال وآنه وحده منفردٌ بتدبیر عباده- فقد وجد مقام 
التوحيد وحاله. 

وأهل هذا المقام متفاوتون في شهوده تفاوتا عظيمًا: من مدرك لما هو 
فيه منم مت به في وقتِ دون وقتء ومن غالب عليه هذه" الحال» ومن 
مستغرقٍ غائب عن حظه ولذّته بما هو فيه من وجوده» فنور الوجود قد غشي 
مشاهدته بحاله» ولمّا يصل إلى مقام الجمع؛ بل قد أناخ بفنائه» والوجود 

۳ 

عنده هو حضرة الجمعء وتسمی حضرة الوجود. 


(۱) «الرسالة القشیریة» (ص ۰۲۷ 1۲۲). 
(۲) د: «الاختلاف للأحوال». 


(۳) ر: «هذا». 


۱۳۱ 


وقوله: (مَنيخة بغناء الجمع) يعني: قد شارفت مشاهدته منزگ الجمع» 
وأناخت به وتهیّاً لدخوله. وهذه استعارت فكأنّه مثل المشاهد بالمسافر 
بناقته التي يسافر عليهاء فانها الحاملة له» وشبّه حضرة الجمع بالمنزل 
والدّار وقد أناخ المسافر مركوبه بفنائهاء وهذا إشارة منه إلى إشرافه عليهاء 
وأنْ نور الوجود لا يلوح لا منها. 

فصل 

قال(۲۱: (الدرجة الثانية: مشاهدة معاينةء تقطم حبال الشواهد وتلبس 
نعوتٌ القدس» وتخرس ألسنة الاشارات). 

تما كانت هذه الترجة أعلیٰ متا قبلهاء لأنّ تلك الدّرجة مشاهدةٌ ترقت 
عن العلم الْظريٌ بالتوحيدء وتمكّنت في وجود التوحيد» حبّ صار صاحبها 
يرئ الأسباب كلها" من واحدٍ متقلم عليهاء لا وّل۲۱) لوجوده حالا 
وذوقاء وأناخ بفناء الجمع لیتبواه منزلا لتوحيده؛ ولكنّه بعد لم یکشل 
استغراّه عن شهود رسمها بالكلّيّة» فشواهد سوم بعد معه. وصاحبٌ هذه 

۲ , 
الدرجة قد انقطعت عنه حبال الشواهد. وتمکن في مقام المشاهدة» وتطهر 
من نعوت النفس» ولس نعوت القدس» فتطهر من الالتفات إلى غير 
مشهوده» قر لذلك لسانه عن الاشارة إلى ما هو فیه. فهذه المشاهدة 
عنده فوق مشاهدة المعرفة؛ لانْ تلك من لوائح نور الوجود وهذه مشاهدةٌ 


(۱) «المنازل» (ص۹5). 
(۲) ش» د: «فکلها». 
)۳( ش: «الأول». د: «الأول». 


۱۳۲ 


للوجود نفسه لا بوارق نوره» فهی آعلی؛ لأنها مشاهدة عیان. والعیان 
والمعاينة أن تقع العين في العین. 

وقد عرفت أنّ هذا مستحيلٌ في الڈُنیاء ومن جوّزه فقد أخطأ آقبح الخطاه 
وتعدّی مقام الرّسل. واتّما غاية مایصل إليه العارف: مزيد یمان ویقین» 
بحيث یعبد الله كأنّه يراه؛ لقوة يقينه قینه(۱) ولیمانه بوجود» وأسمانه وصفاته 
ون الأنوار واللوامع والبوارق تما هی أنوار الإيمان والطاعات من الذکر 
وقراءة القرآن ونحوهاء وأنوار استغراقهم في مطالعة الأسماء والصّفات 
وإثباتہا والإيمان بہاء حيث يبقئ كالمعاين لهاء فيشرق على قلبه نور 
المعرفة» فيظنه نور الات والصّفات. 

وتقدّم بيان السبب المُوقع لهم في ذلك» وآنهم لا يمكنهم رجوعهم في 
ذلك إلى المحجوبين الذين غلّظ في هذا الباب حجابهم» وکَشت عن إدراكه 
آرواحهم» وفَصُرت عنه علومهم ومعارفهم ولم یکادوا یَظفَرون بذائق 
صحح الذوق يُفْصّل لهم أحكام آذواقهم ومشاهداتهم وینزلها منازكهاء 
وین أسبابها وعللهاء فوجود هذا أعز شيء. والقوم لهم طلبٌّ شديدٌ وهِمَمٌ 
عالیة ومطلبهم وهممهم فوق مطالب الناس وهممهم فتشهد آرواحهم 
بابحا الک مهم وستر اه واستعراقه و هر هه را عیام مه 
وطبيعته» وت ری ری و عار 
قرآن وإيمانٍ ينادي القرآنٌ والإیمان علی معرفته وتدلٌ معرفته علیٰ مقتضول 
الإيمان والقرآن» محكّمًا للوحي على الذوق» مستخرجًا آحکاع الذوق من 
الوحي» ليس بفظٌ ولا غلیظ ولا مدّع ولا محجوب بالوسائل عن الفایات 


(۱) ت: (تيقنه). 


۱۳۳ 


|شارته دون مقامه» ومقامه فوق إشارته» إن آشار آشار بالله مستشهدًا 
بشواهد ال وان سكت سكت بالل عاکفا بره وقلبه علی اللہ فلو وجدوا 
مثل هذا لكان الصادقون آسرع إليه من الثار في یابس الوّقود» والله المستعان. 

قوله: (تقطع حبال الشواهد)» شبّه الشّواهد بالحبال التي تجذب 
العبد إلى مطلوبه» وهذا إِنّما یکون مع الغيبة عنه» فإذا صار الأمر إلى العیان 
انقطعت حینئذ حبال الشّواهد بحکم المعاينة. 

قوله لوس نموت القلین)» الفا هو التّزاهة والطهارتء ونعوت 
القدس هي صفاته فلیسه الحق سبحانه من تلك الثعوت ما يليق به 
واستعار لذلك لفظة الس فان تلك الصّفات عَِعٌ منم الحنٌّ سبحانه 
يلبسها من يشاء من عباده. 

وهذا موضع يتوارد عليه الموخدون والملحدون: 

فالموخد يعتقد: أن الذي آلبسه الله یاه هو صفاتٌ جمّل بها ظاهره 
وباطته» وهي صفات مخلوقة قةٌ آلبست عبدًا مخلوقاه فکسا عبده حُلَةَ من خلّل 
فضله وعطائه. 


والملحد یقول(۹۲: کساه نفس صفاته» وخلّمَ عليه خلعة من صفات 
ذاته» حت صار شبیهّا به» ویقولون: الوصول هو التَّسْبّهِ بالاله على قدر 
الطّاقة» وبعضهم يُلطَّف هذا المعنی فیقول: بل يتخلّق بأحلاق الرث(۳) 
)١(‏ «دون مقامه... إشارته» ليست في د. 


(۲) انظر: «شرح التلمساني» (ص5١0).‏ 
(۳) د: (اشا۔ 


۱۳ 


وروّوا في ذلك آثرا: «تحلّقوا باخلاق اله»(۱). 

ولیس هاهنا غير اللَعبّد بالصّفات الجميلة والأخلاق الفاضلة التی 
یا اله ویجعلها لمن یشاء من عباده فالعبد لر ا 
وت بایان باه سو سو جور ولا 
بمازجونه ولا بحل فیهم ولا بحلُون فیه تعالی له علوا كرا 

فصل 

قال(۲۳: (الدّرجة الثالثة: مشاهدة جه جَمْم» تجذب إلى عين الجمع» مالكة 
لصحّة الورودہ راكبة بحر الوجود). 

صاحب هذه الدرجة آثبت عند الشيخ في مقام المشاهدة وأمكنُ في 
مقام الجمع الذي هو حضرة الوجود وأملك لحمل ما يرد عليه في مقامه من 
أنواع الكشوفات” والمعارف» ولذلك كانت مشاهدته مالكة بصحة 
الورود؛ آي: تشهد لنفسها بصحّة ورودها إلى حضرة الجمع» وتشهد الأشياء 
كلها لها بالصدق» ويشهد المشهود أيضًا لها“ بذلك فلا يبقئ عندها 
احتمال شك ولاريب. 


)١(‏ حديث باطل لا أصل له ذكره الغزالي في «المقصد الاسنی» (ص ۱۵۰) وغيره. 
وانظر: «جامع المسائل» (٦/١۱۲ء‏ ١۱۲))ء‏ و«الصفدیة» (۲/ ۳۳۷)ء و«السلسلة 
الضعیفة» (۲۸۲۲). 

(۲) «المنازل» (ص۹4). 

(۳) ت: «المشوقات". 

(4) شء د: «اتصالها». 


۱۳۵ 


ومذا أيضًا مورد للملحد والموخد(۱): 

فالملحد یقول: مشاهدة الجمع هي مشاهدة الوجود الواحد» الجامع 
لجميع المعاني والصّور والقوی والأفعال والأسماء واحضرة الجمع» عنده 
هي حضرة هذا الوجود ومشاهدة هذا الجمع تجذب إلى غیبة(۲). 

قال(۳: وصفة هذا الجذب أن ينع الحق تعالی و خا هيد 
حقیقته!*) فيرجع الثور الفائض على صورة تخلقيّتِه إلى أصله» ویرجع 
العبد إلى عدميّتهء فيبقئ الوجود للحنٌ» والفناء للخلق» ويقيم الحق تعالیٰ 
وصمًا من آوصافه نائبًا عنه في استجلاء ذاته» فيكون الحقٌ هو المشاهد ذانّه 
بذاته في طور من أطوار ظهوره وهي مرتبة عبده» فإذا أثبتَ الحق تعالئ عبدّه 
بعد نفيه ومحُوه» وأبقاه بعد فنائه(* فعاد كما يعود السَکران إلى صحوه- 
وجد في ذاته أسرارٌ ربّه» وطورّ صفاته» وحقائق ذاته» ومعالع وجوده. 
ومطارح أشعَة نوره» ووجد یه آسماء مسمّی ذاته وعوده إليه» فیری العبد 
ثبوت ذلك الاسم في حضرة سائر الأسماء المشيرة بدلالتها إلى الموجود() 
المنژه الأصلء المُوهم الفرع؛ فيؤدّي استصحابٌ النظر إلى أصله أن الفرع 
لم يفارقه هو إلا بشکله والشکل على اختلاف ضروبه فمعثی عدميٌ 


)١(‏ «والموحد» ليست في ت. 

(۲) كذافي النسخ. وفی «شرح التلمساني»: «تجذب وجود العبد إلى حضرة الغيب». 
(۳) «شرح التلمساني» (ص ۵۱۷). 

)٤(‏ في (شرح التلمساني»: «حفیته». 

)٥٢(‏ د: «قضائه». 

رھ في «شرح التلمساني»: او جوده». 


۱۳۹ 


یفتی(۲۱ إمكانه في وجوبه. 

فانظر ما في هذا الکلام من الالحاد والکفر الصراح» وجعل عين 
المخلوق نفس عين الخالق» ون ارب سبحانه آقام نفس آوصافه نائبةً عنه في 
استجلاء ذاته» وأنّه شاه ذاته بذاته في مراتب الخلقء وأن الانسان إذا صحا 
من سکره وجد في ذاته حقائق ذات الرّبّ» ووجد خلقيّته أسماء مسمّیٰ ذاته» 
فيرئ ثبوت ذلك الاسم في حضرة سائر الأسماء المشيرة بدلالتها إلى 
الوجود «المنزّه الأصل» يعني عن الانقسام والتكثرء «المُوهم الفرع) يعني 
الذي يُوهِم فروعه وتكثرٌ مظاهره واختلاف أشكاله أنه متعدّدٌ واتّما هو 
وجود واحد والأشكال قلي احتلاف ضروببا آموژ عدميق لاٹھا ممكنة 
وإمكانها يفنئ في وجوبهاء فلم يبق إلا وجوبٌ الوجود. وهو واحدٌ وان 
اختلفت الأشكال التي ظهر فيهاء والأسماء التي أشارت إليه. 

فالاتحادي يُشاهد وجودًا واحدًاء جامعًا لجميع الصُور والأنواع 
والأجناس» فاض عليها كلّهاء فظهر فيها بحسب قوابلها واستعداداتها. 

وذلك الشّهود يجذبه إلى انجذاب عزمه عن التقيّد بمعبودٍ معیّن أو 
عبادةٍ معينةء بل یبقی معبوده الوجود المطلق السّاري في الموجودات» بای 
معتی ظهرء وف ی ماهية تحقّق» فلا فرق عنده بين الشُجود للصّنم والشّمس 
والقمر والنجوم وغيرهاء كما قال شاعر القوه(): 
وان خر للأحجار فی البدعاكفٌ فلاتشد في الإنكار بالعصبيّة 


ما 


(۱) في الأصول: «لتعيّن». والتصویب من «شرح التلمساني»» وسيشرحه المؤلف. 
(۲) هو ابن الفارض والأبيات من تائيته المشهورة وليس في «ديوانه» ط. دار الکتب العلمية. 


۱۳۷ 


وان عبد الا المجوسٌ وما انطفت كماجاء في الأخبار مد آلف حجَة 
فما عبدوا غيري ولا کان قصدّهم سواي وإنلميُظهرواعقدَنيّةٍ 
وماعقد الزْنَارَ حكمًا سوی يدي وان حل بالاقرار لي فهي بيعتي 

وکما قال عارفهم(): واعلم أنّ للحن في کل معبودٍ وجھَا يعرفه من 
عرفه» او من جهله» فالعارف يعرف من عبد» وفي أي صورة ظهرء قال: 
«ويصى بك ادوا وا5 [الإسراء :۳ قال : وما قضی الله بشيء الا 
ری و 

فهذا مشهد الملحد. 

والموخد يشاهد بإيمانه ويقينه ذاتا جامعة للأسماء الحسنی والصّفات 
العلیٰء لها کل صفة كمالٍ وکل اسم حسن» وذلك يَجذِبه إلى نفس اجتماع 
همه على اللہ وعلی القيام بفرائضه. 

والطريق بمجموعها لا تخرج عن هذين الشيئين» وان طوّلوا العبارات 
وتو الإشارات» فالأمر كله دار عل جمع الهم على ال واستفراغ الوسع 
بغاية النصيحة في التقدّب إليه بالّوافل بعد تكميل الفرائض فلا تطوّل ولا 
يطول عليك! 

وشيخ الاسلام مراده بالجمع الجاذب إلئ عين الجمع مر آخر بین( 
هذا وبين جمع آهل الوحدة وعینِ جَمْعهم لاهو هذا ولا هذاء فهو دائرٌ 


(۱) ابن عربي في انصوص الحکم» (۱/ ۷۲). 
(۲) المصدر نفسه (۱/ ۱۹۲). 


(۳) ش» د: «من». والتصویب من هامشهما. 


۱۳۸ 


على الفناء لا تأخذه فيه لومة لائم» وهو الجمع الذي یدندن حوله. وعين 
الجمع عنده هو تفرد ارب نیا بالأزليّة والدّوام وبالخلق والفعل(۱؟ 
فکان ولا شيء؛ ویکون بعد کل شيءِ» وهو المكوّن لکل شيء» فلا وجوة في 
الحقيقة لغيره» ولا فعل لغيره» بل وجود غيره کالخیال والظّلال» وفعل غيره 
في الحقيقة کحرکات الأشجار والثبات. وهذا ‏ تحقیق الفناء في شهود الرّبوبيّة 
والأزليّة والأبديّة» وط بساط شهود الأکوانء فإذا ظهر هذا الحکم انمحق 
وجود العبد في وجود الحقٌء وتدبیره في تدبیر الحقٌّء فصار سبحانه هو 
وه وجرد اه متلاش مضمحلٌ کالخیال والظّلال. 

ولا يستعدٌ لهذا عندهم الا من اجتمعت إرادته على المراد وحدہ حالا 
ات طبا له ققد تبعث الهمّة إلى أمر وتتعلّق به» وصاحبها 
معرضٌ عن غير مطلبه» متحلٌ به» ولكنّ إرادة السّوئ كامنة فيه» قد توارئ 
حكمها واستتر» ولمّا يرل فان القلب إذا اشتغل بشيء اشتغالا تامًا تواری 
عنه إرادته لغيره» والتفاته إلیٰ ما سواہ مع كونه کامتًا في نفسه مادّه حاضرةٌ 
عنده؛ فإذا وجد فجوةً آدنی تخل من شاغله ظهر حكمٌ تلك الإرادات التي 
كال ساطان شهوده یحول بینه ویتها. 

فإذًا الجمعٌ وعين الجمع ثلاث مراتب: 

أعلاها: جمع الهم على الله (رادة ومحبّة وإنابة» وجمع القلب والروح 
والتفس والجوارح علی(۲) استفراغ الوّسْع في قرب إليه بما يحبّه ويرضاهء 
دون رسوم النّاس وعوائدهم» فهذا جممٌ خواصٌ المقرّبين وسادتهم. 
(۱) «وبالخلق والفعل» ليست في ت. 
(۲) د: اعن. 


۱۳۹ 


الشاني: الاستغراق في الفناء في شهود الرّبوبيّة» وتفرّد الرّبٌ سبحانه 
بالازلية والڈوام: وان الوجود الحقیقی له وحده. وهذا الجمع دون الجمع 


الأول بمراتب كثيرة. 
٠. a Îla‏ 2 اسم و 0 ۰ 
الثالث: جمع الملاحدة الاتحادية وعین جمعهم؛ وهو جمع الشهود ي 
وحدة الوجود. 


فعليك بتمييز المراتب» لتسلم من المعاطب. والله المستعان. وسيأي 
ذكر مراتب الجمع والتمييز بين صحيحها وفاسدها في آخر باب التوحيد من 
هذا الكتاب إن شاء الله. 

قوله: (مالكة لصحة الورود) أي: ضامنةٌ لصحّة ورودهاء شاهدةً بذلك 
مشهودًا لها به» لأنّها فوق مشاهدة المعرفة» وفوق مشاهدة المعاينة. 

قوله: (راكبةٌ بحر الوجود)» يعنى: تلك المشاهدة راكبة بحر الوجوده 
فهي في لج بحره لا في أنواره ولا في بوارقه. 

وقد تقدّم الكلام على مراده بالوجود. وأنّه وجود علم ووجود عينٍ 

22 


۱:۰ 


فصل 
قال شيخ الاسلام(۱): (باب المعاینة: قال الله تعالی: لبق کیت 
ال که [الفرقان: 60]). 

قلت: المعاينة مفاعلة من العيان» وأصلها من الرّؤية بالعین» یقال: عایته 
|ذا وقعت عن علیه» کما یقال: شافهّه إذا کلت شفاهاء وواجَهّه [ذا قابله 
بوجهه. وهذا مستحیلٌ في هذه الدّار أن بظفر به بشرٌ 

وتا قوله تعالیٰ: لت کیک مَل فالرّؤية واقعة عل 0 
مد الظّلّء لا علیٰ الذي مَدَّه سبحانه كما قال تعالی: «ترا کت حل 
ہے ٩‏ انسی: ٥ء‏ وقوله: ریک e‏ 
الیل © [الفيل: .]١‏ فهاهنا أوة قع الرّؤية على نفس الفعل» وفي قوله: ارال 
1 تا أرتقهافي الفط عله سبحاته لاه 
الظُلٌء وهذا کلام عربيٌ بين معنا غير محتمل ولا مجملء كما قبل في و 
العْزّى: كُفرائَكِ الیوع لا سبحائكِء إِنّي ريت الله قد آهانك(۲). 

وهو كثيرٌ في کلامهم یقولون: رأيتٌ الله قد فعلّ كذا وكذاء والمراد 
رأيتٌ فغْلّه. فالعيان والرّؤية واقعٌ على المفعولء لا علی ذاتٍ الفاعل 
وصفته ولا فغله القائم به. 
)١(‏ «المنازل» (ص۹۶). 


(۲) قاله خالد بن الولید عندما واجههاء ثم ضربها وفلق رأسهاء كما في کتاب «الاصنام» لابن 
الكليي (ص۲-۲۵)» واتلبیس ابلیس» (ص ۵۳- 5 ۰6۵ و«إغاثة اللهفان» (۲/ .)۹٦۵‏ 


١١ 


فصل 

قال صاحب ‏ النازل»(۲۱: (المعاينات ثلاثة. إحداها: معاينة الأبصار. 
والثاتية: معاينة عين القلب» وهي معرفة ايء علئ تن علمًا يقطع ای 
ولا شوه حيرةٌ. الثّالئة: معاینة عین لوح وهي التي تُعايِنُ الحقّ عيانًا 

محصًاء والارواح ما ظهرت(۲) وأكرمت بالبقاء لِششاغي سنا الحضرةه 

وتُشاهِد بهاء العزة» وتجذب القلوب إلى فناء الحضرة). 

جعل الشِّيخ المعاينة للعين والقلب والرٌوحء وجعل لکل معاينة منها 
حكمًا. 

فمعاينة العین: هي رژية الشيء ا ات بانطباع صورة المرئيٌ في القوة 
الباصرة عند أصحاب الانطباع وا باتصال الشعاع المنبسط من العین 
المتصل بالمرئع عند أصحاب الشّعاع». وا بالسبة والاضافة الخاصة بين 
العين وبين المرنيٌ عند كثيرٍ من المتکلمین. والأقوال الثلائة لا تخلو عن 
خط وصواب» والحقٌ غيرهاء وأ الله سبحانه جعل في العين قوَةٌ باصرةٌ كما 
جعل في الأذن سامت وفي الأنف قرَةٌ شنت وفي اللّسان قو ناطق فهذه 
رى أودعها الله سبحانه هذه الأعضاء» وجعل بينها وبينها رابطگ وجعل لها 
أسبابًا من خارج! ۲ وموانع تمنع حكمهاء وک ما ذکروه من انطباع ومقابلة 
وشعاع ونسبة وإضافة: فهو سببٌ وشرط والمقتضي هو القوّة القائمة 
بالمخل رلس الف كر فته الشسالة فال فصر دا آخرد 


)١(‏ (ص66). 
(۲) كذافي الأصول وأكثر نسخ «المنازل». وفي المطبوع منه: (طهرت». 
(۳) في هامش ش: «ومخارجها». 


۱:۲ 


وأمّا معاينة القلب: فهي انکشاف صورة المعلوم له بحيث تکون نسبته 
إلى القلب کنسبة المرئيٌ إلى العين» وقد جعل الله سبحانه القلب یبصر 
رس كما تبصر العین وکما تعمی» قال تعالی: کی ر وی 
توب اق ال السج: 16 فلقلب برق ویسمع» ویعمی 
ويَصَمٌ وعّماه وصَمَمُه آبلغ من عمی البصر وصموه. 

وأمّا ما یثیته متأخرو القوم من هذا القسم الثالث وهو رؤية الرُوح 
وسَمْعُها وارادتبا وأحكامهاء التي هي آخص من أحكام القلب- فهؤلاء 
اعتقادهم أن الرُوح غير التفس والقلب. 

ولا ریب أن هاهنا أمورًا معلومت وهي: البدن» وروحه القائم به(۱ 
والقلب المشاهد فيه وفي سائر الحيوان» والغريزة وهي القوة العاقلة التي 
محلّها القلب» ونسبتها إلى القلب كنسبة القوّة الباصرة إلى العينء والقوَة 
السامعة إلیٰ الأذن» ولهذا تسمّی تلك القوّة قليّاء كما تسمّی القوّة الباصرة 
بصراء قال تعالی: نی لاک زک رورم نكن هلب 4 [ق: 0۳۷ ولم 
يُرَدْ شکل القلب» فإنّه لكل آحد» وإِنّما أريد القوّة والغريزة المودعة فیه. 

والرُوح هي الحاملة للبدن ولهذه القوی كلّهاء فلا وام للبدن ولا لقواه لا 
بهاء وله باعتبار إضافتها إلى کل محل حكمٌ واسمٌ يخصّهاء فإذا أضيفث إلى 
محل البصر سيت بصرًاء وكان لها" حكمٌ يخصّها هناك وإذا أضيفت إلى 


)١(‏ «به» ليست في ش. 


(۲) «تلك» ليست في ش. 
(۳) ش٤‏ د: «له». 


۱:۳ 


محل المع سئیت سمل وکان لها حكنة یخضُهاء راتا آضیفت لی محل 
العقل وهو القلب سمّیت قلباه ولها حكمٌ يخصّهاء وهي في ذلك كله روخ. 

فالقوة الباصرة والسامعة ولعاقلة وت و ہس 
وناطقة ففي الحقيقة هذا العاقل الفاهمٌ المُدرك المحبٌ العارف المحرّك للبدن 
الذي هو محل الخطاب والأمر والنهي- هو شيءٌ واحدٌ له صفات متعددة 
بسح ناتك ننه لسرا فا م وا لوامة رها اگ :ولي هو 
ثلاثة أنفس بالات والحقيقة» ولكن هو نفس واحدةٌ لها صفات متعدّدةٌ. 

وهم يشيرون بالتفس إلى الأخلاق والصّفات المذمومة» فيقولون: فلانٌ 
له نفسٌ» وفلان ليس له نف ومعلومٌ آنه لو فارق نفسّه مات ولكن يريدون 
تجرّده۱) عن صفات النفس المذمومة. 

والمحَق ون(۲) منهم(۳ يقولون: إن التفس إذاتلطفث وفارقت الزذادل 
صارت روحًاء وسر هام د ويُخْلَقُ له مکاتها روح لم تکن» ولكن عَدِمَتْ 
منها الصفات المذمومة» وصار مكائها الصّفات المحمودة فَشُمّیت روحًا. 

وهذا اصطلاخ مجرّدٌ والا فالله سبحانه سمّاها نفسًا في القرآن في جميع 
أحوالها: مار ولوام ومطمئثة. وقال : یری حشرت موتا 4 
[الزمر: 47]» ویدخل في هذا جمیع آنفس العباد حتی الانبیاء وستاها 
رسول الله ها روحًا على الإطلاق» مؤمنةً كانت أو کافرق بَرَّةَ أو فاجرت 


)١(‏ ش٤‏ د: «مجردة). 
)٢(‏ ش: «والمحقق». 
(۳) «منهم» ليست في د. 


1٤٤ 


کقوله: «إنّ الوح إذا فص يمه البصره(۱) وقوله: «إِنّ الله قبض أرواحنا 
حیث شاء وردّها حيث شاء»(۲ وقوله في حدیث قَبْضِ الرّوح وصفته: فان 
كان مومتّا كان كذا وكذاء وان كان کافرا كان کذا وکذا(۳. فسمی المقبوض 
روا كما تاه الله في کاه نفسّاء وهذاالمقبوض والمتوفی شية واحث لا 
ثلاثةٌ ولا اثنان» وإذا بض تبعثّه تبعله القوی كلّها: العقل وما دونه؛ لأنّه كان حامل 
الجمیع ومزکبه(*). 

إذا عرف هذاء فالمعاينة نوعان: معاينة بصرء ومعاينة بصيرة. فمعاينة 
البصر: وقوعه على نفس المرثیع أو مثالِه الخارجؿء كرؤية مشال الصورة في 
المرآة والماء. ومعاينة البصيرة: وقوع القوّة العاقلة على المشال العلمیع 
المطابق للخارجيع» فیک ون إدراكه لے بمنزلة إدراك العين للصورة 
الخارجیّة (* وقد یقوی سلطان هذا الإدراك الباطن» بحيث يصير الحکم 
له» ویقوی استحضار القوّة العاقلة لمدرکها( بحیث یستغرق فیه» فیغلب 
حکم القلب على حکم الحس والمشاهدة» فيستولي على السْمع والبص 
بحيث يراه ویسمع خطابه في الخارج» وهو نی التّفس والذهن لکن لغلبة 


)۱( آخرجه مسلم (۹۲۰) من حدیث آم سلمة نع 

(۲) رواه مالك في «الموطأ» (۲۷) من حديث زید بن أسلم مرسلا» وهو صحیح بشواهده 
المسندة. انظر: «التمهید» (۵/ 5 ۲۰). 

(۳) يشير إل حدیث البراء بن عازب الطویل الذي آخرجه آحمد (4 ۱۸۰۳). وأبو داود 
(4۷۵۳) والحاکم في «المستدرك» (۱/ ۳۷ ۳۸). وهو حديث صحیح. 

)٤(‏ «ومرکبه» ليست في ت. 

)٥(‏ ت: «الخارجة». 

)٦(‏ د: «اليدركها». 


الکھود وقوّ الاستحضار وتمکُن حکم()القلب واستيلائه على القوئ 
و امن سر و ہج ا 

وحقيقة الأمر: أن ذلك کله شواهدٌ وأمثلة علميّةٌ تابعة للمعتقد» فذلك 
۰ و۶ 5 0 
الذي آدرك بعين القلب والرّوح إِنّما هو شاهدٌ دال على الحقيقة» ولیس نفس 
الحقيقة"» فان شاهِدَ نور جلال الذّات في قلب العبد ليس هو نفس نور 
الات الذي لا تقوم له السّماوات والأرض: فإِنّه لو ظهر لها لتدکدکت» 
وأصابها ما أصاب الجبل. وكذلك شاهدٌ نور العظمة في القلبء اّما هو نور 
التعظیم والإجلالء لا نور نفس المعظم ذي(۳) الجلال والإكرام. 

ولیس مع القوم إلا الشواهد والأمثلة العلميةء والرّقائق التي هي ثمرة قرب 
القلب» وأنسه به واستغراقه في محبّته وذکره واستيلاء سلطان معرفته علیه 
وارب تبارك وتعالی وراء ذلك كلّه مه مقدّسٌ عن اطلاع البشر على ذاته أو 
آنوار ذاته» أو صفاته أو أنوار صفاته» وإنّما هي الشواهد التي تقوم بقلب العبد» 
كما يقوم بقلبه شاهدٌ من الآخرة والجنة والثار وما أعدّ الله لأهلها. 

وهذا هو الذي وجده عبد الله بن رام يوم أحده لمّا قال: وامّالريم9؟) 
الجئة! إن اجذٌ ریکھا دون أحْر(٥.‏ ومن هذا قوله ولا: «إذا مررتم برياض 
)١(‏ «حكم» ليست في د. 
(؟) «فذلك... الحقيقة» ساقطة من ت. 
(۳) ر: «ذو». ت: «حسن). 
(٤٤‏ ر: «لروح». 
)٥(‏ قالها أنس بن النضر نك كما أخرجه البخاري (٥۲۸۰۵)ء‏ ومسلم (۱۹۰۳) من 


۱ 


الجنّة فارْتَعُوا(١2.‏ قالوا: وما ریاض الجنّة؟ قال: «حلَ الكر»"). ومنه 
0 ہے گے 7 ۰- 4 گے 
قوله: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة)"» فهو روضة لأهل 
العلم والایمان, لما يقوم بقلوبهم من شواهد الجنة» حتی كأنّها لهم رآي 
عين» وإذا قعد المنافق هناك لم يكن ذلك المكان في حقّه روضةً من رياض 
الجنة. ومن هذا قوله: (الجنّة تحت ظلال السيوف)0). 
فالعمل إِنّما هو علیٰ الشّواهد» وعلیٰ حسب شاهد العبد يكون عملّه. 
ونحن نشير بعون الله وتوفيقه إلى الشواهد إشارة يُعلّم بها حقيقة الأمر. 
فأوّل شواهد السّائر إلى الله والذار الآخرة: أن يقوم به شاهدٌ من 
2 0 ۳ 
الدنيا وحقارتہاء وقلة وفائهاء وكثرة جفائهاء وخسّة شركائهاء وسرعة 
دا رم 1 0 23 ہیک ر 0 “هاه 
انقضائهاء ویری آهلها وعشاقها صَرعی حولهاء قد بذعت بهم» وعلبتهم 
)١(‏ ش٤‏ د: «فارتعوها». 
(۲) آخرجه آحمد والترمذي من حدیث آنس بن مالك یولع بإسناد ضعیف. وله 
شاهد من حديث جابر وله عند آبي يعلى والحاکم وغیرهما؛ وهو ضعیف أيضًا. 
وقد تقدّم تخریج الحدیث مفصّلا في المجلد الثالث (ص۲۱). 
(۳) آخرجه البخاري (۱۱۹۵) عن عبد الله بن زيد المازني» و(۱۱۹7) عن أبي هريرة 


وه وأخرجه أيضًا مسلم (۱۳۹۰ء ۱ء 
)5( آخرجه البخاري (۲۸۱۸) من حديث عبد الله بن آبي أوف وَعَلَدُعَنَهُ. وآخرجه مسلم 


کو ےھ 


(۱۹۰۲) من حديث أبي موسیٰ الأشعري مولع 
)٥(‏ في هامش ر: لعله «بقلبه». 
0( من (أَبدّعَت الراحلة به»: کلّت أو عطبت. ولم یرد في كتب اللغة «بدّع» بهذا المعنیٰ. 


۱:۷ 


بأنواع العذاب وأذاقتهم أمرّ الشراب» أضحكتهم قلیلا وأبکتهم طويلاء 
سَمَتهم كؤوسٌ سمّھا بعد كؤوس خمرهاء فسَكِروا بحبّهاء وماتوا بهجرها. 
فإذا قام بالعبد هذا الشاهد منها تخل قلبه عنهاء وسافر في طلب الدّار 
الآخرة» وحينئذٍ یقوم(۱ بقلبه شاهدٌ من الآخرة ودوامهاء وأنّها الحيوان حقاء 
0 2 
فأهلّها لا يرتحلون منهاء ولا يَظْعَنون عنهاء بل هي دار القرار» ومح ط 
الرّحالء ومنتهی السير» وان الڈُنیا بالشبة إليها كما قال التي لِ: «ما الڈُنیا 
ي الآخرة إلا كما یجعل أحذُکم إصبعه في الیم + فلینظر بم ترچع؟»( ۳ وقال 
بعض التابعين: ما الذّنيا في الآخرة لا أقلّ من ذرَةٍ واحدة في جبال انیا 
ذه يقوم بقلبه شاه من الثاره وتو فيه راف انا وت تاه رة 
حڑھاء وعظیم(۳) عذاب أهلهاء فيشاهدهم وقد سیقوا إليها شود الوجوه ژزق 
العيون» والتلاسل والاغلال في أعناقهم, فلم انتهوا إليها وبحت في وجوههم 
أبوابهاء فشاهدوا ذلك المنظر الفظيع» وقد تقطعت قلوبهم حسرةً وأسفاء وا 
المج رمو اا ر فا یھ مو اورک اوم وع تام مرف © [الكهف: ۵۳]. 
فیراهم(*) شاهد الإيمان وهم إليها يُدفعون وأتئ الثداء من بل 
الرحمن أن قفوهم إنهم مسؤولون0*, »ثم قيل لهم: «هذ اراق سکم 


)۱( ر: افیقوم». 
(۲) آخرجه مسلم (۲۸۵۸) من حدیث مُستورد ون 
)۳( ر: «وعظم». 
)€( ت: «فرآهم». 


)٥(‏ نظر إلى آية سورة الصافات: تفج 


۱:۸ 


کت وهدام أن لاض رزوت © اصوی تأضيرةا ولا سرا 
سواء عا ا 

فيراهم شاهد الإيمان وهم في الحميم على وجوههم يُسحبونء وني الثار 
کالحطب يُسْجّرون, رش جه مها وین فرقهم عواش؟» [الأعراف: »]٤١‏ 
فبئس اللحاف وبئس الفراش» وان يستغيثوا من شدّة العطش يُغاثوا بماء 
يشوي الوجوه(۱؟ فإذا شربوه قطّع أمعاءهم في آجوافهم» وصَهّر ما في 
بطونہم» شرابھم الحمیم» وطعامهم الرّقُوم لا قى َه نوا ولا 
یٹ کشر ضز متا ات ری ڪل گر © زمر طرش نها ربا 
آخرضا ل ییا ی ڪا مل اور یر متفه من 
يروي ا رم دوف و € [فاطر: ۳٩‏ - ۰۲۳۷ 

فإذا قام بقلب العبد هذا الشاهد انخلع َال ب والمعاصيء واتّباع 
الهوی» ولبس ثیابّ الخوف والحذر وأ" خصب(" قلبّه من مطر أجفانه 
زهان غلیه کل سی ق ف دی رات 

وعلی حسب قوة هذا الشاهد يكون بُعْدّه من المعاصي والمخالفات؛ 
فجذیب هذا الشاهد من قلبه الفضلات والموادٌ المهلكة؛ ويَنْضَحُها ثم 
يُخرجهاء فیجد القلب لذ العافية وسرورها. 


فیقوم به بعد ذلك شاهدٌ من الجثة وما أعدَّ الله لاهلها فيها ممّا لاعينٌ 


)١(‏ نظر إلیٰ آية سور الکهف: ۲۹ #وإن توا یا ياوا يماو كالْمَهَلٍ و يشو 
او 4. 
)٢(‏ ت: «واخضر). 


۱۹ 


راث ولا اذن ميث ولا ع هار قلب کی فضلا هذا وصفه لعباده علین 
لسان رسوله من التعيم المفصّلء الکفیل بأعلئ آنواع اللَّذَّة من المطاعم 
والمشارب والملابس والصّور والبهجة وانگروں فیقوم بقلبه شاه دار 
قد جعل التَعيم المقيم الدّائم بحذافيره فيهاء تراٹھا الوسك» وحصباؤها ال 
وبناژها لین الذهب والفضّة و قَمَ قَصّبُ اللُؤلؤ» وشرابها أحلئ من العسل» 
وآطیب رائحة من المسك. وأبرد من الكافور» ولا من الژنجبیل» ونساؤها 
لو بررٌ وجه إحداهنٌ في هذه انیا لغلب على ضوء الشّمس» ولباسهم 
الحرير من الشندس والإستبرق» هم ولدانٌ لول المنشورء وفاكهتهم 
دائمةء لا مقطوعة ولا ممنوعة» وغذاؤهم لحم طیر ما يشتهونء وشرابهم 
عليه خمرةٌ لا فيها ول ولا هم عنها یرون وخضرتہم فاكهةٌ ما يتخيّرون» 
ومشاهدهم حور ین كأمثال لو المكنون فهم على الأرائك متكثون» 
وفي تلك الزیاض يُحبّرون» وفيها ما تشتهی ي" الأنفس وتلڈُ الأعين وهم فيها 
خالدون. 


فإذا انضم إل" هذا الشاهد شاهذ يوم المزیدہ والنظر إلى وجه الرّبٌ 

جل جلاله» وسماع كلامه منه بلا واسطةء كما قال كلِِ: بيدا آهل الجنّة في 
نعيمهم إذ سطع لهم نو فرفعوا رؤوسهم فإذا الرَبٌ تبارك وتعالئ قد 

آشرت عليهم من فوقهم؛ وال يا آهل الجئة» سلامٌ عليكم. ثمٌ قرأ قوله: 
«سَكَرُوَلَامِنَرَب کم ر » [يس: ۰]0۸ ثم یتواری عنهم» وتبقئ رحمته وبركته في 


)۱( رات: اتشتهیه. 
( «إلئ» ليست في ش» د. 
۳( «وقال» ليست في د. 


۱5۰ 


دیارهم»(۱). 

فإذا انضمٌ هذا الشاهد إلى الشاهد الذي قبله فهناك يسير القلب إلى ربّه 
آسرع من سير الرّياح من مَھابٌھاء فلا یلتفت في طريقه يمينا ولا شمالا. 

هذاء وفوق ذلك شاه آخر تضمحل فيه هذه الشواعد ويغيب العبد به 
عنها كلّهاء وهو شاهد جلالٍ الرّبّ تعالئ وجمایه وکماله: وعرّه وسلطانه» 
وفیومیته وعلوه فوق عرشه وتكلمه بکتبه وکلماتِ تکوینه» وخطابه 
لملائکته وأنبيائه. 

فإذا شاهد بقلبه قيُومًا قاهرًا فوق عباده» مستویّا علیٰ عرشه. منفردًا 
بتديير مملکته آمرًا ناميا مرسلا رسله وشنزلاکنبه» یرصیٰ ویفضب» 
ویئیب ويعاقب» ويعطي ویمنع» ویعز زول ويحبٌ ویبخض» یرحم إذا 
اشترجم ویغفر إذا استغفره ويُعطي إذا شئلء ویجیب ]ذا دُعيء ویقیل [ذا 
استقيل» آکبر من کل شيه وأعظمٌ من کل شيي واعز من کل شيءء وأقدرٌ 
من کل شيء وأعلمٌ من کل شيءء وأحکم من کل شي‌وه فلو کانت قوی 
الخلائق كلهم على واحدِ منهم ثم كانوا كلهم على تلك القوّة» ثم کم تست 
تلك القوئ یت تعالئ لكانت اق من قرةالبموضة اس إل قوۃ 
لاسد ولو در جمال الخلق كلهم على واحدٍ منهم نم کانوا کلم بذلك 
الجمال ڈ نم یب إلى جمال الرّبٌّ تعالی لكان دون سراج ضعیفی بالنُسبة 
إلى عين الشمس ولو كان علم الأوّلين وال خرین على رجل منهم ثم كان 


(۱) آخرجه ابن ماجه (۱۸) من حديث جابر بن عبد الله للع وني إسناده 
الفضل بن عیسی الرقاشي متروك. 


كل الخلق على ذلك ثم تب إلى علم الب تعالیٰ لكان کنفرة عصفور من 
البعر: 

وھکذا سائر صفاته» کسمعه ور میا اھر ام سی 
ضجیجّ الأصو ات باختلاف اللّغات على تفنن الحاجات فلا يَشْغَلَه سمع 
عن سمعء ولا تلطه المسائل» ولا ب و سح ان را من 
أسرّ القول ومن جهر به» فالسّرٌ عنده علانيةٌ» والغيب عنده شهادةٌ یری دبيبَ 
الثملة السّوداء على الصّخرة الصّمّاء في الليلة الظلماء» ويرئ عروق 
زیاطها(۱) ومجاري القُوتِ في أعضائهاء يضع السّماوات على إصبع من 
أصابع يدهء والأرض علی اصبع» والجباگ علی اصبع» والشجر على (صبع» 
والماء على (صبع» ويقبض سماواته پلحدی يديه والأرضين باليد الأخرئ» 
والشماوات الشيع في که كحَْدلةٍ في كف العبد. ولو أنَ الخلق كلهم من 
آولهم إلى آخرهم قاموا صمًا واحدًا ما أحاطوا بالله عر وجل, لو كف 
الحجات عن وجهه لاحرقت شبحانه ما انتهین الله بصره من خلقه. 

فإذا قام بقلب العبد هذا الشّاهد اضمحلّتْ فيه السّواهد المتقدّمة من 
غير أن تم بل تصير الغلبة والقهر لهذا امد وتندرج فيه الشراحد لا 
ومن هذا شاهڈہ فله(۳) سلوك وسيرٌ خاصٌء ليس لغيره ممّن هو عن هذا في 
غفلةٍ أو معرفة مجملةٍ. 

فصاحبٌ هذا الشاهد سائرٌ إل الله في يقظته ومنامه» وحركته وسكونه» 


(۱) نياط جمع نَوْط: عرق غليظ مت من الرٹتین عُلّق به القلب. 
)٢(‏ ش٤‏ د: اشاهد قلبه». 


٥|۲ 


وفطره وصيامه» له شان ولتاس شأنٌ» هو نی وا وهم في واد. 
خليلي لاواللهماأنامنكما اذاعلم من آل لیلی بدا لى( 
والمقصود: أن العیان والکشف والمشاهدة في هذه الدّار نما یقع على 
الشواهد والأمثلة العلميّة» وهو المثل الأعلئ الذي ذکره سبحانه في ثلائة 
مواضع من کتابه: في سورة دالردم وسورة الشوری» وهو ما ۹۹ 
العبادة دو 7 0 اراي اكلا ینحصر طرفام کل 
منهم له مقامٌ معلومٌ لا یتعذاه وأعظمٌ الناس حظّ في ذلك معترف باه لا 
پحصی یحصی ثناءً عليه سبحانه وأنّه فوق ما یثنی عليه المُدْنُونَء وفوق ما یَحَمّده به 
الحامدون. 
وما بلع المُهِدُونَ نحوّك ودحة وان أَطْنبوا إلا الذي فيك أعظمٌ 
لك الحمد کل الحمدٍ لا مبد أله ولاشتهی والل بالحمد اع ۸( 
وطهارة القلب ونزاهته من الأوصاف المذمومة والارادات السْفلیّق 
وخلوّه وتفریغه من التّعلّق بغیر الله سبحانه» هو كرس هذا الشاهد؟ الذي 


(۱) البیت للمجنون في «دیوانه" (ص‌۲۹۸). 

(۲) «والخشیة» ليست في ش. 

(۳) أولهما بقافية (أفضلٌ) من قصيدة للخنساء في «دیواابا» (ص ۳۲۰)ء وثُسب في 
«الزهرة» (۵۷۹/۲) إلى معن بن أوسء وفي «المصون» (ص۲۱) إلى آوس بن 
مغراء. ولعل المصنف ضمِّنه شعره بعد تبديل القافية. 

)٤(‏ ت: «الشأن». 


۱5۳ 


یجلس عليه» ومقعده الذي يتمكنُ فيه. فحرامٌ علی قلب متلوّثِ بالخبائث 
والأخلاق والصّفات الذميمة متعلّق بالمراداتِ السافلة= أن يقوم به هذا 
الشاهد أو يكون من أهله. 
لوده سن وواناواقتة . تمده كنل بت 
وا طلسم لکن لقتنا من حل ذا الطلّسمَ فار بكنزو() 
إذا طلعث شمس التوحيد» وباشرت حرارته(۲) الارواح» ونوژها 
البصائر= تجلَّتْ بها ظلمات التفس والطبع» وتحرّكت بها الروخ في طلب من 
لیس كمثله شیم فسافر القلب في بيداء الأمر» ونزل منازل العبوديّة منزلا 
منزلا» فهو ینتقل من عبادةٍ إلئ عبادق مقيمًا علی معبود واحیه فلا تزال 
شواهد الصّفات قائمة بقلبه» توقظه إذا رقد» وتَدّکُره إذا غَمَل وتَخْدُو به إذا 
نان مه ذا قد 
إن قام بقلبه شاهدٌ من الربوبية سی نی سی 
لاحدٍ معه من الأمر شيب ةء (ماینج ادا اسمن یلها رات يك نک 
لسن دی وغو ازير كير وی 1 1 ہس مت هل من 


سر 49 


خیلق عر الو ررق اسما رارض ل 0 له که > سر : 0۳-۲ 


ات 4 بصر فلا کات لم الہ وان بر حتفلا رد موه 
میت وه من بق من ساد وَهُوَالْمَعُورْ یم [یونس: ۱۰۷ رین 


.)۵۷۹/۲( آنشدهما المؤلف في «الفوائد» (ص ٤٦ء ۰۱۱۲ و«طريق الهجرتین»‎ )١( 
وتقدما في الکتاب (۲/ ۸۷) ضمن تسعة أبيات» ولعلها من نظم المؤلف.‎ 
د: «حرارها». ت: اجواذمها».‎ )٢( 


١6 


20-7 ن حا عون وس لوت لم نف شرا تون ین دون أله 
إن اتاد مه ات وت 
میرکت َف فل حت الا هه کہ و ینوی متسو » [الزمر: ۲۳۸ 
#قل من الَْرْضٌ ومن ن يها إن سر تنکثرک © سورت هلآ 
درون © پل من رب السو الع و امرش الع ير ي سیفوارت أله قل 
01ت کرت فلن دوه ول کی 5 و ور ازع ان کنر 


ے‫ 


مورت © سیفولوت نله 4ھ قلاق سرود € [المومنون: ۸٤‏ -۸۹]. 

وان قام بقلبه شاهدٌ من الإلهيّة: رأئ في ذلك الشاهد الأمر و النهي» 
والثرَاتِ والکتب والشّرائع» والمحبة والرّضاء والكراهة والبغض» والشواب 
والعقاب» وشاهد(۱) الأمر نازلا ممّن هو مستو على عرشه وأعمال العباد 
صاعدةٌ إليه معروضة عليهء يَجِزِي بالاحسان ماع الدّار وفي العقبی 
نضرة وسرورّاء ويَقَدَمُ إلى (1) ما لم یکن علیٰ آمره وشزعه منها فیجعله هباء 
منثورًا. 

وان قام بقلبه شاه من از حمة: زا الوجود كل قافا چذه الم قد 
َع تن هي صفته کل شيء رحمةً وعلعاء فانتهث رحمته إلئ حيث انتھیٰ 
علمه فاستوی علیٰ عرشه برحمته؛ يَسَّعُ کل شيءء كما وسح عرشه کل 
شيء. 

وان قام بقلبه شاه العزّة والکبریاء والعظمة والجبروت: فله شأن آخر. 


)۱( ت: «ورأئ)». 
(٢‏ (إلیٰ) ليست في ش» 3 


١6 


وهکذا جميعٌ شواهد الصّفات»ء وما ذکرناه آدنی تنبيهٍ عليه( 
فالکشف والعيان والمشاهدة لا تتجاوز هذه الشواهد البتة. فلنرجع إلى 
شرح كلامه. 

فقوله في الدّرجة الثّانية: (نّها معاينة عين القلب» وهی معرفة الشّىء 
علئ نعتہ)ء لا يريد به معرفته علئ نعته الذي هو عليه في الخارج من كل 
وجيب فان هذا ممتنمٌ على معرفة ما في الآخرة من المخلوقات» كما قال ابن 
عبّاس: ليس في الڈّنیا مشا فی الآخحرة إلا الأسماء» فكيف بمعرفة رب 
الأرض والسموات؟ وغاية المعرفة : أن يتعلّق به به علی نعته علئ وجو مجمل 
أو مفصّل تفصیلا من بعض الوجوه. 

قوله: (علمًا يقطع الرّبة ولا نویه كيرة)» هذا حي فلا المعرفة متیٰ 
اها ريب أو حيرةٌ لم تكن معرفة صحيحة» كما أن رؤية العين لو اها ذلك 
لم تكن رؤیة ام فالمعرفة ما قطع السك والرّيبة والوساوس. 

قوله: (والمعاينة الثّالئة: معاينة عين الرُوحء وهي التي تُعاين الحقّ عيانًا 
محضًا). 

زة آراد بالحت قد الباطل ای سان ما هو سی بحیث بنکشف لها 
كما ینکشف المرئيٌ للبصر- فصحيحٌ. وان آراد بالحق الرّبّ تبارك وتعالیل» 
فإن لم یُحمّل کلائہ على قوة اليقين» ومزید الایمان» ونزول الرُوح في مقام 


(۱) ت: «علیه». 


(۲) آخرجه مسدّد كما في «المطالب العالیة» (۵۲۰۲)» وهناد في «الزهد» (۳ء ۸)ء 
والطبري في «تفسیره» (۱/ 4۱ وابن أبي حاتم في تفسیره» (1۱/۱). 


۱55 


الاحسان- ولا فهو باطلٌء فان الرّب تعالی لا يُعاينه في هذه الذار بصر ولا 
روحٌ» بل المثال العلم حظ الرُوح والقلب. كما تقدّم. 

قوله: (والأرواح إِنّما ظهرت وآکرمت بالبقاء لتعاين شتا الحضرة 
وتشاهد بهاء العرّة» وتجذت القلوب إلى فناء الحضرة). 

يعني: أن الارواح خلقت للبقاء لا للفنام» هذا هو الحقٌ وما خالفث فيه 
إلا شرذمةً من الناس من أهل الالحاد القائلین: إن الأرواح تفنی بفناء 
الأبدان: لكونها قوة من قواهاء وعرضا(۱) من آعراضها. 

وهولاء قسمان؛ آحدهما: مُیکرو مَعاد الأبدانء والثاني: من يُقِرٌ بمعاد 
الأبدان» ویقول: إن الله بيد قوی البدن۲) وأعراضه ومنها الأرواح» فتفنیٰ 
7 0 وو کن و 7 E‏ 
بفناء الأبدان. فليس عند الطائفتين روخ قائمة بنفسهاء تساکِنْ البدن وتفارقه. 
وتتصل به وتنفصل عنه. 

وما الحق الذي اتفقت عليه الژُسل وأتباعهم: فهو أنَّ هذه الارواح باقيةٌ 
بعد مفارقة أبدانهاء لا تفن ولا تعد وأته(۳) سڈ او معذَبةُ فی البرزخ» 
فإذا كان يوم معاد الأبدان رد إلیٰ أبدانہاء فتنگم معها أو تُعذَّبء ولا تعدم 


فقوله: (والأرواح إنما ظهرت وأكرمت بالبقاء لتعاین سَنا الحضرة) 


)١(‏ ت. ر: «عرض!. 
(۲) ر: «الابدان». 
(۳) ش: «وإنما». 


۱5۷ 


برید: الأرواح الطاهرة الک وفي نسخة: (لتناغي سنا الحضرة) والاوّل 
آظهر و آلصق بالباب الذي تَرجَمّه مه بباب المعاينة. والمراد بالحضرة: الحضرة 
الإلهيّة» وبالسّنا: الشور الذي يلمع قال تعالی: یک سَتَابَرْقِهميَذْهَبُ 
ادص ٍ4 [النور: 4۳]. ومعاينةٌ ذلك إِنّما هو في الدّار الآخرة» والمعاين هاهنا 
هو نور المعرفة والمثال العلميّ. 
قوله: (وئشاهد بهاء الرة) البهاء في اللّغة: الحسن, قاله الجوهری(۱ 
تقول منه: هي ال جل بالکسر وه أيضّاء فهو بهن. 
والعرة يراد بها ثلاث معانٍ: عزة القوة وعزة الامتناع وعزة القهر. 
و بای تال ناب َة بالاعتبارات الثلاث» ويقال من الأوّل: عَرٌ : عَرََيَعَر 
بفتح العين في المستقبل» ومن الثاني: و َو بكسرهاء ومن الثالث: 77 
بضمّهاء أعطّوا أقوئ الحركات لأقوئ المعاني» وأخمّها لأخمّهاء 0 
لأوسطها(؟). وهذه العرّة مستلزمة للوحدائيّة إذ الشركة تنقص العرة 
ومستلزمةٌ لصفات الکمال؛ لأن الشركة تنافي كمال العرّة ومستلزمة لنفي 
أضدادهاء ومستلزمة لنفي مماثلة غيره له في شيء منها. ۱ 
فالرٌوح تعاين بقوّة معرفتها وإيمانها بہاءَ العزّة وجلالها وعظمتهاء وهذه 
المعاينة هي نتيجة العقيدة الصّحيحة المطابقة(۳ للحقٌ في نفس الأمرء 
المتلقاة من مشكاة الوحيء فلا يَطمعٌ فيها واقف مع أقيسة المتفلسفین» 


(۱) في «الصحاح) (بها). وما بعدها أيضًا منه. 


(۲) انظر نحوه في «طريق الهجرتين» (۲۳۱/۱). 
( «المطابقة» ليست في ت. 


۱5۸ 


وجَدّل(۱) المتکلّمین» وخیالاتِ المتصوّفین. 

قوله: (وتَجذِبُ القلوب إلى ناء الحضرة)؛ هو بکسر الفاء؛ أي جانب 
الحضرة يعني: أن الأرواح لقوّة طلبها وشدّةٍ شوقها تَسُوقُ القلوب وتجذہا 
إلى هناك فإن طلب الرّوح وسيرها أقوئ من طلب القلب وسیره» كما كانت 
معاينتها أتمّ من معاينته. وبالجملةہ فأحكام الرّوح عندهم فوق أحكام القلب 
واخص منها. 

والمقصود: أن الڑُوح متی عاينت الحقٌّ جدّبت القوی كلّها والقلبَ إلى 
حضرته فينقاد معها انقيادًا بلا استعصای بخلاف جذب القلب. فإن 
الجوارح قد تستعصي عليه بعض الاستعصاء وتأبئ شيئًا من الإباء. وا 
جذ الوح فلا استعصاء معه ولا إباء» وبالل التوفيق. 

00ھ 


)۱( ره (وجدال)۔. 


۱5۹ 


من 
قال صاحب دالنازلء('۲: (باب الحياة. قال الله تعالیٰ: اوک ڪان متا 
٥َأَحيَيَةُ‏ 4 [الانعام: ۲)). 

استشهاده بهذه الآية في هذا الباب ظاهرٌ جدّاء فن المراد(۲ بها: من كان 
ميك القلب بعدم روج العلم والهدئ والإيماذ» فأحياه الب تعالئ بروج أخرع 
غير الرُوح التي اجا ابن ې وهي روځ معرفته وتوحیده ری وعبادته 
وحدّه لا شريك له؛ إذ لا حياة للروح إلا بذلك» والا فهي في جملة الأموات» 
ولهذا وصف اله تعالیٰ من عَم ذلك بالموت» فقال: «أوؤتنكًا اميك 
اكه وقال: ك لاس اموك ولاشیم لسع [النمل: ۸۰] 

وی ہو ھک 
تعالى: وا اوح ]زا مک تیه کب ولا الین وک 
عله ور را دی پم ساعن عاونا [الشورى: ۲. واه روځ تحصل 
به الحياة» ونورٌ تحصّل به الإضاءة. وقال تعالی: 0 متك تيار 
من ریم شا مر وب اد وان درا له شوب 4 [النحل: + 
وقال تصالی: فلت د عرش نی | رت کا 


)١(‏ (ص۹۵). 
(۲) د: «فالمرادا. 
(۳) ش: «بدونه». 

)٤(‏ ت: «نورا» خطأ. 


۱3۰ 


مے 


عادو نز ردم لآق 4 [غانر: ۱0]. فبالوحي حياةٌ الرُوح؛ كما أن بالژُوح 
حياة البدن ولهذا من فقد هذا الرُوح فق الحياةً الافعة في الدّنيا والآخرة أمّا 
في الڈُنیا فحياته حياة البهائم» وله المعيشة الظَّنْكء وأمّا في ال خرة فله جهنم 
لا یموت فیها ولا یحیا. 
وقد جمل تعالی الحياة الط لاھل معرفخه ومحيّته وعبادته» فقال 
تعالی: من عمل صل ځاقن ذگ را را نی وهر موم فلح يهر حيو ية 
وريه جرم خسن ما ايکر 4 لنحل: 4۷]. وقد سرت 
الحياة الطْيبة بالقناعة والرّضا والرّزق الحسن وغير ذلك(۱). والصّواب: آنها 
حياة القلب ونعيمه وبهجته وسروره بالإيمان ومعرفة الله ومحبته والانابة 
رای ا ےت 
نعيمه إلا نعيم الجئة» كما كان بعض العارفین(۲) یقول: لا 20ھ 
آقول فیها | رت وت وقال غیره(۳) 
هم بالقلب أوقاتٌ یرقص فیها طربًا. 
وإذا كانت حياة القلب حياةً طيبة تبعثه حياة الجوارح» فإله مَلکها» ولهذا 
جعل سبحانه المعيشة الضَّئْك لمن أعرض عن ذكره» وهي عکس الحياة 
0 1 
(۱) انظر: «زاد المسير» (5/ 258/8 588). 
(۲) هو أبو سليمان المغربي» وقد سبق عزوه (۲/ ۸۸). 
(۳) لم آجده» ولكن روي عن أبي سليمان الداراني - كما في «تاريخ دمشق» (4 ۳/ ۱8۷)- 
أنه قال: «لأهل الطاعة في ليلهم ألذ من أهل اللهو بلهوهم ولربما رأيت القلب 
يضحك ضحکا. 


کہ 


وهذه الحياة الطَيّبة تکون في الذور الثّلائ آعنی: دار الدُنياء ودار 
البرزخ» ودار القرار. والمعيشة الصَلْك أيضًا في الذور القّلاثة» فالابرار في 
نعيم هاهنا وهناك والفجّار : 0 هاهنا وهناك قال تعالی: زین 
00 هذه اتا عم وتا الخ درو ره [النحل: ۰۲۳۰ وقال: مون 
کے ہے ہا وس سس یھ ہے سے ا سر وك 4 
توا تبج ف ووأ ره 9 بل سی وت کل زی فش 
ہے ۳ 
فذکُر الله ومحبته وطاعته والاقبال عليه ضامنٌ لأطيب الحياة في الدّنيا 
والآخرة» والاعراض والغفلة عنه ومعصیته كفيلٌ بالحياة المنمٌصة والمعيشة 
الصَنْك في الڈُنیا والآخرة. 
فصل 
قال صاحب « النازل»(۱): (اسم الحياة في هذا الباب يُشار به إلى ثلاثة 
آشیاء الحياة الأولئ: حياة العلم من موت الجهل» ولها ثلائة آنفاس: تفس 
الخوف. ویَفُس الرّجاء ونفس المحبة). 
قوله: (الحياة فی هذا الباب)ء يريد: الحياة الخاصة التي یتکلّم علیها 
١ 7 0 ۳ ۳ 2١ ۰ .‏ # 
القوم دون الحياة العامة المشتركة بين الحيوان كلهء بل بين الحيوان والنبات. 
وللحياة مراتب» ونحن نشير إليها: 
المرتبة الأولی: حیا:(۲) الأرض بالتبات» قال تعالی: #وَاه ارهن 


)١(‏ (ص4۵). 
(۲) «کلّه بل... حیاة» ساقطة من ش» د. 


۱۹ 


2 
صہ آل 
ا ای مر سو اص 


فان اض بعد ود اد یك یه وم مو 4 [الحل: ٥ء‏ 
قال نی وو ور رع كدري 4 ق: ۱۱ وقال: ورا 

را مور وت :) وجعل هذه 

الحياة دلیلا على الحياة یوم المعاد. وهذه حياةٌ حقيقة217 في هذه المرتبة» 

مستعملة في کل لغ جاريةٌ على ألسن الخاصّة والعامّة» قال الشّاعر يمدح 

عبد المطلب: 

بشي الحمد اخ اله بل دتنا ‏ لتافقذنا الکیا واجْلَرّذ المط۲(۶) 


وهذا أكثر من أن تذكّر شواهده. 


المرتبة الثانية: حياة الثم والاغتذاء. وهذه الحياة مشتر که بين ع الات 
والحيوان الذي يعيش بالغذاء قال تعالیٰ: «وجعتام الما (EH‏ 
[الأنبياء: ۳۰]. 


وقد اختلف الفقهاء في الشعور : هل تحلّها الحياة؟ علی قول( 
والصواب: آتها تحلّها حياة الم والاغتذام دون حياة الحس والحرکة 


)١(‏ ت: «حقیقیة». 

(۲) البیت ضمن آبیات لِرٌقّيقة بنت آبي صيفي مع خبر في «طبقات ابن سعد (۱/ ۸۹ 
۰ ولالمنمق» لابن حبيب (ص ١١۱))ء‏ ولالمعجم الکبیرا للطبراني (5 ۲6۹/۲- 
۱) و«معرفة الصحابة» لأبي نعيم (0/ ۰۲۳۳ و(الاصابة» (۱۳/ ۳۸6) وغیرها. 
واجلوّذ المطر: ذهب وامتد وق تأخره وانقطاعه. 

(۳) انظر: «الهدایة» للمرغيناني (۲۱/۱) «المنتقی» للباجي (۳/ ۱۳۷))ء «المجموع 
للنووي» (۱/ ۰۲۷۰ الانصاف» (۱/ ٩۲‏ «بداية المجتهد» (1۸/۱). 


۱۳ 


ولهذا لا تتجس(۱) بالموت. إذ لو آوجب لها فراق الم والاغتذاء النّجاسة 
لنجس الزرع والشجر بیبُسه لمفارقة هذه الحياة له» ولهذا كان الجمهور 
على أن الشعور لا تتجس بالموت. 
فصل 
المرتبة الثّالئة: حياة الحیوان المتغذٌي(۳) بقدر زائدٍ على نموه واغتذائه» 
وهو إحساسه وحرکته» ولهذا يألم بورود الکیفیّات المؤلمة عليه وبتفرّق(۳) 
الاتصال ونحو ذلك. وهذه الحياة فوق حياة التبات» وهذه الحياة تقویٰ 
وتضغف فی الحیوان الواحد بحسب أحواله» فحياته بعد الولادة آکمل منها 
وهو جنينٌ في بطن مه وحیاته وهو صحيحٌ مُعافی آکمل منها وهو سقيمٌ 
عليلٌ. فنفسٌ هذه الحياة تتفاوت تفاونًا عظيمًا في محالّهاء فحياة الحيّة أکمل 
من حياة البعوض» ومن قال غير هذا فقد كابر الحس والعقل. 
فصل 
المرتبة الرّابعة: حياة الحيوان الذي لا يتغذّئ7؟) بالطّعام والشّراب» 
كحياة الملائكة؛ وحياة الأرواح بعد مفارقتها الأبدانَ فان حياتها اکمل من 
حياة الحيوان المتخذي(* ولهذا لايَلحقّها کلال ولا فتونٌ ولا نوم ولا 


)١(‏ ت: الا يتنجس». 
(۲) ت: «المغتذي». 
(۳) د ر «ویتفرق». 
)٤(‏ ت: «لايغتذي». 
)٥(‏ ت: «المغتذي». 


کے ے 


عيام قال تعالی: نتم سول هار دیرو 6 [الأنبياء: .]٠١‏ وكذا 
الأرواح إذا تخاضت من هذه الأبدان ودف صارث لها حياةٌ أخرئ أكمل 
من هذه إن كانت سعيدة» وإن كانت شقيّة كانت عاملة ناصبة في العذاب. 
فصل 

المرتبة الخامسة: الحياة التي أشار إليها المصتّف» وهي حياة العلم من 
موت الجهلء فإن الجهل موث لأصحابه» كما قیل ): 
وفي الجهل قبل الموت موت لاهله وأجسامئھم بل الفيجور قبوز 
وآرواخهم في وحشة من جسویهم ولیس لهم حة حتّی النشور تن 

فالجاهل میّت القلب والرّوح وان كان حي البدن» فجسده قبر يمشي 

به۲۱) علین وجه الارض, قال تعالی: 9اک مان معا یه رجا 

ور می بف الاس كن مه رالات لس كارع نم4 [الأنعام: ۱۲۲ وقال 
تمالی: اام دون كا حول 
ورین 4 آیس: ٦۹‏ - ۷۰]ء وقال تعالی: ¥ سے EDE‏ 
اَل ٭ [النمل: ۸۰ وقال: ۷ له سیم من يشا رمات يمُسَي كن في 
بو 4 [فاطر: ۲۲]. شَبّههم في موت قلوبهم بأهل القبور فإِنّهم قد ماتت 
أرواحهم» وصارت أجسامھم( ۳ قبورًا لها؛ فكما لا يسمع أصحاب القبور لا 


(۱) تقدُم البيتان في الكتاب (۳/ ۲۱۷). 
(۲) «به» ليست في ش» ت. 
(۳) ت: «أجسادهم». 


110 


سد حو رد نات اه ین الح رال که وت 
القلوب لما لم تجسّ بالعلم والإيمان ولم تۃ تتحرّك له- كانت ميتةً حقيقت 
وليس هذا تشبيهًا بموت البدن» بل ذلك موت القلب والرّوح. 

وقد ذكر الإمام أحمد في کتاب «الزهد»(۱) من كلام لقمانء آنه قال 
لابنه: جالس العلماء ورَّاحِمْهم بركبتيكء فان الله ُحيي القلوب بنور 
الحکمة كما يُحِبِي الارض بوابل القطر. 

وقال معاد بن جل تعلّموا العلم فا تعلّمه له خشية وطلبه عبادة 
ومذاکرته د تسبیخ والبحث عنه جهادٌ وتعليمه لمن لايعلمه صدقةٌ وبدّله 
لأهله قربة؛ لأنه مَعالمُ الحلال والحرام؛ ومنار سبيل أهل الجنّة وهو 
الأنيس في الوحشة والصَاحب في الغربة» والمحدّث في الخلوة» والدّليل 
على السّرّاء والضرّاء والسّلاح على الاعداء والژین عند الأخلاء» يرفع الله 
به اقواماء فيجعلهم في الخیر اد فاه تقتص آناژهم! "ء ویقتدی بفعالهم 
ونتهن إلئ رأيهمء ترغب الملائكة في خُلّهم» وبأجنحتها تمسحُهمء یستغفر 
لهم کل روطب ويابس» وحيتان البحر وهوائه؛ وسباع بر وأنعامه؛ لأنّ العلم 
حياة القلوب من الجھل؛ ومصابيح الأبصار من الم »يبلغ العبد بالعلم 
منازل الأخيار والڈرجاتِ العلی في الدّنيا والآخرة. التفگر فیه يدل الصّيامء 
ومدارسته تَعدِلٌ القيام» به توصّل الأرحام» وبه يُعرّف الحلال من الحرام 
وهو إمام العملء والعمل تابغه یمه السْعداء وبحْرَمُه الأشقياء. رواه 


)١(‏ رقم (209). وآخرجه أيضًا ابن المبارك في الزهد» (۱۳۸۷)» وابن عبد البر في 
«جامع بیان العلم» (۱/ ۰۶۳۸ 4۳۹). وذکره مالك في الموطأ» (۲۸۵۹) بلاغا. 
۲( «آثارهم» ليست في ش» د. 


۱۹1 


2 ۶ . 2 4 کا 
الطبراني وابن عبد البر وغیرهما(۱ وقد روي مرفوعًا إلى التب كلو" 


والموقوف صح(۳. 
والمقصود قوله: «لأن العلم حياة القلوب من الجهل» فالقلب میّتَ» 
وحیاته بالعلم والایمان. 


فصل 

المرتبة السّادسة: حياة الإرادة والهمّة والمحبة فان فتور الهكة وضعف 
الإرادة والطّلب من ضعف حياة القلب» وکلّما كان القلب أتمّ حياةً كانت 
همّته آعلی» وارادته ومحبّته آقوی» فان الارادة والمحبّة تھے )٤(‏ الشعوز 
بالمراد المحبوب وسلامة القلب من الافة التي تحول بينه وبين طلبه 
وراد ف اللات وا الیک سا مه ان الشعور وال ساب 
وا من وجود الآفة المضعفة للحیات ا الشْعور وقوه الاراهة د علین 
قوّة الحیا وضعفهما دليلٌ علیٰ ضعفها. وکما أن علو الهمّة وصدق الارادة 


)١(‏ آخرجه آبو نعيم في «الحلیة» (۲۳۸/۱)؛ وابن عبد البر في (جامع بیان العلم» 
.)۲٥٤/١(‏ ولم آجده في معاجم الطبراني الثلائة» ولعله رواه في کتاب «العلم» له 
الذي ذکره آبو زکریا يحيئ بن عبد الوهاب بن مندة في ترجمته الملحقة بلالمعجم 
الکبیر» (۲6/ ۳۰۱۱). 

)۲( رواه مرفوعا ابن عبد البر في «الجامع» (۳۲۳۹/۱)» والخطیب في «المتفق والمفترق» 
(۳۲۲/۱) بإسنادين ضعیفین. قال ابن عبد البر: هو حدیث حسن جداء ولکن لیس 
له ٍسناد قوي. 

(۳) انظر: «مجموع الفتاوی» (٤/۱۰۹)ء‏ و«مفتاح دار السعادة» (۱/ ۳۳۷ 

)٤(‏ ث: «تقتضي». 


۱۹۷ 


والطلب من كمال الحياةء فهو سبپٌ إلى حصول أكمل الحياة وآطیبه(۱ 

فان الحياة الطيَّة إِنّما تال بالهمّة العاليةء والمحبّة الصّادقة والارادة 
af‏ أ وخ" كلو سے ا گے ۶ تا ي” 1 2 

الخالصة» فعلئ قذر ذلك تكون الحياة الطيبة. وأخس الناس حياةً أخسهم 
7 و 2 

همه وأذ ضعفهم محبّةٌ وطلبّاه وحياة البهائم خيرٌ من حياته» كما قیل(۲): 

4 0 : 7 ہے ک2 وا * کم ۳ 9 
مارك یامفرور له ووغفلة وليلك نومٌوالرّدَئى لك لازم 
sS‏ كما غرّ بالات في النوم حال( 
وتکدَح فیما سوف تَسحَط(*) غِبّه كذلك في الدنيا تعيش البهائم 


والمقصود: أن حياة القلب بالعلم والارادة والهمّة» والناس إذا شاهدوا 
0ئ و : هو حي القلب» وحياة القلب بدوام الذکر وتر 
لوب کما قال عبد الله بن المبارك( رة الله ورضوائة علدة 


(۱) «وأطيبها» ليست في ر. 

(۲) الأبيات لعمر بن عبد العزيز وه في «عيون الأخبار» (۳۰۹/۲) و«المجالسة» 
للدينوري (۲/ 57)» و«حلية الأولیاء» (۰/ ۰0۳۱۹۰۲۱۳ و«أدب الدنيا والدين» 
(ص 186)» و«ببجة المجالس» (۲/ ۳۲۶ و«تاريخ دمشق» /٥٤(‏ 03757 6ع۲) 
وغيرهاء وني بعضها أنه كان يتمثل بها. ونُسبت لمسعر بن كدام في حلية الأولياء» 
(۲۲۰/۷) و«سير أعلام النبلاء» (۷/ »)١77‏ ولابن عبد الأعلی في «سيرة عمر بن 
عبد العزیز» لابن الجوزي (ص۲۲۹) و«الحماسة البصرية» (5/ .)۱٦۸۲‏ 

(۳) هذا البيت ساقط من ده ت. 

)٤(‏ ر: «تکره». 

۰6۲۷۹ /۸( «دیوانه» (ص٢۲)ء و«المجالسة» للدينوري (۲/ ۰6۳۰ و«حلية الأولیاء»‎ )٥( 
واہجة‎ )٥٦٤ /٥( واجامع بیان العلم) (۱/ ۳۲۷)ء واالجامع لشعب الایمان»‎ 
.)]٦٦۸ ء٦٦١٤‎ /۳۲( ولتاریخ دمشق)‎ )٤ /۳( المجالس»‎ 


۱۸ 


زات ادرت تویث القلوب وقديُورِتُ الل إدماثها 
وترك ال دنو حياةٌالقلوب وخي ر لتفسك ع صيائيا“ 

وسمعتٌ شيخ الاسلام ابن تيمية يقول: من واظبّ على «يا حي يا قو 
لا إله إلا آنت» كل يوم بين سئّة الفجر وصلاة الفجر(۲) أربعين مرة أحيئ الله 
و( 

وكما أن الله سبحانه جعل حياة البدن بلطعام والشّراب» فحياة القلب 
بدوام الذکرہ والإنابة إلى اش وترك الذنوب. والغفلة الجائمة7؟) على القلب 
والتعلَق بالرّذائل والشّهوات المنقطعة عن قرب تضوف هذه الحياة» ولا یزال 
المي ال عله سر و ع شآ ترك مس زوا ی 
منکوّاء كما قال عبد الله بن مسعود: أتدرون مَن ميّتٌ الأحياء الذي قيل فيه: 


ليس من مات فاستراح بمیتٍ انماالمیت میت الاحیاء 
قالوا: ومن هو؟ قال: الذي لا یعرف معروفا ولا ینکر منکر(۱). 


(۱) بعدها في المطبوع ثلاثة أبيات ليست في الاصول إلا في ره وهي: 


وهل أفسد الدينّ إلا الملوك وأحبارسوء ورهبائها 
وباعوا النفوس ولم يَربّحوا ولم یل في البيع مها 
لقد رتع القوم في جيفة یبن لذي الب خسرائها 


(۲( تت (الصبح». 


(۳) تقدم ذکره في الکتاب (۷۸/۲). 

)٤(‏ ش د: «الجامة). 

۹2 د: امن. 

)٦(‏ روي عن حذيفة بن الیمان َء آخرجه البيهقي في «الشعب» (۱۸۸ ۰ ورواه 


۱۹۹ 


والرّجل هو الذي یخاف موت قلبه لا موت بدنه» إذ آکثر هذا الخلق 
یخافون موت آبدانهم» ولا یبالون بموت قلویهم» ولا یعرفون من الحياة الا 
الحياة الطّبيعيّة» وذلك من موت القلب والروح. فان هذه الحياة الطبيعيّة 
سے الائلء والتبات السریع الجفوف(۱ والمنام الذي يتخيّل رائيه 

: حقيقةٌ» فإذا استیقظ عرف أَلّه كان خیالا. كما قال عمر بن الخطاب: لو أن 
1۳ الدّنيا من أوّلها إلیٰ آخرها أُوتِيها رجلٌ واحث ثم جاءه الموت- لكان 
بمنزلة من رأئ في منامه ما يَسُرٌه ثم استیقظ فإذا لیس في يده شي۲(۶). 


وقد قيل: إن الموت موتان: موت إراديٌ» وموتٌ طبیعی(۳ فمن آمات 
نفسّه موتا إراديًا كان موته الطّبيعيٌ حياةً له. ومعنی هذا آن الموت الارادي 
هو قه قمع الشهوات المُرديةء وإخماد نيرانها المُحرة قة وتسکینْ هوانجها 
هی فرغ لب والژرح لكر يما فيه كمال امد ومعرف 
والاشتغال به» ویری حینطذ أذ إيثار ال الزادل عن قريب علي العيش اللي 
الدّائم أخسرٌ الخسران. فأمًا إذا كانت الشهوات و اقدی» واللذات موی 


مختصوا ابن أبي شيبة (۳۸۷۳۲) والبيهقي في «الشعب» (۷۱۸۶). وعزاه شيخ 
الإسلام في «الاستقامة» (۲/ ۲۱۲) إلى ابن مسعود كما هنا. وفي «مختصر الفتاوئ 
المصرية» (ص ۵۸۰) عزاه إلى بعض السلف. والبيت لعديّ بن الرعلاء الشاعر 
الجاهلي من قصيدة له في «الأصمعيات» (ص۱۷۱))ء و«خزانة الأدب» /٤(‏ ۱۸۷ء 
۸ء 

)١(‏ «والنبات السريع الجفوف ليست في ت. 

(۲) تقدم في الكتاب (۳/ .)4٩۳‏ 

(۳) انظر: «هذیب الأخلاق» لمسکویه (ص۲۱۹). 

(٤٤‏ أي مشتعلة. 


۱۷۰ 


والعوائد غالبة» والطبيعة حاكمة= فالقلب حيئئذٍ إِمّا أن یکون أسيرًا ذلیلا» أو 
مهزومًا مُخْرَجًا عن وطنه ومستقرّه الذي لا قرار له الا فیه» أو قتیلا مياه ما 
جرح به إيلامٌ. وأحسن أحواله أن يكون في حرب. يدال" فيها مر ويُدَال 
عليه مرّة. فإذا مات العبد موته الطبیعي كانت بعده حياة روحه بتلك العلوم 
النافعة» والأعمال الصَّالحة والأحوال الفاضلة التي حصلت له بإماتة 
نفسه» فتكون حياته هاهنا علیٰ حسب موته الارادي في هذه الذار. 

وهذا موضمٌ لا يفهمه إلا أَلِيّاء التاس وعقلاؤهم, ولا يعمل بمقتضاه إلا 
أهل الهمم العلیّة والنّمُوسُ الرّكيّة الأبية. 

فصل 

المرتبة السّابعة من مراتب الحياة: حياة الأخلاق والصّفات المحمودة 
التي هي هيآتٌ راسخةٌ للموصوف بهاء فهو لا يتكلّف الثَرفّيَ في درجات 
الكمال: ولا تك علیه لاقتضاء آخلاقه وصفاته لذلك بحیث لو فارقه 
لفارق ماهو من طبيعته وسجیته. فحياةٌ من قد طبع على الحياء والعفة 
والجود والسّخاء والمروءة والصّدق والوفاء ونحوها تم من حياة من يَقهّر 
نفسّه ویُغالِب طبعه حتّی يكون كذلك» فإِنْ هذا بمنزلة من يُعارضه أسباب 
الردئ وهو يعالجها ويَقمَعُها بأضدادهاء وذلك بمنزلة من قد عوفي من 
ذلك. 

وكلّما كانت هذه الأخلاق فی صاحبها أكملّ كانت حياته أقوئ وأتمٌء 
ولا كان غلق الحا كسا نتن السا اکا وف تاعسل اناس اه 


)١(‏ في المطبوع بعدها: «له». وليست في النسخ. 


۱۷۱ 


أکملهم حیاء ونقصان حیاء المرء من نقصان حياته» فإ الژُوح إذا ماتت لم 
تحس بما يُؤلِمها من القبائح» فلا تستحيي منهاء وإذا كانت صحيحة الحياة 
آحسّت بذلك فاستحیت منه. وکذلك سائر الأخلاق الفاضلة والصّفات 
الممدوحة اع لقوة الحياة» وضئها من نقصان الحياة» ولهذا كانت حياة 
الشجاع اكل من حياة الجبان: وحياة ال اکمل من حياةالبخیل؛ وحياة 
المَّطِن الذکیی أكمل من حياة لدم البلید. ولهذا لما كانت الأنبياء صلوات 
الله وسلامه عليهم أكمل النّاس حياةً حتی إن قوّة حياتهم منع الارض أن تبلي 
أجسادهم- كانوا أكملّ الناس في هذه الأخلاق. ثم الأمثل فالأمثل من 


فانظر الآآن إلى حياة طحلان میق همَازمَمَا 0 مس بنجي هماع لح 


رعو صے مس 


د ار مق زنب [القلم: ۴ الل ی جواو سو و بر عادل 
طن مسن جد الاو ميا الّسبة إلى الثّاني» ولله دژ(۱) القائل: 


وماللمرء محیےٌ فی حیساق إذا ماع من سقط الماع 
فصل 

المرتبة الثامنة من مراتب الحیاة: حياة الفرح والسرور وقرّة العین» وهذه 

الحياة إِنّما تکون بعد الظّفر بالمطلوب الذي تَقَرٌ به عینٌ طالبه» فلا حياة نافعة 


(۱) «در» ليست في ش ت. 

(۲) البيت لقطري بن الفجاءة من مقطوعة له في «الحماسة» ,)١5١/١(‏ و«أمالي 
المرتضی» (۱/ ۰۱۳ ۰۱۳۷ واوفیات الأعيان» (4/ ۹۳ء 45) وغيرها. وأنشدها 
المولف في «الفروسیة» (ص4۵۸). 


۱۷ 


له دوت وحول هذه الحياةیُدنین التاس کلہم کلم قد اخطاً طریقّهاه 
وسلك طرقًا لا تفضي إليهاء بل تقطعه عنهاه لا آقل القلیل. فدارٌ طلبُ الكل 
حول هذه الحياة» وخرتها آکثرهم. 

وسبب حرمانها: ضعف العقل والتمییز والبصيرة» وضعف الهمة 
والارادة فان مادعا بصيرة وقادة وخنه تاذ والبضيرة کالیضر کرت اء 
رو از مدای وتاب اشر زوالا تسه الات تهون نيا 
بالخلقة في الأصلء وقد تحدِّث فیها بالعوارض الكسبيّة. 


والمقصودة أن هله المرتبة من مراتب الحياة هى اعلی مراتبها؛ 
ولکن كيف یصل إليها مّن عقله مَسِْيٌّ في بلاد الشّهوات» وأملّه موقوف على 
اجتناء اللّذّاتء وسيرته جارية على أسوأ العادات» ودينه مستهلكٌ بالمعاصى 
والمخالفات» وهمته واقفةٌ مع السَُّفْلِيّات وعقيدته غير متلقَاةٍ من مشكاة 
5 
الْبوّات؟! 

فهو في الشّهوات منغمسٌء وني الشبهات منتكسٌ» وعن الناصح معرضه 

۰ مھ r:‏ 5 ۲ 2 7 
تجرّد من نفسه» ورغب عن مشاركة آبناء جنسه. وخرج من ضیق الجهل إلى 
فضاء العلم» ومن سجن الهوی إلى ساحة الهدی» ومن نجاسة التفس إلى 
طهارة القدس- لرأئ الإلْفَ الذي نشأ بنشأته. وزاد بزیادته» وقوي بقوّته» 
وشَرّف عند نفسه وأبناء جنسه بحصوله قَذّی(۲ في عين بصیرته» وشَجًا في 
(۱) «هي» ليست في ش. 
(۲) مفعول «لرآئ». 


۱۷۳ 


حلق إيمانه» ومرضا متراميًا إلى هلاکه. 

فان قلت: قد آشرت إلى حياةٍ غير معهودة بين آموات الأحیاء فهل 
يمكنك وصف طریقهاء لأصل إل شيء من ذوقهاء فقد بان لي أن ما نحن 

و 

فيه من الحياة حياةٌ بهيميّة ربّما زادت علينا فيه البهائم بخلوّها من المنكدات 
والمنغصات وسلامة العاقبة؟ 

قلت: لعمر الله ان اشتیاق القلب إلى هذه الحياة» وطلب علمها 
ومعرفتها- دلیل على حياته» وأنه ليس من جملة الاموات. 

فأوّل طریقها: أن تعرف الله سبحانه» وتہتدي إليه طريقًا یُوصلك إليه 
یرہ سی ہی نوہ تو هب كاهد وہس 
فینجذب إليها یله وید في التَعلّقات الفانيةء ویذآب في تصحیح التّوبته 
والقيام بالمأمورات الظاهرة والباطنة» وترلٍالمنهیّات الظاهرة والباطنة» ثم 
يقوم حارسًا علی قلبه» فلا یسامحه بخَطْرةٍ یکرهها الله ولا بحَطرۃ ة فضول لا 
تنفعه» فیصفو(۱) بذلك قلبه عن حديث النفس ووساوسها فیْقْدّیٰ من 
آشرها ويصير طلیقاء فحینتذٍ يخلو قلبه بذكر ربّه ومحّته والإنابة إليه 
ویخرج من بين بيوت طَبّعِه ونفسه إلى فضاء الخلوة بربّھ وذکره» كما قال: 
وأخرجٌ من بين البیسوتِ لعلّني أحدّتُ عنك الّفس في الس حََاليَ(؟) 

فحيتئلٍ يجتمع قلبه وخواطره وحديث نفسه على إرادة ربّه» وطلبه 
)۱( ر: «فيضعف». 


(۲) البیت للمجنون فی «دیوانه» (ص۳۱۰۳۰۱۰۲۹۶) من قصيدة طويلة» وهناك 
التخریج وبیان اختلاف النسبة. وتقدم البیت فیما مضی (۳/ 50 4). 


1۷٤ 


والشوق إليه. 
فإذا صدق في ذلك رزق محبّة الرسول ب واستولت روحانیّه على 
هب هه مکش و اناف تسه و سرت ماس اق ت 
ورسوله وهادیه(۱ فیطالع سیرته ومبادی آموره» وكيفية فيّة نزول الوحي عليه 
ویعرف صفاته وأخلاقه» وآدابه في حركاته وسکونه» ویقظته ومنامه» وعبادته 
ومعاشرته لأهله وأصحابه» حتّیٰ يصير كأنّه معه من بعض أصحابه. 


فاذا رسخ قلبه في ذلك فیح عليه بفهم(۲) الوحي المنژل عليه من رب 
بحیت إذا قرا الشورة شاهد قلیه بات ار فیه» وماذا آرید بهاه وحظه 
المختص به منها من الصفات والأخلاق والافعال المذمومة» فیجتهد في 
الغاس مها كا هتد ق انا اتون ال رقف ومن ادات 
والأفعال الممدوحة فيجتهد في تكميلها وإتمامها. 

فإذا تمکن من ذلك انفتح في قلبه عينٌ أخری» يشاهد بها صفات ارب 
جل جلاله حتّئ تصير لقلبه بمنزلة المرئی لعينه» فيشهد علو الرّب سبحانه 
فوق خلقه واستواءه علی عرشه» ونزول الأمر من عنده بتدبير مملکته؛ 
وتکلمه بالوحي؛ وتکلیمه لعبده جبربل به؟ وارساله ال من بشاء بما 
يشاء» وصعوة الأمور إليه» وعرضها علیه. 


(۱) ر: «وهادیا الیه». 
)۲( ت: «فهم». 

(۳) عطف على «من الصفات والأخلاق...» 
)٤(‏ «به» ليست في ت. 


۱۷6 


فيشاهد قلیّه ریا قاهرًا فوق عباده» آمرًا ناهيّاء باعقّا لرسله من زلا لکتبه 
معبودًا مطاعًاء لا شريك له» ولا مثيل له ولا عدل له» لیس لأحدٍ معه من 
الأمر شيب بل الأمر كله لہ فيشهده سبحانه قائمًا بالملك والتدبير» فلا 
حركة ولا سكون» ولا نفع ولا ضر ولا عطاء ولا مَنم» ولا قبض ولا بسط 
لا بقدرته وتدبیره» فیشهد قيامَ الکون کلّه به» وقیاّه سبحانه بنفسه» فهو 
القائم بنفسه» المقیم لكل ما سواه. 

فإذا رسخ قلبه في ذلك شهد الصَّفةَ المصحّحة لجمیع صفات الکمال؛ 
وهي الحياة التي کمالها يستلزم كمال الشمع والبصر والقدرة والإرادة 
والكلام وسائر صفات الکمال» وصفة القيومية المصححة لجميع الأفعال» 
فالحيٌ القيُوم: من له صفة الکمال؛ وهو الفال لما يريد. 

فإذا رسخ قلبه في ذلك فیح له بمشهد القرب والمعيّة؛ فيشهده سبحانه 
حاضرا معه غيرٌ غائب. قريبًا غير بعيدء مع كونه فوقٌ سماواته علئ عرشه» 
بائتا من خلقه قائمًا بالصنع والتّدبير والخلق والأمر» فيحصل له مع التعظيم 
واللأخلال الا له الصّفة: نانس بعد آن كان تاه ويشرئ مدان 
كان ضعيفًاء ويفرح بعد أن كان حزیناء وید بعد أن كان فاقدًا. فحيتئبٍ يجد 
طھْمَ قوله: «ولا یزال عبدي د يتقرّبُ ال بالتوافل حتیٰ أحبّه. فإذا أحببثه كنت 
سمْعه الذي يسمع به» وبصَرَہ الذي يبصر به» وبكه التي یبش بهاء وَرِجْلّه 
التي يمشي بھاء ولئن سألني لأعطِيئه. ولئن استعاذني لاعِینه»(۱). 

فأطيبٌ الحياة على الاطلاق حياة هذا العبدء فاه محب محبوبه» يتقرّبُ 


و < و 


)0 آخرجه البخاري (1۵۰۲) من حدیث آبي هريرة للع 


۱۷۹ 


إلیٰ ریّه» وربه قريبٌ منه قد صار له حبیبه(۲۱ - لفرط استیلائه علیٰ قلبه 
ولهْچه بذكره» وعکوف همّته علی مرضاته -بمنزلة سمعه وبصره ویده 
ورجله» وهذه آلات إدراكه وعمله وسعیه» فان سمع سمع بحبیبه» وان آبصر 
آبصر به» وان بطش بطش بهء وان مشی مشی به. 

وان صعب عليك فهم هذا المعنی» وکون المحبٌ الکامل المحبة یسمع 
ويبصر ويبطش ويمشي بمحبوبه وذاته غائبةٌ عنه= فاضرب عنه صفحاء ودع 
هذا الشّأن لأهله. 
ل الهوئ لاناس يُعرّفون به قد كابدوا الحبٌّ ححّیٰ لا صعب 

فان السّالك إلى ربّه لا تزال همّته عاكفة على أمرين: استفراغ القلب في 
صدق الحبٌء وبذل الجهد في امتثال الأمرء فلا يزال كذلك حتّیٰ يبدو على سره 
شواهد معرفته وآثارٌ صفاته وأسمائہ ولكن يتوارئ ذلك عنه أحيانًا ویدو 
أحيانًاء يبدو من عين الجود ویتواری بحكم الفترة. والفترات مر لازمٌ للعبد 
فلکل عامل شرف ولکل شر فترةٌ فأعلاها فترة الوحي؛ وهي للأنبياء» وفترة 
لان الاس عن العارفين رة الج لس رف انعم للمايدية: 
وني هذه الفترات أنواعٌ من الحكمة والرحمةء والتعرفات الإلهيّة» وتعريف قدر 
الثعمة» وتجديد الشّوق إليهاء وعض النواجذٍ عليهاء وغير ذلك. 


(۱) ت: «حبيبًا». 

(۲) في هامش ش د: (ع». وهو كذلك في مصادر التخریج. 

(۳) الببت من آبیات لأبي القاسم علي بن آفلح العبسي (ت۵۳۳) في «المنتظم» 
(۱۰/ ۸۲ و«تاریخ الاسلام» (8۹۸/۱۱). 

)٤(‏ ت: «عن المعارف». ر: اللعارفین». 


۱۷۷ 


ولا تزال تلك الشواهد تتكرّر وتتزاید حتّیٰ تستقن وينصبغ بها قلبه 
وتصير الفترة غيرٌ قاطعة له» بل تکون نعمة علیه» وراحة له وترويحًا وتنفيسًا 
عنه . 

فهمّة المحت(۱) إذا تعلقت روحه بحیبه عاکفة(۲) علی مزيد محيّته 
فیعمل علی حصول ذلك. ولا یعدم الطلب الأول ولا یفارقه لب بل یندرج 
في هذا الطلب الٹْانیء فتتعلّق همّته بالامرین(۳) جميعًاء فإنّه تما يحصّلٌ له 
منزلة كنت سمعه الذي يسمع به وبصّره الذي يبصر به» هذا الأمر الثانی» 
وهو كونه محبوبًا لحبيبه» كما قال في الحديث: «فإذا أحببته كنت سمْعه 
وبضَرّہاء فهو يتقرّب إلى ره حفظا لمحيّته له» واستدعاءً لمحيّة ريّه له. 

فحينئذ یش مزر الجدّ في طلب محبّة حبيبه له بأنواع ارب إليهء فقلبه 

7 2 
للمحبّة والإنابة والتوكل والخوف والرجاء ولسانه للذکر وتلاوة کلام 
حبيبه» وجوارحه للطاعات. فهو لا يفتر عن التَّقرّب. 

وهذا هو السّير المُفضى إلى هذه الغاية التى لا تنال إلا به ولا يُوصّل 
إليها إلا من هذا الطريق» وحینتذٍ تجتمع له في سره جمیع متفرّقات السّلوك 
من الحضور والهيبة والمراقبة ونفي الخواطر وتخلية الباطن7؟). 


(۱) ت. ر: «المحبة). 
(۲) «عاكفة» لي ليست في ش» د. 
(۳) د: ابأمرين». 


)٤(‏ ت: «البواطن». 


۱۷۸ 


فان المحب یشرع ولا نی الَقربات بالأعمال الظاهرة» وهي ظاهر 
التقرّب. ثم یترقی من ذلك إلى حال الب وهو الانجذاب إلى حبیبه 
بكليّتهه بروحه وقلبه» وعقله وبدنه. ثم یترقی من ذلك إلى مقام الاحسان» 
فیعبد الله كأنّه یراہ فیتقزب إليه حينئذٍ بأعمال القلوب؛ من المحبّة والانابة 
والتعظيم والاجلال والخشیة» فینبعث حینثل من باطنه الجودٌ ببذل الروح 
والموجود في محبّة حبيبه بلا تكله فیجود بروحه ونفيه وأنفايسه وإراداته 
واعماله لحییبه حالا لا كا فلذا وجد ال ذلك فقد ظفر بحال الب 
وسرّه وباطنه وان لم يجده فهو يتقرّب بلسانه وبدنه وظاهره فقط فليدُمْ 
على ذلك. ولیتکلف التَقرّبٍ بالأذكار والاعمال على الدّوام فعساه أن 
يَحظیٰ بحال التقرب. 

ووراء هذا التقرب الباطن أمرٌ آخر آیضاء وهو شيءٌ لا یر عنه باحسنَ 
ی نوس هذا ای جی و 
وتعالی: دمن تقرّب مني با تقربت منه ذراعًاء ومن تقرّب مني ذراعًا تقزبث 
منه باعاء ومن آتاني مشي تیه رولً»۲۱) فیجد هذا المحبٌ في باطنه ذوق 
معنیٰ هذا الحديث ذوقا حقيقيًا. 

فذكر من مراتب القرب ثلاثة» ونبّه بها على ما دونها وما فوقها. فذكر 
تقرّب العبد إليه بالسّير شبر]۲۱) وتقرّبه سبحانه إلى العبد ذراعاء فإذا ذاق 
العبد حقيقة هذا ارب انتقل منه إلى تقرب الذُراعء فيجد ذوق تقوب الب 


)١(‏ ت: «ذلك المقام؟. 


زفق ae‏ 
(۳) «شيرا» ليست في ش» د. 


۱۷۹ 


إليه باعًا. فإذا ذاق حلاوة هذا التقرب الثاني آسرع المشي حینتذ إلى ربّه 
فيذوق حلاوة إتيانه إليه هرولة. وهاهنا انتهئ الحديث. منبّهًا(١)‏ على أنّه إذا 
هرول عبده إليه كان قربٌ حبيبه منه فوق هرولة العبد إليه» فمَا أن يكون 
أمسك عن ذلك لِعظّم شأنٍ هذا الجزاء وأنه یدخل في الحد الذي لم تسمع 
به أذنَ» ولم يَحْطُّرْ على قلب بش أو أحاله على المراتب المتقڈمة فكأنّه 
قيل('): وقس على هذاء فعلی قدر ما تبذلٌ منك متقرّبًا إلى ربّك يتقرِّبُ إليك 
بأكثر منه» وعلئ هذا فلازمٌ هذا رب المذكور في مراتبه: أن" من تقرّب 
إلى حبيبه بروحه وجميع قُواه وإراداته وأقواله وأعماله تقرّب الرّب سبحانه 


می 


منه بنفسه في مقابلة تقرب عبده إليه. 

ولیس القرب في هذه المراتب كلّها قرب مسافة حسَيّة ولا مماشتء بل 
هو قرب حقيقة» والرّبٌ تعالی فوق سماواته على عرشه» والعبدٌ في الارض. 

وهذا الموضع هو سر الشّلوك وحقيقة العبوديّة» وهو معنی الوصول 
الذي یُدندن حوله القوم. 

ويلاك هذا الأمر هو قصد الب أل شم قرب ثانیّاء شم حال 
قرب ثالتاه وهو الانبعاث(* بالكلية إلى الحبیب. 


وحقبقة هذا الاثبعاث: أن یئ بمراده عن هواك وبما يه عن حك 


)١(‏ «متبهّا» ليست في ت. 
( في هامش ش: «قال». 
(۳) ت.ر: «آي». 
)٤(‏ ت: «الانتقال». 


۱۸۰ 


بل يصير ذلك هو مجموع حظّك ومرادك. وقد عرفت أن من تقرّب إلى 
اعلیٰ أنواع الب الف ا اف و هت خی 
فمن فعلّ ذلك فقد تقرّبٌ بکله» ولم ت تق منه بقية لغیر حبیبه» كما قیل : 

لا كان من لاك فیسه نتے م الا تال هل( 


وإذا كان المتقرّب إليه بالأعمال یعطی آضعاف أضعافي ما تقرٗب به 
فما الظنٌ بمن أعطى حال التَقرّبٍ وذوقه ووجده؟ فما الظَّنٌ بمن ن تقوب إليه 
بروحه وجميع إرادته(21 وهمّتهء وأقواله وأعماله؟ 

وعلئ هذا فكما جاد لحبيبه بنفسه فاه أهلّ أن يُجادَ عليه بأن يكون ربُه 
سبحانه هو حظه ونصيبه عوضًا عن کل شيءٍ جزاء(۳) وفاقًاء فإن الجزاء من 
جنس العمل. وشواهد هذا كثيرة: 

منها: قوله تعسالیٰ: وین | ید شر رجا وَيَرَرْقَهُ من حَيتْ للا 
کیت ومن رل اَی رنه [الطلاق: ۰]۲ ففرّق بین الجزاءين كما 
ترئ» وجعل جزاء المتوكّل عليه کونه سبحانه حَسْبّه حسته 

ہی ل ا ال ل وم 
عنده في محل قربه وكرامته. 

ومنها: أن من بذل لله شينًا منه أعاضه الله خيرًا منه. 
(۱) تقدم البیت (۳۸۸/۳) بقافية «اللّوّمُ. وهناك التخريج. 
(۲) ت: «اراداته». 


(۳) ش: «آخرا. 


۸۱ 


ومنها: قوله تعالیٰ: ےون کر [البقرة: ۱۵۲]. 

ومنها: قوله: ١مَنْ‏ دکرّن في نفسه ذکرته في نفسي» ومن ذکرن في ما 
ذکرہ نی ملأخير من( 

ومنها: قوله: من تقرّبَ مني شبرّا تقرّبتُ منه ذراعًا» الحديث. 

فالعبد لا یزال رابخاعلی(۲) ربّه آفضل مما تقوب" به له وهذا 
المتقرّب بروحه وقلبه وعمله بُفتح عليه بحياةٍ لا تشبه ما الاس فيه من آنواع 
الحياةء بل حياة من لیس كذلك بالشبة إلیٰ حياته» كحياة الجنين في بطن أمّه 
بلشبة إلى حياة أهل الذنیا ولمم ۷ فيهاء بل أعظم من ذلك. 

فهذا أنموذجٌ من بيان شرف هذه الحياة وفضلهاء وان کان علم هذا 
يوجب لصاحبه حياةً ی فكيف إن انصبغ القلب به» وصار حالا ملازمًا 


لذاته؟ فاللہ المستعان. 
فهذه الحياة ھی حياة الڈُنیا ونعيمها في الحقیقة فمن فقدّھا ففقدُه(7) 
لحياته الطبيعيّة أولیٰ به. 


٠‏ و و ی مق 
هذي حباۃالفتیٰفإنافقدت ففقفده للحبا: آلی یب ن۷) 


)١(‏ ضمن الحدیث القدسي الذي سبق قريبًا عن آبي هريرة وَإَْةعَنَهُ. 

(۲) في هامش ت: «راجيا إل». 

(۳) رات: (قدمه). 

)٤(‏ ت: «وکذهم». 

)٥(‏ ت: «إذا». 

)٦(‏ ش٤‏ د: «فقده). 

(۷) تصرّف المؤلف فيه» وهو من بيتين بلا نسبة في «العقد» (۲/ 4۲۳) وامعجم الأدباء» 


1A۲ 


فلا عيش إلا عيش المحبّین» الذين قرت أعينهم بحبيبهم » وسکنت 
فوسهم إليه؛ اطمائت قلويهم ب واسٹانسوا بقریہ وتنگموا بح قفي 
القلب فافة لادم لك محبّة الله والإقبال عليه والإنابة إليه ولايكم 
عه( بغير ذلك البنّةٌ. ومن لم یز بذلك فحياته لها همومٌ وغمو 
والامٌ وحسرات» فاته إن كان ذا مت تقلعت لت علوم الذنیا حسرات» فان 
همّئه لا ترضی منها بالدون وان كان مها خسيسًا فعیسه كعيش آخسش 
الحیوانات. فلا تَقَرٌ العیون الا بمحبّة الحبیب الاوّل. 

قل نوك حیث شنت من الھویٰ ماالح إلا للجیب الأول 
کم منزل في الارض یألفه الفتیٰ وحنیشه أب الأول منزل) 

فصل 

المرتبة التاسعة من مراتب الحياة: حياة الأرواح بعد مفارقتها لأبدانها 
وخلاصها من هذا السّجن وضیقه» فإِنْ من ورائه فضاء ورَوْحًا وريحانًا 
وراحت نسبة هذه الدّار إليه كنسبة بطن الأمٌ إلى هذه الدّار أو آدنی من ذلك. 
قال بعض العارفين: لتكنْ مبادرتك إلى الخروج من الذنیا كمبادرتك إلى 
الخروج من السّجن الضَِيّق7" إلى أحبّنك» والاجتماع بهم في البساتين 


(۱۹/۱) كما يلي: 
ماوهب الله لامرئ هبة أفضل من عقله ومن أدبة 
هما حیاء الفتی فان تدا فان فقد الحياة أب به 
(۱) ت: «ولا تتم نعمةا. 
(۲) البیتان لأبي تمام في «دیوانه» /٤(‏ ۲۵۳ وقد تقدما (4۱۱/۳). 
(۳) ش: «الضنك». 


۱۸۳ 


صد 


المؤنقة ة. قال تعالیٰ في هذه الحياة: 35 منک کات ین ریت( فوع ران 


ط2 


مس سے کی و 


ون تیر € [الواقعة: ۸۸]. 

ویکفی في طیب هذه الحیاة: مفارقة الرفیق المؤذي المُتكّد(١,‏ الذي 
تنص الحياةً رژیثه ومشاهدته» فضلا عن مخالطته وعشرته إلى الزفيق 
الأعلئ الذين آنعم الله عليهم من النْبيّين والصديقين والشهداء والصّالحين» 
في جوار ارب الرحیم(۲. 


ولو لم يكن في الموت(۳) من الخير إلا أنه باب الذُخول إلى هذه الحياة» 
وجِسْرٌ يُعبّر منه إليها- لكفئ به تحفة للمؤمن. 
جزی الله عنا الموت خبوافانه ابربنامن کلب والطت 
يُعَجّل تخليص التفوس من الاذی ‏ ویّدني إلى الذار التي هي أشرأ() 
فالاجتهاد في هذا العمر القصير والمدّة القلیلة» والسّعي والکذح؛ 


(۱) د: «المتکذرا. 
(۲) بعده في المطبوع بیتان ليسا في الاصول: 
قد قلتٌ إذ مدحوا الحياة فأسرفوا ‏ في الموت آلف فضيلةٍ لا تصرف 
منها أمانُ لقائے بلقافه وفراق كلّمعاشر لايُتصِفٌ 
وهما لمنصور الفقیه في «العزلة» للخطابي (ص۹۱)ء وامعجم الأدباء؛ )0 
واطبقات الشافعیة» (۳/ 4۷۸) وغيرهاء ونسبا لابن الرومي في «دیوان المعاني» 
(۲/ ۱۷۲). 
(۳) ت: «القرب». 
)٤(‏ البیتان بلا نسبة في «المحاسن والأضداد» (ص ٤٥۲)ء‏ و«التمثيل والمحاضرة» 
(ص٤٤٥)ء‏ و«اللطائف والظرائف» للثعالبي (ص ۰ ۲۷) وغیرها. 


۱۸ 


وتحمّل الأثقال» والتّعب والمشقّة- إِنّما هو لهذه الحياة» والعلومٌ والأعمال 
وسيلةٌ إليهاء وهي يقظةء وما قبلها من الحياة نو وهي عينٌ» وما قبلها آئل 
وهي حياةٌ جامعة بين ققد المکروه» وحصول المحبوب في مقام الأنس 
وحضرة(١)‏ القدسء حيث لا يتعدَّرُ مطلوبٌء ولا بُفقد محبوبٌ؛ حيث 
الطمانينة والرّاحة» والبهجة والشرور» حیث لا عبارةً للعبد عن حقيقة كُنْهها؛ 
لأنها في بل لا عھة لنا به ولا لف بيننا وبين ساكنيه» فالّفس لھا هذا 
السّجنّ الضَّيّق النید(۲) زمانًا طویلا تکره الانتقال منه إلى ذلك البلد 
وتستوحش |ذا استشعرت مفارقته. 

وحصول العلم بهذه الحياة نما وصل إلينا بنور(۳) [لهیق على يد أكمل 
الخلق وأعلمهم وأنصحهم. فقامت شواهدها في قلوب أهل الایمان» حتّیٰ 
صارت لهم بمنزلة العيان» فعَرَقتْ نفوسهم عن هذا الل الائل والخیال 
المضمحلّ. والعيش الفاني المَشُوب بالتنغيص وأنواع العْصَّص» رغبة في 
هذه الحياة» وشوقا إلى ذلك الملکوت ووجدًا بهذا السّرورء وطربًا على 
هذا الحدٌّء واستنشاقا(؟) لهذا التسيم الوارد من محل التعيم المقيم. 

ولعمر الله إن من سافرٌ إلى بلد العدل والخصب والأمن والشُرور صبرٌ 
في طريقه على کل مشفّة وإعواز وجَدب» وفارق المتخلفین أحوجٌ ما کان(*) 


)١(‏ ت: «وحظيرة». 
(۲) د: «المتکدرا. 
(۳) ر: اہخبرا۔ 
)٤(‏ ر: «واشتیاقّا». 
)٥(‏ ت: «یکون». 


1A0 


إليهم؛ وأجاب( المنادي إذا نادی به حي على الفلاح وبذل نفسه في 
الوصول بِذُّلٌ المحبٌ بالرّضا والشماح وواصل السّير بالعُدوٌ والرّواح؛ 
فحد عند الوصول مسراه» وإِنّما يحمَدُ المسافر الشُریٰ عند الصّباح. 


عند 8 یحمَدٌ 7 2 وفي الممات یحمَذ القومٌ سب 


بالنسبة سبة إلى تلك لار كساعة من 1 6و 
نار 4 [الأحقاف: ۳۵ رغ كن ا سان اهار 
5 سد مسو SESE‏ 
[النازعات: +4]» ووم تقوم المَاعَدُ یسم الم نروت تا لا قن 
۳2 1 ل دا عن نون تس زم کل 
ن @ قن مم إلا قلا لخ کرت لورت € [المؤمنون: ۱۸۷ - 
.٤‏ فلو أن أحدنا ي بجر على وجهه يتفي به الوك والحجارة إلى هذه الحياة 
لم يكن ذلك كثيرًا ولا غبتاني جنب ما یوم 


فوا(؟)حسرتاه علیٰ ؛ بصيرة تشاهد هاتين الحياتين على ما هماعلیه» 


a 
مو‎ 
5 
اماو‎ 
5-2 


(۱) الواو ليست في ش» ت. ر. 

(۲) الشطر الأول من الامشال السائرة» انظر: «مجمع الامشال» (۳۱۸/۲). ضمٌّ إليه 
المؤلف الشطر الثاني على منواله» فأصبح بيت شعر. وقد ذکرهما المؤلف في «بدائع 
الفوائد» (؟/ ۸۲۵) بصورة فقرتين من النٹر۔ 

(۳) قراءة العشرة غير عاصم. كما في «النشر» (۲/ .)۲٦٢‏ 

)٤(‏ ت: لفيا». 


۱۸۹ 


وعلی همِّةٍ توثر الاعلی على الادنی» وما ذاك إلا بتوفيقٍ مَن أَزمَه الأمور 
بيديه» ومنه ابتداء کل شيء وانتهاژه إليه» أَقَعَدٌ نفوس من غلبت علیهم 
الشقاوة عن السّفر إلى هذه الذار وجدّب قلوب من سبقت لهم منه 
الحسنی» وأقامهم في الطر يق» وسهّل علیهم ركوب الأخطارء فأضاع آولشك 
مراحل آعمارهم مع المتخلّفین» وقطع هولاء مراحل آعمارهم مع الساثرین» 
وعقدّت الغبرةٌ وثار العَجَاج» فتواری عنه السائرون والمتخلفون. وسينجلي 
عن قريب» فیفوز العاملون» ویخسر المبطلون. 
وعن طيب هذه الحياة ولتها قال الب وا «ما من نفس تموت لها عند 
الله eee‏ إلا الشهید فانه 
بتمتی الرُجوع إلى الدّنياء لما يرئ من کرامة له ۲۱(6. يعني لبقتل مر آخری. 
وسمع بعض العارفین منشدًا پنشد(۲): 
إّمسا العسیش في بَھيمیّ لد دولامایقوهالف سفق 
حکُم کأس المَنون أنیتساویٰ ‏ في حساها البلید و الأل سغ۳ 
ويصير الغبئٌ تحت ثری الار ض كما صار تحتها اللوذعي 
فتل الارض عنهما إن أزال الم ل والشبهة ال وال الخفيٌ 
فقال: قاتله الله» ما أشدّ معاندته للدّين والعقل! هذا نفس عدو الفطرة 
والشريعة والعقل والایمان والحکمة يا مسکین أمن أجل أن الموت تساوین 
(۱) آخرجه البخاري (۲۷۹۵) ومسلم (۱۸۷۷) من حدیث آنس بن مالك ملع 
(۲) الأبيات لابي سلیمان المنطقي السجستاني في «عیون الأنباء» (۲/ ۳۷۲ ومنه في 


«الوافي بالوفیات» (۱5۷/۳) وفيه آنها مذكورة في ترجمة الفارابي. 
(۳) هذا البیت ليس في ت. 


۱۸۷ 


فيه السّالح والطالح والعالم والجاهل» وصاروا تحت أطباق' الثریل» 
يجب أن ناروا ي العاقبة؟ أما تساوی قوم سافروا من بل إلى يلل في 

الطريق؟ فلت بلا القصة نز کل واحد في مكان کان معدا هي بغير 
ما تلّي به زفق ق الطریق؟ آما لكل قوم دار أدعل کل وان منهم حبث 
يليق به؟ وقوبل هذا بشيی وهذا بضدّه؟ أما دم على الملك من جاء» بما 
يحبّه فأکرمه عليه» ومن جاءه ہما یُسخطه فعاقبه علیه؟ آما قدِمَ رکبُ المدينة 
فنزل بعضهم في قصورها وبساتینها وآماکنها الفاضلة ونزل قومٌ على قوارع 
الطرق بين الکلاب؟ آما قدع اثنان من بطن الأمٌ» فصار هذا إلى الملك» وهذا 
إلى الأسر والعناء؟ 

وقولك «سَل الارض عنهما»» آما قد سألناهاء فأخبرتنا نها قد ضكّتُ 
آجسادهم وجتهم وآوصالهی لا كفرهم وإيمانهم» ولا إساءتهم واحساتهم 

3 7 ۲ 

ولا حلمهم(۳) وسفههم» ولا طاعتهم ومعصیتهم ولا یقیتهم وشکهم ولا 
توحيدهم وشرکهم ولا جورهم وعدلهم ولا علمهم وجهلهم ء فأخبرتنا 
عن هذه الجثث البالية» والأبدان المتلاشية» والأوصال المتفرقة. و اللحوم 
المتمزّقة» وقالت: هذا خبر ما عندي. 

وأمّا خبر تلك الأرواح وما صارت إليه» فسَلُوا عنها(؟) کتب رب 
العالمین» ورسله الصَادقین» وخلفاء‌هم الوارئین» سلوا القرآن فعنده الخبر 
(۱) «أطباق» ليست في ت ر. 
(۲) ت» ر: «فأجلس». 
(۳) ش» د: «حکمتهم». 
)٤(‏ ش: «فسلوها». 


۱۸۸ 


اليقين» وسلوا من جاء به فهو بذلك أعرف العارفین» وسلوا العلم والإيمان 
فهما الشاهدان المقبولان» وسلوا العقول والفطر فعندها ناش رز 
خیب اليرت آجترجو السات نے ھکار آزینءامنوا ولوا السللحت سوه 
7 رمم ائھ سا ماک رے € [الجائية: ۱ تعالی الله أحكم الحاكمين 
عن هذا الظَّنٌّ والحسبان الذي لا يليق لا بأجهل الجاهلین. 

ثمٌ قال: التاظر في هذا الباب رجلان» رجلٌ ينظر إلى الأشياء» ورجلٌ 
ينظر في الأشياء» فالاول: يَحَار فيهاء فان صورها وأشكالها وتخاطيطها 
تستفرغ ذهته وحشّه وتبدّد فكره وقلبه» فنظرٌه إليها بعين حسّه لا يُفيده منها 
ثمرة الاعتبار» ولا زبدة الاختبار؛ لأنّه لما فقدَ الاعتبار ألا فاته الاختيار 
ا 

وأمّا الناظر في الأشياء: فان نظره يبعثه على العبور من صورها إلى 
حقائقها والمراد بہاء وما اقتضی وجودها من الحكمة البالغة والعلم التَامٌّ 
فيفيده هذا النظر تمييرٌ مراتبهاء ومعرفة نافعها من ضاڑھاء وصحيحها من 
سقيمهاء وباقيها من فانيهاء وقشرّها من لبھاء ويميّز بين الوسيلة والغاية» 
وبين وسيلة + ووسيلة ضدّ فيعرف7" حيندٍ أن الڈنیا قشر والآخرة 
وان الذّها محل لی زا خر وفك الحا وان انریا مد ریت 
والآخرة مستقر. 


وإذا عرف أن الڈُنیا طريقٌ وممرٌ كان حریٌا بتهيئة الزاد لقراره» ویعلم 


)1( ت: «ومیزا. 
(۲) ت٤‏ ر: «فعرف». 


۱۸۹ 


حیعز آ۴ لم ینش في هذه الذار للاستيطان والخلوده ولکن للجواز إلى 
مكانٍ آخر هو المنزل والمتبوأء وان الإنسان دُعِي إلى ذلك بکل شریعقق 
وعلی لسان کل یئ ویک إشارة ودلیل» ویب له على ذلك کل عَلَم؛ 
وضرب له لاجله کل بل وئجّه علیه بنشانه الأرلى ومبدته وساء EE‏ 
انحو ال E a E a‏ ات 
وأوضحت له المحجّة وأقيمت عليه الحجّۃ وأعزر إليه غاية الإعذارء 
وأا أتمّ الإمهال» فاستبان لذي العقل الضحیح والفطرة السّليمة أن الظّمْن 
عن هذا المكان ضروریّء والاتقال عن حلا یه و له مح هل 
یی ولأجله خُلِق وله ی فمصيره لیه» وقدومه بلا ریپ عليه» ون دارہ 
هذه منز عبور لا منز قرار. 

وبالجملة: من نظر في الموجودات» ولم يقنع بمجرّد النظر إليها- 
وجدھا دالّةَ على أن وراء هذه الحياة حياةً آخری أكمل منهاء وهذه الحياة 
بالثسبة إليها كالمنام بالنّسبة إلى اليقظة» وکالظل بالثسبة إل الو 
وسوکھا كلّها تناوي بما نادئ به ربُھا وخالقها وفاطرها: يلاها لاس إِنَ وَعَدَ 
7 ع1 کی فلا تس یہ لح ولا ابش اور 4 [فاطر: ٥ء‏ وتنادی بلسان 
الحال با اد به ريه بصریح المقال: هرن ارت السو 
تو من ماه قاط بوء تا الا ض اصح یم درد 
یت :۰ وقال تعالیل: نز و ال 
من الک اخلط ید تباث لاض متا آل الا ےہ 


تا 


(۱) ت: «أنه حینئذ). 


۱۹۰ 


لش رةه رات و مب هر ددابا هتبلا رص 
تک 0 1 دمي کرک کے یل الیک لموم سف کون € [یونس: ۶ وقال 
تعالی : وکت انا نيا لب وله ويه وبماخر بیت کرو اني لول 
لد تعیب الکتار با بر یج مه ضفر مرش يکن لف 
ال عَدَانٌ یه متفر ین الہ ورض ون وم ہیں مع ارود 4 
[الحدید: ۰ ثم ندبهم إلى المسابقة ة إلى الذار الباقية التي لا زوال 4 فقال: 
بے سے َةِ نها کمزض السماء ولگ ات لت 
مرو ا ۳ ہے اص ا ھ2 دچے 
اموا باه ور ۔ ذلك فص الہ یه ه من يشا وَالله “ الس الْعَطِو» 
[الحديد: ۲۱]. 
وسمع بعض العارفین منشدًا ینشد عن بعض الزنادقة عند موته» وهو 
محمّد بن زكريًا الرازي المتطیّب(۱): 
لعمري ما آدري وقد آذن البلی بعاجل تزحالي إلى ین ترحالي 
20 1 
وأين مكان الروح بعد خروجه عن الهيكل المنحل والجسد البالي 
فقال: وما علينا من جهله إذا لم يدر أين ترحاله؟ لکنا ندري إلى أين 
ترحالنا!۲۲ وترحاله أمّا ترحاله فإلیٰ دار الأشقياءء ومحل المتکرین لقدرة 
أ مر 
الله وحكمته» المکذبین ہما اتفقت عليه كلمة المرسلين عن ربّهم» «أؤليكَ 


)١(‏ البيتان له فی «عیون الأنباء» (۲/ ٣٥۳)ء‏ و«الوافي بالوفیات» (۳/ ۷۷)» ونكت 
الهميان» (ص۲۵۰). وفي المصدرين الأخيرين رد الصفدي عليه ببيتين في وزنه 
ورویه. 

(۲) ش: «ترحالها؟. 


۹۱ 


دید بل 
ید س © فل سر ےت تج ی و 1 مر رن 
ترجو © رت | إذ الْنْجَرثُوت تاحیموا روهز عند ربهر رتا ابر 
وَسَمِعَتَافََتْحِمَتَاتَمَل صَلِح للا مُوقِوْنَ4 [السجدة: ۱۰- ۱۲]. 
جو لاف مھ مم E‏ 
وکتبه ورسله فإلئ نعيم دائم» وخلود متصلء ومقام کریم» وجنة عرضها 
السّماوات والأرض في جوار رت العالمین» وآرحم الراحمین» وأقدر 
القادرين» وأحكم الحاكمين» الذي له الخلق والأمرء وبيده التفع والضَّرٌ 
الاوّل بالحقٌء الموجود بالضرورة» المعروف بالفطرة الذي أقرَّتْ به 
العقول» ودلّت عليه الموجودات» وشهدت بوحدانيته وربوبيّته المخلوقات؛ 
وأقزت بها الفطرء المشهود وجوده وقيُوميّته كل حركة وسكونء وبکلُ ما 
كان وما هو كائنٌ وما سيكون» الذي خلق السّماوات والأرض» وأنزل من 
السّماء ماءً فأنبت به أنواع النبات» وبتٌ به في الأرض جميع الحیوانات؛ 
جاجح جم ازس کال للها داولما رکبی تس نے 
احق حلي € [النمل: 0۱ الذي يجيب الم ضطر إذا دعاه» ویفیث 
الملهوفَ إذا ناداه» ویکشف السٌُوءء ويُفرّج الكربات» ویُقیل العتّرات» الذي 
موي ہے و ہہ 
فيحيي الأرض بوابل القَطْرء الذي يبدأ الخلق ثم يعيده» ویرزق من في 


() ش: «ترحالها». 


۱۹ 


السّماوات والأرض من( خلقه وعبیده الذي يملك السّمع والأبصارء 

ویخرج الحی من المیّت. ويُخرج المیّت من الحیع» ویدبر الأمرء الذي 
A‏ سے ورو ول وہ و 7 

دو مکوت ڪل نو وهو جر ولا ارعَلي (الموسےن: ۸۸ء ای 


9 


ساموت وس وود وه رک وشن الا اق سمل ىء 
در تید [الفرقان: ؟]» المستعان به على كل ناثبة وفادحة والمعهود 
منه کل بر وكرامة» الذي عَتَتْ له الوجوه» وحَشّعَت له الأصوات» وسبّحت 
بحمده الأرض والسّماوات وجمیع الموجودات الذي لا تسكن الأرواح 
الا بحبّه ولا تطمثرٌ القلوب إلا بذکره» ولا تركو العقول إلا بمعرفته ولا 
يدرك النجاخ إلا بتوفيقه» ولا تحیا القلوب إلا بنسیم قربه ولطفه» ولا يقع 
أمرٌ إلا بإذنه» ولا يهتدي ضال إلا بهدایت» ولا يستقيم ذو أوَد إلا بتقويمه؛ ولا 
يفهم أحدٌ شيئًا إلا بتفهیمه ولا یتخلص من مکروو إلا برحمته ولا يُحفَّظ 
شيء إلا بکلاءته ولا يُفتتّح أمرٌ لا باسمه ولا یم إلا بحمده ولا يُدرك 
نال إلا کت رفا ولا تال شعاد ال نطاعتهو جا الب که ويم 
ومعرفته» ولا طابت الجنّة إلا بسماع خطابه ورؤيته» الذي وسع کل شيء 
4 ےے کے کی یی وی 
رحمة وعلمّا» وأوسع كل مخلوق فضلا وبڑا. 
فهو الاله الحقّ» وال الحقٌّء والملك الحتّ» والمنفرد() بالکمال 
المطلق من کل الوجوه المبرا عن الّقافص والعیوب من كل الوجوه. لا 
0 ۳ 3 
يبلغ المُشنون وان استوعبوا جمیع الأوقات بکل آنواع الثّناء ثناء عليه» بل 
ثناؤه آعظم من ذلك. فهو كما أثنئ علی نفسه. 
)١(‏ «من» ليست في ش» د. 
(۲) ت: «المتفرد). 


۱۹۳ 


هذا الجارء وأمًا الذار فلا تعلم نفس حسنها وبباءهاء وسعتها ونعیمها؛ 
وہہجتھا وروحها وراحتها» فیها ما لا عین رأت» ولا آذن سمعت» ولا خطرٌ 
علی قلب بشر» فیها ما تشتهي ي الأنفس» وتلذ الأعین؛ فهي الجامعة لجميع 
نوج الأفراح والمسرّات؛ نجل ین جمیع المنگدات والمتغصات» ريخات 

تہتز وقصر مشیك وزوجة حسناء وفاكهة نضيجة. 

فترحالنا آبّها المصدّقون إلى هذه الذار بإذن ریا وتوفيقه واحسانه. 
وترحال المكدّبين إلى الدّار التي أعدّت لمن کفر بالله ولقائه وکتبه ورسله. 
فلن يجمع الله بين الموخدین له الطالبین لمرضاته الشاعين فق طاعته 
الڈائین في خدمته المجاهدين في سبیله» وبين الملحدين» الشاعين ني 
مساخطه الذّائبين في معصيته» المستفرغين جهدهم في أهوائهم وشھواتہم 
في دار واحدق تس GC‏ 
وحم ينهم قوق ات اهنا من خلا اتا اتی لان 
بكماله وحكمته. 

فصل 

وي هذه المرتبة عم حياة الشّهداء عند رهم وأنّها أكمل من حياتهم في 
هذه الڈُنیاء تم واطیب وان كانت أجسادهم متلاشيةٌ ولحومهم متمرّقةٌ 
ارال مره ف العمل على ال لقان في ال این ا 
فو ان نے تلوأ فی سیل نیا بلاج اند هيدف 4 1 لمران 
۹ وقال تعصالیٰ: لتوا فیس مر بآ وی 
تَشعرویت € [البقرة: .]١64‏ وإذا كان الشهداء إِنّما نالوا هذه الحياة بمتابعة السل 
وعلیٰ أيديهم؛ فما الظنٌ بحياة ارس في البرزخ؟ ولقد أحسن القائل ما شاء: 

١4 


۱ نر ۰0 ها 
فالعیش نوم والمنیّے يقظة والمرء بينهما خيالٌ ساري(۱) 


فللرسل والشهداء والصّدّيقين من هذه الحياة التي هي يقظة من نوم 
الڈُنیا أكملّها وأتمُهاء وعلئ قدر حياة العبد في هذا العالم يكون شوقه إلى 
هذه الحياة» وسعيّه لها وحرصه على الظفر بہاء والله المستعان. 

فصل 

المرتبة العاشرة من مراتب الحياة: الحياة الدائمة الباقية بعد طيئ هذا 
العالم» وذهاب الدُنیا وذهاب أهلها في دار الحيوان» وهي الحياة التي شکر 
إليها المشمّرون» وتسابق إليها المتسابقون» وتنافس فيها المتنافسون» وهي 
التي أجرينا الکلام إليهاء ونادت الكتب السّماويّة ورسل الله جميعهم عليهاء 
وهي التي يقول من فاته الاستعداد لها ات ایق دسا ق 272 
لماك صقا ص @ روا٤‏ مین هروه یز يكرك الانتن وق له 
اگوی 4 © وید يا 4 [الفجر: [۲٢-۱‏ و هي التي قال الله 
فیها: رما مزه لوه لت الا لهو وَل وراج[ ای نیوا ۱۳۹ 
يَعْلَمُونَ € [العنکبوت: 14]. 

والحياة المتقدمة کالئوم بالنسبة إليهاء وک ما تقدّم من وصف السفر 
ومنازله» وأحوال السّاترین» وعبودیتهم الظاهرة والباطنة- فوسيلة إلى 
هذه الحياة» وإنّما الحياة الدّنيا بالْسبة إليها كما قال الب يل: «ما الڈُنیا في 


)۱( البيت من رائیة التهامى المشهورة التى مطلعها: 
حکم المنيّة في البرية جاري ماهذه الدنیا بذات قرار 
انظر: «دیوانه» (ص ۱۵۵). 


الا خرة الا كما یُدخل أحذذکم (صبعه في اليم فلینظر بع ترجع؟»(۱). 

وکما قیل: تست الا خرة فکانت الذنا کلاس آنفاسهاء فأصاب أهل 
السّعادة نفس نعیمها؛ فهم على هذا التفس یعملون» وأصاب أهل الشّقاء 
نفس عذابهاء فهم على ذلك التفس یعملون. 

وإذا كانت حياة أهل الایمان والعمل الصّالح في هذه الذار حياةً طيبة 
فما لظن بحياتهم في البرزخ» وقد تخلّصوا من سجن الدّنيا وضیقها؟ فما 
الظنُ بحياتهم في دار التعيم المقيم الذي لا يزول» وهم يرون وجة ربّهم تبارك 
وتعالیٰ بكرةً وعشیّ ویسمعون خطابه؟ 

فان قلت: ما سب تخل الت عن طلب هله الحياةالتی لا خط لها 
رژهدها فيها ورغبتهبا ي الحیا: لفانية الم ضمحلة التي هي کالخیال 
والمنام؟ أفسادٌ في تصوّرها وشعورها؟ أم تكذيبٌ بتلك الحياة؟ أم لافة في 
العقل وعمّئ هناك؟ أم إيثارًا للحاضر المشهود بالعيان على الغائب المعلوم 
بالایمان؟ 

قیل: بل ذلك لمجموع آمور مرکبة من ذلك كلّه. 

فأقوئ الاسباب في ذلك: ضعف الایمان» فان الایمان روح الأعمالء وهو 
الباعث علیها؛ والآمر بأحسنهاء والناهي عن آقبحها؛ وعلی قدر قوّة الایمان 
یکون آمره وغبیه لصاحبه وائتماژ صاحبه وانتهاژه قال تعالی: قلٌبشتما 
ام رڪ بای متسر إن کش فُؤِييرت که [البقرة: .]٩۳‏ وبالجملة فإذا 
قوي الایمان قوي الشوق إلى هذه الحیاة واشتد طلب صاحبه لها. 


(۱) آخرجه مسلم (۲۸۵۸) من حدیث المستورد لعف وقد تقدّم غير مرّة. 


کہ 


الشبب القاني: جُنُوم الغفلة على القلب» فان الغفلة نوم القلب. ولهذا 
تجد كثيرًا من الایقاظ في الحسٌ نيامًاء فتحسبهم أيقاظًا وهم رقو ضدّ حال 
من يكون یقظان القلب وهو نائمٌ» فإن القلب إذا قویث فيه الحياة لا ينام إذا 
نام البدن وكمال هذه الحياة(١2‏ كان لیا ي ولمن أحيا الله قلبه بمحبّته 
واتباع رسوله من ذلك بحسب نصيبه منهما. 

فالغفلة واليقظة يكونان فی الحس والعقل والقلب فمستيقظ القلب 
وغافله كمستيقظ البدن ونائمه(۲ وكما أن يقظة الحس على نوعين» 
فكذلك يقظة القلب على نوعين. 

فالتوع الأول من يقظة الحسٌ: أل صاحبها يمذ في الأمور الحسّيّة 
ويتوغَلٌ فيها بکیّیه وفطائته» واحتياله وحسن تأیه 

والنوع الثاني أن يُقبل على نفسه وقلبه وذاته» فيعتني بتحصيل کماله» 
فيلحظ عوالي الأمور وسفساقها فيَؤْئِر الأعلئ على الادنی» وخيرٌ الخيرين 
بتفويت أدناهماء ويرتكب أخففٌ الشّرّين خشيةٌ من حصول أقواهماء ويتحلّئ 
بمكارم الأخلاق ومعالي الم فيكون ظاهره جميلاء وباطنه أجمل من 
ظاهره وسريرثه خيرًا من علانيته» فيزاحم أصحاب المعالي عليها كما يُزاحم 
أهل الڈینار والدّرهم عليهماء فبهذه اليقظة يستعدٌ للتوعين الآخرين منها: 

آحدهما: يقظة تبعثه على اقتباس الحياة الدّائمة الباقية التی لا خطَر لها 
من هذه الحياة الفانية الزائلة» التي لا قيمة لها. ۱ 


)١(‏ ش: «الحالة». 
() في هامش ش: «وغافله». 


فان قلت: مت لي كيف تقتبس الحياة الدّائمة من الحياة الفانیة؟ وکیف 
یکون هذا؟ فائي لا 

قلت: وهذا أيضًا من نوم القلب» بل هو من موته وهل تقتبس الحياة 
الذائمة إلا من هذه الحياة الزاثلة؟ وأنت قد تشول سراجك من سراج آخر قد 
أشفئ على الانطفاء فیتّقد الثاني ويضيء ا وهل سرت 
وينطفئ الأوّل. والمقتبس لحياته الذائمة من حياته المنقطعة إنّما ينتقل من 
دار منقطعة إلى دار باقيةء وقد توسّط الموت بين الدّارين» فهو قنطرة لا يعبر 
إلى تلك الدّار إلا عليهاء وبابٌ لا يدخل إليها إلا منه» فهما حياتان في دارين 
بینهما موتٌ. وكما أن نور تلك الذار مقتبسٌ من نور هذه الدّارء فحياتها 
مقتبسهٌ من حياتهاء فعلئ قدر نور الإيمان في هذه الدّار يكون نور العبد في 
تلك الذار وعلیٰ قدر حياته في هذه الذار تكون حياته هناك. 

نعم؛ هذا الثور والحياة الذي يقتبس منه ذلك الور والحياة لا ینقطعء بل 
يتصل للعبد في البرزخ» وفي موقف القيامة» وعلئ الضٌراط فلا يفارقه إلى 
فاز الغرات تطقا تور الس وها الأو ىلا نا وطن الجا اَمَو 
وهذه الحياة لا تبطّل. هذا أحد نوعي يقظة القلب. 

التوع الثاني: يقظة تبعث على حياةء لا تدرکھا العبارة(۱ ولا ينالها 
التوهُم» ولا یطابق فيها اللّفظ لمعناه البنّة واّذي يشار به إليها حياة المحبٌ 
مع حبیبه» الذي لا قواع لقلبه وروحه وحياته إلا به ولا غتّیٰ له عنه طرفة 
عین» ولا قر لعينه ولا طمآنينة لقلبه ولا سکون لروحه إلا به۲۱ فهو أحوجٌ 


)١(‏ «العبارة» ليست في ش» د. 
( «ولاغتی... إلا به» ساقطة من ش» د. 


۱۹۸ 


إليه من سمعه وبصره وقرّته» بل ومن حیاته» فان حياته بدونه عذابٌ وآلامٌ 
وهمومٌ وأحزانٌ» فحياته موقوفةٌ علیٰ قربه وحبّه ومصاحبته» وعذابٌ حجابه 
عنه أعظم من العذاب الا خر» كما أن نعيم القلب والرٌوح بإزالة ذلك 
الحجاب أعظم من التعيم بالأكل والشرب والتمتع بالحور العين» فهكذا 
عذاب الحجاب أعظم من عذاب الجحيم. ولهذا جمع سبحانه لأوليائه بين 
» ۳ و 7 ے کر و ۴۶2۶ نس و 
التعيمين في قوله: لذن أحسنوأ سى وزيادة € [يونس: 5؟]» فالحسنیٰ 
الجنة والزيادة رؤية وجهه الكريم في جنات عدنٍ. وجمع لأعدائه بين 
5 قر کے مک وم سم رز مر و کے 004 1 
العذابين في قوله: ‏ رصن مذ لت فم لصا وأ لجح ر» 
[المطففين: .]١ ١-١6‏ 
والمقصود: أن الغفلة هي نوم القلب عن طلب هذه الحياة» وهي 
حجاب عليه: 





فإن کشت هذا الحجاب بالڈکر ولا تکائف حتّی يصير حجاب بطالةٍ 
ولعب واشتغال بما لا يفيد. 

فان بادر إلى کشفه والا تکاثف حتّیٰ یصیر حجاب معاص وذنوب 
صغار تبعده عن الله. 

فان بادر إلئ کشفه وال تكائف حتن يصير حجابٍ کبائز توجب مقت 
ارب تعالی وغ 2 غضبه ولعنته. 

فإن بادر إلى کشفه والا تكائف حتّیٰ يصير بدعًا عمليّةٌ يعدب العامل 
فيها نفسّه» ولا تجدي عليه شین 


فان بادر إلى كشفه وإلا تكائف حتّیٰ صار حجاب بدع قوليّةِ واعتقاديّة؛ 


۱۹۹ 


تنضمّن الکذبٍ على الله ورسوله والتكذيبَ بالحق الذي جاء بهالرسول پل 

فان بادر إلئ کشفه ولا تكائف حتّیٰ صار حجابٌ شك وتکذیب؛ يقلح 
في أصول الایمان الخمسة» وهي: الایمان بالله وملائکته وکتبه ورسله ولقائه» 
فلغظ حجابه وكثافته وظلمته وسواده لا یری حقائق الإيمان» ویتمکن منه 
الشیطان يَعِده ويُمئيِهء والتّفس الأمّارة تہویٰ وتشتهي» وسلطان الب قد 
ظفْرَ بسلطان الإیمانء فأسرّه أو سجته إن لم يُهلكه. وتولی تدبير المملكة 
واستخده(١2‏ جنود الشهوات» وأقطعها العوائد2"7 التي جرئ عليها العملء 
وأغلق باب اليقظة وأقام عليه باب الغفلة وقال: إيّاك أن تُؤتى من قِبَلك؛ 
واتخذ حاجیّا من الهوئ وقال: ياك أن تمکن أحدًا يدخل الا معك. فأمرٌ 
هذه المملكة قد صار إليك وإلئ البواب» فيا باب الغفلة ويا حاجبّ الھویٰ 
لیلزم کل منكما ثعْرّہ فان أخليتما فسد أمژُ مملكتناء وعادت الدّولة لغیرناء 
وسامّنا سلطان الإيمان شرّ الخزي والهوان» ولا نفرح بہذہ المدينة أبدًا. 

فلا إله إلا الله! إذا اجتمعث على القلب هذه العساكر مع رقّة الإيمان 
وقلَّة الاعوان والإعراض عن ذكر الرّحمنء والانخراط في لك أبناء 
الزمان» وطول الأمل المفسد للإنسان- آثر العاجلّ الحاضر على الغائب 
الموعود به بعد طیع هذه الأكوان» فالله المستعان وعليه التكلان. 


فهذا فصل مختصرٌ نافعٌ في ذكر الحياة وأنواعهاء والتشويق إلى أشرفها 
وأطيبهاء فمن صادف في قلبه حياةً انتفع به. وإلا فْحَوْدٌترَفٌ إلیٰ ضَرير 


)١(‏ ت: «وأقام». 
(؟) شء د: «الفوائد». 


وم 


9 

فلنرجع إل شرح کلام صاحب «المنازل»: 

قال(۲: (ولها ثلاثة آنفاس: نفس الخوف ونفس الرّجاء. ونفس 
المحبّة). ۱ 

لمّا کان الحیوان(۲) متنفْسّاء فالنفس موجب الحياة وعلامتهاء كانت 
أنفاس الحياة المشار إليها ثلاثة أنفاس: 

0گ خرف تر می اما اوا اد الله لو ام انا علو 
الآخرة» والمخلوق على الخالق» والهوئ على الهدی والغی على الرشاد. 

ونفسًا بالرجاء؛ ومصدره مطالعة الوعد» وحسن ال بالرّبٌ تعالی» وما 
عد لمن آثر الله ورسوله والذار الآخرة» وحكم الهدی على الهوی» والوحي 
على الآراء» والسِّنْةَ على البدعة وما كان عليه رسول الله پل واصحابه على 


عوائد الخلق. 
ونفسًا بالمحمٰة؛ مصدره مطالعة الصّفات والاسمای ومشاهدة التعماء 
والآلاء. 


8. ا‎ o 
وكاتھالمااحلت‌عنده خود ترف إلى ضرير مقع‎ 
وهو في «يتيمة الدهر» (۳/ ٦٠))ء و«التمثيل والمحاضرة» (ص۱۱۸))ء و«المتتخل»‎ 
وغيرها. والخود: الفتاة الشابة الحسنة الخلق.‎ )2١5ص(‎ 
«المنازل» (ص۹5).‎ )۲( 


)۳( ت» ر: «كل حيوان». 


تافاگر نواس تارف و ا وک رتیه زب وم شرمنت 
تنس بالرّجاءء وإذا ذكر جلاله وجماله وكماله وإحسانه وإنعامه تنفس 
بالحبٌ. 

فلیزن العبد [یماته بہذہ الأنفاس الثلاثة» ليعلم ما معه من الایمان» 
فالقلوب نتطورة علین کن الجمال والاجمال وال سبحانه جمیل بل له 
الجمال الم الكامل من جميع الوجوه: جمال الذات» وجمال الصفات» 
وجمال الأفعال» وجمال الاسماء. وإذا جُمع جمال المخلوقات كلها علیٰ 
شخص واحیہ ثم كانت جميعها على جمال ذلك الشخص الواحدہ ثم تی 
وو سے ري ارو = کان أقلّ من نسبة سراج ضعیفی ضعیف إلى 

فالتّفس الصّادر عن هذه الملاحظة والمطالعة آشرف آنفاس العبد على 
الإطلاق» فأين نفس المشتاق المحبٌّ الصّادق إلى نفس الخائف الرّاجي؟ 
ولكن لا يحصل له هذا التفس إلا بتحصيل ذينك التفسين» فان أحدهما ثمرة 
تركه للمخالفات والثاني: ثمرة فعله للطّاعات» فمن هذين التفسین يصل إلى 
الس الثالث. 

فصل 

قال(١):‏ (الحياة الثانية: حياة الجمع من موت التفرقة» ولها ثلائة أنفاس: 
نفس الاضطرارء ونفس الافتقار ونفس الافتخار). 

مراده- ان شاء الله بالجمع في هذه الذرجة: جمع القلب على ال 


() «المتازل» (ص4۵). 


وجمم الخواطر والعزوم في التوجّه إليه سبحانه» لا الجمع الذي هو حضرة 
الوجود؛ لأنّه قد ذکر حياة هذا الجمع في الذرجة الثالثة» وستاها حياة 
الوجود. 
واتّما كان جمع القلب على الله والخواطر على المسیر إليه حياة حقيقيّة؛ 
لأن القلب لا سعادة له له ول قلاح ولا نعیم ولا فو ول لله ولا قوة لا بان 
یکون الله وحده هو غاية طلبه ونہایة قصده ووجهّه الأعلئ هو کل بغيته 
فالتفرقة ة المتضمّنة للإعراض عن التوجْهالیه واجتماع القلب عليه هي مرضه 
إن لم یمت منها. 
(ولهذه الحياة ثلاثة آنفاس: نفس" الاضطرار) وذلك لانقطاع أمله 
مما سوئ اللہ فيضطرٌ حينئذٍ بقلبه وروحه ونفسه وبدنه لی ره ضرورة تام 
بحيث یجد في کل منبتِ شعرة منه فاقة امه إلى رگه ومعبوده» فهذا التفس 
س مضطر إلى ما لا غنی له عنه طرفة عینِء وضرورته إليه من جهة كونه 
ریّه» وخالقه» وفاطره وحافظه ومعینه» ورازقه ومادیه ومعافیه والقائم 
بجمیع مصالحه. ومن جهة کونه معبوده وإلهه. وحبیبه الذي لا تکمل حیاته 
ولا تنفع إلا بأن یکون هو وحده أحبّ شيء إليه» وآشوق شيء إليه. وهذا 
الاضطرار اضطرار #إِيََاكَ بد ۴ء والاضطرار الأول اضطرار ٭ را 
ولعمر الله إن نفس الافتقار هو هذا التّفس أو من نوعه» ولکن الشيخ 
جعلهما نفسين» فجعل نفس الاضطرار بدا ونفس الافتقار توسَّطاء ونفس 


۰۳ 


الافتخار نهاية» فکأن نفس الاضطرار یقطع الخلق من قلبه» ونفس الافتقار 
يعلق قلبه بربّه. 

والتحقیق: آنه واحدٌ ممتف أوّله اتقطاعٌ» وآخره انصالٌ. وأتا نفس الافتخار 
فهو نتيجة هذين التفسين؛ لأنّهما إذا صخا للعبد حصل له من القرب من ربّه 
والأنس به والفرج به وبالجلع التي شلعها علئ قلبه وروحه ما لا تقوم لبعضه 
مالك الذننا بحذافیرها. فحينئذ يتنفس نفسًا آخره يجد به من التفريج والتّرويح 
والزاحة والانشراح مامُشهُه من عض الوجوه ها مما يتنس من جل في 
عنقه حل لیخ به حتّئ یموت. ثم کف عنه وقد حبس نفسه تنس 
م داعت عليه کات تل مر انات آفرت 

فان قلت: ما للعبد والافتخار؟ وأين العبوديّة من نفس الافتخار؟ 

قلت: لا يريد بذلك أن العبد یفتخر بذلك ویختال() على بني جنسه 
بل هو فرحٌ وسرورٌ لا یمکن دفعه عن نفسه ہما فتح عليه به ربّه ومنحّه لیا 
ا وأولئ ما فرح به العبد فضل ره عليه؛ والله تعالی يحب الفرح 
بذلك؛ لاه من الشُکرہ ومن لا یفرح بنعمة المنعم لام يعد شکوزا؛ فر انت“ 
بما هو محض منْة الله ونعمته على عبدہہ لا افتخار بما من العبد فهذا هو 
الذي ينافي العبوديّة لا ذاك. 

وهاهنا سر لطیف» وهو أن هذا التفس يفخر على أنفاسه التي ليست 
کذلك. كما تفخر الحياة على الموت. والعلم على الجهل» والسّمع على 


۱( ا 
() ت: «یختال به». 


الصَّمَّم والبصر على العمی» فيكون الافتخار للتفس على النقس لا 
للمتتفس على التاس» والله أعلم. 
فصل 

قال(۱): (الحياة النّالشة: حياة الوجود. وهي حياةٌ بالحق» ولها ثلائة 
أنفاس: نفس الهيبة» وهو يميت الاعتدال. ونفس الوجود وهو يمنع 
الانفصال. ونفس الانفراد وهو يورث الانّصالء وليس وراء ذلك عَلْحَظ 
للتطارة ولاطاقة للإشارة). 

هذه المرتبة من الحياة هي حياة الواجد» وهي أكمل من النُوعين اللّذين 
قبلھاء ووجود العبد لربّه هو الذي أشار إليه في الحديث الإلهيّ بقوله: «فإذا 
أحببته کنث سمعه الذي يسمع به» وبصره الذي يبصر به» ويده التي یبطش 
بهاء ورجله التي يمشي بهاء فبي یسمع؛ وبي یبصر وبي يبطش» وبي 
يمشي۲ والمشار إليه نی قوله: «ابنَ آدم» اطلبني تجذني فان وجدتني 

7 2 ص 2 
وجدتٌ کل شيء» وان فك فاتك کل شي" . 

وسيأتي في باب الوجود مزید بيانٍ لهذا. 

وإلّما كانت حياة الوجود أكمل الحياةء لشرفها وكمالها بموجودها؛ 
وهو الحق سبحانه» فمن یی بوجوده فقد فاز بأعلئ أنواع الحياة. 

فان قلت: يصعب على فهم معنیٰ الحياة بوجوده. 
)١(‏ «المنازل» (ص۹۵). 
(۲) تقدم. 
(9) تقدم. 


قلت: أجَلْ» للحجاب الذي ضرب بينك وبين هذه الحياةء فافهم الحياة 
بوجود الفناء» وبوجود المالك القادر إذا كان معك وناصرك دون مجرّد 
وجوده ولا معرفة بينك وبینه الب فحقيقة الحياة هي الحياة بالرّبٌ تعالی» لا 
الحياة باللفس والغذاء(۱) وأسباب العیش. 

وقد تفسّر حياة الوجود بشهود القيُوميّة: حيث لا یری شیّا من 
الاشیاء الا وهو بالله» هو الذي آقامه» وبحال هذا الشّهودء وهو أن لا یلتفت 
بقلبه إلى شيء سوی الله» ولا یخافه ولا يرجوه؛ بل قد قصرٌ خوفه ورجاءه 
وتوكله وإنابته علئ قيُوم الوجود وقيّمه وقيّامه ومقیمه وحده» فمتی حصل له 
هذا الشهود وهذا الحال فقد حصلت له حياة الوجود. 

فتارة يتنفس بالهيبة» وهي سطوة نور الصّفات وذلك عند أوّل ما يسطع 
نور الوجود فيقع القلب في هيبةٍ تستغرق حسّه عن الالتفات إلى شيء من 
عوالم الفس» وذلك هو الاعتلال الذي يريت التفس الثاني» وهو قوله: «ونفس 
يميت الاعتلال)ء فتموت منه علل آعماله وآثارٌ حظوظه وشهود نی 

قوله: (ونفس الوجود) يريد به وجود العبد لربّهء فیتنفس بهذا الوجود؛ 
كما يسمع به» ويبصر به» ويبطش به» ويمشي به. 

ولا تصغ إلیٰ غير هذاء فتزِلٌ قَدَمٌ بعد ثبوتہا۔ 

قوله: (وهو یمنع الانفصال) الانفصال عند القوم: انقطاع القلب عن 
الب وبقاژه بنفسه وطبیعته» والاتصال: هو بقاژه بربه» وفناژه عن آحکام 


() ش: «الغنا». 


(۲) ش٤‏ د: «تریل». 


نفیه وطبعه وهواه وقد يراد بالاتصال الفناء في شهود القيُومِيّة» وبالاتفصال 
الغيبة عن هذا الشهود. 

وأمّا الملحد فيفسّر الاتصال والانفصال بالاتصال لد والانفصال 
الذَّاق» وهذا محال أيضًاء فإنه لم يزل متصلا به» بل لم يزل إبّاء عنده. 
فالأوّل: يتعلّق بالإرادة والهمّة» وهو أعلئ الأنواع. والاني: يتعلّق بالشهود 
والشعورء وهو دونه وعند السيخ هو أعلیٰ؛ له إِنّما يكون في وادي الفناء. 
والثالث: للملاحدة القائلين بوحدة الوجود. 

قوله: (ونفس الانفرادء وهو يورث الاتصال). 

نفس الانفراد: هو المصحوب بشهود الفردانيّة» وهي تفرد ارب 
سبحانه بالرّبوبيّة والإلهيّة والتدبیر والقيُومِيّة فلا یت لسواہ قسطا في 
لبوي ولاف الآلهية: ولاق القيوميةء بل تفرد بالك في شهوده كما آفرده 
به في علمه» ثمّ يفرده به في الحال التي أوجبها الشّهودء فيكون سبحانه فردًا في 
علم العبد ومعرفته» فردًا في شهوده. فردًا في حاله في شهوده. 

وهذا التفس يُورئه الاتصال بربّه» بحيث لا يبقئ له مراد غیره» ولا إرادةٌ 
غير مراده ال الذي يحبّه ویرضاه» فيستفرغ حبّه قلبه وتستفرغ مرضاته 
سعیه وليس وراء ذلك مقامٌ تَلْحَظُّه التظارة» لا بالقلب ولا بالرُوح. فان 
کمال هذا الأتمال وال بال سبحانه: قد استغرق المقامات» 
واستوعب الاشارات. والله المستعان. 


22 


)١(‏ «والشغل» ليست في ت. 


هل 

قال صاحب «النازل»(۲۱: (باب القبض. قال الله تعالیٰ: قاتا 
قضَايسِيرا € [الفرقان: 45]). 

قلت: لقد أبعد في تعلّقه بإشار ۶ الآبة إلى القبض الذي بریده ولا 
تد الآة عليه بوجو ماء اما تشارك القبقی المترجم عليه في اللفظه فر 
القبض في 1 " بض الظلء وهو تقلّصه بعد امتدادہ قال الله تعالیٰ: 
ارال رن ك کت مد اظ ریک جکر سَلكا جعت لسع یلام 
بی حسم : ۱41-0 فأخبر تعالیٰ :أنه بسط الظل 


اس 


ومده وآنّه جعله متحرٌگا تبعًا لحركة الشمس, ولو شاء لجعله ساكتًا لا 


يتحرّكء ما بسکون المظهر له والدلیل عليه» وإمّا بسبب آخر. ثم آخبر: أنّه 





فهذا من أعظم آباته الدالّة علیٰ كمال قدرته وحکمته(*ک فندب سبحانه 
إلى رؤية صنعه(3) وقدرته وحکمته في هذا الفرد من مخلوقاته» ولو شاء 
2 
لجعله لاصقا بأصل ما هو ظل له من جبل وبناء وشجر وغیره فلم ينتفع به 
)١(‏ (ص٦۹).‏ 
)٢(‏ ر: ہنی |شارة». 


(۳) في ر زیادة: «هوا. 


)٤(‏ لم يرد الاسم المعظم في ش د. 
)٥(‏ ر: «عظیم قدرته وکمال حکمته». 


() ر: «(صنعته». 


أحد فان كمال الانتفاع به تابع لمدّه وبسطه وتحوله من مكانٍ إلئ مكانٍ. 
وفي مده وبسطه ثم قبضه شيا فشيئًا من المصالح والمنافع ما لا یخفی ولا 
يحصئء فلو كان ساكنًا دائمّاء أو قبض دفعة واحدة لتعطّلت مرافق العالم 
ومصالحه به وبالشمسء فمدٌ الظلُ وقبضُه شيئًا فشيتًا لازم لحركة الشمس 
على ما قدّرت عليه من مصالح العالم. وني دلالة الشمس على الظّلال ما 
يُعرف به أوقات الصلوات» وما مضی من اليوم؛ وما بقي منه. وفي تحرکه 
وانتقاله ما يبرد ما أصابه حر الشمس» وينفع الحيوان والشجر والنبات. فهو 
من آیات الله الدالّة عليه. 

وني الآية وج آخر وهو أنّه سبحانه مد الظل حين بنئ السماء كالقبّة 
المضروبة ودحا الأرض تحتهاء فألقت القبّة لها عليهاء فلو شاء سبحانه 
لجعله ساکنا مستقرًا في تلك الحالء ثم خلق الشمس ونصبها دلیلا على ذلك 
الظلء فهو يتبعها في حركتهاء يزيد بها وينقص» ويمتدٌ یلص فهو تابعٌ لها 
تبعيّة المدلول لدليله. 

وفيها وج ة آخرء وهو أن يكون المراد قبضه عند قيام الساعة بقبض 
آسبابه وهي الأجرام التي تلقي الظّلال. فيكون قد ذکر إعدامه بإعدام 
أسبابه» كما ذکر إنشاءه بإنشاء آسبابه. وقوله: ماتا( كأنّه يشعر 
بذلك» فقوله: ایور 4 يشبه قوله: لك حَش تَا یور € [ق: 44]. 
وقوله: مضت بصيغة الماضي لاينافي ذلك» كقوله: ان ارا 4 
[النحل:١].‏ 

والوجه نی الآية هو الأوّل. وهذان الوجهان إن آراد من ذکرهما دلالة 
الاية علیهما إختارة واٍيماء فقریب» وان آراد أن ذلك هو المراد من لفظها 


۲.۹ 


فبعید؛ لاله سبحانه جعل ذلك آيةٌ ودلالة عليه للناظر فیه» كما في سائر آياته 
التي يدعو عباده إلى النظر فيهاء فلا بد آن یکون ذلك أمرًا مشهوذا تقوم به 
الدلالة وتحصل به التبصرة. 

وأبعد من هذا ما علق به صاحب «المنازل» ق باب القبض بقبض 
الظَلّء كما آشار إليه في خطبة کتابه حيث یقول(۱): (الذي مد ظلَّ التکوین 
على الخليقة مدا طوبلاه ثم جمل شمس التمکین لصفوته عليه دلیلاء ثم 
قبض ظلٌ التفرقة عنهم إليه قبضًا یسیرا)» فاستعار للتکوین لفظ الظلُ إعلامًا 
با المكوّنات بمنزلة الظّلال في عدم استقلالها بأنفسهاء إذ لا يتحرّك الظل 
الا بح ركة صاحبه. وقوله(مكااطويلة) (شارة الی آنه سبحانه لا یزال یخلق 
شيئًا بعد شيء خلقا لا یتناهی» لسعة قدرته ووجوب آبدیته. 

من حقيقة الظلٌ هي عدم الشمس في بقعة ما لساتر سترها. فإنّما نتعیّن 
تلك الحقيقة بالشمس فكذلك التکون إِنّما يتعيّن حقیقهٌ(۲) بالمكوّن تعالی. 
و(شمس التمکین) هي التوحید الجامع لقلوب صفوته عن" التفرّق في 
شعاب ظلّ التکوین(4). 

(ثمّ قبض ظل التفرقة عنهم إليه قبضًا یسیزا) آي: أخذ ظلّ التفرقة عنهم 
أخذًا سهلا. 


.)۲-۱ (ص‎ )١( 

(۲) ت. ر: «حقیقته». 

(۳) ت: «علی». 

)٤(‏ غير محررة في ده پشبه: «التمكن». 


۳۰ 


فالشیخ آحال باستشهاده بالآية في الباب المذکور على ما تقدّم له في 
الخطبة. ووجه الاشارة بالآية يعلم من قوله: رح ۹. 

یو یہو وو سس موا 
اضطنامًا لشن 

فالقبض نوعان: قبض في الأحوال» وقبض في الحقائق 

فالقبض في الأحوال أمرٌ يطرق القلب يمنعه عن الانبساط والفرح» وهو 
نوعان أيضًا: 

أحدهما: ما يعرف سببه» مشل تذكّر ذنب أو تفریط أو بُعَدٍ أو جفوق أو 
حدوث ذلك. 

والثاني: ما يعرف سي بل ویج علی القلب هجوها دا بتدر علی 
التخلّص منه. وهذا هو القبض المشار إليه علئ ألسنة القوم» وضله البسط. 
فالقبض والبسط عندهم حالتان للقلب لا يكاد ينفكٌ منهما. 

سو ا ال 0 
والزجاء فالرجاء(۲) يبسط إلى الطاعة» والخوف يقبض عن(۴) 
المعصية(؟). 


.)۹٦ص( «المنازل»‎ )١( 
فرق ش» ۵ «عند». والمثبت من ت؛ ر موافق لمصدر النقل.‎ 
.)85 5-7 59" «اللمع» للطوسي (ص‎ )٤( 


۲۱11 


وکلهم تكلم في (ال لقبض والبسط) على هذا المنهج» حتی 
أقسامًا: 5 رج ا کی ا 0 2 


E‏ کر شم لسن والشرب» والکلام» وفعل(۱) 
الأوراد» والانبساط إلى الأهل وغیرهم. 


فقبض التأديب يكون عقوبةً على غفلة» أو خاطر سوءء أو فكرة رديئة. 


وقبض التهذیب یکون إعدادًا لبسط ژٍ عظیم!۲) شأنه يأتي بعده» فيكون 
القبض قبله كالتبيه عليه والمقدّمة له كما كان اف والفط "مه بين 
يدي الوحي وإعدادًا لوروده. وهکذا الشدة دة بين يدي الفرج» والبلاء 
مقدّمةٌ بين يدي العافية» والخوف الشدید مقدّمةٌ بین يدي الأمن» وقد 
جرت( سنّة الله سبحانه أن هذه الأمور النافعة المحبوبة إِنّما يدل إليها من 
أبواب أضدادها. 


وأمّا قبض الجمع: فهو ما يحصل للقلب حالة جمعيّته على الله من 
انقباضه عن العالم وما فیه» فلا يبق فيه فضلٌ ولا سعةٌ لغير من اجتمع قلبه 


)١(‏ في النسخ عدار: انقل)ء تصحيف. 

۲( ری 7 

(۳) يشير إلیٰ قوله پل في وصف بدء الوحي وهو نی غار حراء: «فأخذني (أي: جبریل) 
فغطَّني حتیٰ بلغ مني الجّهد». آخرجه البخاري (۳) ومسلم )٦٦١(‏ من حديث 
عائشة. وني رواية ابن إسحاق - کما في «سيرة ابن هشام» (۲۳۹/۱)-: «فغشي»» 
ا 

)٤(‏ سقطت من ش. 


علیه. وفي هذه الحال من آراد من صاحبها(۱) ما يعهده منه من(" الموانسة 
والمذاکرة فقد ظلمه. 

وأمّا قبض التفرقة: فهو القبض الذي يحصل لمن تفر رق قلبه عن الله 
وتشيّت عنه في الشّعاب والأودية» فأقل عقوبته: : مايجده من القبض الذي 
تما معه الموت. 

وأمّا القبض الذي آشار إليه صاحب «المنازل» فهو" شيءٌ وراء هذا 
تمه فا مان نے الاق وذلك اف الڈی هد کرس انشا 
البدايات. ولهذا قال: (القبض في هذا الباب: اسم يشار به إلى مقام الضّنائن). 
ومن هاهنا حسن استشهاده بإشارة الآية» لأنّه تعالئ آخبر عن قبض الظلٌ 
إليه» والقبض في هذا الباب يتضمّن قبض القلب عن غيره إليەء وجمعيتّه بعد 
التفرقة عليه. 


N‏ وهي | الخاصّة الي شن بها و ا أي: 
لنفسه)90). 


)۱( ت» ر: لاصاحيدة: ولكل وجه. 

)٢(‏ «منه» ساقطة من ر. وامن» ساقطة من ش» د. 

(۳) ش.د: افهي". 

.)۳ ۶۰ /۳۵( انظر: «شرح التلمسانی» (ص۵۲۹) و«تاج العروس»‎ )٤( 

(5) وقد روي هذا المعتی في حدیث مرفوع: (إن لله ضنائنَ من خلقه يحييهم في عافیة وإذا 
توفاهم توفاهم إلى جنته» أولتك الذين تمر علیهم الفتن كقطع الليل المظلم وهم منها نی 
عافية». آخرجه ابن أبي الدنيا فی «الأولياء» (۲) والعقيلي في «الضعفاء) (0/ )٥٦٢٤‏ 


۳۳ 


ا ا لاےی هرایس اھر اقم ا 
والاصطناع بمعنی الاصطفاء. قال الله تعالی: سل یی 4 [طه: 
۱ والاصطناع في الاصل: اتخاذ الصنيعة» وهي الخیر تسدیه إلى غيرك 
قال الشاعر (۲): 

وإذا اصطنعت صنيعة فاقصد بها وجه الذي يولي الصنائع أو دع 

قال ابن عبّاس: اصطنعتك لوحيى ورسالتی. وقال الکلبۓ: اخترتك 
ار سالة لنفسي» لكي تحبّتي وتقوم بأمري. وقیل: اخترتك بالاحسان إليك 
لإقامة حجّتي لتکلّم عبادي عني. قال أبو إسحاق: اخترتك لإقامة حجّتي؛ 
وجعلتك بيني وبين خلقي حتّیٰ صرت في الخطاب والتبليغ عني بالمنزلة 
التي أكون آنا بها لو خاطبتهم(۳. 


والطبراني في (الکبیر (۱۲/ ۳۸۵) و«الأوسط» (1779) وأبو نعيم في «الحلية» )١/٦(‏ 
من حديث ابن عمر بإسناد منكر. وانظر: «الضعیفة» (۰۱۲۳۹ ۳۱۹۷). 

)١(‏ في ش د: «وَضطتكَ > فقط. 

(۲) لم آجد البیت فیما رجعت إليه من المصادر. وقد ورد بيتان في المصادر لفظ آحدهما 
كما في «الاحیاء» (۳/ ۲۷): 

فإذا اصطنعت صنيعة فاعمد بها لله آو لذوي القرابة أو دع 

وهما في «الفاضل» للمبرد (ص۳) دون عزو» وقد نسبهما الماوردي في «أدب الدنیا 
والدین» (ص ۳۳۰) إلیٰ حسان بن ثابت. والمرزباني في «معجم الشعراء» (ص40۸) 
إلى الهذیل الاشجعي وهذا أقرب. وكأن البیت الذي نقله المؤلف تصرّف صاحبه في 
قول الأشجعي. 

(۳) الأقوال كلها من «البسيط» للواحدي /١5(‏ 407-1505). ولم أجد قول ابن عبّاس 
مسندًا. وقول أبي إسحاق الزجاج في «معاني القرآن» له (۳/ ۰۳۹۵ 


۲٤ 


وقیل(۱): مثّل حاله بحال من يراه بعض الملوك لجوامع خصال فيه 
وخصائص آهلا لکرامته(۲) وتقریبه» فلا یکون قرب منه منزلة الیه ولا 
آلطف محلا فیصطنعه بالکرامة والأثرة» ویستخلصه لنفسه» بحیث یسمع 


1 
به» ويبصر به» ویطلع عل سره. 
والمقصود: ان الورك سبحانه حال بین هولاء الضنائن وبین التعلق 
بالخلق» وصرف قلوبهم وهممهم وعزائمهم إليه. 


۳ 0 ای بے ی سے گے وم 5 

قال(۲۳: (وهم ثلاث فرق: فرقة قبضهم إليه قبضَ التوقي» فضنٌ بهم 
على أعين العالمین). 

و" "بت 
من هن ناس الم ام سی ول ادل اس رازه من 
ناس وقت فساد الزمانء وهم الذين قال فیھم اب 3 «يوشك أن 
يكون خير مال المرء غنمًا يتبع بها شعف شَّعَف الجبالِ ومواقع الط »۷۱ وقوله: 
«ورجل معتزل في شعب من هذه الشعاب؛ ب يعبد ربّه» ويدع الناس من 


)١(‏ قاله الزمخشري في «الكشاف» (۳/۲؟). 

(۲) ش٤‏ د: «أهل الكرامةا. 

(9) «المنازل» (ص٦۹).‏ 

)٤(‏ في ت زيد بعده: الهوا. 

.)۵۳ ٤ص( وعليه شرحه التلمساني (ص ۵۳۰) والقاساني‎ )٥( 

)٦(‏ تع ر: لاعن)». 

)۷( أخرجه البخاري (۱۹) عن أبي سعيد الخدري» وتمامه: «يفرٌ بدينه من الفتن». 


۱۵٥ 


شم( 

وهذه الحال تحمد في بعض الأماكن والاوقات دون بعضهاء وال 
فالمومن الذي يخالط الناس ويصبر على آذاهم أفضل من هؤلاء. 

فللعزلة وقت تجب فیه» ووقت تستحبٌ فيه ووقت تباح فیه» ووقت 
تکره فيه» ووقت تحرم فیه. 

ویجوز أن یکون (قبض التوفي)بالفاء» أي: توفیٰ أجسادهم وقلوبیم من 
بين العالمين وهم في الڈنیاء لکن لما لم یخالطوهم كانوا بمنزلة من قد توفي 


وفارق ادن 
em +‏ و ۰ 0 
قال(۳): (وفرقة قبضهم بسترهم في لباس التلبیس» وأسبل عليهم اکلة(*) 
لرسوم فأخفاهم عن عيون العالم). 


هذه الفرقة هم مع الناس مخالطون لهم والناس یرون ظواهرهم وقد 


(۱) جزء من حدیث أبي سعید آیضا قال: جاء آعرابي إلى النبي و فقال: يا رسول الله 
أي الناس : خیر؟ قال: «رجل جاهد بنفسه وماله» ورجل في شعب. ۰ آخرجه 
اا 44 رتسل 60134 ول باب کیہ نے ری فد 
(۱۸۸۹) وغیره. 

(؟) يشير إلى حدیث ابن عمر مرفوعا: «المؤمن الذي یخالط الناس ویصبر على آذاهم 
خيرٌ من الذي لا یخالط الناس ولا یصبر على اذاهم». آخرجه آحمد (۵۰۲۲) 
والبخاري في «الأدب المفرد» (۳۸۸) والترمذي (۲۵۰۷) وابن ماجه (1۰0۳۲) 
وغیرهم بإسناد صحیح. 

(۳) «المنازل» (ص٦۹).‏ 

)٤(‏ ت: «أدلة)» تصحیف. وسيأتي بیان معناه. 


اھ 


ستر الله سبحانه حقائقھم وأحوالهم عن رژية الخلق لها. فحالهم ملتبش 
على الناس لا یعرفونه(۲۱» فإذا رآوا منهم ما یرون من آبناء الڈُنیا من الأكل 
والشرب والّباس والتكاح» وطلاقة الوجه وحسن العشرة- قالوا: هژلاء 
من آبناء الدنیا. وإذا رأوا ذلك الجدٌ والهمم والصبر والصّدق» وحلاوة 
المعرفة والایمان والذكر وشاهدوا آموزا ليشت من وات آبناء الذنیا- 
قالوا: هؤلاء آبناء الآخرة» فالتبس حالهم علیهم» فهم مستورون عن الناس 
بأسبابهم وصنائعهم ولباسهم» لم یجعلوا لطلبهم وارادتهم إشارة تشیر الیهم: 
اعرفوني» فهژلاء هم الصادقون» وهؤلاء یکونون مع الناس والمحجویون لا 
يعرفونهم» ولا یرفعون بهم رأسّاء وهم من سادات آولیاء الله صانهم الله عن 
معرفة الناس لهم كرامة لهم, للا يفتتنوا بهم وإهانة للجهّال بهم فلا ینتفعون 
مهم 

وهذه الفرقة بینها وبين الأولئ من الفضل ما لا يعلمه إلا الله فهم بين 
الناس بأبدانہمء وبين الرفیق الاعلی بقلوهم» فإذا فارقوا هذا العالم انتقللت 
آرواحهم إلى تلك الحضرةه فان روح کل عبد تنتقل بعد مفارقة البدن إلى 
حضرة من كان يألفهم ویحبّهم ۳ فان المرء مع من أحبّ. 

قوله: (وأسبل علیهم أكلّة0؟) الرسوم)» آي: آجری علیهم أحكام 


)۱( د: (یعرفونهم). 

)۲( «دآب» من ت. 

(۳) ت: اما كان یألفه ویحبه». 

)٤(‏ ت: «أدلة»» تصحیف. والأكلة جمع «الكِلَّة) بکسر الکاف وهو ستر رقیق یخاط 
شبه البيت» تون فيه من البعوض ونحوه. 


۳۷ 


الخلق: یأکلون كما يأكلون» ویشربون كما يشربون» ویسکنون حيث 
یسکنون» ويمشون معهم في الأسواق» ويعانون معهم الأسباب؛ وهم في واد 


وإدراك حقائتهم فهم تحت ستور المشاركة. 


ووراء هاتيك الشتور محجّبٌ الخو العز تحت لوائه 
لو بصرت عیناك بعص جماله لبذلت منك الوم فيإرضائه 
مسا طابت انلیا بغیر حدیفه کل ولا الا رغب دون لفاکه 
یاخاسراهانت علیه نفسه إذباعهمابالغبن من آعدائه 
لو کنت تعلم قدرماقدبعته لفسخت ذاك البيع قبل وفائه 
آو كنت كفوًا للرشاد وللهدی آبصرت لکن لست من آُفائه۱) 


2 


قوله7': (وفرقة قبضهم منهم إليه» فصافاهم مصافاةً سل فضنٌ بهم 
علیهم). 

هذه الفرقة تما كانت آعلی من الفریقین المتقذمین لان الحنٌّ سبحانه 
آعلی الأحوال والمقامات. ولا التفات لهم إليهاء فهؤلاء قلوبهم معه سبحانه 
لامع سواہ فلم یکونوا مع( السّوئ ولا السّوئ منهم بل هم مع السّوى 
بالمجاورة والامتحانء لا بالمساكنة والألفة؛ قلوبٌ عامرةٌ بالأسرارء وأرواحٌ 


(۱) لعل الأبيات للمؤلف. 
(۲) «المنازل» (ص٦۹).‏ 
(۳) ت: (من». 


تحن إليه حنین ایور الی الأوكار» قد سترهم ولیهم وحبیبهم عنهم» 
وأخذهم إليه منهم. 

قوله: (فصافاهم مصافاةً سر)» آي: جعل مواجيدهم في أسرارهم 
وقلوبهم للطف إدراكهم» فلم يظهر عليهم في ظواهرهم لقوّة الاستعداد. 

وقوله: (فضنٌ بهم عليهم)» أي: أخذهم عن رسومهم» فأفناهم عنهم» 
وأبقاهم به. 

وقد علمت من هذا أنَّ (القبض) المشار إليه في هذا الباب ليس هو 
القبض الذي يشير إليه القوم في البدايات والسّلوكء والله أعلم. 

BRR 


۳۱۹ 


فين 

قال صاحب « النازل»(۲: (باب البسط. قال الله تعالی: «يَرْرَقُِكُرَفِةَ 4 
[الشوری: .)]١١‏ 

قلت: وجه ملس ب(شارة الاية هو آن معناها: ده سبحانه پُعیشکم فیما 
خلق لکم من الأنعام المذکورة. قال الکلبغ(۳): یکثرکم في هذا التزویج» 
ولولا هذا التزويج لم یکثر النسل. والمعنی: یخلقکم في هذا الوجه الذي 
ذکر من جعله لکم أزواجاء فان سبب خلقنا وخلق الحیوان: بالازواج. 
والضمیر فی قوله: فيو 4 یرجع إلى الجعل. ومعنی الذَّرْء: الخلق» وهو 
هاهنا الخلق(۲ الكثير» فهو خلقٌ وتکثیر. فقیل: (في) بمعنی الباء آي: 
یکثرکم بذلكء وهذا قول الکوفتین(*). والصحیح: نها على بابهاء والفعل 
مضمّن معنی (ینشتکم) وهو يتعدّئ ب(ني)» كما قال تعالی: نما 
اون 4 [الراتعة: 7۱]. فهذا تفسیر الآية. 

ولمّا كانت الحياة حیاتین: حياة الأبدان وحياة الارواح» وهو سبحانه 
هو الذي يحيي قلوب آولیائه وأرواحهم باکرامه ولطفه وبسطه کان( ذلك 
تنمية لها وتكثيرًا وذرءًاء والله أعلم. 
)١(‏ (ص۹٦۹).‏ 
(۲) «قال الكلبي» سقط من د. والمؤلف صادر عن «البسیط» للواحدي (۱۹/ .)٤۹۳‏ 
(۳) «وهو هاهنا الخلق» سقط من ت لانتقال النظر. 
)٤(‏ کالفراء في «معاني القرآن» (۳/ ۲۲). 


)٥(‏ ت: «فان في». 


۲۳۲۰ 


قال صاحب «النازل»(۲۱: (البسط: أن يُرسِل شواهد العبد في مدارج العلم 
ومُسيل على باطنه رداء الاختصاص؛ وهم أهل التلبیس. وإنّما یُسطوانی 
ميدان البسط لاحد(۳) ثلاث معانء لكل معتّیٰ طائفة). 

يريد: أنَّ البسط إرسال ظواهر العبد وأعماله على مقتضیٰ العلم» 
ويكون باطنه معمورًا بالمراقبة والمحبّة والأنس بالله» فيكون جماله في ظاهره 
وباطنه» فظاهره قد ألبس الجمال بموجب العلم» وباطنه قد اکتسی(۳) 
الجمال بالمحبّة والرجاء والخوف والمراقبة والأنس» فالأعمال الظاهرة له 
دثارٌ والأحوال الباطنة له شعارٌ. فلا حالّه ینقص عليه ظاهر حکم» ولا علمه 
يقطع عليه وارد حال. 


وقد جمع سبحانه بين الجمالين ‏ آعني: جمال الظاهر والباطن فی غير 
موضع من كتابه: 

منها قوله: یبی١‏ اد مید ارتا کیک لاسا !ری سوه تک رر يمار اش 
ویک کک [الأعراف: .٦‏ 

ومنها قوله في نساء الجنّة: «فیهنَ بات جس ان [الرحمن: ۷۰]فهنَ 
حسان الوجوه خيرات الأخلاق. 


.)۹٦ص(‎ )١( 
(؟) هكذافي نسخة كما في هامش رہ وهو الذي في مطبوعة «المنازل» وشرحي التلمساني‎ 
(ص 5 ۵۳) والقاساني (ص ۰۵۳۷ ۵۳۸). وفي النسخ: «بعدا» والظاهر أنه تحريف.‎ 

(۳) ت: «ألبس». 


)٤(‏ ش٤‏ د: «خیر». 


ومنها قوله: شرس وروا [الانسان: ١١ء‏ فالتضرة جمال الوجوه» 
والسّرور جمال القلوب. 

ومنها قولے: و ھ72 ال رنه ناظرة ظرة € [القيامة: «YY‏ فالنضرة 
تزيّن ظواهرهاء والنظر يجمّل بواطنها. 

ومنهاقوله : لوا اسا ورمن فة وھ من گر ورا [الإنسان: 
١‏ فالأساور جمّلت ظواهرهم» والشراب الطهور طهر بواطنهم. 

ومنهاقوله : ر السا لتا رة ال کرک ن طاقن سَيِطن 
مار [الصافات: ۷-۰ فجمّل ظاهرها بالكواكب» وباطنها بالحراسة من 


الشیاطین. 


قوله: (وهم أهل التلبيس) يعني: آتّهم المذکورون في باب القبض وهم 
الفرقة الثانية الذین شتروا بلباس التلبیس في أعين الناس» فلا ری 
قوله: (وإِنّما بسطواني میدان البسط» أي: بسطهم الحق سبحانه ولم 
يتعمّلوا البسط من آنفسهم. ومیدان البسط هو الذي نصبه لهم الحق سبحانه(۲) 
على لسان رسوله ‏ لا ما یظته الملحد" آنه السماع الشهخ» وملاحظة 


)١(‏ ت, ر: اعن). 
)۲( اولم یتعملوا... الحق سبحانه؟ ساقط من رہ وطبعة الفقي. 
(۳) أي: التلمساني في «شرحه» (ص۵۳4). 


۲۲ 


المنظر البهیی» ورؤية الصّور المستحسنات وسماع ال لات المطربات. 

نعم هذا میدان بِسَطّه الشیطان یقتطع به النفوس عن المیدان الذي نصبه 
الله َة مع أصحابه وأهله ومع الغریب والقریب من: سعة الصدرء ودوام 
5 بالحقٌ مع الصغير والكبير أحيانًاء وإجابة الدعوة» ولين الجانب حت 
رک کل وانخد من آمتعابة اند علوي الب وهذا الميدان لا تجد فيه إلا 
واجبّاء أو مستحبًّاء أو مباحًا یعین علیهما. 


قوله(۲۱: (فطائفة بسطت رحمة للخلق, يباسطونهم ویلاب‌سونهم 
فیستضیئون بنورهم؛ والحقائق مجموعة والسراثر مصونة). 

أي: جعل الله سبحانه انبساطهم مع الخلق رحمة لیم كما قال تعالیٰ: 
یما هشن ده ریت ات کاک نی نتوین که [آل 
عمران: »]١69‏ فالرَتٌ سبحانه بسط هولاء مع خلقه ليقتدي بهم السالك» 
ويهتدي بهم الحيران» ویشفی بهم العليل» ویستضاء بنور هدايتهم ونصحهم 
ومعرفتهم في ظلمات دياجي الطبع والهوی. فالسالکون يقتدون بهديهم إذا 
سکتواء وینتفعون بکلماتہم إذا نطقوا١؟‏ فان حركاتهم وسكوئهم ونطتهم 
وسکوتہم لما كانت بالل وله وعلی آمر الله= جذبت قلوب الصادقين إل 
وهذا الثور الذي آضاء على الناس منهم هو نور العلم والمعرفة. 


.)٩۹۷ص( «المنازل»‎ )١( 
«والهوی... نطقوا» ساقط من ت.‎ )۲( 


۳۳۳ 


والعلماء ثلائة: 


- عالمٌ استنار بنوره واستنار به الناس» فهذا من خلفاء الزسل وورثة 
الانبیاء. 


- وعالم استنار بنوره ولم یستنر به غیره فهذا إذا لم یفرط كان نفعه 
قاصرا علا نفسه» وبینه وبين الأول ما بینهما. 

- وعالم لم یستنر بنوره ولا استنار به غیرّه فهذا علمه وبا عليه 
وبسطته للناس فتنة لهم وبسطة الأول رحمة لهم. 

قوله: (والحقائق مجموعة والسراثر مصونة) أي: انبسطوا والحقائق 
التي في سرائرهم مجموعة”) في بواطنهم» لم تتفرق بالابساط الذي 
اشتخلت به ظواهرهم» فالانبساط لم یشتّت قلوہم؛ ولم یفرّق هممهم» ولم 
یحل عقد عزائمهم. وسراثرهم مصوناً مستورةٌ لم یکشفوها لمن انبسطوا 
إليه وان كان البسط يقتضي الالف واطْلاع کل من المتباسطین على سر 
صاحبه. فإيّاك ثم إَِاك أن تطلع من باسطته على سرك مع الله ولکن اجذبه 
وشوقه» واحفظ وديعة الله عندك لا تعزضها للاسترجاع. 


قال(۲: (وطائفةٌ بسطت لقوّة معاینتهم(۳ وتصمیم مناظرهم لأنّهم 


)١(‏ «والسرائر مصونة... مجموعة سقط من ت. 

)٢(‏ «المنازل» (ص۹۷). 

)۳( في مطبوعة «المنازل»: «معانیهم» وعلیه شرح القاساني (ص 4۰ ۵). والمثبت من 
النسخ هو مقتضی شرح التلمساني (ص015)» وان كان المثبت في مطبوعته أيضًا: 
«معانيهم». 


۳۳ 


طائفةٌ لا تخالج الشواهدٌ شهودهم(۱ ولا تضرب رياح الرسوم موجودهم 
فهم منبسطون(۳؟ في قبضة القبض). 

ما کانت هذه الدرجة اعلی متا قبلها؛ لأن ما قبلها لارباب الأاعمال» 
وهذه لارباب الاحوال بسطت( الاولی رحمة للخلق» وبسطت هذه 
احتصاصّا بالحق: 


وقوله: (لقوٰۃ معاینتھم)ء ِا أن يكون المعنی: لقوّة إدراك معاينتهم» أو 
لقوّة ظهور معاينتهم لبواطنهم» أو لقوتبا وثباتها(؟» في نفسها. والمعنی: أنه لا 
یطمع البسط أن يحجبهم عن معاينة مطلوہم؛ لأن قوّة المعاينة منعت 
وصول البسط إلى إزالتها أو إضعافها. 

وقوله: (وتصميم مناظرهم) يعني: ثبات مناظر قلوبهم وصحّتھاء فليسوا 

ده 87 عم 2 5 

من يحول بين نظر قلوبهم وبین ما تراه قتر من ہیں ولاغيمٌ من ریب» 
فاللطيفة الانسانية المدركة لحقيقة ما أخبروا به من الغيب صحيحة» وهي 
شديدة التوجّه إلى مشهودهاء فلم يقدر البسط على حجبها عن مشهودها. 

قوله: (لأنهم طائفةٌ لا تخالج الشواهد شهودهم(*)) أي: لا تمازج 


)۱( ر: «مشهودهم». وکذا في مطبوعة «المنازل» واشرح القاساني». والمثبت آقرب إلى 
مقتضیٰ شرح التلمساني والمولف. 

(۲) ش» د ر: امبسوطون». والمثیت من ت موافق للمصادر وهو الذي يأتي لاحقّا عند 
شرح المولف له. 

(۳) ت: «بسطة». وکذا في الموضع الاتي. 

)٤(‏ ش» رہ المطبوع: ابيانها»» تصحیف. 

)٥(‏ ت. ر: «مشهودهم». 


الشواهد شهودهم(۱) فیکونْ إدراكهم بالاستدلال بل مشهودهم حاضرٌ لهم 
لم يدركوه بغیره» فلا یخالط مشاهدتهم له شواهد من غیره. والشواهد مشل 
الأمارات والعلامات. 

وهذا الکلام یحتاج إلى" بیان وتفصیل: 

فا الله سبحانه آقام الشواهد علي وملا ہا کتابه» ودعا عباده إلى النظر 
فیها والاستدلال بہاء ولك العارف إذا حصل له منها الدلالة» ووصل منها 
إلى اليقين انطوی حکمها في شهوده» وسافر قلبه منها إلى المطلوب المدلول 
عليه بباء ورآها كلّها | من آثار آسمانه(۳) وصفاته وأفعاله» فعاين المشهود 
المدلول عليه بها معاينة القلب والبصيرة للصانع إذا عاين ضنکه فكأنّه یریٰ 
الباني وهوييني مایشاهده(* من البناء المحکم المتقن؛ لا أن الشواهد 
والأدلّة تطّل ویبطل حکمها. 

فتأمّل هذا الموضع. فانّه غلط فيه فریقان: فريقٌ آساژوا الظنّ بمن طویٰ 
حكم الشواهد والأدلّة ونسبوهم إلى ما نسبوهم إليه. وفريقٌ رأوا أنَّ 
الشواهد نفس المشهود والدليل عين المدلول علیه» ولكن كان في الابتداء 
شاهدًا ودليلاء وني الانتهاء مشهودًا2*0 ومدلولا. 


)١(‏ ر: لمشهودهم). 

)۲( زيد في ر: «شرح وا. 

(*) في النسخ عدا ر: «إيمانه)» تصحیف. 
(5) تع ر: لشاهله). 


)0( ش» د اشهودًاا. 


قوله: (ولا تضرب 3 الزسوم موجودهم! »)١‏ شه ال سوم بالزیاح؛ 
13 معاني الصو الح تمر تمر على أهل الشّهود الضعيف فتحرّك بواطنهم 
بنوع من الشكٌ والریب» فهؤلاء الذين بسطهم الحقٌّ تعالی سالمون من 
ذلك. 

قوله: (فهم منبسطون نی قبضة القبض)ء آي: هم في حال انبساطهم غير 
محجوبین عن معاني القبض» بل هم مبسوطون(۳) بقبضه [یّهم عن غيره؛ فلا 
يتنا في حقّهم البسط والقبضء » بل قبضهم الیه!؟) في بسطهم وبسطهم(۹ به 
في قبضهم. وجَعل للقبض قبضة ترشيحًا للاستعارة. 

قال (وطائفة د فة سطت بُسطت أعلامًا على الطريق» وآئمّة للهدئ. ومصابيح 
للسالکین). 

نما كانت هذه الفرقة آعلی و لفرقتین لھا شارکتهما في درجتیهما 
واختصّت عنهما مپذه الدرجة. فاتصفت يما اتصفت به الأولئ من الأعمال 
والثانيةٌ من الأحوالء وزادت علیهما بالنفع للسالکین» والهداية للحاثرین» 
والارشاد للطالبین؛ فاهتدی بهم الحائر وسار بهم الواقف» واستقام بهم 


(۱) ش» د: «بوجودهم» وقد سبق على الصواب. 

)٢(‏ سقطت النون من ش. وکذا في دہ ثم أصلح فیها إلیٰ: «أي». 
(۳) ت: «منبسطون». 

)٤(‏ ت: «الله). 

)0( (وبسطهم» ساقط من ش د. 

)٦(‏ «المنازل» (ص۹۷). 


الجاثر۱1) وأقبل بهم المعرض» وکمل بهم الناقص» ورجع بهم الناكص» 
وتقوی بهم الضعیف. وتنبه على المقصود من هو في الطریق. 
ا و ٤‏ ۶ 
وهؤلاء هم خلفاء الرزسل حقاء وهم أولو الصبر والیقین» فجمعوابین 
الب صيرة وال صبر؛ قال تعالی: «وَجعلتا مه ية ید الصا ۳ 
وکاوابعایلزتانوقنوری € [السجدة: ۲۶]» فنالوا إمامة الڈین بالصبر واليقين. 
2 


)١(‏ ر المطبوع: «الحائد». وجار عن الطريق وحاد بمعنئ. 


۳۳/۸ 


قال صاحب , النازل»(۲۱: (باب السّكر. قال الله تعالیٰ حاكيًا عن کلیمه 
موسیٰ: : فلت آرز أطت لگ که [الاعراف: :۱2۲ 


وه تالا پر لكا اسيج تضشہست 
وروحه(1 الاستلذاد بكلام رب له فحصل له من سماع ذلك الکلام» وطیبِ 


ذلك الخطابء ول ذلك التكليم ما بل وعظُم وین یسگیٰ سک أو 
یشه يُشبّه بالسّكر = جر جری على لسانه طلب الرژية له سبحانه في تلك الحال. 


قال(۳: (السّكر فی هذا الباب لے يشار به إلى سقوط التمالك ني 
الطّرب. وهذا من مقامات المحبين خاصّة د فإنَّ عيون الفناء لا تقبله ومنازل 
العلم لا تبلغه). 
تمالکت أن أفعل كذاء أي: ما قدرت أن أصبر عنه» فكأنّه قال: هواسم لقوّة 
الطرب الذي لا يدفعه الصبر. 

وهذا المعنئ لم يعبّر عنه القرآن ولا السنّة ولا العارفون من السلف 
بالشُکر أصلاء وإِلّما ذلك من اصطلاح المتأخرين. وهو بئس الاصطلاح 
فزن لق ال كر ران کرت ال فاط ال گا رمتلہ وهای ما 


(0 (ص4۷). 
)۲( زيد في ر» طبعة الفقي: «وبصره»» وهو خطأ. 
(۳) «المنازل» (ص .)٩۷‏ 


۳۳۹ 


یستعمل في السُکر المذموم الذي يمقته الله ورسوله قال تعالی: 9يَكأا 
یرتم تق راا سک رک 4 [النساء: .]٠٤‏ وعبّر سبحانہ بە(١)‏ 
عن الهول الشديد الذي يحصل للناس عند قيام السّاعة فقال: #وَيّرى لاس 
شکریٰ ويا مکی نمداب له شَدِیڈ 4 [الحج: ؟]. ويقال: فلان 
أسكره حب الدنياء وکذلك(۲) يستعمل في سكر الهوئ المذموم. 

فأين أطلق الله سبحانه أو رسوله أو الصحابة أو أئمّة الطریق(۳) 
المتقدّمون على هذا المعنئ الشريف الذي هو من أشرف أحوال محبَّيه 
وعابديه- اسم الشُکر المستعمل في سكر الخمر وسكر الفواحش؟! كما قال 
تعالی عن قوم لوط: لتر إ هرن س كته مهو [الحجر: ۰۲۷۲ فوصف 
بالسکر آرباب الفواحش» وأرباب الشراب المسكر؛ فلا يليق استعماله في 
أشرف الأحوال والمقامات ولا سیّما في قسم الحقائق. ولا یطلق على كليم 
الرحمن اسم الشّكر في تلك الحال. والاصطلاحاتٌ لا مشاحّة فيها إذا لم 

وأيضًا فمن المعلوم أن هذه الحال تحصل في الجنَّة عند رؤية الربٌ 
تعالی وسماع كلامه علئ اتم الوجوه؛ ولا تسمّئ سكرًا. 

ونحن لا ننکر المعنیٰ المشار إليه بهذا الاسم وإِنّما المنكر تسميته بهذا 


)۱( سقط من ش» د. وفي ر تقڈم علیٰ «سبحانه». 
(۲) رسمه في ش. ده ت یحتمل: «ولذلك». 
(۳) «الطریق» سقط من ش. وکذا من دہ ولکنه آصلح السیاق بإدخال لام التعریف على 


«أئمة». 


YY 


الاسم ولا سیّما إذا انضاف إلى ذلك اسم (الشرب) وتسمية المعارف 
ب(الخمر) والواردات ب(الكؤوس». والله جل جلاله ب(الساقی)؛ فهده 
الاستعارة والتسمية هی التی فتحت هذا البات. 

وأمّا قوله: (وهو من مقامات المحبّین خاصَةّ). فلا بد من بیان حقيقة 
الشُکر وسببه وتولده» وهل هو مقدورٌ أم غير مقدورء وبيان انقسامه باعتبار 
ذاته وأسیابه یلق لتكون الفائدة بذلك آتم. 

فنقول وباللہ التوفیق: السّكر لذَّةٌ ونشوةٌ يغيب معها العقل الذي بحصل 
به التمییز ويعلم صاحبه ما يقول. قال تعالی: «بتایهاالزیرکءام لاو 
سر مت یق ت لت وأ مَاتَکوأورک € [النساء: *4]» فجعل (۱) الغاية 
التي يزول بها حکم السّكر: أن یعلم ما یقول(۲ فإذا علم مايقول خرج 
عن حدٌ السکران. قال الإمام أحمد: السكران من لم يعرف ثوبه من ثوب 
غيره» ونعلّه من نعل غیره(؟). ويُذكر عن الشافعیع أَنّه إذا اختلط كلامه 
المنظوم» وأفشیٰ سرّه المکتوم(*. 

فالسکر یجمع معنیین: وجوة لِذَةٍ وعدم تمييز» وقاصد السّكر قد 
يقصدهما جميعًاء وقد يقصد أحدهما. فإ النفس لهاهرّئ وشهواتٌ 


(۱) شءد: «فحصل» تصحيف. 

(۲) «فجعل... يقول» ساقط من ر. 

(۳) د ر: «من». 

)٤(‏ ذکره في «الانصاف» (۱8۲/۲۲) بنحوه من رواية حنبل. 
(۵) انظر: «نهاية المطلب» (۱/ .)۱٦۹‏ 


خرف 


۳2 
مرس ا 


لدد بإدراكهاء والعلمٌ بما في تلك اللات من المفاسد العاجلة وال جلة 
يمنعها من تناولهاء والعقل يأمرها بأن لا تفعلي» فإذا زال العلم الکاشف 
المميّر والعقل الآمر الناهي انبسطت النفس في هواهاء وصادفت مجال(۲) 
اکا 

وحرّم الله سبحانه السّكر لسببین(۲ ذکرهما في کتابه» وهما: إيقاع 
العداوة والبغضاء بين المسلمين» والصد عن ذکر الله وعن الصلاة. وذلك 
فنك حصو المفسدة الناشتة من التفوس پواسطة زرل العقل» وانتفاء 
المصلحة التي لا تتم إلا بالعقل؛ فإيقاع العداوة من الأوّلء والصٌ عن ذکر 
الله من الثاني. 


وقد یکون سبب الشّكر غير تناول المسکر ما ألم شدید یُغیّب العقل 
حتّیٰ يصير کالسکران» وقد یکون سبّه(*) مخوفٌ عظيمٌ هجم وهلة واحدة 
حتّیٰ غیّب عقل من هجم علیه. وین هذا قوله تعالی: ور الاس شگری 
واه بشگاری 4 [الحج: ۲]» فهم سکاری من الدهش والخوف. ولیسوا 
سکاری(۲۹ من الشراب فسکرهم سکر خوفی ودهش» لا سکر لأوٍ وطرب. 

وقد يكون سببه قوّة الفرح بإدراك المحبوب» بحيث یختلط کلائہ 
وتتغيّر أفعاله» بحيث يزول عقله ويُعربد أعظم من عربدة شارب الخمر. 


(۱) ت. ر: «تلتذ». 

(۲) ت: (محلاا؛ تصحیف. 

(۳) تع ر: «لشیئین». 

)٤(‏ زید في هامش د: «آمر" مصحخا علیه. 
)٥(‏ ر: «بسکاری؟. 


۳۳۲ 


وربّما قتله سكرٌ هذا الفرح بسبب )١(‏ طبیعی» وهو انبساط دم القلب وهلة 

واحدة انبساطًا غير معتای والدّم هو حامل الحارٌ الغريزيٌ» فيبرد القلب 

بوجود راحلته في المفازة بعد أن استشعر الموت: «اللهمّ أنت عبدي وأنا 
ریك» أخطأ من شدَّة فرحه(؟) 

رک و رت شش کٹ 

شق ادنا اشد العشق» > ظفر يكنز عظيم» فاستولیٰ عليه اما مطمته كيف 


e‏ أو من غاب عنه غلامه بمال له عظیم مده سنين حتّیٰ أضك 
به لدم فقَدِم عليه من غير انتظار له بماله کله وقد كسب أضعافه؟ 


وقد يوجبه غضبٌ شدیك يحول بين الغضبان وبين تمييزه» بل قد يكون 
سكر الغضب أقوئ من سکر الطرب ولهذا قال النبيٌ کل: الا يقضي 
القاضي بين اثنين وهو غضبان»(؛. 

ولا یستریب من شم رائحة الفقه أن الغضب إذا وصل بصاحبه إلى هذه 
الحال فطلّقء لم يقع طلاقه. وقد نص الامام حمد( على أنَّ الاغلاق الذي 


)١(‏ ر:السبب». 

(۲) کما نی حديث أنس عند مسلم »)۲٤۷٤(‏ وهو في البخاري (1۳۰۹) من طريق آخر 
مختصراء ليس فيه محل الشاهد. 

(۳) ت. ر: «تکون سكرته». 

)٤(‏ آخرجه آحمد (۲۰۳۸۹)-واللفظ له والبخاري )۷۱٥۸(‏ ومسلم (۱۷۱۷) من 
حدیث أبي بكرة. 

.)۲۷۳ ۰۲۱۵ /7( في رواية حنبل» كما في «زاد المسافر» لغلام الخلال‎ )٥( 


۳۳۳ 


قال فيه انب يَكِِ: الا طلاق ولا عتاق نی |غلاق»(۱ أنه الغضب. وقال آبو 
داود(۲): أظلّء الخضب. والشافعي يسمي نذر اللّجاج والغضب: نذر 
لعّْق(۲ وذلك لأنَّ الغضبان قد انغلق عليه باب القصد والتمییز بشة 
غضبه. وإذا كان الاکراه عَلَقَاء فالغضب(؛) الشدید آولی أن یکون غلقا. 
وکذلك الشّكر غلق أيضًاء والجنون غلق. فالعَلّق والاغلاق كلمة جامعة 
لمن انغلق عليه باب القصد والتمییز يسبب من الاسباب. [وقد آشبعنا الکلام 
في هذا في کتابنا المسمّئ ب«إغاثة اللهفان في طلاق الغضبان»](*). 
فصل 

ومن أسباب السّكر: حبٌ الصّور وغيرهاء سواءٌ كانت مباحة أو محرّمة 
فإنٌ الحبّ إذا استحكم وقوي أسكر صاحبه» وهذا مشهوژ في أشعارهم 
وكلامهم؛ كما قال0): 


)١(‏ أخرجه أحمد(17750) وآبو داود(۲۱۹۳) وابن ماجه (۲۰۶۲) والحاكم 
(۱۹۸/۲) من حديث عائشة بإسناد فيه ضعف» وقد تعقّب الذهبي على الحاكم 
تصحيحه. وله إسناد آخر عند الدارقطني (۳۹۸۹) والبيهقي (۷/ ۳۵۷ وفيه أيضًا 
ضعف وانقطاع. والحديث يحتمل التحسين بمجموعهما. وانظر: «تنقيح التحقيق» 
(۲۸۲۲) و«إرواء الغليل» )۲۰٢۷(‏ و«آنیس الساري» (4۳۳ ۶). 

(۲) عقب الحديث (۲۱۹۳). 

(۳) انظر: «الأم» (۳/ 569 .)٦٦٦‏ 

)٤(‏ د: «فان الغضب». 

)٥(‏ ما بين الحاصرتين تفرّدت به ر. والكتاب المذكور مطبوع عدة طبعات منها طبعة 
دار عالم الفوائد بتحقيق أخينا الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن قائد. 

.)۲۲ ٤ص( في ر زيادة: «الشاعر». والبيت لديك الجن الحمصي في «ديوانه»‎ )٦( 


۳۳ 


ان شك هرو ونك اة مس فا مره كران 
وقال ال خر(۱) من آبیات: 
[تسقيك من عينها خمرًا ومن يدها خمرافما لك من شکرین من ب]() 
30 
لي سکرتان وللشدمان واحدةٌ شيء خصصث به من بينهم وحدي 


وی «المسند)9) عن النبي يكلل: حبك الشيء يُعمي وبصم» آي: 
يعمي عن رؤية مساوئ المحبوب» ویصم عن سماع العذل واللّوم وإذا 
تمكن واستحکم(؟) أعمئ قلبّه وأصمّه بالكليّة. وهذا أبلغ من السّكرء فإذا 
انضمٌ إلى سكر المحبّة فرحة الوصال قوي السّكرٌ وتضاعف» فيخرج 
صاحبه عن حكم العقل وهو لا يشعر. وأكثر ما ترئ من عربدة العاشق 
المواصل وتخليطه هو من هذا الشّكر. ولكن لما ألف الناس ذلك واشتركوا 
فيه لم ینکروه وإِنّما يتكره من كان خارجًا عنه» فإذا آفاقوا(*) بين 
الأموات(21 علموا حيتئذٍ أنّهم كانوا في سكرتهم يعمهون. 


)١(‏ تء ر: «آخر» بدون لام التعريف. وهو أبو نواس كما في «طبقات الشعراء» لابن 
المعتز (ص ۷۳). 

(۲) هذا البیت تفرّدت به ر. 

(۳( برقم )۲۱٦۹٤(‏ من حديث آبي الدرداء وقد سبق تخریجه (۳/ ۳۷۷) وبیان ضعفه 
وأن الاشبه فيه الوقف. 

)٤(‏ ر: «واستمکن!. 

)٥(‏ ت: «أقاموا». 

1( ش» ده ت : «الأبواب»» ثم أصلح في د. 


۳۳۵ 


فصل 

ومن أقوئ أسباب السّكر الموجبة له: سماع الأصوات المطربة لا 
سیّما إن كانت من صورة مستحسنة وصادفت محلا قابلاء فلاتَسَل(۱) عن 
سكرة السامع» وهذا السّكر یحدث عندها من جهتين: 

إحداهما في نفسهاء نها" توجب لذَّةٌ قويّةٌ ينغمر معها العقل. 

الثانية: نها تحرّك النّفس إلى نحو محبوبها وجهته كائنًا ما كان؛ فیحصل 
بتلك الحركة والشوق والطلبء مع التخيّل للمحبوب وإحضاره في النفس» 
وإدناء صورته إلى القلب» واستيلاتها على الفکر- لذَّةٌ عظيمة تقهر العقل» 
فتجتمع له الألحان ولذَّة الاشجان؛ فشسکر الرّوح سكرًا عجبّا(٣‏ أطيب 
والذمن کر الد اب و رالاس کو ڈافرات 

ومن هاهنا استشهد الشیخ على السّكر بقول موسی عليه السلام لما 
سمع کلام ارب 2 جلاله: ارت ارت ریک > [الاعراف: ۰۲۱6۳ وقد 
ذکر الامام أحمد(؟) وغیره: أن الله سبحانه يقول يوم القيامة لداود: «مجّدني 


(۱) ر: «تسأل». 

(۲) «آنها» ساقطة من ت. وف ر تقدّمت قبل «في». 

(۳) ت٤‏ ر: اعجییاا. 

62 في «الزهد» ‏ كما في «حادي الأرواح» (۱/ ۵۵۲) و«الدر المنشور» (00۰/۱۲)» 
وليس في القدر المطبوع منه ‏ وابن أبي الدنیا في (صفة الجنة» (۳۳۲) وأبو عوانة في 
«المستخرج) (4۳9۹) وابن أبي حاتم في «تفسیره» (۳۲۰/۱۰) والڈیتَوَري في 
(المجالسة» )۷۰٥(‏ والبيهقي نی «البعث والنشور» (۳۸۲) عن التابعي الزامد 
مالك بن دينار بنحوه» فسَّر به قوله تعالی: واد نارای رحس ماب . 


۳۳۹ 


بذلك الصوت الذي كنت تمجٌدني به في الذنیا» فیقول: يا ربٌ» كيف وقد 
أذهبته المعصية؟ فيقول: «آنا آرده عليك» فيقوم عند ساق العرش ویمجده» 
فإذا سمع أهل الجنّة صوته استفرغ نعيمَ آهل الجنّة. 


ss 
بلا واسطة» وقد ذكر" عبد الله بن أحمد في «كتاب السن»(۳) أثرًا في‎ 


ذلك لك: كأ الناس يوم القيامة لم يسمعوا الق رآ( إذا سمعوه من الرحمن 
جل جلاله. 


وإذا انضاف إلى ذلك: رؤيتهم وجهه الكريم الذي تغنيهم لذَّة رؤيته عن 
الفجنة وتعيمهاء فأمر لا تد رکه العبارة» ولا قلیلا من كثير. وهذه صفة(6) لا 
تلج کل أذن» وصَوْ ب لايحيا به کل أرض» وعينٌ لا یشرب منها کل 
زارد وسماٌ لا بطر ب علیه كل سامع ۷ء ومائدة لا یجلس غليها طفيلي: 


(۱) «کنت» من ت. ر. 

(۲) «ذکر» سقط من ش» د. ثم ألحق في الثاني: (رویٰ) مصححا علیه. 

(9) برقم ٤(‏ حر عا ل عست رسای لع و اہ 
نشرة عادل آل حمدان) وأبو یعلی في «إبطال التأويلات» (۳۷۳) عن التابعي الثقة 
محمد بن كعب القرظي موقوفًا عليه من قوله. وقد روي عنه عن آبي هريرة مرفوعًاء 
ولا یصح. 

(٤٤‏ أي: کانہم لم يسمعوه قبل ذلك. 

.٤توص ر: «فهذا‎ )٥( 

)٦(‏ ر: «صیّب» 

(۷) «وسماع... سامع» ساقط من ر. 


۳۳۷ 


فلترجع إلى ما نحن بصدده فنقول: السّكر سببه اللذَّة القاهرة للعقل» 
هال نت ارت ف انت الب + قري واكراك الوت 
قويّاء كانت اللذة بادراکه تابحة لقرَة هذین الأمرین(۱). فان كان العقل فوگًا 
مستحکمّا لم يتغيّر لذلك وان کان ضعيفًا حدث الشّكر الشخرج له عن 
حكمه: فقد يضاف إلى قوّة الواردء وقد يضاف إلى ضعف المحل وقد(؟) 
يجتمع الأمران. 

قال صاحب «النازل»(۲۳: (وعيون الفناء لا تقبله» ومنازل العلم لا تبلغه). 

لا كان الفناء يفني من العبد کل ما سوئ مشهوده» ويُفني معاني كل 
تون وکان الشکر کما جا ات سقوط التمالك و الطرب- کان نی 
الشكران کت کرت یا زاس بها بطربهه بحیت لم انكف ادرت 
والفناء يأب ذلك. فحقائقه لا تقبل السّكر. والحاصل: أن الفناء استغراقٌ 
محضٌء والسّكر معه له وطربٌ لا يتمالك صاحبهاء ولا يقدر أن يعر ۵) 
عنها. 

والمقصود: أن الشكر لیس من آعلی مقامات العارفین الواصلینء ان 
أعلئ مقاماتہم هو الفناء عنده» فمقامهم لا یقبل السّكر. 

قوله: (ومنازل العلم لا تبلغه) صحيح» فان علم المحبّة والشوق 


(۱) «الامرین» ساقط من ش» د. 
(۲) «قد» ساقط من ش د. 
(۳) (ص۹۷)۔ 

)٤(‏ تع ر: (يفنل». 


۳۳۸ 


والعشی شي» وحال المح شي امو والشكر لا يدها من علم الم 
وإِنّما ينشأ من حالها . فاته يقول : الشُکر صفة وحالة تعرض لمن مقامه فوق 
مقام العلمء ودون مقام الشّهود والفناء. وعو مختص اة ان المحمّة 
هي آخر منزلة يلتقي فيها مقدّمة العامة ة وهم أهل طور العلم؛ وساقة الخاصّة 
وهم أهل طور الشھود والفناء» فالبرزخ الحاصل بين المقامين هو مقام 
المحبّة فاختص به السكر. 
فصل 

قال(۱): (وللسّكر ثلاث علامات: الضيق عن الاشتغال بالخبر والتعظیم 
قائ واقتحام لجُة الشوق والتمكنٌ دائم ء والغرق في بحر السَّرورٍ والصبرٌ 
هائم). 

نات الس تاه ی واه تایه ت هی ناه 
وذوبان جوارحه من شدَّة الحبٌ- عن سماع الخبر عنه. وهذا الکلام لیس 
على إطلاقه فان المحبٌ الصادق أحبٌ شيء إليه الخبر عن محبوبه وذکژه 
كما قال عثمان بن عفان ويَإيهُعَنهُ: لو طهرت قلوبنا لما شبعت من کلام 
الله21. وقال بعض العارفين: كيف يشبعون من كلام محبوبهم» وهو غاية 
مطلویهم؟ 


)١(‏ «المنازل» (ص۹۸). 

(۲) آخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده على «الزهد» (ص۱۵۹) وافضائل الصحابة» 
(۷۷۰)- ومن طریقه آبو نعیم في «الحلیة» (۷/ ۲۷۲) من طريق سفیان بن عيينة عن 
عثمان» وهو ظاهر الانقطاع. 


۳۳۹ 


والذي يريده الشیخ وأمثاله بهذا الکلام: أنَّ المحبّ الصادق یمتلی قلبه 
بالمحبّة» فتکون هي الخالبة علیه فتحمله غلبتها وتمکنها على أن لا یغفل 
عن محبوبه» ولا یشتغل(۱) قلبه بغیره الب فیسمع من الفارغین ما ورد في 
حقٌ المحیین» ویسمع منهم آوصاف حبیبه والخبر عنه» فلا یکاد یقدر عل 
أن یسمع ذلك أبدّاء لضیق قلبه عن سماع(۲۳ من قلب غافل» وال فلو سمع 
هذا الخبر من هو شريكه في جوم وأنيسه في طريقه» وصاحبه في سفره» 
لما ضاق عنه ولاتسع له غاية الانّساع؛ فهذا وجه. 

وة ان وهر آن النكراة تالم داحلا تب مقافت الضضشرت 
فاجتمعت قوئ قلبه وهمّه وإرادته عليه» ومعاني الخبر فيها كثرةٌ وانتقال من 
معت إلى معتّی» فقلبه یضیق في هذه الحال عنها حتی إذا صحا اتسع قلبه لھا۔ 

قوله: (والتعظیم قائم)ء أي: ضیق قلبه عن اشتغاله بالخبر لیس اطراحًا 
له ورغبة عنه» كيف وهو خبرٌ عن محبوبه وارد منه؟ بل لضيقه في تلك الحال 
عن الاشتغال به» وتعظیمه قائمٌ في قلبه» فهو مشغولٌ بوجده وحاله عمًا يفرّقه 
عنه. وهذا يَحْسُن إذا كان المشتغل به أحبٌّ إلى حبيبه من المشتغل عنه فأمًا 
إذا كان ما آعرض(۳) عنه أحبٌٍّ إلى الحبيب مما اشتغل به فشَّرْعٌ المحبّة 
يوجب عليه إيثارٌ أعظم المحبوبين إلى حبيبه» ولا كان مع نفسه ووجده 
ولا 


(۱) ت: (یشغل)۔ 
(۲) ر: اسماعه؟. 
)۳( ش» د: «أعرضه»» خطأ. 


۳:۰ 


قوله: (واقتحام لجة الشوق. والتمکن دائم)ء اقتحام لجّة الشوق هو 
کرت یس مرن کانھر اامامہ زمرق وی انس ارالبه 
هو لزوم أحكام العلم من العمل به» ولزومٌ أحكام الورع» والقیام بالأوراد 
الشرعيّة؛ فلزوم ذلك ودوامه علامة صحّة الشوق. 

قوله: (والغرق في بحر السّرورء والصبر هائم) أي: يكون المحبٌ غریقا 
في بحر الشُرور لا(" يفارقه السّرورء حتّیٰ که بحرٌ قدغرق فيه» فكما أنَّ 
الغریق لایفارقه الماء کذلك المحبٌ لا یفارقه السُرور(۲). 

ومن ذاق مقام المحبة عرف صكة ما يقوله الشیخ: فإ نمیم المحبّة في 
الڈُنیار قيقة ولعليفة من نعيم الجن في الآخرةء بل هو جنَة الذنياء فما طابت 
الدّنيا لا بمعرفته ومحبّه ولا الجنّة إل برؤيته ومشاهدته» فنعيم المحب 
دائمٌ» وان مزج بالآلام أحيانًا. فلو عرف المشغولون بغير الحق سبحانه ما فيه 
أهل محّته وذكره ومعرفته من النعيم= لتقطعت قلوبهم حسراتء ولعلموا أن 
للم شرع مدال رسو 

كما قيل9©: 


ولاخير في انیا ولاف نعيمها وأنت وحید مفردغیرّعاشق 


)١(‏ ر: اولا؟. 

(۲) «حتیل كأنه... السرورا سقط من ش د. 

(۳) أنشده المؤلف في «روضة المحبین» (۲۷۱) ومغلطاي في «الواضح المبین» 
(ص٦٦)‏ بلا نسبة. وعامّة الأبيات الاتية آنشدها المولف في «روضة المحبين» 
(ص ۲۱-۲۱۰). 


۲۱ 


وقال الا خر(۱): 
وما التائیٰ إلا الماش قو نو الور واا خر فی لای وج 
وقال الآخر (۹۲: 


هل العيش إلا أن تروح وتغتدي وأنت بكأس العشق في الناس نشوان(" 


وقال الا خر(4): 
وما تلفت إلا من العشق مهجتي ‏ وهل طاب عيش لامري غير عاشق 
وقال الآ (2): 
وماسرّن أنّي خليٌ من الهو ولو أن لي ما بين شرق ومغرب 
وقال آخر20: 


1 2 5 
ولااخير في الدنيا بغير صبابة ولا نعيم ليس فيه حبيبٌ 


(۱) هو العباس بن الأحنف في «ديوانه» (ص۱۹۷). وقد عزاه المؤلف إليه في «روضة 
المحبین» (ص ۲۱۰). 

() الظاهر أن البیت صاغه المؤلف من بیتِ لمسلم بن الولید في «الواضح المبین» 
لمغلطاي (ص 14). انظر: «روضة المحبین» (ص ۲۱۱). 

(۳) دش ت: «نشوانا». 

(4) بلا نسبة في «الموشی» (ص۱۲۳) و«الواضح المبین» (ص14). 

6۱۱۲ بلا نسبة في «الزهرة» (ص٩1) و«الموشَئْ» (ص۱۲۳) والصناعتین» (ص‎ )٥( 
ونسب في «العقد» (5/ ۱۹۲) إلى مجنون بن عامر. وروایته عندهم: «شرق إلى‎ 
غرب».‎ 

)1( بلا نسبة في الواضح المیین» (ص15) و«دیوان الصبابة» (ص 4۲). 


۳:۲ 


وماطابت اللنیا بغير محبّةٍ 


وقال آنے (۲) 
اسک | إلئ سکن تلذ بحبّه گ(۳) 
وقال آخحر(۹): 


إذالم تذق في هذه الدار صبوۃً 
وقال آخحر(0): 

وما ذاق طعم العيش من لم يكن له 
وقال آخر (۷) 


۰ و ص 
ولا خیر في الدنیا إذا أنت لم تزر 


ذهب الزمان وأنت مش و(4) 
فموتك فيهاوالحياةسواء 


ویس الد حكن 


حبیبّسا ولا واف إليك حبيبٌ 


)۱( لم اجده پوس سس سس سوہ و لاف 


60 /۳( یت شار بن برد یاه‎ (٢ 
E ت: : تلذ به» ورواية الديوان:‎ )۳( 


)٤(‏ ر: «منفرذ به». 


.)4۲ بلا نسبة في «دیوان الصبابة» (ص‎ )٥( 


رک لم آجده الا عند المولف في «روضة المحبین» ( ص٤٦‏ ۲) وارسالته إلى أحد 


إخوانه» (ص ۳۳). 


(۷) البیت للأقرع بن معاذ فی «روضة المحبين» (ص٢٦۲)‏ و«الواضح المبين» 
(ص٦٦)ء‏ وللورد بن الورد العجلي في «الزهرة) (ص۰)۳۰۲ ولرجل من بني عبس 


في «أمالي القالي» (۲/ .)5٠‏ 


۳:۳ 


وقال آخر(۱): 


۳ 2 2 ۰ 
یزور فتنجلي عني همومي لان جسلاء حزن في يديه 
ويمضي بالمسرّة حين يمضي لان حوالتي فیهاعلیه 
وقال آبو المنجاب(۲): رأيت في الطواف فتّیٰ نحيف الجسم بين 

الضعف. يلوذ ویتعوّذ» وینشد: 
وددت بأَنْ الحب يُجمع كله فیقذف ف قلبي وينغلق الصدر 
ولا ينقضي ما في فؤادي من الهوی ومن فرحي بالحب أو ينقضي العمر 

والأخبار في المحبّين وآشعارهم في ذلك آکثر من أن تحصی. 

۱ 8 4 2 ۲ 
هذاء وکل منهم معذبٌ بکل بمحبوب سوئ الحق سبحانه ولو ظفر 
پوضاله فبا الط بیع قير یه له الحیب الأول وکلما دعقه شش 
6 : 
إلى محبّة غيره تمثل بقول القائل(4): 


نقل فؤادك حيث شثت من الھویٰ متا ال ال اللسيكيت الأول 


(۱) هو إبراهيم بن أحمد بن محمد بن معالي الرقي الحنبلي (ت۷۰۳)ء كما في (الوانی 
بالوفیات» (۵/ ۳۱۳). وللبيتين ثالث هو: 
ولولا أنه يعد التلاقي لکنت آموت من شوقي إليه 
(۲) آسنده عنه الخرائطي في «اعتلال القلوب» (ص۳۳). وذکره المؤلف في «روضة 
المحبین» (ص 1۵ ۱۲-۲ ۲) بأطول مما هنا. 
(۳) «الأول» من ت» ر. 
(5) آبو تام في «دیوانه» (5/ ۲۵۳). وقد تقدم (ص ۱۸۳). 


۳: 


قوله: (والصبر مائم» أي: یکون غریقا(۱) في سروره بالمحبّة وصبزه 
مفقودٌ و«الهيّمان» هو التشتت والحيرة. 

قوله(۲۳: (وما سوی هذا فحيرة تنحل اسم الشّكر جهلاء أو هيمانٌ 
يسمّئ باسمه جورًا) 

يقول: وما سوئ ما ذكرناه من العلامات الثلاث وإن کان من المحبّة إلا 
آنه لاينبخي أن يسكّى سُكرًاء مشل الحيرة فإِنَّها تعطی اسم السّكر عند 
الجهّال» ومثل الهيمان فإِنّه يسمّيه من لا يعرف الشّكر سكرّاء وذلك جور 
وخروحٌ عن التحقيق» وعدولٌ عن الصواب. 

قوله(۳): (وما سوئ ذلك فک يناقض البصائر: كسكر الحرص؛ وسکر 
الحهل. وسكر الشهوة). 

آي: هذه الأنواع من السّكر آنواع مذمومة تناقض البصائر فسکر 
الحرص ينشأ من شدَّة الرغبة في ادنيا وعدم الد فيهاء فالحریص علیها 
سکراْ في صورة صاح. 

وكذلك سکر الجهل» فان الجهل جهلان: جهل العلم وجهل العمل» 
فإذا تحكّم الجهلان فلا تَسَل عن سکر صاحبهما(4). 

وكذلك سکر الشهوة فان لها سکڑا اشد من سکر الخمر. وكذلك سکر 


(١)‏ ت: «غارقًا». 

٢۲‏ «المنازل» (ص۹۸). 

(۳) «المنازل» (ص۹۸) و«شرح التلمساني» (ص 2۲ ۵) واللفظ له. 
)٤(‏ في النسخ عدار: (صاحبھا). 


کور لكر 


Yt 


الغضبء وسکر الفرح. وکذلك سکر السلطان والریاسة(۱؟ فان للرّياسة 
سكرًا وعربدة لا تخفی. وكذلك الشباب له سكرةٌ قوب وهي شعبةٌ من 
الجنون. وكذلك الخوف له سكرةٌ تحول بين الخاتف وبين حکم العقل. 

كرات شن اداي ال ا ا فارخ اران 
سكرة الحرص والحداثة والعش تق وسکر الشراب والُلطان(۳) 


ہم ف ہت 6 4 سه 

وآخر ذلك کله سكرة الموت التي تأتي بالحق؛ هل تلو کل تفس 

ا سفت ومفوارل وم ی لته ما ڪا امرون © [یونس: ۳۰]. 
BRR‏ 


ع 


(۱) «الریاسة» ساقط من ش» د. 
)۲( (المرء» ساقط من ش» د. 
(۳) البيتان آنشدهما التلمساني في «شرحه» (ص 4۲ ۵) بلا نسبة. 


٦ 


نسل 
سر تی سیر لد ب سیر سے 


قال صاحب«المنازل»!١)‏ : (باب الصخو. قال الله تعالی: خی دافزع‌عن 
هکل اکا ره( رمبا: 6۷۳ 

وجه استدلاله بإشارة الآية: أن لله سبحانه إذا تكلّم بالوحي یقت 
الملائكة» وأخذهم شبه الفشي ين نکم الرب جل جلالہ فاذا کشف الفزعٌ 
عن قلوبهم» وجُلّي عنهاء وأفاقوا من ذلك الغشي» قال بعضهم لبعض: ماذا 
قال ریکم؟ فیستخبر هل کل سماء مَن یلیهم» حتی ينتهي الأمر إلى أهل 
السماء السابعة» فيسألون جبريل: يا جبریلء ماذا قال الله؟ فیقول: الح وهو 
العليٌ الکبیر(۳. 

قال(؟»: (الصّحو فوق السّكرء وهو يناسب مقام البسط. والصحو مقامٌ 
سامح الاتظار, مغ عن الطلب» » طاهرٌ من الحرج؛ فن الشکر ما هو 
في الحق. والصّحو | نما هو بالحق؛ وکل ما کان في عین الح لم یل من 
حبرقء لا حيرة الشبهةء بل حيرة في مشاهدة نور العرّة؛ وما كان بالحق لم یخل 
من صكة» ولم يُحَفْ عليه نقيصةٌ ولم تتعاورہ علَّة. والصحو من منازل 


)١(‏ (ص۹۸). 

)٢(‏ أكملت الآية فی ت٠‏ ر. والقدر المثبت موافق لمطبوعة «المنازل» واشرح التلمسانی) 
(ص ۳ ۵). 

(۳) انظر: «تفسیر الطبري» (۱۹/ ۰6۲۸۰-۲۷۶ وحدیث ابن مسعود عند آبي داود 
(4۷۳۸) وابن حبان (۳۷). 

)٤(‏ «المنازل» (ص۹۹-۹۸). 


الحياة وأودية الجمع؛ ولوائح الوجود). 

قوله: (الصحو فوق السُکر) يعني: أنَّ المّكر یکون في الانفصال» 
والصحو في الاتصال. وأيضًا فالشکر فنا والصحو بقاء. وأيضًا فالشّكر غيب 

: ون ا اه بت و 

والصحو حضور. وأيضًا فالسّكر غلبة والصحو تمكن. وأيضًا فالسكر كالنوم 
الم كال 

وبعضهم يفضّل مقام الشُکر على مقام الصحو ويقول: لولا البقيّة التي 
بقيت فيه لما صحاء وينشد متمثلا(۱): 
ومهمابقئ للصّحو فيك بقيِّةٌ يجد نحوك اللاحي سبيلا إلى العذل 

وهذا غلط محص لما ذكرنا. نعم» السّكر فوق صحو الفراغ) 
والسّكران بالمحبّة خيرٌ من الصاحي منهاء والصّاحي بها خيرٌ من السّكران 

قوله: (وهو يناسب مقام البسط)» وجه المناسبة بینهما: اد الانبساط لا 
يكون إلا مع الحو وال فالشُکر لا يحتمل الانبساط. 

قوله: (والسّحو مقامٌ صاعدٌ عن الانتظار) يعني: انتظار الحضور فإِنَّ 
الصاحي متمكنٌ في الحضور ولذلك أشبه مقامه مقام البسط فالصّحو أعلئ 
من اناي كه الانتظان لان صاحبه قد اتصل, فهو لابتظر الات هال 
ولذلك قال: من عن الطلسب» فزن الطالب انتا یطلب الوصول الین 


)١(‏ البيت للتلمساني من أبياتٍ ميمية آوردها النابلسي في «خمرة الحان» (ص۷۸)» 
وآخره: «إلى الظّلم». وقد آنشده المؤلف في «طریق الهجرتین (۲/ ۵۰۳) آیضا. 
)٢(‏ ر: (الصحو الفارغ». 


۳:۸ 


مطلوبه» وهذا قد اتصل» فصحوه مغن له عن طلبه. 

وهذا الکلام لیس على إطلاقه» فان الطلب لا یفارق العبد ما دامت 
الحياة تصحبه. نعم» صحوه مغن(۱) عن طلب حظٌ من حظوظه وأگا طلب 
محابٌ محبوبه ومراضیه فهو أكمل ما یکون لها طلبًا. 

فان قیل: مراد الشیخ أنّه مغن عن التوجّه والسُلوك فإنّه واصلٌء 
والسالك في الطريق. 

قلت: العبد لا یزال في الطریق حتّیٰ يلحت باله قال تعالی: راد 

کح یی لبق € [الحجر: ۹ وهو الموت باجماع أهل العلم 

7 قال الحسن: لم یجعل الله لعبادة المومنین(۲) أجلا دون الموت(۳. 

ونقسیم ا ال رة إلى طالی وساللي وواصل: صحيحٌ باعتبار» فاسد 
باعتبار؛ فكأنّهم جعلوا السیر إلى الله تعالئ بمنزلة السير إلى بيته» فالناس 
ثلاثة: طالبٌ للسّفر» ومسافرٌ في الطريق» وواصلٌ إلى البيت. 

وهذا موضعٌ زلَّت فيه أقدام وضلَّت فيه أفهامٌ» ولا بد من تحقيقه. 
فنقول - وبالله التوفيق ومنه الاستمداد وهو المستعان-: 

هذا المثال غير مطابق» فان الوصول إلى البيت هو غاية الطريقء فإذا 
وصل فقد انقطعت طریقه؛ وانتهین سفره. ولیس کذلك الوصول إل اش فان 


)١(‏ زید في د فوق السطر: «له» بخط مغایر. 

(۲) ت: «المومن». وفي المطبوع: «لعباده...»» تصحیف آفسد المعنی. 

(۳) آخرجه ابن المبارك في «الزهد» (۱۸)-ومن طريقه ابن المقری في امعجمه» 
(۷۲۰) - وآحمد في «الزهد» (ص ۳۳۳-۳۳۲) بنحوه. 


۳:۹ 


العبد إذا وصل إلى الله جد به سیزه» وقوي سفره؛ فعلامة الوصول إلى الله: 
الجدٌ في المٌیرہ والاجتهاد في السّفر. 

وهذا الموضع هو مفرق الطریقین بين الموخدین والملحدین فالملحد 
یقول: السفر وسیلٹ والاشتغال بالوسيلة بعد الوصول إلى الغاية بطالةه 
ومتیٰ وصل العبد سقطت عنه أحكام السفر وصار كما قیل(۱): 
فألقت عصاها واستقرٌ بہاالنویٰ کماقم عیثابالایاب المسافر 

ودعي بعض هؤلاء إلى الصلاة وقد اق قیمت. فقال(۲): 

0 2 ۳ 

5 ا ct.‏ د 71 ۰ 

وقيل لملحدٍ آخر منهم: لِم لا تصلي؟ فقال: أنتم مع آورادکم» ونحن 
مع وارداتنا! 

وهؤلاء هه(" الذين صاح بهم أئمّة الطريق وأخرجوهم من دائرة 
الإسلام. وقال بعضهم: نعم وصلواء ولكن إلى الشيطان لا إلى الرحمن. 
وقال آخر: وصلوا ولكن إلى سقر. 

فكل واصل إلى الله: فهو طالبٌ له. وسالكٌ في طريق مرضاته. 

نعمء بداية الأمر: الطلب. وتوسّطه: الشّلوكء ونهایته: الوصولء وسيأتي 
بیان حقيقة الوصول الذي يشير إليه القوم في الباب الذي يلي هذاء إن شاء الله 
ا 
)١(‏ بیت سائرء اختلف في قائله» وقد تقدّم تخريجه (۵۲/۳). 


)۲( لم نقف له علی قائل» وقد تقدم البیت غير مرة (۱/ ۰۱۳۳ ۰ .(oY E /Y‏ 
(۳) لے ليست في ش» د. 


۳۵۰ 


والمقصود: أذ قوله: (مغنِ عن الطلب) کلام یحتاج إلى تأویل وحمل 
على معتیٰ يصح. فإمًا أن يُحمّل علی أنّه مغن عن تکلْف الطلبء ولا يريد 
هذا المعنی(۱). 
ولا أن يُحمل على أنه مغن عن رؤية الطلب» وهذا آقرب ولا يريده. 
وا أن يحمل على أنّه قد وصل إلى مشاهدة الأولیّة حيث تنطوي 
الأكوان والأسباب» ولا يبقئ للطلب تأثيرٌ ال فإنّه من عين الجوده 
وحصول المطلوب لم یکن موقوفًا عليه ولا به» وإلّماهو من وجود کل 
شیء به وحده. فهو الموجد والمید والمید وبیده الأسباب وسبیتها 
و 0 2 
وقواها وموانعها ومُعارضهاء فالأمر کله" له وبه» ومصيره کله" إليه. فهذا 
قوله: (طاهرٌ من الحرج) آي: خال منه؛ لا حرج عليه لأنّهِ قائمٌ بوظائف 
العبوديّة في سکره و صحوه. 
قوله: (فإنٌ السكر إِنُما هو في الحق, والصحو إِنّما هو بالحق» برید: أنَّ 
الشُکر اما هو في محیّه والشوق إليه» فقلبه مستغرق في الحبٌ. والصّحو إِنّما 
٠ 1 2‏ 7 57 5 ےت 
هو بالحق(*؟ أي: بوجوده. وهذا كلامٌ یحتاج إلى شرح وبيانِ وعبارة وافيةٍ 
بالغرض. فنقول والله المستعان: 
)١(‏ أي أن صاحب «المنازل» لم برده. والسیاق في ر: افلا يريد هذا علی هذا المعنی»» 
وی هامشه: «لعله: یرد». 
)۲( في ت زيادة : «لیس») خخطأ 


ES (۳)‏ 
)٤(‏ «يريد.. بالحق» ساقط من ت لانتقال النظر. 


۱۳۱ 


المحپٌ له حالتان: حالة استخراق في محبّة محبوبه» کاستغراق صاحب 
الشُکر في سکره. وذلك عند استغراقه في شهود جماله(۱) وکماله» فلا يبقئ 
فيه مَسعٌ لسواه» ولا فضل لغیره» فاذا رآه من لم یعرف حاله ظنّه سکرات۲۱). 
فهذا استغراقٌ في محبوبه وصفانه ونعوته. 

الحالة الثانية: حالة صحوء يفيق فیها على عبوديّنه والقیام بمرضاته 
والمسارعة إلى محابّه. وهو نی هذه الحالة: به» أي متصرّفٌ في آوامره 
ومحابّه به» لیس غائبًا عنه بأوامره» ولاغائبًا به عن آوامره فلا يَشْعَلّه واجبٌ 
آوامره وحقوقه عن واجب محیّه والإنابة إليه والرّضا به ولا يَشْعَله واجبٌ 
حبّه عن أوامره. بل هو مقتدٍ بإمام الحنفاء إبراهيم الخليل عليه السلام فإنَّه 
كان نی أعلئ مقامات المحبّة وهي الخلّ ولم یله ذلك عن القيام بخصال 
یہ حر یو ارت رسای ادا دیع 
ذلك؛ فوفر المقامین حقهماء ولهذا آثنی ا4 سبحانه علیه بذلك فقال: 
تيب آآزی رى 4 [النجم: ۳۷]. 

قوله: ( ول ما كان في عين الحقٌ لم بخلُ من حيرة)» يريد بذلك تفضیل 
مقام الصحو على مقام السکر» ورفعه عليه» وأنَّ الشّكر لما كان في عين الحٌّ 
كان مستلزمًا لنوع من الحيرة. 

ثم استدرك فقال: (لا حيرة ة الشبهة)؛ ناتها تنافي أصل عقد الإيمان» 


(۱) دءش: «حاله». ت: «حاله وجماله». 
(۲) ر: (سکرا. ت: اسکران» غير منصرف على الجادّة. والصرف لغة لبعض العرب» 
فإنہم یصرفونه ویقولون فی مونثه: «سکرانة». انظر: «ارتشاف الضرب» (۸۵۲/۲). 


YoY 


0 49 ۰ ؿ ×× 


ئ""م)] 


وحاصل كلامه: أن من كان ناظرًا نی عين الحقيقة لزمته الحبرةه وهي 
حن اهت ار انال ةلاحر من صل طن طريق لوذه فان اند 
هي اشتباه الطريق عليئ السالك بحیث لا يدري آعلی حن هو آم باطلٍ؟ وقد 
تقدّم() بیان ن مشاهدة نور الذات المقدّسة في هذه الدار ال فلا نعیده. 


قوله: : (وما كان بالحقٌ لم يخل من ص ولم يف عليه نقیم ولم 
تتعاوره علٌة)» هذا تقريرٌ منه لرفع مقام الصحو على مقام سکره ؛ إن لگا كان 
باه كان مفو طا محروشّا من النفس والشیطان الان هما مصدر كل 
باطل. وهذا الحفظ هو من معنی قوله: «فإذا أحببته كنت سمعه الذي یسمع 
به» وبصره الذي يبصر به ویده التي یبطش بهاء ورجله التي يمشي بها»» فأين 
الباطل هاهنا؟ ثم قال: «فبي يسمع» وبي يبصرء وبي یبطش وبي يمشي» 
یمور رت 

وقوله: (ولم تتعاوره علّة)ء التعاور: الاختلاف أي: لم تتخالف عليه 
العلل. والعلل: ملاحظة الأغيار» وطاعة القلب للسّوئء وإجابته لداعيه. 


)١(‏ من ت. ر. 

.)۵۰۳/۳( (¥) 

(۳) آخرج البخاري (10۰۲) أوّله من حديث آبي هربرة ولیس فیه: افبي یسمع...» 
إلخء فهي زيادة لا تثبت» وقد سبق تخریجها (۱/ ۰68۰0۸ 


Yor 


قوله: (والصحو من منازل الحياة» وأودية الجمع. ولوائح الوجود) هذا 
تقريرٌ أيضًا لرفع مقامه على مقام الشّكرء وقد تقدُم ذكر الحياة ومراتبها 
وأقسامها. 

والمناسبة بين الصّحو والحياة: أنَّ الحياة هي الم صحُحة لجميع 
المقامات والأحوالء فهي التي ترمي على جميعهاء كما ترمي الأودية 
أموامّها(١2‏ على البحار. 

قوله: (وأودية الجمع) الجمع يراد به جمع الوجود وجمعٌ الشّهود 
وجمع الإرادة؛ فالأوّل جمع أهمل الإلحاد الاتحاديّة والثاني جمع آهل 
الفناءء والثالث جمع الرّسل وورثتهم. كما سيأتي تفصيل ذلك في باب الجمع 
إن شا الله تعالی(۳. فالصّحو من أودية الجمع العالي. لا النازل ولا 
المتوسط. 

قوله: (ولوائح الوجود) اللُوائح جمع لائحةه وهي ما يلوح لك كالبرق 
وغيره» وسيأتي الکلام على الوجود الذي الصحو من لوائحه في بابه إن شاء 
الله تعالین. 

SRS 


(۱) أي: مياهها. د: «أمواجها»» كأن الجيم زيدت لاحقًا بخط مغاير. 
)۲( (جمع» سقطت من ش» د. 
(۳) (ص١١4).‏ 


قال صاحب :«النازل»(۲۱: (باب الاتصال. قال الله تعالیٰ: ثم مدنا له 


کات کاب وین ردق 4 [النجم: ۹-۸] اباس العقو ل فقطع 7 بقوله: 
رق »). 


ان الشیخ فهم من الاية : آن الذي دنیٰ فتدلین فکان من محمد کل ۳) 
قاب قوسین أو آدنی: هو الله عر وتعل. وهذا وان قاله جماعةٌ من المفسّرين» 
ات أن ذلك هو جبریل عليه الصلاة والسلام فهو الموصوف بما كر 

من آول السُورة إلى قوله: « دعر )عند درو مت € [النجم: 
.]١14- ١‏ هكذا فسّره النبی و في الحديث ال صحیح: قالت عائشة 
صَوَلئََعَنْهَا: سألت رسول الله لا عن هذه الآيةء فقال: ال جبریل» لم أره في 
صورته التي خلق عليها إلا مرّتین»(۹). ولفظ القرآن لا يدل على غير ذلك 


من وجوو: 
أحدها: أ أنه قال: لامر شیید اوی .]٥ ٠‏ وهذا جریل الذي 
وصفه بالقوّة في سورة التكويرء فقال: ۳۹۳ رس 1 


الثاني: أنّه قال : دورو [النجم: 5] آي: > عم علق وهو الکریم 


)١(‏ «المنازل» (ص۹۹). 
(۲) ت.ر: «آیس)» وهما بمعنی. 
)٤(‏ آخرجه مسلم (۱۷۷) بنحوه. وهو في البخاري (۳۲۳) موقوفّا علیها. 


٥٥ 


المذکور في التکویر. 

الثالث: آنه قال: فاَسکوی ج وهو بان ال ۹ء وه و ناحية السماء 
العلیا؛ وهذا استواء جبریل بالافق. واا استواء الرت جل جلالّه فعلین 
عرشه. 

الرابع: آنه قال: ئدن دل کان کاب فرستن وق 4» فهذا دنو 
جبریل وتدلیه إلى الارض حيث كان رسول الله پل وأَمًا الدنو والتدلي ف 
حدیث المعراج(۱؟ فرسول الله و كان فوق السماوات» فهناك دنا الجبّار 
ت جل جلالّه -منه وتدلی. 

فالدّنرٌ والتدلّي في الحديث غير الدّنوٌ والتدلي في الآية» وان اتفقا نی 
اللفظ. 

7 5 ےس ے۔ سس ےس را ولد و عرض 

الخامس: أنّه قال: دوا کر خر عد سترَۃالنتق ۹ء والمرئيٌ 
عند السُدرة: هو جبریل قطعاء ومذا فشّره النبق پل فقال: «ذاك جبریل». 

السادس: أن مفشر(۲) الضمير في قوله: 4 وقوله: مدنا 


ص وج 2و وه 


دل > وقوله: فان کی ۹ہ وقول ه: وهو الأ الات )= واحده فلا 


03 


)١(‏ يشير إل حديث شريك بن أبي نمر عن أنس عند البخاري )7١011(‏ وفيه: «حتی 
جاء سدرة المنتهی» وهنا الجبا رت العزة دان حتين كان مته قاب قوسین أو آدنین» 
فأوحیٰ الله فيما آوحی إليه: خمسين صلاة...». وهذه من الألفاظ التي تفرد بها 
شريك في هذا الحدیث» وقد أنكرت عليه. انظر: «فتح الباري» لابن رجب 
.)١١8/0‏ 

(؟) د» ش» ت: انفس». والظاهر أنه تصحيف. 


۳5۹ 


يجوز أن یخالف بین المفسّر من غير دلیل. 

السابع: أنه سبحانه ذكر في هذه السّورة الرسولين الكريمين: الملكيّ 
والبشري ونزه البشريّ عن الضلال والغواية» والملكيّ عن أن يكون شيطانًا 
قبيحًا ضعيمًاء بل هو قوي كريمٌ حَسَن الَلق. وهذا نظير المذكور في سورة 
التكوير سواء. 

الشامن: أنّه أخبر هناك أنّه رآه بالأفق المبين» وهاهنا أنَّه رآه بالافق 
الاعلی» وهو واحدٌ رف بصفتین» فهو مبينٌ وأعلی» فإنٌ الشيء کلّما علا 
بان وظهر. 

التاسع: أنه قال: #دُومِرّةٍ4: والمرّة: الحَلْقَ الحَسَن المُحكم» فأخبر عن 
خسن لق الذي علّم النبي يك ثم ساق الخبر که عنه نسقًا واحدًا. 

العاشر: آله لو كان خبرًا عن الرت تعالین لكان القرآن قد دلّ على أنَّ 
رسول الله يه رأیٰ ربّه مرّتين: مره بالأفق» ومر عند سدرة المنته(۱ 
ومعلومٌ أن الأمر لو كان كذلك لم يقل النبئ اة لابي ذرٌ وقد سأله: هل 
رأيت ربّك؟ فقال: «نورٌ أن أراه؟1701). فكيف يخبر القرآن أنَّهِ رآه مرّتین 
ثم يقول رسول الله يَكِ: «آنی أراه؟ وهذا أبلغ من قوله: لم ارہ لاله مع 
النفي يقتضي الإخبار عن عدم الرّؤية فقط وهذا یتضگن النفي وطرفا من 
الإنكار علیٰ السائل» كما إذا قال لرجل: هل كان كيت وكيت؟ فيقول: كيف 
يكون ذلك؟! 


)1( ت ر «(السدرة». 
)۲( آخرجه مسلم (۱۷۸). 


۳5۷ 


سے 


الحادي عشر: أله لم يتقدّم للربٌ - جل جلاله ذكرٌ يعود الضمیر عليه 


ي عشر: أن 
في قوله: کل 4. والذي يعود الضمیر عليه لا یصلح له» وإنّما هو 


لعبده. 
الثاني عشر: أله كيف يعود الضمير إلى ما لم يُذْكَرء ويرك عودہ إلى 


الثالث عشر: أنه قد تقلم ذكر تج [النجم: ٢]ء‏ وأعاد عليه 
الضمائر التي تليق به ثم ذکر بعده شدي القوی ذا الموة(۱) وأعاد عليه 
لاد فی جیا الک كله خی هديو انکر ارم الر نيول 
الملكيٌ والبشري. 

الرابع عشر: أله سبحانه آخبر أنَّ هذا الذي دنا فتدلّئ كان بالافق الأعلیٰ 
وهو أفق السماء بل هو تحتهاء فدنا من الأرض فتدأى من رسول الله ول 
ودنو الربٌ تعالیٰ وتدلّيه علئ ما في حديث شري" كان من فوق العرش لا 
إلى الارض. 

الخامس عشر: أنّهم لم يُماروه صلوات الله وسلامه عليه -علی رؤية 
رب ولا أخبرهم بها لتقع مماراتهم له عليهاء وإنّما مارّوه على رؤیة ما 
آخبرهم به من الآيات التي آراه الله إيّاها. ولو آخبرهم برژية الربٌ تعالی 
لكان مماراتهم له علیها أعظمَ من مماراتهم على رژية المخلوقات. 


)١(‏ ت: «ذو المرة». 
)۲( لام ذکر... تليق بها ساقط من ش» د لانتقال النظر. 
(۳) سبق لفظه وتخريجه قریبا. 


۳5۸ 


السادس عشر: أنه سبحانه قرّر صحّة ما رآه وأنَّ مماراتهم ۳9 
باطلةٌ بقوله: دایمن ءات ديد لكر © [النجم: ۱۸]» ولو كان المرئيٌ 
ل ل 
والمقامٌ إليها أحوج» والله أعلم. 

قوله: ايان العقول بقوله: اك 4)ء يعني : أن العقول لا تقدر تبت 
علی معرفة انَصالٍ هو أدنئ من قاب قوسین. وهذا بناء على ما فهمه من 
ایی اف اع ای هدو ومدؤله الملكق مر رسؤله الي 
حتّى صار في القرب منه قاب قوسين أو أدنئ من قوسین» فإنّهِ دنو عبدِ من 
عبدِء ومخلوقٍ من مخلوقٍ. 

يبقل أن يقال: فما فائدة ذكر #أَوٌ4؟ 

فیقال: هي لتقریر المذکور قبلهاء ون القرب دنم يتقم عن تار 
قوسین لم يزد علیهما . وهذا کقوله: #وا تساه ال ماه ی بزیذرت 4 
[الصافات: ۱۶۷ ]» والمعنیٰ: آنهم إن لم يزيدوا على المائة الألف لم ینقصوا 
عنهاء فهو تقریر لنصّيّة عدد المائة الألف. فتاکله. 

قال (والاشصال ثلاث درجات. الدرجة الأولی: اشصال(۲) 
الاعتصام نم انّصال الشهود ثمٌ انّصال الوجود. فاتّصال الاعتصام: تصحیح 
القصد. ثم تصفية الار ده نز تسین لال 

أا لقسمان الأوّلان ‏ وهما: اتصال الاعتصام واتصال السّهود 


)١(‏ «المنازل» (ص۹۹). 
(۲) سقط من شء دہ ثم استدرك في الثاني لحقا. 


۳۹ 


إشكال فيهماء فاتّهما مقاما الایمان والاحسان فاتصال الاعتصام مقام 
لق 7 بل لشهر د ۳ الاحسان. وعندي آنه لیس وراء ذلك مر ری 
الوجود لا حقيقة له eT‏ 
الاتصال» ومراد أهل الالحاد القائلین بوحدة الوجود منه» إذا انتهینا إلى ذكره 
إن شاء الله. 
72 "و ہے اک وس ص >> ور 

فأمًا (اصال سال الاعتصام)؛ فقد قال تعالیٰ: اوَعَصم بای هوم وَل مر 
لمو وَيِعَمَأْلتصِيرٌ € [الحج: ۷۸ء وقال تعالیٰ: ."٣تت‏ 

مر منت لآل عمران: ۱۰۱]» وقال: ایت تایا واا اترا اص ا 
۳۹ و همه € [النساء: ۱67 ]» وقال: رام عَتَصِمُو يسبل أله وجميعا # 
[آل عمران: ۱۰۳ ]۰ 

فالاعتصام به نوعان: 

اعتصام توكل واستعانة وتفويض ولَجْءِ وعياؤه واسلام النفس إليه؛ 
والاستسلام له حتاف 

والشاني: اعتصامٌ بوحیه۰ وهو تحکیمه دون آراء ال[جال ومقاییسهم 
ومعقولاتبی وآذواقهم وکشوفاتبم ومواجیدهم فمن لم يكن كذلك فهو 
مُتخلٌ من هذا الاعتصام. 

فالڈین كله في الاعتصام به وبحبله» علمًا وعماک وإخلاصًا واستعانةً 
ومتابعة» واستمرارًا على ذلك إلى يوم لقائه. 


۲۹۰ 


قوله: (شم اصال الشهود)ء تدم ذکر المشاهدة قربا( وبا آن 
المشاهدة هي تحقیق مقام الاحسان. فالاتصال الأوّل: اتصال العلم 
والعمل» والثاني: اتصال الحال والمعرفة. 

قوله: (ثمٌ اتصال الوجود)ء الوجود: الظفر بحقیقة الشيء ومعاذ الله أن 


ا ال سا ا و 
كما یظته الملحد(۳) فا کفر النصارئ جزةٌ یسیر من هذا الكفر. وهو أيضًا 
کلام لا معنی له فد العبد -بل لا عبد في الحقيقة عندهم لم يزل كذلك 
ولو كان أفسق الخلق وآفجرهم. فنفس وجوده مَل بوجود ربّه» بل هو 
عين وجوده» بل لا رپ عندهم ولا عبد! 

وإنّما يريد اللگٌیخ باتصال الوجود: أن العبد يجد ربّه بعد أن كان فاقدًا 
له» فهو بمنزلة من كان يطلب کنا ولا وصول له إليه» فظفر به بعد ذلك 
ووجده» واستغنیٰ به غاية الغنی» فهذا اتصال الوجود. كما في الأثر: «اطلبني 
تجدن» فان وجدتني وجدت کل شي وان فك فاتك کل شيي»". 

وهذا الوجود من العبد لربّه یتنوع بحسب حال العبد ومقامه. فالتائب 
الصادق في توبته إذا تاب إليه وجده غفورًا رحيمّاء والمتوگل إذا صدق في 
التوكل عليه وجدہ حسيبًا کافّاء والداعي إذا صدق في الرغبة إليه وجده قریبًا 
مجیبّاء والمحبٌ إذا صدق في محبّته وجده ودودًا حیبّاء والملهوف إذا صدق 


.)55١ص(‎ )١( 
(؟) أي: التلمساني في «شرحه) (ص۵۵۰-۵4).‎ 
.)۱۰۰ /۳( سبق تخريجه‎ )۳( 


۲۱ 


في الاستغاثة به وجده کاشمًا للكرب مخلضّا منه(۱ > والمضطرٌ إذا صدق في 
الاضطرار إليه وجده رحيمًا مغینًاء والخائف إذا صدق في اللَّْءِ | ليه وجده 
اف SEA‏ ارہ عن ۱۶| 


فمحبه وطالبه ومریله ومن لاییفی به بدلا» و لاپ رز بسواه عوضاه 
إذا صدق في محبّته وارادته وجده أيضًا وجودا آخض من تلك الوجودات» 
فنّه ةا كان المرید منه بحري فکیف مریده ومحبه! 

فیظفر هذا الواجد بنفسه وبریه. أمّا ظفره بنفسه فتصیر منقادةً له مطيعة 
له تابعة مرتاضه( ۳ غير أبِيّة ولا آمّارة بل تصير خادمة له مملوكة بعد أن 
كانت مخدومة مالكة. وأمّا ظفره بربّھ فقربه منه وأنسه به» وعمارةٌ سره به 

۰ ۰ مر ©» ۰ ا 1 

وفرخه وسروزه به أعظمَ فرح وسرور. فهذا حقيقة اتصال الوجود وال 
المستعان. 

قوله: (فانّصال الاعتصام: تصحیح القصد. ثم تصفية الارادة ثمّ تحقیق 
الحال). 

قلت: تصحیح القصد یکون بشیئین ن: افراد المقصود وج جمع الهم علیه. 
ےت ےت 
صحيحًا. وقد عبّر عنه الشيخ فيما تقدّم(*) بأنّه: (قصدٌ یبعث على الارتياض» 


)١(‏ ت: «للکروب مخلصًا منها». 

(۲) في هامش د: «صوابه: مأمنًا». والمثبت صواب لا غبار عليه 

(۳) ش» د ر: «مرضاته». في المطبوعات: «لمرضاته». والمثبت من ت أقرب. 
)٤(‏ (۲۰۲/۱). 


ویخلّص من التردٌد. ویدعو إلى مجانبة الأغراض)؛ فالاتصال في هذه الدرجة 
بهذا القصد. 

قوله: (ثمٌ تصفية الإرادة)ء هو تخليصها من الشوائب وتعلقها بالسّوى 
أو بالاعواض, بل تكون إرادة صافية من ذلك کل بحيث تكون متعلّقة بالل 
وبمراده الدینع الشرعیع» كما تقدم بيانه. 

ولا( یي يق الحال) أي: مون لش حال ایدم محقّقٌ ثابت لايكتفي 
بمجرّد العلم حتی یصحبه العمل» ولا بمجرّد العمل حتّئ | يصحبه الحال» 
فتصیر الارادة والمحبّة والإنابة والتوكّل وحقائق الإيمان حال لقلبه. قد 
انصبغ قلبه بها بحيث لو تعطّلت جوارحه كان قلبه في العمل والسًیر إلى الله 

و 

وربّما يكون عمل قلبه آقوی من عمل جوارحه. 

قوله(': (الدرجة الثانية: انُصال الشّهود. وهو الخلاص من الاعتلال» 

الاعتلال هو العواتق والعلل والخلاص مها قر المجا . ولهذا كانت 
هذه الدرجة أعلى ممّا قبله فَإِنَّ الأول اتصال د بصحة القصود والأعمال» 
وهذه انّصَالٌ برژية من العمل له على تحقیق قسه مشاهدته بالبصيرة» 
فیتخلص(۲) العبد بذلك ين عل الاعمال و كار ها واستحسانها 
والشّكون إليها. 


)١(‏ «المنازل» (ص۱۰۰). 
(۲) ت: «فيخلص». 


۳۹۳ 


وقوله: (والغنی عن الاستدلال) آي: هو مستغن بمشاهدة المدلول 
علیه۲۱ عن طلب الدلیل» فان طالب الدلیل ما یطلبه لیصل به إلى معرفة 
المدلول فإذا کان مشاهدًا للمدلول» فما له ولطلب الدلیل؟ 
وليس يصح في الأذهان شية إذا احتاج النهار إلى و 
فكيف يحتاج إلى إقامة الدليل عليه مَن النهارٌ بعص آياته الدالَةٍ عليه؟ 
یداه واتار والس مش وَالْفَمٌ4 [نصلت: ۳۷]. وله ذا خاطبت 
الژسل قومهم خطاب من لا يشكث في ربّه ولا یرتاب في وجودہہ فقالت لهم: 
ا أنه َك اط ر لوب و4 [إبراهيم: 0۱۰ 
قوله: (ويسقط عنه(۳) شتات الأسرار) يعني: أنَّ الخلاص من الاعتلال 
والعّناة!؟ باتصال الشهود عن الاستدلال يُسقط عنه شتات الأسرار» وهو 
توق باله وتشدّت قلبه في الأكوان؛ فان اتصال شهوده يجمعه على المشھود 
كما أن دوام الذكن الذي تواطاً علیه القلث واللسان وشهوة المذکور یجمعه 
عليه ويُسقط شتاته» فالشتات مصحوب الغيبة» وسقوطه مصحوب 
الحضور والله المستعان20). 


(۱) «عليه» من ت. ر. 

(۲) البيت للمتنبي في «دیوانه»(۲۱6/۳). 

(۳) لفظ «المنازل» كما سبق: «وسقوط. 

)٤(‏ تصحف في رہ والمطبوعات إلى «الفناء»! وقد سبق آنقّا في کلام صاحب «المنازل»: 
(والغنیٰ عن الاستدلال. 

)٥(‏ «والله المستعان» ليست في د. 


قوله(۲۱: (الدرجة الثالئة: اتصال الوجود. وهذا الاتصال لا يُدرَكَ منه 
نعثٌ ولا مقداش إلا سم معا ولمح إليه يُشار2"7). 


يقول: لما لم يُعهّد هد هذا النوع من الاتصالء وکان أعزٌ شيء وأغربه عل 
الو س علمًا وحالا- لم ت نت العبارة هن اللفظ ظلوم(۳) والعبارة 


نت إا أن زی“ ن زيادة مُفسدةٍ أو نقص مخلٌء أو بعل بالمعنیٰ إلى 

غیرہ في أله هو 

والذي تَمْكِن العبارةٌ عنه ین ذلك آَئّه: غلبة نور القرب» وتمکن المحبّةق 
وقوّة الانس وكمال المراقبة» واستيلاء الذّكر القلبيئ» فيذهب العبدٌ عن 
إدراكه بحاله لِما قهره من هذه الأمور فيبقئ بوجودٍ آخر غير وجوده 
الطّبعي 90). 

وما اظلک تصذق بنا أنه مز له.وجوةا0) آحر وتقول: هذا یال 
ووهمٌ! فلا تعجل بانکار ما لم تجط بعلمه؛ فضلا عن ذوق حاله؛ وأعط 
القتوس اراو المظانا وتعادزينا: فلو افكت لفك أن الزج ه 
الحاصل لمعدّب مُضیّق عليه في أسوأ حال وأضيقٍ سجن وأنكدٍ عيش إذا 


.)٠١١ص( «المنازل»‎ )١( 

(۲) ت٤‏ ر: «مشار». وهو لفظ مطبوعة «المنازل» وشرحي التلمساني (ص 8ه ؛ ۵) 
والقاساني (ص۵۵۷). 

(*) ر: «لملوم»» تصحيف. 

(٤٤‏ أي: اللفظ. 

)٥(‏ ته ر: «الطبيعي». 

)٦(‏ في المطبوع: «یصیر له وجودا. 


۳۹۵ 


فارق هذه الحال» وصار إلى مُلكٍ هني واسع نافذة فيه کلمته» مطاع أمره» قد 
انقادت له الجیوش واجتمعت عليه الاد فان وجوده عمد غير الوجود 
الذي كان فيه. وهذا ت* تشبية على التقريب» وا فالأمر أعظم من ذلك وأعظمء 
فلهذا قال: (لا پُدرَك منه نعت)ء آي: و اعت الات تد 
الأمور العظيمة جدًا نها لا یکشف حقيقتها على ما هي علیه؛ وليس في 
الذنیا مما في الا خرة لا الاسماء ور دک فسن لامها واا ندل 
بالمذکور على غيره. 

وقوله: (ولا مقدار) يريد: مقدار الشرف والمنزلة» كما تقول: فلانٌ كبير 
المقدار. 

وقوله: (إلّا اسمٌ معارٌ ولمح إليه يُشار)» لما كان الاسم لا يبلغ الحقيقة 
ولا يطابقهاء فكأنّه لغيرها وأعير إطلاقُه عليها عاريةً. وكذلك اللمح المشار 
هو الذي يشار به إشارة | إلى الحقيقة. 

ویعد. قاذ بدندن حول بحر الفنا» واه ون صاحب هذا 
الاتصال قد فني في الوجود» بحيث صار فل انا ا متام ا 
كرا ورجع عوڈھا عل پدتها فني من لم يكن وبقی من لم يزل؛ هنا 
طاحت الاشارات» وذهبت العبارات» وفنیت ال سوم لوعت عت الو جو للی 
ار (طہ: ۱۱۱]. 

2 


۳۹۹ 


نمل 

قال صاحب ,امازل : (باب الانفصال. قال الله تعالی: او ن حڏرڪر 

لله نف ا عمران :۰ ليس في المقامات شيء فيه من التفاوت ما في 
الانفصال). 

وجه الاشارة بالاية أنه سبحانه المقرّب المُبعد. فلیحذر القریب من 
الإبعاة والمضا من الا قصال فان الى تس جر له فر ربمت 
ممّن عرفه ووجد حلاوة معرفته. واتصل قلبه بمحبّه والأنس به وتعلّقت 
روحه بارادة وجهه الأعلئ- أن یکون له التفاتَ إلى غیره البنّة. 

ومن غیرته سبحانه حرم الفواحش» والله سبحانه يغار آشد القيرة على 
عبده أن یلتفت الی سواه؛ فاذا آذاقه حلاوةً مه ولذة الشوق الہ وآنش 
معرفته» ثمٌ ساکن غیره- باعله من قربه» وقطعه ین وصله» وآوحش سره 
شّت قلبه» ونَعّص عیشہء وآلبسه رداء اذل والصغار والهوان؛ فنادی عليه 
حالّه إن لم يصرّح به قالّه: هذا جزاء من تعوّض عن وله والهه وفاطره ومن 
لا حياة له الا به بغيره» وآثر غيرّه علیه فانّخذ سواه له حییبّاء ورضي بغيره 
ی ا وله( وید نک میگ ادوا لمم مسجد نیس 
کانمن اج فسَوّعن ن رتپ و من دون وهر ڪر 
ع ق بس لِلقَليلم ہن بدلا [الکیف: ٥٠٥‏ 


)١(‏ (ص۱۰۰). 
(؟) زيد في ر: «قال الله تعالئ». 


۳۹۷ 


فإذ شرت هذا القلب بط الد و اجات وساط عل امن مت 
سوء العذاب» وملی من الهموم والغموم والأحزان» فصار محلا للجیف 

۰ ۳ 7 5 
والأقذار والأنتان وبُدّل بالانس وحشة وبالعز ذلاء وبالقتع حرصًاء 
وبالقرب بعدًا وطردّاء وبالجمع شتاتا وتفرقة- كان هذا بعض جزائه. وحینئل 
فتَطْرّقه الطوارق المؤلمات» وتعتريه وفود الأحزان والهموم بعد وفود 
المسرّات. 

قرأ قارئ بين يدي السّريٌ: ودا قرات ان ات وی لني لا 
نون با لا ضرق امم بر را # [الاسراء: ۰0 فقال السريٌ: تدرون ماهذا 
الحجاب؟ هذا حجاب الغيرة» ولا أحد أغير من الله(١2.‏ فمن عرفه وذاق 
حلاوة قربه ومحبّه» ثم رجع عنه إلى مساكنة غيره- ثبّط جوارخه عن 
طاعته» وعقل قلبه عن إرادته ومحیّته» وآخره عن محل قربه» وولاه ما اختارہ 

وقال بعضهم: احذره(۲) فإنّه غیول لايحبٌ أن یری في قلب عبده 
یو او 

ومن غيرته سبحانه: أن صفيّه آدم لما ساکن بقلبه الجنّة» وحرص على 

ومن غيرته سبحانه: أنَّ إبراهيم خليله لکا أخذ إسماعيلٌ شعبة من قلبه 


۔)٤٤٥ص( «القشيرية»‎ )١( 
ت: «احذروه؟.‎ )۲( 


(۳) «القشیریة» (ص ۵۵۰). 


۳۹۸ 


أمره بذبحه حتّئ یخرج من قلبه(۱. 

نما كان الشُرك عنده ذنیا لا بُغفُر لتعلّق قلب المشرك به وبغیره فکیف 

0 0 
بمن علّق قلبّه كلّه بغيره وأعرض عنه بکلیّتہ؟ 

إذا آردت أن تعرف ما حل يك من بلاء الانفصال ودل الحجاب» فانظر 
لمن استعبد قلبك واستخدم جوارحك. وبمن شغل سرك وأين ییست 
قلبك إذا أخذت مضجعك؟ والی أين يطير إذا استیقظت من منامك؟ فذلك 
هو معبودك وإلهك؛ فإذا سمعت التداء یوم اللقاء: لینطلق کل حدٍ مع من 
كان یعبده۲1 انطلقت معه كائنًا من کان. 

لا إله إلا الله! ما أشدَّ غبنَ من باع آطیب الحياة في هذه الدار المنّصلة 
بالحياة الطيّبة هناك والنعیم المقیم بالحياة المنفّصة المنكدة" المنّصلة 
بالعذاب الأليم؛ والمدَّةٌ ساعةٌ من نهار أو عشيّة أو ضحاهاء أو يومٌ أو بعض 
يوم» فيه ربح الأہد وخسارة الابد(*. 


۰ و ۶ 2 
فماهي إلا ساعة نم تتقضي وج هلاک وی ر9 


)١(‏ زید في ر: «ذلك المزاحم». 

(۲) کما ثبت من حدیث آبي هريرة وأبي سعید الطویل في الشفاعة. آخرجه البخاري 
)۸۰٦(‏ ومسلم (۱۸۲). 

(۳) شء د: «المنكرةاء تصحیف. ت: «النکدة؟. 

)٤(‏ ر: «أو خسارة الابد». 

)0( آنشده المولف في «بدائع الفوائد» (۲/ ۲۷۲) و«الداء والدواء» (ص٤٤٥)‏ واروضة 
المحبين» (ص٩).‏ ولعله أخذه من شعر لبهاء الدين زُهير الكاتب في «دیوانه» 
(ص ۲۷۹): 1 


۳۹۹ 


فصل 

قال الشيخ(١2:‏ «لیس في المقامات شيء فيه من التفاوت ما في الانفصال». 

يعني: أنَّ بین درجات المقامات تناسب(۲) واختلاف قريب" ومقام 
الانفصال قلیل التناسب في درجاته کثیر التفاوت» كما سنذکره. 

قال : (ووجوهه لانة. آحدها: نفصال هو شرط الاصال» وهو 
الانفصال عن الكونين بانفصال نظرك إليهماء وانفصال د توك علیهمتاه 
وانفصال مبالاتك بهما). 

يعني: أنَّ انفصال العبد عن رسومه بالفناء هو شرط اتصال وجوده 
بالبقای فلا ولاء الا ببراء(): لا ولاء نله ورسوله ]لا بال راء معا یضاد ذلك 
ويخالفه. وقد قال إمام الحنفاء لقومه: یمه بوت مال ای 
فَطرّ ‏ [الزحرف: 75 - ۲۷]. وقال الفتية: لوا هروما رایع ذرت إل 
ال [الكهف: ١١]ء‏ أي: فلم تعتز ۰ 

وهذه العبارة التي ذکرها الشيخ في بادئ الرأي لا تخلو عن إنكار حتّیٰ 


وما هي الا غيبةٌ ثم نلتقي ويذعب هذا کله ویزول 
)١(‏ «المنازل» (ص١١٠).‏ 
(؟) كذاء والجادة النصب. 
(۳) ر: «یسیر». 
() «المناز» (ص ۱۰۰). 
)٥(‏ في ت وضعت إشارة لحذف «ولاء إلا ببراء». 


۳۷۰ 


سقو تسافا اراد کون ماگ من جمع ماه هي 
الدّنيا والاخرة ويعبّر عنهما بعالم الغیب وعالم الشهادة» وفیهما الژُسل 
والأنبياء» والملاتکة والأولياء» فكيف ينفصل عنهم ولا ينظر الیهم ولا 
یقف بقلبه علیهم ولا يبالي بهم؟ 

فاعلم أنَّ في لسان القوم من الاستعارات» وإطلاق العامٌ وإرادة الخاصٌء 
وإطلاق اللّْظ وإرادة إشارته دون حقيقة معناه< ما لیس في لسان أحدٍ من 
الطوائف غيرهم. ولهذا يقولون: نحن أصحاب الإشارة لا أصحاب 
العبارة(۲» والاشارة لنا والعبارة لغيرنا. وقد يطلقون العبارة التي يطلقها 
الملحدہ ويريدون بها معتّیٰ لا فساد فيه. وصار هذا سببا لفتنة طائفتين: : طائفة 
تعلّوا علیهم بظاهر عباراتہم؛ فبدّعوهم وضلّلوھم؛ وطائفة نظروا إلى 
مقاصدهم ومغزاهم» فصوّبوا تلك العبارات» وصحًّحوا تلك الإشارات. 
وطالب الحقٌ يقبله مین کان ويردٌ ما خالفه علیٰ من كان. 

ومراد الشيخ وأهل الاستقامة: أنَّ النفس لما كانت مائلة إلى الملذوذات 
المحسوسة والمعنويّة المشاهدة والغاثبة(۳)- كان النظر إليها والوقوف معها 
عله في الطریق والقصد جميعاء فكان شاغلّا لها عن النظر إلى نفس المقصود 
وحده. والوقوف معه دون غیره» والالتفات إليه دون ما سواه. 


کر سو 


فمتی قوي تعلق القلب بالمقصود الاعلی» بحيث يَشْعَله ذکرُّہ عن ذكر 


)۱( ت. ر: ایبین*. 
(۲) تع ر: ( إشارة... عبارة». 
(۳) ت. ر: «المعاینة»؛ ولعل المثبت أقرب. 


۲۷۱ 


غیره» وحبّه عن حب غيره» وخوفه ورجاژه عن خوف غیره ورجائه» وکان 
آنشه به خاصّة- انفصل عن ذکر غیره في حال شغله به سبحانه» إذ لیس فيه 
ام لغیره فانفصل في هذه الحال نظژه إلى الكترفين» وانفصل ترفن 
عليهماء وانفصلت مبالاته ہما ضرًا أو نفعا» أو عطاء أو منعًا. 

وهذه الحال لا تدوم لە؛ فإذا رجع إلى الكون بحكم طبعه(۱) وأنّه جزءٌ 
من الكون ذكر الرّسل والأنبياء والملائكة والأولياء بالتعظيم والاحترام 
وأحسن الذّكرء وذكر أعداءهم باللعن والطعن وأقبح الذّكر؛ فهذا وظيفته في 
هذه الحال» وتلك وظيفته في ذلك المقام. 

والمقصود: أنه انفصال شهود في بعض الأحوالء لا انفصال وجودء ولا 
انفصال شهود دائمًا أبدًا. ولا تلتفت إلئ غير هذاء فإِنّه خيالٌ ووهم» لا نطيل 
الكتاب بذكره. 

قال": (الثاني: انفصالٌ عن رؤية الانفصال الذي ذكرناء وهو أن لا يترايا 
عندك في شهود التحقيق شيء يوصل بالانفصال منها إلیٰ شيءِ). 

نما كانت هذه الدرجة أعلى عنده مما قبلها من حيث كانت الأولئ 
وسيلة إليهاء وكانت هذه غاية لها ومرتّبة عليهاء فإنَّ المنفصل من الكونين 
شغلا بالله عر وجل قد تسكن نفسه لین مقامه من الانفصال» ویساکنه بسده 
وقلبه» ویغیب عنه آنّه محض متة الله ومجرَّدُ فضله وعطائه. فیحتاج إلى أن 
ینفصل عن رود انفصاله ویضیف ذلك لین آهله وولیّه المان به. 


(۱) ت. ر: (طبیعته». 
(۲) «المنازل» (ص ۱۰۰) واشرح التلمسانی» (ص ۵۵۲) واللفظ له. 


۳۷۲ 


وهذا التفصیل يتضمّن التفاوت الذي آشار إليه الشیخ في أوّل الباب» 
فثّه ذکر في الدرجة الأولئ أنَّ الانفصال شرط في الاتصال» وقال هاهنا: (لا 
يترايا عندك في شهود التحقیق سببّ يوصل بالانفصال منها إل شيع)ء وهذا 
ناقض ما ذکره ولا یجتمع معنی كلاميه: بل بینهما تفاوت التناقض؛ فأين 
شرط حصول الشيء من شهود عدم کونه سببًا وشرطًا؟ ! 

والجواب عن هذا: أنَّ کون الشيء شرطا وسببًا لحصول شيء لا 
یناقض أن یکون عدم رؤيته شرطًا لحصول ذلك الشيء فیکون حصوله 
مشروطا بوجود ذلك الشيء في نفس الأمر وبعدم رؤية العبد له فتکون 
ارو ية مانعة» وإيضاح ذلك ببيان كلامه: 

فقوله: (انفصال عن رؤية الانفصال) یعنی: أنَّ العبد يرئ حالة الشٌهود 
أنه انفصل عن الکونین: ثم اتصل بجناب العا فيشهد اتصالًا بعد انفصال. 
وهذه الرّؤية في التحقيق ليست صحيحة لانّه لم ینفصل عن الكونين أصلاء 
لكنّه وهم ذلك» فإذا تبن أنّه لم یتفصل عن الكونين فقد انفصل عن 
الانفصال المذکور لتحققه أنه لم يكن صحيحًا. 

ثم بین كيف يصح له انفصاله عن انفصاله( فقوله: (أن لا یترایا) أي: 
لايظهر لك (شيءٌ في شهود التحقيق) يكون هو السبب الموجب 
للاتصال(* فكأنّه قال: أن تشهد التحقيق» فيريك شهوده أنَّك ما انفصلت 
)١(‏ في ت زيادة: «له». 

(۲) «عن انفصاله» ساقط من ش» د. 


(۳) شء د: «ذلك)ء تصحيف. 
)٤(‏ شء دہ ت: «للانفصال». ولعل المثبت أقرب» فإن الانفصال هو السبب الموجب 


۳۷۳۳ 


بنفسك عن شی ولا اتصلت بنفسك بشىء» بل الأمر كلّه بيد غيرك فهو 
الذي فصلك وهو الذي وصلك. 

وأمّا الملحد فیفشر كلامه بغير هذاء ویقول(۱): إذا شهدت الحقيقة 
أرتك نك ما انفصلت من شىء ولا اتصلت بشيءء فإنٌ تلك اه تنافي 
الوحدة المطلقة. 

فانظر ما في الألفاظ المجملة الاصطلاحيّة من الاحتمال: وكيف يجرّها 
کل آحد إلى نحلته ومذهبه؟ ولهذا يقول الملحد(۳: إِنّه ليس هناك اتصالّ 
ولا انفصالء إِنّما هو في نظر العبد ووهمه فإذا صار من آهل التحقيق علم 
بعد ذلك أنه لا انفصال ولا اتصال ويُنشد في هذا المعنیٰ بيا مشهورا لطائفة 
الاتحادية: 
فمافيك لي شيءٌلشيءٍ موافق ولا منك لي شيءٌ لشيءٍ مخالفٌ 

قال" : (الثالث: انفصالٌ عن اتّصال!؟)؛ وهو انفصالٌ عن شهود 

ند عن »وهو عن شهو 
مزاحمة الاتصال عينَ السبق: فإنٌ الانفصال والانّصال على عظم تفاوتهما نی 
الاسم والرسم في العلّة سيّان). 

الفرق بين هذه الدرجة والتي قبلها: أن ما قبلها انفصالٌ عن سكونه إلى 


للاتصال. 
)١(‏ انظر: «شرح التلمساني» (ص ۵5۳). 
(۲) المصدر السابق ( ص0۵۳ 5 ۵۵). 
(۳) «المنازل» (ص۱۰۱) و«شرح التلمسانی» (ص4 6 ۵) واللفظ له. 
)٤(‏ ر: «الاتصال». وکذا في مطبوعة «المنازل». 


V€ 


انفصاله ورؤيته له» وهو في هذه الدرجة انفصالٌ عن رؤية اتصاله. فیتجرّد عن 
رؤية كونه منَصلَاء فن هذه الرُؤیة علَّةٌ في الانّصال. بل حال اتصاله: 
غيبته عن رؤية كونه مصلا" لكمال استغراقه ہما هو فيه من حقيقة 
الاتصال. فحصل من الدرجتين انفصاله عن الانفصال والاتصال جميعًا. 

فهاهنا جال المُلحد وصالء وفتح فاه ناطقا بالالحاده وقال(: هذا ید 
علیٰ أنَّ الانفصال والاتتصال لا حقيقة لهما في نفس الأمر بل في نظر الناظض 
فلا حقيقة لهما فی نفس الأمر لکن في وهم المکاشف. فأين الاتصال 
والانفصال في العین الواحدة؟ وتّما الوهم والخیال قد حکما علیٰ آکثر 
الخلق. 

وقد أعاذ الله الشيخ من أن يُظنَّ به هذا الالحاد وإنّما مراده ما ذکرناه. 
وقد كشف عن مراده بقوله: (وهو انفصالٌ عن شهود مزاحمة الانّصال عینٌ 
السبق) أي: ينفصل عن شهود مزاحمته لاتصاله عينَ ما سب له في الأزل من 
الأوّل الآخر سبحانه فإنّهِ إذا لاحظ البق وما تقرّر فيه حيث لم يكن هو ولا 
شيء من الأشياء- لم يزاحم شهودٌ اتصاله لشهود ما سبَّقٌ به الأزل» بل 
اضمحل فعلّه وشھوڈہ ووجوده في ذلك الوجود الازلیع بحيث كأنّه لم يكن. 
فإذا نسَبَ فعله وصفاته ووجوده إلى ذلك الوجود اضمحلٌ وتلاشیٰء وصار 
كالظلٌ والخيال للشخص. 


(۱) ر: «کمال). 
(۲) سقط من ش» ووضع علامة اللحق ولکن لیس في الهامش شيء. 
۳۱ انظر: «شرح التله اني) (ص ۵۵ 5۵ ۵). 


۳۷6۵ 


قوله: (فإنَّ الانُّصال والانفصال على عظم تفاوتهما في الاسم والرسم ني 
العلّة سيّان). 

معناہ: أنّ معن اسم الاتّصال يضادٌ معنیٰ اسم الانفصال كما يضادٌ اسمه 
امت وهما متساویان ق العلة آي: رن الاتصال علَۂ وروية الانفصال 
عله فتساویا من هذا الوجہہ وان تضادًا لفظًا ومعتّی» والله أعلم. 


2 


۳۷۹ 


نمل 

قال صاحب «النازل»(۲۱: (باب المعرفة. قال الله تعالیٰ: رادا سَمعغواما 
نز اف نوی ترك تفر تفیش مرت لدم اذاي لب 
[المائدة: ۸۳]. المعرفة: إحاطة بعين الشيء كما هو). 

ریت ل پو ادا سد سد سارہ وو ان 
كقوله تعسالیٰ: ینعی ۱ء وقوله تعالیٰ: ات ار 
ٽڪ تب یه رفويه كما بقرت اهر [البقرة: ۲۱67 

وأمّا لفظ «العلم» فهو أكثر وأوسع إطلاقًاء کقوله : وع که له ۳ 
َه € [محمد: ۱۹ء وقوله: لهد له ہچ ڈ. ۳/۳ 
لعز یم تس ط 4 [آل عمران: ۱۸ وقوله: زیت ءاکتتهرالسوتب 
هی ره تن یلح 4 الانعام: )٤‏ وقوله: وک کت رین 
0-0 ۵۶ وقوله: + میا ال يك منز را مور 
[الرعد: »]۱٩‏ وقوله: درك سنوی از كن د نوكا [الزمر 
۹ء وقوله: رکال لین الب الاين ن لد لبتم نی کتب اه | ۳ 
یت [الروم: 0۲01 وقوله: وال ناو ارو داس ران ای حب 


کے و ہے 


عق ءا وعیلمکا ۹ [القصص: ۸۰ وقوله: ENS‏ 


)١(‏ (ص۱۰۲). 
۲( إلى هنا وردت الاية في ش» ده ت. 


۳۷۷ 


لاس مایق لها لا ال لخوة» [العتکبوت: 6۳]» وقوله: رنه 
ورن الكت (السۓ: ٤٠٤ا‏ وقوله: اون الله شی ال بد وھ 4 


[الحديد: ۱۷]ء وقوله: « اعَلم وا ا ية الا رَه € [الحديد: ٢٢‏ 
۳ ر مک یں 9ے ےہ 1 ہے 75 
وقوله: #واتقوا الله واعلما تک مو4 [البقرة: ۲۲۳]» وقوله: «#فاعلموا 
ی یه اح 
انما آنزل بو ده € [هود: 5 »]١‏ وهذا کئیژ. 

واختار سبحانه لنفسه اسم «العلم» وما تصرّف منه» فوصف نفسه بأنّه 

ia 9 0 

عال م وعلامٌ » ويّعلم. وأخير أن له علمّا» دون لفظ «المعرفة»؛ 
ل وعلی وع رل وتلم رامع دوذ 
ومعلومٌ أن الاسم الذي اختاره لنفسه أكمل نوعه المشارك له في معناه. 

وإِنّما جاء لفظ المعرفة في القرآن في مؤمني أهل الكتاب خاصّة كقوله: 
ولک بأرک منه رق ر یت وربا وآنه ملاس تسیروت © 
TT‏ مر کے کم رسفا 
وداس مم وام ا أن زلا ف ال مو تر اتہر تيمت المع ی ماع رو 
0 رج 8 7 سے ےےے 4 ص ص رورم 
مِنَالْحَق 4 [المائدة: ۲۸۳-۸۲ وقوله: الِنِنَءَ تیک ھر اڪ تب یع ررکم 
ہے 9س کرس و 
َفوت یه هرک [البقرة: .]١ ٤١‏ 

وهذه الطائفة ترجُح المعرفة على العلم جدّاء وكثيرٌ منهم لا يرفع بالعلم 
رأسَاء ويعدّه قاطمًا وحجابّا دون المعرفة(۱). وأهلٌ الاستقامة منهم أشدٌ 
الناس وصيَّةٌ للمریدین بالعلم» وعندهم أَئّه لا یکون ول لله كاملٌ الولاية من 
غير آولي العلم أبدّاء فما اتخذ الله ولا یتّخذ وليًا جاهلا؛ فالجهل رأس کل 
بدعة وضلالة ونقص والعلم أصل کل خير وهدّئ وکمال. 


(۱) انظر ما سبق (ص۱۸ء ۱۲۹). 


۳۷۸ 


فصل 

والفرق بين العلم والمعرفة لفظا ومعتی(۱. 

ما اللفظ ففعل المعرفة يقع على مفعول واحدٍء تقول: عرفت الداره 
وعرفت زیداء قال تعالیٰ: فع رده ر ولهو منكرورت4 [یرسف: ۰۲۰۸ وقال: 
یع رفوه کم ایغ رفوت اه ره [البقرة: .]١47‏ وفعل العلم يقتضي مفعولین» 
كقوله: 9وَإنْعَلمَسْمُوطْنَ موم 4 [الممتحنة: ۱۰]. وإذا وقع على مفعول واحدٍ 

7 آذ ے ہر کے هو ہو ووس gr‏ 

کان ؛ بمعنیل المعرفة. کقوله: ٭وَ>َاحَرین ین دوه مر لان رولس الله ہہ لیک 
[الأنفال: .]٦٢‏ 

وأمّا الفرق المعنوي فمن وجوو: 

أحدها: أنَّ المعرفة تتعلّق بذات الشي» والعلم یتعلّق بأحواله؛ فتقول: 
عرفت آباك وعلمته۲۱) صالحًا". ولذلك جاء الأمر في القرآن بالعلم دون 
المعرفة» کقوله: مك لاله لاله 4 (محمد: ۱۹ء وقوله: امن 

و و سیم 


ر سر م مس مسق م و ہج هر 
الله دید المقاب> [المائدة: ۹۸ء وقوله: ففَاعَلمُوا آتما أنزل يِل رنه 4 
[هود: ۰۲۱ 


فالمعرفة: حضور صورة الشيء ومثاله العلمي في التفس» والعلم: 
حضور آحواله وصفاته ونسبتها إليه. فالمعرفة تشبه «التصور والعلم یشبه 


)۱( وقد بحث المولف هذه المسألة في «بدائع الفوائد» (۲/ ۶۸۰ وما بعدها) آیضا. 
(۲) ش د: «عرفته"» خطأء ثم صحُح في هامش ش. 
(۳) في ت. ر زیادة: «عالمّا». 


۳۷۹ 


«التصدیق»۱۲). 

الثاني: أنَّ المعرفة في الغالب تکون لما غاب عن القلب بعد |دراکه» فإذا 
مھ مرن شید تو س فإذا را 
وعلم أله الموصوف بها قيل: عرفه» قال تعالی: وام هرک ن ا 
سا من اهار ينعار بهم [يونس: ٤٤]ء‏ وقال: «وَيجَأء وة يوست فدحلا 
له فع رھ ر وشار شک روک )€ [یرسف: 0۸ وقال: ان ءاتیکشر 
التب یعرفو: مایم رفوت انار € [البقرة: ۱65 لما كانت صفاته 
معلومة عندهم فرأوه» عرفوه بتلك الصّفات. 

وفي الحديث الصحيح: (إنَّ الله سبحانه يقول لآخر أهل الجنّة دخولا: 
أتعرف الزمان الذي كنت فيه؟ فيقول: نعم فيقول: تمن فیتمنٌیٰ عل 
ر 

وقال تعالئ: اون مین ف حورت علا هون 


اعا 


جاء هم ماعرفوأڪقروا بو » [البقرة: ۸۹]. 


فالمعرفة تشبه الذكر النفسی(۳» وهو حضور ما کان عافًا عن الذكز. 


(۱) «التصوره و«التصدیق» هنا على اصطلاح آهل المنطق, فالأول: العلم بذات الشيء 
والثاني: نسبة الشيء إلى آخر سلیّا أو إيجابًا. 

(۲) آخرجه آحمد (۳۹۹۰) ومسلم (۱۸۲) والترمذي )۲٥۹٢(‏ وابن حبان (۷۲۷) 
وغیرهم من حديث ابن مسعود بلفظ: «أتذكر الزمان...». ولم أجد من رواه بلفظ 
المعرفة. 

(۳) ر: «الشيء» طبعة الفقي: «للشيء. تصحیف. 


۳۸۰ 


چو سوج دی مس قال تعالیٰ: 
یروت همت مت لثم ش ڪرو وها [النحل: ۳ ویقال: عرف الح فا 
0209-0 

الوجه الثالث من الفروق: أن المعرفة تفيد تمییز المعروف عن غيره؛ 
والعلم يه يفيد تمییز ما یو صف به عن غیره. وهذا الفرق غیر الأول فان ذلك 
يرجع إلى إدراك الذات وادراك صفاتہاء وهذا یرجع إلى تخلیص الذات من 
غیرها وتخلیص صفاتها من صفات غیرها. 

الفرق الرابع: نك إذا قلت: (علمتٌ زيدًا) لم يفد المخاطب شین لأنّه 
ینتظر بعد أن تخبره علیٰ أي حال علمته؟ فإذا قلت: كريمًا أو شجاعًاء 
حصلت له الفائدة. وإذا قلت: (عرفت زيدًا) استفاد المخاطب أنّك أَثبمّه 
وميّرته من غيره» ولم يبق متنظرًا لشيء آخر. وهذا الفرق في التحقيق إيضا 
الفرق الذي قبله. 

الفرق الخامس ‏ وهو فرق العسكريّ في «فروقه») وفرق غيره -: أنَّ 
المعرفة علم بعين الشيء مفضَّلَا عا سواہ بخلاف العلم فإنَّهِ قد يتعلّق 
بالشيء مجملا. 

وهذا يشبه فرق صاحب «المنازل». فإنَّه قال: (المعرفة إحاطة بعين 
الشىء كما هو). وعلئ هذا الحد فلا صوٌر أن يُعرّف الله البنّة ويستحيل 
هذا الباب بالکلء إن اله سبحانه لا حاط به علا ولا معرفة ولارؤية فهو 
آکبر من ذلك وأعظم واجلْ قال تعالئ: مات ری روما لوا 


(۱) (ص۱۱۷) ط. الرسالة. 


۲۸۱ 


حیضوت بِهمعِلَمًا © [طه: ۰ بل حقيقة هذا الح: تفا تعلّق المعرفة باکثر 
المخلوقات حتّیٰ بأظهرهاء وهو الشمس والقم بل لا یصح أن يعرف أحدٌ 
نفسه وذاته البتة. 

والفرق بين العلم والمعرفة عند أهل هذا الشأن: أن المعرفة عندهم هي 
العلم الذي يقوم العالم بموجبه ومقتضاه فلا يطلقون المعرفة على مدلول 
العلم وحده؛ بل لا يصفون بالمعرفة من كان عالمًا بالله» وبالطريق 
المُوصل إليه» وبآفاتها وقواطعهاء وله حالٌ مع الله يشهد له بالمعرفة. 

فالعارف عندهم من عرف الله سبحانه بأسمائه وصفاته وأفعاله. ثم 
صدق الله في معاملاته» شم آخلص له في قصوده ونیاته» 3 انسلخ من 
أخلاقه الرديّة وآفاته» ثمٌ تطهّر من آوساخه وآدرانه ومخالفاته» ثمٌ صبر على 
أحكامه في نعمه وبليّاته» ثمّ دعا إليه على بصيرةٍ بدینه وآياته» ثم جرّد الدعوة 
إليه وحده ہما جاء به رسوله؛ ولم يَشّبها بآراء الرّجال وأذواقهم ومواجيدهم 
ہس ھی ل را ا وس 
صلواته(۲)؛ فهذا الذي یستحق اسم العارف على الحقيقة» إذا سمّي به غيره 
علیٰ الدعوی والاستعارة. 

وقد تکلّموا على «المعرفة) بآثارها وشواهدهاء فقال بعضهم: من 
آمارات المعرفة بالله حصول الهيبة منه» فمن ازدادت معرفته ازدادت هیبته. 

وقال أيضًا: المعرفة توجب السّكون. فمن ازدادت معرفته ازدادت 


)١(‏ ساقطة من ش» د. 
(۲) زيد في هامش ش: «وأکمل تحیاته». 


YAY 


کینته(۱). 

وقال لي بعض آصحابنا: ما علامة المعرفة التي تشیرون البها؟ فقلت 
له: آنس القلب بالله» فقال لي: علامتها أن بحس بقرب قلبه من اللہ فیجده 
قريبًا منه. 

وقال الشبلئ: ليس لعارف علاقة» ولالمحبٌ شکویٰ(٢؟‏ ولا لعبد 
دعوی» ولا لخائفٍ قرارٌء ولا لأحدٍ من الله فرار(۳. وهذا کلام جیّد فإنَّ 

1 

المعرفة الصحيحة تقطع من القلب العلائق كلّهاء وتعلّقه بمعروفه فلا یبقیٰ 
فيه علاقهٌ بغیره» ولا تم به العلائق ال وهی(4) مجتازت لاف بت ور 
استیطان. 


7 


Cte 


سے سے 


وقال أحمد بن عاصم: من كان بالله آعرف کان له آخوف(*. وید 
علی هذا قوله تعالی: ف مات یه وز يبا اكا [فاطر: ۲۸]وقول 
النبج ككِ: «أنا آعرفکم باش وش ذ کم له خشیت(0). 

وقال آخر: من عرف الله تعالی ضاقت عليه الذنیا بسعتها(۷). 


(۱) هذا والذي قبله ذکرهما القشيري (ص1۳۹) عن شيخه آبی علق الدقاق. 

(۲) ش» د: اسلوی». والمثبت موافق لمصدر النقل. 

(۳) آسنده القشيري (ص1۳۹). 

)€( ش. د: «العلائق ولا هي»» خطأ. 

)0( أسنده المروزي في «تعظيم قدر الصلاة» (۷۹۱) والقشيري (ص١٤٠).‏ 

(٦‏ أخرجه البخاري (۷۳۰۱۰۱۱۰۱) ومسلم )۲۳١١(‏ من حديث عاشة بلفظ: (إني 
لأعلمهم باش وآشدهم له خشیةا. 

(۷) «القشيرية» (ص )٥٦٦‏ بلا نسبة. 


YAY 


وقال غیره: من عرف الله اتسع عليه کل ضیق(۱. 

ولا تنافي بين هذين الأمرين» فإنَّهِ یضیق عليه کل مکان لا یُساعد فيه 
علی شأنه ومطلوبه» ویتّسع عليه ما ضاق علی غيره لاه لیس فيه» ولا هو 
مساك له بقلبه» فقلبه غير محبوس فيه. والأوّل في بداية المعرفة والثاني في 
غایتها التي يصل إليها العبد. 

وقال آخر: من عرف الله تعالیٰ صفا له العیش» وطابت له الحياة» وهابه 
کل شىءٍ» وذهب عنه خوف(۲) المخلوقین» وآنس بالله. 
وقال غيره: من عرف الله" قرت عينه باه وقرّت به کل عین» ومن لم 

۳ o, 

ومن عرف الله لم يبق له رغبةٌ في سواه» ومن اذَّعئ معرفة الله وهو راغب 

ومن عرف الله أَحبّه على قدر معرفته به» وخافه ورجاه» وتوكل علیه» 
وأناب إليه» ولهج بذكره» واشتاق إلى لقائه» واستحيا منه» وأجلّه وعظّمه 

وعلامة العارف: أن يكون قلبه مرآة إذا نظر فيها رأئ فيها الغیب الذي 
دعي إلى الإيمان به» فعلئ قدر جلاء تلك المرآة يترايا له فيها الله سبحانه 


(۱) «القشیریة» (ص14۱) بنحو معناه وسيأتي لفظه قريبًا. 
(۲) في شء د زيادة: «کل» ولم ترد في «القشيرية». 
(۳) من هنا يبدأ سقط في د لسقوط ورقة من المخطوط. 


٤ 


والدار الآخرة» والجنة والنار والملائكة والرٌّسلء كما قیل(۱): 
إذا سکن الغديرٌ على صفاءِ وجب آن یحڑکے النسيم 
بدت فيه السماءبلاامتراء كذاكالشمسٌ تبدووالجوم 

۰ س 
كذاك قلوب آرب اب التجلي ری في صفوها اله العظيم 

وهذه رؤية المثل الأعلیٰ کما تقدّم(۳). 

ومن علامات المعرفة: أن يبدو لك الشاهد» وتفنئ الشواهد, وتنحلٌ 
العلائق وتنقطع العوائق» وتجلس بين يدي الربٌ تعالی» وتقوم وتضطجع 
على التاہُب للقائه» كما يجلس الذي قد شد أحماله وأزمع السفر على 
بمب له ويقوم على ذلك ويضطجع عليه وكما ينزل المسافر في 
المنزل(* فهو جالس وقائم ومضطجع على التأهّب. 

0" إل قواقا عون المعرفة» یقولون: نهم صلون بترك 
وی ل ال 9 
الذي يقول هذاء إن العارفین بالله أخذوا الأعمال عن اللہ وإلئ الله رجعوا 
فيهاء ولو بقیت آلف عام لم آنقص من أعمال الب در( 


(۱) لم أجدها عند غيره. 

)۲( ش: «غیّب». 

.)۱٥١ص(‎ )۳( 

)€( ش: «منزله»» ت: «المنزلة». ولعل المثبت من ر أولیٰ۔ 

)0( زید في ر: ال أن يحال بيني وبينها»» وهو تمام قوله في «الحلية» (۲۷۸/۱۰) 
و«القشيرية») (ص٤‏ ۱۵۵-۱۵ ولکن المولف هنا صادر عن «باب المعرفة» من 


۳۸۵ 


ومن علامات العارف: أنه لا یطالب ولا یخاصم ولا یعاتب» ولا یریٰ 
له علی آحد فضلاء ولا یری له على أحبٍ حقا. 

ومن علاماته: أنَّهِ لا یأسف علی فائتء ولا یفرح بآتٍ؛ لاه ینظر إلى 
الاشیاء بعين الفناء والزوال» لاتّها في الحقيقة کالظّلال والخیال. 

وقال الجنید: لا یکون العارف عارفا حتیٰ یکون کالارض یطوها ابر 
والفاجره وكالسحاب يُظل کل شيء» وكالمطر یسقي مايحبٌ وما لایحبُ(۱). 

وقال یحیی بن معاذ: یخرج العارف من الدنیا ولم یقض وطره من 
شیئین: بکاژه علی نفسه» وثناژه علی ریّه(۲۳. وهذا من حسن الکلام. فإنّه 
یدل علیٰ معرفته بنفسه وعیوبه وآفاته» وعلی معرفته بربّھ وکماله وجلاله 
فهو شدید الازراء على نفسه لَھجٌ بالثناء على ریه. 

وقال آبو يزيد: إنما نالوا المعرفة بتضبیع ما لهم والوقوف مع ما له۳. 
يريد تضییع حظوظهم والوقوف مع حقوق الله سبحانه وتعالی» فتفنیهم 
2 

وقال آخر: لا يكون العارف عارفا حتّئ لو أعطي ملك سليمان لم يَشْغَله 
عن الله طرفة عين”4). وهذا یحتاج إلى شرح» فإِنَّ ما هو دون ذلك يَشْكَل 


«القشیریة» (ص 14۲ ) ولیس فيه هذه الزيادة. 

.)٦٦٦ «القشيرية» (ص‎ )١( 

)٢(‏ «القشيرية» (ص117). 

(۳) «القشیریة» (ص547)» وقد أسنده السلمي في «طبقاته» (ص۷۱). 
)٤(‏ أسنده القشيري (ص11۳) عن يوسف بن علي ولم تين من هو. 


YA“ 


القلب. لکن یکون اشتغاله بغیر الله لله فذلك اشتغالٌ به سبحانه لانّه إذا 
اشتغل بغیره لاجله لم یشتغل عنه. 

وقال ابن عطاء: المعرفة على ثلاثة أركان: الهيبة والحیاء والانس(۱. 

وقیل لذي النون: بم عرفت ربّك؟ فقال: عرفت ربي برتي» ولولا ري 
لما عرفت ربٌي(۲). 

وقيل لعبد الله بن المبارك: بماذا نعرف ربّنا؟ قال: بأنّهِ فوق سماواته 
علئ عرشه بائنٌ من خلقه(۳. فأتی عبد الله بأصل المعرفة التي لا يصح 
لاحن معرفة ولا ٍقراژ تاه سبحانه ]لا به» وهو المباينة والعلر علی العرش. 

ومن علامات العارف7؟): أن يعتزل الخلق بينه وبين الف حتّئ كأنّهم 
آمواث لا یملکون له شرا ولا فعا ولا موتا ولا جا ولا نشوژا؛ ویععزل 
العارف یقطع الطریق بخطوتین: خطوة عن نفسه وخطوة عن الخلق. 

وقيل: العارف ابن وقته(*۲. وهذا من حسن الکلام وأخصره فهو 


(۱) أسنده القشيري (ص547). 

(۲) أسنده القشيري (ص 4۳) بمثله» والسلمي في «طبقاته" (ص ۷۲) بنحوه. 

(۳) آسنده عثمان الدارمي في «الرد على الجهمیة» (ص ۰4۷ ۹۸) وعبد الله بن أحمد في 
«السنة» (۲۲) وابن المقرئ في (معجمه؟ (۲۹۱) وغيرهم بإسناد صحيح. 

(4) هنا انتهئ السقط في دہ الذي بدأ (ص785). 

)٥(‏ «القشيرية» (ص۲۳۲). 


YAY 


الوجود فهمّه عمارة وقته الذي هو مادّة حیاته الباقية. 

ومن علاماته: آنه مستأنس بربّه» مستوحش مین یقطعه عنه. ولهذا قیل: 
العارف من آنس بالله فأوحشه من الخلق» وافتقر إلى الله فأغناه عنهم وذل لله 
فاعرّه فيهم» وتواضع لله فرفعه بینهم واستغنی بالله فأحوجهم الیه(۱). 

وقیل: العارف فوق ما یقول» والعالم دون مايقول". يعني أنَّ العالم 
علمّه آوسع من حاله وصفته والعارف حاله وصفته فوق کلامه وخبره. 

وقال أبو سلیمان الدارانخ: إن الله تعالئ یفتح للعارف(۳) علیٰ فراشه ما 
لا یفتح له وهو قائمٌ يصلّي. وقال غیره: العارف تنطق المعرفة على 


قل ے(٥)‏ وحاله وهو ساکت(؟. 
وقال ذو الثون: لكل شيء عقوبث وعقوبة العارف انقطاعه عن ذكر 
ا ۷). 


وقال بعضهم: رياء العارفين آفضل من إخلاص المريدين. وهذا 


)١(‏ ذکر القشيري (ص5 16) بعضه بلا نسبة. 

(۲) آسنده آبو تُعیم في «الحلیة» (۳۹/۱۰) عن آبي يزيد البسطامي. وهو في «القشیریة» 
(ص ۶ 16) بلا نسبة. 

(۳) في د زیادة: «وهو». 

.)16 «القشیریة» (ص5‎ )٤( 

(۵) ت: «لسانه». 

)٦(‏ ذکر القشيري (ص5 16) نحو معناه عن الجنید. 

(۷) «القشیریة» (صء 14 وقد آسنده آبو نعیم في «الحلیة» (۹/ ۳۵۵). 

(۸) آسنده آبو نعیم في «الحلیة» (۱۰/ ۲۹۷) والقشيري (16) عن ژویم. 


۳۸۸ 


كلام ظاهره منكرٌ جدّاء ویحتاج إلى شرح: فالعارف لا يرائي المخلوق طلبًا 
للمتزلة ف وتا کرت رازہ ص ارادا ر ا لیقتدی به 
فهو يدعو إلى الله بعمله كما يدعو إليه بقوله» فهو ينتفع بعمله وینفع(۳؟ به 
غیرّه» وإخلاص المريد مقصورٌ على نفسه؛ فالعارف جمع بين الإخلاص 
والدعوة إلى الله فإخلاصه في قلبه» وهو پُظھر عمله وحاله لیقتدیٰ به. 
والعارف ینفع بسکوته؛ لماع تما ینفع بکلامه. 
ولو سکتوا نت عليك الحقائثث ۳ 

وقال ذو اللون: امد ملوك الآخرة» وهم فقراء العارفین(8). 

وسئل الجنید عن العارف؟ فقال: لون الماء لون [نائه(۹). وهذه کلم 
رمز بها إلى حقيقة العبوديّة» وهو أنه يتلوّن بتلون آقسام العبوديّة» فبينا تراه 
مایا د راه داك او قارا :ولا ولا بادا وا 


(۱) ش٤‏ د: «قلبهم». 
)۲( ت: اینتفع». 
(۳) عجز بيت من ثلاثة آبیات لیب بن رَباح يمدح فيها سليمان بن عبد الملك» 
وصدره: 
فعا جوا فأثتوا بالذي نت أهلّه 
انظر: «البيان والتیین) (۱/ ۰6۸۳ «الکامل» (۱/ ۲۳۸) و«أمالي القالي» (۱/ 45). 
)٤(‏ «القشیریة» (ص5 55). 
)٥(‏ ذکره عن الجنید الكلاباذي في «التعرّف» (ص۱۰۲) والقشيري (ص5 55). ونسبه 
الطوسي في «اللمع» (ص۳۷) إلى آبي يزيد. 
)٦(‏ ر: «أو قارئا» وکذا المعطوفات الاتية. 


۳۸۹ 


ومساعدًا للضعيف» ومغیق!) للملهوف؛ فیضرب في کل غنيمةٍ من الغنائم 
بسهی فهو مع المتسيّين متسجّب» ومع المتلمین متعلّم؛ ومع الغزاة اه 
ومع المصلین مصل ومع المتصدّقين متصدّق؛ فهو یل في منازل العبوديّة 
من عبوديّة ۵۶۳ ہہ ٰ ۶5" إلى غيره. 
ن17). وهذا قشر عل وجوو: 

سیب وو سم 

ومنها: اف کات برک بائ عن نفسه. 

ومنها: أله كائنٌ مع آبناء الآخرة» بائنٌ عن أبناء الڈُنیا۔ 

ومنھا: أنه كائنٌ مع الله بموافقته» بائنٌّ عن الناس في مخالفته. 

ومنها: أله داخلٌ في الأشياء خارج منها؛ فان ین الناس من هو داخل فيها 
لايقدر على الخروج منھاء ومنهم من هو خارجٌ عنها لا يقدر على الدّخول 
فيهاء والعارف داخلٌ فيها حارج منها ولعل هذا اع الوضرہ 

وقال ذو الثون: علامة العارف ثلاثة: لا یطفی نود معرفته نور ورعہ ولا 
يعتقد باطتا من العلم ینقض عليه ظاهرًا من الحکم. ولا تحمله كثرة نعم الله 
على هتك آستار محارم الله2"©. 


وهذا من أحسن ما قیل في المعرفة» وهو محتاحٌ إلى شرح. فإن كثيرا من 


(۱) شء د: «معیناا. 
(۲) «القشیریة» (ص145). 
(۳) «اللمع» (ص۳۹) والقشیریة» (ص555). 


۳۹۰ 


الناس يرئ أن التورّع عن الاشیاء من قلَّة المعرفة فان المعرفة منّسعة 
الأكناف» واسعة الأرجاء» فالعارف واسع موسّعٌ» والسّعة تطفی نور الورع 
فالعارف لا تنقض معرفته ورعّے ولا یخالف ورغه معرفتّه» کما قال 
بعضهم(۱): العارف لا ینکر منكرًا لاستبصاره بسر الله في القدرء فعنده: أن 
مشاهدة القدر والحقيقة الكونيّة هو غاية المعرفة وإذا شاهد الحقيقة عذر 
الخليقة لاثم مأسورون في قبضة القدر» فمن يعذر آصحاب الکباثر 
والجرائم» بل أرباب الكفرء فهو أبعد خلق الله من الورع» بل ظلمة معرفته(۲) 
هذه قد طفاً۲۱ نور إيمانه. 

وأما «باطن العلم الذي ينقضه ظاهر الحكم». فإله يشير به إلى ما عليه 
المنحرفون ممّن يتتسب7؟) إلى السّلوك فرتّهم تقع لهم آذواق ومواجيد 
وواردات تخالف الح الشرعيء.وتكون تلك معلومة لهم لایمکنهم 
سو سر یی ہس وهذا كثيرٌ د وهو الذي نما 

ئمّة الطريق على هؤلاء» وصاحوا بهم من کل ناحیٍء وبدّعوهم وضدّلوهم 


وقوله: «ولا تحمله كثرة نعم الله على هتك أستار محارم ال۵١‏ كثرة 
یع لم N RT‏ 


(۱) من كلام ابن سيناء وقد تقدّم (۳/ 0۳۷). 
)۲( ر: اظلام معرفتہ)ء وسقطت اهذه). 
(۳) کذا في النسخ دون تاء التأئیث. 


)٤(‏ ت.ر: اینسب». 


مرف الثقمة غل القدر الماول ابا شاه إلن خرف و سول کشت أن 
معرفته بالله ترد عليه ما انت ا مد ابي الشهوات والمخانفات؛ ویقول: 
العارف لا تضره الذنوب كما تضرٌ الجاهل» وربّما تسوّل له أنَّ ذنوبه خيرٌ من 
طاعات الجهّال! وهذا من أعظم المكرء والأمرٌ بضدٌ ذلك فبّحتمَل من 
الجاهل ما لا بُحتَمَل من العارف وإذا عوقب الجاهل ضعفا عوقب العارف 
ضعفين. وقد دل على هذا شرع الله وقدره ولهذا كانت عقوبة اللحرٌ في 
الحدود مثلّي عقوبة العبد» وقال تعالی في نساء النبؿ: ینالیم ین 
نک كةيةب صَعف لها الْحَدَابُ ضِعَفَيْنِ 4 [الأحزاب: ۳۰]. فإذا 


ل ا سر" 


كَمُلت النعمة علئ العبد فقابلها بالإساءة والعصيان» كانت عقوبته أعظم؛ 
فدرجته أعلئ وعقوبته آشد. 
وقال آیضّا(۲): لیس بعارفٍ من وصف المعرفة عند أبناء الآخرة» فکیف 


فاا لدت بريد أنه لسن من الف وم المعرقة لغير اهنیا سر2 
كائؤاعاما آو من آبناء الا 


وقال آبو س المعرفة تأي من عين الوجد(گ وبذل المجهود. 


)۱( غير محرّر في ت» وفي هامشها: «آخذت منه». 

ورد هذا القول في «القشیریة» (ص141) بعد قول ذي النون السابق مباشرة ولکن 
مه ب«وقيل»» وفي «اللمع» (ص 4۰): «قال بعضهم». ولعل «وقيل» تصحف إلى 
«وقال» في النسخة التي اعتمد علیها المولف. 

الخرّازء وقوله في «اللمع» (ص۳۵) و«القشیریة» (ص"16). وأسنده عنه آبو نعيم في 
(الحلیة» (۱۰/ ۷ ۲). 

)٤(‏ كذاء وعلیه فسّره المولف. والذي في المصادر: «الجود». 


سم 
2 
n‏ 


ہم 
21 
صمح 


14۲ 


وهذا کلام حسن يشير إلى أن المعرفة ثمرة بذل المجهود نی الأعمال 
وتحقيق الوجد في الأحوالء فهي ثمرة عمل الجوارح» وحال القلب لا ينال 
بمجرّد العلم والبحث» فمن لیس له عملٌ ولا حالٌ فلا معرفة له. 

وستل ذو النُون عن العارف؟ فقال: كان هاهنا فذهب. فسٹل الجنید عمًا 
آراد بکلامه هذا؟ فقال: لا یحصره حال عن حال» ولا یحجبه منزل عن 
التنقل في المنازل» فهو مع أهل کل منزلٍ على الذي هم فیه» يجد مشل الذي 
یجدونء وينطق بمعالمها لینتفعوا(۱). 

وقال محمّد بن الفضل: المعرفة حياة القلب مع الله". 

وسئل أبو سعيدٍ: هل يصل العارف إلى حال يجفو عليه البكاء؟ فقال: 
نعم» اّما البكاء في أوقات سيرهم إلى الله؛ فإذا نزلوا بحقائق القربء وذاقوا 
طعم الوصول من برّه- زال عنهم ذلك7"©. 

وقال بعض السلف: نوم العارف يقظة» وأنفاسه تسبيح» ونوم العارف 
أفضل من صلاة الغافل. واتّما كان نوم العارف يقظة لأن قلبه حي فعيناه 
تنامان وروخه ساجدةٌ تحت العرش بين يدي ربّها وفاطرهاء جسده في 
الفرش وقلبه حول العرش. وإَِّما كان نومه أفضل من صلاة الغافل لأنَّ بدن 
الغافل واقفٌ في الصلاة» وقلبه يسيج( في حشوش الدنیا والأماني» 


(۱) أسنده القشيري (ص" 14). 
(۲) آسنده القشيري (ص" 14). 
(۳) آسنده القشيري (ص 14۷). 


)٤(‏ ش د: «یِسبح». 


۳۹۳ 


ولذلك۱) كانت یقظته نوماه لأنَّ قلبه موات. 

وقیل: مجالسة العارف تدعوك من ستٌ إلى ستٌ: من الشك إلى 
اليقين» ومن الریاء إلى الإخلاصء ومن الغفلة إلى الذّكرء ومن الرّغبة في 
الڈنیا إلى الرّغبة في الآخرة» ومن الكبر إلى التواضع؛ ومن سوء الطويّة إلى 
النصیحة(۳؟. 

فصل 

قال صاحب «النازل»(۲۳: (المعرفة على ثلاث درجات. والخلق فیها ثلاث 
فرق. الدرجة الأولئ: معرفة الصّفات والتصوت. وقد وردت آسامیها 
بالرّسالة» وظهرت شواهدٌها في الصّنعة بتبصير الور القائم في السل وطیب 
حياة العقل لزرع الفكرء وحياة القلب بحسن النظر بين التعظيم وحسن 
الاعتبار. وهي معرفة العامّة التي لا تنعقد شرائط اليقين إلا بها. وهي على 
ثلاثة أركان: [ثبات الصّفات باسمها من غير تشبيه» ونفی التشبيه عنها من غير 
تعطیل. والإياس من إدراك كنهها وابتغاء تأويلها). 


پت 
و 


قلت: الفرق بين الصّفة والنعت من وجوو ثلاثة: 


)١(‏ ش: «وكذلك». 

(۲) آسند آبو نعیم في «الحلیة» (۷۲/۸) نحوه بذکر اخمس إل خمس؛؛ لیس فیها: 
«ومن الغفلة إلى الذکر»» من طریق شقیق بن إبراهيم البلخي الزاهد باسناده عن 
جابر مرفوعاء وکذا من طريقه عن أنس مرفوعا. قال أبو نعیم: وهذا الحدیث کلام 
كان شقیق كثيرًا ما يعظ به أصحابه والناس» فوهم فيه الرواة فرفعوه وآسندوه. 

(۳) (ص ۱۰۳-۱۰۲). 


۳۹ 


أحدها: أنَّ النعت یکون بالافعال التي تتجدّدہ کقوله تعالی: فان بجر 
هار [الأعراف: ٥٥]ء‏ وقوله: اى جَحَلَ تخر لاش مھا وَجَعَلَ 
سز فا سبلا لمڪ هدو 4 [الزخرف: 1٠١‏ وای کول ملسم 
ابید ر اکا بوه ب یکا مد بجوت 6 [الزخرف: »]١١‏ «والزی ڪي 
روج كله وجل لكر الك اكير ما ترك [الزخرف: 0۱۲» ونظاثر 
ذلك. 

والصّفة هي الأمور الثابتة اللازمة للذات» كقوله: واه ی لا 4 
هویم تیب راو خر الخ زام ج موا نی لاله اهر 
من دوش آل رامن آآمه یمن لعزیز اتکی (الحدر: 
۲۳-۲]» ونظاثر ذلك. 

الفرق الثاني: أنَّ الصّفاتٍ الذاتيّة لا يُطلّق علیها اسم النُعوت» کالوجه 
واليدين والقدم والاصبع» وتسمّئ صفاتء وقد أطلق عليها السلف هذا 
الاسم وكذلك متكلّمو أهل الإثبات» سمّوها صفات!۲). 

وأنكر بعضهم هذه التسمية» كأبي الوفاء بن عقيل وغیره» وقال: لا 
ينبغي أن يقال: نصوص الصّفاتء بل آيات الاضافات. لأنْ الحي لا يوصف 
بيده ولا بوجهه» فان ذلك هو الموصوف. فكيف يُسمّى صفة؟ وأيضًا: 
فالصفة معئئ یعم الموصوف. فلا يكون الوجه والید صفة. 


)١(‏ ر: مهدا وهما قراءتان. وأثبتنا قراءة أبي عمرو. 
)۲( كذا في النسخ» والصواب: «صماتِ». 


۳۹۰ 


والتحقیق: أنَّ هذا نزا لفظيٌ في تسمية» فالمق صود: (طلاق هذه 
المضافات(۱) عليه سبحانه» ونسبتها إليه» والاخباژ عنه بهاء منزّهةً عن 
التمثيل والتعطیلء سواءٌ سمّيت صفاتٍ أو لم تسد("). 

الفرق الثالث: أن العوت ما يظهر من الصّفات ويشتهر ويعرفه الخاصٌ 
والعامٌ والصّفات أعمٌ فالفرق بين النعت والصّفة فرق ما بين الخاض 
والعامٌ. منه(") قولهم في تحلية الشيء: نعته كذا وكذاء لما يظهر من صفاته. 

وقيل: هما لغتانء لا فرق بينهما. ولهذا يقول نحاة البصرة: باب اضف 
ويقول نحاة الكوفة: باب النعت» والمراد واحد. 

ام یہ ونحن في غیر هلا فلشرجع | إلى المقصود وهو أنه لا 

وس قدع في المغرفة ديل ولا في الرمان - 02 حتیٰ یومن بصفات الرثك 
١ TT‏ تخرجه عن حدٌ الجهل بربّه» فالإيمان بالصّفات 
ومعرفتها هو آساس الإسلام وقاعدة الإيمان» وثمرة شجرة ة الاحسان. فمن 
جحد الصفات فقد هدم ساس الاسلام والایمان والاحسان فضلا عن أن 
یکون من آهل العرفان. 

وقد جعل الله سبحانه منکر صفاته مسيء الظنٌ به» وتوعده بما لم يتوعد 


)0 3 یت 
کو وس ۱0 ۷ 0923 ٣ء‏ 
۵۳٥۵‏ 


)۳( بت رو (ومنه؟. 


نظ رر لت کے نھد 
عو ا وی کس دنه کر کی کات ان 
مرو زیت رن سے خرن ا ود - 
۳ فأخبر سبحانه: أذ ره مس و 
واه هو الذي آهلكهم. Em‏ هابر 
و وب له هروه و وله ج E‏ مَصِيرا € [الفتح: 5]. ولم 
او لوو يت N‏ 
حقائق أسمائه من عظم ظنّ السّوء به. 

واكان اس الاشیاء اله حمده ومدحه واا علیه بأسمائه وصفاته 
وأفعاله- كان |نکاژها وجحدها َعظم الالحاد والکفر به. وهو شر من 
الشُركء فالمعطّل شر من المشرك فائّه لا يستوي |نکار(۲) صفات المَلِك 

وحقیقة ج والطعن ف آوصافه هوء والتشريك بینه وبين غهره في الملاک» 
فالمعطّلون أعداء الرّ سل بالذات. 

بل کل شرك في العالم فأصله التعطیلء فإِه لولا تعطیلُ کماله أو بعضه 
وظن السّوء به لما أشرك بهء كما قال إمام الحنفاء وأهل التوحيد لقومه: 
یک له دوں اتید وت شا ہیر لین € [الصافات: 45 - ۸۷]ء أي فما 
ظنکم به أن یجازیکم وقد عبدتم معه غیره؟ وما الذي ظننتم به حٌى (۴) 


)١(‏ ش» د: «بالله». 
م٢(‏ و «ححد). 


(۳) ت: (احین». 


جعلتم له" شرکاء؟ أظنتتم أله محتاجٌ إلى الشّركاء والأعوان؟ أم ظننتم: أنه 
تخفی عليه أحوال عباده حتّیٰ يحتاج الی شركاء تعرّفه بها كالملوك؟ آم لا 
يقدر وحده علی استقلاله بتدبيرهم وقضاء حوائجهم؟ أم هو قاس فيحتاج 
إلئ شفعاء يستعطفونه علئ عباده؟ أم ذليلٌ فيحتاج إلى ول یتکثر به من القلّة 
ویتعزٌز به من الذلّة؟ أم محتاج(" إلى الولد فیتّخذ صاحبةً يكون الولد منه 
ومنها؟ تعالی الله عن ذلك کلّه علرًا كبيرًا. 
والمقصود: أنَّ التعطيل مبدأ السرك وأساشہ فلا تجد معط الا وشرگه 
علئ حسب تعطیله» فمستقل ومستكثر. 
فصل 
والرّسل من آّلهم إلى خاتمهم()-صلوات الله وسلامه علیهم - 
أ اا ال اش زان انش الف الب وی از حال ال تعری» 
بعد وصولهم إليه. فهذه القواعد الثلاث ضروريّة في کل ملٍَّ على لسان کل 
رسولء فعرّفوا الربٌ المدعوٌ إليه بأسمائه وصفاته وأفعاله تعريمًا مفصّلاء 
کر کان الاد اهدر مجاه وی رون البنه موق سارہ علرن 
عرشه(؛» یکلم ملائكته» ويدبّر آمر مملکته» ویسمع أصوات خلقه» ویری 
آفعالهم وحرکاتهم. ويشاهد بواطنهم كما يشاهد ظواهرهم يأمر وینهی» 


(۱) ر: (معه». 

)۲( تء ر: (یحتاج». 

(۳) ر: «آخرهم). 

)€( «فوق سماواته علی عرشه» کشطه بعضهم في ش» وقد سبق له نظائر. 


۳۹۸ 


ویرضی ویغضب ویحبٌ ویسخط ویضحك من قنوطهم وقرب غير 
ویجیب دعوة مضطرهم ویغیث ملهوفهم ويعين محتاجهم» ویجبر 
کسیرهم؛ ويفني فقیرهم» ويميت ويحيي» ويعطي ویمنع» يوي الملك من 
بشاء وینزع الملك من یشاء ويعزٌ من یشاء ويذلٌ من شاه بيده الخیر وهو 
علیٰ کل شيء قديرٌ کل يوم هو في شأنٍ: يغفر ذنباء ويفرج کرباء ويفكٌ عائباء 
وينصر مظلومًاء ویقصم ظالمًاء ويرحم مسكيئًاء ويغيث ملهوقاء ویسوق 
الأقدار إلى مواقيتهاء ويجريها على نظامهاء ویقڈُم ما يشاء تقديمه» ویخر ما 
باد ا نا گا الا مرو كلها يديت وعدا رعو الماك اا وة 
مقصودٌ الدعوة وزبدة الوّسالة. 

القاعدة الثانية: تعريفهم بالطريق الموصل إليه» وهو صراطه المستقيم 
الذي نصبه لرسله وأتباعهم» وهو امتثال آمره» واجتناب نبیه» والإيمان 
بوعده ووعیده. 

القاعدة الثالثة: تعریف الحال بعد الوصول» وهو ما تضمّنه اليوم ال خر 
من الجنّة والناره وما قبل ذلك من الحساب. والحوض والمیزان والصّراط. 

فقعدت المعطّلة والجهميّة على رأس القاعدة الأولی» فحالوا بين 
القلوب وبين معرفة ريّهاء وسمّوا [ثبات صفاته» وعلوّه فوق خلقه» واستواءه 
على عرشه: تشبيهًا وتجسیمّا وحشوّاه فنشروا عنه صبیان العقول؛ وسکًوا 
نزوله إلى سماء ادنيا وتکلْعه() بمشیئته» ورضاه بعد غضبه وغضبه بعد 
رضاه» وسمعه الحاضر لأصوات العباد» ورژیته المقارنة لأفعالهم ونحوّ 


() ت: «تکلیمه». 


۲۹ 


ذلك: حوادث؛ وسمّوا وجهه الاعلی» ویدیه المب‌سوطتین» وأصابعه التي 
یضع علیها الخلائق يوم القيامة: جوارح وأعضاء؛ مكرًا منهم گرا بالناس» 
کمن يريد التنفير عن العسل» فيمكر في العبارة ويقول: مائعٌ أصفر يشبه 
العذرة المائعة» أو ينقّر عن شيء مستحسن فیسئیه بأقبح الأسماء فعل الماکر 
المخادع» فليس مع مخالف الرّسل سوئ المكر في القول والعمل. 

فلمّا تم للمعطّلة مكرهم» وسلك في القلوب المظلمة الجاهلة بحقائق 
الإيمان وما جاء به الرسول- ترتب عليه الاعراض عن اللہ وعن ذكره 
ومحبّته» والثناء عليه بأوصاف كماله ونعوت جلاله» فانصرفت قوی حبّها 
وشوقها وأنسها إلى سواه. 

وجاء هل الآراء الفاسدة والسٌّیاساتِ الباطلة» والأذواق المنحرفة» 
والعوائد المستمرَّة» فقعدوا على رأس هذا الصراط وحالوا بين القلوب وبين 
الوصول إلى نبيّها وما كان عليه هو وأصحابه» وعابوا من خالفهم في قعودهم 
عن ذلك ورغب عم اختاروه لأنفسهم» ورموه ہما هم أولئ به منه» كما قيل: 
مني بدائها وانسلّث(۱). 

وخا کات لفات [الممتكون باه الا يعدو خض لها کت كان 
هو الظََّرَ ني هذه الحياة والبغية» فقعدوا على رأس طريق المعاد والاستعداد 
للجنّة ولقاء اللہ وقالوا: اليوم خمر وغدًا أمر! اليوم لك ولا تدري غذا لك أو 
عليك؟ وقالوا: لا نبيع ذرّةٌ منقودة بدرَة موعودة. 


.)۱۰۳ /۲( مثل يُضرّب لمن يعير بعيبه غيرّه. انظر: «المستقصی في أمثال العرب»‎ )١( 


۳۰٣ 


خذ ما تراه ودع شیا سمعت به(۱) 


وقالوا للناس: خلوا لنا الڈُنیاء ونحن قد خلینا لکم ال خرةه فإذا طلبتم 
ما ما بأيدينا احلناکم على الآخرة. 

آن اس يُ>َخُون عيش النعیم ونحن تحال علي الآخرَة 
فان لم تكن مثلمایزعمون فك ادا کے٤‏ حاسرو(۲) 
فالایمان بالصّفات ومعرفتهاء وإثبات حقائقهاء وتعلّقٌ القلب بهاء 
وشهوده لهاع هو مبدأ الطریق ووسطه وغایته. وهو روح السالکین؛ 
وحادیهم إلى الوصول» ومحرّك عزماتہم إذا فترواء ومثير همّمهم إذا قصروا؛ 
فان سیرهم تما هو علئ الشواهد» فمن لا شاهد له لا سیر له ولا طلب ولا 
هو العلم الذي رُفع لهم في السّير فشمّروا إليهء كما قالت عائشة وَلَيَدعَنْهَا: 
من رأئ رسول الله يا فقد رآه غاديًا رائحًاء لم يضع لبنة على لبنق ولكن 
رُفع له عَلَخٌ فشمّر الیه۳۱). ولا يزال العبد في التواني والفتور والكسلء حتّیٰ 


)١(‏ صدر بيت للمتنبي في «دیوانه» (۳/ ٢۲۰))ء‏ وقد ورد في ر مع عجزه» وهو: 

في طلعة الشمس ما يُغنيك عن رُحَل 

(۲) ورد البيتان في «الدر الفرید والبيت القصيد» /٦(‏ 4۲-4۱) بلا نسبة مع اختلاف في 
الشطر الأول من كليهما. 

(۳) آخرجه أحمدفي «الزهد» (ص ۳۶۰) وابن أبي الدنيا في (قصر الأمل» (۱۷۰) 
والدينوري في «المجالسة» )1١17(‏ وأبو نعيم نی «الحلية» (۲/ ۱۵۶) من طرق عن 
الحسن البصري موقوقًا عليه من قوله. 
وقد روي نحوه عن عائشة مرفوعاء آخرجه الطبراني في «الأوسط» )*375١(‏ وعنه 


۳۰١ 


یرفع الله له بفضله ومّه _عَلَمَا یشاہدہ بقلبه» فیشمّر إليه» ویعمل علیه. 

فإذا عُطّلت شواهد الصّفات» ووُضعت آعلامها من القلوب وطمست 
آثارها فيها- < شربت بسياط البعدہ وأسبل دونہا حجابٌ الطردہ وتخلّفت مع 
المتخلّفين» وأوحیٰ إليها القدر: أن اعّدی(۱) مع القاعدين؛ ان اهناف 
المدعرٌ إليه ونعوتٌ كماله وحقائقٌ أسمائه هي الجاذبة للقلوب إلى محبّته 
وطلب الوصول إليه؛ ان القلوب نما تحبٌ من تعرفه» وتخافه وترجوه 
وتشتاق إليه» وتلذٌ بقربه وتطمتٌ إلا ذكره- بحسب معرفتها بصفاته فإذا 
شرب دونها حجابٌ معرفة الصّغات والإقرار بها امتنع منها بعد ذلك ماهو 
مشروط بالمعرفة وملزوم لهاء إذ وجود الملزوم بدون لازمه والمشروط 
ور وت کے فحقيقة فحقيقة المحبّة والإنابة والتوكل ومقام الإحسان مت 
على المعطّل امتناع حصول المُعَل من معط البذرہ بل أعظمَ امتناءًا. 

كيف تَضِمُد القلوت | إلئ من ليس داخل العالم ولا خارجه» ولا متصلا 
به ولا متفصلا عنه» ولا مباينًا له ولا محاپنًا له» بل حظ العرش منه کحظً 
الآبار والوهاد والأماكن التي يرغب عن ذکرها؟! 

وكيف تأله القلوب من لا يسمع کلامهاء ولا یری مکانهاء ولا يحِبٌ ولا 
يِحَبُ ولا يقوم به فعل لب ولا يتكلّم ولا یکلم ولا قرب من شيء ولا 


أبو نعيم في «الحلیة» (۹/۱) وابن عدي في «الكامل» (۵/ ۲۲) بلفظ: «من سأل 
عني أو سره أن ینظر إِليّ فلینظر إلى آشعث شاحب مشر لم يضع لبنة على لبنة...» 
وإسناده واه» فيه سليمان بن أبي كريمة» ضعيف منكر الحدیث. وقد تفرّد به عن 
ہشام بن عروة عن أبيه عن عائشة لم يتابعه عليه أحد. 

)١(‏ ش٤‏ د: (اقعدا۔ 


۳۰۲ 


یقرب منه شيء» ولا یقوم به رحمة ولا رأف ولا حنان» ولا له حكمة ولاغاية 
یفعل ويأمر لاجلها؟! 


فکیف یُتصوّر التوکل على ذلكء ومحبّه والإنابة إليه» والشوق إلى 
لقائه ورؤية وجهه الكريم في جنّات النعیم» وهو غير( مستو علی عرشه 
فوق جميع خلقه؟! آم كيف تأله القلوب من لا جب ولا يحب ولا یرضیٰ 
ولا يغضب. ولا یفرح ولا يضحك؟! 


فسبحان من حال بين المعطّلة وبين محيّته ومعرفته» والسّرور والفرح به 
والشوق إلى لقائه» وانتظار لذَّة النظر إلى وجهه؛ والتمتم بخطابه في محل كرامته 
ودار ثوابه! ولو رآها أهلًا لذلك لمن عليها به» وأكرمها به إذ ذاك أعظم كرامةٍ 
یکرم بها عبده والله أعلم حيث يجعل كرامته ويضع نعمته او ذلك تا 
سهم پیت الا اواج عت آله عم دن نیت أ له بات 
ح٥‏ ریت > [الأنعام: 0۳ ی دا اه اڈ اا فصت حو کی نل مآ 
وق رض لاح کل ر سل [الأنعام: ۲۱۲۶ هون 
کھت لقن تسم بش تعفرف یوو ات وتاش بق درس 
بعصم سا سر وت وک ماوت [الزخرف: ۱۳۲ 

ولیس جحودهم متام سبحانه وسقاتق آسماته يال الحقیقة ر 
ما هو حجاب شرب عليهم» فظنُوہ تنزيهًاء كما ضرب حجاب الم 
والبدع المضلّة والشهوات المُردية على قلوب أصحابهاء وزیّن لهم سوء 


)۱( سقطت «غير) من ت ر. 
زفق کذا في النسخ عدا ر. وهي قراءة أبي عمرو وغیره. انظر: (النشر؛ (۲/ ۲۲۲). 


۳۰۳ 


آعمالهم فرآوها حسنة. 

غُدنا إلیٰ شرح کلامه: 

قوله: (قد وردت آسامیها(۱) بالڑسالة...) لین آخره. 

ذکر أنَّ [ثبات الصّفات دل علیه: الوحع الذي جاء من الله على لسان 
وله وال الى شاد هال مير ]كاد گلا فاس تال باعل فاك 
صانعهاء والعقل الذي طابت حياته بزرع الفکر والقلبٌ الذي حيي بحسن 
النظر بين التعظيم والاعتبار. 

فأگا الرسالة» فإنّها جاءت بإثبات الصفات إِْبانَا مفصّلا على وجه آزال 
الشّبهة وكشف الغطاء» وحصّل العلمَ یقن( ورف الشكّ والرّیب 
فٹلجت له الصُدور واطمأنّت به القلوب. واستقرٌ به الایمان في نصابه؛ 
ففصّلت الرسالة الصفاتٍ والتُعوتٌ والأفعال أعظعَ من تفصيل الأمر 
والنهي» وقرّرت إثباتہا آکمل تقرير في أبلغ لفظ وأبعیه عن الإجمال 
والاحتمال» وأمنعه من قبول التأويل. ولذلك كان تأويل آيات الصّفات 
وأحاديثها بما يخرجها عن حقائقها من جنس تأويل آيات المعاد وأخباره» 
بل أبعد منه وأفسد لوجوه كثيرة ذكرناها" في کتاب «الصواعق المرسلة 
على الجهميّة والمعطّلة»47). بل تأويل آیات الصّغات بما يُخرجها عن 


(۱) ت: «أشياء منها». تحريف. 

(۲) ر: «اليقيني». وفي هامش ش: «علم الیقین» وعلیه «ظ» أي أن الناسخ استظهر ذلك. 
(۳) ر: «ذكرتها». 

(8) (۱۱۰۲-۱۰۹۱/۳) وانظر «مختصره» (ص۱۱ وما بعدها). 


٤ 


حقائقها كتأويل آیات الأمر والنهي» فالیاب کل بات واحد» ومصدژه واحد» 
ومقصودذه واحد(۱ وهو |ثبات حقائقه والایمان بها. 

ولذلك سطا علی تأويل آیات المعاد قوم وقالوا: فعلّنا فيها کفعل 
المتكلّمين في آیات الصفات» بل نحن آعذر» فإنٌ اشتمال الکتب الإلهيّة على 
الصفات والعلوٌ وقیام الافعال آعظم من نصوص المعاد للأبدان بكثيرء فإذا 
ساغ لکم تأويلّهاء فكيف بَحْرُم علینا نحن تأویل آیات المعاد؟ وکذلك سطا 
قومٌ آخرون علی تأویل آیات الأمر والنهي» وقالوا: فعلنا فیها کفعل آولئك 
في آیات الصّفات. مع کثرتہا وتنوّعهاء وآیات الاحکام لا تبلغ زيادةٌ على 
خمسمائة آي 

قالوا: وما ين أنه معارضٌ من العقلیّات لنصوص الصّفات» فعندنا 
معارض عقليٌ لنصوص المعاد» من جنسه أو أقوئ منه. قال متأوّلو آیات 
الأحكام على خلاف حقائقها وظواهرها: الذي سوَّغ لنا هذا التأويل القواعد 
التي أصلتموها"' لناء وجعلتموها آصولا(۳ نرجع إليهاء فلمًا طردناها كان 
طردها: أنَّ الله ما تكلّم بشي ء9 قط ولا يتكلّم؛ ولا يأمر ولاینهی» ولا له 
صفة تقوم به» ولا يفعل شيئًاء وطردٌ هذا الأصل: لزوم تأویل آیات الأمر 
والنهي» والوعد والوعید. والثواب والعقاب. 


ہے 


٦ 


(۱) (واحد ومقصودہ واحد» ساقط من ش» د. 
(۲) ت: «اختلقتموها». ر: (اصطلحتموها). 
(۳) ت. ر: «أصلا». 

)٤(‏ ت: «مایعلم شيئًا»» تحریف. 


وقد ذکرنا في کتاب «الصّواعق»(۱) أنَّ تأویل آیات الصّفات وأخبارها 
باخ ا عن خا هو اش :قباد انتا وال وال الماك 
وتسليط آعداء الاسلام عليه تما كان بسبب التأويل» ويعرف هذا من له 
اطّلاعٌ وخبرةٌ بما جری في العالم» ولهذا یحرم عقلاء الفلاسفة التأویل مع 
اعتقادهم لصحته» لأنّه سببٌ لفساد العالّم وتعطیل الشرائع. 

ومن تأمّل كيفيّة ورود آيات الصّفات في القرآن والسّنّة عَلِم قطعًا بطلانَ 
تأويلها بما يخرجها عن حقائقهاء فاّها وردت على وجو لا يحتمل معه 
التأويل بوجه. فانظر إلیٰ قوله تعالی: هرودل آن تایه لمکیکه يق 
EGE‏ [الأنعام: ۸٥۱]ء‏ هل یحتمل هذا التقسیم والتنویع 
تأویل إتيان الربٌ - جل جلاله ‏ بإتيان ملائکته أو آياته؟ وهل یبقی مع هذا 
السّياق شبهة أصلا أنّه إتيانه بنفسه؟ 


سب > و 


وكذلك قوله: إا ايك كا تال وج وان بد4 إلى 

آن قال: کلم له سكيم 4 [النساء: ]۱16-۱٩۳‏ ففرّق بين الایحاء 

العام والتکلیم الخاصض وجعلهما نوعین» ثمٌ أكد فعل التکلیم بالمصدر 

الرافع لتوہُم ما يقوله المحرّفون. وکذلك قوله: ماکان لش رن کم 

لاوحا یمن ورای جا یرل رسُولا ‏ [الشورئ: 10۱ فنوّع تکلیمه إلى 
7ے روص و سم ہے 21 ضر ت 7 

انی امن عل الا یر نکی یکی [الأعراف: ١٤٤۱ء‏ ففرّق بین الرسالة 


)۱( انظر : (المختصر» (ص٣‏ ۳). 


وکذلك قول النبی وَكِ: إإنكم ترون ربكم عياتاء كما ترون القمر ليلة 
البدر في الصحو لیس دونه سحابٌ. وکما ترون الشمس في الظهيرة صحوا 
ليس دونها سحاب»(۱) ومعلومٌ أن هذا البيان والكشف والاحتراز ینافی 
إرادة التأویل قطعّاء ولا یرتاب في هذا من له عقل ودين. 

وقوله: (وظهرت شواهدها في الصنعة) هذا هو الطريق الثاني من طرق 
[ثبات الصفات» وهو دلالة الصّنعة عليهاء فإِنْ المخلوق يدل على وجود 
خالقه وعلی جات رعلیٰ قناركة وعلی علمه ومشيعه فان القع 
الاختياري یستلزم ذلك استلزامًا ضروریا. 

وما فيه من الإتقان والاحکام ووقوعه على أكمل الوجوه يدل على 


يدل على رحمة خالقه وإحسانه وجوده. 


وما فيه من آثار الكمال يدل على أنَّ خالقه أكمل منه» فمعطي الکمال 
أحقٌ بالكمال» وخالق الأسماع والأبصار والنطق أحقٌ بأن يكون سميعًا 
بصيرًا متكلّمَا وخالق الحياة والعلوم والقدّر والإرادات أحقٌّ بأن یکون هو 
کذلك في نفسه. فما في المخلوقات من آنواع التخصيصات من أدلٌ شيء 
على إرادة الربٌ تعالی ومشيئته وحکمته التي اقتضت التخصیص. 

وحصولٌ الاجابة عقیب سوال المطلوب على الوجه المطلوب دلیل 


(۱) هذا اللفظ ملفّق من حديث أبي سعيد الخدري وحدیث جریر البجلي عند البخاري 
0٤ء‏ ۵ ومسلم (۱۳۳۰۱۸۳). 


۳۰۷ 


علیٰ علم الربٌ تعالی بالجزويّات» وعلی سمعه لسوال عبیده وعلی قدرته 
علیٰ قضاء حوائ تجهم؛ وعلی رأفته ورحمته بهم. 

والاحسان إلى المطيعين» وارب لھم اورا وإعلاءٌ درجاتهم 
یدل علی محبّه ورضاه. وعقوبته للعصاة والظلمة at,‏ 
العقوبات اہر تذل غ م اب ا و الخاد وة 
والاقصاءٌ یدل على المقت والبغض. 

فهذه الدلالات من جنس واحد عند التأمّل. ولهذا دعا سبحانه عباده في 
كتابه إلیٰ الاستدلال بذلك علئ صفاته» فهو يثبت العلع بربوییّه ووحدانیه» 
وصفات كماله بآثار صنعه المشهودة» والقرآن مملو ۶" من ذلك. 

فيظهر شاهد اسم «الخالق» من نفس المخلوق» وشاهد اسم «الرّاق» من 
یئ ۳ وشاهد اسم «الرحیم» من شهود الرحمة المبثوثة في العالم» 

سم (المعطي) من وجود العطاء الذي هو مدرارٌ لاينقطع لحظة واحدة 

سم «الحلیم» من حلمه عن الجناة والعصاة وعدم معاجلتهم؛ واسم ہی 
۷ من مغفرة الذّنوب وقبول التوبة ویظهر شاهد اسم اعم 
العلم بما في خلقه وأمره من الحگم والمصالح ووجوه المنافع. ومکذا کل اسم 
من أسمائه الحسنیٰ له شاه في خلقه وأمرہہ یعرفه من عرفه ویجهله من جهله. 
فالخلق والامر من أعظم شواهد آسمائه وصفاته. 


)١(‏ ر: «التقرب إليهم». 
)۲( «مملوء» ساقط من ش» د. وفي ر: ۱ ء بذلك». 


)۳( زيد في ر: اووجود المرزوق». 


و کل سلیم العقل والفطرة یعرف قدو الصانم رفسمہ فی 
غيره» وتفرّدّه بکمال لم يشاركه فیه(۱) غیزه< من مشاهدة ضنعه()) فکیف 
لا تعرف صفات مَن هذا العالَم العلويٌ والسفلم وهذه المخلوقاتٌ من 
بعض صنعه؟ ! 

واذا اعتبرت المخلوقات والمآمورات وجدنها كلّها دانّة على العوت 
والصّفات وحقائق الأسماء الحسنی» وعلمت أن المعطّْل(۳) من أعظم 
الناس عمّئ ومکابرة. ويكفي ظهور شاهد الصّنع فيك خاصّة كما قال تعالیٰ: 
هرود 3 6 [الذاریات: ۱ فالموجودات بأسرها شواهد صفات 
الربٌ - جل جلاله - ونعوته وآسمائہہ فهي كلها : تشیر إلى الاسماء الحسنی 
رحتاقھا: وتنادي عَليهَاء وتدل علبها: وس با اسان اللطق والحال کما 
قیں٤):‏ 
أامّشسل سطور الكائنات فاتّها من الملك الأعلئ إليك رسائل 
وقد ط فيها لو تأئلت خطها الا کل شي: ما خلا الله باطل؛ 
تشير بإثباتالصّفاتلربّها فصامتهايهدي ومن هوقائل 


)١(‏ «فیه» من ت» ر. 

(۲) ت. ر: اصنعته». 

(۳) ر: «المعطلة؟. 

)٤(‏ آنشد المولف البیتین الأولين في «بدائع الفوائد» (5/ ۱۵۹۳) و«التبيان» (ص۲۵4) 
و«مفتاح دار السعادة» (۲/ ١۱۰۲)ء‏ وهما لرکن الدین ابن القوبع المالكي (۷۳۸) 
في ترجمته من «آعیان العصر» (۵/ ۱۳) و«الدرر الکامنة» (5/ ۰۱۸۳ ولعل البیت 
الثالث من نظم المؤلف. 


۳۹ 


فلست تری شيئًا أدلّ على شیء من دلالة المخلوقات على صفات 
خالقهاء ونعوت كماله. وحقائق آسمائہہ وقد تترّعت أدلّتها بحسب تندّعهاء 
فهي تدل عقلا وحسًا وفطرة ونظرًا واعتبارً(١).‏ 
قوله: (بتبصیر(۲) اور القائم في السّرٌ)؛ يعني: أن النور الالهی الذي 
يجعله الله لعبده ويلقيه علیه» ويودعه في سرّه» هو الذي يبصّره بشواهد 
صفاته. فکلّما قوي هذا الثُور في قلب العبد كان بصرہ بالصّفات أتمّ وأکمل» 
وكلّما قلّ نصيبه من هذا لور(" وطفئ مصباخُه في قلبه طفی نوژ التصدیق 
بالصّفات وإثباتها فی قلبه» فاثه ما یشاهدها بذلك اور فإذا فقده لم 
يشاهدهاء وجاءت الشّبه الباطلة مع تلك الظّلمة» فلم يكن له نصيبٌ منها 
سوئ الإنكار. 
قوله: (وطيب حياة العقل لزرع الفكر)» أي: يدرك الصّفات بذلك الور 
القائم في سره وطيب حياة عقله التي طيّها زرع الفکر الصحيح المتعلّق بما 
دعا الله سبحانه؟ إلى الفكر فيه بقوله: او ڪرو ف خَلق سوت 
رشب [آل عمران: ۱۹۱]. وقوله: ےر نف هرتَاعَقَ] ا 
ولس ابیت ای 4 [الروم: ]. 0 ےتک نله[ 
لیب ملسم سروت ون اَلدُیا واک رة € [البقرة: ۲۱۹- ١٠5ل‏ 


1 


٦ 


(۱) «من دلالة... واعتبازا» ساقط من ر. 
(۲) ت.ر: لابتبصر). 

() في ت زیادة: «الإلهي». 

)٤(‏ في ر زيادة: «عباده". 


۳۰ 


فیفگرون ني الآيات التي بها“ لهم فیستدلون بها عل توحیده» 
وصفاتِ کماله. وصدق رسله. والعلم بلقائه» ویتفگرون 5 الڈُنیا وانقضائها 
واضمحلالها ودناء‌تبا!۳) والاخرة ودوامها وبقائها وشرفها. وقوله: وین 
َي أن ڪا سک رفن شیک ابا وا نها جم کٹ ر115 


صرح سے گے رصم 


وَحمَة فی لاک لکوت ) [الروم: .]٢٢‏ 

فالفکر الصحیح المؤبّد بحياة القلب ونور البصيرة يدل على إثبات 
صفات الكمال ونعوت الجلال. وأَمًا فكرٌ مصحوبٌ بموت القلب وعمیٰ 
البصيرة» فإنّما يُعطي صاحبه نفيّها وتعطیلها. 

قوله: (وحیاۃِ القلب بحسن النظر بين التعظيم وحسن الاعتبار) يعني: 
أنه ينضاف إلى نور البصيرة وطیب حياة العقل: حياةٌ القلب بحسن النظر 
الدائر بين تعظيم الخالق - جل جلاله - وحسن الاعتبار بمصنوعانه الدالّة 
علیه فلا بدّ من الأمرينء فإلّه إن غفل بالتعظیم عن حسن الاعتبار لم یحصل 
له الاستدلال على الصفات» وان حصل له الاعتبار من غير تعظیم للخالق 
سبحانه لم یستفد به [ثبات الصّفات» فإذا اجتمع له تعظیم الخالق وحسنْ 
النظر في صنعه آئمرا(4) له [ثبات صفات کماله ولا بد. 

و(الاعتبار) هو أن يعبر نظره من الأثر إلى المؤٹرء ومن الصّنعة إلى 


(۱) من قوله تعالی: فحَلَق علض إلى هنا ساقط من ر لانتقال النظر. 

(۲) ت: (بيّنها». 

(۳) ت: «ذهابها». ر: «آفاتها». والمثبت أصحٌ لأنه سيأتي في مقابله في وصف الاخرة: 
«وشرفها». 

)٤(‏ ت. ر: لأثمرة. 


۴11 


الصانع» ومن الدلیل إلى المدلولء فینتقل إليه بسرعة ولطفی إدراكِ فیتقل ذهنه 
من المل زوم إلى لازمه» قال تعالی: وی در [الحشر: ؟]. 
و(الاعتبار) افتعال من العبور» وهو عبور القلب من الملزوم إلى لازمه» ومن 
النظیر إلى نظیره. 

وهذا الاعتبار یضعف ويقوئء حتّیٰ یستدل صاحیّه بصفات الرب تعالیل 
وکماله على ما یفعله» لحسن اعتباره وصحّة نظره. وهذا اعتبار الخواصض 
واستدلالهم» فإنّهُم یستدلُون بالله وأسمائه وصفاته على آفعاله وأنّهِ یفعل 
كذا ولا يفعل كذا(١»»‏ فيفعل ما هو موجّب حكمته وعلمه وغناه وحمده. ولا 
يفعل ما يناقض ذلك. 

وقد ذكر سبحانه هذين الطريقين في کتابه» فقال في الطريق الاولی: 
ایهم اف لتاق قیرح یی لھ هکی نم قال 
في الطريق الثانية: یکی رک نهر کل تَؾ وشَه ید 4 (فصلت: 4:۰۲ 
فمخلوقاته ال على ذاته وأسمائه وصفاته وأسماؤه وصفاته دانّةٌ علئ ما 
يفعله ويأمر به» وما لا يفعله ولا يأمر به. 

مثال ذلك: أنَّ اسمه «الحمید» -سبحانه_یدل على أنه لا يأمر بالفحشاء 
والمنكرء واسمه «الحكيم؛ يدل علئ أله لا يخلق شيئًا عبناه واسمه «الغني» 
يدل على أنه لم یتّخذ صاحبة ولا ولدّاه واسمه «المَلك» يدل على ما يستلزم 
حقيقة ملكه من: قدرته» وتدبيره» وعطائه ومنعه» وثوابه وعقابه» وبث رسله 
في أقطار مملكته. وإعلام عبيده بمراسيمه وعهوده إليهم» واستوائه عل 


(۱) «ولایفعل کذا) ساقط من ش د. 


۳ 


فمتیٰ قام بالقلب(۱) تعظيمُ الحنٌّ جل جلاله» وحسنْ النظر في الشواهد؛ 
راف وا لا عار با هارت الصفات والعوت مهه قله قله له 

قوله: (وهي معرفة العامة التي لا تنعقد شرائط اليقين الا بها)؛ لا يريد 
بالعامّة الجهّال الذين هم عوامٌ الناس: وإنَّما يريد: أنَّ هذه هي المعرفة التي 
وقف عندها العموم ولم يتعدّوهاء وأا معرفة أهل الذَّوق والمحبّة الخاصّة 
فأخصٌ من هذه كما سيأي. 

قوله: (وهي علئ ثلاثة أركان: إثبات الصّفة باسمها من غير تشبيه...) 
إلى آخره. تضمّن هذا ثلاثة أشياء. 

أحدها: إثبات تلك الصّفة؛ فلا يقابلها(") بالنفي والإنكار. 

الثاني: أنه لا يتعدّئ بها اسکھا الخاصٌ الذي سمًّاها الله به» بل يحترم 
الاسم كما يحترم الصّفة فلا يعطّل الصّفة» ولايغيّر اسمها ويُعيرها اسمًا 
اخ كفا سكن الق اه سس وش وخاز كدت 
أعراضًاء ویسمّون وجهه ويديه وقدمه ‏ سبحانه : جوارح وأبعاضاء 
القائمة به: حوادث» ویسعُون علوّه على خلقه واستواءة على عرشه: تحيّرٌاء 
ويتوصلون بهذا المكر الكبّار إلى نفي ما دل عليه الوحي والعقل والفطرة 
وآنارٌ الصّنعة من صفاته» فيسطون بہذہ الأسماء التي سمّوها هم وآباژهم 


(1) ر: «پالعبد». 
)۳( و3 «یعاملها!» تصحیف. 


۳۳ 


علیٰ نفی صفاته وحقائق آسمائه. 

الثالث: عدم تشبیهها بما للمخلوق» فان الله سبحانه ليس کمثله شي:(۱) 
في ذاته» ولا نی صفاته» ولا نی آفعاله؛ فالعارفون به» المصدّقون لرسله 
المقرون بكماله يثبتون لے الأسماء والصفات» وينفون عنه مشاہة 
المخلوقات. فيجمعون بين الإثبات ونفي التشبيه» وبين التنزيه وعدم 
التعطيل» فمذهبهم حسنةٌ بين سيّئتين» وهدّئ بين ضلالتين» فصراطهم 
صراط المنعم عليهم» وصراط غيرهم صراط المغضوب عليهم والضالین. 

قال الامام أحمد: لا نزیل عن الله صفة من صفاته. لأجل شناعة 
المشنعین. وقال: التشبيه: أن تقول يد كيدي ووجه كوجهيء تعالی الله عن 
ذلك علوا کبیرا(۲). 

قوله: (والایاس من إدراك كنههاء وابتغاء تأویلها) يعني: أن العقل قد 
يئس من معرفة کنه الصّفة وكيفيّتهاء فإلّه لا یعلم كيف الله إلا اللہ وهذا معنی 
قول السلف: بلا کیفی(۳) أي بلا كيفي یعقله البشر» فإن من لا تعلّم حقيقة 


.٩ال« في ر زیادة:‎ )١( 

(۲) كلا القولین جزء من کلام جامع للإمام آحمد في الایمان بالاسماء والصفات آسنده 
غلام الخلال في «السنة» (۱/ ۳۰۳-مع زاد المسافر) وابن بطة في «الإبانة الكبرئ» 
-٥۲۷ /۲(‏ نشرة آل حمدان) من رواية حنبل عنه. 

(۳) أطبق آتمة السلف على هذا القول. وین آقدم من اُثر عنه ذلك: کبار أئمة أتباع 
التابعین في الامصار: مالك والأوزاعي» وسفیان الثوري واللیث بن سعد؛ فقد روی 
الدارقطني في «الصفات» (1۷) وهبة الله الطبري في «شرح السنة» (۰ ۰۸۷ )٩۳۰‏ 
والبيهقي في «الصفات» (۹۵۵) وغیرهم من طرق عن الهیثم بن خارجة عن 


1٤ 


ذاكه واف کین تحرف که مرھد و اة 
ولا یقدح ذلك في الایمان بها ومعرفةٌ معانيهاء فالكيفيّة وراء ذلك» كما 

نّا نعرف معاني ما أخبر الله به من حقائقٍ ما في اليوم الآخرء ولا نعرف حقيقة 

كيفيّهء مع قرب ما بين المخلوق والمخلوق» فعجزنا عن معرفة كيفيّة 

الخالق وصفاته أعظم وأعظم. 
وكيف يطمع العقل المخلوق المحصور المحدود في معرفة كيفية تن له 

الكمال كله والجمال کل والعلم که والقدرة كلّهاء والعظمة که 

واه E‏ کت لمات هه ره لام تی نات 

السّماواتِ والارض وما فیهما وما بینهما؛ وما وراء ذلك(۱)؛ الذي یقبض 

سماواته بيده» فتغيب كما تغيب الخردلة في کف آحدنا(۲)؛ الذي نسبة علوم 
ا 1 ٤‏ رم یی ۳۹ ۰ ۰ 

الخلائق كلهم إلى علمه أقل من نسبة َقَرَةٍ عصفور من بحار العالم(۳؛ الذي 
2 ۳ 

لو أن البحر-یمده من بعده سبعة أبحر ‏ مداد وأشجارٌ الأرض من حين 

خلقت إلى قيام السّاعة أقلامٌ- فني المدادُ وفنیت الأقلامٌ ولم تنفَذْ كلماته؛ 
الوليد بن مسلم أنه سألهم عن أحاديث الصفات فقالوا: أیرُوھا كما جاءت بلا كيف. 

(۱) كمافي حدیث أبي موسی الأشعري عند مسلم (۱۷۹) بلفظ: «حجابه النور وفي 
رواية: النار لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهی إليه بصره من خلقه». 

(۲) كمافي آثر لابن عباس عند عبد الله في «السنة» (۱۰۲۸) والطبري في «تفسیره» 
(/45). وروي ذلك أيضًا عن وهب بن منبه. 

(۳) مقتبس من قول الخضر لموسی لما كانا في السفينة فجاء عصفورء فوقع على حرف 
السفينة» فنقر نقرة أو نقرتین في البحرء فقال الخضر: ايا موسئ ما نقص علمي 
وعلمك من علم الله إلا كنقرة هذا العصفور في البحر». أخرجه البخاري (۱۲۲) 
ومسلم (۲۳۸۰) من حديث ابن عباس عن أبي بن كعب مرفوعا. 


۳۱۵ 


الذي لو أذ الخلق من أوّل الدُنیا إلى آخرها إنسّهم وجتھم وناطتّهم 
وأعجمّهم جُعلوا صفّا واحدّا ما أحاطوا به سبحانه(۱)؛ الذي يضع 
السّماواتِ على إصبع من أصابعه» والأرض على إصبع» والجبال على 
إصبع» والاشجار علیٰ اصیم. نع یه بقول: أنا الملك. 

فقاتل الله الجهميّة والمعطْلة! أين التشبيه هاهنا؟ وأين التمثيل؟ لقد 
اضمحلٌ اهنا کل موجودٍ سواہ فضلا عن أن يكون له مایمائله في ذلك 
الكمال ويشاببه فيه؛ فسبحان من حجب عقول هؤلاء عن معرفته» وولّاهاما 
تولّته من وقوفها مع الألفاظ التي لا حرمة لها والمعانی التي لا حقائق لها. 

ولمًا فهمت هذه الطائفة من الصّفات الإلهيّة ما تفهمه من صفات 
المخارليق نرت إلى إنكار حقائقها وابتغاء تحريفهاء وسمّته تأویلاء فشبّھت 
أوٌلاء وعطّلت ثانیاه وأساءت الظنّ بربّها وبكتابه وبنبيّه وبأتباعه(۳). 

آگا إساءة الظنٌ بالربٌ تعالی» فإنّها عطّلت صفاتِ كماله» وه إلى أله 
أنزل كتابًا مشتملًا على ما ظاهژه كفرٌ وباطلٌ» وأنَّ ظاهره وحقائقه غير مرادة. 


0 لعله يشير إلى حدیث عطية العوفی عن أبي سعيد عن النبي يك في توله: لا 
در آلا برهو يدرك الْأَبَصَرَ 4 قال: «لو أن الجن والانس والشياطين 
والملائكة منذ خلقوا الیٰ أن لرا وا صمًا واحدًا لما أحاطوا با باه . أخرجه ابن 
أبي حاتم في «تفسیره» /٤(‏ 17677) والعقيلي في «الضعفاء» (۱/ ۳۹۷) وابن عدي 
كذلك (۳۹۹/۲). واسناده إلى عطية واه» فضلا عن ضعفه هو. 

(۲) کما نی حديث ابن مسعود أن حبرًا من آحبار اليهود قال ذلك عند النبي بء فضحك 
يله تصدیقا لقوله. أخرجه البخاري (4۸۱۱) ومسلم (7785). 

(۳) في ت زيادة: «ثالًا». 


۳۱۹ 


وما إساءة ظنها بالر سول اف فلانّه تكلّم بذلك وقرّره وأکده» ولم یبین 
للأمّة أنَّ الح في خلافه وتأویله. 

وأمّا إساءة ظنها بأتباعه؛ فتِسبدٌ إلیٰ التشبيه والتمثيل والجهل 
دومدیی ہیی مہ وت 
وقَصَدٌ نفي ماجاء به. والقومٌ عندھم في خفارة جهلهم قد حجبت 
عقولهم(۱) عن معرفة اللہ واثبات حقائق آسمائه» وأوصاف کماله. 

فصل 

قال" (الدرجة الثانية: معرفة الذات» مع إسقاط التفریق بين الصّفات 
والذات» وهي تلبت" بعلم الجمع؛ وتصفو في ميدان الفناء» وتستكمل بعلم 
البقاء» وتشارف عي الجمع). 

نشرح كلامه ومراده وا » ثمٌ ین ما له وعلیه فیه. فکانت هذه الدرجة 
عنده آرفع ما قبلها لاد التي قبلها نظرٌ في الصّفات» وهذه متعلّقةٌ بالذات 
الجامعة للصّفات وان كانت الذات لا تخلو عن الصّفات وهي قائمة 
بها. ولا نقول: إن صفاتها ها ولا غیرهاء لباق لفظ الغیر من الاجمال 
لاه فان الع یح رادا شا عار انش اقا ایا أو نان أن مان 


)1( ت. ر: «قلویهم!. 

( «المنازل» (ص۱۰۳). 

(۳) في مطبوعة «المنازل»: «تنبت». والمثبت من النسخ موافق لشرحي التلمساني 
(ص ۵1۲) والقاساني ( ص۱۹ ۵). 

)٤(‏ ت.ر: افهي». 


۳۷ 


وعلی هذا فلیست الصّفات مغايرة للذات. ویراد بالغیرین: ما جاز العلم 
باحدھما دون الآخرء فیفترقان في الوجود الذهني» لا ني الوجود الخارجیء 
فالصّفات غير الذات بهذا الاعتبار لاله قد یقع الشُعو ر بالذات حال مایغفل 
عن صفاتهاء فتتجرّدُ عن صفاتها في شعور العبدہ لا فی نفس الأمر. 

وقوله: (مع إسقاط التفريق بين الصّفات والذات)ء التفريق بين الذات 
والصّفات في الوجود مستحیل» وهو ممكنٌ في الشهود بأن يشهد الصفة 
ويذهل عن شهود الموصوف. أو يشهد الموصوف ويذهل عن شهود 
اوہ رید انذات آوانُفات ما یمکن و ای فالمعرفة في هذه 
الدرجة تعلّقت بالذات والصفات جح : يفرّق العلمٌ والشهوذ بینهما 
ولا ریب أنَّ ذلك اکمل من شهود مج الضّفة أو مجه الذات. 

ولا يريد الشیخ نك تسقط التفریق بين الذات والصّفات في الخارج 
والعلم بحيث تکون الذات هي نفس الصفات(۱ فهذا لا يقوله الشیخ. وان 
كان كثيرٌ من أرباب الکلام یقولون: إن الصفات هي الدّات» فليس مرادهم 
أنَّ الذات نفسها صفةٌ فهذا لا یقوله عاقلٌ وإِنّما مرادهم أن صفاتها ليست 
شيئًا غيرها. فان أراد هؤلاء أن مفهوم الصّفة هو" مفهوم الذات» فهو 
مكابرةٌ. وإن أرادوا أنه ليس هاهنا أشياء غير الذات انضمّت إليها وقامت بهاء 

والتحقيق: أن صفاتٍ الربٌ ‏ جل جلاله ‏ داخلةٌ في مسكى اسمه» فليس 


)١(‏ ر: «تکون الصفات هی نفس الذات». 
(۲) ش٤‏ د: امعنو». 


۳۸ 


اسمه «الله) و«الرتٌ» و«الإله» أسماءً لذات مجرّدةٍ لا صفة لها الب فان هذه 
٢ :‏ 0 ا 

الذات وجوڈھا یستحیل(۱؟ وإِنّما يفرضها الذهن فرض الممتنعات ثم 
يحكم عليها. واسم «الله» سبحانه واالربٌ» و«الإله؛ اسم لذاتٍ لی(۲) 
جمیع م صفات الكمال ونعوت الجلال» کالعلم والقدرة روز اوالارادة 
والکلام دس والبصر والبقاء والقدم وسائر الكمال الذي پستحقه لذانه. 
فصفاته داخلةً في مسمیْ اسمه. فتجرید الصّفات عن الذات. والذات عن 
الصّفات فرش وخیال ذهنق لا حقیقة له» وهو أمرٌ اعتباريٌ لا فائدة فيه ولا 
یترتب عليه معرفةٌ ولا إيمان» ولا هو علمٌ في نفسه. 

وبهذا آجاب السّلف الجهميّة”" لما استدلوا على خلق القرآن بقوله 
تعالی: اله لۇ ڪل شى تع 74 [الرعد: :۰ قالوا: والقرآن شيء؛ فأجابهم 


الت بان القرآن کلام وكلامه صفته» وصفاته داخلة في مسمّئ اسمه 


كعلمه وقدرته وحياته وسمعه وبصره ووجهه ويديه(6). 


فليس «الله» اسمّا لذاتٍ لا نعت لها ولا صفة ولافعلء ولا وجه ولا 


)١(‏ ت.ر: «مستحیل». 

(۲) «لها» سقطت من ش د. ثم آلحق الناسخ أو غیره في هامش ش: «مع» مستظهزا 
صحّتها. وکتب بعضهم في د فوق «جميع): اجمَعَ)ء محاولة منه لاصلاح العبارة. 

(۳) شء د: «للجهمية). 

)٤(‏ في ش. د: کی ت € دون الاسم المعظم. 

)٥(‏ انظر قول ابن عيينة في «السنة» للخلال (۱۷۳۰)ء وقول أحمد في «الرد على الجهمیة» 
(ص ۰)۱۱۵ وقول عبد العزیز الکناني في «الحیدة» (ص ۳ وما بعدها) و«الإبانة 
الکبری» (۲/ ۲۷۹-۲۷۸ وکلام ابن بطَّة فيه (۲/ -۲۲٢‏ ۲۲۸). 


۳۹ 


بدین؛ ذلك إل معدومٌ مفروض في الأذهان, لا وجود له ني الأعيان» كإله 
الجهمية اي فرضوء غير خارج عن العالم ولا داخل فیه» ولا متصل به ولا 
منفصل عنه» ولا محایثِ له ولا مباين؛ وكإله الفلاسفة الذي فرضوه وجودًا 
مطلفًا لا يتخصّص (۱ ۲ بصفة ولا نعتء ولا له مشيتة ولا قدرة» ولا إرادةٌ ولا 
کلام؛ وکاله الاتحاديّة الذي فرضوه وجودا ساريًا في الموجودات ظاهرا 

ام َ‫ 
فيهاء هو عين وجودها؛ وکاله النصاری الذي فرضوه قد اتخذ صاحبةً وولدا؛ 
رکا بناسوت ولیه» وانّخذ(؟) منه حجابّا؛ فکل هذه لاہ متا عملتها 
آيدي آفکارهم(۳ وإله العالمین الحقٌ هو الذي دعت إليه الرّسل وعرّفوه 
بأسمائه وصفاته وأفعاله فوق سماواته علئ عرشه بان من خلقه» موصوف 
بکل کمال, مره عن كلّ نقصء لا مثال له ولا شريك ولا ظهيرء ولا يشفع 
عند اح إلا بانتہ هر لیر زراشٌهربا ان وف کل تین ره 


ای 


[الحديد: 1۳» غنیخ بذاته عن کل ما سواه» وکل ما سواہ فقيرٌ إليه بذاته. 


فوله: (وهي تثبت اس تثبت بعلم الجمع» وتصفو في ميدان الفناء) يعني : أنَّ هذه 


المعرفة الخاصّة تثبت تثبت بعلم الجمع» ولم یقل: جال الجمع؛ ولا بعینه ولا 
بمقامه» فان علمه را هو سیب ثبوتهاء فان هذه المعرفة لا تنال إلا بالعلم؛ 


فهو شرط فيها. وسيأتي الکلام في (الجمع) عن قريب إن شاء الله. 
فإذا علم العبد انفراد الربّ سبحانه بالأزل والبقاء والفعل» وعَجْرٌ من 
)١(‏ ت: (یختص)۔ 
(۲) واو العطف ساقطة من ش د. 
(۳) ر: «عملته أيدي أفكارها». 


۳۲۰ 


سواه عن القدرة على إيجاد ذرة أو جزء من ذرَةء وأنّه لا وجود له من نفسه 
فوجوده لیس له ولا به ولا منه» وتوالی هذا العلم على القلب- سقط ذكرٌ 
غيره سبحانه عن البال والذّكرء كما سقط غناه وربوبيّته وملکه وقدرته» فصار 
الزت وحده هو السھیرڈ والمكتهوة المذكون كما کان وده شو الخال 
المالك الغنی الموجوة بنفسه آزلا وأبدّاء وما سواه فوجوده وتوابع 
وجوده عاريةٌ ليست له. 

وكلَّما فني العبد عن ذکر غیره وشهوده صفت هذه المعرفة في قلبه» 
فلهذا قال: (وتصفو في میدان الفناء» واستعار الشیخ للفناء میدانا وأضافه 
إليه لانّساع مجاله لأنَّ صاحبه قد انقطع التفاته إلى ضیق الأغيار» وانجذبت 
روخه وقلبه إلى الواحد القهّار فهي تجول في ميدانٍ آوسع من الأرض 
والسماوات ٣‏ بعد أن كانت مسجونة في سجون المخلوقات. 

فإذا استمرّ له عكوف قلبه علئ الحقٌّ سبحانه» ونظرٌ قلبه إليه كأنّه يراه 
ورؤية تفرّدِه بالخلق والأمرء والنفع والضرٌ والعطاء والمنع - كملت في هذه 
الدرجة معرفته» واستكملت بهذا البقاء الذي أوصله إليه الفناء» وشارفت 
عينَ الجمع بعد علمه؛ فغاب العارف عن معرفته بمعروفه» وعن ذكره 
بمذکوره» وعن محيّته وإرادته بمراده ومحبوبه» فلذلك قال”): (وتستکمل 


بعلم البقاء» وتشارف عين الجمع). 


)۱( ر: «وأما». 
(۲) ر: «من السماوات والأرض». 
(۳) ر: «فذلك قوله». 


۳۳۱ 


ولهذه المعرفة(۱) ثلائة أركانء آشار إليها الشيخ بقوله ("©: (ٍرسال 
الصّفات على الشواهد» وإرسال الوسائط على المدارج؛ وإرسال العبارات 
علی المعالم). 
شواهد الصّفات هي التي تشهد بها وتدل علیها من الکتاب والست 
وشهادة العقل» والفطرة» وآثار الصّئعة. فإذا تمکن العبد في التوحيد علم أنَّ 
الحقٌ سبحانه هو الذي عرّفه(۳) صفاتِ نفسه بنفسه لم یعرفها العبد من 
ذاته» ولا بغیر تعریف الحق له بل بما أجراه ‏ سبحانه -علیٰ قلبه من معرفة 
تلك الشواهد. والانتقال منها إلى المشهود والمدلول(*) عليهء فهو سبحانه 
هو الذي شهد لنفسه في الحقيقة» إذ تلك الشواهد مصدرها منه» فشهد 
بنفسه لنفسه بما قاله وفعَلّه وجعَلّه شاهدًا لمعرفته» فهو الأول والآخرء 
8 ۳ 5 
والعبد آلة محضة. ومنفعلء ومحل لجريان الشواهد وآثارها وأحكامها 
عليه ليس له من الأمر شىءٌ. فهذا معنی (إرسال الصّفات على الشواهد). 
فإذا أرسلتها عليها تبيّن لك أن الحكم للصّفات دون الشواهد» بل 
الشواهد(۲) هی آثار الصّفات؛ فهذا وجه. 
)۱( ش ده ت: ڈالفرقةاء تصحيف. 
(۲) «المنازل» (ص ۱۰۳). 
۳( ر: «علّمه». 
)€( واو العطف ساقطة من ت. ر. 
)۵( «هو) ساقطة من ت. ر. 
)٦(‏ ر: «آرسلها علیها تن له». 
(۷) «بل الشواهد» سقط من ش» د. فألحق الناسخ مکانه في هامش ش: «التي» مستظهرًا 
صحتها. وکذلك کتبت في د بخط مغاير فوق السطر. 


۳۳۲ 


رجا ان آيضّاء وهو: أن الشواهد بوارق وتجلَیاتٌ تبدو للشاهد. فاذا 
آرسل الصّفات على تلك الشواهد تواری حکم تلك البوارق والتجلّیات في 
الصّفات» وکان الحکم للصّفات» فحينئذٍ یترقی العبد إلى شهود الذات 
شهودا علميًا عرفانيًا كما تقدّم. 

وقوله: (وإرسال الوسائط على المدارج)» الوسائط هي الأسباب 
المتوسّطة بين الرب والعبد التي بها تظهر المعرفة وتوابعهاء والمدارج هي 
المنازل والمقامات التي يترقئ العبد فيها إلى المقصود. وقد تكون المدارج 
الطرق التي يسلكها إليه ویدرج فیها. فإرسال الوسائط التي من الربٌ على 
المذار 2 ی سس ی سر ری 
المدارج» فی فیفیب عن شهود المدارج بالوسائط؛ وقد غاب عن شهود 
الوسائط بالصّفات» فترقین حینئذ إلى شهود الذات. 

وحقيقة الأمر: أن يعلم أنَّ الربٌ سبحانه ما أطلعه على معرفته إلا 
بشواهد منه - سبحانه - وبوسائط ليست من" العبد فهو قادرٌ عل قبض 
تلك الشواهد والوسائط وعلی (جرائها على غیرہہ فان الأمر کلّه لە وتلك 
رو و قال تعالیٰ لرسوله :وین یا لْعينَ 
ی راب خر لاد ك بيه تا مَسَيل © الا تا و 
[الاسراء: ۸٦‏ - ۸۷]ء وقال للأمّة على لسانه: #قل اره: ریم | ان أَحَد اه مع 


(۱) ر: «السیر». 
(۲) ش٤‏ د: «فقد». 
(۳) ش» د ت: الیستقرا» والظاهر أنه تصحیف. 


۳۳۳ 


ور ور ڪل موب من له را نکب 4 [الأنعام: ۰ء وقال: فلل 
شاء له ماتاو نهر َا 5 گم ے4 [یونس: ۱۲]. 


ویعلع۱) العبد أن ما آخبر به ارب على لسان رسوله اة من شواهدٍ 
معرفته والإيمان به هي نظام یهتدي بها عباده(۲) إليه» ويعرفون بها كماله 
وجلاله وعظمته؛ فإذا تیقُنوا صدقه ولم يشكوا فیه وتفطّنوا لآثار أسمائه 
وصفاته في آنفسهم وني سواهم- انضمٌ شاهد العقل والفطرة إلى شاهد 
الوحي والشرع. فانتقلوا حيتئذٍ من الخبر إلى العیان. فالعبارات معالم على 
الحقائق المطلوبة» والمعالم هي الأمارات التي يُعلَم بها المطلوب؛ فاذا 
آرسل( العارف کل معتی ما تقدّم ذکره على مقصوده وصرف همه إلى 
مُجریە وناصبه ومصدره- اجتمع همّه عليه وتمکن في معرفة الذات التي لها 
صفات الکمال ونعوت الجلال. 

ومقصوده: أن یبیّن في هذه الأركان الثلائة حال صاحب معرفة الذات» 
وکیف تركث(4) الاشياء فى نظره» ویترقی فیها إلى المقصود. مال ذلك: أن 
الشواهد أوصلتہ** إلى الصّفات بٍرسالها عليهاء فانتقل من مشاهدتها إلى 
مشاهدة الصّفات. والوسائط التي كان يراها آيةَ على المدارج انتقل منها إلى 


(۱) معطوف على «وحقيقة الأمر: أن یعلم...». 
(۲) ت: «يهدي ما عباده». 

(۳) ر: «آوصل». 

(4) ت.ر: «تترتب». 

)٥(‏ ر: «آرسلته»؛ خطأ. 


۳۳ 


المدارج ولم یلها ) وإِنّما تعلق ہما هي آيةٌ له. والعبارات التي كانت عنده 
ألفاظًا خارجةً عن المعبّر عنه صارت آمارات موصلهٌ!۲) إلى الحقيقة المعبّر 
عنها. فبهذه الأركان الثلاثة يصير من أهل معرفة الذات عنده. 

قوله": (وهذه معرفة الخاصّة التي تؤنّس من أفق الحقيقة) أي تدرك 
وتخس من ناحية الحقيقة. والایناس: الإدراك والاحساس قال تعالین: 
ان هروه دوه اموه [النساء: ]» وقال موسی: إل 
تکار 4 [طه: ۱۰](*). والمق صود: أنَّ العارف إذا علق مگ" بأفق 
الحقيقة» وأعرض عن الأسباب والوسائط لا (ٍعراض جحود وإنکار بل 
(عراض اشتغال ونظر إلى عين المقصود- آوصله ذلك إلى معرفة الذات 
الجامعة لصفات الکمال. 


فصل 
قال" : (الدرجة الثالثة: معرفة مستغرقة في محض التعریف. لاايوصل 
1 0 
إليها الاستدلال» ولا يدل علیها شاهد. ولا تستحقها وسیلة. وهي على( 


(۱) ت. ر: «یلقها»» تصحیف. واستظهر ناسخ ش أن یکون صوابه: «یبلغها»» ولیس 
بشيء. 

(۲) في ت زيادة: «لها. ر: اتوصله». 

(۳) «المنازل» (ص ۱۰۳). 

)٤(‏ في ر زيادة: «آنس من جانب الطور نارًا». 

)٥(‏ ر:(همّه). 

)٦(‏ «المنازل» (ص۱۰۳). 

( شء د: لمحل 4)» تصحيف. 


۳۳۵ 


ثلائة آرکان: مشاهدة القرب» والصعود عن العلم ومطالعة الجمع؛ وهي 
معرفة خاصّة الخاصّة). 

نما كانت هذه المعرفة عنده أرفع معا قبلهاء لأنٌ ما قبلها معرفة متعلّقةٌ 
بالوسائط والشواهد الموصاة" إلى المطلوب. وهذه متعلَقةٌ بعین المقصود 
فقط. طاويةٌ للوسائط والشواهد. والوسائط(۲) صاعدةٌ عنها إليه» وهی غالبةٌ 
علی حال العارف وشهرد» قد استفرقت [دراکه لما هو فيه بحیث غاب عن 
معرفته بمعروفه» وعن ذکره بمذکوره» وعن وجوده بموجوده. 

فقوله: (مستغرقةٌ في محض التعریف) المعرفة صفة العبد وفعله 
والتعریف فعل الرپٌ وتوفيقه» فاستغرقت صفة العبد في فعل الرب وتعريفه 
تسه ال 

وقوله: (لا يوصل إليها بالاستدلال)» يريد أنَّ هذه المعرفة في الدرجة 
الثالثة لا یوصل إليها بسیب» فان الأسباب قد انطوت فيهاء والوسائل قد 
انقطعت دونهاء فلایدل علیها شاه غیرهاه بل هی شاهدٌ یا 
فشاهدها وجودهاء ودلیلها نفسها. ولا تعجَل بإنكار هذاه فالأمور الوجدانكة 
کذلك. دليلُها!؟) نفشها؛ وشاهدها حقیقتها؛ فتصیر هذه المعرفة للعارف 
کالأمور الوجدانیة(*) كاللّدّة والفرح والحبٌ والخوف وغیرها من الأمور 
(۱) ر: «متصلةا خطأ. 
(۲) تع ر: «فالوسائط». 
(۳) ت: «بعينها)» تصحیف. 
)٤(‏ ر: اودلیلها». 


)٥(‏ «کذلك... کالأمور الوجدانیة» ساقط من ش» د. 


۳۳۹ 


التي لا يطلب مَن قامت به شاهدًا علیها من سوئ آنفسها. 

ولعمر الله[ إنَّ هذه درجةٌ من المعرفة مُنيفة» ورتبةٌ شريفة» تقطع دونها 
أعناق مطايا السّائر ين» فلذلك لا يوصل إليها بالاستدلال» ولا يدل عليها 
شاهدٌ ولا تستحقها وسيلةء والأعمال والأحوال والمقامات كلها وسائل؛ 
وهي لا تستحق تح هذه الدرجة من المعرفة تما هي فضل من الفضل کل 
بيده» وهو ذو الفضل العظيم. وكون الوسائل المذکورة لا تستحها لا يمنع 
من القيام بها علیٰ تم الوجوه؛ وبذل الجهد فيهاء ومع ذلك فلا تستحقها 
الوسائل. 

قوله: (وهي علئ ثلاثة أركان: مشاهدة القرب. والصعود عن العلم 
ومطالعة الجمع)ء إِنّما كانت هذه الثلائة أركانًا لها لأن صاحب هذه المعرفة 
قد وصل من القرب إلیٰ مقام يليق به بحسب معرفته» فكلّما كانت معرفته أتمَّ 
كاذ قربه فان شهود الوسائط والوسائل حجابٍ عل غين الثرت 
والغاژها وجحودها حجابٌ على أصل الایمان. 

وأمّا (صعوده عن العلم)ء فليس المراد به صعوده عن أحكامه فان ذلك 
متقوطٌ ونزول إلى الحضیض الاد لا صعود لین المطلب الاعلی» انا 
المراد: آنه یصعد بأحكام العلم عن الوقوف معه وتوسیطه بینه وبين 

2 و 0 

المطلوب. فإن الوسائط قد طوي بساطها في هذا الشهود والعرفان أعني: 
بساطً الوقوف معها والنظر إليهاء فيدرك مشهوده ومعروفه به سبحانه لا 
بالعلم والخبر» بل بالمشاهدة والعيان» وان كان لم یصل إلى ذلك إلا بالعلم 


)١(‏ ر: (عن)ء وکذا في الموضع الآتي. 


۳۳۷ 


والخبر لكنّه قد صعد من العلم والخبر إلى المعلوم المخبر عنه. 

وما (مطالعة الجمع) فهي(۱) الغاية عند هذه الطائفة» ونحن لا ننکر 
ذلك لکن أي جمع هو(؟ هل هو جمع الوجود كما يقوله الاتحادي؟ آم 

جمع الشّهوده كما يقوله صاحب الفناء في توحيد الرّبوبيّة؟ آم جمع الارادة 
كلا مراد ارت تعالی الدینی الأمريٌ؟ فالشأن في هذا الجمع الذي 
مطالعته من آعلی أنواع المعرفة. 

نعم» هاهنا جمعٌ آخرہ مطالعته هي کل المعرفة» وهو جمع الأفعال في 
الصفات» وجمع الصفات في الذات» وجمع الأسماء في الذات والصفات 
والأفعالء فمطالعة هذا الجمع هي غاية المعرفة وأعلئ آنواعها» وهي لعمر 
الله معرفةً حاصّة الخاصّة. واه المستعان وہ التوفیق» ولا حول ولا فو إلا 
به. 


22 


)١(‏ ش٤‏ د: «وهی». 
(۲) «هو» ساقط من ش» د. 


۳۳۸ 


نمل 

قال صاحب«المنازل»(١):‏ (باب الفناء. قال اللہ تعالی کیان 
وبق وجه رک ذو لكل والإكراير » [الرحمن: ۲۷-۲۹]). 

الفناء المذكور في الآية ليس هو الفناء الذي تشیر إليه الطائفة» فإِنَّ الفناء 
في الآية: الھلاك والعد» کر ےت يعدم ویموت؛ 
ویبقی وجهه سبحانه. i‏ رت لك ميت وا ميو 4 [الزمر: 
۰ء ومشل قوله: ڪل ڌا 0 ۰ قال الكلبئٌ 
ومقاتل: لما نزلت هذه الآية قالت الملائکة: هلك أهل الأرض» فلمًا قال: 
7 کل مالك EN‏ [القصص: ۸۸] أيقنت الملاتكة بالهلاك. 

قال الشعبيٌ: إذا قرأت مان4 [الرحمن: ۲۲] فلا تسکت حتیٰ 
تق رأ ون مدرک ذو كل وَالإكرام € [الرحمن: ۲(۲۲۷. وهذا من فقهه في 
القرآن وكمال علمه إذ المقصود الإخبار بفناء من عليها مع بقاء وجهه 
سبحانه» فإِنَّ الآية سيقت لتمدّحه بالبقاء وحده» ومجرَّدٌ فناء الخليقة ليس فيه 
مدخ نما المدح في بقائه بعد فناء خلقه فهي نظير قوله: « كَل َيه 
الك اله و# [القصص: ۸۸]. 


)١(‏ (ص>۱۰). 
(۲) الأقوال السابقة منقولة من «البسيط» للواحدي (۱۵۸/۲۱). ومقاتل هو ابن 
سلیمان» لا ابن حیّان كما توممه بعضهم وقوله في «تفسیره» (۳۰۵/۳) بنحوه. 
وقول الشعبي آخرجه ابن أبي حاتم في «تفسيره» كما في «الدر المنشور» (۱4/ ۱۱۸). 

(۳) ر: امدحه». 


۳۳۹ 


وأمّا الفناء الذي يترجم عليه الطائفة» فأمرٌ غير هذاه ولکن وجه الاشارة 
بالآية :أن الفناء المشار إليه هو ذهاب القلب وخروجه من هذا العالم 
وتعلّقه باعل الكبير الذي له البقاء فلا يدركه الفناء ون فني في محبّه 
مو حوہ سو لی س 10 تشير إلئ أنَّ 
العبد حقيقٌ أن لا يتعلّق بمن هو فان وید من له البقاء وهو ذو الجلال 
والإکرام؛ فكأنّه یقول(۱) :إذا تعلّقتَ بمن هو فان انقطع ذلك التعلّقَ عند 
فنائه أحوج ما تكون | ليه وإذا تعلّقتَ بمن هو بای لا يفنئ لم ينقطع تعلقك 
وداع بدوامه. 

والفناء الذي يترجم عليه هو غاية التعلّق ونهايته. فاه انقطاعٌ عمّا سویٰ 
الربٌ تعالئ من کل وجه ولذلك قال(۲): (الفناء في هذا الباب: اضمحلال ما 
دون الحقٌّ علماه نع جحدًاء ثم حقًا). 

قلت: الفناء ضذٌ البقاء» والباقي إِمّا باق بنفسه من غير حاجةٍ إلى من 
يبقيه» بل بقاژه من لوازم نفسه وهو الله تعالی وحده» وما سواه فبقاژه بإبقاء 
الربٍ تعالیٰ له» ولیس له من نفسه بقاء كما أنه ليس له من نفسه وجوده 
فإيجاده وإبقاؤه من ربّه وخالقه, وا فهو ليس له من نفسه إلا العدمٌ قبل 
إيجاده» والفناء بعد إيجاده. ولیس المعنیٰ: أن نفسه وذاته اتتضت عدمه 
وفناءه» وتّما المعنی(۳) أنّك إذا نظرت إلى ذاته بقطع النظر عن ایجاد 
موجده له كان معدومّاء وإذا نظرت إليه بعد وجوده مع قطع النظر عن ابقاء 


(۱) ت. ر: «فکأما تقول». 
(۲) «المنازل» (ص۱۰). 
)۳( ر: «وانما الفناء». 


۳۳۰ 


موجده له استحال بقاژه فاته ما ییقی بابقائه» كما أنّه نما یوجد بایجاده؛ 
فهذا معن قولنا: إنَه بنفسه معدومٌ وفان فافهمه. 

وقد اختلف الناس: هل زاء الموجوه وإعد امه بخان عرض ۶ : فيه یسگیٰ 
الفناء والاعدام أم با مساله لتق البقاء له إذ هو في کل وقت محتاج | إلى أن 
یخلق له بقاء ییقیه يبقيه؟ وهي مسألة الاعدام المشهورة. 

والتحقیق فیها: أنَّ ذاته لا تقتضي الوجود وهو معدومٌ بنفسه؛ فإذا قدّر 
الربٌ تعالیٰ لوجوده أجلا ووقتًا انتھیٰ وجودہ عند حضور أجله» فرجع إلى 

نعم قد يقدّر له وقتا ثمٌ يمحو ذلك سبحانه ‏ ويريد إعدامّه قبل وقته» 
كبا یمحو ما یشاء ویرید ارات وجوده بعد الوقت المقدر إلى آمد خی 
فإله یمحو ما يشاء ویثبت» قال تعالئ حاكيًا عن نيه نوح : یت ولو 
کت اک لت جنرت اسف و 

أجل سی [نوح: ۲-٤]ء‏ فإذا آراد سبحانه إبقاء الشيء آبقاه إلى حين یشاء 
وإذا آراد إفناءه أعدمه بمشیئته» كما یوجدہ بمشیئته. 

فإن قيل: متعلّق المشيئة لابدّ أن يكون أمرًا وجودیّاه فكيف يكون العدم 
متعلّق المشيئة؟ 

قیل: متعلّق المشيئة أمران: إيجاد وإعدام؛ وكلاهما ممکن: فقول القائل 
لابدٌ أن يكون متعلّق المشیئة أمرًا وجوديًا دعوئ باطلة. نعم العدم المحض لا 
تتعلّق به المشیئق وأا الاعدام فهو أخصٌ من العدم. ولولا أن في أمرغير هذا(“ 


)١(‏ ر:«في أمر أخصٌ من هذا». 


۳١ 


لبسطنا الکلام في هذه المسألة» وذکرنا آوهام الناس وأغلاطهم فیها. 


قوله: (الفناء اسم لاضمحلال ما دون الحق علمّا» يعني: یضمحل عن 
القلب والشهود علمًا وان لم یفرض ذاته۱) فانية في الحال مضمحلَة فتغيب 
صور الموجودات في شهود العبد. بحيث كأنَّها دخلت في العدم كما كانت 
قبل أن توجدہ ويبقئ الحقٌ تعالی ذو الجلال والاکرام وحدّه في قلب الشاهد 
كما كان وحده قبل إيجاد العوالم. 

وقوله: (علمًاء ثم جحد اء ثمٌ حقًا)ء هذه الثلاثة هي مراتب الاضمحلال 
إذا ورد على العبد على الترتيب» فإذا جاء وهلة واحدة لم يشهد شيئًا من 
ذلك. وان كان قد يعرف ذلك إذا عاد إلى علمه وشهوده. فإن الر سبحانه 
ا رن عہدہ بالتدريج نور باطنه وعقله بالعلم؛ فرآئ أنه لا خالق سول ولا 
رپ غیژهه ولا يملك الضرّ والنفع والعطاء والمنع غيرٌهء وأنّه لا يستحق تی أن 
مب بنهایة الخضوع والحب سواه وکل معبود سویل وجهه الکریم فباطل» 
فهذا توحید الولم. 


2 


شم إذا رفاه الحق سبحانه درجة أخرئ فوق هذه أشهدَه عو / 
المفعولات إلى آفعاله سبحانه» وعود آفعاله إلیٰ آسمائه وصفاته و 7 


صفاته بذاته؛ فیضمحل شهود غيره من قلبه وجحَدَ أن یکون لسواه من نفسه 
شي؛ البنّة» ولم يجحَدْ وجوة السوی كما یجحده الملاحدة فإنَّ هذا 


2 1 ۰ ۰ 
(۱) ر: «تکن ذاته». ومکانه بياض في ت» وكتب في الهامش: «بياض في الام». 
(۲) شء د: (اُرشدہاء تصحیف. 


۳۳۲ 


الجحود عین الالحاد(۱؟. 

ثم إذا رقاه درجةً أخرئ آشهده قيام العوالم كلّها جواهرها وأعراضهاء 
ذواتہا وصفانها - به وحدّهء أي بإقامته لها وإمساكه لها فإنّه سبحانه يمسك 
السماوات والأرض أن تزولاء ویمسك البحار أن تغيض أو تفيض على 
العالّم» ويمسك السّماءً ءَ أن تة تقع على الارض» ويمسك الطير في الهواء 
صافاتِ ويقبضن» ويمسك القلوب الموقنة أن تزيغ عن الإيمان» ويمسك 
حياة الحيوان أن تفارقه إلى الأجل المحدود» ويمسك على الموجودات 
وجودھاء ولولا ذلك لاضمحلّت وتلاشت» والکل قائمٌ بأفعاله وصفاته التي 
و م سی دش جو 
مستغن( قن سوراف زكر ناميه فقيرٌ إليه بالذات» لا قیام له بنفسه 
طرفة عین. 

ولمّا کان للفناء مبدأ وتوسّط وغاية آشار إلى مراتبه الثلاثة» فالمرتبة 
الاولی: فناء أهل العلم المتحققین به» والثاني": فناء أهل السّلوك والإرادة 
والثالث: فناء أهل المعرفة» المستغرقين في شهود الحق سبحانه. 

فاوّل الامر أن تفنی و علمه وشعوره بالمخلوقین في جنب علمه 
ومعرفته باللہ وحقوقه. ثم یقوی ذلك حتّیٰ يشُدّھم کالأموات وکالعدم. .شم 
یقوی ذلك حتّیٰ يغيب عنهم بحیث یکلم ولا یسمع. وْمَرٌ به ولا یریٰ؛ 


(۱) ت: «الاتحادا. 


)٢(‏ ش» د: لايستغني». 
(۳) كذافي النسخ» وفي المطبوع: «الثانیة». 


۳ 


وذلك آبلغ من حال الشّكرء ولکن لا تدوم له هذه الحال» ولا یمکن أن 
فصل 
قال(١2:‏ (وهو على ثلاث درجات. الدرجة الأولی: فناءٌ المعرفة في 
المعروف وهو الفناء علماء وفناء العيان فى المعايّن وهو الفناء جحدّاء وفناء 
3 ۳ 
الطلب في الوجود وهو الفناء حقا). 
هذا تفصیل ما أجمله ارلا وتبيينٌ ما آراد بالعلم والجحد والحق. 
ف(فناء المعرفة في المعروف) هو غيبة العارف بمعروفه عن شعوره 
بمعرفته ومعانیها؛ فیفنی به سبحانه عن وصفه هو وما قام به» فان المعرفة 
فعله ووصفه فإذا استغرق في شهود المعروف فني عن صفة نفسه وفعلها. 
ولك كانت المعرفة فوق العلم وأخصّ منه كان فناءٌ المعرفة في المعروف 
مستلزمًا لفناء العلم في المعرفة» فیفنی ولا في المعرفة ثم تفنئ المعرفةٌ في 
المعروف. 
وأمّا (فناء العيان في المعاین» فالعیان فوق المعرفة» فان المعرفة مرتبةٌ 
فوق العلم ودون العیان فإذا انتقل من المعرفة إلى العیان فني عياثه في 
مُعايّنه» كما فنیت معرفته في معروفه. 
وأمّا (فناء الطلب في الوجود). فهو أن لا يبق لصاحب هذا الفناء طلبٌ» 
لأنّه ظفر بالمطلوب المشاهد» وصار واجدًا بعد أن كان طالبّاء فکان إدراكه 


(۱) «المنازل» (ص۱۰4). 


٤ 


رل علمّاء ثمٌ قوي فصار معرفةه شم قوي فصار عيانًا(١2»‏ شم تمكّن فصار 
وود 

ولعلّك أن تستنکر أو تستبعد هذه الالفاظ ومعانيها")» فاسمع ضربَ 
مثل يسمل" عليك ذلك(*) ويقرّبه منك: مثل ملكِ عظيم السلطانء شديد 
السطوةه تام الهيبة» قوي البأس» استدعی رجلا من رعیّته قد اشتدٌ جرمه 
وعصیانه لہ فحضر بین يديه وغلب علی ظته (تلافه له فأحواله في حال 
حضوره مختلفة بالنُسبة إلى ما يشاهده. فتارةً يتذكّر جرمّه وسطوة السّلطان 
وقدرته عليه فیفکر فيما يلقاه» وتارةً تقهره الحال التي هو فيها فلا يذكر ما 
کان هو لاا احفر ال یل الوق غل طط امم الخلاص رلک 
عقله وذهنه معه» وتارةً يغيب قلبّه وذهنه بالكلّيّة فلا يشعر أين هوء ولا من 
إلیٰ جانبه» ولا بما یراد به» وربّما جری علئ لسانه في هذه الحال ما لا یرید 
فهذا فناء الخوف. 

ومشال ان في فناء الحب: مح استغرقت محبّثه شخصًا في غاية 
الجمال والبهاء» وأکبر أمنيّته الوصول إليه ومحادئثه ورژیثه» فبینا هو على 
حاله وقد(*؟ ملأ الحبٌ قلبه» وقد استغرق فکره في محبوبه ‏ وإذا به قد 


(۱) في طبعة الفقي زيادة: ثم تمكن فصار معرفة»؛ وليست في شيء من النسخ» وقد سبق 
ذكر المعرفة. 

(؟) طمس «ومعانیها» في د» فكتب بعضهم مكانه: «المذکورة». 

(۳) ر: «یهون؟. 

)٤(‏ ساقط من ش» د. 

)٥(‏ واو الحال ساقطة من ت: ر. 


۳۳۵ 


دخل عليه بغتة على أحسن هيثة فقابله قريبًا منه» ولیس دونه سواہ 
آفلیس(۱) هذا حقیقا أن یفنیٰ عن رؤية غیره بمشاهدته» وآن يفنل عن شهوده 
بمشهوده» بل وعن حبّه بمحبوبه؟ فيملك عليه المحبوبٌ سمعه وبصره 
وارادته واحساسه ویغیب به عن ذاته وصفاته؟ 

وانظر إلى النّسوة كيف قطن أيديهنٌ لمّا طلع علیهنٌ یوسف وشاهدن 
سس ولمم هن من سی سو لامرة العزیز» بل 
أا شهود جماله عن حالين حدر قطن ایت راگا امرأة العزین 
فاتّها وان كانت صاحبة المحبّة» فانّها كانت قد آلفت رویته ومشاهدته» فلمًا 
خرج لم يتغيّر علیها حالّها كما تغيّر على العواذل» فکان مقامها البقاء 
ومقامهنٌ الفناء» وحصل لهنٌ الفناء من وجهين: 

أحدهما: ذهولهنَ عن الشعور بقطع ما في أيديهنَ حتّیٰ تخطاه القطع إلى 
الأيدي. 

الثاني: فناؤهنّ عن الإحساس بألم القطع. وهكذا الفناء بالمخوف والفرح 
بالمحبوب يُفنى صاحبه عن شعوره وعن إحساسه بالکیفیّات النفسانية. 

هذا في مشاهدة مخلوق محدث له آشباه وأمثال» وله من يقاربه ويدانيه 
في الجمال» وانما فاق بني جنسه الس والتجدال بيعش الات وامتاز 


جو المعان نہیں دم فما الظنٌ بمن له الجمال کل والکمال 
کل والاحسانٌ والاجمال» رتا کل جمال في الوجود إل جماله وجلاله 


(۱) همزة الاستفهام ساقطة من ش» د. 
(۲) ر: «فأفناهن». 


۳۳۹ 


قل من نسبة سراج ضعیفب إلى عين الشمس؟ 

ولا علم سبحانه أنَّ قوی الأبصار() لا تحتمل في هذه الدار رژیّه» 
احتجب عن عباده إلیٰ يوم لقانه( فينشئهم نشأةً یتمکنون بها من مشاهدة 
جماله ورؤية وجهه؛ وأنت تری بعض آیاته ومخلوقاته ومبدعاته كيف یفنی 
فیها مشاهدها عن غیرها! 

ولك هذا كله في المشاهدات العیائیة والواردات الوجدائيّة. وأا 
المعارف الا فان حالة الیقاء فیها آکمل من حالة الفنای وهی حالة نیا 
رات له E‏ ولپ تا رات مارا ناد 
الاسراء وهو ثابت القلب. رابط الجأش؛ حاضر الادراك تام التمييز» ولو 
رأیٰ غیزه بعص بعض ۳ ذلك لما تمالك. 


فان قلت: ربّما آفهم معنی فناء المعرفة في المعروف وفناء العيان في 
. ۳ 8 
المعاین فما معنا (فناء الطلب في الوجود). حتی يكون (هو الفناء حقا)؟ 
قلت: متیٰ فهمت الأمرين اللّذّين قبله فهمت معناه» فان الواجد لكا ظفر 
بموجوده فنی طلبّه له واضمحل. وهذا مشهود في الشاهد فإك تری طالب 
أمر مهم إذا ظفرت یداه به وبرّدَ له كيف یفن طلبّه في وجوده(**. لکن هذا 


)١(‏ ر: «البشر وفوقه: «لعله». 

(۲) ت٤‏ ر: «القیامة. 

(۳) کذا فی جمیع النسخ بتکرار «بعض»» ولم يرد في المطبوعات الا مرة واحدة. 

0( و ل اا ا 
قول المؤلف في «زاد المعاد» (۳/ 095): «وبردت الغنائم لأهلها». 

)٥(‏ ر طبعة الفقي: 9 کیف يبرد طلبه ويفنئ في وجوده؟. 


TY 


محال في حنٌّ العارف: فإِنَّ طلبه لا یفارقہہ بل إذا وجد اشتةٌ طلبه» فلا يزال 
طالباء فكلّما كان أوجد كان أطلب. 


نعم الذي يفنئ: طلبٌُ حظّه في طلب محبوبه وطلب مراضیه ولیس 
بعد هذا غاية» ولك الذي يشير إليه القوم: أنَّ العبد يصل في منزلة المحبّة 
والمعرفة والاستغراق في المشاهدة إلى حالة يستولي عليه أنوارٌ القرب وآناژ 
الصفات بحيث يذهل لبه عن شعوره وطلبه(۱) وإرادته ومحبته. 

وإيضاح ذلك: أنَّ العبد إذا أقبل على ربّه» وتفقّد أحوالّه» وتمكّن ین 
شهود قيام ربّه عليه فإلَّه یکون في أوّل أمره مكابدًا مصابراء فإذا صبر وصابر 
ورابط ‏ صبر في نفسه» وصابر عدوّه ورابط علی ثغر قلبه أن يدخل فيه 
خاطرٌ لا يحبّه وليه الح ظهر حيتئذٍ في قلبه نو من إقباله على ربّه» فإذا 
قوي ذلك الثور غيّبه عن وجوده الذهنیع وسری به في مطاوي الغیب: 
وحينئذٍ يصفو له إقبالّه على ریّه» فإذا صفا له ذلك غاب عن وجوده العينيّ 
والذهنئ» فغاب بنور إقباله عل ربّه لوصول خالص الذّكر وصافيه إلئ قلبه؛ 
حيث خلا من کل شاغل من الوجود العينيٌ والذهنيء وصار واحدًا لواحي 
يسوي نور المراقبة على آجزاء باطنه. فيمتلئ قلبه من نور التوجّه بحيث 
يَعْمُر قلبّه ويستره عمًا سواه شم يسري ذلك الثور من باطنه ویعم أجزاء 
ظاهره فيتشابه الظاهر والباطن فيه. وحينئبٍ فيفنئ العبد عمّا سواه» ويبقئ 
بالمشهد الرّوحيٌ الذاتی الموجب(22 للمحبّة الخاصّة الملهبة للروح. 


)١(‏ ر: «بطلبه؟. 
(۲) شءد: (الموجبة». 


۳۳۸ 


فمنهم من يَضِعُف لقوّة الوارد فلا يمكنه أن یتسع لغير ما باشر سوه 
وقلبه من آثار الحبٌ الخاصض. ومنهم(۲۱ من یقویٰ فی ا نظره فیجد آثار 
الجلال والجمال المقدّس في قلبه وروحه ویجد العبوديّة والمحبّة والذعاء 
والافتقارٌ والتوكل والخوف والرجاء وساتر الأعمال القلبيّةٍ قائمةً بقلب لا 
يَشْفْله عن مشهد الروح ولا يستغرقه مشهذ الرّوح عنه. ويجد ملاحظتّه 
للأوامر والنواهي حاضرًا في جذر قلبه حيث نزلت الأمانة» فلا يَشْعَله مشهد 
الرّوح المستغرق» ولا مشهد القلب عن ملاحظة مراضي الربٌ تعالی 
وفحابه وسقه فلو یله ويج فرك العدير الا ارو اليش 
موجودًا في محل نفسه» فیعامل الله سبحانه بذلك» بحیث لا تشغله مشاهدةٌ 
الأولئ عنه» ویقوم بملاحظة عقله لاسرار حكمة الله في خلقه وأمره. 


ولا یحجبه ذلك كله عن ملاحظة عبودیه» فيبقئ مغمورٌ الرُوح 
بملاحظة الفردانية وجلالها وجمالها وكمالهاء قد استغرفته محبّته والشوق 
إليه» معمور القلب بعبادات القلوب معمور العقل بملاحظة الحكمة ومعاني 
الخطاب. طاهرٌ القلب عن سَمُساف الأخلاق مع الله تعالی ومع الخلق؛ 5 
صار عبدًا محضًا له بروحه وقلبه وعقله ونفسه وبدنه وجوارحه؛ قد قام کل 
بما عليه من العبوديّة» بحيث لا تحجبه عبوديّة بعضه عن عبوديّة البعض 
الآخر”" قد فني عن نفسه وبقي بر . كما قال أبو بكر الکتاني: جرت مسألة 


ل المح بمكة ا اترم فشكل امو نها ركاة امن ایت 


)۱( ش» د: (وفيهم». 
(؟) ت» ر: (ویتسم. 
۳( ت: «عن عبودية بعض». 


۳۳۹ 


ستاء فقالوا له: ور رد می مو سی سو 
قال: عبدٌ ذاهبٌ عن نفسہ متصل بذكر رب قائمٌ بأداء حقوقه ناظرٌ إليه 
بقلبه» أحرق قلبّه أنوارٌ هیبته» وصفا شربّه من كأس وده وانکشف له الجبّار 
من آستار غیبهه فان تكلم فباش وان نطق فمن اللہ وان ت ك فبأمر 
الله ون سکن فمع اللہ فهو بالله وله ومع الله؛ فبکی الشیوخ وقالوا: ما علیٰ 
هذا مزید. جبرك الله يا تاج العارفین(۳) 
فصل 

قال الشیخ(*۲: (الدر جة الثانية: فناء شهود الطلب لاسقاطه وفناء شهود 
العلم لاسقاطه(* وفناء شهود العيان لإسقاطه). 

نما كانت هذه الدرجة من الفناء أعلئ عنده معا قبلها لأنّها أبلغ في الفناء 
من جهة فناء أربابها عن فنائهم» قد سقط عن قلوبهم ذكرٌ أحوالهم ومقاماتهم 
لما هم فيه من السّغْل بريُّهم. 

وقوله: (لإسقاطه) أي: لإسقاط الشّهودء لا إسقاط المشھودہ فالطلب 
والعلم والعيان قائ وقد سقط شهوده لاستغراق صاحبه في المطلوب 
المعاین. 


)١(‏ ش٤‏ دہ ت: «علم» والمثبت من ر موافق لمصدر النقل. 

(۲) ت.ر: اعمل. 

(۳) «القشيرية» (ص١55).‏ 

.)3٠١ ١ص( «المنازل»‎ )٤( 

(۵) لفظ مطبوعة «المنازل»: «فناء شهود المعرفة لإسقاطها». وكذا في شرحي التلمساني 
(ص ۱ ۵۷) والقاساني (ص ۵۷۷). 


جس 


فصل 

قال" (الدر جة الثالثة: الفناء عن شهود الفناء. وهو الفناء حقّاء شائمًا 
برق العین راكبًا بحر الجمع» سالكًا سبیل البقاء). 

الفرق بين الفناء في هذه الدرجة والتی قبلها أنه في التی قبلها قد فني عن 
شهود طلبه وعلمه وعیانہ مع شعوره بفنائه عن ذلك» وني هذه الدرجة قد 
فني عن ذلك کل وفني عن شهود فنائه» كما يقال: آخر من يموت ملّكُ 
ال 

ونما كان هذا اتا عنده هو الفناءً حا لألّه قد فني فيه کل ما سوئ 
الحنٌّ سبحانه لأنَّ صاحبه الذي(" يشهد الفناء قد فني؛ فلم يبق سوئ 
الواحد القهّار. 

وقوله: (شائمًا برق العين»» الشائم: الناظر من بعل وبرق العين: نور 
الحقیقة وقد تقدّم التنبيه علیٰ استحالة تعلّق هذا بالثُور الخارجین» وإنَّما هو 
أنوار القرب والمراقبة والحضور مع الله. 

وقوله: (راكبًا بحر الجمع)» الجمع الذي يشيرون إليه عبارةٌ عن 


(۱) «المنازل» (ص؛ ۱۰). 
(۲) روي ذلك في حديث أبي هريرة الطويل عند ابن راهويه في «مسنده» (۱۰) والطبري في 
«تفسيره» (۲۵۷-۲۵۲/۲۰) والطبراني في «الطوال» )۳٦(‏ وغيرهما باسناد ضعيف. 
وانظر: «الضعفاء) للعقيلي /٥(‏ 4۱4) و«تفسیر ابن کثیر» (الأنعام: ۷۳) و«آنیس 
الساري» (۱۱۷۱). 

«الذي» ساقط من ت. ر. 


حم 


۳ 


ہم 


۳٤١ 


شخوص البصيرة إلى مجرّد مصدر المتفرقات كلّهاء كما سيأتي بيانه في بابه 
إن شاء الله تعالی» ورکوبُ لج هذا الجمع هو فناژه فیه. 

قوله: مو سس أن من فني فقد تأمّل للبقاء بالحقٌء 
وهذا البقاء هو بعد الفنای فإله إذا تحقق ق بالفناء رذع له عم الحقيقة» فشكر 
إليه سالکا في طریق البقاء» وهي القیام بالاوراد وحفظٌ الواردات» فحينئذ 
يرجا له الوصول. 

فصل 

لم يرد في الکتاب» ولا فی الستّةء ولا في کلام الصحابة والتابعین مدحٌ 
لفظ الفناء ولا ذمّه» ولا استعملوا لفظه في هذا المعنی المشار إليه البنّة ولا 
ذکره مشایخ الطریق المتقة بوك ولا جعلوه فا ول مقاشاء وقد کان القوم 
أحق بکلُ كمال وأسبقٌ إلى کل غاية محمودة. 

ونحن لا نتکر هذا اللفظ مطلقّ(۱) ولا نقبله مطلقا !۲ بل لابدٌ فيه من 
التفصیلء وبیانِ صحبحه من معلوله» ووسیلته من غایته. 

فنقول - وبالله التوفیق» وهو الفتاح-: حقيقة الفناء المشار إليه هو 
استهلاك السَّىء في الوجود العلمیع الذهنع وهاهنا تَقّسَّمّه أهل الاستقامة 
وأهل الزیغ والالحاه فزعم امل الاتحاد - القائلین اه از ا 
الفناء الذي هو غاية هو الفناء عن وجود السّوئء فلا يثبت للسّوئ وجودٌ 


(۱) «مطلقا» ساقط من ش د. 
(۲) «ولا نقبله مطلقا» ساقط من ت. 


۳:۲ 


الب لاني الشّهود ولا في العيانء بل يتحقّق بشهوو۱) وحدة الوجود فيعلم 
حيتئلٍ أن وجود جميع الموجودات هوعين وجود الحقٌء فما ثمٌ وجودان؛ 
ی حقيقة له بل هو 
وهم وخيال» فیفنی عمّا هو فان في نفسه لا وجو له» فيشهد فناء وجود کل ما 
سواه في وجوده» وهذا تعبيرٌ محض» ولا في الحقيقة لیس عند القوم اسوئ» 
ولا «غير)» وّما السُّوئ والغیر في الوهم والخیال. فحول هذا الفناء یدندنون 
وعلیه یحومون. 

وآگا آهلْ التوحید والاستقامة» فیشیرون بالفناء إلى أمرين آحذهما آرفع 
من الآخر: 

الأمر الأوّل: في" ٠‏ شهود الرّبويبة والقيومية» فيشهد تفرد الربٌ تعالیٰ 
بالقيوميّة والتدبیر» والخلق والرّزق والعطاء والمنع» وال والتفع» وان 

اام سی و و کہا 
محل محش لجريان أحکام الربوييّة عليەہ لا يملك شی؟ ۶ منها لنفسه 
غیره ضرًا ولا فا 

فإذا تحقق بهذا المشهد خمدت منه الخواطر والارادات نظرا إلى 
القيوم الذي بيده تدبير الأمور» وشخوصًا منه إل مشیئته وحکمه فهو ناظرٌ 
منه به إليه» فانٍ بشهوده عن شهود ما سواه. ومع هذا فهو ساع في طلب 
الوصول إليهء قائمًا بالواجبات والنوافل. 


(۱) ش٤‏ د: ایتحقق شهوذ». ت: (یحقق شهوة». ولعل المثبت من ر أقرب. 
(۲) ت: «هو). ر: «الفناء في». 
(۳) رہ المطبوعات: «شیتا»» خطأ. 


EY 


الأمر الشاني: الفناء في مشهد الإلهيّة» وحقیقته(۲۱: الفناء عن إرادة ما 
سوئ الله ومحيّته والانابة [لیه والتوگل علیه وخوفه ورجائه؛ فیفنی بحبه 
تع سیت ESLE E‏ ی ما 
الفناء: إفراد الربٌ سبحانه بالمحبّة والخوف والرجاء والتعظيم والاجلال. 
ونحن نشير إلى مبادئ ذلك وتوسّطه وغايته: 

اعلم القلب إذا خلا من الاهتمام بالدنيا والتعلّق بما فيها من مال أو 
رياسةٍ أو صورةء ول بالآخرة, والاهتمام بها من تحصيل العدّة» والَهُبٍ 
للقدوم علئ الله سبحانه- - فذلك اڑل فتوحه وتاش فجره فعند ذلك يدك له 
قلبه لمعرفة ما يرضئ ربه منه فيفعله ويتقرّب به إليه» وما یسخطه منه فيجتنبه. 
وهذا عنوان صدق [رادته فان کل من أيقن بلقاء اله وأنّه سائلّه عن کلمتین 
يُسأل عنهماالاول ون والآخرون: ماذا كنتم تعبدون؟ وماذا أجبتم 
المرسلين؟- لاب أن يتنبّه لطلب معرفة معبوده والطريق الموصلة إليه» فإذا 
تمکن في ذلك فتح له باب الأنس بالخلوة والوحدة والأماكن الخالية التي 
بدا فيها الأصوات والحركات» فلا شيء آشوق إليه من ذلك» فإنها تجمع 
عليه قوئ قلبه وإرادته» وتسذ عليه الأبواب التي تفرّق همه وتشتّتٌ شت قلبه 
فيأنس بها ویستوحش من الخلق. 

ثمٌ يُفتح له حلاوة العبادة بحيث لا يكاد يشبع منهاء ویجد فیها من اللذَّة 
والراحة أضعاف ما كان یجده في لذّة اللهو واللعب ونیل الشهوات. بحيث 
إذا دخل في الصلاة ود أن لا یخرج منه("). 
)١(‏ ش٤‏ د: «حقیقةا. 


(۲) «متها» سقطت من ش» د. 


۳: 


۶ 2 + 


ثم يُفتح له حلاوة استماع کلام الله فلا یشبع منه» وإذا سمعه هدأ قلبه به 
كما یھدآ الصبيٌ إذا آعطي ما هو شدید المحبّة له. ثم يُفتح له شهودٌ عظمة 
المتکلّم به وجلاله» وکمال نعوته وصفاته وحکمته» ومعاني خطابه» بحيث 
يستغرق قلبه في ذلك حت يغيب فيه» ويحسٌ بقلبه قد دخل في عالم آحر(۱) 
غير" ما الناس فیه. ۱ 


و 2 وه 


ثم يفنتح له باب الحياء من اش وهو أوّل شواهد المعرفة . وهو نوژیقع 
في القلب؛ يريه ذلك" النور أله واقفٌ بين يدي ره عر وجلٌ» فيستحيي منه 
في خلواته وجلواته» ويُرزق عند ذلك دواع م المراقبة للرقيب» ودوا م التطلّع 
إلى حضرة العلی الأعلیٰ حتین كآنه یراہ ویشاهده فوق سماواته» میٹ کا 
على عرشه(*) ناظرًا إلى خلقه» سامعًا لاصواتهم» مشاهدًا لبواطنهم. فاذا 
استولی عليه هذا الشاهد غطّیٰ عليه كثيرًا من الهموم بالذنیا وما فيهاء فهو نی 
وجود والناس في وجودٍ آخرء هو في وجود بين يدي ربّه ولیہ ناظرًا إليه 
بقلبه» والناس في حجاب عالم الشهادة في الدنياء فهو يراهم وهم لا یرون 
7 
ولا یرون منه إلا ما يناسب عالمهم ووجودهم. 


(۱) هذا آخر ص۲۹۷ من نسخة ت» وقد سقطت بعدها صفحتان (۸٥۲ء )۲٥۹‏ من 
التص 

(۲( «غیر» ساقطة من ش. واستدرکت في د بخط مغایر. 

(۳( «ذلك»ساقط من ش» د. 

)£( «فوق سماواته. مستویا علئ عرشه» ضرب عليه بعضهم في ش بحیث لا یظهر معه 
الكلام البتة. 


۳:۵6 


ثم یفتح له الشعور() بمشهد القيُوميّة» فيرئ سائر التقلبات الكونيّة 
وتصاريف الوجود بيده سبحانه وحده. فيّشهده مالك الضرٌ والنفع» والخلق 
والرّزق» والإحياء والإماتة» فیتخله وحده وكيلاء ویرضی به ربا ومدبّرًا 
وكافيًا. وعند ذلك إذا" وقع نظره على شيء من المخلوقات دلّه على 
خالقه وبارئه» وصفات کماله ونعوت جلاله فلا یحجبه خلقه عنه سبحانه» 
بل ینادیه كل من المخلوقات بلسان حاله: اسمع شهادي لمن أحسن کل 

رص 5 5 ۶ 0 
شيء عَلقه فنا صنع الله الذي أتقن کل شيء. 

فإذا استمرّ له ذلك فتح عليه باب القبض والبسط فیقبض عليه حتی(۳) 
يجد ألم القبض لقوّة وارده» ثم يفيض“ وعاؤه(*2 بأنوار الوجود فیفنی 
عن وجوده» وينمحي كما يمحو نوز الشمس نور الكواكب» ويطوي الكون 
عن قلبه بحيث لا يبقئ فيه إلا الله الواحد القهّارء وتفيض أنوار المعرفة 
والمعاملة والصّدق والإخلاص والمحبّة من قلبه» كما يفيض نور الشمس 
عن جرمهاء فيغرق حیئثلٍ في الأنوار كما يغرق راكب البحر في البحر. وذلك 
نما یکون بعد الرّياضة والمجاهدةء وزوال أحكام الطبيعة» وطول 
الوقوف في الباب. 


)١(‏ ر: اباب الشعور؟. 

(۲) ش٤‏ د: «فإذا». 

(۳) (حتیٰ) ساقطة من ش. 
)٤(‏ ر: «یقبض». 

)٥(‏ ش» رہ المطبوع: اوعاءه». 
(5) ر افی». 


۳:1 


وهذا هو من علم اليقين» لا من عين اليقين» ولا من حى الیقین, إذ لا 
سيل إلبهها ى هذه لدان فإن عن القن مشاهدة وح القن مباشرة. 
نعم» قد یکون حقٌ اليقين وعین اليقين في هذه الدّنيا بالنّسبة إلى الوجود 
له وما يقوم بالقلوب فقطء ليس ل» كما تقدَّم تقريره مرارًا. ونحن(۱) 
لا تأخذنا في ذلك لومة لائم» وهم لا تأخذهم في کون ذلك في العيان لومة 
تم وهم عندنا صادقون ملبوسٌ علیهم» ونحن عندهم محجوبون عن ذلك 
غير واصلين إليه. 
فان استمرّ علیٰ حاله واقفا بباب مولاه» لا يلتفت عنه يميئًا ولاشمالاء 
ولا يجيب غير من یدعوه إليه» ویعلم أن الأمر وراء ذلك. وأنّه لم یصل بعد 
ومتی توهم أنه قد وصل انقطع وانقطع عنه المزید- رُجي أن یفتح له فتحٌ 
آخر» هو فوق ما كان فيه» فیستغرق قلبّه في آنوار مشاهد الجلال بعد ظهور 
آنوار الوجود الحقّ ومحو وجوده هو. ولا توم أنَّ وجود ذاته وصفاته 
يبطل» بل الذي یبطل: وجوده التفسانی الب ویبقی له وجود قلبيّ 
روحانيٌ ملكيٌ» فیبقی قلبه سابحًا في بحر من آنوار آثار الجلال» فتنبع الأنوار 
من باطنه کنبع الماء من العين» حتّیٰ يجد الملکوت الاعلی كأنّه في باطنه 
وقلبه» ويج قلبه عاليًا على ذلك كلّهء صاعدًا إلى من ليس فوقه شيء. 
ثمٌ يرقيه الله سبحانه فيُشهده أنوارٌ الإكرام بعد ما شهد أنوار الجلال» 
فيستغرق في نور من أشعّة الجمال. وفي هذا المشهد يذوق المحبّة الخاصّة 
الملهبة للأرواح والقلوب. فيبقئ القلب مأسورًا في يد حبيبه وولیّه» ممتحتًا 
: 


)١(‏ ش٤‏ د: (فنحن». 


۳:۷ 


وان شئت أن تفهم ذلك تقریبّاء فانظر إليك أو إلى غيرك ‏ وقد 
امتحنت بصورة بديعة الجمال ظاهرًا وباطناء فملگث عليك قلبك وفكرك 
وليلك ونہارك؛ فيحصل له( نار من المحبّة تتضرّم(۲۲ في أحشائه يقل 


فیا له ِن“ قلب ممتحن مغمورِ مستغرقٍ بما ظهر له من أشمَّة أنوار 
الجمال الأحديٌ! والناس مفتونون ممتحنون بما یفنیٰ من المال والصّور 
والرّياسة معلّبون بذلك قبل حصوله وحال حصوله وبعدٌ حصوله 
وأعلاهم مرتبةً من يكون مفتونًا بالحور العین» أو عامل على تمتّعه في الجنّة 
الكل ورب رالاس وان 

وها ال ھا فى في درجات المحبّة على أهل المقاماتہ ینظرون إليه 
في الجنّة كما يُنظر إلى الکوکب الدرٌ لغب فى الأ لژ د وقرب مات 
من حبيه ومعيّه مع فإ لمرء مع من أحبّ» وک عمل جزاة وج الم 
لمح والوصول والاصطناع والقرب» فهذا هو الذي يصلح؛ وكفئ بذلك 
شرف وفخرًا في عاجل الذنياء فما نگ بمقاماتهم العالية عند مليكِ مقتددر؟ كيف 
إذا رأيتهم في موقف القيامة» وقد أسمعهم المنادي: لينطلق کل قوم مع ماكانوا 
یعبدون» فييقّون في مكانهم ینتظرون معبودهم وحبيبهم الذي هو أحبٌ شی 


)١(‏ کذاء علیٰ سبيل الالتفات من الخطاب إلى الغيبة. 


)۲( ر: «فتضرم». 
)۳( ر: «یعز». 
)٤(‏ «من» ساقطة من ش» د. 


۳:۸ 


إليهم؛ حتی يأتيهم فینظرون |لیه» ویتجلیٰ لهم ضاحکل(۱). 

والمقصود: أن هذا العبد لا يزال الله بره طبقًا بعد طبتي» ومن زلا بعد 
منزل» إلئ أن يوصله | .0 یه أو یموت في الطريق فيقع اجره 
علی الا فالسعید كل السعیده الموْمْ(۲) کل التوفیق(۳ من ن لم يلتفت عن 
ریّه تبارك وتعالئ يميئًا ولا شمالاء ولا اتخذ سواہ ربّا ولا وکیلاء ولا حبيبًا 
ولا مدي ا ولا حکمّا ولا ناصرّا ولا رازقا. 

وجمیع ما تقڈم من مراتب الوصول نما هو شواهدٌ وأمثلة» إذا تجلّت له 

1 
الحقائق في الغيب ‏ بحسب استعداده ولطفه ورقته من حيث لا يراها- ظهر 
. 2 3 ۳ ۳ 

له من تجلّيها شاهدٌ في قلبه وذلك الشاهد دال عليها ليس هو عيتهاء فان نور 
الجلال في القلب ليس هو نور ذي الجلال في الخارج: فن ذلك لا تقوم له 
السماوات والأرض» ولو ظهر للوجود له شاهدٌ دال على ذلك؛ 
كما أن المثل الأعلئ شاهد ال على الذات؛ والحقٌ وراء ذلك كله مت عن 
حلولٍ واتّحادٍ وممازجة لخلقه. وإِنّما تلك رقائق وشواهد تقوم بقلب 
العارف» تذل علیٰ قرب الألطاف منه في عالم الغيب حيث لا يراها . وإذا فني 
فإنَّما یفنی بحال نفسه لا بالله ولا فيه» وإذا بقي فإنّما يبقئ بحاله هو ووصفه 
لا ببقاء ریّه وصفاته» ولا ییقی اھ الا اله. 
تجلّي الحقٌّ في قلبه» ويُوفّف القلب فوق الأكوان کلّها بين يدي الرب تعالی» 
(۱) کما نی حدیث جابر عند مسلم (۳۱۹/۱۹۱). 
)۲( ر: «والموقق». 
(۳) ر: «الموفْق». 


۳:۹ 


ار جح جرد ع ودج و 
والکرسیع سو یسا رھ کی ست ا ا سر فيقة 
العرش والكرسي» بل شا ومثالٌ علميٌ ید علی قرب قلبه من رنه وقرب 
ربّه من قلبه؛ وبين الُوقین تفاوت فإذا قرب الربٌ تعالیٰ من قلب عبده بقيت 
الأكوان كلها تحت مشهد قلبه» وحیتل تلع في نقه شمش التوحید فينقطع 
با ضیاب وجوده ويه محل ویتلاشی» وداه وحقیقته موو دة بائنة عن رکه 
و ن عنه» فحيتئلٍ يخيب العبد عن نفسه ويفنئ» وفي الحقيقة هو باق غيرٌ 
فانء ولکثه لیس في سوه غير ال قد فني فيه کل ما سواه. 

نعمء قد يتمق له في هذه الحالة أن لا يجد شيئًا غير الله فذلك لاستغراق 
قلبه في مشهوده وموجوده» ولو كان ذلك في نفس الأمر لكان العبد في هذه 
الحال خالقا بارئًا مصورا أزليًا أبديًا. 

فعليك بهذا الفرقان» واحذر فريقين هما أعدئ عدوٌ لهذا الشأن: 

فريق الجهميّة المعطّلة التي ليس عندها فوق العرش إلا العدم المحض؛ 
فشم رائحة هذا المقام من أبعد الأمكنة حرامٌ عليها. 

وفريق أهل الانتحاد(۲) القائلين بوحدة الوجودہ وأنَّ العبد يتتهي في هذا 
السفر إلئ أن يشهد وجوده هو عينَ وجود الحنٌّ جل جلاله. وعيشّك 
بجهلك خيرٌ من معرفة هاتين الطائفتين» وانقطاعك مع أهل الشهوات خيرٌ 
من سيرك معهماء والله المستعان وعليه الُكلان. 


)۲"( ش٠‏ 3 (الالحاد»» وهو محتمل. 


۳۵۰ 


شم 

قال الشّيخ(١2:‏ (باب البقاء. قال الله تعالی : ووا َو 4 (طہ: ۳). 

البقاء الذي يشير إليه القوم: هو صفة العبد ومقامه والبقاء في الآية: هو 
بقاء الرَبٌ تعالی ودوام وجوده؛ وإنّما ذكره مؤمنو السّحرة في هذا المكان لا 
عدو الله فرعون توعدهم على الإیمان بإتلاف حياتهم وإفناء ذواتہم ء فقالوا 
له: وان فعلت ذلك. فالّذي آمنا به وانتقلنا من عبوديّتك إلئ عبوديّته» ومن 
طلب رضاك والمنزلة۲1) عندك إلى طلب رضاه والمنزلة عنده- خيرٌ منك 
وادو وعذابك ونعيمك ينقطع ویفرغ وعذابه هو ونعيمه وكرامته لا ينقطع 
ولا يبيد» فکیف نویر المنقطع الفاني الأدنیٰ علئ الباقي المستمرٌ الأعلین؟ 

ولکن وجه الاشارة بالاية أنَّ الوسائل والعلّقات والمحيّة والارادة تابعةٌ 
لغاياتها ومحبوبها ومرادها؛ فمن كانت غاية محيّنه وارادته منقطعة انقطع 
تعلقه عند انقطاعهاء وذهب عمله وسعيه واضمحل. ومن كان مطلوبه 
وغایته باقيًا دائمًا لا زوال له ولا فناء» ولا یضمحل ولا يتلا وت 
و وس دو ا فالوسائل تابعةٌ للغايات. والتعلقات تابعة 
لمتعلّقاتباء والمحبّة تابعة للمحبوب» فليس المحبوب الذي يتلاشئ 
ویضمحل ویفنن کالمحبوب الذي كل شيء الك إلا وجهه فالمحث باق 


)١(‏ «المنازل» (ص۱۰۵). 
(۷) ت: «والذلة» هنا وفیما يأتي. 
۳( زيد في ش٤‏ د فوق السطر: «بل» بخط مغایر وهي زيادة یختل بها السیاق. 


۳01 


بیقاء محبوبه يَشْرُف بشرفه» ویعظم خطرٌه بحسب محبوبه ويستغني بغناه» 
ديقوى تبهوم شأنه في وس بخدمته وارادته وس 
لالم لته بر لحبیب الآول وذاق آعظم لد راگ راك دنه فالله 
المستعان. 
فصل 

قال الشيخ(١:‏ (البقاء: اسمٌ لما بقي قائمًا بعد فناء الشواهد وسقوطها). 

في هذه العبارة تسام وأرباب هذا الشأن مِمَمُهم المعاني» فهم 
يُسامحون في العبارات ما لا يسامح فيه غيرهم. 

فالبقاء: هو الدّوام واستمرار الوجود» وهو نوعان: مقيّدٌ ومطلقٌء 
فالمقيّد: البقاء إلى مدّةٍء والمطلق: الدائم المستمرٌ لا إلى غاية. 

والبقاء أوضحٌ من هذا الحدٌ الذي ذکره» ولكن لما كان مرادہ البقاء 
الذي هو صفة العبد ومقامه. قال: (هو اسم لما بقي بعد فناء الشواهد). 
وهذا عام في سائر أنواع ما بقي العبد منِّصمًا به بعد فناء الأدلّة والآثار التي 
دنه على الحقيقة. 

و«الشواهد» عندہ هي الرسوم كلّهاء وربّما يراد بها معالم الشهود"» 
وهو الذي عناه فيما تقادّم؛ فإذا جعلت الشواهد هاهنا معالم الشُھود كان 
المعنی: أنّ المعالم توصل إلى الشّهودء ويبقئ الشّهود قائمًا بعد فناء معالمه. 


)١(‏ «المنازل» (ص۱۰۵). 
(۲) في هامش ت: «المشهود». 


جه عه مه 


وحقيقة الأمر(۱) آن الحقٌّ سبحانه يُفنيهم عمّا سواه ويُبقيهم به» وما 
سواه هو المعالم والرّسوم. 

قال!۲۲: (وهو على ثلاث درجات: بقاء المعلوم بعد سقوط العلم 
عیّ(۳) لاعلا وبقاء المشهود بعد سقوط الهو دوج لانعتاء وبقاء سا 

۴ 32 

لم يزل حقا بإسقاط ما لم یکن مَحْوًا). 

قلت: أمّا بقاء المعلوم بعد سقوط العلم فقد يظهر في بادئ الأمر 
امتناعه» إذ كونه معلومًا مع سقوط العلم به جمعٌ بين النقیضین: فكأنّه 
معلومٌ غير معلوم؛ فان المعلوم لا يكون معلومًا إلا بالعلم» فكيف يكون 
معلومًا مع سقوطه؟ 

وجواب هذا أن هاهنا أمرين: 

آحدهما: وجود صورة المعلوم في قلب العالم» وإدراكه لهاء وشعوره 
بها. 

والثاني: علمه بعلمه وشعوره» وهو أمرٌ وراء حضور تلك الصورة. وهذا 
في سائر المدارك فقد يرئ الرّائي الشیء ويسمعه ويَسَّمّه ویغیب عن علمه 
وشعوره بصفة نفسه التي هي |دراکه» فيغيب بمدركه عن إدراکه» وبمعلومه 
عن علمه به» وبمرئيّه عن رؤيته. 

فان قلت: آوضح لي هذا لينجلي فهمه. 
)١(‏ ش» د: «وحقیقته الا". 


(۲) «المتازل» (ص۱۰۵). 
(۳) ر: «عیانا». 


or 


م26 و 


فاعلم أن هاهنا مُدَْگا معلوماء وقوةٌمُدركة له إذا تعلّقتْ به صار معلومًا 
دراه فيتولد من بين الأمرين حالة بال ت تُسمّئ الشُعور والعلم والإدراك. 

مثال ذلك: ما يدركه بحاسة سّة الذوق والشمء ؛ فإنّه لاب من وجود الشْذْرَك 
المَذُوق المشموم ولابدَّ من قرو في الآلة والمحلٌ المخصوص تقابل 
المدرّك وتتعلّق به» فيتولّد من بين الأمرين كيفيّة الشمٌ والذوق. وكذلك في 
الملموس والمسموع والمرئؿ؛ فتمام الإدراك أن يحيط علمًا بهذه الأمور 
الثلاثة» فيشعر بالشُذرَك وبالقوة المدركة وبحالة الإدراك» فإذا استغرق 
القلب في شهود المعلوم غاب به عن شهود القوة التي بها يعلم وعن حالة 
العلم. 

وممّل هذا برجل أدرك بلمسه ما الد به أعظع لذَّةِ حصلت له 
فاتخرقيه لك الللة عا سوافاء فامتقطت وة ادون و سر دخا رتھنڈا 
قال الشیخ: (بقاء المعلوم بعد سقوط العلم عینًا لا علمًا)ء فعيتا حال من 
البقاء لا من السّقوطء أي بقاژه وجودًا لا نعتّاء فائه في مرتبة العلم باق نعتّا 
ووصفاء وني هذه المرتبة باق وجودا وعيتا لا علمّا مجرّدًا 

وهذا وجه ان في کلامه أنه يبق وجوده وعینه لا مجرّد العلم به» فالعلم 
به لم يُعدّمء ولکن انتقل العبد من وجود العلم إلى وجود المعلوم. 

وكذلك قوله في الدرجة الثانية: (وبقاء المشهود بعد سقوط الشهود 


و 


وجودًا لا نعتّا» الشهود فوق العلم لأنّه علم عيانِء فینتقل من مجرّد السّهود 
إل الوجود؛ فییقی المشهود مر جر ةا له بعد أن كان وهر دا ومرتبة الوجود 
فوق مرتبة الشُْھودہ فان الوجود حصول ذاي» والشهود حصول علميٌ وان 
كان فوق العلم. 


وقوله في الدرجة الثالشة: (وبقاء ما لم یل حقًا باسقاط مالم يكن 
مَحْوًا)» أي يغلب على القلب سلطان الحقيقة ونور الجمع؛ حتّیٰ ینطمس من 
قلبه اثر المخلوقات كما ینطمس تور الکواکب بطلوع الشمس: ویبقی فيه 
تعظيمٌ من لم يزل وذکره وحبه» والاشتغال به لا بغیره. 

فالدرجة الاولی: بقاء في مرتبة العلم والثانية: بقاء في مرتبة السُهو 
والثالثة: بقاءٌ في مرتبة الوجودہ فهذا وجة. 

ويمكن شرح كلامه علئ وجو آخرء وهو: أن المعلوم یسقط شهود 
العلم» فالعلم يسقط والمعلوم يثبت» فالعبد إذا بقي بعد الفناء سقط علمه في 
مشهد عيانه بحيث تبقئ مرتبة العلم عياناء فیسقط العلم بالعيان بحيث يصير 
عينًا لاعلما فإذا نظرت إلى العلم باعتبار العين ‏ وهي حضرة الجمع - 
سقط العلم وإذا نظرت إليه باعتبار الفرق(١2‏ لم یسقطء فسقوطه في حضرة 
الجمعء وثبوته في مقام الفرق. 

وقوله: (وبقاء المشهود بعد سقوط الشُھود وجودًا) يعني: بقاء الحقٌّ 
الذي هو المشهود بعد سقوط الشهوة الذي هو المخدرق» فان المشهود 
صفة المشاهد(۲ والمشاهد(۳) وصفاته مخلوق» ومشهوده سبحانه غير 
مخلوقِء كما أن علمه وذکره ومعرفته مخلوقة والمعلوم المذکور المعروف 
سبحانه غير مخلوقِء وإذا كان الموصوف قد فني فصفاته تابعة له في الفناء» 
فیفنی شهوده ویبقی مشهوده. 
(۱) #باعتبار الفرق» ليست في ش» د. 
(۲) ت: «الشاهد». 
(۳) ت٤‏ ر: اوالشاهد». 


وقوله: (وجوذا لانعتا» أي سقط وجود شهوده» لانعتّه والاخبار 


0۳ 


وقوله: (وبقاء ما لم بزل حقّ بإسقاط ما لم يكن ما مَحْوًا) یوضح المراد 
من الدرجتين ين النين قله ومعناہ: بقاء لح وفناء المخلوق» والحقٌ سبحانه 
لم یزل باقیّاء فلم يتجدّد له البقاءء والفناء المتعلّق بالمخلوق هو فناژهم في 
شهود المشاهد. ومحْوٌ رسومهم من قلبه بالكلَيّة» لا فناؤهم في الخارج. 

وحاصل ذلك: أن تفنی من قلبك إرادة السّوی وشهوذه والالتفات الیه» 
وتبقی فيه إرادةٌ الحق وحده وشهوذه والالتفاثٌ بالكليّة إليه. والاقبال 
بجمعیّك عليه. فحولٌ هذا یُدنین العارفون» وإليه شمر السَالکون وان 
وسٌّعوا له العبارات» وصرّفوا له القول والله أعلم. 

220 


(۱) «عنه» ليست في ت. 


۳۹ 


قال(۲۱: (باب التحقیق. قال الله تعالیٰ: َال اوہ من قال بی ولا 
ىد مین لی € [البقرة: ۰ التحقیق: تلخیص مصحویك(۲) من الحق شم 
ال 6 ثم في الحقٌ» وهذه آسماء درجاته الثلاث). 

وجه تعلّقه بإشارة الآية: أن إبراهيم و طلب الانتقال من الایمان 


بالعلم بإحياء الله الموتی ل إلى رؤية تحقيقه عیاه فطلب - بعد حصول العلم 
الذهن - تحقيرً تحقیق الوجود الخارجيئء فإِنَّ ذلك بلغ في طمأنينة القلب. ولمَا 


كان بين العلم والعيان منزلة أخرئ قال النبيٌ وكللة: انحن احق بالشك من 
إبراهيم إذ قال: رین ان بت یمرو 4 [البقرة: 9085© , وإبراهيم 
لم يشلك ورسول الله يكل لم يشلك ولكن أوقع اسم «الشّك) على المرتبة 
العلميّة باعتبار التفاوت الذي بينها وبين مرتبة العيان في الخارج. 

وباعتبار هذه المرتبة يسمّئ العلم الیقینیخ(؟' قبل مشاهدة معلومه - 
ظنّاء قال تعالیٰ: این ین ایی ڈور رجعون € [البقرة: 
.٦‏ وقال تعالیٰ: پا یتآ كمأ اَل [البقرة: 4 وهذا 
الظنٌ علج جازم كما قال تعالیٰ: وک لک موه [البقرة: .]٢۷٢‏ 


)١(‏ «المنازل» (ص۱۰۵). 


(۲) ت: «مطلويك». 
)۳( أخرجه البخاري (۳۳۷۲) ومسلم (۱۵۱) من حدیث آبي هربرة تون 
20( ت. ر «اليقين». 


ov 


لکن بين الخبر والعيان فرق. وفي «المسند»() مرفوعًا: «لیس المُخْبّر 
كالمعاين». ولهذا لما أخبر الله موسی أنه قد قَتن قومه وأنَّ السامريّ أضلّهم» 
لم يحصل له من الغضب والكيفيّة وإلقاء الألواح ما حصل له عند مشاهدة 
ذلك. 

إذا غرف هذا فقوله: (التحقيق: تلخيص مصحوبك من الحقٌ) 
اعت أريعة الفاظ بتفسیرها غ مراف إن شاء الله. 

آحدها: لفظ «التحقیق». وهو تفعیل من حقّق الْشَىء يحققه تحقيقًاء فهو 
مصدرٌ فعلّه حقّق الشّيء» أي آثبته وخلّصه من غيره. ۱ 

الثانية: لفظ «التلخیص». ومعناها: تخليص الشّيء پش لے 
ولحُصه يشتركان لفظًا ومعنّی» وان كان «التلخيص» آغلب على ما في 
الُنء والتخليص آغلب على ما في الخارج. فالتلخیص: تخليص الشّيء في 
الهن بحیث لا يدخل فيه غيره» والتخليص: إفرادہ في الخارج عن غيره. 

الثالثة: (المصحوب)ء وهو ما یصحب الانسان في قصده ومعرفته من 
معلوم ووراد 

الرّابعة: «الحقٌ»؛ وهو الله سبحانه» وما كان موصلا إليه مد للعبد من 
رضاه. 


كالمعاينة». وأخرجه أيضًا البزار (٥٦٥۰۰٦ء .)٣٥٥٥‏ وصححه ابن حبان (۱۳ ۰1۲ 
۶٤ء‏ والحاكم (۲/ ۳۲۱). 
)٢(‏ ت: «عرفت). 


۳6۸ 


إذا عرف هذاء فالمصحوب للعبد من الحتّ هو معرفته ومحبّته وإرادة 
سرت انا بسع صقان SEA‏ یدق اگ 
فتحقیق ذلك هو تخلیصه من المفسدات القاطعة عنه» الحائلة بین القلب 
وبين الوصول إليه» وتحصینه من المخالطات» وتجریده من المُشوّشات» 
فان تلك قواطعٌ له عن مصحوبه الحيّ» وهي نوعان لا ثالث لهما: عوارض 
محبوبة» وعوارض مكروهة. 

فصاحبٌ مقام التحقیق لا يقف مع العوارض المحبوبة فإنْها تقطعه عن 
جوم تو ي لاہ ساس سی شیورد وپ اناقل 
عنها ما أمكنه» فانها ت تمر بالمكاسرة والتغافل مرا سریعاء ولا یوشع دوائرهاء 
فاه كلما وسّعها انسعَث» ووجدت مجالا فسیخا فصالث فيه وجاّث. ولو 
ضيّقّها بالإعراض والتّغافل لاضمحلَتْ وتلاسَتُ. فصاحب مقام الحقیق 
ينساها وَيطمس آثارهاء وی يعلم اھا جاءت بحكم المقادير في دار المِحن 
والآفات. 

قال لي شيخ الإسلام مرّة: العوارض والمحن هي كالحرٌ والبرد» فإذا 
علم العبد آنه لابدٌ منهما لم یغضّبْ لورودهماء ولم يغتمّ لذلك ولم 
یحزن(١)‏ له. 


اذا صبر الد علی ہل الموارضی ولم بتقطع :بها رجي له أن بصل ال 
مقام التحقيق» فیبقی مع مصحوبه الحقٌّ وحده فتته دب نفشه. وتطمئن مع 


)0 ش» د: لولم یحرز؟. 


۳5۹ 


الله» وتنفطم عن عوائد السّوءء حى تَغْمُر(١‏ محبّة الله قلبّه وروحه وتتعوّد 
جوارحه متابعة الأوامرء فيحسٌ حینئذ قلبه بأثر معيّة الله معه وتولیه له فيبقئى 
في حركاته وسكناته بالله لا بنفسه» وتر على قلبه التعريفات الإلهيّة» وذلك 
نما یکون في منزل(۲) البقاء بعد الفناء والظّفر بالمحبّة الخاصّة» ومشهد 
الإلهيّة والقتُوميّة والفردائيّة: فان علیٰ هذه المشاهد الثّلاث مدار المعرفة 
والوضول. 

والمقصود: أنَّ صاحب مقام «التحقیق» يعرف الحقء ويُميّز بينه وبين 
الباطلء فيتمسّك بلح ويُلغِي الباطل» فهذه رتبڈ۔ ثم يتبيّن له أنَّ ذلك ليس 
به» بل بالله وحده؛ فيتبراً حینثلٍ من حوله وقوّته» ويعلم آن ذلك بالحق. ثم 
یتمکن في ذلك المقام» ويرسخ فيه قلبه» فيصير تحقيقه بالله وفي الله. 

ففي الأوّل: تخلّص له مطلوبه من غیرہہ وتجرّد له من سواه. 

وفي الثاني: تخلٌص له إضافتّه الی غیرہہ وأن يكون بسواہ سبحانه. 

وفي الثالث: تجرّد له شهوده وقصودذه وإرادته» بحيث صارت في 
مطلوبه. 

فالاول: سفرٌ إلى اللہ والثاني: سفرٌ بالله» والثالث: سفرٌ في الله. 

وإن أشكل عليك معنیٰ السفر فيه والفرق بينه وبين السفر إليه- ففرّقَ 
يج اا ا الات إلى او ينع له الأسعاء والصفات 
والمعرفة الخاصة 2 والمحبة الخاصّة» وبين حال العارف الذي قد کشف له 


۳۹۰ 


من معرفة الأسماء والصفات والفقه فیها ما حجب عن غیره. 


قوله(۲۱: (أمَا الذرجة الأولی - وهی تلخیص مصحوبك من الحقٌّ -: فأن 
لا یخالج علمُك علمّه). 

يعني: آنك کنت تنسب العلمَ إلى نفسك قبل وصولك إلى مقام 
التحقيق» ففی حالة التحقيق تعود فتنسبّه إلى معلّمه ومعطیه الحقٌّ. ولعل هذا 

نی قول الرُسل ‏ صلوات الله وسلامه علیهم - إذا جمعهم ارب تعالین 

f 
وقال: ماد لجبت رقا لوا لاولرت > [الماندة: ۱۰۹]. قیل: قالوه تأدبامعه‎ 
سبحانه» إذ ردوا العلم إليه. وقیل: معناه لا علم لنا بحقيقة الباطن» وإِنّما‎ 
آجابنا من آجابنا ظاهرًاء والباطن غيبٌ» وأنت علام الغیوب.‎ 

والتحقيق إن شاء الله : أن علومهم تلاشث في علمه سبحانه 
واضمحلّثْ» فکانت بالتسبة إليه كلا علم» فردُوا العلم کلّه إلى ولیّه وأهله 
ومن هو أولئ به» فعلومهم وعلوم الخلائق جميعهم في جنب علمه كتقرة 
عصفور من بحار العالم. 

و«المخالجة» المنازعة. 

قوله(۲۳: (وآما الذر جة الثانية: فأن لا يُنازع شهودك شهوکه). 

هذا قريبٌ من المعنی الاوّل والمعنی: أن الشهود الذي كنت تنسبه إلى 
نفسك قبل الفناء تصير بعده تنسبه إليه تعالی» لا اليك. 


)١(‏ «المنازل» (ص۱۰۵). 
(۲) «المنازل» (ص۱۰۵). 


۳ 


قوله(۲۱: (الذر جة الثالثة: أن لا نام رسمّك سبْقّه). 

سم هو الشخص عندهم» وهو محدث مخلوق» والربٌ تعالى هو 
القدیم الخالق» فإذا تحقق العبد بالحقيقة شهد الحق وحده منفردًا عن خلقه 
فلم ینایم رسمه سبق الحق وأوَليته. والمناسمة كالمٌُسَامّة یقال: ناسمه أي 
امه فاستعار الشيخ اللّفظة لادنی المقارية والملابسةء أي لا يداني رسمّك 
سبْقّه» ولو بأدنئ مناسمةء بل تشهد الحقٌّ وحه منفردًا عن کل ما سواه. 

وهم یشیرون بذلك إلى أمرء وهو أن الله سبحانه كان ولا شيء معه» 
وهو الآن علی ما عليه كان. 

فأمًا الّفظ الأول وهو«كان الله ولا شيء معه» فهذا قد ژوي في 
«الصحیح»(۲) في بعض آلفاظ حدیث عمران بن حصينء وإن كان اللفظ 
الثابت: «کان الله ولم يكن شيع قبله»(۳ وهو المطابق لقوله في الحدیث 
الآخر الصحيح: «أنت الأوّل فليس قبلك شي:ء»(* ولم يقل: فليس معك 
شي ۶ 

وأمّا قوله: «وهو الآن على ما عليه کان» فزيادة في الحدیث ليست من 
بل زادها بعض المتحذلقین» وهي باطلة قطعٌا(*) فن الله مع خلقه بالعلم 


(٢‏ البخاري (۳۱۹۱) بلفظ: «ولم يكن شيء غیره»» وهو بمعناه. انظر: «فتح الباري» 
(٦/۲۸۹)۔‏ 


.)۷٤۱۸( البخاري‎ )۳( 


)٤(‏ رواه مسلم (۲۷۱۳) من حدیث أبي هريرة نع 
)٥(‏ نبّه عليه شيخ الاسلام في مواضع» انظر: «مجموع الفتاوی» (۲/ ۲۷۲ وما بعدهاء 


۳۹ 


والتدبير والقدرة» ومع أوليائه بالحفظ والکلاءة والثصرة وهم معه بالموافقة 
والمحبة وصارت هذه اللفظة معنا وت ما للملاحدة من الانحادیِة» فقالوا: 
نه لا وجوة سوئ وجوده آزلا وأبدا وحالاء فليس في الوجود الا الله وحده 
وکل انا وتلمسه وتذوقه وتشمّه وتباشره فهو حقيقةً الله. 

وأمّا آهل التوحید فقد يُطلقون هذه اللفظة ویریدون بها معتّیٰ صحيحًاء 
وهو أن الله سبحانه لم يزل منفردًا بنفسه عن خلقه» ليس مخالطًا لهم» ولا 
حالًا فیهم» ولا ممازِجًا لهم بل هو بائنٌ عنهم بذاته وصفاته. 

وأا الشيخ وأرباب الفناء فقد يَعنُون معت أخصّ من ذلك. وهو المشار 
إليه بقوله: (أن لا نسم رسمك سبّقه)» أي لا ترئ أنّك معه بل تراه وحده 
ولهذا قال(۲۱:(فتسقط الشهادات. وتبطّلُ العبارات. وتفنی الاشارات)؛ 
يعني: لك إذا لم تشهد معه غيره» وأسقطت الغیر من الشهود لا من الوجود 
بخلاف ما بقول الملحد الاتحاديٌ: إِنْك تسقط الغيرٌ شهودا ووجودًا- 
سقطت الشهادات والعبارات والاشارات؛ لأنّها صفات العبد المُحدّت 
المخلوق والفناء يوجب (سقاطها. 

والمعنی: أنَّ الواصل إلى هذا المقام لا یری مع الحنٌّ سواه فیمحو 
السّوئ في شهوده. وعند الملحد یمحوه من الوجود. والله الموفق. 


2 


۸۵ء واجامع المسائل» /٤(‏ ۰0۳۹۷ و«الصفدية» (۲/ ۰۲۲۳ وغيرها. 
)١(‏ «المنازل» (ص۱۰۵). 


۳۹۳ 


من 

قال" (باب التلبیس. قال الله تعالئ: لويس تَا عَليِهم مَايَلِِمُونَ 4 
[الانعام: ۹]). 

ليته مه لم يستشهد بہذہ الآية في هذا الباب» فان الاستشهاد بها علیٰ 
مقصوده أبعدٌ شاهدٍ عليه» وأبطله شهادة. وليته لم يُسمٌّ هذا الباب بالتلبيس» 
واختار له اسمًا أحسنّ منه موقگا(۲. 

فا الآية: فإِنّ معناها غير ما عقد له الباب من کل وج فان المشركين 
قالوا تما في کفرهم: جرک [الأنعام: ۸]» يعون ملكا نشاهده 
ونراه» نشهد له ونصدّقه. ولا فالملك کان ینزل عليه بالوحی من الله. فأجاب 
اله تعالی عن هلاه ون الحکمة ق عدم [نزال الملك علین الوجه الذي 
اقترحوه باه لو آنزل ما كما اقترحواء ولم يؤمنوا به ويصدّقوه- لمُوجلوا 
بالعذاب» كما استمرّثْ به سه تعالی مع الکفار في آیات الاقتراح إذا جاءتہم 


أل 


ولم يؤمنواء فقال : رمک فی رم لا صروت 4 [الأنعام :۰ ثم 
بین سبحانه آنه لو أنزل ملگا كما اقترحوا لما حصل به مقصودهم؛ ؟لأنه إن 
أنزله في صورته لم ی روا على التلقي عنه إذ البشر لا يقدر على مخاطبة 
الملك ومباشرته. وقد كان رسول الله يك وهو آقوی الخلق إذا نزل عليه 
الملّكُ كرب لذلك. وأخذثه البْرَحَاء» وتحدّر منه العَرّق في اليوم الشّاتي. وان 


(۱) المصدر نفسه (ص5١٠).‏ 
(۲) في ت تعليق بإزائه: «كأن يسميه بباب التورية». 


۳۹ 


جعله في صورة رجل حصل لهم لبسْل؛ هل هو ملك آم رجل؟ فقال: وو 
هذه الحال لمَايَُْونَ € [الانعام: ۹] على أنفسهم حینئل فإنّهم یقولون إذا 
رأوا الملّكَ في صورة الانسان: هذا إنسانٌ» وليس بملك. فهذا معنیٰ الایة 
فأين تجده مما عقد له الباب؟ 
فصل 

قال(۱): (التلبيس: تورية بشاهدٍ معار عن موجود قائم). 

لگا كانت الّورية إظهار خلاف المرادہ بان يذكر شيئًا یووم أنه مراد 
وليس هو بمراده» بل وَرّیٰ بالمذكور عن المراد= فشر التلبیس بهاء وفي 
الحدیث: «كان رسول الله اة إذا أراد غزوةً وَرّئ بغیرها»(۳). مثاله: أن يريد 
غزو خيبر فيقول للناس: كيف بطریق ۳ نجدٍ وما بها من المياه؟ ونحو ذلك. 

فهاهنا شینان: أمر سره الموڑي الملبّسء وأمر ستر به ما ورّئ عنهه 
فأشار المصتف إلى الأمرین بقوله: (تورية بشاهل معار عن موجوڑ قائم). 
فما التورية فقد عرفتهاء وأمّا الشاهد فهو الذي تُورّي به عن مرادك وتستشهد 
به» والشاهد المعار هو الذي استعیر لغيره ليشهد له» فهو شاه استعير 
لمشهود قائم. فالتورية: أن تذكر ما يحتمل معنیین» ومقصودك خلاف الذي 


.)٠١5"ص( «المتازل»‎ )١( 
رواه البخاري (۷٢۲۹)ء ومسلم (۲۷۱۹) من حديث کعب بن مالك تمعن‎ (۲) 
تع ر: «طریق».‎ )۳( 


۳٥ 


يظهر منهما. والتلبیس: يُشبه التّعمیة والتخلیط ومنه(۱) قوله: لالم 
یره [البقرة: ۲]. 
فصل 

قال لیخ( ۳: (وهو اسمٌ لثلاث معان أوّلها: تلبيس الح بالکون على 
أهل التفرقةء وهو تعليقه الکوائنَ بالاسباب و الأماکن و الأحایین؛ وتعليقه 
المعسارف بالوسائط والقضايا بالحجج» والأحكام بالعللء والانتقام 
بالجنایات. والمثوبة بالطاعات وأخفیٰ الرّضا والسّخط اللَّذَّين يوجبان 
الفصل والوصلء ويُظهران السعادة والشقاوة). 

شيخ الإسلام له حبيبناء والحق أَحبْ إلينا منه» وكان شيخ الإسلام 
ابن تيمية يقول: عمله خيرٌ من علمه. وصدق + فسيرته في الأمر 
بالمعروف والنهي عن المنكر وجهاد آهل البدع لا ین له فيها غبانٌ وله 
المقامات المشهورة في تَصر الله ورسوله وأبیٰ الله أن يكسوّ ثوب العصمة 
لغير الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوئ. وأخطأ له في هذا 
الباب لفظًا ومعئى. 

ٹا اللفظة: فتسميثه ففل الله الذي هو حق وصوابٌ وحكمة وحکُمَّه 
الذي هو عدلٌ خان وَأمْرَه الذي هودينه وشرعه- «تلبیسّا». فمعادً الله 
شم معاذ الله من هذه التسمیة! ومعادٌ الله من الرّضا بهاء والاقرار عليهاء والذبٌ 
عنهاء والانتصار لها. ونحن نشهد بالله أن هذا تلبيسٌ على شيخ الاسلام» 


)١(‏ ش د: «ویشبه». 
(۲) «المنازل» (ص۱۰۲). 


۳۹۹ 


فالتلییس وقع عليه» ولا نقول: وقع منه» ولكنّه صادق لبس عليه» ولعل 
متعصّبًا له یقول: آنتم لا تفهمون کلامه! فنحن ین مراده علیل وجهه إن شاء 
الله ثم نتبع ذلك بما له وعلیه. 

فقوله: (أوّلها: تلبیس الح بالکون على أهل التفرقة)ء الح هاهنا 
المراد به الربٌ تعالیٰ: والکون اسم لكل ما سواه وأهل التفرقة ضدٌ آهل 
الجمع» وسيآي معنئ الجمع عنده بعد هذا إن شاء اش فاهل التفرقة الذين 
لم يصلوا إلئ مقام الجمع. وأهل التفرقة عنده لَجس عليهم لح بالباطل؛ 
تم س علیھم الح بالكون وهو باطل» ول شيء ماخلا بط 
واهل التغرقة منده هم الذين غلب علیهم النظر لی الأسرات سی غفلوا عن 
المسیّب. ووقفوا معها دونه. و«التلبيس» فعل من أفعال الربٌ تعالی» وهو 
سجاه تقل من شام ريدي مو تار ۸ك فل هليل هذ انیت 
بالآية» وهي قوله: والس اهم ساون 4 [الأنعام: ۹ ليعرّفك أن هذا 
الفعل لا يمتنع نسبته إلى الله كما لا يمتنع نسبة الاضلال إليه. 

ووجه هذا التلبیس: آنه سبحانه أضاف الأفعال الصادرة عن محض 
قدرته ومشیٹتہ إلى آسباب وأزمنةٍ وأمكنٍ» فلبّس الحق سبحانه على أهل 
التفرقة حيث علق الكوائنَ ٤‏ وهي الافعال-بالاسباب. فنسّبّها أهل التفرقة 
إلى آسبایها وعَمُوا عن رؤية الحٌّ سبحانه» ففي الحقيقة لا فعل إلا لله. 
وأهل التفرقة يجهلون ذلك. ويقولون: فعل فلاث وفعل الماء وفعل الهواء 
وفعلت النار. 

وكذلك تعليقه سبحانه المعارف بالوسائط وهي الأدلّة السمعيّة 
والعقليّة والفطريّة» وتعليقه المسموعات والمبصرات والملموسات بآلاتبا 


۳۹۷ 


وحواسّهاء من السمع والبصر والشمٌ والذوق واللّمس فهو سبحانه الخالق 
لتلك الادراکات مقارنةً لهذه الحواسٌ وعندهاء لا بها ولا بقوی مود ن(۱) 
فيهاء وهو سبحانه قادرٌ على خلق هذه المعارف بغیر هذه الوسائط فحَجّب 
آهل التفرقة بہذہ الوسائط عن الفعّال سبحانه حقيقة» الذي لا فغْلّ في الحقيقة 
لا له» فکانه لس على أهل التفرقة» أي أضلَّهم بشهودهم الاسباب» وغيبتهم 

وكذلك القضايا ‏ وهي الوقائ تع بين العباد ‏ علّقها بالحجج الموجبة لھاء 
فكل قضاء وحكم لابدٌ له من حجَةٍ يستند إليهاء فیحجٌب صاحب التفرقة 
بتلك الحجّة عن المصدر الأول الذي منه ابتداء کل شيء» ويقف مع الحجّة 
ولا ينظر إلئ من حکم بہاء وجعلها مظهرًا لنفوذ حكمه وقضائه. 

وكذلك تعليقه الأحكام بالعلل» وهي المعاني والمناسبات والحِكّم 
والمصالح التي لأجلها ثبتت الأحكام» وهو سبحانه واضع تلك المعاني» 
ومضیف الأحكام إليهاء وإنّما هي في الحقيقة مضافة البه !۲۲ سبحانه. 

وكذلك ترتيبه الانتقامَ على الجنایات» وربطّه الشوابٌ بالطاعات؛ کل 
ذلك مضافٌ إليه وحده لا إلى الجنايات ولا إلى الطاعات» فإضافة ذلك 
إليها تلبيسٌ على أهل التفرقة. 

وموضع التلبيس في ذلك كنّه أن أهل الّفرقة یظنون أنه لولا تلك 
الوسائط لما وُحِدتٌ معرفةٌ ولا وقعث قضیّل ولاحكمٌ ولاثوابٌ ولا 


)۱( ت: «(موجودة). 
(۲) ت: «إلئ الله». 


۳۹۸ 


عقابٌ ولا انتقامٌ. وهذا تلبيسٌ علیهم. فان هذه الأمور نما آوجبها محض 
مشيئة الله» الذي ما شاء كان ومالم يشألم يكن» فانطوی حکم تلك 
الوسائط والأسباب والعلل في بساط المشیتة الأزليّة واضمحلّتْ في عين 
الحکم الازلیی» وصارت من جملة الکائنات التي هي منفعلة لا فاعلة 
ومطيعة لا مطاعت ومأمورةٌ لا آمرت ولق من خلقه لا واسطة بینه وبين 
خلقه فهي به لا بهم. ولهذا عاذ العارفون به منه» وهربوا منه إليه» والتجأوا 
منه إليه» وفرّوا منه إليه» وتوكّلوا به علیه» وخافوا بما منه لا من غیره. فشهدوا 
أله في کل شيء وتفرّده في الصّنع(١2»‏ وأنّه مانم مايُوجب شيئًا من 
یه[ مشر وحده فمشيته هي الشبب قلح رما شاکد ويم 
نو ال ان شعل وى لطر المشيفة لاله مور وفاعلء فالوسائط 
لاب أن تنتهي إلى آوّل» لامتناع التسلسل, ولهذا قال النبيٌ بل: فمن أعدّئ 
الاول؟»(۳. 

والله سبحانه قدّر المقادین وکتب الآثار والاعمال والشقاوة والسعادق 
والثواب والعقاب» حيث لا واسطةً هناك ولا سبب ولا علّة فأهل التفرقة 
وقفوا مع الوسائط وأهل الجَمْع نمَدَ بصَرٌھم من الوسائط والأسباب إلى مَن 
آقامها وربط بها أحكامها. 

قوله: (وأخفیٰ الرّضا والسّخط اللّذين یوجبان الوصل والفصل)» يعني: 
آنه سبحانه آخفی عن عباده ما سب لهم عنده من سخطه عمّن سخط عليه 


)۱( ت: «بالصنع». 


)٢(‏ ت: «مجرد؟. 
۳( مھ ل ا 


۳۹۹ 


ورضاه عمّن رضي عنه» الموجبین لوصل من وصله وقطع من قطعه. 

ومراده: أن هذا هو السبب الصحیح في نفس الأمرء وهو رضاه وسخطه» 
وإِنّما لبس سبحانه على آهل الَفرقة الأمرّ بما ذکره من الجنایات والطاعات» 
والعلل والحجح, ولا سببٍ في الحقيقة إلا رضاه وسخطه وذلك لا علّة له 
فالرّضا هو الذي آوجب المثوبة لا الطَاعة» والسّخط هو الذي آوجب 
العقوبة لا المعصية والمشيئة هي التي آوجبت الحکم لا الوسائط فأخفئ 
لب سبحانه ذلك عن خلقه» وأظهر لهم أسبابًا أخر علقوا(۱) بها الاحکام» 
وذلك تلبيسٌ من الحقٌ علیهم. فأهل الّفرقة وقنوابع هذا التلبيس» وأهل 
الجمع صعدوا عنه» وجاوزوه إلى مصدر الأشياء كلّها ومُوجدها بمشيئته 
فقط. 

وبالغ الشیخ في ذلك حتّئ جعل الرّضا والسّخط يُظهران السعادة 
والشقاوة ولم يجعل الرّضا والسّخط موثرین فيهماء وذلك لأنَّ السّعادة 
والشّقاوة سبقت عنده سبقًا محضًا مستندًا إلى محض المشيئة لا علَّةَ لهماء 
والرّضا والسّخط أظهرا ما سبق به التقدير من السعادة والشقاوة. فهذا أحسنٌ 
ما يقال في شرح كلامه وتقريره وحَمْله على أحسن الوجوه وأجملها. 

فأمّا ما فيه من التوحيد وانتهاء الأمور إلى مشيئة الربٌ جل جلاله وأنّه 
ما شاء کان» وما لم يشا لم يكن- فذلك عقد نظام الایمان» ومع ذلك فلا 
يكفي وحده إذ غايته تحقيق توحيد الرَّبوبيّة الذي لم يكن ينكره عبّاد 
الأصنام. 


)١(‏ في هامش د: «كذا في الأصل» وفي الهامش: وعلق» صح 


۳۷۰ 


وإِنّما(١)‏ الشأن في آمر آخر وراءه؛ هذا بابه» والمدخل إليهء والدلیل 
عليه ومنه يُوصَّل إليه» وهو التوحيد الذي دعت إليه الأسل» ونزلت به 
الكتب» وعليه الشواب والعقاب» والشرائع كلها تفاصيله وحقوقه» وهو 
توحید الإلهيّة والعبادی وهو الذي لا سعادةً للثفوس إلا بالقيام به علمًا 
وعملا وحال(۳)» وهو آن يكون اله وحده حت ای العبد من كل ما رات 
واخوف عنده من کل ماسواة وارجیٰ له من كل ما سوام فیعبده بمعاني 
الحبٌ والخوف والرجاء بما یحبّه هو ویرضاه وهو ما شرعه على لسان 
رسوله ب لا بما يريده العبد ویهواه» وتلخیص ذلك في کلمتین ایا آرید 
بما ترید» فالأولی: توحیدٌ وإخلاصٌء والثانیة: اتباعٌ للسّنة وت يم للأمر. 

والمقصود: أنَّ ما آشار إليه في هذا الباب غايته تقریر توحید الأفعالء 
وهو توحید الربوبية. 

وأگا جَعْلّه ما نصّبّه سبحانه من الأسباب في خلْقِه وأمره وأحكامه وثوابه 
ومقابه تلبیشاه ف من النفس علیه لقن ولیس لكت عبد السارفین 
باه ورسله و امات وصفاته من التلییس فى شرع واتما ذلك مظهر آسماثه 
وصفاته» وحکمته ونعمته وقدرته وعزّته» إذ ظهور هذه الصّفات والأسماء 
يستلزم محالا(۳ ومتعلّقاتٍ تتعلّق بهاء وتظهر فيها آثارهاء هذا أمرٌ ضروريٌ 
للصّفات والاسماء إذ العلم لابدٌ له من معلوم» وصفةٌ الخالقيّة والرازقيّة 
تستلزم وجود مخلوق ومرزوقٍ» وكذلك صفة الرحمة والإحسان والحلم 


)۱( ش» د: (وأمًا١ء‏ تصحيف. 
(۲) «وحالا» ليست في ر. 
(۳) کذا في النسخ هنا وفي الموضع الآتيء والجادّة: «محالٌ». 


۳۷۱ 


والعفو والمغفرة والتجاوز تستلزم محال تتعلّق بهاء وتظهر فیها آثارهاء 
فالأسباب والوسائط مظاهر الخلق والامر» فكيف يكون تعليق الأحكام 
والشواب والعقاب بها تلبيسًا؟ وهل ذلك الا حكمة بالغة وآياتٌ ظاهرة 
وشواهذ ناطقه بربوية لها وکماله وثبوت آسمائه وصفاته؟ فزن الکون 
کما هو محل الخلق والامر» ومظهر الاسماء رالات فهو بجمیع(۱) ما 
فيه شواهد وأ٘دلَةُ وآيات» دعا الله سبحانه عباده إلى النظر فيهاء والاستدلال 
بها على وجود الخالق» والاعتبار بما تضمَّنه من الحکم والمصالح والمنافع 
علی علمه وحکمته ورحمته وإحسانه» وبما تضمّنته من العقوبات على 
عله اَم وبسقط ویک رنت و توا من المتربات 
والإكرام علی آنه يُحِبّ ویرضی ویفرح. فالکون بجملة ما فيه یات وشواهد 
وأدلت لم یخلق منها شيئًا تلبیسّاء ولا وسّطه عبثا» ولا خلقه سُذیٰ. 

فالأسباب والوسائط والعلل دل آفکار المتفکرین» واعتبار الناظرین» 
ومعارف المستدلينء | ی لت َو 4 [الحجر: 0۷۰. رکف 
لقرآن من الحتٌ على النظر فيهاء والاعتبار اہ ال فیھاء وذ من 
أعرض عنهاء والاخبار بِأن النظر فيها والاستدلال يوجب العلم والمعرفة 
بصدق رسله؛ فهي آیات كونيّةٌ مشاهدةٌ تصدّق الآيات القرآنيّة. 

فماعلّق بها آثارها شْدّی» ولا رتب عليها مقتضیاتا(؟ وأحكامها 
باطلاء ولا جعل توسيطها تلبيسًا البّةه بل ذلك موجب كماله وکمال نعوته 


)١(‏ ت: (ابجملة). 
(۲) د» ر: «مقتضاها». 


۳۷ 


وصفاته» وبها عرفت ربوبيّته وإلهیّتہ وملکه وصفاته وأسماؤه. 

هذاء ولم یخلقها سبحانه حاجة منه إليهاء ولاتوفْمّا لکماله المقدٌس 
عليهاء فلم یتکثر بها من قلٍَّء ولم يتعزّز بها من ذلٍّء بل اقتضی کماله أن یفعل 
مایشاء بمایشاء ويأمر ويتصرّف ويدبّر کمایشاء وآن يُحمّد ویّعرف» 
ويُذكر ويُعبدء ویّعرف الخلق صفاتِ کماله ونعوت جلاله ولذلك خلق 
خلقا يعصونه ویخالفون آمره» لیعرف ملائکته وأنبياؤه ورسله وأولیاژه كمال 
مغفرته وعفوه» وحلمه وامهاله» ثم أقبل بقلوب من شاء(۱) منهم إليه 
فظهر(۳) کرمه في قبول توبته» وبزٌہ ولطه في العود عليه بعد الاعراض عنه 
كما قال الب يككِ: الو لم تذنبوا لذهبٍ الله بکم ولجاء بقوم لبون ثم 
يستغفرون فيغفر لهم»(۳. فلمن كانت تکون مغفرته لو لم يخلق الأسباب 
التي يغفر عنها ويغفر بها؟ والعبد الذي له يغفر؟ فخَلْقٌ العبد المغفور له 
وتقديرٌ الذنب الذي يُعْمَّرء والتوبة التي يُغْمّر بها= هو نفس مقتضی العرّة 
والحكمة» وموجب الأسماء الحسنی والصّفات العلاء ليس من التلبيس في 
شيء» فتعليق الكوائن بالأسباب كتعليق الشواب والعقاب بالأسباب» ولهذا 
سوّئ صاحب «المنازل» بين الأمرين» وهو محض الحكمة» وموجب 
اسر ومقتضی الحمد و یی میس ہی والملك. 
والشّرائع كلها -من آولها إلى آخرها - مبنيةٌ علی تعلیق الاحکام بالعلل» 
والقضايا بالحجج» والشواب بالطاعة» والعقوبات بالجرائم» فهل يقال: إن 


)١(‏ في هامش ش: «تاب». 
)٢(‏ ش٤‏ د: «نظر». 
۳( أخرجه مسلم 4٩(‏ ۲۷) من حدیث آبي هربرة للع 


VY 


ا ہے 2 
القرائع كلها قلي بخ متفر التلييس؟ 

ولعمر اللہ لقد كان في غنية عن هذا الباب وعن هذه التسميةء ولقد آفسد 
الكتاب بذلك. 


هدل ولا يجهل محل الرجل من العلم :والنكتة وطریق الشلرك وآفاته 
وعلله» ولکن قصدّہ تجرید توحيد الافعال والرّبوبيّة قاده إلى ذلك» وانضم 
إليه اعتقادٌه أنَّ الفناء في هذا التوحيد هو غاية السُّلوك ونہایة العارفين» 
وساعده اعتقاد كثير من المنتسبين إلى السْنّة الرادین على القدريّة في 
الأسباب : أنها لا تأثير لها البنّةہ ولا فيها قرّئء ولا يفعل الله شيئًا بشيء ولا 
شيا لشيءعء فینکرون أن يكون في أفعاله باء ت تسبيب أو لام تعليل» وما جاء من 
ذلك حملوا الناءفية علی اعت ران يعن لام العنبةه وقالوا: 
یفعل الله الاحراق والاغراق والازهاق عند ملاقاة النار والماء والحدید. لا 
بها ولا بقوی فيهاء ولا فرق في نفس الأمر -بينها وبين الهواء والسراب 
والخشب. واند نض إلى ذلك أنَّ العبد ليس بفاعل أصلاء وما هو منفعل 
محضٌ» ومحل لجریان تصاریف الأحكام علي وأنّ لفاعل فيه سواہ 
والمحرّك له غيره» وإذا قيل: اه فاعل أو متحرّك فهو تلبيسٌ. 

فهذه الأصول أوجبت هذا التلبيس على نفاة الحكم والأسباب» 
وقابلهم آخرون فمزقوا لحومهم کل ممرّقٍء وِفَرَوْا آديتهمم وقالوا: 
عطلتم(۲۱ الشّرائع والثواب والعقاب وأبطلتم حقيقة الأمر والتهي, فان(۲) 


)١(‏ ش: «أعطلتم». 


(۲) د: (فانه». 


۳۷ 


مبنی ذلك علی أن العباد فاعلون حقيقةء وأنآفعالهم منسوبة إليهم على 
الحقیقةہ وان رهم وإراداتهم ودواعبهم مر في آفسالهم» وآفعالهم واقعة 
بحسب دواعیهم واراداتهم» وعلی ذلك قامت الشرائع والوّات والتواب 
والعقاب» والحدود والژواجر وفطرة الله التي فطر الناس علیها 
والحیوان(۱. 

وسویتم بين ما فرّق الله بينه» فان الله سبحانه ما سوّئ بين حركة المختار 
وحركة من خر قسرًا بغير إرادةٍ منه أبدّاء ولا سوّئ بين حركات الأشجار 
وحركات بني آدم» ولا جعل الله سبحانه أفعال عباده وطاعاتهم ومعاصيهم 
أفعالًا له بل نسبها إليهم حقيقة» وأخبر آنه هو الذي جعلهم فاعلين» كما قال 
تعالیٰ: «وَحَعَلَامِنْهْبِمَدٌيَقَدُ مرا [السجدة: 4 ۲]. وقال: «#وجعلنهر 
1 ةيعوتلل الکار4 [القصص: 4۱]. وقال سادات العارفین به: ربا 
واجع اهتنا € [البقرة :۸۰ وقال إبراهيم خلیله: رر اجعلن مقر 
لصََلَوْة € [إبراهيم: ۰ فهو الذي جعل العبد كذلك» والعبد هو الذي صلی 
سرت لم ودای لاله ماده رقو سیت 
له كما قال تعالیٰ: : هری یسیک لیونس: ۲٢]ء‏ فهذا فعله و امیر فعلهم؛ 
والاقامة فعلّه والقيام فعلهم» والانطاق فعلّه والنطق فعلهم» فکیف تجعل 
نسبة الأفعال إلى محالها القائمة بها وأسبايها المظهرة لها تلبيسًا؟ 

ومعلومٌ أن طيّ بساط الأسباب والعلل تعطيلٌ للأمر والتهي والشرائع 
والحکم وأمًا الوقوف مع الأسباب واعتقاد تأثيرها فلا يُعلّم من أتباع الرسل 


)١(‏ ت: «بل والحیوان». 


۳۷۵ 


من قال: إِنّها مستقَلَةُ بأنفسهاء حت يُحتاج إلیٰ نفي هذا المذهب؛ وإنّما قالت 
طائفةٌ من الاس - وهم القدرية - : إن آفعال الحیوان خاصة غير مخلوقة لله 
ولا واقعة بمشيئته» وهؤلاء هم الذين أطبق الصّحابة والتابعون وأئمّة 
الإسلام على ذمّهم وتبديعهم وتضلیلهم وبين أئمّة السّنة نهم أشباه 
المجوس. وأنّهم مخالفون للعقول والفِطّر ونصوص الوحي؛ فالتلبیس في 
الحقيقة حصل لهولاء ولمنكري الأسباب والقوئ والطبائع والحكم» 
لیس على الفريقين الحقٌّ بالباطل. 

وال الذي بعث الله به رسله وأنزل به کتبه» وفطّرٌ عليه عبادہ 
وأودعه في عقولهم بين مذهب هؤلاء وهولاء فالهدی بين الضلالتين» 
والاستقامة بين الانحرافين. 

والمقصود: أن القرآن بل وساتر كفي اله 7 تضمّنت تعلیق الكوائن 
بالأسباب والأماکن والأحايين» وتعليقٌ المعارف بالوسائط. والقضایا 
بالحجج والأحكام بالعلل» والانتقاع بالجنايات» والمثوباتِ بالطاعات فان 
كان هذا تلبيسًا عاد الوحي والشرع والکتب الإلهيّة تلبيسًا. 


نع التلبيس على من ظنٌ أن ذلك التعليق على وجه الاستقلالء بقطع 
النظر عن مسیّب الأسباب وناصب الحكم والعلل» فإن كان مراده: :آنه لسر 
الأمر عل هؤلاء» ولم يهتدوا إلى الصواب- فأبعد الله من ینتصر لهم ودب 
عنهم» فإنهم أضل من الأنعام. وان كان المراد: مَن آثبت الأسباب و ا 
والعلل» وعلّق بها ما علّقه الله بها من مو والشرع. وأنزلها بالمحلٌ الذي 
أنزلها الله به» ووضعها حيث وضعها- فقد لس علیه فنحن تین الله بذلك 
وان سمّي تلبيسّاء كما تدین الله باثبات القدر وان سمي جَبُرا ونّدِين بإثبات 


۳۷۳۹ 


الصّفات وحقائق الأسماء وان سُمّي تجسیماء وتّدین باثبات علو الله على 
عرشه فوق سماواته وان سمي تحيِّرًا وجهة وتدین بإثبات وجهه الاعلی 
ویدیه المبسوطتین وان سمي ترکیبّاه وندین بحب صحاب رسوله جمیعهم 
وموالاتهم وان سمي تنب وندين بأنّه مكل تکل حقيقة كلامًا یسمعه من 
خاطبه» وأنّه يُرى بالأبصار عيانًا حقيقة يوم لقائه» وان سمي ذلك تشبيها. 

ويا له العجب! أليست الکوائن كلها ملع بالأسباب؟ أوليس الرَبُ 
تعالئ کل وقتٍ يسوق المقادیر إلى المواقيت التي وقّتها لهاء ويظهرها 
بأسبامها التي سيّبها لھاء ويخُصّها بمحالّها من الأعيان والأمكنة والأزمنة التي 
عينها لها؟ 

أو ليس قد قدَّر المقادین وسبّب الأسباب التي تظهر بهاء ووفت 
المواقيت التي تتتهي إليهاء ونصّبٌ العلل التي توجد لأجلهاء وجعل 
للأسباب آسبابا أخر تعارضها وتدافعها؟ فهذه تقتضي آثارهاء وهذه تمنعها 
اقتضاءهاء وتطلب ضدّ ما تطلبه تلك. 

اولیس گلا رتب الخلی والامر غلین تلق وجعله محل الامتحان 
والابتلاء والعبوديّة؟ آولیس عمارة الدّارين ‏ أعني الجنة والنار -بالأسباب 
والعلل والحکم؟ ولا حاجة بنا أن نقول: وهو خلق الأسباب ونصب العلل» 
فن ذکر هذا من باب بیان الواضحات التي لا یجهلها الا أجهلٌ خلق الله 
وأقلّهم نصیبًا من الایمان والمعرفة. 

أوليس القرآن من آوله إل آخره قد علقت آغبازه وفصنصه عن الانیاء 
وآممهم وأوامره ونواهيه وزواجره» وثوابه وعقابه: بالأسباب والحكم 
والعلل؟ وعلقت فيه المعارف بالوسائط والقضايا بالحجج: والعقوبات 


۳۷۷ 


والمئوبات بالجنایات والطاعات؟ 

آولیس ذلك مقتضی الرّسالة» وموجب الملك الحق, والحکمة البالخة؟ 

نعم مرجم ذلك کلّه إلى المشيئة الإلهيّة المقرونة بالحکمة وال حمة 
والعدل» والم صلحة والاحسان» وضع الأشياء في مواضعها وتنزیلها 
منازلهاه وهو سبحانه الذي جعل لهاتلك المواضع والمنازل والصفات 
والمقادير» فلا تلبيسٌ هناك بوجي وإنما التلبیس في إخراج الاسباب(۱) عن 
موضوعها وإلغائهاء أو في إنزالها غير منزلهاء والعَيِة بهاعن مُسيّبها 
وواضعهاء وبالله التوفيق. 

فصل 

وعلیٰ الكرامات بکتمانها(۳)). 

إطلاق (التلبیس) على هذه الدرجة لیس كإطلاقه على الدرجة الأولئ» 
فإن التلبیس في هذه الدّرجة راجمٌ إلى فعل العبد» وفي الأولئ إلى فعل ارب 
ولهذا لمّا كانت تسمية الدّرجة الأولئ تلبيسًا شنیع(4) جدًاء وطَّا له قوله 


تعالیٰ: ولس تاه مَاَلونَ € [الأنعام: 9 أي لا تستوحش من إطلاق 
ذلك علا الله» فاته قد أطلقه علیٰ نفسه؛ وقد عرفت ما فیه. 


(۱) ت: «الاشیاء». 
(۲) «المنازل» (ص۱۰۱). 
(۳) ت: ایکمالها». 
)٤(‏ کذا فی النسخ مرفوعا. 


۳۷۸ 


والمقصود: أن العبد یقوی إخلاصه له وصدقه ومعاملته له حتّیٰ لا 
يحبٌّ أن يطّلع آحدٌ من الخلق على حاله مع الله ومقامه معه» فهو يُحْفِي 
أحوالهغيرة علیها من أن وها شالبة الاغیان وأنفاسشه خوفا علیها من 
المداخلة. وکان بعضهم |ذا غلبه البکاء وعجَرٌ عن دفعه قال: لا إله لا اش ما 
أمرّ الزكاء(١)!‏ فالصّادق إذا غلب عليه الوجد والحال» وهاج من قلبه لواعج 
الشّوق- آخلد إلى الشُکون ما آمکنه» فإن غلب آظهر ألما ووجعایستر به 
حالّه مع اللہ كما آظهر إبراهيم الخلیل ور لقومه أنه سقیمٌ» حين آراد أن 
یفارقهم ویرجم بذلك الوارد وتلك الحال إلى الالهة الباطلة فیجعلها 
جذادًا. 

فالصّادقون يعملون في کتمان المعاني واجتناب الذعاوي فظواهرهم 
ظواهر الناس وقلويهم مع الحقّ تعالیٰء لا تلتفت عنه يَمْنةً ولا یشرت فهم نی 
واده والثاس في واد. 

فقوله: (تلبيس أهل الغيرة علئ الأوقات بإخفائها) يعني: آنهم يَعَارون 
على الأوقات التي عمرث لهم بالله وصَمَتْ لهم أن يُظهروها للناسء وان 
اطّلع غیزهم عليها من غير قصدهم() لكشفها وإظهارها- لم يقدح ذلك في 
طريقهم» فلا يفرّعون إلى الجحد والإنكار وشكاية الحال» بل َسَمُھم 
الم مساك عن الم ظهار والجحد. 


قوله: (وعلی الکرامات بکتمانها) يعني: آنهم یُغارون علی کراماتهم أن 


)١(‏ روي هذاعن آیوب السختياني انظر: «الثقات» لابن حبان (۸/ ۱4۱ و«صفة 
الصفوة» (۳/ ۰۲۹۵ و«تلبیس إبليس» (ص ۰۲۲۸ و«سير آعلام النبلاء) (5/ ۲۰). 
)٢(‏ ت: «قصد منهم». 


۳۷۹ 


یعلم بها الناس» فهم يُخفونها بدا غيرة علیهاه إلا إذا كان في إظهارها مصلحة 
راجحةٌ من حجَةٍ أو حاجةء فلا یُظھرونہا لا لحجّةٍ على مبطل» أو حاجة 
تقتضي |ظهارها. ۱ 

قوله(۲۱: (والتلبیس بالمکاسب والاأسباب. وتعلیق الظاهر بالشواهد 
والمکاسب- تلبيسٌ على العیون الكليلة والعقول العليلة)» یعنی: أن التلبیس 
المذكور إِنّما یکون على أهل العیون الكليلة» أي أهل تاس الضعیف؛ 
والعقول العليلة هي المنحرفة التي لا تدرك الحق لمرض بها 

قوله (۲۳: (مع تصحیح التحقیق عقدًا وسلوگا ومعاينة)» يعني: آن هذه 
الطائفة یلیس ون على آهل العیون الكليلة آحوالهم وکراماتهم بسترهم لها 
عنهم مع کونهم قائمین بالتحقیق اعتقادًا وسلوگا ومعاینڈ فهم معتقدون 
للحق. سالکون الطريقٌ المُوصلة إلى المقصود أهل مراقبة وشهود. 

قوله(۲۳: (ومذه الطائفة رحمة من الله على أهل التفرقة والأسباب ني 
ملابستهم). 

نما کانوا رحمة من الله علیهم من وجهین: 

آحدهما: آنهم ذاکرون لله بين الخافلین» وهم في وسطهم. فیرحمهم الله 
بہم؛ فإنّھم القوم لا يَشْقَى بهم جلیشهم. 

الثاني: نهم لا يتركونهم في غلابم بل یقومون فیهم بالنصيحة له 
)١(‏ «المنازل» (ص۱۰۰). 


)۲( المصدر نفسه. 
)۳( المصدر نقسه. 


۳۸۰ 


والامر لهم بالمعروف والنهي عن المنکر والدعوة لهم إلى ال فیرحمون 
بہم» وينالون ‏ بهم سعادة الذنيا والآخرة» فهم يتصرّفون مع الخلق بحكم 
افلح رعا 


قوله(١2:‏ (التلبيس الثالث: تلبيس أهل التمکین(۲) على العالّم» ترحُمًا 
عليهم بملابسة الأسباب» وتوسيعًا على العالّم لا على آنفسهم. وهذه درجة 
الأنبیاء ثم هي للأئمّة مّة الربانيّين» الصادرين عن وادي الجَمُع. المشيرين عن 
عينه). 

هذا ضا من التمط الأول متا كر لفظه واطلاقه غاية الانکان ویجب 
على أهل الإيمان مَخو(۳) هذا اللّفظ القبیح واطلاقه في حم الأنبياء» وكيف 
7 کی 31 9 : 
َس مسامع توس سس ا لبسوا علی الناس بأيٌّ اعتبار كان؟ 
سبحانك هذا بهتان عظيم! بل الرسل - صلوات الله وسلامه علیهم - کشفوا 
عن النّاس التلبيس الذي لبسوه على آنفسهم. ولبّسه علیهم طواغیتهم 
جاژوا بالبیان والبرهان. 

وكان الناس في لبس عظیم فجاووا بالبيان ف]آظهروه 
وكان الشاس في جهل شديدٍ فجاؤوا باليقين ف]آذهبوه 
وكان ال اس في كفرٍ عظيم فجاؤوا بال شاد فأبطلوه(4) 


)١(‏ المصدر نفسه (ص۱۰۷). 
(۲) في «المنازل»: «التمکن». 

(۳) ت: (هجرا. 

(4) يبدو آنها من کلام المؤلف. 


۳۸۱ 


والمصتّف مه من آثبت النّاس قدمّا في مقام الایمان بالژُڈسل 
وتعظیمهم وما جاژوا به ولکن لس عليه في ذلك ما لبّس علی غیره» والله 
یغفر لنا وله ویجمع بیننا وبینه في دار کرامته. 

وقد صرح بأن آهل الّمکین هم الأنبياء والأئمّة بعدهی وجعل هذه 
الدّرجة من التلبيس لهم »ثم فسّرها بأنّها تلبيس ترخم وتوسيع على العالم» 
ومقصوده :الهو انور تفاطی الاعات کت ولوس ةا لوقه 
علمهم بأنْها لا أ لھا کل ولا رز ولا ضر ولا ولا عطاو رات 
بل الله وحده هو الخالق الرّازق» الضَارٌ النافع» المعطي المانع» لکن لما 
علموا عجز النّاس عن إدراك ذلك والتحقق به لبّسوا عليهم وأمروهم 
بالأسباب رحمة بهم وتوسيعًا عليهم. 

فهذه الدرجة تتضمّن الژُجوع إلئ الأسباب رحمة وتوسيعًاء مع 
الانقطاع عن الالتفات إليها والوقوف معها تجريدًا وتوحيدًا. 

وقوله: (لا إلى أنفسهم) يعني: أنَّ أمرهم بالأسباب إحسانٌ إليهم» 
وتوسيعٌ عليهم» لا لحظ الا مر وجر النفع إلى نفسهء بل لقصد الإحسان إلى 
الخلق وحصول النفع لهم. وهذا قريبٌ مع أن فيه ما فيه لمن تأمّلهء فان من 
آمر غيره بمصلحته وقصد نفعه: فبنفسه بدا ولها نفع أولاء ومصلحتها 
حصّلٌ قبل مصلحة المأمور والإحسانٌ إلى نفسه قصد باحسانه(۱ إلى 
غيره» فاه عبذ فقيرٌ محتاجٌ» والله وحده هو الغنيٌ بذاته» الذي 4 يحسن إلى 
علق لالأجل نعاوضة مهب وأا المخلوق فإنّه يريد العوض» لکن 


)۱( ت: «با لاحسان». 


۳۸۲ 


الأعواض تتفاوت» ومن يطلب منه العوض یختلف. 


وت : أن قوله : (لا لأنفسهم) لیس على إطلاقہء وفي أثر إلهت(1): 
«أبنَ آدم کل يريدك لنفسه وأنا أريدك لك». 

وقوله: (ثمٌ هي للأئمّة الربّانيّين الصادرين عن وادي الجمع)» يعني: 
الذين وا في الجمع» ثمّ حصلوا في البقاء بعد الفناء» فذلك صدورهم عن 
وادي الجمع. 

قوله: (المشيرين عن عينه)ء يعني: الذين إذا آشاروا آشاروا عن عين لا 
عن علمء فان الإشارة تختلف باختلاف مصدرها: فإشارةٌ عن علم» وإشارة 
عن کشفی» وإشارةٌ عن شهودء وإشارةٌ عن عین. 

فصل 

قد عرف أن هذا الباب مبناه على محو الأسباب» وعدم الالتفات إليها 
والوقوف معهاء ولهذا سمّئ المصئف تَصْبّها «تلبيسًا». 

رخن قول اه الد هنو ات ا لاا :و الو قوق اوا 
إليهاء والالتفات إليهاء وإِنّه لا دينَ إلا بذلك كما لا حقيقة الا به فالحقيقة 
والشريعة مبناهما علی إثباتهاء لا علیٰ محوهاء ولا کر الوقوف معهاء فان 
الوقوف معها فرش على کل مسلم» لا یتم إيمانّه لا بذلك. والله تعالئ أمرنا 
بالوقوف معهاء بمعنئ آنا ب یت الحُكم إذا وجدت. وننفيه إذا عم 
تخل بها علئ حکمه کون فوقوفنا معها بهذا الاعتبار هو مقتضیٰ 


(۱) ت: «الاثر الالهي». 
(۲) ذکره المولف في «الداء والدواء) (ص۵۳1) ولم آجده مسندا. 


AY 


۶99+898 00۶ 
مع الاسباب؟ فینتجع مساقط غَيْئِها دموا قطرهاء ویّرعیٰ في خصبھا دو 
حفن لوالا ارت ےت تب 
وسمعه وبصره بہاء وغذاژه بهاء ودواژه بہاء وهداه بهاء وسعادته بہاء وفلاحه 
بهاء وضلاله وشقاژه بالاعراض عنها والغاتها. فأسعدٌ الناس في الذارین: 
أقومُهم بالأسباب المُوصلة إلئ مصالحهماء وأشقاهم في الدارین: آشذهم 
تعطیلا لأسبابهما. 

فالأسباب 5 الأمر والنهي» و الثو اب والعقاب والنجاح والخسران. 
وبالأسباب عرف اللہ وبا عبد وبا أطي وبها تقرّب إليه المتقرّبونء وبها 
نال آولیاژه رضاه وجواره في جنته» وبها نصر حزبه ديته» وأقاموا دعوته» وها 
آرسل رسله وشرع شرائعه» وبها انقسم الناس إلى سعید وشقؿ؛ ومھتدِ 
وغويٌ» فالوقوف معها والالتفات إليها والتظر إليها هو الواجب شرعًاء كما 
هو الواقع قدرا. 

ولا تكن ممّن غلّظ حجابه» وك طبعه فیقول: لا نقف معها وقوفَ من 
يعتقد أنّها مستقلّةٌ بالاحداث والتأثيرء وآنها أربابٌ من دون الله. فان وجدت 
أحدًا يزعم ذلك» ويظنٌ أنّها أربابٌ وآلهةٌ مع الله مستقلَةٌ بالایجاد وأنّها عون 
لله يحتاج في فعله إليهاء وأٹھا شركاء له- فشأنك به فرق أديمّه» وتقرّب إلى 
اله بعداوته ما استطعت. ولا فما هذا النفي لما آثیکه الله؟ والإلغاء لما 
اعتبره؟ والاهدار لما حققه حقّقه؟ والحط والوضع لما نصبه؟ والمحو لماکتبه؟ 
والعزل لما ولاه؟ فان زعمت نك تعزلها عن رتبة الإلهيّة فسبحان الله! من 


)١(‏ ش٤‏ د: «موقوفه. 


۳۸ 


ولّاها هذه الرْتبة حت تجعل کل في عزلها؟ 

ویللہ! ما آجهل كثيرًا من آهل الکلام والتصوف حیث لم يكن عندهم 
تحقیة تحقيق التوحيد إلا إلغاتها ومحوهاء وإهدارها بالكيّة» واه لم جعل الله في 
المخلوقات قوی ولا طبائع ولا غرائرٌ لها تأثيرٌ بوجو ماء ولا نی انار حرارة 
ولا إحراق» ولا نی الدواء قوف ولا فی الخبز و مشبعةٌ ولا في الماء قو 
ٹرویٹ ولا نی العين قوّةٌ باصرةٌ ولا نی الأنف قوَةٌ شام ولاف الم قوّةٌ 
قاتل ولا في الحديد قوّةٌ قاطعة؟ وان الله لم یفعل شيئًا بشيي ولا فعل شيئًا 
لأجل شيء. 

فهذا غاية توحيدهم الذي یخومون حوله» ويبالغون في تقريره. 

ولعَمْر الله لقد أضحكوا عليهم العقلاء وأشمتوا بهم الأعداء 
وججوا(۱) لأعداء الژُسل طريق إساءة الظنٌّ بهم وجَنّوا علی الاسلام 
والقرآن أعظم جناية» وقالوا: نحن أنصار الله ورسوله» الموكّلُون بکسر أعداء 
الإسلام وأعداء الرسل. ولعمر الله لقد كسروا الدّين وسلّطوا عليه المبطلين. 
وقد قيل: إِيّاك ومصاحبة الجاهلء فإِنّه يريد أن ينفعك فیضرّل. 

فقف مع الأسباب حيث أُوِرْتَ بالوقوف» وفارفها حیث أُمِرْتَ بمفارتتهاه 
كمافارقها الخلیل وهو في تلك السفرة من المنجنيق» حيث عرض له 
[جبریل]۲۱) أقوئ الأسباب. فقال: ألك حاجة؟ فقال: أمّا إليك فلا“ . 


(۱) ت: «فتحوا». 
(۲) ليست في ش» د. وأشير إليها في هامش ت. 
(۳) تقدم. 


۳۸۵ 


ود معها حيث دارت ناظرا إلى مَن أَزمَتّها بیدیه» والتفت إليها التفات 
العبد المآمور إل تتفیذٍ ما یر به والتتحديق نحوه وازعها حى رعایتها؛ ولا 
َفْبْ عنها ولا تفن عنهاء بل انظر إليها وهي في رتبتها التي آنزلها الله [اها. 

واعلم أن غيبتك بمسییها عنها نقصٌ في عبوديّتك؛ بل الکمال أن تشهد 
المعبود وتشهد قيامك بعبوديته» وتشهد أن قيامك به لا بك ومنه لا منك 
وبحوله وقوته لا بحولك وقوتك. ومتی خرجت عن ذلك وقعت في 
انحرافین, لابدٌ لك من آحدهما: إمّا أن تغيب بها عن المقصود لذاته لضعف 
نظرك وعقلك. وقصور علمك ومعرفتك وإِمًا أن تغيب بالمقصود عنهاء 
بحیث لا تلتفت [لیها. والکمال أن یُسلّمك الله من الانحرافین» فتبقی عبدًا 
ملاحظًا للغبودئة: ناظرا إليخ المعبود» وال المستعان» وعلیه التكلذن: ولا 
حول ولا قوّة إلا بالله. 


کھج 


۳۸۹ 


ل 

قال شيخ الاسلام(۲۱: (باب الوجود. أطلق الله تصالی في القرآن اسم 
الوجود صريحًا في مواضع» فقال: كيد أله غ فرصم 4 [النساء: 2۱۱۰ 
ایج دوا اه بای ما € [النساء: 176 رمد ال عنده 6 [النور: ۳۹]. 
الوجود: الم بحقيقة الشّيء؛ وهو اسمٌ لثلاثة معان أوّلها: سیل 
دنم يقطع علوم الشّواهد في صحّة صحّة مكاشفة الحق لاك" والثّاني: وجودُ 
الحقٌّ وجوة عين منقطعًا عن مساغ الإشارة» والالث: وجود مقام اضمحلال 
رسم الوجود فيه بالاستغراق في الأوّليّة)0©. 

هذا الباب هو العلم الذي شمّر إليه القوم» والغاية التي قصدوهاء ولا 
ریت انو قصدوا سا کا وعیّروا عنه ار جود واستدلوا علیه يله 
الآيات ونظيرهاء ولكن ليس مقصودهم ما تضمّنہ الوجدان(4) في هذه 
الایات فائه وجدان وہہ أو صفة قال تعالیل: كت 
لما تشه جرد تن نما رس ات ۰ 
ال توابکا حي ما 4 [النساء: ۲14 فهذا 5 مقي و بمغفرة الله 
ورحمته لهم. وكذلك قوله: ومن يعمل سو نَفْسَهُ َء تم يش عفرا 


.)۱۰۷ «المنازل» (ص‎ )١( 

(۲) انی صحة مكاشفة الحق إياك» ليست في ش» د. 
(۳) ش: «الازلیة». 

)٤(‏ ت: «الوجودان». 


FAV 


۶ہ چ 


کید الله ودارا € [النساء: ۰ ومعناہ ور سو و الله 
فيجد مغفرة الله له حاصلة. وكذلك: روَد اله عنده 4 ساب E‏ 
۹ء فهذا وجدان الکافر لربّه عند حسابه له على آعماله» وليس هذا هو 
الوجود الذي يشير إليه القوم بل منه ا المعروف: «ابنَ آدې اط 
ری فان وجدئني وجدت كل شي‌وه وإن فك فاتك کل شي وأنا حب 

ليك من کل شي ءا(" ومنه الحدیث: «آنا عند ظنٌ عبدي بي“ ومنه 
عو موسی يله قال: يا رب أين أجدّك؟ قال: عند المنكسرة 
قلوبُهم من آجلي(۳. 

ومنه الحديث الصحيح: «إن الله تصالی يقول يوم القيامة: : عبدي» 
استطعمتك فلم تَطعمُني» قال: یا رب كيف أطومك وأنت رب العالمين؟ 
قال: استطعمك عبدي فلا فلم ُطيمهء اما لو أطعمئّه لوجدت ذلك عندي. 
عبدي» استسقيتك فلم تَسْقِني شقنی, قال: با رت كيف آشقيك(*) وأنت رت 
العالمین؟ قال: استسقاك عبدي فلا فلم که انا لو سقيته لوجدت ذلك 
عندي. عبدي» مرضث فلم تَعُذني» قال: یارب كيف أعودك وأنت رب 
العالمین؟ قال: مرض عبدي فلانٌ فلم تعده» ما لو عله لوجدئّني عنده(*). 

فتأئل قولّه في الاطعام والاسقاء: «لوجدت ذلك عندي» آي: لوجدت 


() تقدم تخریجه. 

(۲) تقدم. 

(۳) تقدم. 

(4) «أسقيك» ليست في ش» د. 
)٥(‏ تقدم. 


TAA 


جزاءه وئوابه عندي. وقوله في العيادة: «لوجدتّني عندها» ولم یقل: لوجدت 
ذلك عنديء إيذانًا بقربه من المريضء واه عندہہ لذلّه وحضوعه وانکسار 
قلت وافتقاره ال رك فأوجب ذلك له وجود الله عز وجل عنده. هذاء وه 
فوق سماواته مستو علی عرشه بائنٌ من خلقه» وهو عند عبده. فوجود العبد 
ربّه ظَفَرءٌ بالوصول إليه. 

والناس ٹلائڈ: سالك وواصلٌء وواجد. 

فان قلت: اضرب لي مثلا أفهم به معنئ الوصول في هذا الباب 
والوجود. 

قلت: إذا بلعّك أن بمكان كذا وكذا كنرًا عظیمّاء من ظَفِرٌ به أو بشيء 
منه(۲۱ استغنی غِتّیٰ الدھر وترخل عنه الفقر والعْدْم؛ فتحزکث نفسّه للسير 
إليهء فأخذ في التأهب للمسیر(۲ فلمّا جدَّ به السيرٌ انتهئ إلى الكنز ووصل 
إليه» ولكن لم يظمّرْ بتحويله إلى داره وحصوله عنده بعد فهو واصلٌ غير 
واجیه والذي في الطريق سالكٌ» والقاعد عن الطلب منقطعٌ» وآخ" الکنز 
- بحيث حصل عنده» وصار في داره-واجذ. فهذا المعنی حولّه حام القوم» 
وعليه دارت إشارتهم» فعندهم التواجد بدایڈ والوجد واسطة والوجود 
خهاية. 

ومعنی ذلك: آنه في الابتداء يتكلّف التواجدہ فيقوئ عليه حتّیٰ يصير 
)١(‏ ت. ر: «بشيء به4. 


(۲) ت: «للتأهب في المسير». 


(۳) ت: «وواجد». 


۳۸۹ 


واجدّا(۱؟ ثمٌ یستغرق في وجده حت یصل إلى موجوده. 

ویستشکل قول آبي الحسن النوري #ه: آنا منذ عشرین سنا بين 
الوجد والفقد إذا وجدت ربّي فقدت قلبيء وإذا وجدت قلبي فقدت 
ربّي('). ومعنی هذا: آن الوجود الصّحيح یُغیّب الواجدّ عنه ويُجرّده منه 
فیفنی بموجوده عن وجوده» وبمشهوده عن شهوده فإذا وجد الحقيقة غاب 
عن قلبه وعن صفاته وإذا غابت عنه الحقيقة بقي مع صفاته. وفي هذا 
قير(" 
وجودي أن آغیب عن الوجود بمایدوعلي من الشهود 
ومافي الوجد موجوڈولکن فخرت بوجْد موجود الوجود 

وقد مُت التواجد والوجد والوجود بمشاهدة البحر ورکوبه والغرق فيه 
فقیل: التواجد یوجب استیعاب العبد» والوجد یوجب استغراق العبد» 
والوجود یوجب استهلاك العبد. وهذه عباراتٌ واستعاراتٌ للمراتب الثلاثة 
وهي البداية والتوسّط والنهاية. والشّلوك والوصول عندهم قصوث ثمّ ورو 
نم شهودٌ ثم وجو ثم خموث فیقود ولا ثم برد ثم يشهد ثمٌ یجد نم 


وه ۳ 5 
تخمّد نفسّه وتذهب بالكلية. 


والوجد ما يرد على الباطن من الله تعالی یکسبه فرحا أو حزئا» وهو 


(۱) ت: «وجدا». 

(۲) «الرسالة القشیریة» (ص ۲۷). 

(۳) البیتان لجنيد في «ذيل تاريخ بغداد» لابن النجار (۳/ ۱۲۷). والأول بلا نسبة في 
«الرسالة القشیریة» (ص 1۷ ۲). 


۳۹۰ 


فرحة یجدها المغلوب عليه بصفاتٍ شریفة ينظر إلى الله منها . والتواجد 
استجلاب الوجد بالتذكر والتفكرء كانّساع فرجة الوجد بالخروج إلى فضاء 
الوجدان» ولا وج عندهم مع الوجدان» كما لا خبر مع العيان» فالوجد 


عرضة للرّوال» والوجود(١)‏ ثابتٌ ثبوت( الجبال» وقد فيل ۳۱): 


قد كان يُطربني7؟ وَجُدي فأقعدّني عن رؤية الوجد من( بالوجد موجود 
والوجد يُطرب من في الوجد راحتّه والوجدٌعند حضورالحق مفقود 

فالتواجد: استدعاء الوجد بنوع اختيار ولف وليس لصاحبه كمال 
الوجد. إذ لو كان له ذلك لكان وجدّاء وباب التفاعل يُنبى عن ذلك» فن مبناه 
على إظهار الصفةء وليست كذلكء كما قال2©0: 


GER‏ کہ 
إذا تخازرت وما بي من خزز 
وقد اختلف الناس في التواجد: هل یُسلّم لصاحبه؟ على قولینء فقالت 


)١(‏ ت٤‏ ر: «والوجدان». 

(۲) ش٤‏ د: «بثبوت». 

(۳) البیتان في «عوارف المعارف» للسهروردي (۳۱۹/۲- ط. دار المعارف) بلا نسبة 
كما هناء والمؤلف صادر عنه في هذه الفقرة. 

)٤(‏ شء د: «يطرقني؟. 

(5) في هامش ش» د: «ما». 

)٦(‏ قاله عمرو بن العاص يوم صفين ضمن أبيات من الرجز. ویُروی للنجاشي الحارثي 
وأرطاة بن سهية وغيرهما. انظر: «شرح أبيات سیبویه» (۲/ ٣۳۹)ء‏ و«لسان العرب» 
(مرر)» و«الدلائل» للسرقسطي /١(‏ ۸۲). وتخازر الرجل: إذا قبض جفتيّه ليحدّد 
النظر. 


۳۹۱ 


طائفة: لا یسلّم لصاحبه» لما فيه من التکلف واظهار ما لیس عند وقومٌ 
قالوا: یسم للصادق الذي ترصّد لوجدان المعاني الصحيحة؛ كما قال النبيٌ 
یا «ابكواء فان لم تبکوا فتباكوا»(). 

والتحقيق : أنّ صاحب التواجد إن تكلّفه لحظ وشهوة نفس لم یلم له 
وان تكلّفه لاستجلاب حال أو مقام مع الله لم له» وهذا یرف من حال 
المتواجد وشواهد صدقه و اغلات 

فصل 

وقد تكلّم في «الوجود» الفلاسفة والمتكلّمون والاتحاديّة بما هو أبعد 
شيء عن الصواب: هل وجود الشيء عين ماهيّته أو غير ماهيّته؟ أو وجود 
القديم نفس ماهيّته ووجود الحادث زائدٌ على ماهيّته؟ 

972 2 

وکل هذه فاضا اط ع 

والتحقيق : أن الوجود والماهيّة إن اذا ذهنيّينٍ فالوجود الذّنيُ عين 
الماهية له وکذلك إن أذا خارجیین اتحدا ایشا فليس في رس 
وجودٌ زائدٌ على الماهيّة الخارجة» بحیث یکون کالثوب المشتمل على 
البدن هذا خیال محش. وکذلك حصول الماهيّة في الذهن هو عين 
وجودهاء فليس في الذّھن ماهيّةٌ ووجوڈ متخایرین(۲) بل إن أذ أحدهما 
ذهنيًا والآخر خارجیّاه فأحدهما غير الآخر. 


امن 


)۱( رواه ابن ماجه (۶۱۹7) من حدیث سعد بن آبي وقاص وروا نع ونی إسناده آبو 
رافع إسماعيل بن رافع ضعيف متروك. 


(۲) كذا في النسخ بالياء والنون» والسیاق يقتضي کونه مرفوعا بالألف والنون. 


۳۹۲ 


ولیس المقصود بحث هذه المسألةء فإنّها بعيدةٌ عمّا نحن فيه» وهی من 
وظائف آرباب الجدل والکلام والفلسفة لا من وظائف آرباب القلوب 
والمعاملات. فهؤلاء هِمَمُهم أن یجدوا مطلویهم ویظفروا به» وأولشك 
۰ کا ا ار 3 ۶ 0 
شاکون في وجوده: هل هو عين ماهيّته أو زائد علی ماهیّته؟ وهل هو وجود 
مجرّد مطلقٌ لا يُضاف إليه وصفٌ ولا اسم؟ أم وجودٌ خاصٌ تضاف إليه 
الصفات والأسماء؟ فهؤلاء في واد وهؤلاء في واد. 

وأعظم الخلق كفرًا وضلالا: من زعم أنه نفس وجود هذه 
الموجودات وآن عين وجوده فاض علیها فاکتست من وجوده فاتخذ 
حجابًا من أعیانہاء واکتست جلبابًا من وجوده. وبس علیهم مالس على 
ضعفاء العقول والبصائر من عدم التفریق بين وجود الح سبحانه وإيجاده 
وأنْ إيجاده هو الذي فاض علیها؛ وهو الذي اکتسته(۲ وأمًا وجوده 
فمختص به لا يشاركه فيه غیره» كما هو مختص بماهيّته وصفاتہ فهو بار 
عن خلقه» والخلق بائنون عنه» فوجودٌ ما سواه مخلوقٌ كائنٌ بعد أن لم يكن 
حاصلٌ بإيجاده له» فهو الذي أعطئ کل شیء عَلقه ووجوده المختص به 
وبان بذاته وصفاته ووجوده عن خلقه. 

فصل 

قوله: (الوجود: اسم للظفر بحقيقة الشيء)ء هذا الوجود الذي هو 

مصدر وجد الشيء يجده وجودّاء ووجد ضالته وجدانًا. وني الصحاح»۳: 


)۱( أي: أن وجود الله... 
(۲) ت: «اکتسبته». 
(۳) ماد (وجد»). 


۳۹۳ 


أوجده الله مطلوبه أي ظفره به وأوجَدّه أي آغناه. قلت: أي جعله ذا جدّة 
قال تعالیٰ: وشن یشم کمن محر [الطلاق: :]. ویقال: ردان 
وجا ووّجْدًا ووجدا-بضم الواو وفتحها وکسرها _إذا صار ذا حِدَةٍ وثروق 
ووجد الشيء فهو موجودٌ وأوجده الله. ويقال: وجد الله الشّيءَ كذا وكذاء 
غل غير م ارده کما قال ال و رلاڪ رھ عهووان 
و ارک قن سین € [الاعراف: ۱۰۲]. فالله سبحانه أوجدہ علیٰ علمه بأنه 
یکون علیٰ صفق مم وجده بعد إيجاده علئ تلك الصّفة التي علم أنه يكون 
علیها. 

وان الوخد ق اسا سجاه فون ع ذو الرتعه اَی وه اف 
الفاق وهو كالمُوسع ذي السّعة» قال تعالی: لما بت ولا 
مُوبکُونَ € [الذاريات: »]٤١‏ أي ذو سعة وقدرة وملكء كما قال تعالی: 
ومول المويع قَدَزۂ ول عفد [البقرة: .]۲۳١‏ ودخل في 
أسمائه سبحانه الواجد دون الموجد. فان الموجد صفة فعل» وهو مُعطى 
الوجودء كالمحبي معطي الحیاق وهذا الفعل لم یجئ إطلاقه في آفسال الله في 
الکتاب ولا في لت فلا يُعرف إطلاقٌ: أوجد الله كذا وكذاء وإِنّما الذي 
جاء: خلقه وبَرأه وصّوّره وأعطاه عَلقه ونحو ذلك. فلمّا لم يُستعمل فعله لم 
یجی اسم الفاعل منه في أسمائه الحسنیٰ, فان الفعل أوسمٌ من الاسم. ولهذا 
أطلق على نفسه آفعالا لم يَتَسمٌ منها بأسماء الفاعل» كأراد وشاء وأحدتٌ 
ولم يسم نفسّه بالمريد والشائي والمُحدث. كما لم یسم نفسّه بالصّانع 
والفاعل والمتقن وغير ذلك من الأسماء التي أطلقٌ أفعالها على نفسه» فباب 
الأفعال آوسع من باب الأسماء. 


۳4٤ 


وقد أخطأ آقبح خطأ من اشتَق له من کل فعل اسمّاء وبلغ بأسمائه زيادةً 
على الالف» فسمّاه الماکر والمُخادع والفاتن والکائد ونحو ذلك. وکذلك 
باب الإخبار عنه بالاسم آوسع من تسميته به» فاه يُخْبّر عنه بأنّه شيءٌ 
وموجودٌ ومذكورٌ ومعلومٌ ومرادٌ ولا يُسمّئ بذلك. 

فأمًا الواجد فلم تجی تسميته به إلا في حديث تعداد الأسماء 
الحسنی(۱ والصحيح: أنه ليس من کلام النبئ يك ومعناه صحيحٌ» فإنه ذو 
الوجد والغنئ» فهو أولئ بأن يُسمّئ به من الموجود ومن المُوجد. أما 
الموجود(" فاثه منقسمٌ إلى كامل وناقص» وخير وشن وما کان مسمّاه 
منقسمّا لم يدخل اسمه في الأسماء الحستی» كالشيء والمعلوم» ولذلك لم 
یسم بالمريد ولا بالمتكلّم» وان كان له الإرادة والکلام» لانقسام مسمّى 
المريد والمتكلّم. وأمًا المُوجد فقد سمّئ نفسه بأكمل أنواعه» وهو الخالق 
البارئ المصوّر» فالمُوجد كالمُحدِث والفاعل والصّانع. 

وهذا من دقيق فقه الأسماء الحسناء فتأَمَله وبالله التوفيق. 

فصل 

مر بحقيقة اي إن كان في باب العلم والمعرفة فهو معرفةٌ تجري 
فوق حدود العلم» وإن كان للمعاين كان معاینة وهو فوق المعرفة» وإن كان 
للطالب فهو جمعیثّه له بكلّه علی مطلوبهء وان كان لصاحب الجَمُْع كان 


)1( هو ما أخرجه الترمذي (۳۵۰۷) من حديث أبي هريرة رنه قال الترمذي عقب 
روايته: وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي وه ولا نعلم في 
كبير شىء من الروايات ذكر الأسماء إلا في هذا الحديث. 


(۲) ش. ت: «الوجود». 


۳۹۵ 


جمعيّةٌ وجوديّة تفه عمّا سوئ الحق. 

قوله: (هو اسم لثلاث معانء أوّلها: وجود علم لدم يقطع علوم 
الشواهد)» العلم الد عندهم هو المعرفتء وشمي لد لاه تعريففٌ من 
تعريفات الح ورد على قلب العبدہ يقطع الوساوس» وبُزيل الشكوك 
ویحل محل الات فیصیر لصاحبه کالوجدانیات التي لایمکن دفعها عن 
التفس» ولذلك قال: (یقطع علوم الشواهد). فعلوم الشواهد عنده من علوم 
الاستدلال» وهي تنقطع بوجدان هذا العلم» أي يرتقي صاحبه عنها إلى ما 
هو أكمل منهاء لا ها بطل حكمُهاء ویزول رسمهاء ولکن صاحب الوجود 
قد ارتقی عن العلم الحاصل بالشواهد إلى العلم المُذْرَك بالڈُوق والحسش 
الباطن. 

توله: انی صحة مكاشفة الحق لب اك» متعلّقَ بقوله: «یقطع علوم 
الشواهد»» أي یقطعها في کون الحق کشف لك كشمًا صحيحًاء قطع عنك 
الحاجة إلى الشواهد والأدلة. 

قوله: «والشاني: وجود الح وجود عین»؛ أي وجود معاينةٍ لا وجود 
خب ومراده: معاينة القلب له بحقيقة اليقين. 

قوله: «منقطمًا عن مَسَاغ الإشارة»» لمّا كانت الدرجة الاولی وجود 
علم» وهذه وجود عيانٍ- قام الميان فيها مقام الإشارة» فأغنئ عنهاء فإ 
العلم قد يكون ضروريّاء وقد يكون نظريًا. والضروري أبعدٌ عن الالتفات» 
وتطرّقٍ الآفات» وعدم الغفلات» فصاحبه يشاهد معلومه بنور البصيرة» كما 
يشاهد المُبْصّرات بنور البصر. ولمًا كانت مرتبة المعرفة فوق مرتبة العلم 
عندهم» ومرتبة الشهود فوق مرتبة المعرفة» ومرتبة الوجود فوق مرتبة 


۳۹۹ 


السُهود- كانت العبارة في مرتبة العلم والمعرفة والاشارة في مرتبة السّهود 
فإذا وصل إلى مرتبة الوجود انقطعت الإشارات» واضمحلت العبارات فان 
صاحب الوجود في حضرة الوجود» فما له وما للاشارة؟ إذ الإشارة(١2‏ في 
هذا الباب نما تکون إلى غائب بوجو ما. 

قوله: (والثالث: وجود مقام اضمحلال رسم الوجود فيه بالاستفراق في 
الأوّليه0" ). 

هذا کلام فيه قلق وتعقيدٌ» وهو بالّغز(۳) أشبه منه بالبيان. 

وحقيقة هذه الذرجة: نها تَشْعَل صاحبّها بموجوده عن إدراك كونه 
واجدّاء فلم تب فيه قي يتفطّن بها لكونه مُدرگا لموجوده» لاستيلاته علی 
قلبه» فقد قهرّه ومحقه عن شعوره بكونه واجدًا لموجوده» فهو حاضرٌ مع 
الحقٌ: غائبٌ عن كل ما سواه. 

فالدرجة الأولئ وجود علمء والثانية وجود عيانء والثالثة وجود مقام 
اضمحل فيه ما سوئ الموجود وهذا معنیٰ (اضمحلال رسم الوجود فیه)ء 
ولهذا قال: (بالاستغراق في الأوّليّة0؟)). فإِنّه إذا استغرق في شهود الأوَّليّة 
اضمحلّ في هذا الشّهود کل حادث. والله أعلم. 

او رت 


() «إذالإشارة» ليست في ش. 
(؟) د: «الازلیة. 


)۳( ت: «بالکفر»» تحريف. 
)٤(‏ ش» د: «الأزلیة» هنا وفيما يلي. 


۳۹۷ 


مل 

قال(۱): (باب التجريد. قال الله تعالئ: اع یلک (ط: .]1١‏ 
التجرید: انخلاع عن شهود الشواهد. وهو على ثلاث درجاتء الدرجة 
الأولیٰ: تجرید عين الکشف عن كسب اليقين» والدرجة الثانیة: تحريد عين 
الجمع عن درك العلمء والدرجة الثالثة: تجرید الخلاص من شهود التجرید). 

وجه الاشارة بالآية ‏ وليس هو تفسیرها ولا المراد بہا أنه سبحانه آمره 
أن یخلع نعلیه عند دخوله ذلك الوادي المقدّسء ما لینال أخمصٌ قدمیه 
بركة الوادي» وإمّا لأنّهما كانتا ما لا یصلح أن یباشر ذلك المکان بهماء كما 
قیل: كانتا من جلد حمارِ غير ذکیخ(۳ وعلئ کل حال فهو أمرٌ بالتجرّد من 
النعلین في ذلك المكان وتلك الحال. 

وموضع الإشارة: أله أمر بالتجرّد من نعليه عند دخول الوادي» فعلم أنَّ 
التجرّد شرطٌ للدخول فیما لا يصلح الدّخول فيه إلا بالتجرّد. 

وعلئ هذاء فیقال لمن أراد الوصول إلى الله سبحانه والدخول عليه: الع 
من قلبك ما سواه وال عليه ول قدم تدخل بها في الإسلام الع 
الأنداد والأوثان التي تُعبد من دون اللہ وتتجرّد منھاء فكأله قيل له: اطرّخ عنك 
ما لا یکون صالخا للوطء به على هذا البساط. أو لأنَّ ذلك الوادي لما كان من 
أشرف الأودية وأطهرهاء ولذلك اختاره سبحانه على غيره من الأودية لتكليم 
بيه وکلیمه فأمره سبحانه أن يُعظُّم ذلك الوادي بالوطء فيه حافيّاء كما يُوطّأ 


)١(‏ «المنازل» (ص‌۱۰۸). 
,۳( روي ذلك عن علي والحسن البصري وغیرهما. انظر: «الدر المنثور» (۰)۱۷۱/۱۰. 


۳۹۸ 


بساط الملك» وصار ذلك سنّةٌ في بني إسرائیل في مواضع صلواتهم وکنائسهم. 
وشریعتنا جاءت بخلاف ذلك فصلی النبييٌ لا نی نعلیه» وأمر الصحابة أن 
ی صلوا نی نعالهم وق ال: «إِنّ اليهود والتصارى لاب صلون نی نعالهم 
فكالِفوهم»” 2 فالسئّة في دیننا الصلاةٌ في العال» نص عليه الامام آحمد مه 
و 
وقيل له: أيصلى الزجل في نعليه؟ فقال: إي والله. 
فصل 
قوله: (التجريد: الانخلاع عن شهود الشواهد) الشواهد عنده: هي ما 
سو الحق. والانخلاع عن شهودها هو غَيّْبة الشاهد بمشهوده عن شھودہ 
وذلك يكون في مقام المعاينة» فإِنّه لا ینخلع عن شهود الشّواهد الا إذا كان 
معاينًا للمشهود. 
قوله: (الذرجة الأولئ: تجريد عين الكشف عن كسب الیقین) أي 
تجريد حقيقة الكشف عن كسب اليقين» أي يعزل ما اكتسبه من اليقين 
العلمع بالکشف الحقيقیع فيُجرّد الكشف أي يُخلّصه ويُعرّيه عن الالتفات 
إلى الیقین» فیعزل ما اکتسبه من اليقين العلمیع بالکشف الحقیقیع. 
فصل 
قال: (الدرجة الثانیة: تجرید عين الجمع عن درك العلم). 
عين الجمع هو حقيقة الجمع» وتجریده هو أن لا يشهد للعلم فیها أثرّاء 
(۱) آخرجه آبو داود(٦٥٥)‏ وابن حبان (۲۱۸7) والحاکم (۲۲۰/۱) من حدیث 


(۲) ذکر المولف هذه الرواية في «إغاثة اللهفان» (۱/ ۲ ۲). 


۳۹۹ 


فان العلم من آثار الرسوم وحقيقة الجمع تمحو الرسوم فصاحب هذه 
الدّرجة أبدًا في تجرد وتجرید. والدّرك هو الادراك في هذا الموضع» ویحتمل 
آن اد به أن درجة | اسا م درجة عم الجمع فیجر د ال ۰ 

وف ا العلم أسفل نين در + عين الج جرد الین عن 
الدرجة التي هي أسفل منه» وقد اعترفوا بأن هذا حال المولهين في الاستغراق 
في الجمع. 

ولعمر الله إن ذلك ليس بكمال» وهو أصلٌ من أصول الانحلالء فإِنّه إذا 
تجرّد من العلم وما يوجبه فقد خرج عن النور الذي یکشف له الحقائق» 
ويّميّرَ له بين الحقٌّ والباطل والصحيح والفاسد» فالكشف وشهود الحقيقة 
إذا تجرّد عن العلم فقد ينسلخ صاحبه عن أصل الإيمان وهو لا يشعر. 

وأحسن من هذا أن يقال: هو تجريد الجمع عن الوقوف مع مجرّد 
العلم فلا یرضیٰ بالعلم عن مقام جمعيّة حاله وقلبه وهمّه على الله تعالیٰ 
بل يرتقي من درجة العلم إلى درجة الجمع مصاحبًا للعلم» غيرٌ مفارق 
لأحكامه» ولا جاعل له غاية يقف عندها. 

قوله: (الدرجة الثالثة: تجريد الخلاص من شهود التجريد). 

يعنى: أن لا يشهد تجریده لأن تجريده من صفاته وأفعاله» وصاحب 
هذه الدّرجة دائمًا قد فني عمّا سوئ الحقٌء فكيف ينّسع مع ذلك لشهود 
وصفه وفعله؟ بل أفناه تجريده عن شهود تجریده. 


2 


فمل 

قال(۱): (باب التفرید. قال الله تصالی: #ويعامون لَه حول الین 4 
[النور: ۲۵]. التفريد: اسم لتخلیص(۲) الإشارة لین الح * ل 
الحقٌ). 

الشیخ له جعل التفريد غير التجريد وجعله بعده» والفرق بینهما: أنْ 
التجريد انقطاغ عن الأغيار» والتفريد إفراد الحنٌ بالإيثار» فالتجريد متعلّقٌ 
بالعبوديّة» والتفريد متعلّق بالمعبود وجعله ثلاث درجاتٍ: تخليص ° 
الإشارة إلى الحقٌء ثم به» ثم عنه. فهاهنا آمران» أحدهما: تخليص الإشارة» 

ہا ہے 

والثاني: متعلّق الاشارة. 

فأقا تخليصها: فهو تجريدها ممّا یزاحمها ويخالطها. وما متعلّقها 
فثلاثة أمور: الإشارة إلى الحقٌء وبهء وعنه. فالإشارة إليه غايةٌ» والإشارة به 
وجوث والإشارة عت إخباك وتبلیغ. فمن غلصت [شارته زلی الى كان من 
المخلصین» ومن كانت |شارته به فهو من الصَّادقین» ومن كانت إشارته 
عنه فهو من المبلّغِين20)؛ ومن اجتمعت له الثّلائة فهو من الأئمّة العارفين» 


)١(‏ «المنازل» (ص۱۰۸). 
(۲) ش: «لتخلص!. 

۳( و لت «تخلص». 
)٤(‏ ت: «کان. 


)٥(‏ ت: «المتقین». 


فالکمال أن يشير إليه به عنه. فتخليص الاشارة إليه هو حقيقة الاخلاص» 
وتخلیص الإشارة به هو حقيقة الصدق» وتخلیص الا شارة عنه هو حقيقة 
المتابعة» وذلك هو محض الصديقية» فمتئ اجتمعت هذه الثلاثة في 
العبد فقد غلعت عليه الد فما کل من آشار الی الله آشار به» ولا کل 
من آشار به آشار عنه. والرّسل - صلوات الله وسلامه علیهم هم الذین 
۲ 1 
کكّلوا المراتب الثلاثة» فخلصت إشارتہم إلى الله وبه وعنه من کل شائبةء شم 
الأمثل فالأمثل على منهاجهم. 

وما آکثر ما تشتبه الاشارة إلى الله وبه بالاشارة إلى التفس والاشارة بهاء 
فیشیر بنفسه إل نفسه ظانًا أن [شارته بالله والی الل ولا ہمگر بين هذا وهذا 
إلا خواض العارفين؛ الفقهاء في معرفة الطريق والمقصود د. وهاهنا انقطع من 
انقطع واتصل من اتصل. ولا إله إلا اله كم ن( تہ نوع في الإشارة» وبالغ 
ودفّق وحّق» ولم تَعْدُ شارته نفسَه وهو لایعلم» آشار می وهو یظن اله 
آشار بربّہ وان لتات لسانه ورائحة کلامه لتنادي علیه: آناه وعني. 

فإذا خلصت الاشارة _بالله» والی الله وعن الله من جمیع الشوائب؛ 
كانت متصلة بالله» خالصة له مقبولة لديه» راضيًا ہہا۔ وعلیٰ هذا كان حرص 
السابقين الاوّلین» لا علی كثرة العمل» ولا علیٰ تدقيق الإشارة» كما قال 
بعض الصّحابة: لو أعلم أن الله قبل مني عملا واحدًا لم يكن غائبٌ أحب ال 
من الموت("). وليس هذا على معنا أن أعماله كانت لغير الله تعالی» أو على 


(۱) ت: «ممن). 
)۲( رواه ابن عساکر في «تاریخ دمشق» (۱1۷۱/۳۱) عن عبد الله بن عمر اتمه 
وانظر: «صفة الصفوة» (۵۷/۱). 


۲ 


غير سنّة رسوله يكل فشأن القوم كان أجل من ذلك» ولکن على تخلیص 
الاعتال مو راف اشرس ومشاركاف الط ف گال اناوت كمال 
علمهم باه وحقوقه علیهم أن أعمالهم لم تخلص من شوائب حظوظهم 
ومشارکات نفوسهم بحيث تکون متمحّضة لله وبالله» ومأخوذةً عن ال 
فمن وصل له عملٌ واحدٌ على هذا الوجه وصل إلىئ الله والله تعالیٰ شکوںٌٗ 
إذا رضي من العبد عملا من أعماله نجّاه» وأسعده به» وثمّره له وبارك له 
فيه» وأوصله به إليه» وأدخله به عليهء ولم يقطعه به عنه. 


فما أكثرٌ المنقطعين بالإشارة عن المشار الیه» وبالعبادة عن المعبود. 
وبالمعرفة عن المعروف! فتكون الإشارات والمعارف قبلة قلبه» وغاية 
قصده فیتغذٌیٰ بہاء ويجد من الأنس بها والذّوق والوجد ما يسكن قلبه إليهہ 
ويطمئنٌ به» ويظن أنه الغاية المطلوبة» فيصير قلبه محبوسًا عن ربّه وهو لا 
يشعر» وتصير نفسه راتعةً في رياض العلوم والمعارف واجدة لهاء وهو يظنٌ 
أله قد وصل واتصل, رعان منزلة الوجود حصل, فهو دقیق الاشارة لطيف 
العبارق فقي في مسائل السَّلوكء وبينه وبين الله حجابٌ لم ینکشف عنه. وإِنّما 
يرتفع هذا الحجاب بحال التجريد والتفرید لا بمجرّد علم ذلك؛ فبتفرید 
المعبود المطلوب المقصود عن غیره. وبتجرید القصد والطلب والارادة 
وال تخر ةوالت جات والاتابة رام كل والتها تە غو الل ا 
وإرادات النفس= ینکشف عن القلب حجابه» ويزول عنه ظلامه» ويطلع فيه 
فجر التوحیدہ وتبزغ فيه شمس اليقين» وتستبين له الطريقٌ الغرّاء والمحجَةُ 
البيضاء التي ليلها كنهارها. 


۳ 


فصل 

قال" (فأا تفرید الاشارة إلى الحقّ فعلیٰ ثلاث درجات: تفريد 
القصد عطشّاء ع تفرید المحبّة تاه ثم تفرید الشّهود اتُصالا). 

وذکر نی هذه الدرجة ثلاثة آمور: تفريد القصد والمحبّة والشهوه 
فالقصد بدایك والشهود یت والمحّة واسطك فیفرد قصته وه وشهوده» 
وذلك یتضمن افراد مطلوبه ومحبوبه ومشهوده فیکون فردا لفرد» فلا ینقسم 
طلبه ولا حبّه ولا شهوده ولا ینقسم مطلوبه ومحبوبه ومشهوده فتفرید 
الطّلب والمحبّة والشّهود صدقٌ» وتفرید المطلوب والمحبوب والمشهود 
إخلاصٌ. 

فالصدق والإخلاص: هو أن تبذل كلّك لمحبوبك وحدہ ثم تحتقر ما 
بذلت في جنب ما یستحقه ثم لا تنظر إلى بَذْلِك. 

وقي تفريد القصد بالعطش, وتفريد المحيّة بالتلّف» وتفريد الشّهود 
بالاتصال. والعطش -كما قال -: هو غلبة ولوع بمأمول» والتّتف: هو المحبّة 
المهلكة» والاتصال: سقوط الأغيار عن درجة الاعتبار. فهذا حكم التفريد 
في الدرجة الأولئ. 

قال(۲): (وأتا تفريد الإشارة بالحق فعلی ثلاث درجات: تفريد الإشارة 
بالافتخار بَوْحًاء وتفريد الاشارة بالسّلوك مطالعة» وتفريد الإشارة بالقبض 
غيرةً). 


(۱) «المنازل» (ص‌۱۰۸). 


٤ 


ذکر أيضًاني هذه الذرح جة ثلاثة آمور: الافتخار والسّلوك والقبض» 
فالا فتخار نوعان: مذمومٌ ومحموثٌ فالمذموم: إظهار مرتبته علی أبناء جنسه 
تر لعا علبهم» وهذا غير مرا والمحمود: إظهار الأحوال السَّنيّة والمقامات 
الشريفة بَوْحَا بہاء أي تصريحًا وإعلانًاء لا علی وجه الفخر؛ بل على وجه 
تعظيم الئعمة» والفرح بهاء وذكرهاء ونشرهاء والتحدّث بهاء والتّرغيب فيهاء 
وغير ذلك من المقاصد في إظهارهاء كما قال نگل «أنا سید ولد آدم ولا 
فر وأنا ال من تدشق عنه الأرض يوم القيامة ولا قح وأنا أوّل شافع 
ومشفّع ولا ره 


وقال سعد بن أبي وقاص: : أنا ول من رمی بسهم في سبیل الله("2. وقال 
أبو ذڑ ي ڪنة: لقد تن علي كذا وكذا واي لنٹ الاسلام(۳) . وقال علي 
كينكهكنة: إت لعهد النبی الام الی: أن لا يُحِبّني إلا مؤمن ولا يُبخِضني 
إلا منافق(۹). وقال عمر وَِدَئَهعَنه: وافقت ربّي في ثلاب(). وقال علي 


)۱( آخرجه آحمد (۱۰۹۸۷) والترمذي (۳۱) وابن ماجه (۶۳۰۸) من حدیث آبي 
سعید الخدري رعَهعَ ونی إسناده علي بن زید بن جدعان ضعیف. وهو صحیح 
بشواهده من حديث ابن عباس عند مسلم (۰)۲۲۷۸ ومن حدیث أنس في «المسند» 
(۹۳٦۳)ء‏ ومن حديث واثلة بن الأسقع عند ابن حبان (۲ 1۲). 

(۲) رواه البخاري (47757). 

(۳) رواہ البخاري (۳۷۲۷ء ۳۸۵۸) عن سعد بن آبی وقاص من قوله لا عن أبي ذر. 

۱ ۱ «إنه» ليست في ش ر.‎ )٤( 

42 رواه مسلم (۷۸). 

.)۲۳۹۹( رواه البخاري (٤٤٥)ء ومسلم‎ )٦( 


0 


- وأشار إلى صدره : إن هاهنا علمًا جَّمّاء لو آصبت له حملهة(۱). وقال 
عبد الله بن مسعود: أخذتٌ من في رسول الله و سبعين سورة وان زيدًا 
لیلعب مع الغلمان(۲). وقال أيضًا: ما من کتاب الله آية الا وآنا اعلم أين 
نزلت؟ وماذا رید بها؟ ولو أعلم أن أحدًا أعلم بکتاب الله متي تبلغه الابل 
لرحلت لیه۲۳۱. وقال بعض الصَحابة: لانْ تختلف في الاسةٌ احبٌ إلى من 
أن أحدّث نفسي في الصلاة بغیر ما آنا فيه وهذا آکثر من أن يُذكر. 

والصادق تختلف عليه الأحوالء فتارة يبوح بما آولاه رہہ ومن عليه به 
لا یطیق کتمان ذلك» وتارةً یخفیه ویکتمه» لا يطيق إظهاره» وتارةً يقبض» 
وتارة یبسط وینشط وتارة يجد لسانًا قائلا لا یسکت: وتارةً لا يقدر أن ينطق 
بکلمةء وتارةٌ تجده ضاحکا مسرورًاء وتارةً باكيًا حزيئاء وتارة يجد جمعيّةً لا 
سبِيل للتفرقة عليهاء وتارة تفرقة لا جمعيّةَ معهاء وتارةً يقول: واطرباه! 
وأخرئ يقول: واحزناه! بخلاف من هو علی لون واحدٍ لا يوجد علی غیره» 
فهذا لونٌ والصّادق لون. 


)۱( رواه آبو نعيم في «الحلية» /١(‏ ۷۹)ء والخطيب في «الفقيه والمتفقه» (۱/ ۱۸۲) 
وغیرهماء ولسناده ضعیف» وروي من طرق آخری ضعيفة. قال ابن عبد البر في 
«جامع بیان العلم» (۲/ 14 هو حديث مشهور عند أهل العلم يستغني عن 
الإسناد لشهرته عندهم. 

(۲) روئ البخاري (۵۰۰۰) الجزء الأول منه. وهو بتمامه عند النسائي (۵۰6). 

(۳) رواه مسلم (۲۲۳). 

)٤(‏ رواه ابن عساکر في «تاریخ د مشق» (۲۳/۲۲) عن عامر بن قيس طلللّه. وأورده 
الغزالي في «الاحیاء» (۱/ ۲۸۲). 


اج 


وقوله: (وتفرید الاشارة بالسّلوك مطالعة) أي تجرید الاشارة إلى 
المطلوب بالسُلوك اطَلاعًا على حقائقه. 

وقوله: (وتفرید الاشارة بالقبض غیرة) أي تخلیص الاشارة إلى 
المطلوب بالقبض غيرةٌ علیه. 

والمقصود: أنّه تارةً يُفرد إشارته بما آولاء الق لا یکتمه ولا یخفیه 
وتارة ُفرد |شارته بحقائق السّلوك اطْلاعًا عليهاء وإطلاعا لغیره وتارةً يشير 
بالقبض غيرةٌ وستراء فيشير بالافتخار تارف وبالاطّلاع تارت وبالقبض تارةً. 
فافتخاژہ بالمنعم ونعمته لا بنفسه وصفته واطلاعه لغیرہ تعليمٌ وإرشادٌ 
وتبصین هه وش وحقيقة الأمر ما ذكرناه: أن الصادق بحسب 
دواعي صدقه وحاله مع اللہ وحکم وقته وما أقيم فیه. 

فصل 

قوله(۲۱: (وأتا تفرید الاشارة عن الحقّ فانبساط ببسط ظاهر ينضمّن 
قبضًا خالصًاء للهداية إلى الحقٌّ والدّعوة إليه). 

يريد أنّ صاحب هذه الإشارة منبسط بسطا ظاهرًاء مع أن باطنه مجموعٌ 
على اللهء وهو القبض الخالص الذي أشار إليه» فهو في باطنه مقبوض لما هو 
فيه من جمعيّته علئ اللہ وني ظاهره مبسوطٌ مع الخلق بسطًا ظاهرًا لقوّته» 
قصدًا لهدايتهم إلى الحقٌء ودعوتهم إليه. 

وحاصل الأمر: أنه مب‌سوط بظاهره لدعوة الخلق إلى ال ومقبوش 


)١(‏ «المنازل» (ص۱۰۹). 


۷ 


بباطنه عمّا سو الله» وظاهره منبسط مع الخلق» وباطنه منقبش عنهم لقرّة 
تعلقه با واشتغاله به عنهي فهو كائنٌ بان داخل خارج» متصل منفصل. 
قال تعالی: رک ی ولتت من اآمشرسیوت چولاتنع مع نله 
را NEY‏ قیء هالک لات و [الصص: ۸۷ - ۸۸]) فأمره 
بتجرید الدعوة الیه وتجرید عبودیته وحده» وهذان هما أصلا الذین 
وعلیهما مداره وبالله التوفیق. 

ینت 


۹۸ 


قال(۲۱: (باب الجمع: قال الله تالی: «َمَارمیت اد ريت وڪ ن له 
رم 46 [الانفال: ۱۷]). 

قلت: اعتقد جماعة أن المراد بالآية: سلب فعل الژسول که عنه 
وإضافته إلى الب تعالی» وجعلوا ذلك أصلا في الجبرء وابطال نسبة الأفعال 
إلى العباد وتحقیق نسبتها إلى ارب تعالی وحده. 

وهذا غلطٌ منهم في فهم القرآن» ولو صح ذلك لوجب طرده [في جمیع 
الاعمال](۲؟ فیقال: ما صلیت إذ صلیت. ولا صمت إذ صمت ولا 
ضحَّيتٌ إذ ضحَيتَ» ولا فعلت کل فعل إذ فعلتّه» ولك الله فعل ذلك. فان 
طردوا ذلك لزمهم في جميع أفعال العباد: طاعاتهم ومعاصيهم» إذ لا فرق. 
وان تحصو نال مول اة وده وانعاله سیا او وه و تمده قفا 
فهؤلاء لم یوفقوا!۳) لفهم ما أريد بالآية. 

وبعد» فهذه الآية نزلت في شأن رميه به المشركين يوم بدر بقبضةٍ من 
الحصیل(* فلم تدّغْ وجة أحَدٍ منهم إلا آصابته(*۲. ومعلومٌ أن تلك الرّمية 


)١(‏ «منازل السائرين» (ص۱۰۹). 

(۲) مابين الحاصرتين من ر وحدها. 

(۳) ماعدات: ا یقفوا١ء‏ تحریف. 

)٤(‏ تع ر: (الحصیاء». 

۰۸۳ /۱۱( انظر: «سيرة ابن هشام» (10۸/۱) واتفسیر الطبري»‎ )٥( 


8۹ 


من البشر لا تبلغ هذا المبلغ» فکان منه لل مبدأً الرّميء وهو الحذف(۱ 
ومن الرَّبٌ تعالی نهايته» وهو الایصال. فأضاف إليه رمي الحذف الذي هو 
مبدژه» ونفئ عنه رمي الایصال الذي هو نهايته(؟). 


ےہ سو و سو 7 


ونظیر هذا: قوله في الاية نفسها: فار تفلو ون از 64 ٹم ۰ 
قال: «ومَارمیت| رمدت وڪن الله ری که [الأنفال: ۱۷]» 07 EE‏ 
هو الذي تفرّد بقتلهم ولم يكن ذلك بكم" أنتم» كما تفرّد بإيصال الحصیٰ 
إلى أعينهم» ولم يكن ذلك برسوله(*. 

ولكن وجه الإشارة بالآية: آله سبحانه أقام أسبابًا ظاهرة لدفع 
المشرکین؛ وتو دفعهم واملاگهم بأسباب باطنةٍ غير الأسباب التي تظهر 
لٌاس؛ فكان ما حصل من الهزيمة والقتل والتُصرة مضافًا إليه وبه» وهو خير 
النّاصرین. 


قال(۹): (الجمع: ما أسقط التفرقف وقطع الإشارق وشخص عن الماء 
1 
والطین. بعد صحٌْة التمکین» والبراءة من التلوین والخلاص من شهود 


(۱) في ت بالخاء المعجمة هنا وفیما يأتي. 

(۲) وانظر: «زاد المعاد» (۳/ ۰۲۱۳ ۷۱۳) و«شفاء العلیل» (ص۹ ۵). وانظر من کتب 
شيخ الم سلام: امنهاج السنة» (۰)۲۱۸/۳ واالرد على البکري» (ص ۰۱:۳ وکذا 
«مجموع الفتاوی» (۲/ ۰۳۳۱ ۰6۳۷۵ (۱۵/ ۳۹). 

)۳( «بکم» من ت» ر. 

)٤(‏ ر: امن رسوله». 

(6) «منازل السائرین» (ص۱۰۹). 


5٠ 


الثنويّة» والتناني من إحساس الاعتلال والتنانی(۱) من شهود شهودها. وهو 
علی ثلاث درجات: جمع علم» ثم جمعٌ وجود. ثم جمع عين). 

قوله ”لحم ما أسقط التفرقة ناسنا رسک لقرق بین ما 
يُحمَد وم من الجمع والتفرقة» فإن «الجمع» ينة بقسم ال صحیح وباطل؛ 
اراس افو ونم وکل منهما لا يُحمّد مطلقا ولا يدّمٌ 
مطلقًا. 


فيراد بالجمع: جمع الوجود وهو جممٌ الملاحدة القائلين بوحدة 
الوجود. ويريدون بالتفرقة: الفرق بين الوجود القديم والمحدّث؛ وبين 
الخالق والمخلوق» وأصحابه يقولون: الجمع: ما أسقط هذه التفرفة 
ويقولون عن أنفسهم : إنهم أصحاب جمع الوجود. ولهذا صرح بما ذكرناه 

محققٌ الملاحدة(۲) فقال: التفرقةٌ اعتباژ الفرق بين وجود ووجودء فإذا زال 
الفرق في نظر المحقّق حصّل له حقيقة الجمع. 


ويراد بالجمع: الجمع في الإرادة والطلب على المراد المطلوب وحده» 
وبالتفرقة: تفرقة الهمّة والإرادة. وهذا هو الجمع الصحيح. والتفرقة 
المذمومة؛ فحد الجمع الصحيح: ما أزال هذه التفرقة. وأمًّا جمع يزيل 

٠‏ مه 2271 5 ۳ 7 و 
التفرقة بین الرب والعبد» والخالق والمخلوق» والقديم والمحدث- فابطل 


)١(‏ في «المنازل»: «والتناقي»» وهو أشبه» فقد مضی «التنانی» في الجملة السابقة. وقد 
فسّره القاساني في اشرحہ) (ص1۰۳) بأنه مبالغة في النّقاء. والمؤلف صادر عن 
(شرح التلمساني». وفي «شرح المناوي» (ص7377): (التعافي... والتنافي»» ولا تخفیٰ 
مناسبة التعانی بالاعتلال. 

(۲) يعني: التلمساني. انظر: «شرحه» (۲/ 6۹6). 


١ 


الباطل. وتلك التفرقة هي الحٌّء وأهلٌ هذه التفرقة هم أهل الاسلام 
والایمان والاحسان» كما أنَّ أهلّ ذلك الجمع هم أهلٌ الالحاد والکفر. 

ويراد بالجمع: جمع الشُھودہ وبالتفرقة: ما ینانی ذلك. فإذا زال الفرقٌ 
في نظر المشاهد» وهو مت ت للفرق؛ كان ذلك جممًا في شهوده(۱) خاصّة مع 
تحققه بالفرق. 

وإذا عرف هذاء فالجمع الصَّحِيحٌ: ما أسقط التفرقة الطبيعيّة9) 
النفسيّة» وهی التفرقة المذمومة. وأمًا التفرقة الأمريّةٌ الشَّرعِيّةُ بین المأمور 

EEO 7‏ یہ م و و ؟ 

والمحظور والمحبوب والمكروه؛ فلا يُحمّد جمع أسقطهاء بل یم كل 
الم وبمٹل هذه المجملات دخل على أصحاب السّلوك0؟2 والإرادة ما 
دخل. 

قوله: (وقطعٌ الاشارة) هو من جنس قوله : (ما أسقط التفرقة). قال أهل 
الالحاد: لماکانت الاشارة نسة بین سی مکی مار اب كات 


لخ 


مستلزمة للثنويّة» فإذا جاءت الوحدة الہ لجمعية 2 وذهبت الثنويّةٌ انقطعت 
الاشارة(۹. 


وقال أهل التوحید: إِنّما تنقطع الاشارة عند كمال الجمعيّة على اللہ فلا 


(۱) ش٤‏ د: اشهودا. 

)٢(‏ ت: «عرفت». 

(۳) ش: «الطبعیة). 

)٤(‏ ت: «أهل السلوك». 

.)8۹1/۲( «شرح التلمساني»‎ )٥( 


1۲ 


يبق في صاحب هذه الجمعيّة موضع للإشارة؛ لأن جمعیّته على المطلوب 
المراد آَغتتّه عن الاشارة إليه. وأيضًا فان جمعيّته آفنته عن نفسه واشارته 
ففي مقام الفناء تنقطع الإشارة لأنها من آحکام البشریة. 

قوله: (وشخصٌ عن الماء والطین). هذا يحتمل معنيين 

آحدهما: yT‏ أي 
شک عن النظر إلئ الناس والالتفات إلبهم وتعلّقٍ القلب بهم بالكليّة. 
وخصّهم بالذّكر لأنَّ أكثرٌ العلائق وأصعبّها وأشدَّها قطعًا لصاحبها هي 
علائقهم» فإذا شحَصّ قلبّه عنهم بالكلّيّة» فعن غيرهم ممّن هو أبعد إليه منهم 
آولی وأحرئ. 

7 ہی ل ل اك 

وني ذكر الماء والطين تقريرٌ لهذا الشخوص عنهم وتنبية على تعینه 

7 3 

ووجوبه» فان المخلوق من الماء ولطین بشرٌ ضعيف» لا یملك لنفسه - ولا 
ا -جلب منفعة ولا دفع مضرّة فا الماء والطّينَ مفعل لا فال 


ہے 
7 


وعاجرٌ مهينٌ لا قوي متیر كما قال تعالیٰ: تمرم مادعا عم امن متا 
که طیلازب ‏ [الصافات: »]١١‏ وأخبر أنه خلقنا طاشن کاو هون 
[السجدة: ۸]. فحقیق بابن الماء والطین أن یشخصض عله القلب» لا إليه؛ وأن 
یعوّل علین خالقه وحده لا علیه؛ وان یجعل رغبته كلها فة وفیما لدیه. 
المعنی الثاني الذي یحتمله کلامه: أن يشخّص عن أحكام الطبيعة 
السَمليّة الناشئة من الماء والطین وعن متعلّقاتہا إلى أحكام الأرواح العلويّة. 
3 2 1 
جوهرین: جوهر طبيعيٌ كيف وهو الجسم. وجوهر روحاني لطي وهو 


1۳ 


الرُوح ومن شأن کل شکل أن یمیل إلئ شكله؛ ومن طبع کل مِنْل أن 
ينجذب إلى وثله- صار(۱ الانسان ينجذب إلى العالم بیع ہما فيه من 
الكثافة» والی العالم الرُوحاني ہما فيه من اللّطافة؛ فصارت في الإنسان قوّتان 
متضادّتان إحداهما: تجذبه سفلاء والثانية: تجذبه علوًا. فمن شخص عن 
طبيعة الماء والطین إلى محل الأرواح العلويّة التي ليست من هذا العالم 
السّفليٌ كان من أهل هذا الجمع المحمود الذي جمعه عن متفرّقات النفس 
والطبع. 

قوله: (بعد صحة التمكين» والبراءة من التلوین» والخلاص من شهود 
الشنويّة). معناه: أنَّ العبد لا يمكنه أن یشخص عن الماء والطين إلا بعد صحّة 
تمکنه في المعرفة» وبراءته من التلوين. فشرط الشيخٌ حصولٌ التمكين له 
وانتفاء التلوين عنه» وخلاصه من شهود الثنويّة. 

فالتلوين: تلوّنه(۳) لإجابة دواعي الب( والتّفس. وشهود الثنويّة: 
عبارةٌ مجملة محتملة وقد حملها الملحد(؟) علی آنه یشهد() عبدًا وربا 
وقديمًا وحادثًاء وخالقّا ومخلوقا. والتوحيد المحض: أن یتخلص من ذلك 
بشهود وحدة الوجود ومتین شهد لد ال جرد کان رما عند الملاحدة. 


)١(‏ کذا وقع في النسخ فزید في بعض الطبعات في آول الفقرة: الما لیکون فعل «صار» 
جوابها. 

(۲) شء د: «یلونه». 

(۳) ت: «داعي الطبع». 

)٤(‏ انظر: «شرح التلمساني» (۵۹۱/۲) ولفظه: «أي يرفع مع وجود الحق وجودًا لسواه. 

(4) في ش٤‏ د بعده زيادة: «عبد». 


ء٤‎ 


وأمّا الموخدون فالدنويّة ة التي يجب التخلْص منها(١)‏ : أن یتخذ الهین 
اثنين» فیشهد مع الله لها آخر. وأمّا ونه شهد مع الله موجودًا غيرّه هو 
موجذه وخالقه وفاطره» فليس بثنويّةء بل توحيدٌ خالصٌ. ولا يم له التّوحید 
إلا ہذا الشهود ليصحٌ له نفئ الإلهيّة عنه» ولا فکیف ينفي الإلهيّةَ عا لا 
يشهده ویشهد نفیها عنه؟(۲. 

والمقصود: أنَّ صاحب الجمع إذا شهد ربا وعبدًاء وخالفًا ومخلوقًاء 
وآمرا وفاعلا دا ومن اوت كاء وولا وعدوّا- كان ذلك مرجت عقد 
التوحید. 

وصحَة التّمكين: هي حفظ الأصل الذي هو بقاء شهود الوم في 
مرتبتها تک ےت کے 
لوائح شهود الجمع وتمکنهم ضعیف. فینکرون صور الخلق» حت 
ہو و سی سا ہورھ هی 
تمکنه في البقاء(). 


وهذا قد یعرض للصّادق أحياناء فيعلم أنه غالطٌ فيرجع إلى الأصل» 
ويحكم العلمٌ على الحال. فإذا صحا علم أنّه كان غالطًا مخطبًا. وفي مثل هذه 


)1( في هامش ش مع إشارة اللحق هنا: «ظ عندهم صح»» وکذا فی هامش د دون علامة 
ظ. 
(۲) «والا... عنه» ساقط من ت. 


(۳) د: «تختطفهم». وفي ش: «تخفطهم», تحریف. 


.)۵۹/۲( انظر: «شرح التلمساني»‎ )٤( 


۶۰:۱۵ 


الحال(١2‏ قال أبو يزيد: «سبحاني»» و«ما في الجبّة الا الله»» ونحو ذلك. فأخذ 
قومٌ هذه الشطحات» فجعلوها غاية یجرُون إليهاء ويعملون عليها. فالشَّبِعُ 
شرّط آنه لا یثبت شهوذ الجمع لا لمن تمکن في شهود طور البقاء. 

قوله: (والتناني من الإحساس بالاعتلال). الاعتلال عندهم: هو التفرقة 
في الأسباب. والوقوف مع الرّبط الواقع بين المسیبات وأسبابها؛ وذلك عقدٌ 
اہنت لاتق الہ 01 ولا یخفین تنا جت العبارة من العجمة 
والتعقید. 


وكذلك قوله: (والتناني من شهود شهودها). ومراده: أن ينتفي عنه شهود 
هذه الأشياء التي ذکرها كلّهاء وأن یفنی عن هذا الشهود. فائّه إن لم ین عنها 
كلها وعن شهود فنائه ولا(" فهو معها لأنّه یحس بہاء ولا یقع الاحساس 
إلا ہما هو موجودٌ عند صاحب الإحساس. فإذا غاب عن شهودها ثم عن 

2 

شهود الشهود فقد استقرٌ قدمّه في حضرة الجمع9؟). 

وقد تقدّم غير مر أن هذا ليس بکمال ولا مقصود في نفسه ولا يعطي 
كمال ولا فيه معرفةٌ» ولا عبوديّةٌ ولا دعت إليه الرّسلٌ البنّة» ولا أشار إليه 
القرآن ولا وصفه أئمة أهل الطّريق المتقدّمون. وغايته أن یشبّه صاحبه 


(۱) ش د: «الحالة». وانظر ما علّقت على شطحات أبي يزيد في المجلد الأول 
(ص۲۳۸). 

)۲( «شرح التلمساني» (۲/ ۹7 ۵). 

(۳) استعمال «والا» هنا من الخطأ الشائع في زمن المولف. والمعنی على حذفها. وقد 
سبق مثلها غير مرة. 

.)۵۹۷ /۲( «شرح التلمسانی»‎ )٤( 


بالغائب عن عقله وحسّه وإدراكه. وغایته أن یکون عارضا من عوارض 
الطریق لیس بلازم» فضلا عن أن يكون غاية. 

ولمّا جعله مَن جعله غاية مطلوبة يشمّر إليها السَالکون دخل بسبب 
ذلك من الفساد على من شمّر إليه ما یعلمه الرّاسخون في العلم من أئمّة هذا 
الشأن. والله المستعان. والعبودیة المطلوبة من العبد بمعزل عن ذلك. وبالله 
التوفیق. 

قوله''': (وهو علئ ثلاث درجات: جمعٌ عل ثم جمع وجو ثم جم 
عین فاا جمع العلم: فهو تلاشي علوم الشّواهد في العلم ال وأما 

جمع الوجود: فهو تلاشي نهاية الا5صال في عين الوجود مقا . وأقاجمع 
العين: فهو تلاشي کل مان الإشارة في ذات الحقٌّ حقًا). 

علوم الشواهد: هي ما حصلت من الاستدلال بالاثر على المزش 
وبالمصنوع على الصّانع. فالمصنوعات شواهدٌ وأدلّةٌ وآثارٌ وعلوم الشواهد 
هي المستندةٌ إلى الكُوامد الحاصلة عنها("©. والعلم لدب : هو العلم الذي 
يقذفه الله نی القلب إلهامًا بلا سبب من العبد ولا استدلالی» ولذلك سكي 
E‏ قال الله تعالیٰ: مامتا > [الكهف: ۰ والله تعالی هو 
الذي علَّم العباد مالم یعلمواء كما قال تعالی: 6را لاضتنما لزعار 4 
[العلق: ۵]. ولکنْ هذا العلم آخض من غیرہہ ولذلك أضافه إليه سبحانه؛ كبيته 
وناقته وبلده وعبده ونح و ذلك. تشضمحل العلوغ الم ستتد 5إلئ الأدلّة 


)١(‏ «منازل الساثرین» (ص۱۰۹). 
(؟) «شرح التلمساني» (۲/ ۵۹۷). 


والشّواهد في العلم ادن الحاصل بلا سيب ولا استدلال. هذا مضمون 
کلامه. 

ونحن نقول: إل العلم الحاصل بالشّواهد والأدلة هو العلم الحقيقيٌ. 
وأمًا میدن حصوله بغير شاهلٍ ولا دلیلء فلا وثوق به» ولیس بعلم. . نعم» 
قد یقوی العلم الحاصل بالشواهد ویتزاید بحيث يصير المعلومٌ کالمشهود 
والغائبٌ کالمعاین» وعلم اليقين كعين اليقين. فیکون الأمر شعورًا لاه شم 
فی مس می پھر تی 
رس کل نرق اق نها بت بير ای لها دونما. فهذا حق 

وآنا دعوی وقوع نوع من العلم بغیر سبب ولا استدلال» فليس 
بح فن لله سبحانه ربط التعریفات بأسبابهاء كما ربط الكائنات 
بأسبابهاء ولا يحصل لبشرٍ علمٌ إلا بدليل یله عليه. وقد أيّد الله رسله بأنواع 
الأدلّة والبراهين التي دلتهم على أنَّ ما جاءهم هو من عند الله» ودلّت أممّهم 
على ذلك» وكان معهم أعظمٌ الأدلّة والبراهين على أن ما جاءهم هو من عند 
ال وكانت براهيئهم أدلّةَ وشواهد لهم وللأمم. فالأدلّةُ والشُوامدُ التي كانت 
لهم ومعهم أعظمْ الشواهد والأدلة» وال تعالی شهد بتصديقهم بما أقام عليه 

من الشواهد. فکل علم( لا يستند إلیٰ دليل فدعوئ لا دليل عليهاء وحم 
لا برهان عند قائله؛ وما كان كذلك لم يكن علمّاء فضلا عن أن يكون دی 


)۱( في ت» ر بعده: «ثم حى یقین»» وهي زيادة مريبة إذ لا محل لها هنا. وانظر کلام 
(ص٢۲۸-٦۲۸).‏ 


(۲) ش» د: «وکل علم». 


فالعلم ال : ما قام الدّليل الصّحيح عليه أنه جاء من عند الله على 
لسان رسله. وما عداه فلدنّيٌ من لدن نفس الإنسانء منه بدأ والیه یعود. وقد 
انبئق سد العلم ال ور حص( ١‏ سعرث حتیٰ اعت کل طائفة أن علمهم 
دی وصار مَن تكلم في حقائق E‏ 
ہما يسنح له ويلقيه یط في قلبه يزعم أن عله لدبي 2! فملاحدةٌ الاتحاديّة 
وزنادقة المنتسبين إلى الشّلوك يقولون: إن علمهم لد وقد صتف في العلم 
ال متهوكو المتكلّمِين وزنادقة المتصرّفين وجهلة المتفلسفين» وکلهم 
يزعم أن علمّه لدّىٌ! وصدقوا وكذبوا! فان اللّدنّى منسوبٌ إلى «لدن» بمعنیٰ 
عند» فكأنّهم قالوا: العلم العندي ولكنّ الشّأنَ فيمن هذا العلم من عنده 
ولدنه. 

وقد ذم الله جی بت رش ما ام سر مد 
تعالی: ریق ولوت هوون عند َو وماهوعنعند الو ویمولور لوح علا اذب 
وه یحو مون 14ک عمران: ۷۸]. وقال تعالی: فيل لین بے التب 
بر هرک ی لورت هد ین دنہ [البقرة :۰ وقال تعالی : وه من اکن 


صوسس مس 


رل امک زب وال ری و وروی [الأنعام: ۹۳]. 

فکل من قال: لد هذا العلمٌ من عند الله وهو كاذبٌ في هذه التُسبة فله 
نصيبٌ وافرٌ من هذا الذّمٌ. وهذا في القرآن كثيرٌ یم من أضاف إليه ما لا علم 
له به ۲۱ ومن قال عليه ما لا یعلم(۳). ولهذا رتب سبحانه المحرّماتٍ أربعَ 


(۱) ضبط في ت: «(خص». 
)٢(‏ («به» ساقط من ش» د. 


(۳) ت: الم یعلم». 
1۹ 


مراتب. وجعل أشدّھا: القول عليه بلا علم» فجعله آخر مراتب المحرّمات 
التي لا تباح بحال» بل هي محرّمة في كل ملع علی لسان کل رسول۱) 
فالقائل: إن هذا علمٌ لت لما لا يعلم أنه من عند الله ولا قام عليه برهان من 
الله آنه من عنده- كاذبٌ مفتر على اللہ وهو من أظلم الظالمين وأكذب 
الكاذبين. 

وقوله: (وأمَا جمعٌ الوجود فهو تلاشي نهاية الاتصال في عين الوجود 
مَحقا). 

(تلاشي نهاية الانّصال): هو فناء العبد في الشّهود. و(نهاية الاصال): 
هو ما ذکرہ في الدّرجة الثالثة من باب الانصال(۲) آنه (لا يدرك منه نعتٌ ولا 
مقدارٌ إلااسمٌ معارٌ ولمح إليه یشار(۳). فحقيقة الجمع في هذه الدّرجة: 
تلاشي ذلك في عين الوجود» أي في حقيقته. ويريد بالوجود: ما آشار إليه في 
الدّرجة الثانية من باب الوجود» وهو قوله: «وجود الحقٌ: : وجود عین» 
منقطعا عن مساغ الاشارة» قف نباية ال مالا في هذا الوجود شق 
أي ذوبانًا وفناء. 


)۱( انظر ما سبق في المجلد الأول (ص ۵۱۷) من كلام المؤلف على هذه المحرمات 
لاسيما القول علئ الله بغير علم. 

۲( «المنازل» (ص 3١١‏ )) وقد سبق (ص ۱۵ ۲). 

(۳( کذا «معار... يشار» في ت» ومثله في اشرح الإسكندري» (ص )۲۰٢‏ واشرح 
الفركاوي» (ص ۱۳۲). وفي ش» د كلاهما بالیاء. وفي «المنازل» کلاهما بالميم: 
«معار... مشار»» ومثله في «شرح التلمساني» (۲/ )٥ ٤٩‏ و«شرح القاساني» 
(ص ۵۷ ۵). 


1:۳۰ 


۱ قوله: (واگا جمع العین: فهو تلاشي کل ما نله الإشارة نی ذات الحقٌّ 

حقا). 

قله الإشارة)ء أي تحمله وتقوم به. والاشارة تارةٌ تکون بالید والرّأس 
فتکون إيماءً» وتارة تکون بالعین فتکون رمزاء وتارة تکون باللفظ فتسمی 
فرشا وثارة تکون بالڈھن والعقل. فتضمحلٌ كل هذه الأنواع وتبطل عند 
شهود العين في حضرة الجمع؛ وظهور جلال الذات المقدّسة. والذات هي 
الحاملة للصّفات والافعال. 

فعرفتٌ من هذا: أنه في الدرجة الأولئ يغيبٌ عن جمیع العلوم المتعلّقة 
بالأدلّة والشواهد بالعلم اللَّدنّ. وفي الدرجة الثانیة يغيب عن انّصاله وشهود 
اتصاله بالوجود فإ الوجود فوق الاتصال كما تقدّم(١).‏ وهذا كما يغيب 
الواجدٌ الذي قد ظفر بموجوده عن شهود وصوله إليه وانّصاله به فنییش() 
را جرد هود ديرك نجه راا :وق الات القالفة تيفل کا سا 
تحمله الإشارةٌ إلى ذاتٍ أو إلى صفه(۳) أو حال أو مقام في ذات الحقٌّ 
سبحانه» فلا یبقیٰ هناك ما يشار إليه سواه. 


قوله(*۲: (والجمع: غاية مقامات(٩‏ السّالكين» وهو طرف بحر التوحيد). 
وجه ذلك: أنَّ السَالكَ ما دام في سلوكه فهو في تفرقة الاستدلال وطلب 


)١(‏ لم يرد «كما تقدم» في ش د. 
(۲) ش» د: «فیفنیه». 

(۳) شء د: (صفات». 

)٤(‏ «منازل السائرين» (ص۱۰۹). 
)٥(‏ ت: «مقام». 


رصا ہو الم ےی سو و 
سویٰ الواحد القهار. فالجمدٌ عنده ای سفر الشالكين إلى اله. 


وهذا موضعٌ غير مسلْم له على اطلاقه» وإلما غایة مقامات(۱) 
السّالكين: التوبة التي هي بدايات منازلهم. 

ولعل سمعك ينفر من هذا غاية التفور» وتقول: هذا كلام من لم یعرف 
شيئًا من طريق القوم؛ ولا نزل في منازل الطريق! ولَعَمْرٌ الله ان كثيرًا من 
الناس ليوافقك علیٰ هذاء ويقول: أين کنا؟ وأين صرنا؟ نحن قد قطعنا منزلة 
التوبة وبیننا وبينها مائة ا يام إليهاء ونجعلها غاية 
مقامات السالکین! 

فاسمّع الآن وعِۂ ولا تعجّل بالإنکارہ ولا تباوز بالر وافتخ ذهنك 
لمعرفة نفسك» وحقوق ربّكء وما ينبغي له منك وما له من الحق عليك؛ ثم 
انب آعمالك وأحوالك وتلك المناز التي نزلتها والمقاماتِ التي قمت 
فيها لله وبالله إلیٰ عظیم(") جلاله وما يستحقه وما هو له أهلٌّ. فان رأيتها 
> وپ سمچھ تو یرت 
وقوغ! ۴ عن المقامات العليّة وانحطاط من عَلْوٍ إلى شُفل» ورجوعٌ من غايةٍ 
إلى بداية رجا ون ادو رر اع اف ملا 


)١(‏ في تء ر: «مقام» هنا وفي آخر الفقرة الاتية. 
(۲) شء د: اعظم». 


(۳) ش٤‏ د: لرجوع). 


۰:۳۲ 


المغرورین بمعارفهم وأحوالهم وإشاراتهم 

وان رأيت أن أضعافٌ آضعافی ما قمت به من صدق وإخلاص وإنابةٍ 
وتوكّل وزهدٍ وعبادة لا يفي بأيسَرٍ حٌّ له عليك؛ ولا یکافی نعمةٌ من مه 
عندلء ون ما يستحقه لجلاله أعظمٌ وأجل ور ما یقوم به الخلق- باجام 
الآن أن التوبة نهايةٌ کل عارفي وغايةٌ کل سالك» وکما آنها بدايةٌ فهي نماي 
والحاجة إليها في التّهاية أشدٌ من الحاجة إليها في البدايةء بل هي“ في الهاية 
في محل الضّرورة. 

فاسمع الآن ما حاطب الله به رسولّه في آخر الأمر وعند الٹھایة وكيف 
کان رسول و رويد استغفارًا وأكثره: 

قال الله تعالی: لد کاب له عَلَ اتی والمهنجریت والکصار ال 
بای حقزاقصی TT‏ رکب نز 
إن بهز راون تيه 4 [التوبة: ۱۱۷]. وهذا آنزله۳۱ الله سبحانه بعد غزوة 
تبوك» وهی آخر الغزوات التی غزاها رسول الله ييا بنفسه؛ فجعل الله 
سبحانه لو عليهم شّكرانًا لما تقدّم من تلك الأعمال وذلك الجهاد. 


ص2 


وقال تعالی في آخر ما آنزل علی رسوله: لاجا ضرال را 
© وات الاس يَتَخُلُونَ فى وین اه الا © یع َد َد رَبك 


)۱( هي ساقط من ت. 
(۲) ش٤‏ د: افان»» تحریف. 
(۳) ش د: «آنزل». 


)€( (رسول الله) من ش» د. 


۳ 


5 یں 


نکئت کن کات تَا چ. وني «لصحیح»() أنه يل ما صلّیٰ 
علد بت أذ لت عله قور لقال حا «سبحانك اللهمٌ ربا 
وبحمدك اللهم اغفر لي». وذلك في نہایة آمره صلوات الله وسلامه عليه. 
ولهذا فهم منها علماءٌ الصّحابة كعمر بن الخطّاب وعبد الله بن عباس أنه 
اجل رسول الله كل أعلّمّه الله [یاه(۳. فأمره سبحانه بالاستغفار في نباية 
أحواله وآخر أمره أعلیٰ ما كان مقامًا وحالا. 


وآخرٌ ما شیع من كلامه عند قدومه على ربّہ: «اللهم اغفر لي. وألحقني 
بالزفیق الأعلئ»240. 


وکان پر یختم(* كل عمل صالح بالاستففار كالوضوء والصّلاق 
والحجخ والجهاد. فانه كان إذا فرغ منه رارف علیٰ المدينة قال : «آثبون. 
تائبون» لربّنا حامدون»(. 


وشرع أن يختم المجلس بالاستغفار وان کان مجلس خير وطاعة ع 


)۱( متفق عليه من حديث عائشة ري عتهاء وقد تقدم .)۲٠٠ /١(‏ 
)٢(‏ لفظ «صلاء» ساقط من ش د. 


آیضا. 


۰ 


)٤(‏ آخرجه البخاري ( تح ريس بش و و 
)٥(‏ کھت وج ا صل ہنی ہی 


020 وذلك بأن یقول: «سبحانك اللهم وبحمدك» ب 
زُوي من حديث عدة من الصحابة» أمثلها ما أخرجه آحمد (۲۶۸۲) والنسائي في 


٤ 


وشرع أن يختم العبد عمل يومه بالاستغفار فیقول عند النوم: «أستغفر الله 
الذي لا إله لا هو الحييٌ القیُوم وأتوب الیه»۱) وأن ینام على سيد 
الاستغفار(۲). 

والعارف بالله وأسمائه وصفاته وحقوقه يعلم أنَّ العبدَ أحوجُ ما یکون 
إلى التوبة في نهایته» وآنه أحوج إلى التوبة من الفناء» والاتصال» وجمع 
الشواهد. وجمع الوجود وجمع العين. وكيف يكون ذلك أعلئ مقامات 
السّالكين وغاية مطالب المقرّبین» ولم يأت له ذكرٌ في قرآنِ ولا في شنت ولا 
يعرفه إلا النادژ من الناس» ولا يتصوّره أكثرهم لا بصعوبة ومشقّة ولو سمعه 
أكثرٌ الخلق لما فهموه ولا عرفوا المراد منه لا بترجمة؟ فأين في كتاب الله أو 
سئة رسوله پل أو كلام" الصحابة الذين نسبة معارفٍ من بعدهم إلى 
معارفهم كنسبة فضلهم ودينهم وجهادهم [لیهم(*)- ادل على ذلك أو 


«الکبری» (۰۱۰۰۲۱۷ ۱۰۱۲۰) والطبراني في «الدعاء» (۱۹۱۲) وغیرهم من حديث 
أم المؤمنين عائشة. صحّح الحافظ إسنادہ في «التكت على ابن الصلاح» (۲/ ۷۳۲- 
۳ ووافقه الألباني في «الصحيحة» .)7”١715(‏ وقد فصل المؤلف القول فيه وفي 
شواهده في «عبذیب السنن. فانظره مع تعليق المحقق عليه (۳/ ۱۱-۳۷ ۳). 

)١(‏ أخرجه آحمد ( ۱۱۰۷) والترمذي (۳۳۹۷) وغيرهما من حديث أبي سعيد 
الخدري. وقي إسناده عبيد الله بن الوليد الوصافي وعطية العوفي» كلاهما ضعيف. 

(۲) أخرجه البخاري (1۳۰7) وقد تقم غير مرة. 

(۳) ش د: الوسنة... وكلام». 

)€( آي: إلى فضل الصحابة ودينهم وجهادهم. وفي ش» د: «لیه. 

(۵) ت: «علیه». 


1:۳۵ 


يشير الیه؟ إذن فصار(۱) المتأخرون أربابُ هذه الاصطلاحات الحادثة 
بالألفاظ المجملة والمعاني المتشاہة آعرف بمقامات السالكين ومنازل 
السَاثرین وغایاتها من أعلّم الخلق بالله بعد رسله! هذا من أعظم الباطل. 

وهؤلاء نی باب الإرادة والطلب والسّلوك نظيرٌ أرباب الكلام من 
لمعتزلة والجهمية ومن سك سییلهم في باب العلم والخیر عن اله واسمانه 
وصفاته . فالطّائفتان بل وكثير من رت 
الاکلف. وقد قال اللہ ارس وله يَكِ: فل ما نعل کے کید ین رومان 
کل (س: :۸۹ وقال عبد الله بن مسعود وََإِلَکنڈ: وت 
مستًا فليستنٌ بمن قد مات. فا الحيّ لا يؤمن عليه الفتنة . أولئك أصحاب 
محمّد أبرٌ هذه الأمّة ت قلوتاء وأعمقها علماء اقلا تكلا . قومٌ اختارهم الله 
لصحبة نّه وإقامة دينه» فاعرفوا لهم حقهم» وتمسَّكُوا بهدیهم» فإنّهم كانوا 
على الهدي المستقیم(۲. 

فلا تجد هذا التکلّف الشدید والتعقيد في الألفاظ والمعاني عند الصّحابة 
أصلاء وإنّما يوجد عند من عدل عن" طريقهم. وإذا تأمّله العارف وجَده 
«کلحم جمل غت علئ راس جبل وَعْر؛ لاسهلٌ فیرتقی؛ ولاسمينٌ 


)۱( لم ترد اإذن» في ش» د. وفي ر: «أفصار». 

(۲) آخرجه الهروي في «ذم الکلام» )۷٤١(‏ وابن عبد البر في «جامع بیان العلم» 
(۱۸۱۰). وروي بنحوه عن الحسن البصري عند الآجري في «الشریعة» (۰۱۱۲۱ 
۶ وابن عبد البر (۱۸۰۷). 

(۳) «عن» ساقطة من ش» د. 


فیتّل »۱6۱۱ فیطوّل عليك الطریق, ویوشع لك العبارة» ويأتي یک لفظ 
غريب ومعتی آغرب من اللفظ. فإذا وصلتٌ لم تجد معك حاصلا طائلاء 
ولکن تسمَعٌ جعجعة ولا تری طِختا(۲). 


فالمتكلّمون في جعاجع الجواهر والأعراض والأكوان والالوان» 
والجوهر الفرد والأحوال والحركة والشّكون. والوجود والماهيّة. 
والأحياز© والجهات. والتسب والاضافات. والغيرين والخلافين() 
والضدین والتقيضين. والتّمائل(*) والاختلاف. والعرض هل یبقی زمانين؟ 
وما هو الزمان والمکان؟ ويموت أحدهم ولم یعرف الزمان والمکان؛ 
ويعترف باه لم يعرف الوجود: هل هو ماهيّة الشيء أو زائڈ علیها؟ ویعترف 
أنه شا في وجود الب هل هو وجودٌ محص أو وجو مقارن لماهيّة؟ 
ویقول: الح عندي الوقف في هذه المسألة. 


)۱( قطعة من حديث أم زرع؛ تمثل بها المؤلف. أخرجه البخاري (۵۱۸۹) ومسلم 
(۲۸) من حدیث عائشه همه 

(۲) الطْحن هو الدقیق. انظر المشل في «فصل المقال» (ص۹ 45 «مجمع الأمشال» 
للميداني (۱/ ۲۸۵) وغیرهما. 

(۳) شء د: «الأخبار؟ء تصحیف. وفي ر: «الانحیاز». 

)٤(‏ ت: «المترادفین. 

)٥(‏ ت: «التأويل». 

)٦(‏ یظهر أن الاشارة إلى فخر الدین الرازي إذ نسب بعض ما ذکره هنا في «الصواعق» 
(۱۲۹۹/۶) إلى «إمام الشك والتشكيك أفضل متأخریهم» وآشار في (۱۰۷۹/۳) 
إلى «تشکیکات الرازي». ولم أقف على قوله بالوقف في المسألة المذكورة هنا 


۰:۷ 


ویقول آفضلهم(۱) -عند نفسه(۲۳-عند الموت: أخرج من الدّنيا وما 


عرفت شيئًا إلا مسألة واحدة وهي آن الممکن يفتقر إلى واجب. ثم قال: 
الافتقار مر عدميٌ» فآموت ولم آعرف شيئًا. 


ومذا آکثر من آن یذکر کما قال بعض الَلف(۳: اد التاس شکا عند 


الموت أربابٌ الکلام. 


ہم 3 9 2 8 و ب 
وآخرون أعظمُ تکلفا من هؤلاء وأبعَد شيء عن العلم النافع: آرباب 


2 
الهَيُولي والصّورة» والأسسْتَصَّات(*) والأركان» والعلل الأربعة» والجواهر 
العقليّة» والمفارقات والمجٌدات. والمقولات العشر والكلّيّات الخمس» 
والمختلطات والموجهات والقضايا المسوّراتء والقضايا المهملات0©). 


(۱) 


(۲) 


(۳( 


یقصد: أفضل الدين محمد بن ناماور الخونجي الشافعي (ت٩14).‏ وقد ذکر شيخ 
الاسلام في «درء التعارض) (۱/ ۲ آن التلمساني ذکر أنه سمع کلامه الآتي عنه 
وقت موته. وقال فيه (۳/ )۲٦٢‏ أنه بلغه عنه بإسناد متصل. وانظر: «الصواعق» 
(ص۸٦۱ء‏ ٦٤٦٦ء‏ ۱۲ ۱۲). 

في ر: لاعن نفسها» وهو أشبه»ء إذ وصفه المولف نفسه بأفضل المتأخرين في 
«الصواعق» (ص1۱). 

کذا قال هنا! وني «الصواعق) (ص ۲ ۱۲): «قال العارف بحقيقة آمرهم». وعزاه 
شيخ الاسلام إلى آبي حامد الغزالي. انظر: «مجموع الفتاوی» /٤(‏ ۲۸). 

هي العناصر الأربعة: النار والهواء والماء والأرض» وهي لفظة يونانية. انظر: «مفاتیح 
العلوم» للخوارزمي (ص۱۳۹) و«التعريفات» للجرجاني (ص4 ۲). 

راجع لتف سیر هذه الم صطلحات المنطقية: «مفاتیح العلوم» للخوارزمي» 
و«التعريفات» للجرجاني» و«موسوعة مصطلحات علم المنطق عند العرب» طبعة 
مکتبة لبنان ناشرون» وغیرها من معاجم المصطلحات. 


۰:۳۸ 


فهم أعظم الطواتف تكلمًاء وأقلهم تحصیلا للعلم النافع والعمل الصّالح. 

رکال الا ات اتخات الإرافة فان و ریات الجال 
والمقام والوقت والمکان. والبادي والباده والوارد والخاطر والواقع 
والقادح واللامع» والغيبة والحضورء والمحو والمَخق(۱) والسّحْقء والشکر 

کے 4 3 1 3 3 3 
والصحو واللوائح والطوالع» والعطش والدهش» والتلبيس» والتمكين 
والتلوين» والاسم والزسم والجمع وجمع الجمع وجمع الشواهد وجمع 
الوه والان اکن والجون7 !الا هال وا تال السا 
والمشاهدة والمعاينة والتجلى والتحلّی والتّخلّی وآنا بلا آناه وانت بلا 
آنت» ونحن بلا نحن؛ وهو بلا هو از 

وکل ذلك أدنئ | إشارة إلى تلف هؤلاء الطوائف وتنطّعهم. وكذلك 
كثيرٌ من المنتسبين إلى الفقہ لهم مثل هذا انتکلف أو أعظَمُ منه. 

فكل هؤلاء محجوبون بما لديهم؛ موقوفون علئ ما عندهم. خاضوا 
بزعمهم بحارٌ العلم» وما ابتت أقدامُهم. وکدُوا أفكارّهم وأذهائهم 
وخواطرّهم وما استنارت بالعلم الموروث عن الرّسل قلوبهم وأفهامُهم! 
۱ ۱ و ٦‏ 
فرحين بما عندهم من العلوم» راضین بما فیّدوا به من الرسوم. فهم في واد 
ورسولٌ الله يك وأصحابه يتر في واد! وال یعلم آنا لم نتجاوز فیهم 


(۱) ش: «الحق»» تحريف. 

(۲) ت: «النورا» تحريف. 

(۳) راجع لتفسير الم صطلحات المذكورة: «اللُمع» للطوسي (ص ۳۳۳- 4 ۳۷) 
والطائف الاعلام» للقاساني واموسوعة م صطلحات التصوف» ط مکتبة لبنان 


ناشرون. 


۰:۳۹ 


القولء بل قصّرنا فيما ينبخي لنا أن نقوله فذکرنا غيضًا من فیضء وقلیلا من 

وهؤلاء كلهم داخلون تحت الا الذي اثفق e‏ 
أملہ فهم أهل الرّأي حقاء الذين قال فيهم عمر بن الخطاب وَإَْدعنَهُ: (یاکم 
Tg‏ تحت سط 
بالراي» فضلوا وأضلُو(؟). 


وقال أيضًا: : أصبح أصحابٌ الرّأي أعداءً لن آعیتهم(۲) أن يعوهاء 
وتفلْعت(۳) أن پرووها فا شتقوها بالای(٩).‏ 


وقال آبو بكر الصَّدّيق بََوَلِلَكنة: اي ارض تقلّني» واي سماء تظلّني» »إن 
قلت في كتاب الله برأبي أو ہما لا آعلم؟۹. 


)۲۰۱( رواہ الدارقطني في «السنن» (4۲۸۰) واللالكائي في «شرح أصول الاعتقاد»‎ )١( 
والخطيب في «الفقيه والمتفقه» (۱/ 407). وفي‎ )7٠١ 5( وابن عبد البر فی «الجامع»‎ 
سنده عبد الرحمن بن شريك النخعي ووالده ومجالد بن سعيد كلهم ضعفاء. وقد‎ 
آشار البيهقي في «المدخل» (۲۱) إلى إعلاله.‎ 

(۲) «الأحاديث... أعيتهم» ساقط من ت لانتقال النظر. 

(۳) ت: «وثقلت تصحيف. 

)٤(‏ آخرجه ابن عبد البر في «الجامع» (۲۰۰۱) من طریق ابن وهب عن ابن لهيعة عن ابن 
الهاد عن محمد بن إبراهيم التيمي. وأخرجه أيضًا (۲۰۰۵) من طريق نافع بن يزيد 
عن ابن الهاد به. 

)٥(‏ آخرجه مالك في «الموطأ» (۲۰۷۹- رواية أبي مصعب) وسعيد بن منصور في 
«السنن» (۳۹- فضائل القرآن) وأبو عبيد في «فضائل القرآن» (۱۸۷) وابن أبي شيبة 
(۳۰۷۳۱۰۳۰۷۲۷) والطبري في «التفسیر» (۱/ ۷۲). 


1:۳۰ 


وقال عمر :يا أيّها التاس» ان الرّأي نما كان من رسول الله كك 
و 


وقال ابن عباس كِدَيَعَْها: من أحدّتٌ رأيًا ليس في کتاب الله ولم تمض 
به سا رسول الله َكل لم يدر علیٰ ما هو مته إذا لقي الله عر وجل (©. 


وقال عمر وَِدَِئَهعَنَهُ: يا ايها الناس اتهموا رأيكم على الدّین فلقد 
رآيتتي وإِنّي لارد آمر رسول الله كي برأبي» أجتھدہ والله ما آلو ذلك يوم أبي 
جندل» والكاتبُ یکثب فقالوا: نکثب: «باسمك اللهمٌ»» فرضي رسول الله 
يكل وأبيتٌ» فقال: «يا عمر تراني قد رضیثٌ: وتأبن ۳-۹۰ 


وقال ول في الحديث الذي رُوٌيناه(؟) من طریق مسدّد حدّثنا یحییٰ بن 
سعيله عن أبن جریج» أخبرني سليمان بن عتيقٍ» عن طلق بن حبيب» عن 
الأحنف بن قیسٍ» عن عبد الله بن مسعود عن الب قال: «ألا هلك 
المتنطّمونء ألا هلك المتنطَّمون ألاهلك المتنطّعون» وان لم تكن هذه 


)۱( عو و سو یکر و 

)۲( جد می ان O‏ س نت 
(470/7) والخطیب في «الفقيه والمتفقه» (۱/ 4۵۸). 

(۳) آخرجه آبو یعلی - كما في «مسند الفاروق» لابن کثیر (۳۵۱/۲) و«المقصد العلي» 
للهیثمی (٦١)۔‏ والبزار في «المسند» (۱8۸) وابن المنذر في «الأوسط» -۳۳٣ /٦(‏ 
۷ والطبراني في «الکبیر» (۱/ 6۷۲» وصححه ابن حزم في «المحلی» (1۱/۱). 

)٤(‏ في «سنن أبي داود» (40۰۸). وقد آخرجه مسلم (۲۷۰) عن أبي بكر بن أبي شيبة» 
ثنا حفص بن غياث ویحیی بن سعید. عن ابن جريج به. 


A 


الالفاظ والمعاني التي نجدها(۱) في کثیر من کلام هؤلاء تنطّعًا فليس للتنطع 


مه مه 


حشرفة. 


فصل 

فان لم يسمح قلبك بكون التوبة غاية مقامات(۲) السّالكين» ولم تصغ 
إلى شيء مما ذكرناء وأبيتَ لا أن یک ون تلاشي نهاية الانّصال في عين 
الوجود مَحْفًاء وتلاشي علوم الشّواهد في العلم دمم صِرْفَاء وجمع د الوجود 
وجمع العين= هو غایهة(۳) مقامات السالکین إلى وی ی 
کل سالك؛ فاعلم اذ هذا الجمع الملکور سو لاوطی غود ولا 
إيماناء فضا عن أن يكون غاية كل نبي ولي وعارفي؛ فإ هذا الجمع 
یحصل للدي والندیق ولملاحلة الاتحاد لاوح سرت 
یدندنون» وهو عندهم ناية التحقيق! فأين تحقیق العبوديّة والقيامٌ بأعبائها 
واحتمال فرائضها وسننها وآدايناء والجيناد لاعداء ال والدَعوة ای انلف 
والأمرٌ بالمعروف والتّهي عن المنكرء وتحمُّلٌ الاذی في الله- في هذا الجمع؟ 
وأین معرفة الأسماء والصّفات فيه مفصلا؟ وأين معرفة ما يجيه الأب تعالی 
ويكرهه فيه مفصّل؟ وأين معرفةٌ خير الخیرین وشر لین فیه؟ وأين العلم 
بمراتب العبوديّة ومنازلها فیه؟ 


(۱) شء د: اتجدها». 

(۲) ت: «مقام». 

(۳) ت: «نهایةا. 

)٤(‏ حرف (عن٤‏ لم يرد في ش» د. 


۰:۳۲ 


عق آن اة مقامات ا ماکح کیل مره الس نی فال واا 
لا سبیل إليه لبني الطبیعةہ وإِنّما حص بذلك الخلیلان من بین سائر الخلق. 
ما إبراغيم الخليل - صلوات الله وسلامه عليه فان الله سبحانه شهد له بأنّه 
وفی. ا ۔ صلوات الله وسلامه عليه -فانه كمل مر تبة 
العبوديّة» فاستحق التَّقَدِيمَ على سائر الخلائق» وکان صاحب الوسيلة 
والشّفاعة التي یتأخر عنها جميع الرُسل» ویقول هو: «أنا لها(۱). ولهذا ذکره 
الله سبحانه بالعبوديّة في أعلئ مقاماته وآشرف آحواله(۲ کقوله تعالی: 
اسیک ای تر مب و ولا 6 [الإسراء: 1۱ وقوله: رار ماقام عبد اہ 
يدعو [الجن: ۱۹]ء وقوله: وان کم تیانع َر [البق رة: 
۳ وقوله: تار یرل ان اعد ریچ [الفرقان: ۱]. ولهذا یقول 
سی يرب له و حم EL‏ رات 
تقدَّم من ذنبه وما تأر(*). فاستحوً ستحق تلك الژّتبة العليا بتكميل عبوديّته لله» 
ویکمال مغفرة الله له. 


فرجع الأمرٌإلئ أنَّ غاية المقامات ونهايتها: هو اللّوبة والعبوديّةٌ 
المحضت لا جمعٌ العين» ولا جممٌ الوجود. ولا تلاشي الاتصال. 


(۱) قطعة من حديث الشفاعة المتفق علیه وقد تقذم. 

(۲) وانظر: «طريق الهجرتین» (۱۸/۱) و«مفتاح دار السعادة» /١(‏ ۱۰). 
(۳) الآيتان من سورتي الجن والبقرة ساقطتان من د. 

)٤(‏ ش د: اغفر له». 

)٥(‏ من حدیث الشفاعة المذکور. 


٣ 


فان قلتٌ: فهذا الجمعٌ تما یحصل لمن قام بحقیقة التّوبة والعبوديّة. 

قیل: ليس كذلكء بل الجمع الذي يحصل لمن قام بذلك هو جمع 
الرسل وخلفاتهم» وهو جمعٌ الهمّة على الله سبحانه محبّة وإنابة وتوكلا 
وخوفا ورجاءً ومراقبة وجمع م الهمّة على تنفيذ أوامر الله في الخلق دعوة 
وجهادًا. فهما جمعان: جمع للقلب على المعبود وحده» وجمع له على 
محض عبودیته. 

فإن قلتَ: فأين شاهد هذین الجمعین؟ 

قلت: في القرآن کلّه» فخذه من فاتحة الكتاب في قوله : تاكبد 
وال سکن 4 [الفاتحة: .]٥‏ وتأمَّلُ ما في قوله: 42159 من التخصیص 
لذاته المقدّسة بالعبادة والاستعانة» وما في قوله : بد4 الذي هو للحال 
والاستقبال وللعبادة الظّاهرة والباطنة» من استيفاء أنواع العبادة حالا 
واستقبالا» قولا وعملا» ظاهرًا وباطتا؛ وآما في قوله: کیرب 4 من]۱) 
الاستعانة علئ ذلك به لا بغيره . ولهذا كانت الطریق كلها في هاتين الکلمتین» 
وهي معنین قولهم: «الطریق في: إِيَاك أريدٌ بما تريدٌ»» فجه فجمع'' المراة في 
واحدء والإرادةٌ في مراده الذي یحبه ويرضاه. فإ هذا دعت لس من 
أؤلهم إلئ آخرهم وإليه شحّص العاملون وتوجّه المتوجهون. وکل 
الأحوال والمقامات_من أوّلها إلى آخرها ‏ مندرجة في ضمن ذلك» ومن 
ثمراته وموجباته. 


)١(‏ زيادة يقتضيها السياق» وقد زيدت في ط دار ابن خزيمة أيضًا. 
(۲) شء د: لفيجمع). 
٤‏ 


والعبوديّة ‏ جع كمال الح فى كمال الذل وکمال الانقیاد لمراضي 
المحبوب وأوامره؛ فهي الغایة التي ليس فوقها غاية. وإذا لم يكن إلى القيام 
بحقیقتها - كما يجب -سبیل. فالتَّوبةُ هي المعوّل والآخيّة. وقدعرفتٌ بهذا 
وبغيره أنَّ الحاجة إليها في التّهاية أشدٌ من الحاجة إليها في البداية» ولولا تنم 
رَوْحِها لَحال اليأس بين ابن الماء والطین وبين الوصول إلى رب العالمين. 
هذا لو قام ہما ينبغي عليه أن يقوم به من حقوق ربّه وسیّده(۲ فكيف 
والغفلة والتقصيرٌ والتتفريطٌ والتّههاونُ وإيشارٌ حظوظه في كثير من الأوقات 
علین حقوق ركف لا یکاد عاش مته راج کنا الاك علی درب الفناء 
والجمع فإنَّ ربّه يطالبه بالعبوديّة» ونفشه تطالبه بالجمع والفناء؛ فلو حمَّقٌّ 
رمع نفسه وحاسبها حسابًا صحيحًا لين له أن حظه يريده لته طلب! 
نعم» کل أحدٍ يطلب لك لكنٌ لد في الفرق بين من صار حظّه نفس 6۳ 
مرضاة الله ومحابه» أحبّت ذلك نفشه أو کرهته» وبين من حظّه ما يريده من 
ریه. فالاوّل حظّہ: مراد ربّه لین الشَّرعِيٌ منه» وهذا حظّه: مراذه من ربه. 
وبالله التوفیق. 

فإن قیل(4: هذا الباب مسلّمٌ لأهل الذّوق» وآنتم تتکلّمون بلسان العلم 
لا بلسان الذُوقء والدّاتق واج والواجد لا يمكنه ٍنکاژ موجوده» فلا یر جع 
إل صاحب العلم بل یدعوه إلى ذوق ما ذاقه» ویقول: 


(۱) ش» د: «المحب». تحریف. 

(۲( ر: السيّده من حقوقه» وكذا في طبعة الفقي. 

(۳) کان في ش» د: «حظ نفس» فغيّر إلئ «حظ نفسه». ولم ترد كلمة «نفس» في ر. 
)٤(‏ ت: «قلت». 


o 


آق ول للاتم ال ٍي ملامته ‏ دق الهوی وان اسطعت الملاع لم(۱) 


قیل: لم ينصف من آحال على الذّوقء فإِنّها حوالةٌ على محکوم عليه لا 
علئ حاکم» وعلی مشهود عليه لا علئ شاهدٍ» وعلئ موزونٍ لا عل میزان! 

وبا سیخان الا هل يدل ج و ذوق الشیء علخ حکمه وانه جل آو 
باطل؟ وهل جعل الله ورسوله الاذواق والمواجيدٌ حججًا واه یمیّز پا بين 
ما يحبّه ويرضاه؛ وبين ما یکرهه ویسخطه(۳)؟ ولو كان ذلك" لاحت کل 
مُبطل على باطله بالدُوق والوجد. كما تجده في كثير من أهل الباطل 
والإلحاد. فهؤلاء الاتحادية - وهم أكفرٌ الخلق يحتجُون بالدّوق والوجد 
عل كفرهم وإلحادهم حتئ يقول قائلهم: 
ياصاحبي أنت تنهاني وتأمرني والوجدٌأصدقٌ اء مار 
فان نك وأغص الوجد رْحت عمّیٰ عن الیقین إلئ أوهام أخبارٍ 
وعینْ ما آنت تدعون إليهإذا حقفته ره المنهییاجار) 


ویقول هذا القائل: ثبت عندنا بالکشف والذوق مایناقض صريحٌ 


)١(‏ البیت للشریف الرّضي من قصيدة في «دیوانه» (۲/ ۲۷۶- دار بیروت). وقد آنشده 
المولف في «الصواعق» أيضًاء انظر (مختصره» (ص 4 .)5١‏ 

(۲) ش٤‏ د: اویسخط؟. 

(۳) بعده في ر زيادة: «کذلك». 

)٤(‏ ت: «الیمنی باخبار»» تحریف. والأبيات للتلمساني» آنشدها له شيخ الاسلام في 
«الجواب الصحیح» (4/ ۳۹۸) وابیان تلبيس الجهمیة» (5/ .)٩۰‏ وانظر: «مجموع 
الفتاوی» (۲/ ۰۲۹۹ 8۷۳). 


۰:۳۹ 


العقل ۲۷2 وکل معتقدٍ لآم جازم به مستحسن له يذوق طعمه. فالملحد 
مس ا رو رس تم 
ومعاداة خیار الخلق» والقدري یذوق طعم إنكار القدر ویعجب ممن يثبته 
والجبري عکسه. و يذوق طعم اش ره حتیٰ | ه لیستبشر [ذا ۳۳ 
ومعبوذه من دون اللہ وی یشمئز قلبه إذا ذکِر الله وحده. 

وهذا الاحتجاجٌ اندو ق قد سلکه أربابُ السّماع المحدّث الشيطاني 
الذي هو محص شهوة التفس وهواهاء واحتجوا على إباحة هذا السّماع بما 
فيه من الوق والوجد واللذء". وأنت تجد التصراني له في تثليئه ذوق 
ووج وحنينٌ» بحیث لو عرض عليه اشد العذاب لاختاره» دون أن يفارق 
تثليئه» لما له فيه من الُوق! 


وحینشز فيقال: َب أنَّ الأمرّكما د تقول ود المتكلَمَ المتكر" لم 
يتكلّم بلسان الذُوقء فهل صح أن یکون ذوق الذّائق ولذلك خجه اة 
نافعة له بينه وبين الله؟ وفرضنا آن هذا المتكرٌ قال: نعم آنا محجوبٌ عن 
الوضول ھا اکن ۰( غیژ ذائق له» وأنت ذائقٌ واصل» فما علامةٌ صحَّة 
ما د ووصلت |لبه؟ وم الیل علیه؟ وآنا لا اک ذو فاك له رجات 


() عزاه إليه شيخ الإسلام في بیان تلبیس الجهمیتة» (۲/ ۱ - 4۲) و«الجواب 
الصحیح» -۱۸٦/۳(‏ ۱۸۷) وفیه: (صریح النقل». وانظر: «مجموع الفتاوی» 
(۱۸/۲)ء (۳/۱۱). 

(۲) في ت بیاض مکانٌ «الذوق والوجد واللدة). 

(۳) ت: «المتمكن)» تحریف. 

)٤(‏ ر: «أنکرته». 


۰:۳۷ 


ولكنّ المَّأنَّ في المَذُوق لا في الذُوق. وإذا ذاق المحبٌ العاشق طعم محّته 

وعشقه لمحبوب ما کان غا ذلك ان ودل علین وجود كته وعشقه لا 

على کون ذلك نافعا له» أو ضارًاء أو مُوجبّا لکماله أو نقصه. وبالله التوفیق. 
RRB‏ 


E۸ 


نصل 

قال صاحب «النازل»(۲۱: (باب التوحيد: قال الله تعالی: سهد لح > 
هو € لال عمران:۱۸]. التوحید: تنزیه الله عرّ وجل عن الحدّث(). 
وإِنّما نطق العلماء بما نطقوا به وأشار المحققون بما أشاروا به في هذه الطريق 
لقصد تصحيح التوحيد. وما سواه من حالٍ أو مقام» فكله مصحوبٌ بالعلل). 

قلت: التوحيدٌ أوّل دعوة الژُسلء وأوّل منازل الطریق: واوّل عنام تو 
فيه السَالك إلى الله قال تعالی: لد اَزْسَلَا مال ید َو 
واه امه عير [الأعراف: 09]. وقال مود لقومه: اعد 
َال ماله ره 8 0 وقال صالخ لقومه: فاَعْبُدواً کا س 

گاو عَر6 [الاعراف: ۷۳]. وقال شعيبٌ لقومه: « اشبد وأ الله مال رم ا 
يره [الاعراف: ۳1۸٥‏ . وقال تعالی: وتان کل امه رم 8 
اعدو انهو جوا نو لسوت € [النحل: ۳1 

فالتوحيد مفتاحٌ دعوة الزسل. ولهذا قال الب بيا لرسوله معاذ وقد 
بعثه إلى الیمن: «إنك تأتي قومًا أهلّ كتاب» فليكن أول ما تدعوهم إليه: 


.)۱۱۰ «منازل السائرين» (ص‎ )١( 

)۲( ش» د: «تنزیه الله عز وجل عن الشريك وتقديسه عن الحدث». وكذا في طبعة 
الصميعي. وني «المنازل» كما آثبت من ت» ر وهو الصواب. ولا شك أن زيادة «عن 
الشريك وتقدیسه» أقحمها بعض القراء أو النساخ. 

(۳) سقطت بعدھا صفحتان من ت (۲۹۰- ۲۹۱) في التصوير فيما يظهر. 


۹ 


عبادةٌ الله وحده. فإذا شهدوا أن لا إله إلا الله وأنّ محمّدًا رسول الله فأخبزهم 
أن الله قد فرض عليهم خمس صلواتِ في اليوم والیلة»(۱) وذگر الحديث. 
وقال پا «أمِرْتٌ أن آقاتل التاس حتّیٰ يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنّ محمّدًا 
رسول الله»). 

ولهذا كان الصحيح أن أوَلَ واجب يجب على المکلّف: شهادة أن لا 
4 02 
الكلام المذموم(۳) 

فلتّوحید: ول ما يدخل به في الاسلام وآخِرٌ ما یخرج به من الدنیا؛ كما 
قال التب : «من كان آخر کلامه: لا له لا الله؛ دخل الجنْة»(*. فهو أوّل 
واجب وآخر واجب. فالتوحید: أول الأمر وآخره. 

قوله: (التوحيد: تنزیه الله عن الحدث). هذا الحل لایدل على التُوحيد 
الذي بعث الله به رسلّه وأنزل به کبّ وینجو به العبد من الثار ویدخل به 
الجنّة ويخرج من الشرك. فاّه مشترك بين جميع الفِرّق. وکل من أقرّ بوجود 
الخالق سبحانهآقر به فعا الأضنام والمجوس والتصاری والیه ود 
والمشرکون علیٰ اختلاف نحلهم - كلهم ینژهون الله عن الحدّث. ويُثبتون 


)۱( تقدّم تخريجه. 

(۲) آخرجه البخاري (۲۵) ومسلم (۲۲) من حدیث ابن عمر مه 

(۳) انظر ما تقدّم في منزلة العزم في المجلد الأول (ص ۲۰۷). 

)٤(‏ آخرجه آحمد ٤(‏ ٢۲۲۰ء‏ ۲۲۱۲۷) وأبو داود (۳۱۱۲) وغیرهما من حدیث معاذ بن 
جبل. وفي إسناده صالح بن أبي ریب وهو مجهول. ويغني عنه في الاستشهاد هنا 
حدیث آبي سعید الخدري عند مسلم )٩۱۷(‏ بلفظ: دلقّنوا موتاکم: لا له إلا الله». 


٠ 


قِدَمَه. حتی أعظم الطوائف على الاطلاق شرگا وکفرا والحاا -وهم طائفة 
الاتحاديّة ‏ يقولون: هو الوجود المطلق» وهو قديمٌ لم یزلء وهو منرَّهٌ عن 
الحدّث. ولم تزل المحدّثات تكتسي وجوده: تلبسه وتخلعه. 

والفلاسفة الذين هم أبعدٌ الخلق عن الشّرائع وما جاءت به الأنبياء 
يُثبتون واجب الوجود قدیمّا منزّمًاعن الحدّث. 

والمشركون عبّادُ الأصنام يعبدون معه آلهة أخرئ ويُثبتونه قديمًا منزّمًا 
عن الحدث. 

فتنزية الله عن الحدّث حقٌء لکن لا يعطي إسلامًا ولا إيماناء ولا يُذخل 
في شرائع الأنبياء» ولا يُخْرِج من نحل مل الکفر ومللهم الب وهذا القدر لا 
پخنی عان شیخ الاسلام ومعله من العلم رام یسل 

ومع هذا فقد سئل سيد الطائفة الجنيدٌ عن التوحید. فقال: هو افراد 
القدیم عن المحدث۱). والجنید قدّس الله روه آشار إلى أنه لاتصحٌ 
دعویٰ التوحيد ولا مقامه ولا حاله ولا یکون العبدٌ موحُدًا إلا ذا آفرد القدیم 
من المحدّث. فان كثيرًا ممّن ادّعیٰ التَوحيدَ لم يُقرده سبحانه من المحدثات. 
فن من نفی مباینّه لخلقه فوق سماواته علی عرشه» وجقلّه في کل مکان 
بذاته» لم يُفرده عن المحدّث بل جعله حالًا في المحدّثات مخالطًا لها 
موجودا فيها بذاته. وصوفيّةٌ هؤلاء وعبّادُهم هم الحلوليّة الذين يقولون: ان 


)١(‏ «الرسالة القشیریة» (ص۸4). وانظر: «الاستقامة» (۱/ ۹۲) و«الرد على الشاذلی» 
(ص۱۷۸۰۱۵۸) و«منهاج السنة» (۳۳۹/۵) وامجموع الفتاوی» (۲/ ۲۹۹ 
ومواضع آخری). 


١ 


الله يحل بذاته في المخلوقات. وهم طائفتان: طائفة تعُمٌ الموجوداتِ بحلوله 
فيهاء وطائفةٌ تخصٌ به بعضّها دون بعض. 

قال الأشعري في کتاب «المقالات»(۱): «هذه حكاية قول قوم من 
النْسَاك: وفي الأمّة قوم يتتحلون النست يزعمون آنه جائرٌ على الله تعالئ 
الحلول في الأجسام. وإذا رأوا شيئًا يستحسنونه قالوا: لا ندري» لعلّه رينا!». 

۰ عم 2 و 

قلت: وهذه الفرقة طائفتان. إحداهما: تزعم أنه سبحانه يحل في الصورة 
الجميلة المستحسنة. والثانية: تزعم أنه سبحانه يحل في الكمّل من الثاس» 

5 يسا 5 
وهم الذين تجرّدت نفوسهم عن الشهوات. واتصفوا بالفضائلء وتنزّهوا عن 
أنه وجودٌ مطلقٌ اكتسته الماهيّاتٌ» فهو عينٌ وجودها. 

۳ 2 

نصا 

وهذا الافراد الذي آشار إليه الجنيد نوعان: 

آحدهما: إفرادٌ في الاعتقاد والخبر. وذلك نوعان أيضًا. آحدهما: [ثبات 
مباينة الرّبّ تعالی للمخلوقات وعل وه فوق عرشه من فوق سبع 
سماوات(۲؟ كما نطقت به الکتب الإلهيّة من أوّلها إلى آخرهاء وأخبر به 
جميعٌ الرسل من أوّلهم إلى آخرهم. والثاني: إفراڈہ سبحانه بصفات كماله 
)١(‏ «مقالات الإسلاميين» (۲۸۸/۱). 


)۲( العبارة «وعلوه... سماوات» شطبها بعضهم في ش. 
(۳) ش: «وآخبرته». وني ر: «وأخبرت به». 


۲ 


و وی کما ها لضسه ای ربياه وز تن 
التعطیل والتحریف راب ومن بل تقد لت له حقائقٌ الأسماء 
والصّفات» وتف عنه فيها مماثلة المخلوقات: بات بلا تمثيل» وتنزية بلا 
تحریفی ولا تعطیلء و کت یکو یأر € [الشور: ۱۱ 

وني هذا النّوع یکون [فراذه سبحانه بعموم قضائه وقدره لجمیع 
المخلوقات - آعیانها وصفاتها وأفعالها وأنّها كلّها واقعةٌ بمشینته وقدرته 
وعلمه وحكمته. فيباين صاحبٌ هذا الإفراد سائرٌ فِرّق آهل الباطل من 
الاتحاديّةء والحلوليّة» والجهميّة والفرعونيّة الذين يقولون: ليس فوق 
السماوات رت يبد ولا علی العرش له یصلی له ویْسجد(۱»والقدریّة 
الذین یقولون: إن الله لا يقدر على آفعال العباد من الملائكة والانس والجت 
ولا علی آفعال ساثر الحیوانات» بل يقع في ملکه ما لا يريد» ويريد ما لا 
یکون. فيريد شيئًا فلا یکونء ویکون الشيء بغير إرادته ومشيئته. 

فصل 

والتوع الثاني من الافراد: إفرادُ القدیم عن المحدّثِ بالعبادة من لت 
والحُبٌء والخوف والرّجاءء والتعظيمء والإنابة والتركل + والاستعانة 
وابتغاء الوسيلة إليه. 

فهذا الافراد» وذلك الافراد: بهما بُعشت لال وأنزلت الکتب» 
وشرعت الشّرائع. ولاجل ذلك خلقت السّماوات والأرض والجنّة والّار 
وقام الثوابٌ والعقاب. فيفر القديمٌ سبحانه عن المحدّث في ذاته وصفاته 


(۱) العبارة «الذين یقولون... ویسجد» أيضًا شطبها بعضهم في ش. 


Ea 


وأفعالهہ وني إرادته وحده ومحبّته وخوفه ورجائه والتوكّل علیه» والاستعانة 
به» والحلف به» والتذر له والتوبة إليه» والسّجود له والتعظیم والإجلال 
وتوابع ذلك. 

ولذلك(۱) كانت عبارة الجنید عن التوحيد عبارةٌ ساد مسلدة. فشي 
الاسلام إن آراد ما آراده أبو القاس فلا إشكال. وان آراد ينزه الله سبحانه عن قیام 
الافعال الاختياريّة به التي یسمیها نفاة آفعاله: حلول الحوادث ویجعلون تنزية 
الب تعالئ عنها من كمال التوحید بل هو أجل لتّوحيد عندهم فكأنه قال: 
الكوحیدٌ تنزيه الب عن حلول الحوادث به. وحقيقة ذلك: أن التَوحِيدَ تعطیلّه عن 
أفعاله» ونفيّها بالکلية» وأنّه لا يفعل شيا البتة! فان بات فاعل من غير فعل يقوم 
به لب محال في العقول والفطر ولات الأممء ولاب يبت کوثه سبحانه ربا للعالم 
مع نفي ذلك أبدًاء فن قیاع الأفعال به هو معنیٰ الربوبیّة وحقيقتهاء ونافي هذه 
المسألة ناف لأصل الرّبوبيّة» جاحد لها رأسًا. 

وإن أراد تنزية ارب عن مات المحدّثين وخصائص المخلوقين» فهو 
حق» ولكنّه تقصيرٌ في التّعبیر عن التّوحيده فإِنَ إثباتَ صفات الكمال أصل 
التوحید» ومن تمام هذا الإثبات: تنزيهه سبحانه عن سمات المحدئین 
وخصائص المخلوقين. وقد استدرك عليه الاتحاديٌ في هذا الحدٌ(", 
وقال(۳: «شهوذ التوحيد يرفع الحدوث أصلا ورأَسٌا)ء فلا يكون هناك 
وجودان: قديعٌ ومحدثٌ؛ فالتّوحيد: هو أن لا يرئ مع الوجود المطلق سواه. 
)١(‏ ش٤‏ د: «فلذلك». 


(۲) انتهی هنا السقط في مصورة ت. 
(۳) «شرح التلمساني» (1۰۱/۲). 


٤ 


فصل 

وقد تقسمت الطواتف ا وستی كل طانفة باط توحیلا. 

فاتباغ إرشطو وابن سينا والطوسي؛ عندهم التُوحي: إثباتُ وجو مج 
عن الماهيّة والصّفة» بل هو وجودٌ مطلق» لا یعرض لشيء من الماهیّات» 
ولا یقوم به وصففٌ» ولا يتخصّص بنع بل صفائه كلها سلوبٌ وإضافاتٌ! 
فتوحيدٌ هؤلاء غايةٌ الإلحاد والجحد والكفر. 

وفروعٌ هذا التوحيد: نکاژ ذات الب والقول بقدم الأفلاك وان الله لا 
امه شون وان الي مکتسّبة وأنها خرفة من الحرف كالولاية 
والسّياسة» وأن الله لا یعلم عدد الأفلاك ولا الکواکب. ولا یعلم شيئًا من 
الموجودات المعيّنة البتة» وأنّه لا یقدر على قلب شيء من أعيان العالم ولا 
شق الأفلاك ولا عزقها؛ وأنّه: لا حلال ولا حرام(۲ ولا آمر ولا نہي؛ ولا 
جنة ولا نار. فهذا توحید هوّلاء! 

وما الاتّحاديةء فالتّوحِيدُ عندهم: (أنٌ الح المنزٌہ هو عینُ الخلق 
المشبّه/(۳ وآنه سبحانه عينُ وجود كل موجود وحقيقته وماهيّته. وأنّه 


)١(‏ زید قبله «في» بحرف صغير في ش» د. 

(۲) ت: فلا حرام ولا حلال». 

(۳) هذه الجملة من «فصوص الحكم» لابن عربي وقد وردت في افص حكمة قدوسية في 
كلمة إدريسية» (ص۷۸). وقد نقلها المؤلف في «الداء والدواء» (ص۳۰۰۰-۲۹۹) 
وغیره وشيخ الإسلام في (الجواب الصحيح» (۳۰۰/4) و«جامع المسائل» 
(۷/ ۲۷) وغيرهما. 


٤ 


ني“ کل شيء. 
وفيوكلشيءلهآيةٌ تسد علےی اعد () 
وهذا عند محقّقیهم من خطأ التعبير» بل هو نفس الآية» ونفسش 
ادل وش الستلال رشل المتكدل عل فالتعدد بوجو 
واعتباراتٍ وهميَّةٍء لا بالحقيقة والوجود. فهو عندهم عینْ الناکح وعين 
وهذا عندهم هو اسر الذي رمزت إليه هرامش الذهور الأوّليّة*»» ورامت 


(۱) ر: «آية»» وكذا في المطبوع» وهو تصحيف. 
(۲) قال أبو العتاهية من قصيدة في «ديوانه» (ص5 :)٠١‏ 
وني کل شيء له آيةٌ تدل علی آنه واحك 

ذكر ابن عربي في «الفتوحات المكية» (4/ ۲۲۳) بيت أبي العتاهية على أنه قول 
«صاحب العقل»» آما صاحب التجلّي فهو «ينشد قولنا في ذلك:...» وأورد البيت 
بقافية «عینه». فالبیت على هذا الوجه لابن عربي. وكذا في «لطائف الاعلام» 
(ص٩‏ 4 4). وانظر: «مجموع الفتاوی» (۲/ ۰۸۱ .)٦۷٤‏ ولم يفطن محققا ط دار ابن 
خزيمة وط الصميعي لکونه شعرا. 

(۳) بعده في ت زيادة: «ونفس المدلول». 

)٤(‏ «وعین المذبوح» ساقط من ش» د. 

)٥(‏ يعني: حکماء‌ها الأولين. وقد ذکر آبو معشر البلخي أن الهرامس جماعة شتئ» منهم 
الهرمس الذي كان قبل الطوفان وكان بعد الطوفان منهم عدّة والمقدّم منهم اثنان: 
أحدهما البابلي - وهو أجل علماء الكلدانيين -والا خر تلميذ فیثاغورس الحكيم من 
سکان مصر. انظر: «طبقات الأمم» (ص۱۸- .)۱٩‏ وانظر: «معجم الفلاسفة» 
(ص ۷۰۲) و«المعجم الفلسفي» (019/5). 


٦ 


إفادته الهداية لو كما قاله محققهم وعارفهم این سبعین(۱). 


ومن فروع هذا التوحيد: أن فرعون وقومه مؤمنون کاملو الایمان» 
عارفون بالله على الحقيقة. ومن فروعه: أنَّ عَبّاد الأصنام على الحقّ 
والصّواب. وآنهم ما عبّدوا عينّ الله سبحانه لا غيره. ومن فروعه: أنَّه لا 
فرق في الحریم والتّحليل بين الأ والأخحت والأجنييّة. ولا فرق بين الماء 
والخمرء والژّنیٰ والتكاح. الكل من عینِ واحدقٍء لاء بل هو العین الواحدة؛ 
وإِنّما المحجوبون عن هذا السّرٌ قالوا: هذا حرامٌ وهذا حلال. نع هو 
حرامٌ علیکم» > لاتکم في حجاب عن حقيقة هذا التُوحيد. ومن فروعه: أن 
الأنبياء ضيّقوا الطَّرِيقَ على النّاس وبكّدوا عليهم المقصود والأمرٌ وراء ما 
جاؤوا به» ودعوا إليه. 


وتا الجهميّة فالتَوحِيدٌ عندهم: إنكارٌ علوٌ الله على خلقه بذاته 
واستوائه عل عرشه وإنكارٌ سمعه وبصره وقوته وحياته وكلامه وصفاته 
وأفعاله ومحيّته ومحبّة العباد له. فالتّوحيد عندهم هو المبالغة في إنكار 
التّوحيد الذي بعث الله به رسلّه وأنزل به کته 


(۱) في خطبة كتابه «بد العارف» (ص۲۹). 

(۲) قبله في ت: «قلت» بخط بارز كأنه تعقيب المؤلف على ما سبق! وفي ر: «قلنا»» وهو 
جزء من كلام التلمساني. في «مجموع الفتاوی» (۱۳/ ۱۹۷): «حدّثني الثقةٌ أنه قال 
للتلمساني: فعلئ قولكم لا فرق بين امرأة الرجل وأمّه وابنته. قال: نعم» الجميع عندنا 
سواء لکن هؤلاء المحجوبون قالوا: حرام فقلنا: حرام عليكم». وفيه (؟/ 4۷۲): 
حكئ عنه الثقات ذلك. وقد ذكر شيخ الإسلام كلام التلمساني في مواضع كثيرة من 

كتبه. وانظر: «روضة المحبين» للمؤلف (ص ۱۹۲). 


۷ڈ 


وأتا القدرية فالتُوحيدٌ عندھم: دیو سس بت لوا 
وقدرته علیها. ومتأخروهم ضتُوا إلى ذلك توحيد الجهمیّ فصاو ةة 
التوحيد عندهم: إنكارٌ القدرء وإنكارَ حقائق الأسماء الحسنی والصفات 
العلی. وربّما سمّوا إنكارٌ القدر والكفرٌ بقضاء الرّبٌّ وقدره: عدلا» وقالوا: 
نحن أهل العدل والتوحيد. 

وأَمّا الجبريّة فالتَوحيدٌ عندهم: هو تفرد الرَّبٌّ تعالئ بالخلق والفعلء 
وأنَّ العباد غير فاعلين على الحقیقة ولا مُحْدِئِينَ لافعالهم» ولا قادرين 
عليها؛ ون ارب تعالیٰ لم يفعل لحكمةٍ ولا غاية تلب بالفعل» وليس في 
المخلوقات قوّئ وطبائع وغرائز وأسبابٌ؛ بل ما ثم إلا مشيئة محضة تر ججح 
مثلا علی مثل بغير مجح ولا حكمة ولا سبب الب 

وأمًّا صاحبٌ «المنازل» مه ومن سلك سبيله فالتوحيد عندهم: 
نوعان» أحدهما غير موجودٍ ولا ممکن» وهو: توحيدٌ العبدِ ره فعندهم: 


ماوخد الواحد من واحد إذكل من وده جاح 


والثاني: توحيدٌ صحیحٌء وهو توحیڈ الرَّبٌ لنفسه(').وكل من ینعته سواه 
ف ملد 


(۱) لصاحب «المنازل» من أبيات ثلاثة ختم بها الكتاب. وقد فسّرها المصنف في المجلد 
الأول (ص٢۲۲)ء‏ وسيفسّرها مرة أخرئ في موضعها. ولم يفطن محقق طبعة دار ابن 
خزيمة لكونه بیتا من الشعر. 

(۲) ش» د: انفسه». 

(۳) ش٤‏ د: (فهو». 


فهذا توحیذ الطوائف(۱» ومّن التاس الا آولقك! 
فصل 

وآگا التوحيدٌ الذي دعت إليه رسل الله ونزلت به كثبه» فوراء ذلك كلّه. 
وهو نوعان: توحیدٌ في المعرفة والإثبات» وتوحيدٌ في المطلب والقصد. 

فالأول: هو [ثبات حقيقة ذات الرّ ب تعالی وصفاته وأفعاله وأسمائہ 
عار قوق شر انان عر ده کل و رال ارس این 
وإثبات عموم قضائه وقدره وحكمته. وقد أذ فصح القرآن عن هذا الوع جد 
الافصاح(۲) كما في أوّل الحدید» وسورة طه وآخر الحشرء وأوّل تنزيل 
السّجدة» وول آل عمران» وسورة الإخلاص بكمالهاء وغير ذلك. 

التوع الثاني: مثل ما تضمّنته سورةٌ (قل ياأيّها الكافرون)» وقوله: «فْل 
تالا سکب تالا کمن سوا ع بت او کر [آل عم ران: 14]» 
وأول سورة تنزیل الکتاب وآخڑھاء وال سورة يونس ووسطها وآخڑھاء 
وال سورة الاعراف وآخڑھاء وجملةٌ سورة الأنعام. 

وغالب سور القرآن بل کل سورة سورة في القرآن» فهي متذ متضنة لنوعي 
التوحید. بل نقول قولا كليا: لد کل اق القرآن فهي ف متضمنة للتّوحید» 
شاهدةٌ به داعية إليه؛ فان الق رآ آل إا خبر عن الله وأسمائه وصفاته 
وأفعاله( فهو التَّوحِيدُ العلميٌ الخبري. وإمّا دعوةٌ إلى عبادته وحده لا 


(۱) ذكر في #الصواعق» (۹۲۹/۳) أنَّ التوحيد «اسم لسنّة معان ثم شرحها. 
)٢(‏ ش» د: «کل الإفصاح». 
(۳) بعده في ت زيادة: «وأقواله». 


۹ 


شريك له» وخلع کل ما یبد من دونه فهو التّوحیذ الاراديٌ الطلبغ. وتا 
أمرٌ وهی وإلزامٌ بطاعته وأمره ونبیه» فهي حقوق التوحيد ومکمّلاته. وا 
خب عن إكرامه لأهل توحيده وطاعته» وما فل بهم في ناه وم يُكرمهم 
به في الآخرة؛ فهو جزاء توحيده. ولا خبرّعن أهل الشَّرك وما فعَل بهم في 
انیا من التكال ونا یکل بهم في العقبی من العلاب؛ فهو جوا من حرج 
عن حکم التوحید. 

خلا ھت وافش وحقوقه وجزائه» وفي شأن الشُرك وأمله 
وجزائهم. ف اللہ € توحيدٌ رب میت € توحبد « من 
تچ توحيدٌ مَل ك يو الب 4 توحبد لباك تب 4 توحيدٌ 
#وَاِيَاكَ سکیٹ 4 تو حي آم یط لسع توحید متضمَنٌ 
لسوال الهداية إلى طريق آهل التوحيد الذين انوم علیهم سوب 
یواست 4 الذين فارقوا التوحيد. 

ولذلك شهد الله لنفسه بهذا التوحید وشهدت له به ملائکته وأنبياؤه 
سل قال تعالی: #قهد أنه لاله الاهووانمک مه وألا لیر 

یم عمط لالهلا هزیر ڪر ج يوند اکر 6 [آل 
EMS‏ فتضمّنت هذه الاية الكريمة (ثبات حقيقة التوحید» وال علی 
جميع هذه الطّوائف» والشّهادة ببطلان أقوالهم ومذاهبهم. وهذا إِنّما یتبیّن بعد 
فهم الآية وبيان ما تضمّته من المعارف الإلهيّة والحقائق الإيمانيّة(). 


)١(‏ بعدها في ش» د زيادة: (هوا. 


(۲) المؤلف صادر فيما يأتي من كلامه علی الآية عن تفسير شيخه لها. انظر: «مجموع 
الفتاوئ» ,.)5١00-1١58/١5(‏ 


٠ 


فتضمّنت هذه الآية: أجل شهادة وأعظمَها وأعدلّها وأصدقهاء من أجل 
شاه بأجلٌ مشهود به. 

وعبارات السَّلّف في «شهد» تدور على الحکم. والقضاء والإعلام؛ 
والبیان» والاخبار. قال مجاهدٌ: حکَمَء وقضی. وقال الرّجّاج: بيّن. وقالت 
طائفة: أعلمَ اتب ر(۱). وهذه الأقوال كلها حى لاتنافي بينهاء فد الشّهادَة 
عقن داوع الشاهد وخبره وقوله» وتتضئن اعلامه واخباژهوییائه . فلها 
أرب مراتب. فأوّل مراتبها: : علمٌ ومعرفة وعتقاً لصحّة المشهود به وثبوته. 
وثانيها: نله بذلك ونطقه به ون لم یم به یره بل یکلم بها مع نفسه 
ويذكرها وينطق بها أو يكتبها. وثالثها: أن يُعلِمَ غيرّه بما شهد به» ویخبره به 
ویبیّنه له. ورابعها: أن یمه بمضمونما ويأمرّه به. 

فشهادةٌ الله سبحانه لنفسه بالوحدانیة نة والقيام بالقسط تضتّت هذه 
المراتب الأربعة: فلت وتكلمه بف و اع وإغنات تجا 
به» وأمرّهم وإلزامّهم به. 

فا مرتبة العلم. فإ الشّهادةٌ ال تتضتنها ضرور وإلا كان امام 
مور مر بد قال الله تعالیٰ: «إلامن شه د وای ریغو € 
[الزخرف: .]۸٦‏ وقال انی يكلةِ: «على مثلها فاشهد»» وأشار إلى ۰۲ 


)۳٦۹ /۱( انظر: «معاني القرآن» للزجاج (۳۸۰/۱)ء و«معاني القرآن» للنحاس‎ )١( 
.)۳٦٣ /۱( و«النکت والعیون» (۰)۳۷۹/۱ و«زاد المسیر»‎ 

(؟) آخرجه ابن عدي في «الکامل» في ترجمة محمد بن سلیمان بن مسمول (۹/ ۲۵۲- 
الرشد) والعقيلي في «الضعفاء» ۲٦٢ /٥(‏ - دار ابن عباس) والحاكم (4/ 4۸) وأبو نعيم 
في «الحلية» )۱۸/٤(‏ والبيهقي في «السنن» (۱۵۷/۱۰) من حديث عبد الله بن عباس. 


٤٥١ 


وأمَا مرتبة ال لتَكلّم والخبر فعن تکلّم بشيء وآخبر به فقد شهد به وان 
لم یتلقّظ بالشّهادة. قال تعالی: فل هلر ھاڪ زیت بشهدوت ان اہ 


ص سم و ہے و 


رر ار جع 
حرم ها إن شَهدواً فلا هدعم 4 [الأنعام: ۱۰۰]. وقال تعالیٰ: #وِجَعَاوأ 
المتيكة لبن هرید ان رک هد وا حلفي سیه هیده 
عون © [الزخرف: ۹]. فجعل ذلك منهم شهادةٌ وان لم يتلفظوا بلفظ 
الشهادق ولم يؤدُوها عند غيرهم. 

وقال ال يكل: «عدلت شهادةٌ الرور الإشراكَ بالله(۲۱. وشهاده الژور 

۳ و 5 ۳ چا E‏ ودس 2 موه 
هي قول الژور كما قال تعالی: جوأ فل لور عا له رركن 
ےہ 4 [الحج: ۳۱-۳۰]. وعند(۲) هذه الآية قال رسول الله يا: «عدّلت شهادةٌ 

2 تی َ‫ 

الور الإشراك بالله»» فسمّئ قول الرُور شهادة. 

وسمّی الله سبحانه إقرارً العبد على نفسه شهادةٌ كما قال تعالی: ايا 
موی لقص شهد رتو وو علا کر 4 [النساء: ۱۳9]. 
فشهادة المرء على نفسه: هي [قراژه على نفسه. وفي الحدیث الصحیح في 


في ٍسناده محمد بن سلیمان بن مسمول» وهو ضعیف. وقال البيهقي: لم يرو من وجو 
یعتمد علیه. انظر: «التلخیص الحبیر» (5/ ۳۲۱۳) وف إرواء الغلیل» (۷ .)۲٦٦‏ 

)۳٥۹۹( آخرجه أحمد(۲۰۱۳ ۰۱۷ ۰۱۸۸۹۸۰۱۸۰۹ ۱۸۹۰۲) وأہے داود‎ )١( 
والترمذي (۲۳۰۰۰۲۲۹۹) وابن ماجه (۲۳۷۲) وغیرهم من طرق ضعيفة من‎ 
حدیث خریم بن فاتك أو أيمن بن خریم. والحدیث ضعفه الترمذي وابن القطان في‎ 
.)۱۱۱۰( «بيان الوهم والایهام» (۶/ ۵4۸) والالباني في «الضعیفة»‎ 

(۲) في المطبوع: «وعند نزول» بزيادة لفظ «نزول»» ولعل قصده أن النبي 5 قال ذلك 
عند تلاوة الاية المذکورة. 


t0۲ 


قصة ماعز: لا شهد علن تفه ری ماب رجعه رسول 4" وق 
تعمالی: «فل سه دال یاو رنه یو ال وق 2 
یه تست وتف ریت 4 [الأنعاء: ۱۳۰ 

وهذا وأضعائه يدل على أن الما عند الحاکم وغیره لایشترط في 
قبول شهادته آن يتلفط بلفظ الشهادة کما هو مذهب مالك وأهل المدينة 
وظاهرٌ کلام آحمد(۲؟ ولا يُعَرَف عن أحدٍ من الصّحابة ولا التّابعين اشتراط 
ذلك. 


e 


اس 


وقد قال ابن عبّاس: شهد عندي رجا مرضیّون -وأرضاهم عندي 
عمر - أن رسول الله إلا ی عن الصلاة بعد البح حتّئ تطلع الشّمس» 
ونك ال حت مث ال © . ومعلومٌ نهم لم يتلقّظوا بلفظ الشهادة. 

والعشرةٌ الذين شهد لهم رسول الله اة بالجئة» لم یتلفظ في شهادته لهم 
بلفظ الشهادةء بل قال: «أبو بكر في الجئة» وعمر في الجنةء وعثمان في الجنة» 
وعليٌ في الجئة» الحدیث(). 


)١(‏ أخرجه البخاري (۵۲۷۱) ومسلم (۱۱۹۱) من حدیث أبي هريرة وغيره. 

(؟) ذکر المؤلف في «البدائع» (۱۳۷۱/6) أن فخر الدين ابن تيمية حکی في «ترغيب 
القاصد» ثلاث روايات عن أحمد: إحداها الاشتراط ‏ وهو المذهب ۔ والثانیة: عدم 
الاشتراط وهي اختيار شيخ الإسلام. والثالثة: الفرق بين الأقوال والأفعال. وانظر 
أيضًا: «الطرق الحکمیة» (۲/ 1۳-۵۳۸ 6) و«الزاد» (7۱۳/۳- ٦٦٦)ء‏ و«البدائع» 
(۱/ ۱6 والفروع» (۳۷۹/۱۱- ۳۸۰). 

۳( آخرجه البخاري (۸۵۱) -وفي لفظه الشاهد ومسلم .)۸۲٦(‏ 

-14۸( آخرجه أحمد (١۲٦٦۱ء ١٦٦۱ء ۰۱۱6۰۱۱۳۸۰۱۱۳۷ ۱۱4۵) وأبو داود‎ )٤( 


to 


وأجمع المسلمون على أن الکافر [ذا قال: لا إله لا ال محمّدٌ رسول 
اك فقد دخل في الاسلام» وشهد شهادة الحقٌء ولم يتوقّف سلامه على لفظ 
الشهادةء وقد دخل في قوله: «حتین يشهدوا أن لا له إلا الله» وني اللفظ الاخر: 
(حتّیٰ يقولوا لا إله إلا اله»(۱). فد على أنَّ مجرَّد قولهم: «لا إله إلا اھ 
شهادةٌ منهم. 

وهذا أكثر من أن تذكر شواهده في الكتاب والسنة. فليس مع من اشترط 
لفظ الشهادة دليلٌ يعتمد عليه والله أعلم(۲). 

فصل 

وأمَا مرتبة الإعلام والإخبارء فنوعان: إعلامٌ بالقول» وإعلامٌ بالفعل. 
وهذا شان کل مغ لغيره بأمر: تار هَ يُعلمه به بقوله. وتارة بفعله. ولهذا كان 
من جعل داره مسجّاءوفقح بای کل من دخل إليهاء وان في الصّلاة فيها- 
مُعْلِمًا آنها وقففٌ» وان لم يتلفّظ به . وكذلك من وج متقرجا إلى غيره بأنواع 
المَمَان مُعْلِمًا له ولغیرہ آنه يحبّه وان لم یتلفظ بقوله. وكذلك بالعکس. 

وكذلك شهادة الب جل جلاله - ویائ واعلاشه یکون بقوله تارت 


۰ والترمذي (۳۷۹۷۰۳۷۸) والنسائی في «الکبری» ( ۰۸۱۳۷-۸۱۳ ۰۸۱۳۹ 
۷ ۸۸۱۲۰۸۱۳۰۸۱۱ وابن ماجه (۱۳۳) وغیرهم من طرق يشد 
بعضها بعصا من حديث سعيد بن زيد بن نوفل العدوي. وقد اختاره الضیاء المقدسي 
(۲۹۰-۲۸۰/۳) وصححه الألباني في «الصحيحة» (۲/ ۵۳۱). 

)١(‏ انظر: حدیث آبي هريرة تلع في «صحيح مسلم» (۲۱/ ۳۲) باللفظ الأول 
و(۳۶/۲۱) باللفظ الثاني. 

(۲) انظر: «الطرق الحکمیة» (۲/ ٤١‏ ١)ء‏ و«بدائع الفوائد» (5/ ۱۳۷۰). 


0٤ 


وبفعله آخری. 

فالقول هو ما آرسل به رسلّه وأنزل به كتبّه» ممّا قد عَلِمَ بالاضطرار. 
ود جمیع الژُسل آخبروا عن الله آنه شهد لنفسه بأنّه لا إله الا هو وآخبر 
ذلك رام اه أن هدو تیاده تهات اف زله لا هر هل تة 
من جهة کل من بلُغ عنه کلامه. 

وأتا بیائه وإعلامُه بفعله» فهو ما تضمّنه خبره تعالئ عن الأدلّة الدالَة 
عل وحدانيته التي یُعلّم۲۱ دلالتها بالعقل والفطرة. وهذا أيضًا يُستعمّل فيه 
لفظ الشّهادة كما يُستعمّل فيه لفظ الدّلالة والإرشاد والبيان» فن الدّليل يبيّن 
المذلول عليه ویْظهره» كما ييه الشاهد المخبر؛ بل قد يكون الان بالفعل 
آظهر وأبلغ. 

وقد يسمّئ شاهذ الحال نطقًا وقولا وكلامّاء لقيامه مقامّه وآدائه موداہ 
كما قيل: 
وقالت له العينان سما وطاعةً وحدّرتاكالدٌ لف یقٌب ١‏ 

وقال الآخر: 


شکاالی جملي طول السری ص) جمیلا فكلانا مبتلی(۲) 


)١(‏ كذاني ش» د. ت. والمصدر یذکر ویونث. 

(۲) لم یعرف قائله. وقد استشهد به في «الخصائص» (۱/ ۰0۲۳ واتمهید الأوائل» 
للباقلاني (ص 6۲۷۳ و«الانتصار» له (۷۸۸/۲)- والقافية فيهما: ینشّد/ ینم - 
و«المحكم؛ /٦(‏ ۳۷ و«آمالي ابن الشجري» (۲/ ۵۱). 

(۳) ش د: «صبر جميلٌ»» وهي رواية سیبویه (۰)۳۲۱/۱ و«مجاز القرآن» (۱/ ۳۰۳). 


£00 


وقال الاخر: 
امتلأالحوض وقال قطني مهلا رويدًا قد ملأت بطنی۱) 

ويسمّئ هذا شهادة أیصًاء كما في قوله تعالی: ماکان لقنن بعروا 
مداد هریت ع ار لكر 4 [التوبة: ۷]۔ فهذه شهادةٌ منهم 
على آنفسهم بما یفعلونه من أعمال الکفر وأقواله» فهي شهادةٌ بكفرهم» وهم 
شاهدون علی أنفسهم ہما شهدت به. 

والمقصود: أل سبحانه یشهد(۲) بما جعل آیاته المخلوقة دا علیه» فان 
دلالتها نما هي بخلقه وجعله ويشهد بآياته القوليّة الكلاميّة المطابقة لما 
يوت به بات الكلية: فتطابق وس کو شهادةٌالفعل» كما قال 

َ‫ اق ا ص هی ل 5 11 رد 
تعالی: «سریهزء تا وف اھ رحق نبب 4 ممراته الحی 
ُ 

[فصلت: ۰۲0۳ أي أن القرآن 1 أنه يدل بآياته الأفقيّة والتّمسيّة على 
صدق آياته القولية الكلامية 


وهذه الشهادة الفعليّة قد ذكرها غیر واحد من أئمّة العربيّة والتتفسير. قال 


وی «معاني القرآن» للفراء (۲/ )۱٥١ ٣٠٤١‏ كما آثبت من ت. ومثله في «تفسير 
الطبري» (۳۸/۱۵) و«معاني الزجاج» (۳/ ۹۷). وني ر: «صبرا جُميلي». والرّجز 
منسوب في (شرح ابن السیرافی» (۱/ ۳۱۷) إلى المُلبد بن حرملة الشيباني» وتعقبه 
الغندجاني في «فرحة الأديب» (ص۱۷۹). 
)١(‏ الرّجز دون عزو فی «مجالس ثعلب» ))۱٥۸/۱(‏ و«إصلاح المنطق» (ص ۰۵۷ 
*)»ء و«الكامل للمبرد» (٢/٦٦٦))ء‏ و«تفسیر الطبري» (۲/ ٥٤٩‏ - شاكر) وغيره. 
(۲) في ت هنا وفيما يلي: ااشهد». 


٦ 


ابن کیسان: شهد الله بتدبیره العجیب وآموره المحکمة عند خلقه: أنه لا إله 
الا مو(۱) 
فصل 

وتا المرتبة الرًابعة - وهي الأمر بذلك والإلزام به وان كان مج 
الشّهادة لا يستلزمه"ء لکن الشّهادةَ في هذا الموضع(۳ تدل عليه وتتضمتّ 
فاته م ا يي وأمرٌ وألرّمَ عباده سان 
تعالیٰ: #وقصی ریک الان دوا دوا ا4 [الاسراء: ۲۳]» وقال تعالی: رال لد 
ندرا ال موی ۱ وقال تعالیٰ: وم أء دوه 
a‏ ین [البينة: ٥ء‏ وقال تعالی: لا عل مع آله إلا 21ر4 
[الإسراء: ۲۲]» وقال: فا نَم م اللہ لها ءاخر 4 0 والقرآن 
کله شاه بذلك. 

ووجةٌ استلزام شهادته سبحانه لذلك: آنه إذا شهد آنه لا إله إلا هوء فقد 
أخبر وبين وأعلّم وحكم وقضی :أن ما سواہ ليس لها إلهيّةَ ما سواه 
أبطل الباطل وإثباتها آظلم اللہ فلا یستحق العبادةً سواہ كما لا تصلح 
الإلهيّهُ لغيره. وذلك يستلزم الأمرٌ باتخاذه وحده إلهّاء والنّمي عن انخاذ غيره 


)١(‏ «الكشف» للثعلبي (۳/ ۳۲). و«زاد المسير» (۱/ )۳٦٣‏ والمؤلف صادر عن تفسير 
شيخه. انظر: «مجموع الفتاوئ» /۱١(‏ ۱۷۵). 

(۲) في شء د بتاء المضارعة. 

(۳) ش٤‏ د: «هذه المواضع». 

.]۸۸ لم ترد الآية في ت» ر. وني المطبوع: تع محر [القصص:‎ )٤( 


to 


معه إلهًا. وهذا يفهمه المخاطب من هذا النّفى والائبات كما إذا ریت رجلا 
يستفتي أو یستشهد أو يستطِبٌ مَن لیس آهلا لذلك. ويدَعٌ مَن هو أهلّ له 
فتقول(۱): هذا لیس بمفت ولا شاهد ولا طبیب. المفتی فلان والشّاهد 
فلا والطّبيب فلانٌ؛ فن هذا أمبٌ منه(۳) ونهیخ. 

ربا فان الکیة(۳) قددلت علی آنه وعلہ المستحق للعبادة فإذا آخبر 
أنه هو وحده المستحقٌ للعبادة تضكن هذا الإخبارٌ: آمر العباد9؟ وإلزامهم 
0 2 ہے و 0 5 ۳ 7 
بأداء ما يستحقه الاب تعال' » وآن القبام بذلك هو خالص حقه ۰ 
9 2 بر لئ عليهم 3 تج هو خالص عليهم 
فإذا شهد سبحانه ته لا إله إلا هو تضمّنت شهادته الأمرّ والالزاع بتوحيده. 

وأيضًاء فلفظٌ الحكم والقضاء يُستعمّل في الجمل الخبريّة» ويقال 
للجملة الخبريّة: قضيّةٌ وحکی وقد حُكِمَ فيها بكيت وكيت. قال تعالئ: 
که رفن اد ۃلیل © وک ات راهم کنب ي تح الستات عل 
ن © ما کت عون > [الصافات: ۱5۱- ۱۵6]» فجعل هذا الإخبارٌ 
المجرّدَ منهم حكمًا. وقال في موضع آخر: نجل )مرن مالكو 





)١(‏ أهمل حرف المضارع في ت وانظر التعليق التالي. 
(۲) كذافي النسخ وهو مناسب لسياق الكلام في «مجموع الفتاوئ» (۱۷۱/۱6): «كما إذا 


استفتی شخص شخصّاء فقال له قائل...». آما السياق هنا (كما إذا ریت رجلا...) 
فمقتضاه: امنك!. 


(۳) كذافي النسخ» وفي طبعة الفقي: «الأدلَّة». والسياق في «الفتاوی» (۱۶/ ۱۷۲): 
«وأيضًا فلو لم يكن هناك طالبٌ للعبادة» فلفظ الاله يقتضي أنه يستحق العبادة فإذا 
أخبر...٠.‏ 

)٤(‏ ش» د: «أمرًا للعباد». 


۸ 


کیت کنو 4 [القلم: ۲۳۰. لکن هذا حكمٌ لا إلزام معه» والحکم والقضاء بأنّه 
لا إله إلا هو: متضِمّنٌ للالزام. 
فصل 
رصم رم صرح 3 

وقوله تعالی: #قَابِماالْقِسَِل 4: القسط هو العدل فشهد(۱) سبحانه 
أنه قائمٌ بالعدل في توحيده» وبالوحدانيّة في عدله. 

والتوحيدٌ والعدلُ هما جماغ صفات الكمالء فإنَّ الَو حي يتضمّن تفرد 
سبحانه بالكمال والجلال والمجد والتّعظیم الذي لا ينبغي لأحدٍ سواه 
والعدل يتضمّن وقوع أفعاله كلّها على داد والصّواب وموافقة الحكمة. 

فهذا توحيدٌ سل وعدلّهم: إثباثُ الصّفات والأمرٌ بعبادة الله وحده لا 
شريك له» وإثباتٌ القدّر والحكمة"» والغایات المطلوبة المحمودة بفعله 
وأمره؛ لا توحيدٌ الجهميّة والمعتزلة والقدريّة الذي هو إنكارٌ الصّفَاتِ 
وحقائقٍ الأسماء الحسنیٰء وعدلّهم الذي هو التَكذيبُ بالقدّرء أو نفئ 
الحکم والغایات(۳) والعواقب الحميدة التي يفعل لأجلها ویأم ر(*). 

وقيامُه سبحانه بالقسط في شهادته يتضمّن أمورًا: 


آحدها(*): أنه قائم بالقسط في هذه السّهادة التی هی امدل شهادة علئ 


)١(‏ ش٤‏ د: «شهدا. 

)۲( ر: «الحگم». 

(۳) العبارة «المطلوبة المحموده... الغایات» ساقطة من ت لانتقال النظر. 
)٤(‏ ت: «فیما مرا تحریف. 

)٥(‏ لم یذکر بعده الثاني والثالث... 


۹ 


الإطلاقء وانکاژها وجحوڈھا آظلم الظّلم على الاطلاق. فلا عدل من 
التوحيد ولا أظلمَ من الشرك . فهو سبحانه قائمٌ بالعدل في هذه الشّهادة قولًا 
وفعالاء حيث شهد بها وأخبّرَ وأعلّمَ عباده» وبين لهم تحقيقها وصختها؛ 
رهم بمقتضاهاء وحگم بہا''؟ء وجعل الثوابَ والعقابَ عليهاء كما جعل 
وروے ی نار ےکن عق رفاک اترات كله 
عليهاء والعقاب کل علیٰ ترکھا 

وهذا هو العدل الذي قام ا تمالی في هذه الشهادة. فاوام*ه كلها 
تکمیل لها وأمرٌ بأداء حقوقها» ونواهیه كلها سان لها ها بهضمها 
ویضاد‌ها. وثواه کله علیهاه وعقابه كله علی ترکها ورا حقوقها. وخلقه 
السَماواتِ والأرض وما بینهما كان بها ولأجلها؛ وهي الحق الذي خلقت 
به" . وضدٌها هو الباطل والعبث الذي نرّه نفسه عنهء وآخبر أنه لم یخلّق به 
السّماوات والأرض. قال تعالئ ردًا علیٰ المشركين المنکرین لهذه الشّهادة: 
لا لت اک ای مامالا دت نان گترو ويل کرام 
انار 4 آس: 1۷. وقال نی ص5 یھ a‏ 
علَتا لسوت وال وما هما الا یال واجل سی لزن كدرو أ ععا أنزذوأ 
مُعَرِضُونَ 4 تا ۳-۱]. وقال تعالیٰ: 8 زی و عقتس وا 
در رل کم ده لت وتات ماک کمک لب ٩‏ 
رن وقال تعالیٰ: (أليتفكوأ قل تا الک لین 
(۱) ت٤‏ ر: (به). 


)٢(‏ «وواجباتها. .. حقوقها» ساقط من ش٤‏ د لانتقال النظر. 
(۳) ت: «له). 


اہ 


انتما را لق وج شستی ا رن ناس تی ربوم لكوت 4 
[الروم: ۸]. وقال تعالی: 'ومَاحَلةًا الم وت الا ومابیتهها لين ماعلا 
الب € [الدخان: ۳۹-۳۸]. وهذا كثيرٌ في القرآن. 

والحت الذي لقت به الشْماواتٌ والارش ولاجله: هو اعد 
وحقوقه من الأمر والتهي والثواب والعقاب. فالشرغ والقَدَرُ والخلق 
والأمرُء والوابٌ والعقابٌُ- قائمٌ بالّوحیدٍ والعدل» والتوحيد صادرٌ عنهما. 
وهذا هو الصّراط المستقیم الذي عليه" الوب سبحانه. قال تعالی حكاية 
عن نه شعیب!؟ أنه قال: رای کو ڪلت عل لوق کان َب اهر 
لخد یتام تھا رومس تقر 6 [هود: ۵7]. فهو سبحانه علیٰ صراط 
مستقیم في قوله وفعله» فهو يقول الحقء ويفعل العدل. «وتَمَتَ كل 
کو کو د اوعدا مل لكر وار آعلی > [الأنساء: 111١‏ 
واه يَمُولُ ألْحَنّ وَهْوَيمَدِى أَلسَبِيلَ 4 [الأحزاب: 4]. 

فالصّراط المستقيم الذي عليه ربنا تبارك وتعالئ هو مقتضی التوحيد 
والعدل. قال تعالیٰ: اورب له مک مان لَحَدْهْمَآ اک رات رز 


4 5 
یی رس دنا 
h‏ و ےر رم 


سض مر کے تی نے و ہے < مرو م س رص 1 
سیو وهو کل عل موه اسما يَجَهَةُ لا يات پخرعل یستوی هوو یار 


)١(‏ ت: «عینه)» تحریف. 

(٢(‏ وكذافي «أعلام الموقعین» (۳۲/۱) واروضة المحبين» (ص۹۵) و«مفتاح دار 
السعادة» (۱۰۵۸/۲) أيضّاء والصواب: «هود» كما في «الداء والدواء» (ص )٥۸۰‏ 
وغیره. 

(۳) کذا في النسخ على قراءة أبي عمرو وغیره. 


a 


بات وهو صرط سیر > [النحل: .]۷٢‏ فهذا مث ضربه الله 

سبحانه لنفسه وللصنی فهو سبحانه الذي يأمر بالعدل» وهو علیٰ صراط 
7 ۱ 7 ۱ : 

مستقیم. والصنم مثل العبد الذي هو کل على مولا الزی(۱) أينما يوجهه 


لايأت بخير. 
والمقصود: أن قوله تعالی: قبط € هو كقوله: لعل 
ور متیر 4. 


وقوله: «َیم بو 4 نصت على الحال. وفیه وجهان"ء آحدهما: 
أنه حالٌ من الفاعل في سهد اَ4 والعامل فيه الفعل. والمعنی على هذا: 
شهد الله حال قيامه بالقسط: آنه لا له الا هو. والثّاني: آئه حالٌ من قوله: 
هر € والعامل فيها معنیٰ التفي» أي: لا إله إلا هو حال كونه قائمًا بالقسط. 

وبين التقديرين فرقٌ ظاهرٌء فان التقدير الأول يتضمّن أل المعنی: شهد 
الله متکلْما بالعدل» مخبرا به» آمرًا به» فاعلا لہ مجازيًا به: آنه لا إله إلاهو. 
إن العدل يكون في القول والفعلء والمفسط هو العادل في قوله وفعله» فشهد 
اله قائمًا بالعدل قولا وفعلا: آنه لا إله إلا هو. وني ذلك تحقيقٌ لكون هذه 
السّهادة شهادة عدل وقسطء وهي آعدل شھادٍ كما أنَّ المشهوة به أعدَلُ 
کرو افخ ال 


)١(‏ لم يرد «الذي» في ت» ومن قبل سقط منها (مثل العبد». 
(۲) انظر: «تفسیر الطبري» /٦(‏ ۲۷۰))ء و«الكشاف» (۱/ ۳۶) والمؤلف صادر كما 
سبق عن تفسير شیخه. انظر: «مجموع الفتاوی» .)۱۷١ /١5(‏ 


۲ 


وذکر ابنْالسائب(۱) وغيرٌه في سبب نزول الاية ما يشهد بذلك وهو أن 
حبرین من آحبار الشام قدما على النبع كله فلمّا آبصرا المدينة قال آحدهما 
لصاحبه: ما آشبه هذه المدینةً بصفة مدينة انب الذي يخرج في آخر الزمان! 
فلمًا دخلا على التب و فقالا له: آنت محمّدٌ؟ قال: نعم. قالا: وأحمد؟ 
قال: نعم. قالا: نسألك عن شهادةء فإن أخبرتنا بها آمنا بك. قال: کت 


قالا: آخبرنا عن اعظم شهادة في کتاب الله. فترلت: سهد اد لاله 
لاه الآية. 

رؤا ان الا بالط يكوه في الول والفسل كان المعدئ کت 
يشهد وهو قاد بیس ٠‏ فَإن هذه الشّهادة 7 ي تضئّنت قولًا 


وعملاء فانها تضمّنت آنه هو الذي ب سو رت 
عبدوه وحده هم المفلحون الشّعداء وأنَّ الذين أشركوا به غيره هم الصَّانُون 
الأشقياء. فإذا شهد قاثمًا بالعدل ‏ المتضمّن جزاء المخلصين بالجنّة وجزاء 
المشركين بالتار كان هذا من تمام موجّب هذه الشّهادة وتحقيقهاء وكان قوله: 
ايا اباق شي تنبيهًا على جزاء الشّاهد بها والجاحد لها. 

فصل 


)١(‏ يعني: الكلبي. وعنه نقل شيخ الإسلام. وانظر حكاية الكلبي في «بحر العلوم» 
للسمرقندي (۲۰۰/۱) والثعلبي في «الكشف» (۳۲/۳) والواحدي في «أسباب 
النزول» (ص۹۲). ولم آر أحدًا نقلها عن غير الكلبي كما ذكر المؤلف. 

(۲) حرف «عن» ساقط من ش» د. 


1۳٣ 


إلا -فالمعنی: أنه وحده الال۱(۸) قائمًا بالعدل» فهو وحده المستحقٌ للإلهيّة 
مع کونه قائمًا بالقسط. قال شیخنا!۲: وهذا التقدیر آرجح. فاٍئه يتضمّن أنْ 
الملائكة وأولي العلم يشهدون له بأنّه لا إله إلا هی وأنه0" قائمٌ بالقسط. 


قلثُ: مرادہ أنه إذا كان قوله 9قَيِمبَالْقِسَلٌ 4 حالا من المشهود به 
فهو كالصّفة له فان الحال صفةٌ في المعنئ؛ فإذا وقعت الشَّهادةٌ على ذي 
الحال وصاحبها كان كلاهما مشهودًا به» فيكون الملائكة وأولو العلم قد 
شهدوا بأنّه قائمٌ بالقسط كما شهدوا بأنّه لا اله إلا هو. والتقدير الاوّل لا 
يتضمّن ذلك» فإله إذا كان التقدير: شهد الله قائمًا بالقسط أنه لا إله إلا هي 
والملائكة وأولو العلم يشهدون آنه لا إله لا هو- كان القيامٌ بالقسط حالا 
من اسم الله وحدہ. وأيضًا فكونّه قائمًا بالقسط فيما شهد به بخ من كونه 
حالا من مجرّد الشاهد(*). 


فان قیل(3): فإذا كان حالا من «هو» فهلّا اقترن به؟ ولم فصل بين 


قلت: فائدته ظاهرة فإِنّه لو قال: «شهد الله آنه لا إله الا هو قائمًا 


)۱( ر: «أنه لا إله إلا هوا وکذا في طبعة الفقي. وفي (مجموع الفتاوی» /۱٤(‏ ۱۷۷) كما 
آثبت من النسخ المعتمدة. 

(۲) في موضع «قال شیخنا» بیاض في ت. 

زفرة «وأنه» ساقط من ش» د. 

)٤(‏ «أنه» ساقط من شء والعبارة من قوله: «أنه» إلى «بالقسط» ساقطة من د. 

(5) كذافي النسخ المعتمدة. وفي ر: «الشهادة»» وكذا في المطبوع. 

)٦(‏ ت: «قلت». 


1٤ 


بالقسط والملائكة وأولو العلم» أومّمَ عطفَ الملائكة وأولي العلم على 
الضَّمير في قوله: «َایما» وتحسّن العطف() لأجل الفصل بقوله: 
ل بِالْقِسَطِ 4ء ولیس المعنئ على ذلك قطعاء وإِنّما المعنی على خلافه 
وهو أن قیامه بالتسط فخت نه کیا أنه نختص بالالهیة؛ فهو وحده 
الاله المعبود المستحت(*) للعبادة» وهو وحده المجازي المثیب المعاقب 
بالعدل. 


وقوله: «لااله إلا مو؟ء ذکر عر جعفر بن محمد أنه قال: الأولیٰ 
وصف وتوحيق والقانية: رسمٌ وتعليمٌء أي قولوا: لا إله الا هو("). ومعنیٰ 
هذا: آن الأول تذ تضمّنت أن الله سبحانه شهد بها وأخبر بهاء والتالي للقرآن 
رما ییا هراهب من ہس سب زاك دما تدای 
سم موی سر دة ليقولها ال فیکون شاهدًا هو بها أيضًا. 
وأيضًا فالأولئ: خبر عن الشهادة بالتّوحيدء والثّانية: خبر عن نفس التوحید. 


)١(‏ يعني: على الضمير في «قائمًا» وكذا «تحسن العطف» في د على الصواب. ولم ينقط 
أول الفعل في ت» وفي غيرهما: (یحسن» تصحيف خفي به السیاق» فأثبت في نشرة 
الفقي وغيرها: «لا يحسن» بزيادة 9لا) النافية. 

(۲) «بقوله #بالقسط#» من ت وحدها. 

(۳) ش د: «یختص!. 

)٤(‏ شء د: «والمستحق؟. 

)٥(‏ «عن» ساقطة من المطبوع. وقي ر: (محمد بن جعفر» وکذا في طبعة الفقي وهو 
غلط: وجعفر بن محمد هو الشهیر بجعفر الصادق بن محمد الباقر. 

)٦(‏ «تف سیر الثعلبي» (۳/ ۳ «زاد الم سیر» (۱/ ۰۳۱۲ «مجموع الفتاوی» 
(۱۸۰/۱۶). 


ء٥‎ 


وختم الآبة بقوله: لیا لیر 4. فنضمَّنت الآية توحيده 
وعدله» وعزته» وحکمته. فالتوحید يتضمّن: ثبوت صفات کماله ونعوت 
جلاله. وعدع المماثل له فيهاء وعبادته وحده لا شريك له. والعدل يتضمّن: 
وفيت وی و ای کیہ 
ہووں سور دو سرت یستحل العقوبةہ ولا یم 
من یستحق يستحقٌ العطاء وان کان هو الذي جعله مستحتًا . والعرّةٌ تتضمّن کمال 
فر و وقهره والحکمه تا كمال علمه ور نف وانه اسر وه 
وخلّق وقدّر لما له في ذلك من الجكم والغایات الحميدة التي يستحق علیها 
کمال الحمد. 

فاسمه «العزیز» يتضمّن الملك» واسمه «الحکیم) يتضمّن الیل ار 
الآية يتضمّن التوحيد. وذلك حقيقة «لا له إلا الله وحده لا شريك له. له 
الملك وله الحمد. وهو على کل شيء قديرٌ»» وذلك أفضل ما قاله رسول الله 
يكل والنییُون من قبله(۱). 

والحکیم: الذي إذا آمر بأمر كان حستا في نفسه؛ وإذا هی عن شيء كان 
قبيحًا في نفسه» وإذا أخبر بخبر کان صدقاء وإذا فعل فعا كان صوابًاء وإذا 


(۱) كما جاء في حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عند الترمذي )۳٥۸۵(‏ وغيره. 
في إسناده حماد بن أبي حميد» وهو ضعيف. قال الترمذي: «حدیث غريب من هذا 
الوجه. وحماد بن أبي حميد ليس هو بالقوي عند أهل الحديث». 
وأخرجه مالك في «الموطأ» (۷۲٦ء‏ ۱۲۷۰)-وعنه عبد الرزاق (8175)- بإسناد 
صحیح عن طلحة بن عبيد الله بن كريز مرسلا. وله شاهدان آخران» مسند ومرسل» 
يعتضد مهما الحديث. انظر: «الصحيحة» (۱۵۰۳). 


٦ 


آراد شيئًا كان أولیٰ بالارادة من غيره. وهذا الوصف على الکمال لا یکون إلا 
لله وحده. 

فتضُنت(۱) هذه الشهادة: وحدانیگه المنافية للشّركء وعدلّه المنافي 
للظّلمء وعرّتّه المنافية للعجزء وحکمته المنافية للجهل والعبث. ففیها 
الشهادة له بالتوحيدء والعدل» والقدرة» والعلم والحكمة؛ ولهذا كانت 
أعظم شهادة. 

ولا یقوم بهذه الشهادة على وجهها من جمیع الطوائف الا أهل ال 
وسائژ طواتف(۲۳ أهل البدع لا یقومون بها: فالفلاسفة أشدُ الاس إنكارًا 
وجحودًا لمضمونها من أوّلها إلى آخرها. وطوائف الاتحاديّة: هم أبعدُ خلق 
الله منها من کل وجو. وطائفةٌ الجهميّة تنکر حقیقتها من وجوو: 

منها: آن الاله هو" الذي تألهه القلوب محبّة له واشتیاقا إليه وإنابة. 
وعندهم: أن الله لا ثحب ولا يُحَبٌ. 

ومنها: أنَّ الشّهادَة کلامه وخبره عمّا شهد به. وهو عندهم لا يقول ولا 
يتكلّم ولايشهد ولا يُخبر. 


)00( بعده في ر زيادة: «هذه الآية و»» وكذا في المطبوع دون تنبيه على خلوٌ الأصل منها. 

(۲) سقط من ش: «إلا أهل السئّة وسائر طوائف» لانتقال النظرء فقدّر بعضهم هذا 
الساقطء وكتب في هامشها: «إلا أهل السنة لأن أهل الشرك و» مع علامة صح في آخره 
وفوقها حرف الظاء» يعني: أن الظاهر أن هذه العبارة ساقطة من الأصل. وقد أثبت 
ناسخ د هذه العبارة أيضًا في هامشهاء ولكن حذف حرف الظاء. 

(۳) «هو» ساقط من ت. 

)٤(‏ «له» ساقط من ش» د. 


۰:۷ 


ومنها: نها تتضمّن مباينته لخلقه بذاته وصفاته. وعند فرعونیهم: أنه لا 
بای الخلق ولا يُحايئهه” ')» ولیس فوق العرش یبد ید ولا رب صلی له 
ويُسْجّد. وعند حلوليُهم آله حال ق كل مكان بذاته» حتّئ في الأمكنة التي 
يُستحيا من ذكرها. فهؤلاء مُثبتة الجھمیّةء وأولئك نفاتهم 

ومنها: أنَّ قيامّه بالقسط في أفعاله وأقواله. وعندهم: أنّهِ لم يقم به فعل 
ولا قول البتةء وأ وله مخلوق من بعض المخلوقات» وفعله هو المفعول 
المنفصلء وأما أن يكون له فعلٌ يكون به فاعلا حقيقة فلا. 

ومنها: أن القسط عندهم لا حقيقة 0 
مقدوره ما يكون ظلمًا وقسطاه بل الظَلمٌ عندهم هو المّحالُ الممتنخٌ لذاته» 
والقسط هو الممكن؛ فتزه نفسّه سبحانه -علیٰ قولهم -عن المحال الممتنع 
لذاته الذي لا یدخل تحت القدرة. 

ومنها : آن العرّة هي القوة والقدرة. وعندهم لا تقوم به صففٌ ولا له 
ضغة تستی قدرة وقوة. 

ومنها: أن الحكمة هي الغاية التي یفْعَل لأجلهاء وتكون هي المطلوبة 
بالفعل» ويكون وجوذها آولی من عدمها. وهذا عندهم ممتنع تنه(" في حقّه 
مشیر کم رھ سس فا ات 
محص المشیئة المجرّدة عن الحكمة والتعليل. 

ومنها: أن الإله هو الذي له الأسماء الحسنیٰ والصْفات الُلاء وهو 


A 


الذي یفعل بقدرته ومشیئته وحكمته» وهو الموصوف بالصّفات والافعال» 
المسمّی بالأسماء التى قامت به حقائقها ومعانیها. وهذا لایتبته على 
الحقيقة الا آتباع الرسل» وهم أهلٌ العدل والّوحید. 
فصل 
فالحهميّة والمعتزلة: تزعم أن ذاه لاح ووجهه لایُری(۲) ولا 
یلتڈُ بالظر إليهء ولا تشتاق القلوب إليه فهم في الحقيقة منکرون لاإلهية(. 
والقدریة: کی دخول آفعال الملانکة واج والانس وسائر الحیوان 
تحت قدرته ومشینته وخلقه» فهم منکرون في الحقيقة لکمال عرّته وملکه. 
والجبريّة: تدكر حکمته» وآن یکون له في آفعاله وأوامره غاية یفعل ویأمر 
لأجلهاء فهم منکرون في الحقيقة لحکمته وحمده. 
وأتباعٌ ابن سينا والنّصير الطوسیع وفروخهما: تنكر أن یکون له ماهيّة 
۰ .2 س 
غير الوجود المطلق وآن یکون له وصف ثبوتي زائدٌ على ماهيّة الوجوده فهم 
في الحقيقة منکرون لذاته وصفاته وأفعاله» لا یتحاشون من ذلك. 
والاتحاديّة آدمی وآمن فاهم رفعوااتقواعد من الاصل, او :مائم 
ودعو 
وجوذ خالی ووجوڈ مخلوق» بل الخلقٌ المشيّة هو الحقٌ المنرّهُ کل ذلك 
من عين واحدة بل هو العين الواحدة. 


(۱) ت: (ہہا؛ء والصواب ما آثبت من غیرها. 
۲( ش٠‏ د: ایراد»؛ ولعله تحریف. 


(۳) ت٤‏ ر: «الالهیة». 
۹ء 


فهذه الشّهادة العظیمة: کل هؤلاء هم بها غيرٌ قائمین. وهي متضكُنةٌ 
لابطال ما هم عليه ورڈ كما تضمّنت ابطال ما عليه المشركون وردّہ وهي 
مبطلةٌ لقول طائفتي الشّرك والتعطیل. ولا يقوم بہذہ الشهادة إلا آهل التوحيد 
والإثبات الذين يُثبتون لله ما أثبته لنفسه من الأسماء والصّفات وینشون عنه 

مماثلة المخلوقات» ويعبدونه وحده لا يشركون به شيئًا. 

فصل 

وإذا كانت شهادته سبحانه تتضمّن بیائه للعباد ودلالتهم وتعریفهم بما 
شهد بە ولا فلو شهد شهادةٌ لم يتمكنوا من العلم بها لم ینتفعوا بهاء ولم 
تقم عليهم بها الحجّة» كما أن الشّاهدَ من العباد إذا كانت عنده شهادةٌ ولم 
يبيّنها بل کتمھا لم يتتفع بها أحدٌ ولم تقم بها حجّةٌ - وإذا کان لا ينتفع بها إلا 
ببیانهاه فهو سبحانه قد بيّها غاية البيان بطرقٍ ثلاثئة(١2:‏ السّمعء والبص 
والعقل. 

ما السّمْعٌ» فیسمع(۲) آياته المتلوة القوليّة المتضمّنة لإثبات صفات 
كماله ونعوت جال وعلوه علی عرشه فوق سبح سماواته» وتكلمه بکتببه 
وتکلیمه لمن شاء من عباده تکلما وا حقیقاً لا مجاژا. 

وني هذا (بطال لقول من قال: اه لم برد من العباد ما دلت عليه آیاته 
السّمعيّةُ من ثبات معانیها وحقائقها التي وضعت لها ألفاظهاء فان هذا ضدٌ 
البيان والاعلام» ويعود على مقصود الشهادة بالابطال والكتمان. وقد ذم الله 


)١(‏ ت: «بينة)» تصحيف. 


)۲"( 00 فبسمع». 


1:۷۰ 


من كتم شهادةٌ عنده من ن اللہ وأخبر أنه من أظلم الظّالمین. فإذا كانت عند 
العبد شهادةٌ من الله تتحقق ما جاء به رسوله من أعلام نبوّته وتوحيدٍ المریسل 
وا إبراهيم وأهل بيته كانوا على الإسلام كلّهم» وک( هذه الشهادةء كان 
من ظلّم الظالمین - كما فعله أعداءٌ رسول الله ية من البهود الذین کانوا 
یعرفونه كما یعرفون آبناء‌هم - فکیف ين بالله سبحانه آئه كم الشّهادةَ الحقَ 
التي تشهد" بہا الجهميّة والمعتزلة والمعطّلة ولا یشهد بها لنفسه ثم 
يَشهد لنفسه بما یضاڈھا ويناقضهاء ولا يجامعها بوجه ما؟ سبحانك هذا 
ان عظيمٌ! فان الله سبحانه شهد لنفسه بأنّه استوی علئ العرش» وبأئه 
القاهر فوق عباده وبأنَّ ملائكته يخافونه من فوقهم» وأنَّ الملائكة تعرج إليه 
بالأمر وتنزل من عنده به» وان العمل الصّالصحَ يصعد إليه» وأنّه يأي ويجيء. 
ويتكلّم» ویرضی ويغضبء ويحبٌ ویبغض, ويُنادي7"ويفرّح ویضحّك 
ویعجب. وأنّه يسمع ويُبصرء وأنّه يراه المؤمنون بأبصارهم يوم لقائه» إلى 
غير ذلك مما شهد به لنفسه» وشهد له به رسولة0*). 


وشهدت له الجهمية ب ذلك وقالوا: شهادتنا أعدَلٌ وأصحٌ من 
شهادة التصوص, فإنْ النصوص تضمّنت کتم ان الحق واظهارٌ خلافه. 


(۱) ت: «ومن کتم» بزيادة «من» وهي خطأ. 

(۲) ت: اشهد؟. 

(۳) كذا في النسخ وکان اقترانه بالفعل السابق «یتکلم» أنسب» وفي ط الفقي: «یتأدّی». 
)٤(‏ ش٤‏ د: «كمااء والمثبت من ر. 

(6) ر: «رسله». 

)٦(‏ العبارة «مما شهد به... ذلك» ساقطة من ت. 


۷١ 


فشهادةٌ الب تعالی تکذّب هولاء أشدّ التکذیب وتتضمن أنَّ الذي شهد به 
ّنه“ وأوضّحه وأظهّره حتیٰ جعله في أعلئ مراتب الظّهور والبيان» وأنّه لو 
كان الحقٌ ما تقوله المعطة والجهميّة لم يكن العباد قد انتفعوا بما شهد به 
سبحانه» فان الحق الذي في نفس الأمر عندهم لم يشهد به لنفسه. والذي 
شهد به لنفسه وآظهره وأوضحه فلیس بحقٌ» ولا يجوز أن يستفاد منه الحق 
والیقین! 

وأمًا آياته العيانيّة الخلقيّة» فالتظر فيها والاستدلال ها يلال علیٰ ماتدلْ 
عليه آياته القوليّة السّمعيّة. وآیات الرّبٌّ: هي دلالاته" وبراهينه التي بها 
يعرفه" العباد ویعرفون أسماءه وصفاته وتوحيده وأمره ونبیه. فالرّسلُ 
تخبر عنه بكلامه الذي تكلم به وهو يانه اقول ویستدُون علی ذلك 
بمفعولاته التي تشھد على صحة ذلك وهي آياته العيانيّة» والعقل يجمع بين 
هذه وهذه فيجزم بصحّة ما جاءت به الرّسلء فتتّفق شهادةٌ السّمع والبصر 
والعقل والفطرة. وهو سبحانه - لکمال(*) عدله ورحمته» وإحسانه وحكمته. 
ریت لت وزقامته لل ليمت تاس الا لا ومعه آي تدل علی 
صدقه فیما أخبر به. 


قال تعالی: #لقد آزسلتا رسكنا يليت وانرتا مَعَهُمٌ اتد 


)١(‏ ماعدار: انبيّه»» وفي ت بعده: اصلی الله عليه وسلم»» واستظهر بعضهم في حاشية 
ش أن يكون الصواب كما أثبت من ر. 

(۲) ر: «دلائله». 

(۳) ت: ایعرف؟. 

)٤(‏ ت: «یکمال». 


۷۲ 


میات و لاس باق ط € [الحديد: : ۷۰ وقال تعالی: لاوما این 
َك ال رجا می( هت تاوا أ هل ان کر لاا © بانب 
را e‏ ۳ وقال ی ب0 7 مسقو اليو ليك 





.]184 -۱۸۳ م ب الي 6 1 [آل عمران:‎ IEE 


وقال تعالی: وان كدوك وتو ۱۳۳ 
ابر و بات لمیر 4" [فاطر: ۲۵]. 

حت إِنَّ من آخفی آيات الرُسل آیاتِ(۳' هود عليه او سی و قال له 
قومه: #يلهُودٌ ما جشتتا ية # [هود: or‏ ومع هذا فبینته من آظهر 
البّتات. وقد آشار إليها بقوله: قل إن نید اللہ غم ب یکا 
ریت © ین دون يون اش لا رون © إن يح عل هر 
9 من اة الا ليل ناته [هود: 4ه - ۵1]. 
فهذا من أعظم الآيات 1 آن وج وعدا يخاطن اة ةَ عظيمة ذا الخطاب غير 
جزع ولا فزع ولا خوار بل هو وا بما قاله جازم به فأشهد الله ولا على 
براءته من دينهم وما هم عليه إشهاد واثق به» معتمدٍ عليه مغلم لقومه أنه 
وليّه وناصره وغير مسلط لهم عليه. 


۱( هكذا في النسخ المعتمدة علئ قراءة أبي عمرو وغيره. 
۳( و ال وج ور ہیف 
(۳) ت: «کایات؟. 


۰:۷۳ 


ثمٌ آشهدهم - [شهاد مجاهر ۲۱۱ لهم بالمخالفة: أنه بريء من دینهم(۲) 
وآلهتهم التي یوالون عليهاء ویعادون عليهاء ویبذلون دماء‌هم وآموالهم في 
نصرتها. 

شم أكد عليهم ذلك بالاستهانة بهم واحتقارهم وازدرائهم؛ وكونهم 
يجتمعون كلّهم علئ كيده وشفاء غيظهم منہ ثمٌ يعالجونه ولا يمهلونه. وف 
ضمن ذلك: اک اعنم رامح وافل‌ من ذلك اگ لو سی ۳( 
لانقلبتم بغیظکم مکبوتین مخذولین. 

مقر دعوته أحسنّ تقریر وبیّن أن رثه تعالئ وربھم الذي نواصیهم 
بيده هو وليّه ووكيلّه القائمٌ بنصرہ وتأييده» وأنّه علی صراطٍ مستقیم» فلا 
یخڈل من توكلٌ عليه وآمن بەہ ولا يُشْوتٌ به آعداء۶ه» ولا يكون معهم عليه 
فان صراطه المستقيم الذي هو عليه في قوله وفعله يمنع ذلك ويأباه. 

وتحت هذا الخطاب: أنَّ من صراطه المستقيم أن ینتقم ممّن خرج عنه 
وعمل بخلافه» ویتزل به بأسه؛ فان الصّراط المستقیم(*۲ هو العدل الذي 
ارب تعالی عليهء ومنه انتقاشه من أهل الشرك والإجرام ونصرةٌ أوليائه 
ورسله علیهم» واه يذهب بهم ویستخلف قوتا غيرهم ولا يضره ذلك شیتًاء 
وأنّه القائم سبحانه على كل شيء حفظا ورعاية وتدبيرًا وإحصاءً. 


(۱) ت: «شهادة مجاهد تحريف. 


(۲) ت: «منهم». 
(۳) ش٤‏ د: ارمیتهموه) تحریف. 
)٤(‏ لفظ «المستقیم) ساقط من ش» د. 


¥٤ 


فاي آي وبرهان ولیل أن من آيات الانياء وبراهينهموأدلتهم؟ 
وهي شهادةٌ من الله سبحانه لهي » ينها لعباده غاية البيان وآظهرها لهم غاية 
الإظهار بقوله وفعله. 

وفي «الصحیح»(۱) عنه و أنه قال: اما من نبیع من الأنبياء إلا وقد آوتي 
من الآيات ما آمن على مثله البشر» وإنّما كان الذي آوتیته وحیّا آوحاه الله إلىّ» 
فآرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة». 

ومن آسمائه تعالی: (المؤمن)ء وهو في أحد التفسیرین: المصدّق الذي 
يُصِدّق الضادقین بما يقيم لهم من شواهد صدقهم. فهو الذي صدَّق رسله 
وآیاءہ فيما بلغا عنه» وشهد لهم بأٹھم صادقون بالدّلائل التي دل بها على 
صدقهم ء0 وخلقا وت ہکات ای توش الق وق له 
الحق میں موب لیات اج وب اي پت 
الوحي الذي به راي فقال تعالی: «سنریهترءایزتان لفق وف 
آشیه رح یت یما هرا هلح اي القرآن فائه هو المتقدّم في قوله: 
اڈ اد رے یٹم اتود ت: ۲ ثم قال: ری رک انکر 
و Bae‏ 
یق ووعد آن ثري العباة من آبات الا الحلقيَة ما یشهد بذلك ایضا. 
ثع ذكر ما هو أعظع من ذلك وأجلء وهو شهادته سبحانه علی کل شي‌وه فن 
)۱( مع سی تحت سر يہ 


(٢(‏ ت: (نمًّا)». 
(۳) ت: (فاشا۔ 


Vo 


من أسمائه «الشّهيد) الذي لا یغیب عنه شي ولا یعژب عنه» بل هو مطلع 
على کل شيءء مشاهدٌ له» عليمٌ بتفاصیله. وهذا استدلال بأسمائه وصفاته؛ 
والأَوّلُ استدلال بقوله وکلماته( ۱‏ والاستدلال بالآيات الأفقيّة والنفسية 
استدلال بأفعاله ومخلوقاته. 

فان قلتٌ: قد فهمتٌ الاستدلال بکلماته والاستدلال بمخلوقاته» فبین 
لی کیفیّة(۳) الاستدلال بأسمائه وصفاته» فان ذلك أمرٌ لا عهد لنا به في 
تخاطبنا ولا في كتبنا. 

فلك اجن اوهو اه كا درت شاك العل رف ن 
تعالیٰ هو المدلول عليه وآياته هي الدّليل والبرهان. 

فاعلم أل الله سبحانه في الحقيقة هو الال على نفسه بآياته» فهو الدَّلِيلُ 
لعباده في الحقيقة بما نصبّه لهم من الدّلالات والآيات. وقد آودع في الفطّر 
التي لم تتنجّس بالبّعطیل والجحود آنه سبحانه الكامل في أسمائه 
وصفاته وآله الموصوف بل كمال» الم عن کل عیب ونقص. فالكمالٌ 

كله والجلال والجمالٌ والبھا٤‏ والعز والعظمة والکب را كله من لوازم ذاته؛ 
یستحیل أن یکون علئ غير ذلك. الحی كلها ل والعلع كله له والقدرۂ 
عو الا والسَّمعٌ والبصرٌ والارادة والمشيئة والرّحمةٌ والغنی والجود 


)۱( ش» د: «بکلماته»» سقط منهما «بقوله و٤‏ فزاد بعضهم باء قبل «کلماته». 
(؟) ش د: اكيف). 

(۳) ت: «أن الله». 

)٤(‏ «والعلم كله له» ساقط من ت. 


۷٦ 


والاحسان والیرّ كله خاصٌ له( قائمٌ به» وما خفي عن الخلق من کماله 
أعظّمٌ واعظَم ممّا عرفوه منه» بل لا نسبة لما عرفوه من ذلك إلى مالم 
یعرفوه! 

ومن کماله المقدّس: اطلاعه علی کل شیء وشهادته علیه» بحیث لا 
يغيب عنه وجه من وجوه تفاصیله ولا ذرّةٌ من ذرّاته باطنًا وظاهرًا. ومن هذا 
شأنه» كيف يليق بالعباد أن يشركوا به» وأن يعبدوا معه غيره ويجعلوا معه إلا 
آخر؟ وكيف يليق بكماله أن يُقِرّ من يكذبٌ عليه عم الكذب ویخبڑ عنه 
بخلاف ما الأمر عليه» ثمّ ينصرّه على ذلك ویویده ويُعلي کلمته» ويرفع 
شأنه» ویجیب دعوته ویهلك عدوه» ويُظهر على يديه من الآيات والبراهين 
والأدلة ما یعجز عن مثله قوئ البشرہ وهو مع ذلك كاذبٌ عليه مفتر ساع في 
الأرض بالفساد؟ 

ومعلومٌ أنَّ شهادتّه سبحانه علئ کل شيءء وقدرتّه علی کل شيء 
وحكمته وعرَّتّه وکماله المقدّس- يأبئ ذلك کل الاباء. ومن ظنّ ذلك به 
وجوّزه عليه؛ فهو من أبعد الخلق عن معرفته» وان عرّف منه بعص صفاته 
كصفة القدرة وصفة المشيئة. 

والقرآن مملوء دمن هذه الطّريق» وهي طريقٌ الخاصّة؛ بل خاصّةٍ الخاصّة 
لذو پستدلون باعل اال وما یلیق به ان بقعله وما لا پفنلة. 


VV 


وإذا تبرت انقرآن یه ينادي علئ ذلك ویبدیه ويعيده لمن له فهمٌ 
وقلب واع عن اھ قال تعالی: جح بت الا اویل لد مه لین 
و متا مته ا وت فمام: ا مر حلجرین € [الحاقة: -٤٤‏ 1۷]. أفلا 
تراه سبحانه يخبر: أنَّ کماله وحكمته وقدرته تابن أن ق من ول عليه 
بعص الأقاویل؟ بل لابدّ أن یجعله عبرةً لعباده» كما جرت بذلك سنه في 
المتقولین علیه. 

کی 7 ہس سس توص کے مق 
وقال تعالیٰ: ناریا عل ال بايان شإ الله تع قلت 4 
27 یو یں 8 وس 
[لشوری: ۲۶ هاهنا انتھیٰ جوا الشرط ثم أخير خبر خبرا جازمًا غير معلق آنه 
یمحو الباطل ویحق الحق. 
ما مه کہ EAN TE‏ 

وقال تصالی: ماد روا لَه حق قد رود قلوآما رل عل بترن شوه 
[الأنعام: ۱ء فأخبر أن من نفئ عنه الإرسال والكلام لم يقدّره حل قدرہہ ولا 
عرَقّه كما ينبغي» ولا عظّمه كماد ۷ پا انه ويس ااه الکادت 
المفتري عليه ویژیّده» ويُظهر على يديه الآيات والأدلّة؟ 

وهذا في القرآن كثيرٌ جدًا: یستدل بكماله المقدّس وأوصافه وجلاله على 

2 

صدق رسله وعلی وعده ووعيده» ويدعو عباده إل ذلك» كما یستدل بأسمائه 
وصفاته علئ وحدائيته وعلئ بطلان الشرك كما في قوه: یی لل 
لا ےیل میب لش ھ ومو تم ی زج موه آزی کر لاه لمي 
لد وس الم کمرالمتمن أ e‏ ا دج تیر سح الو عَكا 
لش رگورت € [الحشر: ۲۲ - ۲۳]. وأضعاف أضعافِ ذلك في القرآن. 





)١(‏ ت: «العزیز وجدته». 


2:۷۸ 


ویستدلٌ سبحانه بأسماته وصفاته ما بطلان ما ثيب الہ من الأحکام 
والشّرائع ‏ الباطلة» وأنَّ كماله المقدّس یمنع من شرعهاء کقوله: تک 
کک تاجن ھا مب واه امراب فل إن له یئز تحص اناد 
ألما تو [الأعراف: GE‏ 0ًہ"م" 
والظلج والفواحش والقولِ عليه بلا علم: کل كلك كان سيه عند رك 
موم 4 [الاسراء: :۳۸ فأعلّمَك أنَّ ما كان سية في نفسه فهو يكره وکال 
يأب أن يجعله شرعا له وديئًا. ور سان يدل ه اذه اا | 
ما يفعله ويأمر به!۲ ويحبّه ويبغضه. ويثيب عليه ويعاقب عليه؛ ولكنَّ هذه 
الطْریقّ لا يصل إليها إلا خاصّةٌ الخاصّة» فلذلك كانت طريقٌ الجمهور 
الا ۳ بالآيات المشاهدة فإنّها أوسع وأسهل تناولاء والله سبحانه يفضْل 
بعص خلقه على بعض» ويرفع درجاتٍ من يشاءء وهو العليم الحكيم. 

فالقرآنُ العظیم(*) قد اجتمع فيه ما لم يجتمع في غيره فإنّه هو الدَّعوةٌ 
والحجة وهو الدليل والمدلول عليه وَهوّالشاه د والمشهوة له وهو 
الحَكّم والدَّلِيلُ» وهو الدّعوی والبيّنة. قال الله تعالی: امن كان عل شون 
وتو سَاهِدّمَنَهُ 4 [مود: ۱۷] أي من ربّه» وهو القرآن. 

وقال تعالی لمن طلب آي تدل على صدق رسوله: لها 


(۱) الجملة الأخيرة من الآية «أتقولون» إلخ لم ترد في ش» د. 

(۲) ت: لاوما یرضیٰ به». 

(۳) شء د: «والدلالة» ثم ضرب على الواو في ش. وني ت: «الدالة». 
(5) لم ترد كلمة «العظیم) في ت. 


22 


آرت ی الڪ کب بعل عابي ادف كلك اخ مه رڏ ڪر مو صرت 
© فل كان باه بيو نی میڈ عكر ماني السموات رالاس 
ایت تا پمال تكنو ات رل هم لح ژوت 4 [العنكبوت: 
۱ - 05]» فأخبر سبحانه اجر 
الا على ال من اله سبحانه آرسل به رسوله» رب بان ا بوجب لمن 
اتبعه السّعادق وینجیه من العذاب. ثمّ قال: لفل ڪين بل سین 
ا یرمق | تعن لت فاذا کان سبحائه عالمًا 
بجمیع الأشياء كانت شهادته آصدق شهادة و أعدلهاء فاتها شهادة بعلم تام 
محیط بالمشهود به فیکون الشَّاهِدُ به أعدل الشّهداء وأصدقّهم. 

وهو سبحانه يذكر علمّه عند شهادته» وقدرته وملکە عند مجازاته 
وحكمته عند خلقه وأمره» ورحمته عند ذكر إرسال رسوله» وحلمّه عند ذكر 
ذنوب عباده ومعاصیهم وسمْعه عند ذكر دعائهم ومسألتهم وعرّته وعلمّه 
عند قضائه وقدره. فتأمّل ورود أسمائه الحسنی في کتابه» وارتباطها بالخلق 
والأمر والثواب والعقاب. 





فصل 
ومن هذا: قوله تعالئ: وول رن سکتوا ت مرس فک بان 
مر سم ار وم ری 


هي دا و ڪر ونع د هرو ارا ڪڪ [الرعد: [er‏ فاستشهد علیٰ 


رسالته بشهادة الله( له ولابدٌ أن تعلم هذه الشهاد وتقوم بها الحجّةٌ على 
المکڈبین له. 


(۱) ش٤‏ د: «باستشهاد الل٤.‏ 


EA’ 


عد 


وكذلك قوله: ی رَد أله ھر کن ویو السام: 15], 
وک نك قوله: لیا هدیم رل اكك ره يولم وَالْمَليْكة هد ون 
وکین أنه سَهِيدًا 4 [النساء: 157]. وكذلك قوله: لمر EAD‏ 
هك لمنَالْمْرمِينَ 4 (یس: ۲۳-۱ وقوله: اك ينث ال تتاوها 
كب الح E‏ الاير 4% [البقرةٍ ۲ء وقوله: وک 
يرانك ول [المنافقون: ۱ء وقوله: ٭مَحَمَدَرَمُ وله 4 [الفعم: ۵۹ فهذا 
كله شهادةٌ منه لرسوله قد أظهّرها وييّتهاء وبیّن صحّتّها غاية البيان بحيث 
قطع العذرٌ بينه وبين عباده» وأقام الحجّةً عليهم. فكوثه سبحانه شاهدًا 
لرسوله معلومٌ بسائر أنواع الأدلّة: عقليّها ونقلیّها وفطريّهاء ضروريّها 
ونظریها. 

ومن نظر في ذلك وتأمّلّه علم أن الله سبحانه شید لرسوله أصدقٌ 
الشهادة وأعدلها وأظهّرهاء وصدّقه سائرٌ آنواع الَصدیق بقوله الذي آقام 
البراهينَ على صدقه فیه وبفعله وباقراره وبما فطر عليه عباده من الاقرار 
بکماله وتنزیهه عن القبائح وعمّا لا يليق به. وکل وقت يُحدِث من آياته 
الدّالّة على صدق رسوله ما یقیم به الحجّة» ویزیل به العذی ویحکم له 
ولاتباعه بما وعدهم به من العرٌ والنجاة والظفر والتأیید» ویحکم على 
أعداته ومكدّبيه ہما أوعدهم به من الخزي والتكال والعقوبات المعجلة0) 
ال علیٰ تحقیق العقوبات المؤجّلة. 

هالک اَل سول بآلمکی تین َي غه عل لین سی 


)١(‏ ت: «العاجلة؟. 


۱ 


وگن ین هید 4 [الفتح: ۲۸]. فیظهره ظهورین: ظهورًا بالحجّة والبیان 
والذلالة وظهورًا بالتصر والغلبة والتأیید؛ حتی يَظهر على مخالفیه ویکون 
منصورا. 

وقوله: AES‏ بنهدبها رل اتف ار پو لمي € [النساء: .]١55‏ فما فيه 
و شعن علب ال اللي مض من اعظم الشهادة ا الذي 
أنزله» كما قال في الآية الأخرئ: ا mm‏ 
مب ودعو من آستطع رن د دون اللہ إن رصقي © فَإلْرَيسَتَجِيبُوأ 
سکم فَاعلموا تما نر بر ون له الا ھی نها هل انش مشاه ن 2 ۱۳ 
- ۱6]. راہ اتمراه مجزة از از با ترله توفي اوم کیا يعلم سا 
الأشياء» فان کل شيء معلومٌ له من حم وباطل. وإِنّما المعنی: آنزله مشتملا 
علیٰ علمه وفيه عله فنزوله مشتملا علئ علّمه هو آي کونه من عندہ وآله 
حث وصدقٌ. ونظير هذا قوله: طقل نر الى یضار ال في أَلشَموتِ 
َالْارَضَ» [الفرقان: 5] ذكر ذلك سبحانه تكذييًا وردًا عل من قال: 
تیه € [الفرقان: .]٤‏ 

فصل 

ومن شهادته أيضًا: ما أودعه في قلوب عباده من التّصديق الجازم؛ 
والیقین الابت» والطمانينة بکلامه ووحبه؛ ات العادة تحیل حصول ذلك بما 
هو من أعظم الکذب والافتراء على رب العالمين» والاخبار عنه بخلاف ما 
هو عليه من آسمائه وصفاته. بل ذلك يُوقع أعظم الريب والعكُ وتدفعه 
الفطَرٌ والعقول السّليمة» كما تدفع الفطّرٌ التي فْطِرَ علیها الحيوان الأغذية 
الخبيثة الضَّارّة التي لا تغذّي كالأبوال والأنتان. فن الله سبحانه فطّر القلوبَ 

AY 


علی قبول الحنٌء والانقیاد له والطمانينة به(۱ والسکون إليه ومحیّته؛ 
وفطرها على بغض الکذب والباطل» والتفور عنه» والرٌّيبة به» وعدم السّكون 
إليه. ولو بقیت الفطَرٌ على حالها لما آثرت على الحق سواہ ولما سكنت إلا 
لیه ولا اطمانّت لا به» ولا أحبّت غیره. 

ولهذا ندب سبحانه عبادہ إلى تدبّر القرآنه فان کل من تدبّرہ آوجب له 
تدبرہ علمًا ضروريًا ویقیتا ارما احق ودی :پل اح کل حقٌء وأصدقٌ 
کل صدق؛ ان الذي جاء هصق خلت اللہ وأبرّهمء وأكملّهم علمًا وعملا 
ومعرفة. قال تعالی: افلا يترون امان کانمن ون د عير اي دوا 
ف و مالفا گرا 4 [النساء: ۸۲]. وقال تعالیٰ: افد تددر روت الم انار 
لوپ هن له 4 [محمد: 4 ؟]. فلو رُفعت الاقفال عن القلوب لباشرتها حقائقٌ 
القرآن» واستنارت فیها مصابيحٌ الایمان» وعلمت علمًا ضروريًا یکون عندها 
كار مور ارات من الترع ور و نج راتفر مه ۲ 
تكلّم به حقاء وبلّغه رسولّه جبریل عنه لین رسوله محمد بكل. 

فهذا الشّاهد في القلب من أعظم الشواهد وبه احتجٌ هرقل على أبي 
سفیان حيث قال له: فهل يرتدٌ أحدٌ منهم سخطة لدینه» بعد أن يدخل فیه؟ 
فقال: لا. فقال له: وكذلك الإيمان إذا خالطت بشاشته القلوب لا يسخطه 
أحد. 

00 ر تعالیٰ إلى هذا المعنی بقوله: #بَلْهْوَءَايَات بت فی ص دور 


۳ 4 و 


اتر ونوا ار € [العتكبوت: 98 وقوله: طویری زیت س أو لت لزق 
)١(‏ «به» ساقط من ده ش› ر. 


AY 


أل كن وک هوالع 4 اسباء دہ وقول: مرك 
اکن ھ2 ۹ء وقوله: ول اكوأ َل 6 ین 
ویول نیش ود دیلو اب € [الرعد: ۷ يعني :أن الآية التي 
يقترحونها لا توب هداية» بل الله هو الذي بهدي ویضل. ثم نبههم علی 
أعظم آية وأجلّهاء وهي: طمأنينةٌ قلوب المؤمنين بذكره الذي آنزله» فقال: 
الین تارتین او موه ۹4 اي بكتابه وکلامے # اذہ امو مین تطمین 
موب € [الرعد: ۲۸]. و القلوب ال صحيحة وف نے 
وسکوٹھا إليه من أعظم الایات. إذ یستحیل في العادة أن تطمئنٌ القلوبٌ 
وتسکن إلى الكذب والافتراء والباطل. 

فان قيل: فلع لا در سبحانه شهادةً رسله مع الملائكة» فقال: شهد 
الله أنه لا إله إلا هو والملائكة والرْسل(") وهم أعظم شهادةً من أولي 
العلم؟ 

قیل: في ذلك عدّة فوائد: 

آحدها: آن أولي العلم آعم من الرّسل والأنبیاء فيدخلون هم وأتباعهم. 


(۱) في هامش ش مع علامة الظاء: افلِمَ لم يذكر» يعني: الظاهر كذاء وکذا ني المطبوع 
خلافا لما نی الأصل. وقد استغرب المحشي دخول لا علئ الماضي من غير تکرار 
ولا دعاء. انظر: الم لا فعلته» في «الجواب الصحیح) (/ ۸6) و«جامع الرسائل» 
(۲/ ۰) و«مجموع الفتاوی» (۸/ ۰۱۰۹ ۳۲۸). وفي حدیث الترمذي (۳۲۸۶) 
وغيره: «وأي عبد لك لا ألمّاه. 

(۲) لفظ «الرسل» ساقط من ش» د ولعل ناسخًا لم يفهم السياق وظنّ الكلام آية. 


A 


وثانیها: أنَّ في ذکر أولي العلم في هذه الشّهادة وتعلیقها بهم ما یدل على 
۳ ۲ ۳ 2 8 
آنها من موجَبات العلم ومقتضیاته» وآن کل من كان من آولي العلم فإنه 
يشهد بهذه الشّهادة؛ كما یقال: إذا طلع الهلال وانّضح فان کل من كان من 
أهل النظر یراہ وإذا فاحت رائحة ظاهرةٌ كل من كان من آهل الم یشم 
هذه الژائحة كما قال تعالی: رربت ليمير € [النازعات: "41 أي 
کل من له رؤيةٌ يراها حيتئذٍ عيانًا. ففي هذا بیان أنَّ من لم يشهد له سبحانه 
بهذه الشهادة فهو من أعظم الجهّالء وان علِمَ من آمور الذنیا ما لا یعلمه 
غيرٌه» فهو من أولي الجهل لا من أولي العلم. وقد بينا أنه لم يقم بہذہ 
الشّهادة» ویؤڈھا على وجهها إلا أتباحٌ الرسل آهل الإثبات» فهم أولو العلم» 

ومنها: الشهادةٌ من الله سبحانه لأهل هذه الشّهادة هم آولو العلم. 
۲ و رھ و را 7 EEC.‏ 5 
فشهادته لهم أعدّل وأصدّق من شهادة الجهميّة والمعطلة والفرعونيّة لهم 
008 كال ےڈ 2 ںآ وج .ےم و 
بانهم جهال وآنهم حشوية وأنهم مشبھة وآنهم مجشمۂة ونوابت 
ونواصبّ. فکفاهم شهادة أصدّقٍ الصّادقين لهم بأنهم من أولي العلم, إذ 


شهدوا له بحقيقة ما شهد به لنفسه من غير تحريفي ولا تعطيل» وأثبتوا له 


ے 
می جه 


حقيقة هذه الشّهادة ومضموئها؛ وخصوئھم نموا عنه حقائقهاء وأثبتوا له 
ألفاظها ومّجازانها. 

ون ضمن هذه الشّهادة الإلهيّة: الشَنَاءُ على آهل العلم الشَّاهدِين بها 
(۱) كذا في النسخ دون الفاء. 


Ao 


وتعدیلھم. فإِلّه سبحانه قَرَنَ شهادتهم بشهادته وشهادة ملائکته» واستشهد 
بهم على أجل مشهودٍ به» وجعلّهم حجّةّ على من أنكر هذه الشّهادةء كما 
يحتج بالبيّة على من أنكر الحقّ. فالحجّةٌ قامت بالژُسل على الخلق 
وهؤلاء ناب الرّسل وخلفاؤهم في إقامة حجج الله على العباد. 


فصل 
وقد سرت شهادةٌ أولي العلم بالإقرارہ وفسّرت بالتيين والإظهارء 
و الصحیخ : أنها تتضمّن الأمرين» فشهادتهم إقر از وإظهارٌ وإعلام. 


ره 7 2 علو تام يوم امت قال الله تعالیٰ: وک 

لڪ رأة وس طا لتا شه کا الاس ونان رظ 
[البقرة: ۱6۳]. 00 تعالی: هو سڪ الس یتین قَل وق دود 
کول ھی داع کک وی وا شهدا این که [الحج: ۷۸] فأخبر أنه جعلهم 
ا ا ل ا 
شهداء يشهدون علی الأمم يوم القيامة. فمن لم يقم بہذہ الشهادة علمًا 
وعملاء ومعرفة وإقرارّاء ودعوۃً وتعليمًا وإرشادّاء فليس من شهداء الله. وال 
المستعان. 


ص 


وقوله تعالئ: #إِنَ ينعد ال رالاس سل € لال عسران: ۱4] اختلف 


لمفگرون: هل هو كلاة مات أوداخلٌ فى مضمون عله الشهاة فهو 
بعض المشهود به؟ 


وهذا الاختلاف مبنیٌ على القراءتین في کسر (إِنْ» وفتحها. فالأکثرون 


اک 


على کسرها على الاستئناف وفتحها الكسائيٌ وحده(۱). والوجة: هو 
الکسس لأنْ الکلام الذي قبله قد تم فالجملة الثانية مقرّرةٌ مؤكّدةٌ لمضمون 
ما قبلها . وهذا أبلغ في التقريرء وأذهبٌ في المدح والثناء . ولهذا کان کسد 
رن في قوله: کاس ل دعو إن والب رار 4 [انطور: 8؟] حسَنَ 
من الفتح(۳ وكان الكسرٌ في قول الملبّي: «لبّيكء إن الحمد والتعمة لك» 
أحسنّ من الفتح. 

وقد ذکر في توجيه قراءة الکسائی ثلاثة آوجه(۳) 


أحدها: أن تكون الشَّهادةٌ واقعةً على الجملتين» فهي واقعةٌ على لإِنَّ 
م ۱۳ اق لد 2 
۱ تل لاسَللرّ» فهو المشهود به» ويكون فتخ «آنه» من قوله أنه 


1 ہی SSS‏ رات 
توجیه وهذا ضع نخدا قان الع علی خلافه وان المشهود 
به هو نفس قوله: اد لال ال هو فالمشهود به «أنْ» وما نی حيّزهاء 
والعناية إلى هذا صرفت: وبه حصلت. ولکن لهذا القول مع ضعفه وج 
وهو أن يكون المعنی: شهد الله بتوحیده أن الدّين عنده الاسلام. والاسلام 


)۱۲۲ انظر: «السّبعة» لابن مجاهد (ص ۲۰۲) و«المب‌سوط» لابن مهران (ص‎ )١( 
وغیرهما.‎ 

(۲) قرأ نافع والكسائي: «أنّه؛. انظر: «السّبعة» (ص1۱۳). 

(۳) «التفسير البسيط» للواحدي (۵/ -۱۱١‏ ۱۱۷) وعنه صدر المؤلف هنا. 

)٤(‏ في المطبوع: «بأنه» خلاقًا للنسخ. 

.)۲۰۰/۱( في «معاني القرآن»‎ )٥( 


۷ 


هو توحیدہ سبحانه» فتضمّنت الشّهادةٌ توحیده(۱؟ وتحقیق دينه آنه الاسلام 
لا شرف 

الوجه الاني: أن تكون الشَّهادةٌ واقعة على الجملتين معّاء کلاهما 
مشهوةٌ به» على تقدیر حذف الواو وإرادتها("). والتقدير: وآن الذي عند الله 
الإسلام» فتكون جملة استغني فيها عن حرف العطف بما تضمّنت من ذكر 
وس ی ہس ء عنها في قوله: «تَعَ رکه 


ولاحسة ساد مه کلم [الكهف: ۲.۔ فیخسن ذک الوا وحذفهاء 
كما خذفت هاهناء وذکرت في قوله: وروت سبعَةوَتَا نہ کاٹ 4 
[الکهف: .]۲٢‏ 


الوجه الثالث ‏ وهو مذهب البصریین -: أن تجعل «أن» الثانية بدلا من 
الاولی» والّفدیژ: شهد الله أن الدّينَ عند الله الاسلام. وقوله: لاله 
الاهوع توطتة للثانية وتمھیڈ ویکون هذا من البدل الذي الثاني فيه نفس 
الأول" فان الدَينَ الذي هو الاسلام عند الله هو: شهادةٌ أن لا إله إلا الله 
والقيامٌ بحقّها. ولك أن تجعله على هذا الوجه من باب بدل الاشتمال لا 
الإسلام يشتمل علئ التوحيد. 

فإن قيل: فكان ينبغي على هذه القراءة أن يقول: ان الڈین عنده الاسلام» 


(۱) «أن الدين عندہ... توحيده» ساقط من ت. 

(؟) وهذا توجيه الكسائي نفسه. قال: «أنصبها جميعًا بمعنئ شهد الله أنه كذا وأن الدين 
عند الله او . «معاني القرآن» للنحاس (۳۷۰/۱). 

(۳) يعني: بدل کل من کلٌ. 


EAA 


لأنّ المعنی: شهد الله أنَّ الدّين عند الاسلام؛ فلِمَ عدَلّ إلى لفظ الظاهر؟ 
قيل: هذا یرجُح قراءةً الجمهور وأنّها أحسن وأفصحٌ؛ ولکن يجوز | اقامة 
جو جح مو کت سس 
وا َو ام له شدی یقاب € [البقرة: :۰ وقوله : #وأتقوا انه لان الک 
ا :۰ وقال تعالیٰ: وال ای ہے ونکت ور 
لضَلَِنَا لايع َجرَالْمُصْلِحِينَ € [الأعراف: 1۷°[ . 
قال ابن عبّاس(١2:‏ افتخر المشركون يآبائهم» فقال کل فريقٍ منهم: لا 
ن إلا دين آبائنا وما کات فا اف الله تسا و وقال: سی 


0 ۳ لله دين سواہ ا۔ رتیت یک وط 
اَل رود الْكَيِرِينَ € ال عمران: ۸۵]. 
وقد دل قولہ: « الین ند له لاس لر علئ آنه دين أنبيائه ورسله 


وآتباعهم من آوّلهم إلى و و ےت 
قال ول سل نوخ: ون زغم اس ا کک رشن ج حرق لعل و 
آن حرق عو الان ت ا وقال 0 0و رک 
عتا سی 1 ون در اک م لک 4 [البقرة: ۸٠۱٤ء‏ وى بها 
امعم ييه توب وه طق کڪ الین قلا سمو الا وآنٹر 
قُسَلِمُونَ 4 [البقرة: ۱۳۲]. وقال یعقوب لبنیه عند الموت: «مَا هدوت هن 


.)۱۱۷ /۵( «التفسير البسیط»‎ )١( 


۹ء 


ری الأ کب هك واه ءابایک برسم وا سعویل واسحق لها ومن و 
7 تار [البقرة: ۱۳۳]. وقال موسی لقومه: وع ان شم امم یال 


ررس ص و 58 


مه رڪ وال ن کش مس لییت € [يونس: .]۸٤‏ 

وقال تعالی: وکا یی ونم ادر 6 من انصار ال ال 
6ل حوارت ن آنصاز ام ءامتا باه واشهد بنا مس موت 4 
عمران: ۵۲]» وقالت ملكة سباأ: ار انی اکٹ تقیی وس امث مح سکن یلو ری 
لین € [النمل: .]٤٤‏ 

فالاسلامٌ دين أهل السّماوات ودين أهل التّوحيد من أهل الأرض لا 
يقبل الله من أحدٍ دينًا سواه. فأدیان آهل الأرض سبّةٌ: واحدٌ للرّحمن؛ 
رع الات فدين الرّحمن هو الإسلام والتی للسّيطان: اليهوديّة. 
والنصرانی والمجوسيّة» ودين الصّابئة» ودين المشركين. 

فهذا بعض ما تضمّنته هذه الآية العظيمة من أسرار التوحيد والمعارف. 
ولا تستطل الکلاع فيهاء فإنه أهمٌ من الكلام على كلام صاحب «المنازل»» 
فلنرجع إلیٰ شرح کلامه وبیان ما فیه. 

قال(۱): (وإِنّما نطق العلماء بما نطقوا به» وأشار المحققون إلى ما 
آشاروا إليه من هذا الطریق: لقصد تصحیح التوحيد» وما سواه من حال أو 
مقام فكلّه مصحوب العلل). 

پرید: أنّ التوحيد هو الغاية المطلوبة من جمیع المقامات والأعمال 


(۱) «منازل الساثرین» (ص ۱۱۰). 


1۹۰ 


والاحوال» فغایٹھا كلّها اتّوحید. وإِنّما كلام العلماء والمحققین من أهل 
الشلرك كله لقصد تصحیحه. وهذا بين من أوّل المقامات إلى آخرهاء فانها 
تشیر إل تصحیحه وتجریده. 

قوله: (وما سواہ من حالٍ آو مقام فکلّه مصحوب العلل» برید: أنَّ 
تجرید التوحيد لا علّة معه إذ لو كان معه عله تصحبه لم يجرّد. فتجردُه يفي 
عنه العلل اكا بخلاف ما سواه من المقامات والأحوال» هن العلل 

وعندهم أن علل المقامات لا تزول إلا بتجرید التوحيد. مثاله: أن عله 
كام لول أن يشهد متوکلا ومتوگلا فیه» ومتو گلا علیه» ويشهد نفس 
توگله. ومذا کله عل ني مقام ال ائه لا يصحٌ له مقامه إلا بان لا 
يشهد مع الوکیل الح الذي یتوگل عليه غیرّ» ولا یری توكلّه سببّا لحصول 
المطلوب. ولا وسيلة إليه 

وفيه علَةٌ أخرئ آدق من هذه عند أرباب الفناء وهي: أنَّ المتوكّلٌ قد 
وگل آمره إلى مولاه والتجأ الی كفايته وتدبيره له والقيام بمصالحه. 
قالوا("): وهذا في طريق الخاصّة عمّئ عن التوحيد» ورجوعٌ إلى الأسباب؛ 


4 


(۱) «ویشهد نفس... علّة؛ ساقط من ت. 

(۲) الکلام الآتي إلى آخره لابن العریف (ت۵۳) في کتابه «محاسن المجالس» 
(ص۷۹- ۸۰ ط بلاسیوس). نقل المؤلف بعضه بنصّه. وني اطریق الهجرتین» 
(۲/ 6-000 0۷) نقله که بنصّه معزرًا إليه ونقده من خمسة عشر وجهٌا. وقال في 
«بدائع الفوائد» (۲/ ۷۲۷): «وقد ذکرنا حقيقة التوكل وفوائده وعظم منفعته وشدة 
حاجة العبد إليه في کتاب الفتح القدسي وذکرنا هناك فساد من جعله من المقامات 


۹۱ 


لأنّ الموحدَ قد رفض الأسباب» ووقف مع المسبّب وحده؛ والمتوكّلٌ وان 
رض الأسباب فإله وق مع توكله» فصار توكله بدلا من تلك الأسباب 
التي رفضهاء فهو متعلّقٌ بما رفضه. 

وتجريدٌ لول عندهم وحقیقت(۲۱ هو: تخليص القلب من علّة 
رل وهو أن يعلم أن اله سبحانه فرغ من الأشياء وقدّرهاء وهو سبحانه 
پسوق المقادير إلى المواقيت. فالمتوكل حقيقة حقيقة عندهم هو من أراح نفسه 
من کڈ التظر ومطالعة نیب سکوٹا إلئ ما سبق له من الق 9 
الحالتين عندہہ وهو أن یعلم أنَّالطلبّ لا يتفعء وال کل لا یجمع ۳). ومتی 
طالع بتوگله عوضًا کان توگله مدخولاء وقصده معلولًا. وو 
هذه الأسباب ومطالعة العوضء ولم يلاحظ في توكله سوی خالص حقٌّ 
الرَّبّ سبحانه» كفاه الله تعالئ کل مهم كما أوحئ إلیٰ موسی: كُنْ لي كما 
أريد» أك لك كما ترید(۳). 

وهذا الكلام وأمثاله بعضه صوابٌّ» وبعضه خط وبعضه محتملٌ. 


المعلولة» وأنه من مقامات العوام وأبطلنا قوله من وجوه كثيرة...» 

)۱( ت: اعندهم حقیقته». 

(۲) في «طریق الهجرتین» (۲/ :)٥ ٥٦‏ «آن الطلب لا یجمع وآن التوکل لا یمنع»» وکذا في 
النسخة التي اعتمد علیها محقق «محاسن المجالس» (ص۷۹) في متن الکتاب. وفي 
الأخرئ كما ورد هنا. 

(۳) آورد ابن العریف حكاية عن موسی عليه السلام لخّصها المؤلف في «طریق 
الهجرتين» بأنه «في رعايته نام عن غنمه» فاستیقظ فوجد الذئب واضعًا عصاہ على 
عاتقه يرعاهاء فعجب من ذلكء فأوحی الله الیه...» وانظر الحكاية في انزهة 
المجالس» للصفوري (۱/ .)۹٩‏ 


۹۲ 


فقولهم: لول في طريق الخاضة عمّیٰ عن الوحید ورجوع ی 
الأسباب» خطأ محضٌ بل الَوكُلُ حقيقة التّوحید. ولا ي تم لوح لا به. 
وقد تقدّم في باب التَوشُل بیان ذلك واه من مقامات الرُسلء وهم خاصّةٌ 
الخاصّة وإثمنا المح د لون المتنطعون جعل وه من مقامات النا؟ َة ولا 
آخص من وُسُل اش ولا أعلئ من مقاماتهم. 

وقولهم: «ّه رجوعٌ إلى الاسباب»» یقال: بل هو قيامٌ بح الأمر فِن 
اه سبحانه اقتضت حکمتّه رط المسیبات اسلہا وجعل التوكل والذعاء 
من آقرب الاسباب التي تحصّل المقصود. فالتوکل امتخال لأمر اللہ وموافقةٌ 
لحکمته» وعبوديّةٌ القلب» فکیف یکون مصحوب العلل؟ وکیف یکون من 
مقامات العامّة؟ 

وقوله(۱): «لأنٌ الم ود قد رفض الاسباب کلّھا؟ء يقال له: هذا الفش 
لا يخرج عن الکفر تاره والفسق تا والتقصیر تاره فان الله مر بالقيام 
بالأسباب؛ فإذا رفص ما آمره الله أن یقوم به فقد ضادً الله في آمره. وکیف يحل 
لمسلم أن يرفض الأسباب كلّها؟ 

فان قلتَ: ليس المراد رفص القيام بہاء وإِنّما المرادٌُ: رفض الوقوف 
معها. 

قلثُ: وهذا أيضًا غير مستقیم) فإنَ الوقوف مع الأسباب قسمان: 

وقوف مأمورٌ به مطلوٌ وهو أن یقف معها حيث أوقفه الله ورسوله 
فلا يتعدّئ حدودها ولا يقصّرٌ عنهاء فیقف مع مراعاة حدودها وأوقاتها 


(۱) کذا هنا بدلا من «قولهم» كما سبق وكما سيأتي» لأنَّ الكلام أصلًا لابن العريف. 


۹۳ 


وشرائطها . وهذا الوقوف لات تتم العبوديّة لا به. 
9 عن و و 3 

ووقوف معهاء بحيث يعتقد آنها هي الفاعلة المؤثرة بنفسهاء وأنها تنفع 
وتضرٌ بذاتہاء فهذا لا یعتقده موحْدُء ولا یحتاج أن يحترز منه من یتکلم في 
المعرفة والمُلوك. 

تم ا حلم با عن زو لس یہ رای اجار ایت 
بل هي وسيلة 3 توصل إلى الغاية» ولا تصل إلى الغاية المطلوبة بدوا. فهذا 
حل لکن لا یجامع رفضها والإعراض عنهاء بل يقوم بها معتقدً لها وسیلڈ 
مُوصلة إلى الغاية. فهي كالطريق ال الذي يقطعه المسافر إلى مقصده؛ 
فان قيل له: ارفض الطّريت ولا تلتفت إليها انقطع عن المسير بالكلّيّة. وإن 
جعَلهّا غايته ولم يقصد بالسّير فيها وصوله إل مقصدٍ معیّن كان معرضًا عن 
الغایة مشتغلا بالطریق. وان قيل له: التفث إلى طريقك ومنازل سيرك» 
وراعهاء ویر فيها ناظرًا إلى المقصود. عاملا على الوصول إليه- فهذا هو 
الحق. 

وقولهم: «المتوكّل وان رقض الأسبابِ واقفٌ مع توكله). فیقال: إن 
وقف مع توكله امتثالًا لأمر اللہ وأداءً لحق عبودیّته» معتقدًا أنَّ الله هو الذي 
منّ عليه بل وکّل وآقامه فيه» وجعله سببًا موصلا له" إلى مطلوبه؛ فنعم 
الوقوفٌ وقّتَ! وما أحسنه من وقوف! وان وقف معه اعتقادًا أل") بنفس 


توكّله وعمله يصلء مع قطع الّظر عن فضل ری وإعانته ومثّه عليه بالتَوكّل؛ 


(۱) ت: «یوصله». 
(۲) ش: «آنه» وكأن بعضهم زاد الهاء. 


2 


فهو وقوف منقطعٌ عن الله. 

وقولهم: «| «إنَ التَوكّل بدل من الأسباب التي رفضهاء فالمتوكل متنقّلٌ من 
سیب إلى سہب؟ . يقال لهم: إن كانت الأسبابٌ التي رفضها غير مأمورٍ بها 
فا كل ای شير منها. وان کانت مان ایا فرفشه لها ات لول 
معصیة وخروجٌ عن الأمر. 

آحدها: آن زرك به ما آم به من الأسباب استغناء ات كل عنها. فهذا 
تول عجز وتفریط واضاعة لا توکل عبوديّةٍ وتوحید؛ کمن یترك الاعمال 
التي هي سبب الجا ويتوكلٌ في حصولهاء وبتر القيام بأسباب الرّزق من 
العمل والحراثة والتّجارة ونحوها ويتوكل في حصوله؛ ويترك طلبَ العلم 
ويتوكّل في حصوله- = فهذا توكله عجر وتفريط» كما قال بعض اللف: لا 
تكن من يجعل توكُله عجرًاء وعجرّه توکلا(۱). 

العلّة الثّانية: أن يتوكّل في حظوظه وشهواته دون حقوق رب کمن یتوگل 
في حصول مال أو زوجة أو رياسة. وأمًا التوكّلٌ في نصرة دين الله واعلاء 
كلماته» وإظهار سنّة رسوله» وجهاد أعدائه. فليس فيه علَة بل هو مزيلٌ 
للعلل. 

العلّة الثالثة: أن یریٰ توكله منه» ويغيب بذلك عن مطالعة المنّة وشهود 
الفضل» وإقامة الله له في مقام التَوكّل. وليس مجرّدُ رؤية التُوكل علةً كما بظنه 


)١(‏ لم أقف علیه» وقد ضمّنه المؤلف كلامه في غير كتاب له. انظر مثلا: «الداء والدواء» 
(ص۳). 


0 


2 وج 2 5 0 کے 3 
كثيرٌ من الناس» بل رؤية التوکل وأنه من عین الجود ومحض المنة ومجرد 
التوفیق عبوديّةٌ» وهی أکمَل من کونه يغيب عنه ولا یراہ. فالأكمَلٌ أن لا 
يغيب بفضل ربّه عنه» ولا به عن شهود فضله كما تقدّم بیانه. 

و 2 کے 5 مر س 9 

فهذه العلل الثلاث هي التي تعرض في مقام التوكل وغیره من 
المقامات» وهي التي يعمل العارفون بالله وأمره على قطعها. وهكذا الكلام 
في سائر علل المقامات وإِنّما ذكرنا هذا مثالا لما يذكر من عللها. وقد أفرد 
لها صاحت «المنازل» مصما ا وجعل غالبها معلولا. والصُواب: أن 
عللها هذه الثلاثة المذکورة: أن يتركٌ مها ما هو آعلی منهاء وأن يعلّقّها بحظّه 
وبالله التوفيق. 

قوله(': (والتوحيد على ثلاثة آوجه: الوجه الأوّل: توحيد العامّة» الذي 
يصح بالشّواهد. والوجه الثَاني: توحيد الخاصّة» وهو الذي يثبت بالحقائق. 
والوجه الثالث: توحيدٌ قائمٌ بالقدم وهو توحيد خاصّة الخاصّة). 

فيقال: لا ريب أنَّ أهلّ التوحيد متفاوتون في توحيدهم ‏ علمًا ومعرفة 
وحالًا ‏ تفاوا لا يحصيه إلا الله. فأکمل الناس توحیدا: الانبياء صلوات الله 

۰ یں ۰ 

وسلامه عليهم» والمرسلون منهم أكمّل في ذلك» وأولو العزم من الرسل 
أكملّهم توحيدًاء وهم نوخ وإبراهيم» وموسئء ومحمّذٌ صلوات الله وسلامه 
عليهم. وأكمَلُّهم توحيدًا: الخليلان محمّدٌ وإبراهيم صلوات الله وسلامه 
(۱) اسمه «علل المقامات)» وعليه اعتمد ابن العريف في «محاسن المجالس». انظر: 


(مجموع الفتاویٰ) (۳۵/۱۰). 
(۲) «منازل السائرین» (ص ۱۱۰). 


عليهماء فإنّهما قاما من التّوحيد بما لم يقم به غیژھما علمًا ومعرفةً وحالاه 
ودعوۃً للخلق وجهادًا. فلا توحيد أكمّلُ من الذي قامت به الرسلْ» ودعَوا 
إليه» وجاهّدوا الأمم عليه 

ولهذا أمر الله سبحانه یه كله أن يقتدي بهم فیه» كما قال سبحانه بعد 
ور و و ری را 
من دزی نع قال: الین اجک اکب وتر ابو ون ئز 
بها کو ر ند رابا اش يها رگن @ ریک ال دی آله 
رات قتَِة4 [الأنعام: ۹. فلا أكملّ من توحيد من أمر رسولٌ الله يلل أن 
يفتدي بہم. 

سو ات بت ترجه ماما وملا رم رجات سی فان 
للخلائق» یھڈون بأمره» ویدعون إليه. وجعل الخلائق تبعًا لهم» یأتمرون 
اسر رت ات تا شراب E‏ ازع شا اق 
والهدی آتباعهم وبالشقاء والضلال مخالفیهم؛ + وقال میا و 
اب راهیم خليله: جاک لاس ماما قال وین درب َال لا تال عَهَدِ 
لسوت 4 [البقرة: 4 ۱۲]» أي لا ينال عهدي بالامامة مشرگا. 

ولهذا آوصی نبيّه محمّدًا اة أن تیم ملّةَ إبراهيم. وکان یعلّم أصحابه 
إذا آصبحوا أن یقولوا: «آصبحنا على فطرة الاسلام» و كلمة الإخلاص» ودين 
نبا محمّد» ومل أبينا إبراهيم حنيقًا مسلمًا وما كان من المش رکین»( فملّةٌ 


(۱) «عنده» ساقط من ش. 
(۲) آخرجه آحمد (۱۵۳۱۷۰۱۵۳۱۳) والدارمي (۲۷۳۰) والنسائي في «الک‌بری» 


۷ 


إبراهيم: التوحيد. ودين محمّدٍ: ما جاء به من عند الله قولا وعملا واعتقادًا. 
وكلمة الإخلاص هي شهادة أن لا إله إلا الله. وفطرةٌ الإسلام هي ما فطّر الله 
عليه عباده من محیّته وعبادته وحده لا شريك له والاستسلام له عبوديّة 
وذلا(۱) وانقيادًا وإنابة. 
فهذا هو توحيدٌ خاصّة الخاصة الذي من رغب عنه فهو من أسفه 
السّفهاء. 
5 5 رم ىم 80 کے ا r‏ گا ے چم -“+., رام 
قال تعالیٰ: #ومن رع عن مل بهم إلا من سفه نفسه, ولقد أصطفيتة 
000 ما اک ات م م رو هد لعفي اس 
ف لد اک فى اضر لمن الم یی چا قال لَه رب شیر قال آشاشت ارب 
اليرت € [البقرة: ۱۳۰- ۱۳۱]. فقسّم التّوحید الخلائقٌ قسمین: سفیهّا لا 
آسفه منه(آ ورشيدًا. فالسّفيةُ: من رغب عنه إلى الاشراك. والرّشيدٌ: من 
7 ۳ 4 و ۳ و ۳ ۶ 
تب رآ من الشُرك قولا وعملا وحالاء فكان قوله توحیداء وعمله توحيداء وحاله 
توحیذاء ودعوته إلى التُوحيد. 
110 1 سا بن مج م4 م 2 4 سا 3 
تعالئ: رل اوا نایبت وع مالحا ی ب ماقمو علي © وان 


سے کے 


ي کے کے ع منم 
هلز وه اتھکر امة ده َو تون 4 [المومنون: ۵۱- .]٥٤‏ 


(۱۰۱۰۳۰۹۷۳) وابن السني في «عمل الیوم واللیلة» (۳4) وغیرهم من حديث 
عبد الرحمن بن آبزی. والحدیث حسّنه الحافظ في «نتائج الأفکار» (۲/ 4۱۰ 
وصححه الألباني في «الصحيحة» (۲۹۸۹) وقد فصّل القول فيه. 

)١(‏ ت: «وولاء»» ولعله تصحيف. 

(۲) ش: «له منه). 


۸ 


وقال تعالی: #وه ما امن قَتکمن سول الا وک کا 
1 می ون 4 [الأنبباء: ۲۰]. 

وال تعالی: «وتعلمن أرسَكَتَ دن بات من یمیت جع من دون مان 
ء َو 4 [الز خرف: 54]. 

وقال تعالی: ار دوا ءال مار ھر نش روت ركان فهعآء ال 
ا میس مش تار لا اق کر 3م 
3 الع 0 رو سس ہے مع a‏ 2 
عدوا من دُونودء هه قل مار ومد اذ نمی 0 من قبل © [الأنبياء: ۲۱ 
- ۲6 أي هذا الكتابٌ لذي أل عن وهذه کب الايا كلهم »هل وجدتم 
في شيء منها ناد آلهة مع الله أم كلها ناطقة بالتوحید آمرةٌ به؟ 

وقال تصالیٰ: وقد متا ڪل روا أ يغب دوا روا 
۳ 1 و ہے 1 2 و و »اط ۰ 2 
الطلغوت 6 [انسل: .٦‏ والطاغوت انت لكل ماعبدوه من دون اللہ فكل 
مشرك إلهه طاغوته. 

وقد کلم ڈ شيخ الإسلام ابن تی تيمية رحمه الله تعالی علی ما ذكره صاحب 
«المنازل» في التوحید. فقال(۲) بعد أن حكئ كلامه إلى آخره: أما التوحيد 
ال ل ا متخ 
كاوه ام الارن والآھرنت وذكر الآيات الواردۃ(٣'‏ بذلك 


۲۹۹ 


)۱( کذا في ت» ش بالیاء وفتح الحاء على قراءة أبي عمرو وغیره. 

)۲( في «منهاج السنة» (۵/ ۳۶ وما بعدها) بعد قوله: «وقد ب بسطت الکلام على هذا 
وأمثاله في غير هذا الموضع». 

(۳) لفظ «الواردة» من ر. 


۹ 


وقد آخبر الله عن کل رسول من الرسل أنه قال لقومه: ادوا 
هم مرلو عَرْةہ4. وهذا أوَّلُ دعوة الرسل وآخڑھا. قال الس يكللة: 
یرت أن أقاتلّ الاس حتّئ يشهدوا أن لا إله إلا الله وأئي رسول افه(۱). 
وقال: من مات وهو يعلم آنه لا له إلا الله دحل الجة»(۲). 

والقرآنُ مملوءٌ من هذا لتّوحید» والدَّعوةٍ إليه» وتعلیق النّجاة والسّعادة 
في الآخرة به. وحقيقيُه: إخلاصٌ الدّين كلّه لله. والفَناءُ في هذا التوحيد مقرونٌ 
بالبقاء» وهو أن ثبت إلهيّةَ الح تعالی في قلبك» وتنفي إِلهيّةٌ ما سواہ 
فتجمع بين التّفي والإثبات. فالتفی هو انا والاثبات هو البقاء. وحقیقثه: 
أن تفنی بعبادته عن عبادة ما سواہ وبمحبّته عن محبّة ما سواہ وبخشيته عن 
خشية ما سواہ وبطاعته عن طاعة ما سواه. وكذلك بموالاته؛ وسؤالہ 
والاستعانة به» والت ول عليه» ورجائه ودعائه» والتّويض إليه والتَحاکُم 
الیه» ر الما ات والغبة فیه. 


قال تعالیٰ: : کب رام امد درلکافاطرا لسوت وال ضٍ 4 [الأنعام: 


.]١5 
وقال تعالیٰ: ات‎ 
ره‎ 


وقال تعالیٰ: فل اراتا را كل تقو [النام: :1۱۰ 


۳ 3 


1 ایس و و 
وقال تعالین: فلا تیر الو تَا مرو بدا ورت هوَفَدَأْوىَ 


مرح 


ره بت کم 46 [الانعام: ۱۱۶]. 


(۱) أخرجه البخاري (۲۵) ومسلم (۲۲) من حدیث أبي هريرة. 
(؟) آخرجه مسلم )۲٢(‏ من حدیث عثمان بن عفان. 


۵ ۰۰ 


یت کل ازع دن فیک لين اشر ڪت خن عَم وکت ڪون 
کی ریت لاه ون اكيت 4 جرب 0 


سے 


١ ۳‏ 7 7 ۳ کہہے 3 
وقال تعالی: ظفل ی کی رت إل صرط مسر ریا 


وما رك م من مركن © فل صلاق وشو رای ومماق لا رب مایت © 


رہ کر 11 





شريك له رویز لك رت ون اَل ال مس ين4 [الأنعام: ۱٦١‏ - ۱۱۳]. 
وقال تعالی: «فلا تن معا هار تکوم مین © [الشعراء: 
۳. 


سے و 


وقال تعالیٰ: لى ل ماق ما ریت من در [الاسراء: ۲۲]» 
وقال تعالیٰ: ول مات کا 2 0[ € [الاسراء: 


.۹ 


هرس وت روھ 


وقال تعالیٰ: ونم مم ےل لهاء کر ل هو ىء مالك 
جد [القصص: ۱۸۸. 

وقال تصالیٰ: رات وین دندز 2 
اشفا 12011111 نم یکت رکه لحني ی له 
را رن 6 [الزمر: ۲۳۸. 

وقال تعالی: وان یعس له بط لانیف لهوو وان برد یحور 
07 [یونس: ۱۰۷]. 


سكيد 


اور سے 
4 


)۱( في النسخ: «قل آرآیتم» سهو. 


وال تعالی: اي السب الق بر اک مخیصا از 
هلا الب الخال € [الزمر: ؟-"]. 
وقال عن أصحاب الکهف: را رَبُ سوت رارض لن يَدَعْوَأْصِن 


کے وج ر 


دروو لها لت ذاشططا 4 [الكهف: .]١5‏ وقال عن صاحب يس : «#ومال 


لد كيد الى یقن وك فرح © مد من دونو له ان مرن ألتَحَصنُ 

طاقن ع ی شلعم شیارا دون € [يس: ۲۲]. وقال تعالی: أ 
50 و هو ا € الشوری: ۹. 

5 2 0 ذویب | نر ۲ فل او اف 1 
اوت 0207 0 ۳- 44]. 

وقال تعالیٰ: «یتایها آلتاش صرب مثل مکل فَاتَیگُوا أ ان انرک آآزین 
TT‏ وان SEE‏ باب س 
ورین تفت لاب موث همَاقَدَدُو لد لح رودن أ 


تون عرد € [الحج: ۷۳- .]۷٤‏ 


۲ 


۱ ع رك وه 5 و 
وقال تعالئ: وش وأ الہ لاشف گوا بوه سا [النساء: .]۳٩‏ 
7 ۳ : 7 5 
وهذا في القرآن أكثر من أن یذکر. وهو" أَوْلَ الڈین وآحزه وظاهره 
وباطنه» وذروةٌ سنامه وقطب رحاه. 
۱( في النسخ: امن دونه؟» سهو؛ فصححه بعضهم في متن ش. 
(۲) ش: «وهي». 


۰۲ 


وأمّرنا تعالیٰ أن نتاشیٰ بإمام هذا التوحيد في نفيه وإثباته» كما قال تعالی: 
وکا تل کے موه حستة و یه وا ان و مرکا 
دون من دون ال کت بج وید بسنا وک اوه والمقصاه داح ووا با 
وجده5 [الممتحنة: .]٤‏ 


4 0 


وقال تعالئ: <5 یلید وم یرنه در © رل ای 
فطرن ون تر ملین [الزحرف: ۲۲]. 

وقال تعالی: َل مهم تب یر ®5 5ل ليه اتید ما ندرج 
لوأ با کب تناما تل ها وی © وَل هَل سارک عو © أو 
ود نت ہے بل جد تاءا با تا کل یاون قال ریش راکش 
دون © آنۂ اب اؤ ڪر مود © ور عدو الارت اللہ © الَدِى 
تی یج ی 5 بعصم نین © ودا مرس نَيْرَيِنَينِ © 
رای میت نم رین“ وی اطع أن بغ رل اتب الین € [الشعراء: 
٩‏ - ۸۲]. 

وإذا تدبّرتَ القرآن من أوّله إلى آخره رأیتّه يدور علی هذا التوحيد 
وتقریره وحقوفه. 

قال شیخنا(۱): والخلیلان هما أكمّلٌ خاصّة الخاصّة توحيدًا. ولا يجوز 
أن يكون في الأمّة من هو أكمل توحيدًا من نبي من الأنبياء» فضلا عن الرسل» 
نلا عن آولي المزم» فكلا غي الكليلِين: وکمال هذا التّوحيد هو أن لا 


)۱( في «منهاج السنة» (۵/ ۳۵۵). 


0۰ 


يبق في القلب شي؛ لغیر الله أصلاء بل يبقئ العبد موالیًا لربّه في کل شيی 
يحب ما أحبّ ويُبغض ما أبغضّء ويوالي من یواليه ويعادي من يعاديه. 
ويأمر بما يأمر به» وينهئ عمّا هی عنه. 
فصل 

قوله: (وهذا توحيد العامّة» الذي يصح بالشّواهد). 

قد تین أن هذا تود خاصّه الخاصّة» الذي لااشیء فوقه ولا آخصش 
منهء ون الخلیلین أکمل النّاس فیه فَلْيهْنِ الم نصییهم منه! 

5 2 ت ۳ ۰- 7 1 

قوله: (یصح بالشواهد)» أي E‏ والبراهین. وهذاممّايدل 
علیٰ کماله وشرفه أن قامت عليه الأدلة» ونادت عليه الشواهف؛ وأوضحته 
لیات والبراهين. وما عداه ضا مور اترم علیها دليل: ولا تسح 
بشاهد. ذه کا وحن لا رضم افق فلس فرع فلا يجوز أن یکون توحيدٌ 
أکمل من التوحيد الذي يصح بالشواهد والآيات» وتوحيدٌ القرآن من آوّله 
إلى آخره كذلك. 

4 5 

وقوله: (هذا هو التَوحيدٌ الظاهرٌ الجلیُ الذي نفئ الشرك الأعظم). 

فنعم لَحَمْرٌ الله. ولظهوره وجلائه أرسل الله به رسلّه» وأنزل به كتبّه» وأمر 
به الأوّلين والآخرين من عباده. وأمًا الرَّمرٌ والإشارةٌ والتّعقيدٌ الذي لا یکاد 
أن يفهمه أحدّ من الاس الا بجهد وكلفة» فليس ممّا جاءت به الوسل» ولا 
دعوا إليه. فظهوّر هذا التوحید وانجلاؤه ووضوحه وشهادة الفطر والعقول 
به: من أعظم الأدلة آنه أعلئ مراتب التّوحید وذروةٌ سنامه. ولذلك قوي على 
نفي الشّرك الاعظم فان النَّيءَ كلّما عظُم لا يدفعه لا العظيم فلو كان 


6۰ 


شي ۶ اعظع من هذا التوحيد دقع الشرك الأعظمَ . ولعظمته وشرفه» ثصبت 
لات ی وو و وی رها 
وانفصلت به داز الکفر من دار الاسلام» وانقسم به الاس إلى سعید وشقیع» 
ومهتد(۱) وغويٌ» ونادت عليه الکتب والرّسل. 

وقوله: (وان لم یقوموا بحسن الاستدلال) يعني: هو مستقرٌ في قلوب 
آهله» ون كان أكثرّهم لا یحسن أن يقوم بحسن الاستدلال(۲) عليه تقريرًا 
وایضااء وجوایّا عن المعارض, ودفعا لشبه المعاند. 

ولا ریب أن أكثر لاس لا يُحسنون ذلك» وهذا قدرٌ زائدٌ على وجود 
التوحيد في قلوبهم . فما کل من وجد شیا وعلعه وتیگه احص أن يستيلٌ 
علیه» ويقرّرّه» ویدفع الشبه القادحة فيه. فهلا لرن ووخوده لون. ولكن لابدّ 
- مع ذلك _من نوع استدلال قام عنده» وإن لم يكن على شروط الأدلّة التي 
ينظّمها أل الكلام وغيرهم وترتييهاء فهذه ليست شرطا في التّوحيد لا في 
معرفته والعلم به» ولا في القیام به عملا وحالا. فاستدلال کل أحلٍ بحسبه» 
ولا يحصي أنواع الاستدلال ووجوکه ومراتبه إلا الله. فلکل قوم هاو ولکل 
علم صحيح ويقينٍ دلیل ُوجبه وشاهدٌ يصح به. رود لا نات 
شیر عنه عجرا وعبًاء وان عبر عنه فقد لا یمکنه ابر عنه باصطلاح آهل 
العلم وألفاطهم. وكثيرًا ما يكون الیل الذي عُرِفَ به الحق اصح من كثيرٍ 
من أدلة المكامين ونه مانا وابعة عم اله وآقرب می النقصره 
وإيصالا إلى المدلول عليه. 


)١(‏ ت: ارشیدا. 
(۲) ر: الا یحسن الاستدلال». 


بل من استقری آحوال الا رای أن کییرا من أهل الاسلام- و 
آکترهم - أعظمٌ توحیدًاء وأكثرٌ معرفة» ورسخ | يمانًا من أكثر المتکلّمین 
وأرباب التظر والجدال؛ وتجد عندهم من آنواع الأدلّة والآيات التي يصح بها 
إیمائھم ما هو أظهرٌ وأوضخ وأصحٌ ممّا عند المتكلّمين. 

وهذه الآياتٌ التي ندب الله عباده إلى النظر فيها والاستدلال بها على 
توحيده؛ وثبوتِ صفاته وأفعاله» وصدق رسله- هي آیات مشهودةٌ بالحسش» 
سوا مت اے لا يشاح الناظر فیهاالی ارضاع آمل 
الكلام والجدل واصطلاجهم وطرقهم البنّة. امت ا رعق 
يميّز به يعرفهاء ور بہاء وینتقل من العلم بها إلى العلم بالمدلول. 

وفي القرآن ما يزيد على عشرات الألوف من هذه الآيات البینات. ومن 
لم يحفظ القرآن إذا سمعها وفهمها وعقلها انتقل ذهنه منها إلى المدلول 
آسرع انتقال وأقره. 

وبالجملة: فما کل من علِم شيثًا آمکنه أن يستدلٌ علیه» ولا کل من آمکنه 
الاستدلال عليه يُحسن ترتيبٌ الدّليل وتقريرّه والجوابَ عن المعارض 

والشّواهد التي ذكرها هي الأدلّةء کالاستدلال بالمصنوع على الصّانع» 
والمخلوق على الخالق. وهذه طريقة القرآن الذي لا توحيد أكمَلُ من 


توحیدہ۔ 


3 


قوله : (بعد أن يسلموا من الشبهة والحيرة» والرّيبة يبة) . الشبهة: الشکوك 

الي ُوقع في اشتباه الح بالباطل» تراد عنها الحيرة وال ومذا حق 

ال الذي لا لح إلا من أنئ لله بەہ فيسكم من البو المعارضة لخبره؛ 
0۹ 


والاراداتِ المعارضة لأمرہ بل ینقاد للخبر تصديقًا واستيقانًاء وللطلب 
إذعانًا وامتثالا. 

قوله: (بصدق شهادة صبکحها قبول القلب)» أي سلموا من الشبهة 
والحيّرة والزیبة» بصدق شهادة تواطأ علیها القلبٌ واللُسان» فصحّت 
شهادتهم بقبول قلوبهم لھاء واعتقاوهم صحْتّھاء والجزم بہاء بخلاف شهادة 
المنافق التي لم یقبلها قلبّهء ولم یواطی علیها لسائه. 

قوله: (وهذا توحيد العامّة ة الذي يصح بالشواهد). قد عرفت أن هذا هو 
التَوحيدُ الذي دعت إليه الرسلء ونزلت به الكتبٌء واتفقت عليه الشرائع. ثم 
ین مراده بالسّواهد أنّها الرّسالة والصّنائع. والشواهد هي الأدلّة الدَانّة 
علی التّوحید» والرّسالةٌ أرشدت إليها وعرٗفت بها. ومقصوده: أن الشّواهد 
نوعان: آياثٌ متلوّةٌ وهي الرّسالة» وآياتٌ مرئيّة وهي الصّنائع. 

قوله: (بجب بالسّمع؛ ويوجد بتبصير الحق» وينمو على مشاهدة 
الشواهد). هذه ثلاث مسائل» إحداها: ما يجب به والثّانية: ما یوجد به 
والثالثة: ما ينمو به. 

فأنا المسألة الأولیٰ فاختلف فیها التاس. فقالت طائفة: يجب بالعقل» 
ویعاقب علیٰ ترکه» والسّمعٌ مقر وریہ رات تار رجرت 
والعقابّ على تركه ثابتين بالعقلء والسّمع مبينُ ومقرّرٌ للوجوب وللعقاب. 
وهذا قول المعتزلة ومن وافقهم من أتباع الأئمّة في مسألة التحسين والتقبيح 
العقليين. 


)١(‏ لم یرد لفظ «مي» في ش» د. 


0۹۷ 


وقالت طائفة: لا يثب- ہے و و نر ہو ی 
59 یستحق العقاب على تركه. وهذا قول 
الأشعريّة ومن وافقهم على نفي التحسين والتقبیح. 
والقولان لأصحاب آحمد والشافعی وأبي حنیفة رحمهم الله تعالئ. 
والحق: أنَّ وجوبه ثابثٌ بالعقل والسّمع. راغ لعل سابل نل 
يذكر الأدلّة والبراهين العقليّة على التّوحيده وین حسته وقبحٌ الشرك عقلا 
وفطرةء ويأمر بالتوحید وينهئ عن الشّرك. ولهذا ضرب سبحانه الأمثال» 
وبّنَ الا العقليّة وخاطب العباة بذلك حطاب من قد استقر نی عقولهم 
وفطرهم حسنٌ التوحيد ووجوبه وقبح الشرك وذمّه. 
والقرآن مملوءٌ بالبراهين العقلیّة الدّالّة على ذلك کقوله: طضرب الہ 4 
ماک ادیو شر متتكنوة رک سيت" يمل کل توا اتلد 
لس لورت 4 الزمر: ۷۹ء وقوله: کی اک متاح کات سے 
بق کیو وت ردقه اڏا کنا هوق مٹۂ س وجه را عل 
کرت ا له بل اغ ڪرم لا يعمو © ورب لَه آل مك يجان 
سیر يرل شیو وهو فلع مر اجه لامأت بتتر 
ل یری رون يمر يألسنل وهو ڪر دول تشتقير» ادل ۷۵- 





۷۹ وقوله: ا لاش صرب مل فاس کرات تین 
ذون أله آن منوا باب ولو توأ اما ات ہے گیا لا 
۶ > گے 


7 5 1 دو ےت اق ا وا ےد جح 7 


(۱) على قراءة آبي عمرو وابن کثیر من السبعة. 


2۰۸ 


زیر € [الحج: ۷۳] إلى أضعافٍ أضعافٍ ذلك من براهین التوحيد العقليّة 
التي أرشد إليها القرآن ونبه علیها. 

ولکن هاهنا أمرٌ آخره وهو أن العقاب علئ ترك هذا الواجب(۱) یتأتحر 
إل حين ورود الشّع؛ كما دل عليه قول تعالیٰ: رما کا معدت حى بعک 
رمو [الإسراء: ٠١‏ وقوله: کا ی ھا ی سره رود ن 
الوا مد اکا ڑپ تا SLE‏ [الملك: ۸- ۹]ء وقوله: ما 
ت مھ رت آآشویل حق یب ف اهار سوا تاو ایور ایتا وما 
می شرت | لا هلها لو 4 [القصص: ۹ وقوله: وما ڪان ربق 
یقلت الشری بط و لها مُصلِخرنَ 4 (مود: ۲۱۲۱۱۷). 

فهذا يدل علی آنهم ظالمون قبل ارسال الرُسل» وآلہ لا هلکهم بهذا الم 
قبل إقامة الحجة. فالآيٌ رد على الطائفتين ما من يقول: نه لا یثبت الظّلم 
والقبح إلا بالسّمع؛ ومن يقول: هم معذّبون على ظلمهم بدون المع . فالقرآن 
يبطل قول هؤلاء وهؤلاء» كما قال تعالی: ولا آن تیب مصِيبَة يما 
دم مت یره وا رک اڑل ]تا مشولا ميم اجك ونکت من 


مشش 


منت € [القصص: ۰۲4۷ فآخبر: أنَّ ما قدّمت أيديهم قبل إرسال الرّسول 


)١(‏ ش» د: «الوجوب». 
(۲) وقع في النسخ: «وأهلها غافلون»» ولعله سهوء وقد غيّر بعضهم نی متن ش ليوافق 
قوله تعالئ في سورة الأنعام (۱۳۱): هلك أ ليحن كن نيك ميلك الق ری بظار 


ا3 .3 


اوت 4ء وأثبت بعده في الهامش الآية ۱۱۷ من سورة هود. ومثله في د. 


0۹ 


سببٌ لاصابتهم بالمصیبة(۱ ولكن لم يفعل سبحانه ذلك قبل إرسال الرسول 
الذي يقيم به حه عليهم» » کما قال تعالی: رسلا مرن وریت لی 
کت لاس عل اللہ 00 [النساء: 176]» وقال تعالی: ودا 


سیت اناه مبارك اتوہ توا ڪر تر عون هن رت 
آلب طاشن کت نی دس رس رور ۹ وولو رات ازل 
اتا سکب سڪ أفتط دی وو بت کڈ سرد 0 
موی ٥‏ - 4۲۱۵۷ و «أن کول تق شیرق خی ماقت فى 
زان ڪت تخر ارت وأ اه مدن لک من میت © 
5 ۰ کی اماب رم که نوت مامت ني 12 کر جا 7 
دَكَدَبَتَ بها وَأَمََْرت 4 [الزمر: <ه- )۲(]٥۹‏ وهذا كثيرٌ في القرآن» يخر أن 
TT‏ یت وفطرهم من 
حسن التُوحيد والشُكر» وقبح الشرك والکفر. 
وقد ذکرنا هذه المسألة مستوفاةً في كتاب (المفتاح)۳) وذكرنا 
هنالك(*) نحوًا من ستين وجهًا تبطل قول من نفئ القبح العقليّ وزعّم أنه 
ليس في الأفعال ما يقتضي حسنها وقبحهاء وأنَّه يجوز أن يأمر الله بعين ما نمی 
عنه» وينه عن عين ما آمر بەہ وآن ذلك جائزٌ عليه وإِنّما فرّق بين المأمور 
والمنهی بمجرّد الأمر والتهي لا بحسن هذا وقبح هذاء وأنّه لو نہیٰ عن 












(۱) «بالمصيبة» ساقط من ش» د. 

(۲) في شء د في موضع الآية :٦۸‏ «ٍلی قوله». 

(۳) (۱۱۷۲-۱۰۱۷/۲) وقد أحال عليه من قبل (۱/ )١4٠‏ في هذه المسألة. 
)٤(‏ «هنالك» ساقط من ش» د. 


ه٠‎ 


التوحيد والایمان والشکر لكان قبيحًاء ولو مر بالکفر والشکر والظلم 
والفواحش لکانت حسنة! وبا آن هذا القول مخالفٌ للعقول والفطر 
والقرآن والسّئة. 


والمقصود: الکلام على قول السّيخ: (ویجب بالتمع)(۱ وان 
الصّوابَ وجويّه بالعقل والسّمع» وان اختلفت جهة الایجاب. فالعفل 
یوجبه بمعنی اقتضائه لفعله وذمّه علی ترکه وتقبیحه لضله؛ والسَمعٌ یوجبه 
بهذا المعنی ویزید: إثباتَ العقاب على ترکه والإخبارٌ عن مقت الرّبٌ 
تعالی لتاركه وبغضه له. وهذا أيضًا قد يُعلم بالعقلء فإنَّهِ إذا تقرّر قبح الشّيء 
وفحشّه بالعقلء وعُلِمَ ثبوثُ كمال ارب جل جلاله بالعقل أيضّا- اقتضی 
ثبوثٌ هذين الأمرين علع العقل بمقت الرَّبٌ تعالئ لمرتكبه. وأمًا تفاصیل 
العقاب وما يوجبه مقت الرَبٌ منه فإتما يُعلّم بالسّمع. 
واعلم آنه | ن لم يكن حسٌ التوحید وة قبح الشرك معلومًا بالعقل مستقر 
مو ور 
لوس ہت ولهذا یقول سبحانه 
تقرير ذلك: فلا َو 4» ارون 4. وينفي العقل عن أهل 
02 ویخبر عنهم بأنهم يعترفون في الثار آتهم لم يكونوا يسمعون ولا 
يعقلون» وآنهم خرجواعن موجّب السّمع والعقل» وآخبر آنهم طبر 
عم ف ماوت 46 [البقرة: ۱۷۱]) وآخبر أن سمعهم وأبصارهم وأفئدتهم لم 


)١(‏ کذاوقم هنافى النسخ «ویجب» بزيادة الواو. 
۱ وقع هنا في النسخ «ويجب» بزيادة الو 
(۲) في المطبوع: «اجل» تحریف. 


۱ھ“ 


تفن عنهم شيئًا. وهذا ما یکون في حنٌّ من خرج عن موجّب العقل الصّريح 
والفطرة الصحيحة. 

ولو لم يكن في صریح العقل ما ید علئ ذلك لم يكن في قوله تعالیٰ: 
«أنظررأ > و«اعتبروا» وبا نی اض أنظردا) فائدة فإنّهم ولون 
عقو نا لا دل علی لت راکاضر مج د اركف فما هنا الط را 
والاعتباژ والسَّيرٌ في الأرض؟ وما هذه الأمشال المضروبة والأقيسة العقليّة 
والشواهد العيانيّة؟ أفليس في بعض ذلك أظهرٌ دلیل على أنَّ حسنّ التوحيد 
والشکر وقح حَ اسر والکفر مستقرٌ في العقول والفطرء معلومٌ لمن له لب 
حي وعقلٌ سليمٌ وفطرةٌ صحيحةٌ؟ 

قال تعالی: وم صا لاس فی کا ان من كل مکل للم 
یت 4 ازمر :۷۰ وقال 58 د e ENT‏ ریا بالات تیا 
یلها يعَقِلُه]إلَاألصيئو» [العنكبوت: 4۳]. وقال تعالئ: رن نی یلک بك ریا 
من کات هر فک ب آالقی الع هید شَهیدٌ € [ق: ۳۷]. وقال تعالیٰ: ڈائکر 
روان لاض 206 تلوب یو اور با ا دان مورت یه وال 
تقس الا ار وی نمی ۳ وب ی فى اردور ر [الحج: 1 وقال تعالیٰ: 
َك بن س لیب ملسم روبك € [البقرة: 119]. 
وقال تعالین: کی آنظروا مدای ال واتِوَالكَسض وَمَاثقن ای ادوع 
تم آازیشت» [یونس: ۱۰۱]. وقال تعالی: وضرب آ لہ لا كل یں 
رات کرو [إبراهيم: ۲۵]. 

ومن بعض أدلّته العقليّة: ما آبقاه الله سبحانه من آثار عقوبات آهل 


o1۲ 


الفُرك وآثار دیارهم» وما حل هم وما أبقاه من صر مل التوحيد 
وإعزازهم» وجعل العاقبة لهم. قال تعالی: وله وود ود ات 
ڪر 2 ٿن سڪرو [العنكبوت: ۳۸]. وقال في مود: تلهم 

ارب بحا کنو رک في تک ای 2 َو يع کوت © تا الین مرا 
وڪاو یوت 4 [النمل: ۰۲- 0۳]. وقال في 2 لوط: إا مُنزازیک عل 
هل مذ وار يراض آلا با اتود ق وقد تنا یتھا 
٤ا‏ ۶اه بی سے قور عقوت [العنکبوت: ۳4- ۳0]. وقال تعالی: # ان ف دک 

رکب تی © رنه لبسیی لمعب © نف ذلك یه منرت © وان کان 
1 تحت الکو اطلییح ‏ امامت 0 لان [الحجر: ۷۵- 1۷۹. 
وقال تعالیٰ في قرئ لوط: وك َو عتّهر مصیحبت © وی لک 
َو € [الصافات: ۱۳۷- ۱۳۸]. 

وهو سبحانه في سورة الشّعراء یذکر سا وة قح بالمشركين من أنواع 
العقوبات» ویذکر نجاته(۱) لاهل التوحيد ثم یقول: « که و وماکان 
اس زت © وادردآن_وم یرای ز۲4 وھ كر موا الذين 
سح به الهلاك وتوحیڈ هؤلاء الذين اتقو به اج نع يخبر آن في 
ذلك آية وبرهان(") ڈ ثم يذكر مصدر ذلك کل راقو ا 


)١(‏ كذافي جميع النسخ ومثله في أصول «مفتاح دار السعادة» .)٠١ /١(‏ استعمل «النجاة» 
ہمعنیٰ ود والذّكاة ہمعنیٰ 0 والتذكية. 

(۲) في الآيات [۹-۸ء -٦۷‏ ۱۸ء ۱۰۳- -۱٢١ ۱١٢١‏ ۰۱6۰-۱۳۹۰۱۲۲ ۱۷- 
۵ --۱۹۱]من سورة الشعراء. 

(۳) في المطبوع: «في ذلك آية وبرهانًا؛ خلافا للاصل. 


“۳ 


واس هه که سم 1 


فصدر(۱ هذا الاملاك عن عرّته» وذلك الإنجاء عن ر حمته. نم قر في فی آخر 
الشورة نز رسوله بلادلة العقلة أحسن تقويره وأجاب عن شبه المکڈیں 
له أحسنَ جواب وكذلك تقریژہ للمعاد با العقلیة والحسّية وضرب 
الأمثال و الأقيسة. فدلالة القرآن سمعية عقلية. 

فصل 

المسألة الثانية: قوله: (ويوجد بتبصير الحقٌ). 

وجوت السّىء شرعا لا پستلزم وجوده تا فلذلك ذکر ما يوجد به 
بعد ذكر ما يجب به» وهو تبصيرٌ الحقٌّ تعالئ. ومرادہ: التّبصيرٌ لام الذي لا 
تتخلف عنه الهداي والا فقد يض ال الىد ولا یوجد منه الهدی كنا 
قال تعالی : وود قمحا کل هدک 4 انصلت: ۱۷) فهو 
سبحانه بصّرهم» فآثروا الصلال و الهدی. وقال تعالی: اور لر 
یط هم فص دهم مُه عي الشبیل 6 مرن 


[العنکبوت: ۳۸]. وقال تعالی: ۳ هد اذهدهر 
حق يي لهم کا تون 6 [التوبة: ۱۱۵]. وقال تعالی عن قوم فرعون: 


کے ہر 


ونوا بها وکا نهر لما واوا 4 [النمل: .]٠١‏ فهذا لصي لم 
يوجب وجود الهداية لأنه سبحانه لم یرد وجودهاء وان آراد وجود مجرّد 
البصيرة. فما شاء کان وما لم يشأ لم یکن. 

وأتا التبصير لام فائه یستلزم وجوة الهدايةء وهو الذي أیرنا أن نسأله 
)١(‏ ش٤‏ د: «مصدرا» تصحیف. 
(۲) مکذا في النسخ من غير علامة التقدیم والتأخیر. 


1ه 


هي کل صلات وقال فيه أهل الجتة: « دزی هد نله وماگالهترق 


سے 


ات 9 


لول ان هد شاه € [الأعراف: ۳ وقال تعالیٰ: ریدغ 1 دارالسَلیر 
وھ دی من یسا إل رط مسر 4 [يونس: ۲۵]. فعمٌ بدعوة البیان والدّلالة» 
وخص مداية التوفيق والإلهام. 

فلو قال الشیخ رحمه الله تعالی: «ويوجد بتوفیق الله بعد تبصیره» كان 
أحسن» وهو مراده. 

فصل 

المسألة الثالثة: قوله: (وينمو على مشاهدة الشواهد). 

وهذا أيضًا يحتاج إلى آمر آخره وهو الإجابة لداعي الحنٌّ. فلا يكفي 
مجرّدُ مشاهدة الشواهد في نموه. وكأيّن من آية في السّماوات والأرض(1١)‏ 
يمر عليها العبدٌ ولا ينمو بها إيمانّه وتوحیده. فإذا أجاب الدّاعي وتبصّر في 
الشواهد نما توحیده وقوي [یمائه. قال تعالی: وان هدرد كى 
و ات لم تم وھ 4 [محمد: ۱۷]. وقال تعالی: وید | 11 امن َعْتََرَأَمُدیک 
[مريم: 77]. وقال تعالیٰ: کا اديت منوا راد ته مما [التوبة: ٤‏ ۱۲]. 

وقد تضمّن کلام المّيخ ما دلّت عليه النُصوصٌ واّفق ق علیه المحابة 
والتّابعون: أن الإيمانَ والتّوحيدَ ينمو ويتزايد. وهذا من أعظم أصول أهل 
السَّنْة الذي فارقوا به الجهميّة والم رجتة. 
)١(‏ ظنٌ بعض النساخ المتأخرين والناشرين أنه جزء من الآية ۱۰۵ من سورة یوسف» 

فأكملوا الآية من عندهم» ومنهم مَن زاد بعد «لا ينمو بها»: «ولا یزید بل ينقص» كما 

في ط الفقي. 


010 


فصل 

قال(۱): (وأما التوحيد الثاني الذي يثبت بالحقا ثق؛ فهو توحيد الخاصّة. 
وهو إسقاطٌ الأسباب الظاهرة» والصّعودٌ عن منازعات العقول ل وعن الق 
بالشّواهد. وهو أن لا يشهد في التوحيد دليلاء ولانی التُوكّل سببًاء ولا 
لاجا" وَسيلق فيكون مشاعنًا سبق الحق بحکمه وعلعد ووضوه الاشیاه 
مواضعهاء وتعليقه لها بأحايينهاء وإخفائه ها في رسومها؛ ویحقَنْ(۳) 
معرفة العلل» ويسلك سبیل إسقاط الحدث. هذا توحيد الخاصّة. الذي يصح 
بعلم الفناء» ويصفو في علم الجمع» ويجذب إلى توحيد أرباب الجمع). 

قوله: (يثبت بالحقائق)» وقال في التوحيد الأوّل: (يصحٌ بالشّواهد)» فإنَّ 
رت بل من اش والحقانق ی أبلغ من الشّواهد. ويريد بالحقائق: 
اكا تة وال شاهی والمعایفت والاتصال والاتفصال و اة 
والقبض, والبسط وما ذکره في قسم الحقاتق من کتابه. 

فالأدلَّةُ والشُو اهذ تصحٌح التوحيد العا والحقانق تعبت اللّوحید 
الخاص. 


.)۱۱۱ «منازل السائرين» (ص‎ )١( 

)۲( ومثله في مطبوعة «المنازل». وقي اشرح التلمسانی) (۲/ 6101۰1۰6 في المتن 
والشرح کلیهما: «في النجاة». وني (شرح عبد المعطي اللخمي» (ص۲۲۸) و «شرح 
الفركاوي» (ص ۱۷): «للنجاة» في المتن و«في النجاة» في الشرح كما وقع هنا. 

(۳) ماعدات: «وتحقق»» ویصح إن كان الفعل السابق: اس 
«وتسلك» كما في مطبوعة «المنازل». وفي «شرح الفركاوي» (ص ۱۷) وایتحقق 
فیسلك». 


قوله: (وهو إسقاط الأسباب الظاهرة)» یحتمل أن يريد بها: الأسباب 
المشاهَدة التی تظهر لناء واسقاطها هو أن لا یری لها تأثيرًا البنّة ولا يتعلّق با 
وان باشرها 5+ الارتباط العادي, فمباشرتها لا تنافي إسقاطها. 

ویحتمل أن يزيد بالأسباب الظّاهرة: ال کات والاعمال واسقاطها: 
عزلْها عن اقتضائها السّعادةً والّجات لا إهمانّها وتعطیلھا فان ذلك كفة 
وانسلاخ من الإسلام" بالكلّيّة. ولكن یقومُ مها وقد عرَلّھاعن ولاية النّجاة 
والتجاح كما قال اة «اعملوا واعلموا أنَّ أحدًا منكم لن بُنْحِيَه عمله»(۲). 

واحترّرٌ بالأسباب الظاهرة من الأسباب الباطنة كالإيمان؛ والتّصديق» 
و لورت له فان اشفا وان عاه معلقة اول الس شمه هين 
الأسباب بل عظم الأسباب الباطنة» فلا يجوز إسقاطه. 

وعلی الّقدیرین» فهو غير مخلّص. فإن ری بالاسقاط التَعطيلٌ 
والاهمال فمن أبطل الباطل . وان آرید درن عن ولاية الاقتضاء(۳ وإسنادٌ 
الحکم إلى مشیئة الوب وحده؛ فلا فرق بين الأسباب الظاهرة والباطنة. وان 
آرید الأسبابٌ التي لم يؤمر بها العبدہ فليس |سقاطها من التوحيد في شيع 
ولا القيامٌ بها مبطلا له ولا منقصًا! 

وبالجملة: فليس اٍسقاط الأسباب من التوحیدہ بل القيامٌ بها واعتباژها 
وإنزالُھا في منازلها التي آنزلها الله فيها هو محض التوحيد والعبوديّة. 


(۱) ت: «من الدين». 
(۲) آخرجه البخاري (۵۱۷۳) ومسلم (۲۸۱۲) من حدیث آبي هريرة ون 
(۳) ت: «دلالة الاقتضاء». 


("۷ 


والقول باسقاط الأسباب هو توحيدٌ القدريّة الجبريّة أتباع جهم بن 

سے ا ی ا وعندهم أن لله لم يخلق شيا 
'ء ولا جعل في الأسباب قوّئ وطبائع تون فليس في الثار قوَةُ 

الإحراق» ولا في الم وة الاملاك ولا في الماء والخبز ره الرّيّ والتّغذية» 
ولا نی العين قوّةٌ الإبصارء ولا في الأذن والأنف وه السّمع والشّعٌ؛ بل الله 
سبحانه يُحدِث هذه الآثارٌ عند ملاقاة هذه الأجسام؛ لا بها. فليس الم 
بالاکل ولا الرّيٌ بالشربء ولا العلمُ بالاستدلال ولا الانکساژٌ بالكسرء 
ولا الازهاق بالذّبح» ولا الطّاعاثٌ والتَوحِيدٌ سببّا لدخول الجنّة والنّجاة من 
الارء ولا الشرك والكفرٌ والمعاصي سبّا لدخول الّار؛ بل يدخل هؤلاء 
الجنة بمحض مشيئته من غير سبب ولا حكمة أصلاء وهؤلاء النَارَ بمحض 
مشيئته من غير سبب ولا حكمةٍ أصلا! 

ولهذا قال صاحب «المنازل»: (وهو أن لا يشهد في التوحید دلیلاه ولا نی 
التَوكُل سببّاء ولا نی التجاة وسيلةً). بل عندهم صدور الكائنات والأوامر 
راراي مو محص المنية الواحدة التي رَجحَتْ مثلا علئ مثل بغير 
مرجح. ل م سی 
اف انا ضادكة لا آن ساس لاس و لام نة فا دا مور ۶ 
مح و ےد ا 
بطريق الاقتران العادي فقط لا بطريق التسبيب والاقتضاء. وهذا عندهم هو 
نهايةٌ التوحيد وغاية المعرفة. 


)١(‏ ت: السبب». 


وطردٌ هذا المنهب مسا نات يا وللدّین بل لساتر أديان الرسل. 
ولهذا لمّا طرده قو یم رم وه وجعلو وجوا 
کعدمها. ولم یمکنهم ذلك: فتهم لابد أن يأكلوا ویشربوا؛ ویباشروا من 
الأسباب ما یدفع عنهم الحرّ والبرد والألم! 

فإذا قيل لهم: هلا آسقطتم ذلك؟ قالوا: لأجل الاقتران العادي. فقيل 
لهم: فهلا قمتم بما أسقطتموه من الأسباب لأجل الاقتران العادي أيضًا! 
فهذا المذهب قد فطر الله سبحانه الحیوان -ناطقه وأعجمه -علیٰ خلافه. 

وقومٌ طردوه» فترکوا له الاسباب الأخرويّة» وقالوا: سبق العلم والحکم 
بالسّعادة والشّقاوة لا یتغیّر البتّة» فسواءٌ علینا الفعل والٌَركٌ. فان سبق العلم 
والحکم بالشّقاوة ذ: فنحن أشقياء؛ عولنا أو لم نعمّل. وان سبقا بالسّعادة فنحن 
شعداء» عملنا أو لم نعمل. ومنهم من يترك الذّعاءَ جملة بناء على هذا 
الاصل» ويقول: المدعو به إن سبّق العلم والحكمٌ بحصوله حصّلّء دعونا أو 
لم ندخ. وان سبقا(") بعدم حصوله لم يحصّل وان دعونا. 

قال شیخنا(): وهذا الأصل الفاسد مخالفٌ للكتاب والسْتة وإجماع 
السّلف وأئمّة الڈینء ومخالفٌ لصريح المعقول وللحسٌ والمشاهدة. 

وقد سئل النبی ية عن إسقاط الأسباب نظرًا إلى القدر؟ فرد ذلك 
وأَلزمَ القياع بالأسباب» كما في «الصحيح(؟) عنه ول آنه قال: «ما منكم من 
)١(‏ ت: «والدين». 

(۲) ت: «(سبق). 
(۳( ھت ۲۔- .)۳٦٣‏ 
)٤(‏ أخرجه البخاري )٤۹٤٥(‏ ومسلم )۲٦٢١۷(‏ من حديث علي تلع 


016 


آحد إ د إلا وقد ملع مقعدّه من الجةه ومقعء من الثار» قالوا : یا رسول اللہ أفلا 
ندَعٌ العمل ونتکل على الکتاب؟ فقال: ال اعملواه ف ميسّرٌ لما خُلِقٌ له». 
وني «الصحیح»(۱) أيضًا أنه قيل له: يا رسول الله» آرآیت ما يكدّح الناس 
ف الو ویعملون: مر قضي علیهم ومضی ام فیما یستقیلون مكنا آتاهم نيه 
الحجة؟ فقال ل: ابل شيءٌ فضي علیهم ومضیٰ فیهم». ناو ايا مر ل اللا 


أفلا ندَعٌ العمل ونتكل على كتابنا؟ فقال: «لاء اعملوا فک میگڑلما خلق 
له). 


وفي «السُنن»(۲) عنه لا أنه قيل له: أرأيتَ أدوية نتداوی بهاء ورقین 
نسترقي بہاء وتقاةً نققي بها- هل ترذ من قدر الله شيئًا؟ فقال: «هي من قدر 
اللّه) . 

وكذلك قول عمر لأبي عبيدة» وقد قال له آبو عبيدة: أتفرٌ من قدر الله؟ 
- يعني من الطاعون - فقال: أفرٌ من قدر الله إلى قدر الله(۳. 


وقد قال تعالى في السّحاب: راب له مراب ین کل 


رصم 


۳ 


مرت 4 [الأعراف: .]٥۷‏ وقال تعالی: ابال لدنص بَحَدَمَوْتهَا که [البقرة: 
6 وقال تعالیٰ: جع یو اکاک جروت شب لتك » 
[المائدة: ۱۲]. وقال تعالیٰ: ل ماک مورک € [الأعراف: ١٤]ء‏ یکا 


(۱) آخرجه البخاري (1۵۹7) ومسلم )۲٦٥٢(‏ من حدیث عمران بن الحصین ملع 

(۲) للترمذي (۲۱4۸۰۲۰۱۵) وابن ماجه (۳۷ ۰۳ وقد تقدم تخريجه مفصّلا في 
المجلد الأول (ص ۳۱۲). 

(۳) أخرجه البخاري (۵۷۲۹) ومسلم (۲۲۱۹) عن ابن عباس که 


OY ° 


ڪن تکوم بويت € [الاعراف: ۰۲۳۹ دك مادم ید2 € [الحج: ۱۰] 

والقرآن مملوءٌ من ترتیب الأحكام الكونية والشّرعيّة والشواب والعقاب 
على الأسباب بطرق متترَعة: فيأتي بباء السّبییّة ارت وباللام تار وب«أن» 
تار وباكئ» تارف ویذکر الوصف المقتضي تارة. ويذكر صریح التعليل 
تارة کقوله: ذلك بأنهم فعلوا کذا وقالوا کذا. ویذکر الجزاء تارة کقوله: 
لوَدَلِكَ جروا القَليلمبنَ € [المائدة: ۹ وهل يُجَلرَى ئلا ڪور ٠4‏ 
[سبأً: ۱۷]. ويذكر المقحضي للحكم والمانح منه كقوله : ر مامتا أن دريل 
کیت | أن کلب یه ون > [الإسراء: .]٥۹‏ وعند منکري الأسباب 
والحکم لم یمنعه الا محض مشيئته ليس الا. 

وقال: «إنّ یت متا وا لب بهم رهم یسنج 
[یونس: 4]. وقال: «الر سِک رت ِلكَ کے2 الاس مج الب اگ 
شور بدن رَيھۃ 4 لإبراهيم: ۱]. وقال: ۶ وََشرواً ها يمآ أمَلنثر في فى الا 
الو [الحاقة: ۲6]. وقال: #وَمن یت الہ سی ا ما رزه مِنْحَيْث لا 


1 


حص سک کا 


نک € [الطلاق: ۲- ۰]۳ وس بق الله برع اوہ4 [الطلاق: ٦٥ء‏ 
لن بتک الیل مر دن َم روس € [الطلاق: ٤ء‏ «إن وله یل 
ردنا انا € [الأنفال: ۲۹]» لے ےک ےت بط رگد رتیه [آل 
عمران: ۱۲۰]. وقال: طرش زد انا متا اجر طن لیک له 
ربص هرن سلا و كيرا ج رل أ 5ق نو اعَتۂ وڪله رامول الاس 
از 4 [النساء: ۱7۰]. 


)001 کذا في النسخ على قراءة أبي عمرو وغیره. 


o۱ 


وبالجملة: فالقرآن - من أوله إلیٰ آخره -ییطل هذا المذهب ویردُهه كما 
تبظلة الفقرل والقط والس 

وقد قال بعض أهل العلم”': الالتفاثٌ إلى الأسباب شر في التّوحيد 
ومحو الأسباب أن تكون أسبابًا تغبیرٌ*'' في وجه العقل» والاعراض عن 
الأسباب بالكليّة قدحٌ في الشرع. والتَوكُلٌ معتّیٰ يلثم من معنی التوحيد 
والعقل والشرع(۲. 

وهذا الکلام یحتاج إلى شرح وتقبيد. فالالتفات إلى الأسباب ضربان: 
أحدهما شرك والآخر عبوديّةٌ وتوحيدٌ. فالشرك: أن یعتمة علیها ويطمئنٌ 
إليهاء ویعتقد نها محصّلةٌ للمقصود بذاتها؛ فهو معرضٌ(؟» عن المسبّب لهاء 


)۱( عزاه شيخ الإسلام نی «بغية المرتاد» (ص )۲٦٢‏ و«منهاج السنة» )۳٦٦ /٥(‏ إلى 
الغزالي وابن الجوزي. ولفظ الغزالي في «الاحیاء» /٤(‏ ۲۶۳): «ملاحظة الأسباب 
والاعتماد علیها شرك في التوحید» والتاقل عنها بالكلية طعنٌ في الس وقدحٌ في 
الشرع» والاعتماد على الأسباب من غير أن ترئ أسبابًا تغبيرٌ في وجه العقل وانغماس 
في غمرة الجهل». وقد نقل شيخ الإسلام هذا النص في مواضع كثيرة من كتبه. انظر: 
«مجموع الفتاوی» (۱/ ۰6۱۳۱ (۸/ ۰۷۰ ۰۱۹ ۰۵ مدخ .(YoV‏ 

(۲) في النسخ الخطية والمطبوعة: «تغيير» بیائین» وكذا في «بغية المرتاد» و«منهاج السنة» 
وامجموع الفتاوی» (۱۳۹/۸) و«الإحياء» ط دار المعرفة. وهو تصحيفٌ صوابه ما 
أبته» وهکذا في إحدئ نسخ «منهاج الستة» وهمجموعة الرسائل والمسائل» لشيخ 
الإسلام: نشرة رشید رضا (۱۵۸/۵) و«إتحاف السادة المتقین» (۹/ ۳۸۵) ومتن 
(الاحیاء» علیٰ هامشه. 

(۳) هنا انتهی النقل عن شيخ الاسلام. 

)٤(‏ ت: «تعرض»؛ تصحیف «یعر ض!. 


o۲ 


ويجعل نظره والتفاته مقصورا علیها. و شول الہ رد 
بها وآداء لح العبوديّة فیها وانزالها منازآهاء فهذا الالتفات عبوديّةٌ وتوحید 
إذا لم يشغله عن الالتفات إلى المسیّب. وأما محوها أن تکون أسبابًاء فقدح 
في العقل والحسٌ والفطر. فان أعرض عنها بالكلّيّة كان ذلك قدحًا في الشُرع 
وابطالا له. 
حقیقه ات کا القيامٌ بالاسباب والاعتماد بالقلب على المسیّب» 

0س e  --‏ 
أحكامهاء وان شاء أقام لھا موانع وصوارف تعارض اقتضاء‌ها وتدقعه. 

فالموحْدُ المتوگل لا يلتفت إلى الأسباب. بمعنی أنه لا يطمئنٌ إليهاء 
ولا يرجوهاء ولا يخافهاء ولا یرگن إليها. ویلتفت إليها بمعنی( آنه لا 
يُسقطهاء ولا یهملها ويلغيهاء بل يكون قائمًا بهاء ملتفتا إليهاء ناظرًا إلى 
مسببها ومُجريها. 

فلا يصح التَوكّل عقلا وشرعًا إلا عليه وحده سبحانه» فإِنّه ليس في 
الوجود سببٌ تام موجبٌ لا مشيئته وحده» فهو الذي سبّب الاسباب 
وجعل فيها القوئ والاقتضاء لآثارهاء ولم يجعل منها سببًا يقتضي وحده 
أثره» بل لاب معه من سبب آخر يشاركه» وجعل لها أسبابًا تضاڈھا وتمانعها؛ 
بخلاف مشيئته سبحانه» فإِنْها لا تحتاج إلى أمر آخرء ولا في الأسباب الحادثة 
ما يبطلها ویضاڈھا. وان كان سبحانه قد يُبطل حکم مشيئته بمشیتته» فيشاء 
الأمر ثمٌ يشاء ما یضاده ويمنع حصوله والجميع بمشيئته واختياره. فلا یصحٌ 


(۱) ت: لايعني». 


oY 


التَوكُلٌ إلا علیه ولا الالتجاء لا إليه» ولا الخوف لا منه ولا ال جاء إلا له 
ولا الطّمعٌ الا نی رحمته؛ كما قال آعرّف الخلق به: «أعوذ برضاك من 
سخطك. وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك. وأعوذ بك منك»۱۲). وقال: «لا 
ملجا ولا منجی منك إلا إليك»20). 

فإذا جمعت بين هذا التوحيد وبين إثبات الاسباب استقام قلبّك على 
السّیر إلى اللہ ووضح لك الطَّرِيقٌ الأعظمٌ الذي مضی(۲۳ عليه جميعٌ 
رسل الله وأنبيائه وأتباعهم وهو الصَراط المستقیم صراط الذين آنعم الله 
علیهم. وبالل التوفيق. 

وماسبق به حکشه وعلشه حٌء وهو لايناني [ثبات الأسباب ولا 
يقتضي إسقاطهاء فإنّه سبحانه قد علِمٌ وحگم أنَّ كذا وكذا يحدّث بسبب كذا 
وكذاء فسبق العلم والحكمٌ بحصوله عن سببه» فاسقاط السّبب خلافٌ 
موجّب علمه وحكمه. فمن نظر إلى الحدوث بغير الأسباب لم يكن نظره 
وشهوده مطابقا للحق» بل كان شهوده غيبة» ونظره عمّئ. فإذا كان علمُه 
وحکمّه قد سبق بحدوث الأشياء بأسبابهاء فكيف يشهد العبدٌ الأمورٌ 
بخلاف ما هي عليه في علمه وحكمه وخلقه وأمره؟ 


والعلل التى تنفى وتّقی في الأسباب نوعان. أحدهما: الاعتماد عليهاء 
ع ا اب یر کا ا ا ار وو عو 
والتوكل عليهاء والثقة بهاء ورجاؤها وخوفها. فهذا شرك يرق ویغلظ وبين 


(۱) آخرجه مسلم (587)» وقد تقدّم تخريجه نی المجلد الأول (ص۳۹۲). 
(۲) أخرجه البخاري )۲٤۷(‏ ومسلم (۲۷۱۰) من حديث البراء بن عازب يكن 


(۳) ت: «نص». 


۳ 


ذلك. الّانی: ترك ما آمر به من الأسباب» وهذا أيضًا قد يكون کفرا وظلمًا 
وبين ذلك. 

بل علی العبد أن یفعل ما أمرّه به من الأسباب» ويتوكّل عليه توكُلٌ من 
يعتقد أَنْ الأمر کله بمشيئة الله م2 مق له وت راز اعت لاش وله 
ينفع» ولا يعطي ولا يمنع؛ ولا يقضي ولا یحکم» ولا يحصّل للعبد مالم 
تسبق به المشيئةٌ الإلهيّة ولا یصرف عنه ما سبق به الحکم والعلمُ. فيأتي 
بالأسباب إتيانَ من لا يرئ التجاة والفلاح والوصول الآ بہاء ويتوكل على الله 
توكل من يرز أتها لا سه ولا حل له فلااء ولا توصله لین المقصود. 
فیجرد عزمه للقيام بها حرضا واجتهادًاء ويُفرغ قلبه من الاعتماد علیها 
والکون إليها تجريدًا کل واعتمادًا على الله وحده. 

وقد جمع الب يل بين هذين الأصلين في الحدیث الصّحیح حيث 
يقول: «احرص على ما ينفعك» واستعِنْ بالله» ولا تعجر (21. فأمرّه بالحرص 
على الأسباب» والاستعانة بالمسبّب. ونہاہ عن العجزء وهو نوعان: تقصيره 
في الأسباب وعدم الصرص عليهاء وتقصيره في الاستعانة بالله وتر 
تجريدها ال كله ظاهره وباطنه» شرائعه وحقائقه تحت هذه 
الكلمات النبوية. 

فصل 
قوله: (والصّعود عن منازعات العقول). هذا حقٌء ولا يتم لوح ولا 


)00( جزء من حديث أخرجه مسلم )۲٦٦٢(‏ عن أبي هريرة. 


ھ٥‎ 


الایمان إلا به» فما آفسد آدیان الژُسل الا أربابٌ منازعات العقول التي(۱) 
ینازعهم معقولْهم في التصديق بما جاءت به الرسلء وإثباتِ ما آثبتوه ونفي 
ما نفوه» فنازعت عقولهم ذلك فترکوا لتلك المنازعات ما جاءت به الرّسَلء 
ثم عارضوهم بلك المعقولات وقلموها على ما جاووابهء وقالوا: | إذا 
تعارضت عقولنا وما جاءت به السا تسا ما حکمت به عقولنا علو ما 
جاژوا به. وقد هلك بہؤلاء طوائف لا يحصيهم لا الله» وانسلخوا بسیبهم 
من ین جمیعالزسل. 

قوله: (ومن ای بالشّواهد) كلام فيه إجمال. فالشواهد هي الأدلّة 
والآیات: فترك التَعلّى بها انسلا عن العلم والإيمان ال والَعذق مها 
وحدها دون من نصّبها شواهد وآدلّة انقطاعٌ عن الله وش في التوحيد. 
وال مها استدلالا ونظرًا في آيات الب ليصل بها إلى الله هو التوحيد 
والایمان. 

وأحسَنْ ما يُحمّل عليه كلامه: أنه يصعد عن الوقوف معهاء فإنّها وسائل 
إلى المقصود فلا ینقطع بالوسيلة عن المقصود. وهذا حقٌ لک قوله: 
(وهو أن لا يشهد في التوحيد دلیلا) یکڈر هذا المعنی ویشوّشه؛ وليس 
بصحيح. بل الواجبُ: أن يشهد الأمر كما يُشهده اللہ فإنَّ الله سبحانه نصبّ 
الأدلّة على التوحيد و أقامٍ البراهينَ وأظهر الآياتء وأمرّنا أن نشهد الأدلّة 
والآيات وننظر فيها ونستدلٌ بها. ولا يجتمع هذا الاثبات وذاك التفئ البنّة. 
والمخلوقاث كلها یات للتٌوحیدہ وكذلك ال یات المتلوّة اد على التو حيد 
فکیف لا آشهدُها دليكا علیه؟ هذا من آبطل الباطل. بل التونحية كل التوحید 


(۱) كذافي النسخ بدلا من «الذین». 


آن يشهد کل شی ۶ دلیلا عليه مرشدا الیه» ومعلوم أن سل أدلّةٌ للتّوحید» 
فکیف لا آشهدهم کذلك؟ وکیف یجتمع الایمان بهم وعدم شهودهم له 
لب وحید؟ 

فانظر ماذا أدّئ إليه إنکاژ الاسباب» والسُّلوكُ على درب الفناء في توحید 
الافعال! فهذا هو مقتضاه وطرده ولا تناقض آصحابه. وقد قال تعالی 
لرسوله: وك فا رر © [لشوری: 0۲]. وقال: ڪلم 
هَادٍ 6 [الرعد: ۷]. والهادي: : هو الدّليل الذي يدل بهم في الطّريق إلى الله 
والذار الآخرة. 


2 


ولا ناقض هذا قوله: تک انیم بت [القصص: 01] وقولّه: 
نت دی تن ٩‏ افاطر: 1۸ فد الله سبحانه تكلّم بهذا 
وهذا(۱). NE‏ 7 هداية الدّلالة والبیان» وهو الهادي هداية التوفیق 
والإلهام. فلس هم الادلاء حقاه والله سبحانه هو الموقُقٌ الملهم الخال 
للهدی في القلوب. 

قوله: (ولافيالَوکّل سببًا) برید: نك تجرد الكل عن الاسباب. فان 
آراد تجریده عن القیام بها فباطل كما تقدّم» وان آراد تجريدّه عن الرُکون 
إليها والوثوق بها فهو حق. وان آراد تجریده عن شهودها فشهودها على ما 
وی ئل سور را بر 

وكذلك قوله: (ولا ني التجاة وسيلة) إِنّما يصح على وجو واحدٍء وهو أن 
لا يشهد حصول النجاة بمجرّد الوسائل من الأعمال والأسباب. وأمًا إلغاءٌ 


(۱) ت: «وبهذا». 


کونہا وسائلء فباطل مخالفٌ للشرع والعقل. وأمَا عدم شهودها وسائل» مع 
اعتقاد(۱) کونہا وسائل( فلیس بکمال. وشھوڈھا وسائل - کما جعلها الله 
سبحانه ‏ أكمَلُ مشهدًاء وأصح(۳ طريقاء وبالله التوفيق. 

وقد بيّنا - فيما تقدّم ‏ أن الكمال: أنَّ تشهد العبوديّة وقيامك بهاء وتشهد 
نها من عين المنّة(؟) والفضل» وتشهد المعبود؛ فلا تَعِبْ بشهوده عن شهود 
أمره» ولا تَعِبٌ بشهود أمره عن شهوده» ولا تَِبْ بشهوده وشهود أمره عن 
شهود فضله ومنته وتوفيقه» وشهود فقرك وفاقتك وأنّك به لا بك. 

وقد خرج النْبيٌ بي يومًا على حلقة من آصحابه» وهم یتذاکرون فقال: 
سا أجلسكم؟». قالوا: جلسنا نذکر(* ما من الله به علينا وهدانا بك إلى 
الإسلام. فقال: «آلل» ما أجلّسَكم إلا ذلك؟» قالوا: آلله ما أجِلسَنا إلا ذلك. 
فقال: «أمَا ني لم أستحلفكم تھمة لكم» ولكنّ الله يباهي بكم الملائكة»(2. 
ولم يقل لهم: لا تشهدوا في التوحيد دليلاء ولا في النجاة وسیلة؛ بل كان من 
أسباب مباهاة الله بهم ملائكته: شهوذهم سبب التوحید» ووسيلة النجاةه 
وأنها من من الله عليهم وفضله كما قال تعالی: لدم له عل الْمَؤْمِنِينَ لد 
بت فيه سوا ئن هم بتلوا هم يليو ويهر حر 


)١(‏ ت: «اعتبار». 

(۲) بعدها في ش٤‏ د زیادة: «للشرع. 
(۳) ش د: «آوضح». 

(6) ت: «المشيئة)» تصحیف. 

)٥(‏ ت: «نتذاکرا. 

)1( تقلّم تخریجه (ص۲۱۵). 


یوحن 4 [آل عمران: 174]. فکیف یکون كمالّهم في أن لا يشهدوا 
الذَليلَ الذي یزگیهم ويعلّمهم ويهديهم؛ ويسقطونه من الشهود والسّبيّة؟ 

قوله: (فيكون شاهدًا سب الحق بعلمه وحكمه ووضعه الأشياء 
مواضعهاء وتعلیقه إيَاها بأحايبنهاء وإخفائه إِيّاها في رسومها). 

لیس(۱) الشّهود هاهنا متعلَمًا بمجرّد أزليّة الرَبٌ تعالئ وتقدّمه على كل 
شيء فقط بل متعلقٌ بسبق العلم والتّدير» فیری الأشياء بعين سوابقهاء وقد 
تقرّرت هناك في علم الب وتقدیرہ؛ فينظر إليها هناك إذا نظر إليها ناس 
هاهناء فيتجاوز نظرٌه نظرهم» فيغلب شهودٌ السّوابق على ملاحظة اللّواحق» 
a‏ راو رود بی لد 
مقادن ها ووقت مواقا وا رها عل مقعضو عة و کرت وقد سبق 
العلم المعلوع والقدرٌ المقدوی والإرادة المرات فیری الأشياء كلّها ثابتةً في 
علم الحق سبحانه وحكوه قبل وجود العوالم. فأيّ وسيلة يشهد هناك؟ وأي 
سبپ؟ وأيّ دلیل؟ 

هذا الذي يدندن الشيخ حوله؛ وقد عرفتٌ أن الع والحکع سبق 
بوجود المسیّبات عن أسبابها وارتباطها بوسائلها وأدلّتهاء كما سب ی العلخ 
والحکم بوجود الولد عن أبويه» والمطر عن السّحابء والتباتِ عن الماء 
والازهای عن القتلء وأسباب الموت- فهذه هي المشاهدة الصَّحِيحةٌ لا 
إسقاطٌ الأسباب والوسائل والأدلّة. 


)١(‏ ت: «أي ليس» بزيادة «آي». 
)۲( ت: (مو جد!. 


o4 


قوله: (ووضع الأشیاء مواضعهاء وتعلیقها بأحايينهاء وإخفائها نی 
رسومهاک هذه ثلاثة آشیاء: المکان» والرّمان» والمادّة» التي لابدّ لکل 
مخلوق منها؛ فان المخلوق لابڈٌ له من زمانٍ يوجد فیه ومكانٍ يستقرٌ فيه 
ومادة يوجد بها؛ فأشار إلى الثّلاثة. فالمواضع: الأمكنة. والأحايين: الأزمنة. 
والژژسوم: الموا۱(5) الحاملة لها. والرُسوم: هي الصُور الخلقيّة. وكأ الشُیخ 
أراد مها هاهنا الأسباب. وأن الله سبحانه غطّئ حقائق الأشياء عن أبصار 
الخلق بما يشاهدونه من تعلى الات بأسباهاه فنسبوها(لیها. فصانيت 
هذه الذرجة شهد كيف آظهر ارب سبحانه الأشياء في موادّها وصورهاء 
وأظهَرَها ا وأخفئ علمه وحکمه فيما آظهره من ذلك. فالظھور: 
للأسباب المشاهدة والحقيقة للعلم والحكم السّابقين. 

قوله: (ويجقق معرفة الملل )يرول أن هذا الوخد یحقق لصاحبه 
معرفة علل الأحوال والمقامات والأعمال. وهي عبارةٌ عن عوائق السّالك 
من نظره إلى السّوئء والتفاته إليه. فهذه الدّرجةٌ من التوحيد عنده تحقّق 
نک 

ويحتمل أن يريد بالعلل: الأسبابٍ التي رُبطت بها الأحكام. فصاحبٌ 
هذه الدّرجة يعرف حقيقتها ومرتبتها(؟) كما هي عليه؛ لاه قد صعد منھا إلى 
مسبّبها وواضعها. 

قوله: (ویسلك سیل إسقاط الحدث» يريد أنه ف هذا الشهود وهذه 


)١(‏ ش» د: «والمواد». 
(۲) ت: (ترتيبها». 


of» 


الملاحظة المذكورة سالك سبیل الذين شهدوا عينّ الأزلء فنفیٰ عنهم شهود 
الحدث. وذلك بالفناء فی حضرة الجمع» فانها هي التي یفنی من لم یکن» 
ویبقی من لم يزل. 

فان آراد پاسقاط الحدّث أنه يعتقد نفي حدوثِ شيي فهذا مکابرة 
للخ و الود وة اراد اط الت مت فلع قلا وكيد ةا رها 
مراده - فهذا حلاف ما آمر به وخلاف الس فإن الد مأموژ آن یشهد: آن لا 
ال إلا ال وان معدا رسول اف ویشهد أن الجئة حق, والتاز حق» والشاعة 
جنوال یه خی ہار وت الات دات الكت ا لها 
بمشیتته وقدرته» وبما خلقه من الأسباب» ولما خلقه من الحکم. ولم یوم 
العبد بل لم یذ منه أن لا يشهد حادنًا ولا حدوث شيء. وهذا لا کمال 
فیه ولا معرفة فضلا عن أن یکون غاية العارف وتوحيد الخاصة. والقرآن 
- من وله لی آخره ‏ صريحٌ بخلافه» فإنّه أمرّ بشهود الحادثات والکائنات» 
والنظر فيهاء والاعتبار بهاء والاستدلال بها على وحدانيّة الله سبحانه وعلی 
آسمائه وصفاته. فأعرّفٌ الناس به وبأسمائه وصفاته أعظّمُهم شهودا لها 
ونظرًا فيهاء واعتبازا بها. فکیف یکون لب التوحيد وقلبّه وسرّه إسقاطها من 
الشهود؟ 

فان قلت: إِنْما يريد إسقاطها من التفات القلب إليها والوقوف معها. 

قلثْ: هذا قد تقلّم في أوّل الدّرجة في قوله: (وهو إسقاط الأسباب 
الظَاهرة) وقد عرفت ما فیه. 

وبالجملة: فالاسقاط تا لین الوجود أو لین الشهود أو لكين 
القُصود. فالاوّل: محال والنّاني: نقصٌء والثّالث: حى لكنّه ليس مراد 


۱۷ھ 


الشّيخء فتأمّله. 

وقولهم: افني من لم يكن» وبقي من لم یزل»» إن أرادوا به: فني في 
الوجود الخارجئ» فهذا مکابرة. وإن أرادوا به أنه فنی في الشهود» فهذا نقصٌ 
في الإيمان والتوحيد كما تقرّر. وإن آرادوا به أنه یفنیٰ في القصد والارادة 
والمتحة فزلا هر الع وهو القناة عن ارادة الكو وقضده مت 

قوله: (هذا توحيد الخاصة الذي يصح بعلم الفناءء ویصفو في علم 
الجمع ویجذب إلى توحيد أرباب الجمع)» يعني: توحيد المتوسّطين الذين 
ارتفعوا عن العامّة» ولم يصلوا إلى منزل خاصّة الخاصة. 

وقوله: (یصحٌ بعلم الفناء)» ولم يقل: بحقیقة الفناء لأنّ درجة العلم في 
هذا السلوك قبل درجة الحال والمعرفة» وصاحبٌ هذه الدرجة متوسط لم 
يبلغ الغاية» وحالٌ الفناء لصاحب الّرجة ال 

وكذلك قوله: (ویصفو ني علم الجمع) فان علم الجمع قبل حال 

وقوله: (ویجذب إلى توحيد أرباب الجمع)» يريد: أنَّ هذا المقام 
يجذب أهله إلى توحيد الفريق الذين فوقهم؛ وهم أصحاب الجمع. 

وقد تقدّم ذكرٌ الجمع(۱) ولم يحصل به الشفاء. ونحن الآن ذاكرون 
حقيقته وأقسامہء والصّحيح منه والمعلول. والله المستعان. 

الجمعٌ في اللّغة: الضَمٌ. والاجتماع: الانضمام. والتّفريق: ضله. وأمّافي 


)۱( قبل منزلة التوحيد هذه. 


اصطلاح القوم: فهو شخوص البصيرة إلى من صدرت عنه المتفرّقاتٌ کلها. 
وهو ثلائة آنواع: جممٌ وجودٍ ‏ وهو جمعٌ الزنادقة من آهل الاتحاد؟© وجمع 
شهودء وجمعٌ قصود. فإذا تحرّرت هذه الأقسام تحرّر الجمع الصَّحيحٌ 
والفاسد. 

وكالك الفرق بنقسم لین صحیج وفاص علي إلى باتو السلولك 
والی قاطع عن السلوك. فالفرق ثلائة کرت : فرق طبع( حيواني» وفرقٌ 
إسلاميٌ وفرق إيماني» فهذه أقسامٌ سس للجمع والفرق. 

فنذکر آنواع الفرق وا » إذ بها تعرف آنواع الجمع. 

فا الفرق الط الحيواني» فهو التفريق بمجوٌد اطع والميل» فيفاق 
بين ما يفعله ولا يفعله!7) بطبعه وهواه. وهذا فرق الحيوانات وأشباهها من 
بني آدم» فالمعیاژ: مي[ طبعه. ونفرهٌ طبعه . والمشركون والكقّار وأهل الظّلم 
والعدوان واقفون مع هذا الفرق 5 


وأمًا الفرق الإسلاميٌ» فهو الفرق بين ما شرعه الله ور به وأحبّ(۳٣)‏ 


وریہ ما هی هنه وکرهه ومقت فاعله. وهذا الفرق من لم يكن من 
أهله لم ی یشم رائحة الإسلام البتة. وقد حکی الله سبحانه عن أهل الفرق 
ار لو 
فقالوا: إِنَّمَاأ کي وق ليا 4 [البقرة: ۰۵ لا فرق بينهماء وقالوا: الميتة 


)١(‏ في ت هنا وفيما بعد: اطبیعی». 
(۲) «لایفعله» ساقط من ش» د. 
(۳) ت: «أوجبه». 


2۳۳ 


مثل المذکاة» لا فرق بينهماء وقالوا: الحلال والحرام شيءٌ واحد. فهذا 
جمعهم وذاك فرقهم. 
فصل 
: م 1 

فهذا فرق يتعلق بالأعمال. 

وأتا الفرق الایماني الذي يتعلّق بمسائل القضاء والقدر» فهو لمیر 
الايماني بين فعل الح سبحانه وآفعال العباد. فيؤمن بان الله وحده خالق كل 
شي و وليس ف الكون الا ما هو واقعٌ بمشيئته وقدرته وخلقه؛ ومع بد 
یمن بأن العبد فاعل لأفعاله حقيقة» وهی صادرةٌ عن قدرته ومشيئته قائمة 

e‏ ہہ ۱ اھ اھ و و ھ6“ اہ گی .هام 

به» وهو فاعل لها على الحقيقة. فيشهد تفرد الرّبٌّ بالخلق والتقدير» ووقوع 
آفعال العباد منهم بقدرتهم ومشيئتهم» والله خالقٌ ذلك كله. 

وهنا انقسم أصحابٌ هذا الفرق ثلاثة آقسام: قسم غابوا بأفعالهم 
وحرکاتہم عن فعل الرَّبّ تعالی وقضائه» مع إيمانهم به. وقسم غابوا بفعل 
الرّبّ وتفرّده بالحكم والمشيئة عن أفعالهم وحركاتهم. وقسم أعطّوا 

۳ 2 5 9 ۳ 
المراتب حقهاء فامنوا بفعل الب وقدره ومشيئته وتفرده بالحکم والقضاء 
وشهدوا وقوع الافعال من فاعليهاء واستحقاقهم عليها المدح والدَّمٌ 

4 

والثوابٌ والعقاب. 

فالفریق الأوّل: يغلب علیهم الفرق الطَبِعيُ» إذ لم یصعدوا إلى مشاهدة 
الحكم. 

والفريق الثّاني: يغلب عليهم حال الجمع» وهو شهودُ قدّر الَّبٌ تعالى 
ومشيئته وتدبيره لخلقه فتجتمع قلوہہم علیٰ شهود أفعاله بعد أن كانت 


o 


متفرّقةَ في رؤية آفعال الخلق» وتغیب بفعله عن آفعالهم. وربّما غلب علیهم 
شهودٌ ذلك حتى أسقط عنهم المدع وال بالكلّية. 

وكلاهما منحرف في شهوده. 

والفريق الثّالث: يشهد الحکم والتَّدِبِيرَ العام لکل موجودء ويشهد أفعالٌ 
العباد ووقوعها بإراداتهم ودواعيهم. فيكون صاحبٌ جمع وفرق: فيجمع 
الأشياء في الحكم الکوني القدريٌ» ويفرّق بينها بالحكم الکون أيضًا كما فرق 
الله بينهاء وبالدینی الشرعیع؛ فإن الله سبحانه فرّق بينها خلقا وأمرًا قدرًا 
وشرعاء كونًا ودیتا. 

فالشهود الضَّحيحُ المطابقٌ: أن يشهدها كذلك» فيكون صاحب جمع في 
فرق وفرق في جمع: جمّع بينها في الخلق والتكوين وشمول المشيئة لهاء 
وفرّق بینها بالأمر هي والحبٌ والبغض» فشهدها وهي منقسمة إلى مأمور 
ومحظور» ومحبوب ومکروو كما فرّق خالقها بينها. ويشهد الفرقٌ بينها 
ابا 070ھ كما کی کیا اٹ کی ماما قدو ت 
والمسخوط مسخوطًاء والخيرٌ على ما هو علیه والْشُرٌ على ما هو علیه. 
فافترقت في قدره» كما افترقت في شرعه. فجمعها مشيئته وقدرٌه» وفرّقت بینها 
مشیلّه وقدزه. فشاء سبحانه کلا منها أن يكون علیٰ ما هو عليه ذاتّا وقدرا 
وصفةً وآن یکون۱) محبوبًا أو مسخوطاء وأشهدها أهلّ البصائر من خلقه 


فهؤلاء أصح الاس شهوداء بخلاف من شهد المخلوق قديمّاء والوجوة 


)١(‏ ش» د: «أن يكون» دون الواو قبلها. 


2۳۵ 


المخلو هو في الرجود الخالق» والمأموژ والمحظوژ سواث واا رل 
محبوبٌ مرضيٌ له. أو أنَّ بعص الحادثات خارجٌ عن مشيئته وخلقه وتکوینه؛ 
أو أن أفعالٌ عباده خارجة عن إراداتهم ومشیتتهم(۱) وقدرهم وليسوا هم 
الفاعاية لهاك فان ها اال رة کلههی واصيحاة قد حجنا بین ىا تا ی اه 
بينه» وفرّقوا بين ما جمع الله(" بینه» ولم يهتدوا إلى السُهود الصّحیح الذي 
یمیّز به صاحبه بين وجود الخالق ووجود المخلوق» وبين المأمور 
والمحظور وبين فعل الرّبٌّ وفعل العبد وبين ما يحبّه ويبغضه. 

وان هذا لیرد لات بافتان الاد قعل الات رتشات 
وقدره ولايغيب بقضائه وقدره عن أمره ويه ومحبّته لبعضها وكراهته 
لبعضهاء ولا يغيب بوجود الخالق عن وجود المخلوقء ولا برؤية الخلق عن 
ملاحظة الخالق؛ بل يضع الأمور مواضعهاء فيشهد القدرَ العامٌ السَّابِقَ الذي 
لا خروج لمخلوق عنه» كما لا خروج له عن أن يكون مربوبًا فقيرًا بذاته» 
ويذمٌ العبادَ ویمدخهم بما حرّكهم به القدرٌ من المعاصي والطاعات؛ بخلاف 
صاحب الجمع بلا فرق» فإّه رما عذّر أربابَ الشّرك والمعاصي لاستیلاء 
شهود الجمع على قلبه» ويقول: العارف لا ینکر منكرًا لاستبصاره بسر الله في 
القدر» ولشهوده من الخلق موافقتهم لما شاءه(۳ الله منهم(*). 

فال ماه المب صر الم تمکنْ يشهد القيُوميّة والقدر السّابق الشامل 
)١(‏ «ومشینتهم» سافط من ش» د. 
)٢(‏ لفظ الجلالة من ت. 
(۳) ت: «شاء». 
)٤(‏ تقدم هذا القول غير مرة. 


o 


المحیطء ويشهد اکتساب العباد وما جری به علیهم القَدرُ من الطاعات 
والمعاصي» ویشهد حكمة الرَبٌ تعالی وأمرّه ونبيّه وحبّه وكراهته. 
فصل 

إذا عرفت هذه المقدّمات فالجمعٌ الصَّحيحٌ الذي عليه هل الاستقامة 
هو: جمعٌ توحيد الربوبية وجمع توحيد الإلهيّة. 

فيشهد صاحبّه قيُومية الب تعالئ فوق عرشه يدبّر مر عباده وحده. فلا 
خالق ولا رازق» ولا معطي ولا مانم» ولا ممیت ولا محييء ولا مدير لأمر 
المملكة ‏ ظاهرًا وباطتا-غیره. فما شاء کان وما لم يشأ لم يكن. لا تتحرّك 
ذرّةٌ إلا بإذنه» ولا يجري حادثٌ إلا بمشینته» ولا تسقط ورقة لا بعلمه ولا 
يعزّب عنه مثقالٌ ذرو في السّماوات ولا في الارض ولا أصغر من ذلك ولا 
أكبر إلا" وقد أحصاها علمه» وأحاطت بها قدرته» ونفذت بها مشيئته» 
واقتضتها حكمته. فهذا جمعٌ توحيد الربوبية. 

وأمّا جمع توحيد الإلهيّة» فهو: أن یجمعم ٢‏ قلبّه وهمّه وعزمّه وإرادته 
ےس وہس 
الذینع الشرعؿ. ١‏ 

وهذان الجمعان هما حقيقة کال يد يک2 سین . فان 
العبدَ پشهد من قوله « إِيَاكَ € الذَّاتَ الجامعة صفات ٠‏ الكمال التي 
لها کل الأسماء الحستی, ثمٌ يشهد من قوله: بد4 جمیع آنواع العبادة 


)١(‏ لم ترد (إلا؛ في ش» د. 
زفق ش» د: ايجتمع؟. 
oV‏ 


ظاهرًا وباطتاء قصا وقولا وعملا» حالا ۲۱ واستقبالا. ثمّ يشهد من قوله: 
وا سيين 4 جمع الاستعانة والتوکل والتفويض» فيشهد منه جمع 
الرُبوبيّة. ويشهد من ریبد جمع الالهیّة» ويشهد من إِكَاكَ 4 
الذَّاتَ الجامعة لكل الأسماء الحسنی والصّفات العْلا. 

شم يشهد من اهيدا عشر(۲) مراتب» إذا اجتمعت حصلت الهداية: 

المرتبة الأولئ: هداية العلم والییان۳۱؟ فيجعله عالمًا بالحق مدرگا له. 

الثانية: أن يُقدره عليه( وإِلّا فهو غير قادر بنفسه. 

الثالئة: أن يجعله مريدًا له. 

الرّابعة: أن يجعله فاعلا له. 

الخامسة: أن یثبته على ذلك» ويستمرٌ به عليه. 

السّادسة: أن يصرف عنه الموانع والعوارض المضادة له. 

السّابعة: أن يهديه في الطریق نفسها هدايةٌ خاصّة أحص من الأولئء فان 
الأولئ هداية إلى الطّريق إجمالاء وهذه هداية فيها وفي منازلها تفصیلا. 

الثامنة: أن يُشهده المقصود في طريقه وينبّهه عليه» فيكون مطالعًا له في 
سيره ملتفتا إليه» غير محتجب بالوسيلة عنه. 


)١(‏ ت: «وحالا». 


(۲) ش٤‏ د: «عشرة». 
(۳) بعده في ت زیادة: «الثابتةه. 
)٤(‏ لم يرد «علیه" في ش» د. 


oA 


التّاسعة: أن يُشهده فقره وضرورته إلى هذه الهداية فوق كل ضرورة. 

العاشرة: أن يُشهده الطریقین المنحرفين عن طريقهاء وهما: طريقٌ أهل 
الغضب الذين عدلوا عن اتباع الحق قصدًا وعناداه وطريقٌ آهل الشّلال 
الذين عدلوا عنها جھلا وضلالا. 

ثم يشهد جمع #الصّراط المستقيم» في طريقٍ واحدٍ عليه جميع أنبياء الله 

ع 2 - 5 

ورسله وأتباعهم من الصدیقین والشهداء والصالحین. 

فهذا هو الجمعٌ الذي عليه رسل الله وأتباغهم فمن حصل له هذا 
الجمع» فقد هدي إلى الصراط المستقيم. 

فصل 

قال الڈیخ رحمه الله تعالی(۲۱: (وأمًا التوحيد الثالث» فهو توحيدٌ اختصّه 

2 
الحق لنفسه. واستحقه بقدره وألاح منه لائحًا إلیٰ آسرار طائفة من صفوته. 
وأخرسهم عن نعته» وأعجزهم عن بیه)(۲). 

فيقال: إِمّا أن يريد بهذا التوحيد توحيدٌ العبد لربّه» وهو ما قام بالعبد من 
التوحید؛ أو يريد به توحيد الب لنفسه» وهو ما قام به من صفاته وكلامه. 


فان ردت" به توحید الوب لنفسه بنفسه» وهو علمه وكلامه وخبره 


(۱) عبارة الترحم من ت. 

(۲) «منازل السائرین» (ص ۱۱۲). 

(۳) كذافي النسخ» وعلی هذا ينبغي أن يقرأ الفعل «یرید» في الفقرة السابقة مسندا إلى 
المخاطب: «ترید» خلاقا للنسخ. وفي المطبوع: «فإذا آراد. 


۳۹ 


الذي یخبر به عن نفسه وصفاته» کقوله: لهد اناد لاک هر 4 [آل 
عمران: ۱۸]» وقوله: ط ای اه تَا لد تن 4 [طه: ۱۶]» وقوله: هو 
مت e‏ ساس 4 طط 
اللالزی لا إلة ا لاهو [الحشر: ۲۲] ونحو ذلك= فذلك هو صفة ارت 
القائمة به» كما يقوم به سائر صفاته من حیاته» وعلمه» وقدرته» وإرادته 
وسمعه وبصره. وذلك لا یفارق ذاتَ الوب وينتقل إلى غيره» بل صفات 
المخلوق لا تفارقه وتنتقل إلى غیره» فکیف صفات الخالق! 

واله(۲۱ سبحانه یدل على ذلك بآياته القوليّة والفعليّة» فیعلمٌ عباده ما 
قام به من التُوحيد لنفسه» ہما دهم عليه من قوله وفعله. فإذا شهد عبذه له ہما 
شهد به لنفسه قیل: هذه السّهادة هى شهادة الرْبَ» بمعنیل: آته(۲) مطابقةٌ 
لها موافقةٌ لا بمعنی أنّها عیئها ون الشّهادتين واحدةٌ بالعين. فما قام بقلب 
العبد الا صفته وكلامه وخبره وإرادته» وهو غيرٌ ماقام بذات الرَّبٌ من 
صفته وكلامه وخبره» وإن طابقه ووافقه. 

وعلیٰ هذا فقوله: (اختصّه الحق لنفسه) أي لا يوحٌده به غيره. وقوله: 
(واستحقه بقدره) أي استحقّه بقدر كنهه الذي لا يبلغه غيره. 

وقوله: (وألاح منه لائحًا إلى أسرار طائفة من صفوته» أي أظهّرٌ منه 
شينًا يسيرًا آسرّه إلى طائفة قليلة من الخلق» وهم أهل صفوته. 
المخلوقين كما لا يقبل لسانُ الأخرس الکلاع؛ وعلی هذا فيكون نعثّه غير 
)١(‏ ماعدات: «ولکنه». 
(۲) ش٤‏ د: «آنه». 


0۶ + 


ممکن. ویحتمل أن يريد به: أنه حال بینهم وبين نعته» لعجز السّامع عن 
فهمه فیکون نعتّه ممکتاه لكنّ الحق آسکتهم عنه غيرةً عليه وصیانة له. 

وقوله: (وأعجزهم عن بثه)ء أي لم يُقدِرْهم علئ الاخبار عنه. 

فيقال: أفضّلٌ صفوة الرّبٌ تعالی: الأنبياء وأفضلّهم: الژُسلء 
وأفضلّهم: أولو العزم؛ وأفضلّهم: الخليلان. والّذي آلاحه الله إلى أسرارهم 
من ذلك هو آکمل توحيدٍ عرفه العبادہ ولا أكملّ منه» وليس وراء إلا الشّطح 
والذعاوي والوساوس. .وهم -صلوات الله وسلامه عليهم ‏ قد تكلموا 
بالتّوحید ونعتوه وبيّدوه وأوضحوه وقرّروه» بحيث صار في حيّز التَجلّي 
ليرد والبيان. فعقلته القلوب» وحصّلته الأفئدة» ونطقت به الالسن(۱ 
وأوضحته الشّواهدء وقامت عليه البراهين» ونادت عليه الدّلائل. ولا يمكن 
أحدًا أن ينقل عن نیؿ من الأنبياء ولا وارث نبي داع إلى ما دعا إليه آنه يعلم 
توحيدًا لا يمكنه الق بەہ وا اللہ سبحانه أخرسه عن نطقه وأعجزه عن بقّه. 
پل کل ما علمه القلب آمکن ین وان ختلقت العيازة عنه هرانا 
وخفاء وبين ذلك. وقد لا یفهمه الا بعش النّاس. فالتا كلهم لم تمق 
آفهامهم لما جاءت به الرّسل. 

وكيف يقال: إِنَّ عرف الخلق وأفصکھم وأنصكهم عاجرٌ عن() أن 
يبن ما عرّفه الله من توحيده؛ وأنّه عاجرٌ عن بثه؟ فما هذا التَّوحِيدٌ الذي 
عجزت الأنبياء والژسل عن بت ومنعوا من الثطق به وعرفه غيرهم؟ 

هذا كله إن أريد بهذا النّوحيدٍ التّوحيدٌ القائم بذات الحقٌّ تعالئ لنفسه. 


)١(‏ ش٤‏ د: (الألسنة». 
۲( لم يرد حرف (عن) في ت. 


وان أريد به التٌوحيدُ الذي هو صفة العبد وفعلّه لم يطابق قولّه: (اختصّه 
الدب لنفسه. واستحقّه بقدره» ولا يطابق القوافي الثّلائة التي أجاب بها 
لیخ عنه» وأنَّ توحيدّه نفسّه هو التَّوحِيدٌ لاغیره. 

٠‏ وأيضًا: فصفة العبد رفا لا شک اهر ها لا رين عن اطق ينا 
وکل ما قام بالعبد فاته يمكنه التعبير عنه وكشفه وبيانه. 

فان قيل: المراد بذلك أنَّ لب تعالئ في الحقيقة هو الموشد لنفسه في 
قلوب صفوته لا أنْهم هم الموخدون. ولهذا قال الشيخ(21: (والذي يشار 
إليه على ألسن المشيرين أنه إسقاطٌ الحدث وإثباتٌ القِدّم) وعليه أنشد هذه 
القوانی الئلائ(۲): 
اوه اسان رارقا سے رتس عاضۂ 
توحيدٌ من ينطق عن نعته عاري ة أبطلهماالواحد 
توحيلەإتااەتوحيلە ونعثٌ من ینعدے لاح[ 

فقوله: (ما ود الواح من واحدٍ)ء يعني: ماوحّد الله عز وجل اح سواہ 
ضا مق ونه ذينو جا تیه یمن فان رکه مس فر وات 
رو سی وبا یف E‏ ذات الوا کل رام راد وباك 
اثنینیْ ظاهرة؛ بخلاف توحبده لنفسه فإِنّهِ يكون هو الموخد والموحّد 
والتّوحید صفتّه وکلامه القائمُ به» فما ثمَّ غیرُہ فلا اثنينيّة ولا تعلد(۳). 


.)۱۱۲ «منازل السائرین» (ص‎ )١( 
بعله في ش٤ د زيادة: (وهی».‎ (۲) 
ت ت: اتفردا» تحریف.‎ )۳( 


وأيضًاء فمن وده من الخلق فلابدٌ أن یصفه بصفة وذلك يتضمّن 
جحد حقّه الذي هو عدم انحصاره تحت الأوصاف. فمّن(۱) وصَّمَّه فقد 
جحد إطلاقه عن قيود الصفات. 

وقوله: 

(توحيدٌ من ينطق عن نعته عاري ة أبطلهاالواحد) 

یعنی: توحيدٌ النّاطقین عنه عاريّةٌ مردودةٌ كما تُستردٌ العواري» إشارةً إلى 
لغيه فی سکاب ةيل لخل ای ا ا ير د ا 
لغير يتفع بهء ويكون ملگا لمیر لا للمستعير. 

وقوله: (أبطلها الواحدٌ)؛ أي: الواحدٌ لمطلق من كل الوجوه وحدته 
تبطل هذه العار؟ً يه وتردُھا إلى مالكها الح لوحدة المطلقة من جميع 
الوجوه تناني ملك الغیر لشیء من الأشياء» بل المالك لتلك العاربّة هو 
الواحد فقطء فلذلك أبطلت الوحدةٌ هذه العارية. 

سید فی مت سر ہت 
بنفسه» من غير أثر للمُویٰ بوجوء بل لا سوی هناك. 

وقوله: : (ونعت من ینعته لاحل)» أي: نعث الثاعت له (لحاث وهو عدول 
عمایستحقه من كمال ال نةه لات آسند لین نزاهة ال ما لا بلیق به 
(سناذه» فان غي الأزليّة تابه نطق الخدت ومحش التّوحید یا أن بكرن 
للسوی أثر البتة. 


( ت: «فمتی). 


of 


فيقال(١ 2‏ وبالله التوفيق : في هذا الکلام من الاجمال والحق 
والالحاد(۲ ما لا یخفیٰ. 

ما قوله: إن ارب تعالیٰ هو الموحّد لنفسه في قلوب صفوته لا هم 

هم المومدون» إن أريد به ظاهره» الم ود لله هو الله لا غیرہ وان اله 
سبحانه حل في صفوته» ہبی سر یرہ اجر د مہ تارب 
أوليائه» لاتحادہ ۔ بهم أو حلوله فيهم- فهذا قول النصارئ بعینه» بل هو شر 
منه؛ لاهم خصّوه بالمسيح» وهولاء عمُوا به کل موخدٍ. بل عند الاتحاديّة: 
الموحٌدُ والموحَدُ واحذٌ وما ثم تعذدٌ في الحقيقة. 

وان أريد به أنه هو الذي وفقهم لتوحيده وألهمهم إِبّاہ وجعلهم 
وو الم ول سر بما عزنو به من توسیده وألقاه في قلوہم 
وأجراہ على آلسنتهم- فهذا المعنی صحيحٌ ولکن لايصحٌ نفي آفعالهم 
عنهم فلا يقال:! إن لله هو الموحَدُ لفسه لا أن عبذّہ یو ده .هذا باطلٌ 
شرعًا وعقلا وحسّاء بل الحق أن یقال: ِنْ الله سبحانه وځد نفسه بتوحيدٍ قام 
به» ووخده عبیله بتوحيدٍ قام بهم باذنه ومشيئته وتوفيقه. فهو الموخذ لنفسه 
بنفسه» وهم الموخدون له" بتوفيقه ومعونته وإذنه. 

فالّذي قام بهم ليس هو الوب تعالئ ولا وصفه بل العلمٌ به ومحبته 
ومعرفته وتوحيده» ويسمّئ ذلك «الشاهد» و«المثل الأعلئ». فهي الشواهد 


(۱) ت: «فنقول». 
CEES (0‏ لع 


والأمثلة العلميّة» التي قال الله تعالی فيها: له ملع ی السَموت 

والارض وه م۲ ڪي ر [الروم: ۷ وقال: لین لبود با رة م 
التو ول لکل الیکا € [النحل: ۰]. وكثيرًا ما یقول الجل لغیره: آنت في 
قلبى وفي فؤادي» والمراد هذاء لا ذاته ونفشه. 


2۴ 


وقوله: (واّذي يشار إليه على ألسنة المشیرین أنه إسقاطٌ الحدث. 
وإثباث القدّم) . إن آرید إسقاطه من الوجود فمكابرةٌ للعیان. وان آرید به 
إسقاطه من الشهود فليس ذلك بمآمور به» ولا هو کمال فضلا عن أن 
يكون هو توحید خاصّة الخاصّة. فما هذا الإسقاط للحدوث الذي هو اية 
التوحيد وأعلئ مقاماته؟ وهل الكمال الا أن يشهد الأشياء على ما هي عليه 
كما هي في شهادة الحق سبحانه؟ 

فإسقاط ا الحدوث كلامٌ لا حاصل له 3 لاكمال فيه؛ بل نما بشع 
(سقاط الحدوث عن درجة القصد وال فاسقاط الحدوث - کما تقدّم - 
ثلاث مراتب: (سقاطه عن الوجود وهو مکابرت وإسقاطه عن الشُهود وهو 
نقص» وإسقاطه عن القصود وهو كمالٌ. 

ولهذا قال الملحد(۲): «إسقاطً الحدوث وإثباث القدّم صحیخْ في نظر 


الوارد على هذه الحضرة لضعفه فإذا تمكن عرّفَ أن الحدوث لم يزل 
ساقطا. فلا معني لقوله: «(سقاط الحدوث» ولا معنی لقوله: اإثبات 


(۱) ت: «آوا. 
(۲) يعني: التلمساني. انظر: «شرحه» (۲/ ۱۱۰). 


۵۶۵ 


سو ل ی 
الذي تذ تشک أغل هراتت التوحيد! بل القرآة حن آزلہ الیٰ َو يدل غل 
خلافه. 

قال الملحد(۱): وأيضًا فإنٌ التو حي يستغرق القول في الطّمس(۲). فان 
كان هناك نطقّ» فليس هناك شهوث كما قال في «المواقف»"': أنا أقرب إلى 
e ٠. ۰ 4‏ ° ۰ ۰ ۰ 
اللسان من نطقه إذا نطق» فمن شهدني لم یذکر» ومن ذكرني لم يشهد. 

قال(): فقوله: «من ذكرني لم یشهد» هو نفس قول صاحب (المنازل): 
«علی آن هذا الم في ذلك التوحيد علَّةٌ لا يصح ذلك التوحيد الا 
بإسقاطها». 

وحقيقة ذلك: آنه لا يصح التوحيد إلا بإسقاط التوحيد, لأنَّ ذلك الرَّمرّ 
والإشارة والخبرَ هو عن نفس التُوحیدہ فهو توحيدٌ نطقي حبري مطابقٌ 
Se E‏ فإذا لم يصح التو حي إلا باسقاط ذلك كانت 

حقيقة الأمر أنه لا يصح التوحيد لا بإسقاط التوحيد! 


)١(‏ المصدر السایق. 

(۲) قال صاحب «لطاتف الاعلام) (ص4۸۱): «الطمس: ذهاب ظلمة السّيّار في تجلّي 
نور الأنوار بحيث لم يبت النورٌ من ظلمته رسمًا ولا أثرًا». وانظر: «موسوعة 
مصطلحات التصوف» (ص ۵۸۱). 

(۳) يعني: «کتاب المواقف» لمحمد بن عبد الجبار النقُري (ص۳). 

.)۱۱۰/۲( «شرح التلمسانی»‎ )٤( 


0:5 


ثم قال(۲۱: (مذا قطب الاشارة إليه علیٰ آلسن علماء هذا الطّريق» وان 
زخرفوا له نعویّاه وفصّلوه فصولا). يعني: أنَّ قولهم: «الَوحبدٌ هو (سقاط 
الحدّث وإثبات القِدّم» هو قطبٌ مدار الاشارات إلى التوحيد عند هذه 
الطّائفة. 

ومع هذاء فلا يصح التوحيدُ إلا بإسقاط ما قالوه. ولذلك قال": (فإِنّ 
ذلك التوحيد تزيده العبارةٌ حَفاءً» والصّفة نورا والبسط صعوبة). فإنّهِ إذا لم 
يصح إلا بإسقاط الإشارة والصّفة والبسط كانت العبارةٌ عنه لا تزيده 
خفاء ولا الصّفةٌ إلا نِفارًاء أي هروبًا وذهاباه والبسط والایضاخ لا يزيده 
صعوبة لكثرة الاشارات والعبارات. 

قوله(۳: (وإلیٰ هذا التوحيد شحَصَ أهل الرّياضة وأربات الأحوال 
- أي تطلعت(؟) قلوبُهم وله قصّد ال التعظیم. وإيّاه عنئ المتکلّمون في 
عين الجمع. وعليه تصطلم الاشارات ثم لم ينطق عنه لسان» ولم تشر إليه 
عبارةٌ)(0). 


Ls 


1 


فيقال: يالله العجب! ما هذا السّرّ الذي ما تكلّم الله به» ولا آشار إليه هو 
را رز لی لا 0ك شار ولا قامٹ به غبار ولا اهار کون ولا 


.)۱۱۲ «منازل السائرين» (ص‎ )١( 

(۲) المصدر السابق. 

(۳) «منازل السائرین» (ص ۱۱۲- ۱۱۳). 

)٤(‏ ت: «وتطلعت» وهو خطأ. 

)0( بعده في «المنازل»: «فن الفوصيد وراد ما بای الب رن ار تاظ لام ار ماد 
سبب». وسيأتي في كلام المؤلف إشارة إلى هذه العبارة. 


oV 


تخاط افيس و الات فيد« الق تاش ماه اهاز ف ها 
کلام الله ورسوله بل سائر کتب اللہ وكلامٌ سادات العارفین من الأمّة فما 
هذا الحق المحال به؟ وعلی من وقعت هذه الحوالة؟ فإنّكم أحلتم بأمر لم 
ينطق عنه لسانْ ولم تشر إليه عبارةٌ ولا تعاطاه حينٌ ولا أقلّه سببٌ- فعلیٰ 
من آحلتم بهذا الحقٌّ المجهول الذي لا سبیل إلى العلم به» ولا التعبير عنه 
ولا الاشارة إليه! 

وأين قوله: (ما ود الواحذ من واحدٍ) من قوله تعالیٰ: لهد الاح 
تکاله لاه وال کته وا ولام یل یم بط € 1آلعمران: 18]؟ 
فأخير سبحانه أنَّ الملائكة كلّهم یوخدونه وأنَّ آولي العلم یوخدونه. 
وكذلك إخباره عن آنبیائه ورسله وأتباعهم آهم وخدوه ولم يشركوا به شيئًاء 
كما آخبر عن نوح ومن آمن معه» وعن جمیع الرسل ومن تبعهم. بل آخبر 
سبحانه عن السّماوات السّبع والأرضين وما فيهنٌ ها تسبّح بحمده توحيدًا 
ومعرفة. فهل يصح أن یقال: ما وحده أحدٌ من الژُسل والأنبياء والمؤمنين؛ 
ولا سبح بحمده سماءٌ ولا أرضٌ ولا شيء/؟ 

وابطل من هذا أن یقال: كل من وس لله من الاژلین والا حرین جاح 

له ولتوحیدہ لا مود له على الحقيقةء أن نمت جمیع الرسل والأنبياء 

وأتباعهم له الحاث وکل من نعته من الأوّلين والآخرين فهو لاحد! فلا معت 
صحيحٌ ولا لفظ ملیش »بل المعنی أبطل من اللّفظء واللفظ أقبح من 
المعنی ! 
(۱) کذا ورد في مطبوعة «المنازل» وأكثر شروحها يعني: لم یتداوله زمان. وفي اشرح 

التلمسانی» (ص1۱۰): «حيّز» قال: افإنٌ المتحیّز محصورا. 


5:۸ 


شم یقال: فهذا الذي ذکرته في هذه الدّرجة هل هو توحيدٌ ووصفٌ 
للنّوحيدء آم ليس بتوحيد؟ فان لم يكن توحيدًا فهو باطلٌ» وإن كان توحيدًا 
فقد وحخدت الواحد. 

وأيضًا فإذا كان توحیدہ لنفسه هو التّوحیذ. وما عداه فليس بتوحیدٍِء 
فمعلومٌ أنَّ توحیده لنفسه هو الذي آرسل به رسلّه وآنزل به كته وآخبر به عن 
نفسه في القرآن من آوّله إلى آخره. وهذا عندك هو توحيد العامّة» فأين هذا 
التّوحيد الذي وخد به نفسّه ولم ينطق به لساك ولم تعبّر عنه عبارةٌ ولم قله 
سببٌ؟ 

فان قلتَ: هو التٌوحیدُ القائمُ به؛ فذلك هو وصفه وکلامه وعلمه بنفسه 
وليس ذلك من فعل العبد ولا صفته حتّیٰ يكون هو الدّرجة الثالثةً من توحيد 
العبد تركس كيا أن ساثر صفاته لاتدخل في درجات الخلرك فان تلك 
الدّرجات هي منازل العبوديّة. 

وأيضًاء فان هذا الکلام الذي اشتملت عليه هذه الأبيات لا يستقيم على 
مذهب الملحدین ولا علی مذهب الموخدین! 

ما الموخدون. فهم یقولون: إن سل والأنبیاء والملائكة والمژمنین 
یو دون الله حقّ توحیده الذي یقدرون علیه. وأتا الملحدون فیقولون: ما ثم 
غيرٌ في الحقيقة» فالله عندهم هو الوجود المطلق السّاري في الموجودات» 
فهو الم ومد والموشد. وکل ما یقال فيه فهو(۱) عندهم ی رق کما 
قال عارف القوم ابن عربي: 


)١(‏ «فهو» ساقط من ش د. 


۵:۹ 


سر حیث شتت فا فلن الله تم ول ماشئت فيه فإنٌ الواسع Cl‏ 
وقال أيضًا: 

عق-د الخلاتق في الاله عقائدًا وأنا اعتقدث جمیع ماعقدو/) 
ومذھبُ القوم: أن ماد الأوثان وعبّاد الصّلبان وعبّاد اتان وعبّاد 

الکواکب کلم موحدون» فاّه ما عبد غيرٌ اله( في کل معبودٍ عندهم ومن 

مو را شی رس سا موس 

والشّركُ عندهم | اثبات وجو قدیم وحادثِء وخالي ومخلوق» ورب وعبد. 


ولهذا قال بعض عارفیهم» وقد قیل له: القرآن کله یل قولکم. فقال: القرآن 
كله شرك وال وحیك هو ما نقوله(*). 


)١(‏ لم آجده نی «دیوان ابن عربي»» وقد ورد في (مجموع الفتاوی» (۹۹/۲) من غير 
عزوه. 

(۲) آنشده شيخ الاسلام نی «الرد على الشاذلي» (ص۱۷۹) لابن عربي. ولما سئل عن 
کلمات ورد البیت ضمنها منسوبًا إلئ الحلاج كما في (مجموع الفتاوی» (۲/ ۲۸۸ 
فقال (۳۱۱/۲): «هذا البیت یعرف لابن عربي» فإن كان قد سبقه إليه الحلاج وقد 
تمثل به هو فاضافته إلى الحلاج صحیحةء وهو کلام متناقض باطل». ولم يرد البیت 
في «دیوان الحلاج» الذي جمعه ماسینیون أو کامل مصطفی الشيبي. 

(۳) ت: «فإنه عبد الله». 

)٤(‏ الب هنا: بيت الأصنامء وهو الصنم نفسه؛ فارسي معرّب. وفي مطبوعة «الرد على 
البكري» (ص٣٦۳۰):‏ ڈالبندراء تحريف. 

)٥(‏ حکاہ الشيخ كمال الدين المراغي عن التلمساني. انظر: «مجموع الفتاوئ» 
/٢(‏ ££( (۱۸۰/۱۳). 


0۰ 


وان كانت هذه القوافي الثلاثة أولئ بمذهب هؤلاء ونحلتهم. ولهذا 
تلقاها بالقبول عارفوهم وبالغوا في استحسانهاء وقالوا : هي ترجمة مذهب 
أهل التحقيق. فكل من ود الله فهو جاحدٌ لإطلاقه فإنّه يصفه فیحصره 
تحت الأوصاف؛ رٹ تحتها جيعد لاطلاقه عن قیود انت والنسوت. 
ولهذا كان توحيدٌ الواصف الناعت له عاريّة استعارها حتّیٰ قام له من ذلك 
وصف وموضوفت و مود وه ود الوخد المطلقة بطل هه العارئة 
وتر المستعار إلى الوجود المطلق الذي لا يتقيّد بوصفب ولا يتخصّص 
ثم كشف الغطاء عن ذلك. فقال: (توحیدہ |یّاه توحیذه)؛ أي هو الموحٌد 
لنفسه بنفسہ لا أنَّ غيرّه يوحٌّدهء إذ ليس ثم غيرٌ. 
وزاد إيضاح ذلك بقوله: (ونعت من ينعته لاحدٌ). والالحاد هو الميل 
عن الصّوابء والنّعتٌ تقييدٌ وتخصيصٌ لمن لا يتقيّد ولا يتخصّصء فهو 
تاد 
وأحسَنُ ما يحمل عليه كلامه: أنَّ الفناء في شهوده الأزليّة والحکع یمحو 
شهود العبد لنفسه وصفاته» فضلا عن شهود غیره فلا يشهد موجودًا فاعلا 
على الحقيقة إلا الله وحده. وفي هذا الشهود تفنی الژسوم كلّهاء فلا يقي هذا 
الشهود والفناء رستا الك نیمحو(۱) هذا الت هرد من القلب كل ما سوق 
الح" لا أله یمحقه من الوجود. وحینتذ يشهد أن التوحید الحقیقی غيرٌ 


)١(‏ ت: افیمحق». 
(۲) ت: «سوی الله تعالی». 


6١ 


المستعار هو توحيدٌ ارب تعالی لنفسه وتوحید غيره له عاريّةٌ محضة آعاره 
هاما الامر كله والعواری متودودة زا سر که اك الاو ها 
ورد وال َر وا رصع تھ مراک اتود ۱(4) [ی_سسونس: ۳۰]. 
فالواحد القهّار سبحانه أبطل تلك العاريّة أن تكون ملكا للمعارء كما يبن 
ال لس ا ا د ا از تہ 
ملکه آن الامر لیس دل كةو اهار محف ف يدم وال بطل ف 
المستعير من العارية» لم يُبطل أصل العارية. ولهذا صرّح باثباتها في أوّل 
البيت» وإِنّما ضاق به" الوزن عن تمام المعنئ وإيضاحه. وهذا المعنیٰ 
حق, وهو أولئ بهذا الامام العظيم القدر ما بظنّه به طائفة الاتحاديّة 
والحلوليّة. وان كانت کلماته المجملة شبهة لهم فستته المفصّلةُ مبطلة 
طم 

ولکلامه محمل آخر آيصًاء وهو: أنه ما ود الله حقٌّ توحيده الذي 
ينبغي له ویستحقّه لذاته سواہ كما قال أعظم اس توس الا آحصي 
ثناءٗ عليك»(*۲. ومثل هذا يصح فيه التي العای کمایقال: ماعرف الله إلا 
الله» ولا أثنى عليه سواه. والکلمة الواحدة یقولها اثنان» يريد يها آحدهما 
أعظّم الباطل» ويريد بها الآخرٌ محض الحقّء والاعتبارٌ بطريقة القائل وسیرته 


)١(‏ في النسخ: لاثم ردوا. . التبست آية يونس بآية الأنعام (؟5). 

(۲) هكذا في النسخ المعتمدة» ولا غبار عليه. وكتب بعضهم قبل «أبطل» فوقه: «إذا» مع 
علامة ظ. وفي ر: وان أبطل». 

(۳) في النسخ: «له» والظاهر أنه تحريف ما أثبت من المطبوع. 

(٤٤‏ تقدم تخريجه. 


oo 


ومذهبه وما يدعو إليه ویناظر علیه. وقد كان شيخ الإسلام رحمه الله 
تعالی(۲۱ راسحًا في إثبات الصّفات ونفی التّعطيل ومعاداة آهله. وله في ذلك 
كتبٌ مثل کتاب «الفاروق» وکتاب «ذمٌ الکلام؛ وغير ذلك مما يخالف طريقة 
الله الخ له وال عاد 

شم صرّح بهذا المعنی الذي ذکرناه بقوله: (توحیده [یّاه توحیده) أي 
توحیده لنفسه هو التوحيدٌ الکامل النّامُ الذي لا سبیل للعبارة والاشارة إليه 
وهو فوق ما تعرفه العقول وتصفه الألسن. وهذا حقٌ» لکن جفت عبارته 
بعده بقوله: (ونعث من ینعته لاحدٌ). ومحملها کما عرفت: أن نغ ت الخلق له 
دون ما هو علیه سبحانهء وما هو علیه من الاوصاف واشّوت اج واعظَم 
من أن يحيط به العلمٌ المخلوق» أو تنطق به الألسنة. 

والإلحادٌ: الميل. وهو لم يُرد أنَّ نم الناعتين له إلحادٌ وكفرٌ فإنّه 
هو(" قد تعتّه في هذا الكتاب وفي كتبه» ولم يكن ملحدًا بذلك» فنعتٌ 
المخلوق له مائل عن نعته لنفسه. 

على آنه لو أراد الإلحاد الذي هو باطلٌ وضلالٌ لكان له وج صحيحٌ» 
وهو أنَّ نعتَ المخلوقين له من عند أنفسهم إلحادٌ والتَوحيدٌ الحق(۳) هو ما 
نعت به نفسّه على ألسنة رسله فهم لم ینعتوه(؟) من تلقاء أنفسهم. والّما 


)۱( جملة الترحم من ت. 

(۲) الضمیر اهو ساقط من ت. 
(۳) في شء د: «والحق»؛ وهو خطأ. 
)٤(‏ ش» د: الم ينعتوا». 


oof 


نعتوه بما أؤنَ لهم في نعته به. وقد صرّح سبحانه بهذا المعنین في قوله: 
مجح عَتَايَصِفونَ و لی دار امین 4 [الصافات: ۱04 -۱1۰] فنرّه 
نفسّه عمًا یصفه به العباد إلا الژُسل: فرنهم لم یصفوه من عند أنفسهم. 
وكذلك قوله تعالی: «سَبَحَنَرَك رب مرو عمایص غود ورسك رل المرسلین 
ومد رت این € [الصافات: ۱۸۰ - ۱۸۲]. 





فنختم الکتاب بهذه الآية حامدین لله مثنين عليه بما هو آهله(۱) وبما 
انيه عار یه ولد ھرٹ الا اط ا مار فة کا يحت 
ربا ويرضئء وكما ينبغي لکرم وجه ريّنا وع جلاله(۲) غيرٌ مكف ولا 
مکفور ولا مودّع ولا مستغئّئ عنه ربّنا. ونسأله أن يوزعنا شكر نعمته ویوفقتا 
ارعش وان یمتا علا کہ وشگزه سیت ماق ران یج ما ف 
له في هذا الكتاب وفي غيره خالصًا لوجهه الكريم ونصيحة لعباده. 


فيا یا القارئ له" لك غنمه وعلئ ملفه غرشه ولك ثمرتّه وعليه 
تبعتثه. فما وجدت فيه من صواب وحقٌ فاقبله ولا تلتفت إلئ قائله» بل انظر إلیٰ 
ما قال لا إلى من قال. وقد ذم الله تعالی من یرد الح إذا جاء به من ییخضه 
ويقبله إذا قاله من يحبّه» فهذا خلقٌ الأمّة الغضبيّة. قال بعض الصّحابة: اقبل 
الحق من قاله وان کان بغیضّاء ورد الباطل علئ من قاله وان كان حبيبًا(؟». وما 
(۱) «بماهو آهله» ساقط من ت. 
(۲) ت: «ربنا عر جلالّه)». 
(۳) لم یرد اله» في ت. 
)4( آخرجه آبو نعیم في «الحلیة» (۱۲۱/۹) من کلام آبي بن كعب يكت وأخرج 
نحوه ابن أبي الدنيا في اکتاب الصمت» (40۱) وأبو نعیم )١754/١(‏ عن 


606 


وجدت فيه من خطأ فان قائله لم يأل جهة الاصابة(۱ ویأبی الله لا أن ینفرد 
بالکمال: 


فالثقض في أصل الطبيعة کامنٌ فبنو الطبيعة نقضهم لایُجح(۱) 


۰ 7 ۰ ۹۳ ۷ 0 م2 ۶ ۶ ۰ 
جس ی 
غلطاته قرب إلى الصواب ممّن عُدَّت اصاباته. 


وعلی المتکلّم في هذا الباب وغیره: أن یکون مصدرٌ کلامه عن العلم 
بالحق» وغایّه التصيحة لله ولکتابه ولرسوله ولاخوانه من المسلمین. وإذا 
كان الح تا للهوئ فسد القلبٍُ العمل والحال والطريقٌ. قال لله تعالیٰ: 
وآ آي اك فلکت اکٹ وَالْايّسُ رن فين 4 [المؤمنون: ۷۱ 
وقال ال کر (لا يؤمن عو وب رد وس د 
فالعلمٌ والعدل اصلٌ کل خيرء والجھلُ والظَّلم أصل کل د شر. والله تعالی 
آرسل رسوله بالهدی ودين الحقّء و آن يعدل بین الطوال ولا یع 
آهواء آحد منهم» فقال تعالی: لق 2:531 رَأْسَيَفْر كما رت ول ت ولا 


و س<و 


عبد الله بن مسعود تلع 

)١(‏ في ش د: «لم يأن...» وهو تحريف ظاهر. وفيهما: «جهده الإصابة». 

(۲) لم أقف عليه. 

(۳) أخرجه ابن أبي عاصم في «السنة» (۱۵) وابن بطة في «الإبانة الكبرئ» (۲۹۷) 
والهروي في «ذم الكلام» (۳۱۳) والبيهقي في «المدخل» (۲۰۹) وغيرهم من حديث 
عبد الله بن عمرو. في إسناده نعيم بن حمّاد فيه لين ولا يُحتَمّل تفرده» والحديث 
ضعفه ابن عساكر وابن رجب. انظر: «جامع العلوم والحكم» (۲/ ۳۹۶). 


000 


روج تھے 


لے ءامن يمآ اَل a‏ 


ور تفم ما اغا وا مك و کے عل 4ب 
تہ 
SSS‏ 


005 


ارک الاب 


۱- الفهارس اللفظية 
"- الفهارس العلمية 


۱- الفهارس اللفظية 


. فهرس الایات القرآنية 
. فهرس الأحاديث النبوية 
فهرس الآثار 

. فهرس الشُمْر 

. فهرس الأعلام 

. فهرس الکتب 


۱- فهرس الآيات القرآنية 


الآية ورقمها 
سورة الفاتحة 
۶ سے آہ اك رار © الْحَمَدُ هه لہ تب یرت © ١14‏ - ۷] 
ظ رت ابیت © لحن اي ر۲14 - ۲۳ 
ك2 بد اباك کیٹ 4 ]٥[‏ 
سورة البقرة 
وون یلوج يمآ رل يك وما أل من فک اکر و هُمْ وق € [4- 0] 
رآ ک ل هُدَى من ربهر ےر اوي هم الفلخوبک ) [۵] 
2 ُدی من ویر ]٥[‏ 
گا عل فيز تل سنیهتر عل ارهز َو ...۷14] 
0-0 
3 هر انوا وما يعون ل نهر وما يمرو 4 (۹] 


00 


۰ 


د 


عون الله وَالَذِين سو 
فی لوبهم مر فزادھر امه مرا سا وم عَدَابُ آي ...۱۰14] 
«ره یر آ نٹ ا يدوأ في الا کارا ان ن مُصِلِحُونَ ٭ ۱۱1 - ۲۱۲ 


۳7 


«ألة تحر رهم اندو ون وڪن لا مَنمُژور> E‏ 
ورادا فیل هر اموا کم ءامن 2 ٹاش ۱۱۳14 


2 


ووا لا ایح اموا الوا عامکا واا ور سيهر ...© [14] 
اه هری بهم يدر في هر يَعَمَعْونَ 4 [۱0] 


اریت ن شأ و بالهدی مار ريحت رام ۱۳۱۳-۱۹ 


وکر 1 دی أسَتَوْقَدَ کارا کت سارت ما حول ...۲۱۷1 
020 و و ع کے 


۳۹ 


فهر لا یجول > [۱۸] 


۱ھ 


الصفحة 


۱۰/۱ 
مود‎ 
٤/٤ 


۱۳۷/۳ 
1/١ 
1/١ 
1/١ 
0/١ 
"۱ 
۳ھ"‎ 
"0۸۱ 
۸۷۱م"‎ 
مد‎ 
"۱ 
04/۱ 
4/1 
0۳۹/۱ 
0/١ 
0/١ 


سل رشن (۱۸] اس 


او کسی نت السا هه ظت ودد ويرف ...۱۹14] 0/١‏ 
و ا ا لجر َو یه ولا رهم ام ور عَاء الہ ...۲۲۰14 ۲ء 
«وان كر فی ری یا ترا ا )۲۳ ۱ء E‏ ة 
ور ریت تا وتوا سب آ 3 لَهْرَجَنَّتٍ ترق ...۲014] ۰/٤‏ 
یضر بوه یبا ری بوه صفَیاً وما يِل بده -٦٦[4...‏ ۳۷ 95:۳۱ 
مَل پیا من یفید فيا وَيَسَفِك الم مك تم ...>۳۰1] ۲ 
اتی ابر 1. ٤‏ ۸۸۰۰۱ 
وای تون ۱[4:] ۷۰ 
ولا توت > 41] ۳/۶ 
ارين نون اھر وا زتهم ور جو 4:[4] ۳۹۷/۶ 
جما کو شوه ]٦٦[‏ ۱۱۹/۲ 
ادا هرا ]٦۷[‏ 110/۲ 
و كت کرد دق ى حَللْجَارَةَ أو أَقَدُ َر ۷] 41/۱ 
ول مر متا بت یم وَل لم کا ب [۷۹] ۰/۱ 
ورل لین یبور اب ایور کم ایک هداع عند أَ۷۹[4] ۹/6 
نما جاءهر گا عَرفوْ كَدَرُوا بو 4 [۸۹] 01/۱ 
«وساوا من قل تفوت عل یت مرا جا جاء هر [۸۹] 2210/5 
شتا شرا بوة اسه أن بستنروا يمآ آل ان بَیا...۰16٩]‏ ۱/۱ 
«سمعتا وتنك 41[ ۳۳/۶ 
1 تھا بده ایمشٌگم إن كشر منرت 4 [4۳] ۱۹۹/۹ 

معا مت إن کنثر صَدِقِينَ4 ]۹٤[‏ ۳۸/۲ 
و بدا يما اکٹ أَيَدِيِهِرٌ 4 145[1] 1۳۸/۲ 
وقد را ی یت بے رما كمد يهال لر مريت ۲٤١(4‏ ۱۹ء 
ل یقبل تھا عَدلْ>[۱۲۳] 01۷/۲ 


۲ھ 


عل سے عم وى سے سے کک 


إن جلك لاس ماما قال وین ری قَالَلَا تال عَهَرى یرت[ ۱۲] ۷/6 


7 
2 


ورا ولجعلا مین لك ومن يكين اه مم أكَ 4 [۱۲۸] ۸4/٤‏ 
وربا جلا ممن ك 4 [۱۲۸] ۳۷/٤‏ 
چون میت عن مله | نهعم | الا من مه َقَسد...)1١۱۳-‏ ۱۳۱] 4/6 
کو وی به هط یه تفه نی اللہ آضطیّن...[۱۳۲] ۸۹/6 
«ما دوت من بتدى لا ید إِلَهَكَ واه ایک 0۳۱۳۳1۱۹۰۰ 4/٤‏ 
«وعتلک ماڪز أنه وَسَطَا فا شهدا عل الاس ۱:۳[4] 1/٤‏ 
ای ءاتیتشر اتب یرب گا غرفت ه112 ۲۷۷/١‏ ۲۷۸ ۲۸۰ 
لیفک کا بیغرت له ]۱٤١[‏ ۱ء ۲۷۹ 
ڑکا زس یک تسم يتوأ کر ...4 [۱۰۱] ۱۳۹۰/۳ 
۳ الما فیک رسو ول منم تلو کر ای ...۱۰۱16 ٦٦/٣ ۰۸۷/۱۲۰  ]۱0۲‏ 

یوق وک (۱۰۷] ۳ء ۱۸۳/۹ 

1 2 ڪون کر وروا لي ولا تشون 6 [۱۰۲] ۱۱۱/۳ 
3 سنوی لي لا درون عفرون 6 [۱۰۲] ۸(۷(" 
مم کا بالصّ بر َ لص رہہ [۱۰۳] ۲ 
طا متا وہ آله مع لصنت 4 [۱۰۳] ۳ 
لن اللہ مم مَعَ آلمَبیییت » [۱۵۳] +٦۲‏ 
2 یسیو تو تيآ وکن لَاتتغژوت۱۰2[6] ۱۹۹/4 
رٹ تی دن ال وا ۱ ..10014[ 1۷/۲ 
ون الت د یحو مآ انیا من یکت والهدی. ۰ - 11°[ 9۸/۱ 
ور دين کاؤا أ وَأصَكحُوا4 ]1١[‏ ۲ۃ" 
جلا بو الأ يَند م4 1141] ٠٤‏ 
ا 24 پت أو 07/١ ]۱٦١[‏ 
ومن الاس من ید من دون ال آنداد) م حون رکشت ان 4 ]۱٦١[‏ ۳۸9/۳ 


o1 


الین اموا کے حا پک ۱:۵14] ۳۸۵/۳ 
ص بك شف مهم لا يتوق [۱۷۱] ٤ء‏ 
موم روا يه إن کنشم ایا يدوت 6 [۱۷۲] 0۸1/۲ 
لسن زمر تاج عاو شمه إت أله عَنَْژتَۂ۱۷(4] ۱ء" 
یرت فى انامه اله مرت باین یكی صدَفاً...1//14] ۸۲ 

وڪ الد من عم بات الوم الكيفر وَالْمَليِكَة...117/0714] فين 
«والمووت رهم إا َو ۲۱۷۷1 ۸۲ء" 
کب گر ایا کما کب عل آرت من م ۱۸۳14-:۱۸] 0۸۷/۱ 
وولئ ڪيل اليه واشکیروا الله ع مَا سم [۱۸۰] ۱۱۳/۳ 
یادا سالک عبادی عَقْ... YY ۲ ]۱۸٦[4‏ ۳٣۱۸ء‏ 0۰۷ 
ثيل كر اَل ایام رت إل اب4 [۱۸۷] ۱۸/۱ 
يلك دون يوسا ۱۸۳1 /Y‏ €0 
وَأ یوت من انوبا 4 [۱۸4] ۹۸/۲ 
من اعد عادو لی پیل ما دعب ]۱۹١[‏ خ۷" 


افوا که اموا أن الہ شید الاب 4 [۱۹7] اف 
بط اک کے سے 202ب 21 1 

وقلا افترفت عرفت فاد گرا لله ...4 [۱۹۸- ۱۹۹] ۸/۱ 
ہے ہے و پیر ہے م 1 

<وََمتَنْیزرا اه ت اله غود تم 4 [۱۹۹] ۱ء 


وون الاس من بتک 49 ف الْحَية ...14ء١۲‏ ٢ء‏ 
کی 2 ۲ ۳۹0۹3 و ا مس موم ےط A oR?‏ 3 
تول سن ف الارض مس فيها وملك رت والسّل ...6 [۲۰۰] 1 


رک لا یت ألْقَسَاد »051 ۸ ؛٣۳۹,‏ ۳/ ۳۹۳ 
وا دی من باه لی رط شتقیر>[۲۱۳] ۱2۷/۱ 
دى آله زیت اما لما افو فد من أَلْحَى باذنظ...۲۱۳1۹] ۱/۲ 


و دك وو ڑ4 رورو 4 ویر کے ے ورو 
کب کم تال وهو دک ڪر وعم أن مرَعُوأ... ]۲١٦[‏ ۰۳۱۹/۲ 


ھ٤‎ 


ووی أن روا کیا وهو خر کم [۲۱۰] ۰/۲ 
ولوك مادا فقوت فل افو [۲۱۹] ۳/۳ 
وتلق ن له سکم یب سم سروت 11514] ٤ء‏ 
«محَللة ين که کم لا سم ...4 [۲۱۹- ۳۳۲۰ ۳۳۰/۶ 
إن آله یب وین ویب الکلتَ> ]۲٢٢(‏ ۳ء ۴۳ 
«وتما مط واھ واه لوا سک لمث رالمؤمنين ٠14‏ ۲[ /:۱ 
راقو أله راکنا اکر ملقو (۲۲۳] ۷۸/٤“‏ 
«وأغليوا سر مره (۷۲۳] ۳۹۷/۶ 
ياك حُذوۂ تو لا معا [۲۲۹] ۲/۲ 
ودک نعمت کو ع وما رل عفن الکتب ْک (۲۳۱] 3/٤‏ 
عمو أن أنه مر ماف شیک لحرو 4 ۲۱۳۰] ۳۰۵/۲ 
يعون عل الموبيع قد ول القر 6 ۲۳۰3] ۳۹۹/۶ 
«ول رصم ید ... سَحكِيئَةٌ من رک 6 (۲6۸] ۳۳/۳ 
«فِيه سَكِينَةٌ من ریک [۲6۸] ۳۳۹/۳ 

وَبَقِيّهُ مما کر ال موی وال هنوت € ]۲٤۸[‏ ۳۳9/۳ 
وه مَمَ میت 4 ۲:۹1] ۲ 
ايت ینوت انیم کشا أت ۲٤١٢‏ ۳۹۷/6 
ووا د له تا بهم يعض لَفَسَدَتٍ الْدرْضُ...0114] ۹/۱ 
رانک ٤ات‏ الہ تقوم عك بالَح...۲۰۲[6] “/ A1‏ 
امن ذا ازى یت عند ال بی [۱۰۰] ۲/۱ 
طول طون بكو من علی٭ [۲۰۰] ۳/۱ 
واھ ول الک > انا رجه رت اشامت إلى ال ...4 ٤/٤ ٠٤۰۷‏ 
وري ین َيف عي امن 4 [۲:۰] ۲ ۳۰۷ 
تایه الییح اممو لا لا کیک بان وَالد1414] اید 


ھ٥‎ 


«ومکل اب ینف قوت موا و الهم يک م جات آ۵ ...4 ]۲٦٢[‏ ۳۷۵/۱ 


۳1 


فان لر تھا وابل سا ۷/۲ 
وا سکم أن تن لذ جک جن ی ... 177[4] ۸ ۱۹۰ 
لقع پیر مقر ویآمزستم باحك ED ]٠٠۸[‏ 
رما ور 5 ۇل لالب ٭ [۲۹۹] ۹/۲ 
ون مهم بدا وم رت ْم ناونع کنیا 4 ]٢١۹[‏ ۱۹۳/۳ 
لمت آرت اش ون کیبل لل ۲۷4 ۲۳۷۲ 
ولا ی يقل زا ا [۲۷۸] ۲ ٣|٣‏ 


وان یتروک وسا وس اموڪ لَاتَظلِمُونَ و1 لورت € ۲۷۹1- ۱۸۰] ۱۳/۳ 
طول سارک ای ولا کھیڈ وان نار ده و ٹوا ول بسن [۲۸۷] o0۳/۱‏ 


ان تا تل شیک پس (۸۷:) 22/1 
سینا وتا 4 [۲۸۰] ۱۳۹/۲ 
بف که سا الا وسا [۲۸۰] ۱۹/٤‏ 
وولا یات ما لا طا لكا بو (۲۸۰] ۳۹۹/۳ 
سورة آل عمران 

ین لاس حب لسوت من اسر وَأَلْسَنِينَ الکو . .1414[ ۲۸۳/۱ 
لورت ہا إا امک اغ ر تا هک ووت...۱306] ۳۳۹/۲ 
كدري لقن ولي نالور وال تمغ ریسکا 4 [۱۷] 1/۲ 
ونیرت تکار 4 [۱۷] ۲/۱ 
0 ده که لا 00 لا ه4 [۱۸] ۷/۸۲ ٠٤۸ ۵ EF‏ 

اه اتد لال إل هر تة ور لینر...4 [۱۹-۱۸] ٤/٤‏ 
لین عند 0( / 
«وعرهم في دینهم ما ڪَاوا يرون 4 [۲1] :۳۳ 


1 


ډو يد رڪ ر ال تسه [۲۸] ۹۷/٤‏ 


طف إن کش يبوت ] لله تیعون کر الہ 4 [۳۱] ۱ء ۳ ۳۸۷ 
وی وو نان 1۱۳/۳ 
رة التب كمه وَالتوَرَسدَ والاضیل 4 [۸:] ۳۹۳/۳ 
جک اک ون مزر من اص ار ال هم ...> [۵۲] ۰/٤‏ 
وة لاب امین 6 [0۷] ۳۹۳/۳ 
ول باق الست تالا ال سکم سوام تتا تسشن کک ]٦٦[‏ 4/4 
ریت هو هن عدر او ما هون عند أنه ویو ...€ ۷۸1] ٤ء‏ 
ومن عير ا لاسلیر ديا فان یل مِنَهُ وَهْوَ في الْآَْرَة...1514] 15/5 
وین پیم وال قد رت إل موی شتير 11۰11€ ۶۱ء۲۰۰۰ 
طوَنتی موا يحبْلٍ اک جا چ4 [۱۰۴] ۳۹۰۹۰۹۵۲ 
ووأ مدب ما کشر تشون 4 7 ۳ 
وان سس تکرح مع وان کے اک تا جوأ ها ۱۳۱۳۳۱۹۹ 22/١‏ 
ران كيرا روا ل کر ٤ء"‏ 
وق آله کل تول منوت 4 [۱۲۲] ۸۹۲ ٰ۰ 
کبک ان روا روا وََ فؤر من ررر هلدا بمَیدکٌ...۱۲۰14] 11۷/۲ 
.0 من مر شَن٤‏ >[۱۲۸] ۲ ۱ ۵ 

لہ مب اَلْنُحْيننَ ۱۳4[4] ۳۹۳/۳ 
کک مارا َة از لوا تشم كردا له ...4 [۱۳۰] 1۳/۱ 
ولا تن [۱۳۹] 60/۲ 
طول توا ولا روا 4 [۱۳۹] ۱۹/۲ 
وَسَیَجری آله میرن 4 [۱15] ۸۷۸۲ء" 
چوا د مب الصّ ریت4 [۱17] ۷۲ A/F‏ 
رتا یا کا وت اشقا ن مر [۱6۷] 4/۱ 


۷ھ 


د" * وم و مر 1 1 ع 
«منبكر تن ی یا تےکر من يريد اضر 4 [۱5۲] ۳۳۳/۲ 


فل او الم کر 2 4] ٣ءء"‏ 
یا نت متوگ عل ال ]۱٥١[‏ ۸۱ ۳۸۱ 
با َو ین أنه لیت بر رارکت نا عط املب...۱۰۹[46] ۲۲۳/۹ 
تہ می آله کل این 4 نت هت قشولا ين یه ٠٠٠4‏ ۹/۱ 
انا أ اب مد و ا ہیٹر فتاه فُلٹر أن مد ۱۹ ۲ء 00 
جل لكر کید ان مِتَهُم للإيكن» ]۱٦۷[‏ ۳۷/۱ 

تح ایت ری لاتوت بل باه عند برد ۱1۹[4] 144/٤‏ 
طول کس ات یلوا فی سیل اه نو 5 أا ۲۱۷۰-۱۹7 ۳۹۹/۳ 
ورین یآ اتلم ان من سد [۱۷۰] ۷۶ ۱۳ 
ان ال له س رن نَّ اس کد معو لک مره ...6 [۱۷۳] ۳۸1/۲ 
کو رو رھ فُون2 [۱۷۵] ۰۰۰۸۱۸۱ 
و جا زی ون نی بات وب قلعم [۱۸۳- ۱۸6] ٣/٤‏ 
ڪل تئیں اي لمو 4 [۱۸۰] 4/٤‏ 
ول خسن هه یشون عرن بما آتوا مض أن يحْمَدُوا...6 441 ۱۳۱/۱ 
لن فی اق سوت رض واخیکف أل اهار 14. 141-14۰[ ۱۱۳/۳ 
إن فى حلق سوت لن لیف یل ره [. ۰- 1۹6] ۳۳۹/۲ 


ووس 7 سڪرو فى حلق ال2 وت ض4 1۹۱1] ۱ء ۲۷/۲ ۳| ٠ئ ۳١٣٣/٣‏ 
وربا عفرا دا وسکیرعکا سیکا وتا مم رای 4 [۱۹۳] ۱ء 


«أضيروأ و ابزوام [۲۰] ۲گ 10۷ 
سورة النساء 

ط لک کن حا کیا 4 [۲] 4/۱ 

فان مامت مهم سنا فاقوا ِلآ 1 ۲۳٥/٤‏ 


جات اح سارت ول اک فلت کم بسرت ف ون 2۱:24 1/۱ 


OA 


سوہ ا ۱ء ٣٤‏ 


ومن بت الله و ود حدووَمُ یَِخْله ...6 [۱6] 09+ 
تما الوه عل ار رت نے اش ات4 [۱۷] ۷۲ 
ما له عل له لات تہ یک ألو ا (۱۷ - ۱۸] 1/۱ 
«ون رموه فصي 02 آن کرو سیا مَل ال ال فبه...[۱۹] 0/۲ 
وآ کک ځا ا تک جازم ت السا الا ما کا YI‏ 4/1 
ورای مما جت اَلَشتَتمَي لا ما قد سَل۲۳[6] ۲ 
حرم مت ڪر ھا نکر > [۷۳] ۱۸/۱ 
جكکا و کر کا ور کر (:۲۲ ۱۸/۱ 
در تضِيُوأ , أ حَبڑ أَست ۱۲۰16 ۲ء 
واه 0/١ TE‏ 
ان تا کباین ما ویک عَنْهُ ) [۳۱] ۸۱ ٦۹٤‏ 
رتا اہ له من فی ۳۲[4] ۳ء" 
وب وا 3 لا رگا يدء سمح [۳۰] راد 
اک أنه لا یں من كان نالا منوا 6 [۳۸] ۳۹۳/۳ 
ون له ِتقَال َرَو إن َك حَسَكَة يُصَنْعِفْهَا...16::] ۳۰۵۳۱/۱/ ۲۹۵ 
طلغ یت ما لا یز اَل ور شگزی۳[6:] بات ی 
ل ا لا عفرن مر یرہ 4 ([۸:] ۸ ۷/۳٦٣٣٣ ٥‏ 
جلا قيل تفر تاا إك تا انیل آله تَا ول .4 ۱ءء" 
کیت إذا ١‏ متیر هم مُصِيبَة يما عم یم خُّ..1116] ۰۳/۱ 
«ثقيك اديت ينك أن م في مه تفیش ...۳4 ۵4۳/۱ 
ووو اشر مر ا ا ارو جو فَمتَمْمَروا ...4 ]٦٤1‏ ا 
جلا وریلک لا ئن عق نوك ..4[] ۸ ۹٣۳ء۹١۰٠‏ 


ومن بطم لد سول ویک عم کا ا ال هم [۹۹] ۰۳۲/۱ ۲/ ۰٤۰۷‏ 1۲۷ 


58 


ل تع یبا یل رة لِم أت (۷۷] ۱۱۸/۲ 
ا ایک من سک فِنَ وم اَل من سم ین تن دک 4 (۷۸] ۱/۲ 
ووو ڪل عل الہ وَكَف الو تَا" (۸۱] 0 
«قلا کید الشزان تلڑکاتین یکر الہ دوأ وه- 0۸014 ۰ 1۸۳/۸ 
وما کڪ ف لفن تین بل رهم با کسبوا4 [۸«] ۲۹۲/۲ 
اومن يق ىل موم امُتعَيْدا... >[۹۳] ۶(۱ ٦٦٦ ٦‏ 

ون لزق سيل الہ دق اش فرعم گرا سح [۱۰۰] ۳۹۳/۱ 
دا یر الکو نک رال ماو ودا وع جور 4 [۱۰۳] ۱۱۳/۳ 
يفون من التّاس ولا سَحَخْفُونَ من أله وهو معهُم...۱۰۸[6] ۱ ۳۹۳ 
چون يمل سوا از یظیر تسه کم کف آله تمد ...۱۱۰۱۹ ۳/ ۸۸ء ۲۸۸/٤‏ 
«يجد له نود تَحِمّا14١١1]‏ ۳۸۷/۹ 
« ور ره کب لح وک ما لر کن کنر...۲۱۱۳(4 ۰۲۹۲/۳ ۲۹۵ 
يده ربمت یه [۱۲۰] ۷۵/۱ 
وون سن ويا شقن اکر نید له وخی 0۱۷14 ۱۳۰/۱ ۳6۰/۲ 
وہای الین امثوأ وف ومین ضط شهد رکو وَل عل آشیکر۱۳۰[4] 0/4 
الین يَرَصَسُوت یقن کان ڪر هتم و الہ ال ..۱:۱[4] ۱ء 
اموا ال اضر موا کڪ سال بر وق الاس وید لا یل ٠٤١14‏ ۱ء 
دنین بین کلت لال هوک و ؤل وم‌یضی رنه ...4 (۱۸۳] ۱۹ء 
إن تن ف درل لسترمح‌الثار وان بد لع یا4 [۱61-۱6۰] 00۸/۱ 
إلا یت تاو وکنا اعنصم یاو ولو يهر 0۱:06 ١‏ ۲۰۰/4 
وران أله سار علیمَا ]:٦۷[>‏ ۳ء" 
ين أنَهَ كان عَفُو قير > [۱4۹] ١/۱‏ 
دحاو اباب مُجَنای ]:٠٤[‏ ۰۳۱/۱ 
هماع بل طح لَه ها ارهز [۱۰۰] 1/۱ 
(مَا لم يده من عار للع > (۱۵۷] 12۹۱/۱ 


5۷۰ 


4 


يَطلر مرن مادو حَرَمَتا هم یتب أت لهْ10[4-١17] "٤‏ 
<3 رل کا رال زج ون من بَْدقْء4 171 ۹/۱ 
3 يا لك کا وتا ال زج و من َد [114-175] ۳۹/۹ 
«وڪَلم اه مُوتیٰ تَححَلِيمًا 6 [۱56] 0۷/۱ 
وسک مُبَيْرِينَ ومذریت لی یکرت لاس عل اق حص 4 [۱]۱-۰/ 0۱۰/5۰۳۲۳ 
لهد بیلیه4 ]۱٦٦[‏ 1۳/۱ 


مو سے 


ولک آله نهد بما رل کف اکر ِلك 6 ]۱٦٦[‏ ۹۶ء 1۸۲ 

ون یتست المییخ أن یکرت حا ...4 [۱۷۷] ۱۹/۱ 

جلها تاش دجسم رک دن کی کر رآ سر می۷44 9/۵ 
سورة المائدة 


رص 2 


٤ )سس عم ےس می مس رسد ۽ سمأو جح‎ Ta 
۰/۱ ]۲[ 6 «وتماونوا على یر َو ولا مَاوَوا على الاثر وَألْحَُدْونْ‎ 
۱۸/۱ ]۳( حرمت کر مت لدم مر زير‎ 


ہر سس ی کے و رم 


«فمن َسْطرّق مخمصء غير ایب لانم 4 [۳] 0۷۰/۱ 


> شامع با ےو كدي ۳ 
ما تضهم میکتهم اہر وِجَعَلنَا فاوبهم قَليسمَة...۱۳[4] ۲/۲ 
3ذ کلم م الہ وُر مَسیتب ميٿ ۱0[4] / 
ويه دی بد اله م انم رِضْواتَهُد سب السَّلَ 4 [11] ٤ه"‏ 


وول الہ موكلا إن حشر مؤْمِنِينَ [۲۳] ۶۸۱ ۶۸ 
يك جریا ألطَلِلِمِينَ 4 [۲۹] "٣٤‏ 
تَا ڑا یت ارت الہ 4 [۳۳] ۱ء٦‏ 
«سَمَعُونَ إلكذب 6 [۶۱] 1 
ولا شو ناس واخشون-44146] e‏ 
چون لر یٹ يما ر أ وتيك شم السکیزیة ٤:٤١4‏ ۱ء 


جوا لاس وَلْخْسَوْنِ 4 [::] ۱۷۹/۲ 
برع صا فمن تسد بده فهو کار 4.4 ]:٤[‏ ۱۱/۳ 


0۷۱ 


انا الین ءامو من برک ...4 ]٥٤1‏ ۸۳ء FAV‏ 


سوي اق ال مر نهر وَتبُوتَمُر... 4 ]٥٥[‏ ۳4/4 
ِل عل امین أمِرَة عل کرت [۰1] ۳۹۸۹/۳ 
هدوت فی سَبیل لہ ولا یات رمه اجره [:5] ۸۳ء ء۶ 
عل تن که ہے من له ...4 ]٦٦[‏ ۱/۱ 
تأنه زمر ما رل الق سر لک وان ...6 [7۷] ۸4/۱ 
«فل یتال الککب لا تناوا في ديم مم ۳/۱ 
وکلک تھے قتسرت و وَيْت انام [۸۳-۸۲] ۲۷/۰ 
«واذا س 0 نات تسو ...6 [۸۳] ۲۷۱۱/۷۶۸۲ 
Û e‏ ا 2 یی آلیکاب ۲۹۸14 ۳۷۹/۹ 
وبا ماع اکر لایر من صل دا تیه [۱۰۰] ۷۹/۶ 
نوا له موأ [۱۰۸] ۱۳۱/۲ 
مد 1 جر الوا عار 4 [۱۰4] ٦/٤‏ 
جيذ أبعت ال قاری نان بى ویو € [۱۱۱] ۷۱/۱ 
ون کت انر مد عر 1153] ۱9/۳ 
ان خر ور مادك کان تقیز وک ا الي جره رمع ١ل‏ دم "4/١‏ 
ند اع یسم سیون َ تقد لع لت بری... [۱۱۹] ۷۲ 
سورة الأنعام 
ولد يه الى حَلَقَ ألتَموتِ وا ا ار ۱[4] ۸۷/۳ 
ون لین فا تیم مروت 6 [۱] ۰۳۷/۱ 
ل زرل کک لو € (۸] ۳٤/٤‏ 
وولو اتا ملک ی الم لر فر لا رربت € (۸] ۸۱ ۳٣٣٣‏ 
و جما مسا لته یٹلا رست عير تا يلون 1014 ۱۳۸۲/۱ ۳۹۵/6 
ولس تا عَلَيّهم ما يَلسُونَ 414] ۸ CTV TE‏ ۳۷۸ 


۷۲ھ 


مر أنه أ ید وکا ٠٠٠/٤۲ ]۱٤[‏ 


وان بسن الله : صر فلا کایف ۷ ۰۰/٤‏ 
فل أن ىء ۽ ره فل اک هيد ن کی € 1141 1۳۱/4 
ون E)‏ وين لبا عل کا ٠٢١(4‏ ۱" 
ویار نک رلک امین بات الہ يجَحَدُونَ 4 [۳۳] "٣۱‏ 
رما ين اة فى اض ول ره تاد له أ ناه ٣۸1‏ ۸/۲ 
وو حَدَوأ باينا ضر ویک في درا ۲/۱ 
وَين لیر یی ما کاوا ماو 4 [4۳] ۱ء ۳٣/٣‏ 
ًا منوا ما کرو ہہ ما یھر اواب کل شيو ...4 [::] ۷۲ء 
7 کر 11/6 
ل ریم ان لَمَد الله نعي صرق ور عل مأو ...4 ۲۱/٤ ]:٤[‏ 
و قائو اد هو تن نو ۳ 0۲۹۰6۹۷ 
ريدو و ےملک [01] :۳ 
ختھ تا عم بت .۰ [o14‏ ۰۲۸۱۹۰۰۱ ۳۰۳ 
الي کرک ا کے EE‏ ۱۰۳۲۳ 
قلا جن لد 2ھ کا کال هدا ٤‏ ۷۹1 1۷/۳ 
وا رن بی ما شرفت ج ن تبید و رجْه...۷۸[4- ۷۹] ۳۹۹/۸۱ 
طول لاف ما شرو یی ال" أن اه تق 0+88" ۳٣ء"‏ 
جأزليک تم الکن وف مُمَسَدُونَ1114] ۱/۱ 
ون کټا کول عم فد لت بها رما موأ ها گنفت 4 [۸۹] ۳/۲ 
«زكبد ایت اهر سکب وم لتر 4 [4۰-۸۹] 1۹۷/۶ 
وما 6د ا أله عق بتر کاو مآ آنل له عل بکر کن ۷۸/٤ ۷۲ N‏ 
جوم آ2 رگن ای ل او سکب از 3 يا کر لِلِ شى 42[ ] 4/٤‏ 
دلا رة اضر [۱۰۳] 114/6 


5۷۳ 


4 


و لِك ینا لكل ام مهم ۱۰۸3] ۸4/1 


سم ا می 1۰[ ۲٤/١‏ 
وميك اهر رم حكمًا ل ینوا ود ۱۳۱۱۹ 11/1 
طؤیی هر إل بَعض تخرف اتل غَرُويا ۱۱۲[4] ۸۱٦١‏ 
می رات و اتی كما هرارق 3 درل لصف ال سیب مَُصَ۱۱4[4] 41/۲ 
ان اہ نه کی سک >[۱۱5] 0٦٠۸۲‏ 
وین اتیک یتب يَمْلَمُونَ آنه مکل من رلک لک یل ۱۱6[4] ۲۷/٤‏ 
تم مَك مت یک صنک وَعَدلا 11514] ١٤٤٦١‏ 

وان تلع ڪر من في اتی بوك عن سَبِيلٍ ا [117] ۷/٤‏ 
لان كاد مکاح [۱۲۷] ۷۳ ٤٤ء o NT‏ 
لا انکر حیث يمل سلاج ۱۳۰ ۱۹/۱ 
هل قز یڈ الا ی ع ة. .حتف یل رسلقهء11414] ۳٣٣/٤‏ 
«یمترالجن َال ری کم سل ... ۱۳۰[4] ۳۹۳/۱ 

7۷ شهد ل شتا 0 ... ۱۳۰] ٤/٤‏ 
ورت آن يكن رَبك میک آلفری بط لها عفرت 0۱۳۱4 ۳۹۳۰۳6۱/۱ 
ركرك رین ل ڪر قت شوت قت ولو م...۱۳۷16] ۲۸۳/۱ 
<ِسَيَعُولُ لین ١‏ اکا أ ره له ما آشرستتا... ۱:۸[4] ۱ء 0۰۷/۲ 
لفل ق تا که رکه 1ه مہو 
قل هلر مهتم الین دون أن ال حر هذا...۱۰۰[4] 1/٤‏ 
ران هلدا یط مُس میا [۱۰۳] ۱ ۲۲ ٦۸۳‏ 
«وعدا ڪت ره مارك د َو نوا 4 ]۱٥۱۷ -۱٥١[‏ ٤ء"‏ 
وکل رود إل أن تایه کیک آزیان ربك اروف بعش رب 4 ]۱١۸‏ 0 
1 ای کل وه لک 0400200 َة یر دیا ما ۱۱۱7 - [r‏ ٤ء"‏ 
ل لن لاق وش وَمَحَيَاىَ وَمَماق له زب میت [17-17] 0۱/۲ 


oV 


ایر اک ی کیا رف 18 کے ىو 31 ] ۲ ۶۰۲ "2۰ 
سورة الأعراف 
ولورد ویز الحو کمن تلت موزيئة. مويك خۂ ۹-۸4 ٤٣۳۲١٤۳/۱‏ 


9 
- 


ا را ظا شتا وان رکف کا تما سوق مم مك14 ۲۲۵۱۱2۸/۳ 


وی در لا يك یا ری وتک ور ۱۳۱۹0۹ ۲۳۱/۹ 
وا تاو کے فالأ جد ها +55 واک مرا ...۹ (۱۸] 4/٤‏ 
مدا جآ ءاب وا مرا يها 4 [۲۸] ۲۹۷/۱ 
وا سلوا کے وا جد سآ ءابا واه مرا با...4 ۲۸1 - ۳۳] ۳/۱ 
«فل ما حرم رك الموج ما همتا وبا بط [۳۳] ۱ 2۱۹۰۳ 
بنا کر ڪي بوت 4 [۳۹] "٤‏ 
ھر من ج مهاد وین فرقهم وا [1۱] ۱۹/4 
لد 2 الى هدن لها وبا کا یری 11 أن هدت 0۳4 0۱۰/:۱۳۰۲/۲ 
ودا أن یلک که اورقا يما کشت تضماوت 4 [1۳] 3/1 
«يما کم تن ماوت 4 [۳:] 2170 
ون ریم از 4 ی حى الوت وال رص في َة نا...4 [۵4] 40/٤‏ 
وألا 2 اک ورب هب سین 4 [۰4] ۱9/۲ 
تحت روخب خَفْيَة ]٥٥14‏ ۳ء" 
ودعو رکا ومع تا بے 1٦1‏ ۳ء" 
۰ الم 3 ہر ےس لت 4 ]٥۷[‏ ٤ه"‏ 

عَجُدُوأ ال ما کر من له ری [وه] ۶۱ء۲۲ 
امتا کا دواد ما لگ من اه عَيرُةم[09] اد 

اعدو ال ما لہ من الو عر٭ ]٦٦[‏ ٤/ء‏ 
«اتكروا و و ٦/٤‏ 
اعدو کے ما کر من ال عر [۷۳] ۳4/٤‏ 


2۷۵ 


عدوا ال ما کک ِن الہ Gk‏ ۸01[ :2۳۹/۹ 


وك سب دی 21 موا مَحَكَ من ادن [۸۹-۸۸] 010/۳ 
ایلوا ماه نا یامن مڪ اق الا لیر یوت 4 [19] ۳ء 
«وما ودا ڪا لاسکترهم تن او وہہ مر فقن 4 [۱۰۲] ۳۹۹/6 
وولا ج موس لییو وَكلَّمَهُ ربق رب آرزت اراك ]٠:١14‏ ۸/1 
ورب أرب رک [۱:۳] ٤۹ء ۲۳٣٣‏ 
وڪن انظر الى ابل فان أس مر مکانهء وق درن [۱6۳] ۳/۳« 
جود موی صَعِقًا 4 [۱6۳] ۷۲/۳ 
ًا َاق 6 7ع 4 [۱:۳] :/ مه 
إن أصطمینك عل الاس برینگی یکی [۱:6] ۳٣٣/٣۸۱‏ 
وکا له في الوا من ڪل شی ...4 [۱5۰] ۱۱۹/۲ 
ډو ور موی من تیوه من نهر بیج لا چا ...4 (۱:۸] ۳۹/۱ 
ون هی لا تت یسل بها من تاه یی عن من ۱۰۰14] ۱۸/۳ 
خی وَسِعَتَ کل شُؾو> [101] ۷۱ء" 
زت سب کرو ونصروة ونوا لور ...4 ٥/٤ ]۱١۷[‏ 


ات یمن باکت ون اة إا لا نی اج حون 14 17 /f‏ ۸۹ 
0 3۳ کا و من لن والانس لمر كلو لا يفَو بها...>[۱۷۹] ۱۸۷/۳ 


ریہ الاسم ی 4 [۱۸۰] ۱ ء ۲۸ 
۳ وت ف مه سيجرو ما زا یمود 4 [۱۸۰] ۳/۱ 
یودن ف مت ۰1 1۸°[ 7/۱ 
یرٹ بر 20 وهر لا یرون 4 [۱۹۸] ۱1۸4/۳ 
جا ا2 ہا E‏ عرش عن هي 4 [۱۹۹] ۹/۳ 
نكا اد هر مرو ون ۱16 ا ۸۳۲۳ء 
ودا ری وان تیا و4 یز امك تون ا ۱۳۱/۲ 
ود في سك ترا وه در ۳۱۳/۳ 


۷۲ھ 


«ولا تكن من انا >[۲۰۵] ۵/۳ ۱۱۹ 
را الین عند ریک لامش تک رون عن عبادزهه وس مره ول و۲۰۹6 ۱۱۳۰۱۵۵/۱ 


2 


سورة الأنفال 
۳ منوت الین إا سوہ کت فور 1۹۶ ۸/۲ ۸۸۸ء۲۶6 
وا وس رَبك رَبك ال الم که أَنْ مم میت تا یت ما 4 [۱۲] ۷۳/۱ 
وک زا الہ ٤۲‏ 
نتر ناڈ ی آله موم زیت ا رمیت وس م0004 ۰۰۰ 4٠١/4‏ 
وما زمیت ہے کے وڪن الله 0 4/٤‏ 
جع فهم خر مه 4 ۷۳] ۸۱۸۱ء ٣٤١/٤٢٠٢٢‏ 
«إن نت له يمل لسم شمان 4 [۷۹] ٤ء"‏ 
«وما ڪان الله مُعَزِبْهُمْ وهر کففروت 4 Vo (۱١ ]۳٣[‏ 
ويلك مَنْ هالک ئ بيت َو وت من كك عا بو 11 ۳۷/۱ 
کاچ الین ا 5000 فة فاقوا کرو ...6 [0:] ۱۱۳/۳ 
«وأضيرقاً ا مَمَ ریت 4 111] ۲ء 
«وذووأ ہووت 4)] ۳ 
9و احَرِينَ من ی لا مر له يك 1۰1] ۷4/6 
رای ل2 یتتریه منرت 1114] ۱۳۸۹/۳ 
«واتنوا أ E‏ أيه وه م4 41+] ۸۹/6 

سورة التوبة 


لن له اليرت 14:] ۳۹۳/۳ 
اس" أن ن موا مر مجك اللہ و هریت عل أيهم لت ۱۷14] 1/4 


قل إن کارت ابا اسر وسار کا و ون A‏ وپیٹ ۱۳۹1۹ ۱۹۲/۱ 
دصر ف عون یرو وخ 4 [۱۰-:۱] ۳۳۱/۳ 
ریا ان إلآ پیر زو و سکره وروت 4 (۴۲) ۱/۳ 
لا رن مک ۲:٤[‏ ۱۹/۲ 


۷ھ 


«إلا کس وہ ققد حص آله إذ ترجه از کیّرزیا۔...> ]٤:٤[‏ ۳۳۲ 
مر ف يوه ددرت 4 ]٤٤[‏ ۲/۱ 
جولز أَادوأ وع لا دوا له عد وی کر الہ امار ۰۳ ۰۲۲۳/۱ ۵1۷ 
کہ ال کت رتیل ادا ہوجو ای ۲ ۱۳ 
ول ارف روج ادوا لر غ1 ولک کر ٩‏ لہ اار4 [éV- >٦1‏ 01/۲ 


لاو حرجا اک تا امرس ف ال کال.. ۲٦۷(4‏ ۳۱ 
۹ گر سکم و ریس 4/٤‏ 
و وان فتلت + مُصِيبَةٌ ۵۰[4- 0۱] 25/١‏ 
اولوت با تسم تک خر دک ولت کر و رفور تَ516ه] 225/١‏ 
إتت قري وَالْمَسكينِ» [1۰] I‏ 
انث لومت بَتَمْی رمن مین مروت يالئگی..۷4٦]‏ ۱ء 
وشوا e‏ ۴/۱ 

ود الہ ألْمُؤْمِنِينَ لمكت جتَتٍ... ۷۷[4] ۲ ٦۹٤ /۳ ٤٤‏ 
«وَرِضُْونٌ من ان حت € [۷۲] ۳۳/۲ 
ايها اتی جهد السشمار والمکنیین اظ عَهع...4 [۷۳] 00/۱ 
تا عَل لمح زیت من سیل 4 4۱1] 0/۱ 
+0 ای ا ما ارک کے شر می ۱۷۰/۲ 
وار ات کت تک وید ایلوا خذود...۹1[4] ۲۱۸ 
عل یه 7ک یت یم ۱۱۰14] ۳۸۷/۱ 
ول آله شرق بت المقینیت هم وامولم ۲۱۱۱146 ۳۹/۲ 


200 


«الملیدود بت لی ڈو تالت یځو تافو تآشَجدود. 0۳۱۹] ۴/۱ 
لله لیل رما بد اد هدر حى َيتَ. ۰۰ ۵۵ ,۵ 


ولتد کاب الک عل تامجرت وَآلْأنصَار...11714] نیڈ 
«نه پھر كوف تم ۂ 4 [۱۱۷] ٥۰/۱‏ 


لد کاب اک عل ی والمهجریت السار ال اتب و۱۱۷ - ۱۱۸] 1۰۱/۱ 
0۷۸ 


کے ۴ رام 1 ها کے ہے 4 
«یایها الذین امیا واه ڪوف مح لتق >4 (۱۱۹] ٦٦۲۷۸۶(۸۱‏ 


کلک بانیم لاب یت ولا صب ولا مَضْمَصَة...>۱۲۰1] ۱ ۳۹ 
فلم ليك شه تنا 0 من يول ڪر اده مذو إيساً...)[۱۲] ۷/٤‏ 
واا یت َ اسنا هَرَادَتْمُمَ یکا [۱۲4] ٤ء"‏ 
سورة یونس 

۹ تقر زین ءامنا 9 دم صِدْقٍ عد يف4 11] +٦٠۸٦۲‏ 
ی جع امس ییاه ولتت ويا ودر...[0] 1/۹ 

7 یت اما واوا لمحت یع ۃ تر یڈ4 [۹] 1/٤‏ 
ول ر سا أنه 4 ما تار ڪڪ وَل اکم ب4 ]۱١[‏ رس 
وهر اازی زمر ۲۲] “/ Vo‏ 
وکا مكل نز ليا سڪ ره ِنَّ انس ...4 [۷] ۸۷۲ 
طحق 5 دت ال مُترقِها ...لو یحو 4 [:۲] ۳ء 
ووه یت رل دار سر [۲۰] ۳۳۹/۲ 
وه يتوا رل دا لیر ود دى من سا إل ےط مُسَتَقِير 4 ]۲٢[‏ 010/4 
لی أ اعدا خسوا لی وزیاد4[-۲] ۲ ۱ 
نا بو کل کقس کا انت بد إلى ات موه ...۴۰۱4 فليا 
«وزذرا رل لله ولم اي وسل عرسا ڪا ا و4 [۳۰] E‏ 
« کلف حقت کم رك ک عل ایح وا وا انر لا یمرن 4 [۳۳] ۱/ ۳:۳ 
2 کان ل يبَأ لا سام می می ۲۸۸۸۰۰۸۸۹۲ 
وا جک فَوْعِظه ین ویک رما 4 [0۷] 1۸ 
لت كر وميه و اك و أ ٦٦/٤ ۳ [0۸14 i‏ 
وملك مدرم اہ [۰۸] 1 
ولا وف عم ولا لا هم رت 4 [1۲] ۱۹/۲ 
وهم اشر ف الحَيّزة لیا وف اض 4 [14] 4/5 


۷۹ 


ؤقَالوا ید کے ال دا محر غوالفی. 381 1/١‏ 


2 مَمْحِمُهُۃٌ[:۷۸] ۸ 
إن وک رما سار من ی إن اي لا عل لله مك ...4 (۷۷] :/1۸۹ 
8۰7 جو وا إن کر مُسَمِينَ 3/٤ ]۸٤[4‏ 
قل أنظروأ مادا في اموت َال ۰۱1€ ٠‏ ۳ 9۱ 
کوان یتست الله بط صر لا ڪاشف آل2 لاہ . للع #/هام 6015/5 
سورة هود 

سوا تيد 4 ووأ اکه...[۳] ۸ ۰۳۹/۲ ۱/۶ 
تا ین 5اک الگ | الا عل مه رِزْفُهَا16] ۲/۱ 
اکر تح مخ ۱۰1] ۱۱۵۹/۶ 
مو ولوت تیه قل كأوأ ب یمقر سور موه مُفتتٍ ‏ [۱۳- ۱5] 1۸۳/۶ 
وا ا نز يلر و4 [:۱] ۱ء ۲۷۹۲۷۸ 
ان کان عل بتر من رب یتلوم شاد مت ۱۷1] ۷4/٤4‏ 
ولو لت اموا رما لمحت ور رل کتهمر...>[۳۳] ۱۹/۲ 
E5‏ ال کر عندى خرن اه 15 ول" مار ایب ۱۳۱۱۹0۰ ۱۷/۶ 
اکا کک مُجردها ومرسها ساي [۱:] 1/1 
لوقل بعد ترم لت ]٤٤[‏ ۳۱۰/۱ 
«ینهود 4 اچقا بت [0۳] 1۷۳/۶ 
لو ند لَه ردان برع ما شرت 46 [01-۰4] ۷۳/۵ 
انی تو کٹ عل الو تق ويب 51[4] ٤٤٤(١‏ 
تا ین داؤے إل هو ءاد يتاصييهاً إن ى ع1 صرط شیر 0114] ۸/۱ 
کل ر عل صر مُسَتَقير 4 [01] 1/۱ 
جیوه 2 ا ال ا ر یت مك [11] e‏ 
< إذَّ لهي لا اوه میت 4 [۷۰] 00/۲ 


OA* 


۳ 


رما آرید أن الڪ إل مآ نڪر ع4 [۸۸] ۷1/۲ 


(وما تفن الا بد عه نٹ ماله ایب 4 [۸۸] ۶۸۱ء۲ 
تزا تفر فا للك تف تمۃ قذوة» ]٠.1‏ ۱ 
لا نی كيك أ يک امن حا عَدَاب رة [۱۰۳] ۷۷۲۱ 
جات لی یه ميب 1114[ ۲/۱ 
مکی کا آیرت وم اب مَك اطعا ریما کماون بصي 11114] ۳۹۸/۲ 
ان الحسكت بقع اسان 4 [:۱۱] 1۳۰/۱ 
ر سا من القن ين كر أل ترت ۱۱:2 ۷/٤‏ 
«وبا کان رَبك بيلك آشرین بطآر هلا ملحن )۱۱۷1] ۳۹۹۰۳6۰/۱ 0۰۹/6 
وا شش کت تب شور ۱۳5۹/۳ 
ولو عیب آلسَموت رض وه برجم ال کر فَعبده...۱۲۳4] ۱۷/۱ 
سورة یوسف 
ون تل عانلک أَحْسَنّ ات4 [۳] ۹/۲ 
لیقع بت 0۹ ۳۰:/۳ 
لصي ع راا ا رمن‌عبادا آلْمُخْلِصِينَ4 [۲4] ۰۳۷/۲ 
إن جى عير [۲۸] 40/1 
4 ی ۱۳۰ ۳۹۷/۳ 
رليك أ مير © [۳۱] 45/5 
ا تک مد لت وان مت الجهلیت» [۳۳] ۱۱۹/۲۱ 
ول مَعَهُ اج مبان >[۳۰] ۸07 
ا اتنس لا أشي > [۳:] ۳۹9/۱ 
امل عل حرآین الات إن عفیظ عَلیئر 5514] ۳ 
«رجة او بوست ماع رف وم لمر شکرویت» [۰۸] ۱۸/4 
(فعرقهر وهر له منکزورت4 ۷4/٤ ]٥۸[‏ 


امه 


وال لفتیته اجعاراً لتر في ۹ ۸۷۳ 


ورل 2 عَتهمر وال تاس اف عل وشک € ۹4/٤ ]۸٤[‏ 
تا سا کی زو وس € ]۸٤[‏ 2/5 
يمت كاه مت اَلَحُژنِ فهر کط یره [۸۰] ۷/۲ 
27 ا َِعْرن إل الہ [۸1] 0/۲ 
ولا تثب عم لور 4 [۹۲] ۱ ۳۷۳ 
وھا کال زی ین کل لا کا رق حقا 2 ود سن ۱۳۱۷1۱۹ ۱۸۹/۳ 
دوت مسلا ۱۰۱14] ۳/۳ 
جوم بین آ ڪڪ ڪرُم یال | لا وهر شرت ۲۱۰316 ۲۱ ۳۷ 
فل عاذي اخ رک له عل تب انا ومن ای ۰۸1€[ ۳۹۹/۳ 
نڌ کال فى ضوع رڈ لب ۱۱۱7] ۸۲ 
9 

وان تنبب معب تم مدا سل وبا ... 4 [0] ۱۹۳/۱ 
دويق 5 رن كدرو بر یی 00 ۱۹۳/6 
وَل ڪل فرع هَادٍ 4 [۷] ٤1۱۶ء"‏ 
لر و اه١‏ ۳9/۲ 
اویل جد مر 0 ررض وا وکا ها وظكلهُم. ..1014[ ۱۳/۱ 

جا کلام 1 ا کته تن له لی تیم > [11] ۲/۲ 
3 لَه خللق کل شى یک ۱ ۲/٤‏ 

لان جر ا ايك من وی اک کن هو [0۱۹ ۲٣۳۶ء‏ ۱ء ۸5 


ولک کر یمور 5 باون هر صن کي بای © سک عد ها صد ...۲۳ ۲] ۲ 
یٹول الین کرو او رل هه ل | 9 م يِل .4 17/1] ٤/٤‏ 


الین ءام یو لوهم پگ اللہ ۳۸1 ۳ 585/5 
ڪه تن والّه متاب۳۰[4] ۷/۱ 


كر حكن 
اي 
چا اک 
سا 
اچ 
نت 


oA 


نیع کل قبن يما بت ۱۳۳۱4 00 
دولل تفر الكتب فكو بنا رل ی 1م "۰ 
ول الین نوا لت مرس فل کت یاو تھیتا...4[٤:]‏ 0 
سورة |براهیم 
ؤال ڪت هعرج لاس من الب گی آلور...۱[4] ٤٣ء"‏ 
رما سل من ول بان یه میک ...۱14 ۱۳۲/۲۰۷/۱ 
ند سنا مُوتى ایتا 3 نیع تَک...۰[4] شتا 
واگ ف کیلک لاس ڪل سار کیره( 0 
ووذ ٿا رس إن ڪر دسر وین .0۷04 ۰۸۷/۲ 0۹۲ 


5 2 س و 

أف ات مك ۱۰[4] ۱ ٦٦٢/٤٠٠٢‏ 
إن أنشْرّ إلا بش متا >[۱۰] ۱ه 
0100# مسر دس د 2# سم مرا مگ 

پا کا ألا وگل عل الله وقد دنا سینا [۱۲] ۸/۲ ۷ 


ساس ت 


وقَال لت تا (بملهم مفو من نت6 [۱۳- ۱5] ۱۳۳/۸ 
رترب آل تال لاس للم یکرت ۲۰14] ند 
جرد کفا ينعت لله کا مُا اص رم كناد ٠:‏ رم 
ری و أن بد السام © رت إِنَهُنَّ... 4 (۳۰-۳۰] 097 
درت لَجَعَلّن می اکر ۰14:] E‏ 
سورة الحجر 
تَا ها ی رل عم رانك لْمَجَنونُ 466 [۷-1] ۳۸۲۱ 
(مائنزل الملبخۂ لا َّم ذا مُطَرنَ14- ۸) ہی 


مر ےی ۹ 1 0 اسا سے و 

رکز یرت © لا با22 مهم ألْمَخْلَصِنَ >[۳۹- 6۰] ۱/۱ 
2 ےک 2ھ و م 

«#هذا صرط عل مُسَتَقِيرٌ 14114] ا/ o‏ 


< إن عبادی لس الک عله اط € [۲:] ۸ ۰ + 
اتر ری سکیم ینوت 11/] 
إن فى دک یت تون ۷۰14] ۱ء ۱( ۳ ٣٣۰٠ء ۳۷۰۲/٤٣‏ 


۸۳ 


ان ف ذلك لبت 0 © تما لسَیل متیر ۷۰148- -۷۹] ٤ء"‏ 


و 


دوجا ڪت الوت الأ وَمَا نتم َي رہ۲۸ 0 
ابر و رلک e‏ کو یو ۱ء ۲٢۹/٢٤ ۵ ۳ ٢‏ 
سورة النحل 
اق أذ اّ4 ۱1] ا 
مل لته باروج من اریہ عل من یار من عبادو۲[4...2] ۱۰/۶ 
«وعل له سا قَصَدُ یل [4] 7" 
۳۹ ین بنا كس لا یق ۱۱۷16 ۸ 
وا نت تَدَعُونَ من دون اقب وش لورت 4 0۲۰7 2 


اا لوب جهن كيرت فها میسرت 4 [۲۹] ۷۸/۳۴ 


2 


رين اُنسارا في هذه الا حت ڈ زلکاز رة 4 [۳۰] ۷۲ 


gav 


الین ترم الملتيكة عیب بت يفو e‏ ۱ء AV‏ 
ادوا تة بما گُٹر تَماوت4 [۳۲] ٤٤١‏ 
ا سا اللہ کا ما عتا ین ذوزیه من تنو. [ro14..‏ ۷۱ 0۰۷/۲ 
ےھت ہو ۱(ء۳۹ء۹۹٦‏ 
إن رش عل هد هدر فارگ يهَدَئ من ل € ۳۷1[ 1۷/1 
وسوا اَل سی ارم ۱۱/۳ 
هر ۲ تا من تاک الا رجا بک اه .باب والیر> [41-1۳] ٣۳/٤‏ 
ونما ك ايگ بین لاس مارد هم وملهم فرت 4 ]٤:٤(‏ ۳ 
طربال آل لا تخد جرا الم اشَین4 [۵۱] 4/ £0۷ 
رما بين وف 4 ٥۳1‏ ] ۱ 9۰/۳ 
ول لا يزين ایر رق مکل الو زا َه المكل ال 14 ۰ ot0/‘‏ 
ورا أله أل یں اتمه م كلا به به الرس بعد مرها ات في كلك ...4 ۳/٤ ]٠[‏ 
ورازی رَبك إلى لحل 5 ای مع ال بو وه يِن اشر ۱0۳۸۹ 71/۱ 


OA 


سر ہے کو مرگ سم 72 6 ر 2 
اسرب مه مک عدا تملوسعا تزع کی وشن 16 ۷۱-۷] 2.5 


ی اله مكلا تاش لَحَدْهُمًا... 0۷۹14 ۵۱ ۶۲ 
جال تس تن ون ایک لا منوج ...۱۷۸04 ۸۲ء 
۱۸۳۷/۳ 

بی مت ات ف ۲۸1/٤ E‏ 
إن ت أنه مر باعتل وان ولیتای ذى افر وینهی...۹۰16] ۳۷/1 
ارفا بعَيْدِ أي إا هدر [۹۱] ۸/۲ 
نر دم بد مها و دوق شوه بماد کدشترعن سل 4 [46] ۱۹/۶ 
«ما عند یمد رکا وما عند اللہ باق 4 [41] 1۸/۲ 
«وَلَيَجَرِيَن رن وا اخسن ما ڪا وای مورت 4 (۹۱] انت 
14 عَمِل صلځا من کر راق وهر ممن َحیتَ...>[4۷] ۱١۱/٤۳۸/۲‏ 
پل لش آء شاط عَلَ ارت توا وق تبر 53ه- ۱۰۰] 1۸1۱ 
21 زی يدوت اه اين ودا سان عر می ۲۱٠٠(4‏ 1۳۲/۲ 
ادها آنه باس ال وع الَف یکا کارا تون ۱۱۲[4] ۳ 
ورل تنا لِم توف ف اکر اَلَوْبَكَتَاحَلَلٌ..٭[٦۷-۱۱٢۱]‏ ۱" 
طن بر کات َه ا یم .اڪ لن ۲۱۲۱-۱۲۰16 0۸1/۲ 


طلغ إل سيل دك واليكمة والمؤوكلة لسن مجیلهم...۱۲۰[6] ۷/۲ 
وان کر تاقوا برقل اغوم يده.. . لوح ضييبت 173[4] ۱۳/۳ 


لیت صر شع لور صرت 4 ]۱۲١[‏ ۲ء 

تن وتا 2 ص یا ۱۱۳۷ ۲ tor‏ 

و أنه همع ازيرت أت کر ارت هر خی 4 [۱۲۸] ۲/۲ 
سورة الإسراء 

جمبحن از أ ترك يبي لا (۱] EY [tt Nov]‏ 

لف ر کات عَيَدًا شور 6 [۳] 0۸1/۲ 


2۸۹۵ 


مما یم یبدا لا ی باس کی ف َامُوا ِد 7 يار [o14..‏ ۰۳/۲ 


و کا نتر عق کمک و و ۱ ٠۰۹/٤ ۳٣٣‏ 
ومن آراد الجر ری لها سکیا ور نیرت 6 [۱۹] ۳۳۲/۲ 
ول مم ر كیا ٠۰٠٤(۲ mE‏ 
وفص E‏ کدرا 4 ٣٤ ء۹٤ ]٢۲٢(‏ 
ان مته ر کارت r114 Êk‏ 44/۱ 
واا مهد ات امد کا مَسئرلا6 [۳] 9۸/۲ 
14 لک كان سك ند رل ك مدوم [۳۸] ۸ ٦٣۹/٤۹‏ 
طول َمل مم لله للا اح رقشاق فى جر موا حًا [۳۹] 1/4 
له ره رب تم 441€[ و 


وواد قرا رات ان جا مق وت الین لا یقن باکتخرق...0[4:] ۲5۸/۹۰۸۲۰/۳ 
وش ار ین وه عم مرن ڈوزیہ لا ينن گنت الس. ۰ -- ۲۵۷ ۳۷/۲ 
اريك ان يتوت یرت ا رھ الب 0۷14 ۲۰۹/۲ ۳۸۸/۳ 0۵۲ 


وا متعتا أن تل بالایت ,ھ0 ٤ء‏ 
رمَا لا ایا 3 أك إل َة ماس 4 1۰1] ۲۱/۱ 

مت یلق وَرَجَِكَ414] ۱۸۹/۱ 
جوللا آن کا ند کدت ترک ایهم تیا یلا6 [:۷] ۸۱ء ۳۹۷/۲ 
و۔ ترک يہ ها ید 4 [۷۷- ۷۰] ۲۱ء 
«وثل رب دی ملحل دق ی مُخْرَحَ صلفی. .۸۸[4] ُ ۲۸۹۸/۳۰٦۰۲۰۹/۲‏ 

لفل کل عمل عل سای 4 [۸1] ۱۳۲/۳ 


ورین تا لت بای رت )2 . .الا مه ین تیک ۸۱7 - ۳۲٣/٤ [AY‏ 
جات أي أذ لإ گیل .ون رت منۂ۸4۹.ت<حص ههه 


وگ تقد یک ای لر یسید رما وکر یکن ...رکه تج 4 [۱۱۱] ۳۰۵/۱ 
0 سورة الكهف 
ولتد ينه ای اَل عل عبّده ألْكتبّ114] 10/1 


ار 


عم 
ے‫ 


لتا جعاتا ما عل ايض زِيكة لها اتباوفر... صهیدا جرا 4 [۷- ۸] ۳۱۹/۲ 
۸۷۸۳ 


وی اور رو ؟ عه ے سل عجوم 


7 ررض و ی ام يا 
نهر فتیة منوا یریم دهم مُدی ۱۳[4] 
نے مےی ۳ے حسم KT‏ 1 031 59 - 

تَا رب السمواتِ والارض آن نَعَو ین دونو إلها ...46 [۱6] ۳ 9۰۱۶ 


ووذ اتمم وما بمبذرت إِلْا أنَّه1114] ۲۷/٤‏ 
سے سے او کو۔ و و ۔ مل ر و Em‏ ۶ 1 
«من ید له فََوَاَلْمْمْتَدى کمن یل فلن مد لهُدِوَليكَا متا ۱۷[4] 220/١‏ 


سییر آکگا ور دوذ ربهر کات تین وَدَاتَ نع ل4 ۸0 ۰ ۲۰۳/۳ 
نة رمه هر ٢۷٦‏ 0 
ووذ ڪر رَبك إا نییت۲4[4] ۱۹/۳ 
اضر تقس ك تم زر يعون دهم لعل وشي بیئر وَجْهَهه1ه0] 2 0۱/۲؛ 
رکف لهرت رو انیا که الک مق ...4 [0:] ۱۹۰/۶ 
رټ هرمل از انا کم اڑل من الک ک... 45-40[4] ۱۱۸/۲ 
وود فا ليكو اجنوا 4م مسجد لا زیس... 4 [۰۰] ۶۱ء ۲۹۷/٢‏ 


۳ 


ہج 2ہ کر کی يت کس 0 کہم ہک ۔ردوس؟ کے 
36 تا که سدوا م مدا لا إنليس...عَنْ مر [0۰] ۷۱1۱ء 


ور اترم ار نوا نر قوم ولم يدوأ عتا مره 00[4] ۱۸/۹ 
دده .آلو ے وکر ا سس ص سه ا مر ۔) ےی : 

ورمن آظر من در يعنت ريو فصل عنها وی مامت ید4 [0۷] ۱۱۹/۲ 
el‏ س وص کے س کر رہ کو 1 

امن رمه من عندنا وعَلمته من لذنا علا 1۵[46] ۱۸۹/۳ 


چول من دنا عم ۷/٤ ]٦٦[‏ 
بچ 7 کے > 
(ذاریت أن ایا 6 [۷۹] ۱2/۱۳/۱ 
یاراد رلک آن یلق م۲۸۲1 ۱2/۳/۱ 
وما فَعَلَتْدُ عَنْ آتری[۸۲] ۱۸/۱ 
حكن رو لق روہ لعل ماد حیکاه۱۱۰1] ۱ ٠٤٤ ٣٣۸٦‏ 
سورة مريم 
اچب متسو 1 لہ ہیں ےت 
ییحی خذ التب بقوو [۱۲] ۱۹/۲ 


لق جَعل رپ مب سَريًا 4 ]۲٤[‏ ۳۱۹/۳ 


OAV 


إن عبد له ءاتب الکتب وج یه . ما ہقث عا ¢ [۳۰- ۳۱] ۳۹۳/۱ 
وت ١‏ لر تد ما لا سمح ولا لایر ولا نى عَنك شیا © ]٤۲[‏ ۳/۱ 
عات هم مان Cs‏ 1۳۲/۲ 
2ا س عم کا ايك يات ال حرو کرو سا دی کنا ۴ [58] ۱۱۳/۱ 
مم ورک وکا لا | لا سلما ]٦۷[‏ 1۹۰/۱ 
۳۹ دد اللہ النتَ هدوا هُدَی) (۷] 010/٤‏ 
طوََقَتَدُو من دوب أله اله 1 وا لَمُعَ عڑا . .. لَه ۸۱[4- ۸۲] ۹4/۲ 
واا اد امن ود ما © لَك شع سیکا لاچ [۸۸ - ]٩۳‏ ۱۰/۱ 
َد سوت یقرت منه وق لأر ونر لاله ۹۰[4] 4/٤‏ 
«إن ڪمن فی الوت لاض إل اق تمن عا 4 ]٩۳[‏ 1/۱ 

سورة طه 
تع لى آلمزش أَسَتَوي 514] ۸ يك ۳۳۷/۲ 
«وَمَنْ أَتَنكَ حییث موت © إ5 تا کاتا... ءانث كارا 4 [۱۰-۹] 1۷/۳ 
اق ءاشت اا4 [۱۰] ۳۲٥/٤‏ 
ول ل۱۲14 ۳۸/6 
إت آا مه لآ إل إل كا تن 4 [:۱] / o‏ 
«أقي سره ار [:۱] ۳۱۳۳۸ 
ورن آشرخ لی صتری4 [۲۰] ۳9:۳ 

7 چت عل در موت 14<[ ۳( 
e‏ اکم مغ و4 [45] ۳۳۸۹/۲ 
وو عن سا ¢ ۲1۱146 ۱۳۳/۳ 
طول حول 4 (۷۳] ۳۹/۶ 

«قنش هرمن یر ما یه [۷۸] ۱۸/۶ 
7 مرن تاب وتان وعمل یکا کر 1 مْتَدیٰ 4 [۸۲1] ۰/۱ 

«وعجتك یک رَيَ ری 4 [۸6] ۳ 114٩‏ 


2۸۸ 


لج هم عجلاجتدا َم خواڑ... هر ضرا ول تما 4 ۸۸1- ۸۹ ۰« 
(مَا متعاق إذ هت سرا © آلا تعن أََکسَیْت آتری 9114] 0/۱ 
33 نسم سور وش رآلمجرییت وب ...4 [۱۰6-۱۰۲] ۸۲/۲ 
«وَعَتَعب الوا يلتم 4 [۱۰۸] ۱۹۳/۲ 
یر ما بت ایھر وما حلمم ولا یو بيه عِلکا 4 (۱۱۰] ۱۸۳/۹ 
«وعتي اد 4 لح لور [۱۱۱] ۳۹/۶ 
و یسل مم لمحت وهو موم فلا یاف للا ولا هَضمًا © [۱۱۲] ۳۹۸/۱ 


«وَقل رټ زد عِلَمَ۱۱:[4] ۷۲۰۰/۳ 
وت جد لكر عَرْمًا14١11]‏ ۸/۱ 


سام سل و 


رغص ادم زیر وی [۱۲۱] ۱ء" 

al‏ ےآ رسک ال ساس ہے ارم عبر وت > جعي حلب و وی ام یز 

وم کک قق هی قمع شدای قلا ول ولایشتی۱۳۳[4] ۳۱/۳ 

ووَمَن اع عن زڪري و هر مَعِيشَةٌ ضَنک۱۲4[6] ۲ ۳۹ 
1 کر که عم 


ورمن عض عن زگری ون لر َة صَدكا... تن ۱۲5-۱۲6[4] ۳/۳ 
ورن لړ حَتَرَقَ عم ومد کٹ بصي ... َو تن >۱۲۰1] ۳۹۹/۳ 


ورل من میق إل ما ما بيه را متهم... حبر داق ۱۳۱[4] 11۸/۲ 
سورة الانبیاء 

ما هم تن درق هم دی لا نتم وهر يَلْعَبُونَ114] ۸/۱ 

وور من في لسوت رض وَمَنْ عنده.... لا یروت 4 [19- ۲۰] ۱99/۱ 

سی الل نهار لا یوت 6 [۲۰] 110/6 

طلر درا امد من اش هر پنشزوت ©... من ّل 44/٤ ]۲٤ -۲١[‏ 


لا يشل َا بقل وهر یکو 4 [۲۳] ۳۱/۲ 
ما اسلا من لاک من رَسُولٍ 4 [۲۰] 1 
ے 8 ۵ کے ہہ 


سے ہے ع 
«وَيَالوا اد اليم ولد شک 4 ۲۷] ۱9۹/۱ 
و یوک الا لن ريص 4 [۲۸] 2/1 


o۸۹ 


رجا ین اللہ كل تی سج ۳۰14] ۱۳/۹ 


الین 3 تر تنم نب يب ورن لسع منَفْثويک 4 [4] ۱۸۹/۲ 
متا کی بر يقال د 2ي م4 [1۰] ۸۷/۳ 
«وداويد وس لیم کا پور .. کا واا [۷۸- ۷۹] 1/۱ 
مسن لس وت عم تج یی 4 ۸۴] ۲ A/F‏ 
کر ڪي لد تادی ا لا تدزن... وربا 4 ]٩۰-۸۹[‏ ۳۳/۲ 
وتوت بت ا تت 14 ۹۰ ۳۹۰/۲ 
لن ديت سَبَقَتَ وت ا لسع ایک عتها کوک 4 [۱۰۱] 0۰/۳ 
سورة الحج 

«ویی‌الّاس سك وا خر بمکای وڪن عَدَابَ الو ید04 ۰۰ ۲۳۰/۰ 
«وَی الاس سك وا مر ینک ری 4 ۲1] ۲۳۲/۶ 
1۹1 یمامت یا ١14‏ ۰ 021/5 
ار ترات امه جد ل من ف التعوت... يعن الاس [۱۸] 4/1 
«ومذرا إل اي بت اقول تمدق مد آي ٥٢‏ 1۸۳/۱ 
ورمن ملم حرمت آله ویر لَه عند ری 6 [۳۰] ۳۱4/۲ 
وبوا فول ا ےا مآ ير مرن یه [۳۱-۳۰] to /f‏ 
وبتر ات 4 ۳1 4/۲ 
الت 3ا مسح اه وجلت فيه ... وما رقم فرح 4 [۳۰] ۰4/۲ 
<آن یال ان مھا ولا دمآژها َو مک [۳۷] ۳۹۷/۲ 


اور وروا فی الرض متت لہ رثات ...6014 ۱۳۲/۲ ۳/ 0۱۲/6۲۰۰۱۸۷ 
اکا لا تت اضر لیکن تق الفارث الت في السدُور4 [1:] ١/58ه.:/ ١5"‏ 


رل و و ےہ عدار فا و 3 ت 

انا اش رب مثل فا كيشا لن .. لو عزیگ 4 [۷۳- ۷6] ۶ »9۰ 
«وَعَتصِمُوأ بل دق وم ابر 4 ۷۸] ۷۷۱ ۹۹/۲ 
طَجَھذرأ نی له ی جِمَاوّہ ۷۸۹] ۳ھ" 


0۹۰ 


«هوَاحتسگم وعا جم يڪ في الین من حَرج 4 (۷۸] ۱/۳ 

هر ۳ امس میت من قبل نی هَدًا ... عَلَ > [۷۸] 3/۰ 

«واغتیہ موا ان خو وکر َم الول َعم بر 4 (۷۸] 1/4 
سورة المومنون 

وھد ألم النؤمئُونَ © الین هم في صلانهم خیفرت»[۱] ۱۹۳/۲ 

وون هر موجه حورت ... َ1 ت هر لَمَادْوت 4 [۵- ۷] ٥۱‏ 

اومن کر مقلا وَقَدمُهُمَا نا عیدوت 6 [۷:] ۱/۱ 


ييا رل كو مق الب واععلوا صَلِك... 4 [0۱- 0۲] ۱( ٦۸/٤‏ 
ا ایھر بر وا گی جزپ يا هر رون [۵۳] ۳/۱ 
ری عترقیت حَقَّ وین [04] 
إن یت رذن ية زوم قیثوت ...مک لها سوت € [0۷- ]1١‏ د 
جالع ود I‏ مهتم ےا یع إل رم لو 4 [0۰] ۳'۲ 
لذن ون ما ءا َموي رل € 101] نے 


جل ميد فى کمن هلدا ور آععل... رل کوک > --  ]۷4‏ ۱۰۸/۲ 
جاک یککزرا لَْوَلّ 4 [۰۸] ۲ 1° 
وور اچ لفن اوخو تست اتوت تَالگیل و فون (۷۱) ا 
«ثل لمن رش ن بآ إن عُشْرٌ... سیقواوک پل € -۸٤[‏ ۸۵] ۲۳/۲۰۱۱۹۰۸۱ 


ہے 
م مرو 


طول لمن لش ومن فیا إن حخُشر... ان سرو ) [۸4-۸4] ٥٠٠/١٢٢٤٤۸٢١‏ 
من َب اوت اصع ورب مز العظیر ات شوت 4۔- [A4‏ ۱۳/۲ 
يدي ملک ڪل ىء هو رز ولا نجار ليده [۸۸] 0 
«قَل کرلتترف لّض عد سزِينَ... گنر نموت ۲۱۱4-۱۱۲14 ۱۸۱/۰۸۲/۲ 
ایر جع عبکا 4 [۱۱۰] ۱۳-۱ 
افر ات کت بک ریت ...اتف ال 1ه -۱۱۲] ۳/۲ 
سورة النور 
و ل اا بث تارب عند اَل مہ الزن 6 [۱۳] ۰۱/۰ 


٥۹۱ 


٭سْبَحَك هدا بهن ویر ۱۱ 4/۱ 
واولا کنل اکر لک ویھر ما زگ منکرٹق ار 11 ۳۰٣/٢ ٥٣٥/١‏ واه 


ومَِتلئِنَ سرت لین ۲۰[4] 1/6 
وا لل ات جمیعا اه آلکڑیئوںے املسم تر ۲۳۱14 ۳۱٣٣۱۲۷٣/۸‏ ۷۳؛ 
«من شجرڑ مركو زی تقر لا 5 شرور.. . یگل شَىْءِ عَلِيمٌ >[۳۰] ۳" 
«تكل زره کرو فيا تَا 4 (۳۰] ٤‏ 
ویو لت ان آن تع رلک رفا اشم تیم لر فها...4 [۳۰] ۳۹/۶ 
سب امعان ماء حى إا اہر ...۳۹1۹] E SE‏ 
رود الله عدر >[۳۹] ۳ ۰۳۸۷ FAA‏ 
طاسب في بر لی یفده مج من فقوم موج... کر یک پاپ [۰:] 10/٤‏ 

پان تر جع اک لهم ورا کنا کر من ور 5014] ١ك Ye‏ 
a 1-46‏ ۱۹۸/۶ 
ا دول او وَرَسُولوء ليحك ير .. روت 4۸[4- 0۰] ۸/۱ 
وان تطیغوة کر [:۰] ۱۷۳/۳ 
اکا الین الین ءامنا بل ورُوليه... حى بز [1۲] ۱/۳ 
لا جوا کے الول و سدع ل کے بک ممصا 6 [1۳] ۱/۳ 

سورة الفرقان 

وتار ای رل لمران عل عدو [1] ۱ ۳۳ 
لی لر مك الوت والخض ور بذ ود ... مر نتيا 114] ۱۹۳/۶ 
<ِوََتَمَدُوأمن دو یه لایر کا ر لرن (۳] ۳:/۲ 
موی [1] / AY‏ 
فل أن ایی يو ال فى السَموتٍ وَالْارَضَ11] AY /f‏ 
وويم مسر وبا يَعَبدُوت من دون ان ... علخ € [۱۷] ۱/۳ 
لآ شم عبادی کول 4 ۲۱۷7 ۱3۲/۱ 


0۹۲ 


یمتا ما عیلوا من عمل عله باه مرا 4 Yt ۸4/۲ ]۲٢(‏ 


وع يَعَضُ لالز عل گر .. لضن و4 [۲۹-۲۷] ۹/۲ 
زوا هد شا مورا 4 [۳۰] 2۳۹/۱ 
01" وک رت ف ...صل سَيِيلًا4414] ۱۸۹/۳ 
07 مد ال وا تج مت ۷/٤‏ 
جر رل مد ايل 4516] 1/6 

کے تک إا نا ما ۸/٤ ٤٠١١4‏ 
ول عن الک مآ را © لی بوه جلد م4 [1۸- ]٤٩‏ ۳/6 
پر کی عَلَ ال ای دوتو يمون وَسَيَحَ بِحَمَدِي ) ]٦۸[‏ ۸1/۲ 
جنر کا م لم :4) ۱ءء 
ووباد الع نغ الین ُو عل الک هوک 4 ]٠٦[‏ ۱( ۸۹/۱۰۰۲۰ 
واا اتب الجهارت لوأ سکم [0۳] ۷/۲ 
ریت یروت ربا اضق عَنَا... ]تاوما [11-۰0] ۳۳۹/۲ 
9 تھا سكا غ4 1:٠1‏ ۳۹۷/۳ 
رن لا تع عَم لله لھا محر ... ولا ریت4 (۸] 1۹۳/۸ 
وی غیت انس ایح 2 إلا بلح ... 1۸[4- ۷۰] ۰/۱« 
وال من تاب اس وعمل عَم صلکا... 4 [۷۰] ۸ 0۷/۲ 
ون تاب ول می و نرب زینو ابا ۱1 ۷] 1۸۳/۱ 
ودا م مأ يلقو م ما سا ۱۳۹/۲ 
ول ما يبوا پڪ ي ولا دارم ۱۷۷16 لاه 

سورة الشعراء 

وع ن لک کی رك 5۳ ...و المزی ای4 ]٩-۸1‏ ۰۱۳/۱۱۱/۲ 
ران رک توت دزم 91 
وای كا لک | | إن گا عن العليين. .. إذا من مین 4 411- 1۲] ۳۳/۲ 
وول هر نب @ ... حيتت یرم لین 4 [19- ۸۲] ۳/4« 


9۹۳ 


طای نی وین ...شون 4 [۸۰-۷۸] ۱۷/۳ 
وزی المع آن يَف لي حوایتی... قم رد4 (۸۷- ۸۷] ۳۳۹/۲ 
«وجعَل لي لِسَانَ صتق فى ليزن [۸4] ۳۹/۲ 
وتاه إن كنا تی صل تبون © ۹۷14 - ۹۸] ۱ء ۷ ۳۸۰/۳ 
امت إن عم سيین ... تا کاو یعون 4 [۲۰۵- ۲۰۷] ۸۳/۲ 
«رمائَّت يو سین © وما یی لم وما متطیغوتَ۲۱۱-۲۱۰14] ۱۹۹/۳ 
قلا تنم مَمَ آله لها ءا۲۱۳1] ٤۴ء o‏ 
«وسیفار الم وق مقاب بو > [۲۳۷] ۱۳۳/۳ 
سورة النمل 
«يَحَحَدُوأ يها تیمها هر تما سا ای 001١‏ 
«َحَطث یما رم بده ۲۲14] ۳۸۳/۲ 
ال الى عنده, لین الکتب» [۰:] ۲/٤‏ 
«وبن کرو یشک انقیهء۰[6:] ۲ 
وري إن لمت تفیی وأسانث مم سيم نهر مين 4 ۰/٤ ]٤٤[‏ 


«لؤلا تَمَتَفْفِرُونَ اللہ ڪر نرَحَمُورت41[6] ۷/۱ 
کے ام وى 2اک ہہ س سوگہ عل متت ۳0 
عوهت حَاوِيَة يما کَلَمرا... وكاو سنوت 4 [۰۲- 0۳] ٤ء‏ 


ول آل رلو وسم ع عبارو رت طن 4-551:] 0 
واش جل ال قرا وجل لها ا ... حَاجر 4 [1۱] 4/4 
«وَيَفولونَ می هذا اوعد ان ڪر یقت ... جلو ۷۱[4- ۷۲] ۲ 
ان رَبك یی بيهم که وهو مزر اللي [۷۸] 1/1 
يكن عل اه الک کی تق الین [۷۹] ۱ ۸ ٤١۰٠ء‏ ۱۷۱/۳ 
<رلق لا شی لوق ولا شی لسع > [۸۰] ۷۲ء ٥۰٦١١١‏ 
وی ال مها جایده وهی کم مرا ای4 [۸۸] 07 
وهل مرو لا ما کر تتماوت 4 [4۰] ٤‏ 


ھ۹٤‎ 


سورة القصص 


ازع 1 أ ا موس آن انید 4 [۷] ۷۱/۱ 
ا یقت عه اليه فی ابر ولا ان ولا رن4 [۷] 1۳/۲ 
هيت عَتن لی راک لا تشنلوهعتی أ یکا از دی 04 .۰ ۳۰۸/۳ 
رب لق لما ارک إل من خر م2 [۲4] ۱۸/۳ 
وا مز 4 [۲۰] ۳/۳ 
یلا فی موی العل وَسَارَ يأَمَلِيده... إن عم کان ۲۹[4] ۳ء 
یئز کا ترت رل الا ٠:١1‏ ۳۷۳۹/4 
وله آن بهم یه بحا مت ...4 [۷:] ۱ء٦‏ 
یادا سَمِعُوأ ال ره 4 [۰۰] ۱۳۹/۲ 
لت لا ری من عبت رسیم آله دى من ما ۵1[4] 1۸/۱ 
و 0 ۹۶" 
«وما اتب هرت الثریٰحَق يبَعتَ فت ...لها يمون 04[4] 4/٤‏ 
طائن وَعَدَمَُ وَعَدَاحَسَنا ر ود کی کت . یق المَحَضرینَ 4 [1۱] ۱٤/٤‏ 
مات أ ]کم الْمْرسیرک € [1۰] امه 
ان مُگ ۱1 ۷] ۱۳۳/۲ 
لا ت فرح اک الله لا یب اروت 4] ۱۱۳ 
رت تا 1/1 
وکال الین ووأ الیل یلفن كواب آئی... وَل صلا ]۸٠1‏ ۱۷۷/۹ 
«ویلستم تواب اه حير لم ءام . OEE‏ ۲ 


سے تو جوأ أن یلقع ات لق و من دیف 4 [۸1] ۳ ٤ا٦‏ 
رادم | ل رلک بل ولا تخت 7 َ متسین .. إلا ه4 7 ۸۷۔ 8/٤ [AA‏ 
لاکن کت ال خر عل تو كاك رنه( اها ٤ء"‏ 


2 


کل کی مالك الا َجَھَة [۲۸۸ ۳۳۹/۶ 


3 


ای جا 


۹۵ 


سورة العنکبوت 


ومن کات يرا نے َه 4 ]٥[‏ ۲ ۲ ۳ء EYA‏ 
ونما ادخ من دون أله ت َو رڪ ... شن وریت 4 ]۲٥١[‏ ۰1۲ 
ول منزیت مَل هَل هنزو ال ية يخا... لو مقارت» [۲4- [Yo‏ ٤ء"‏ 
«وعادا رودا وقد بت و من سه4 [۳۸] ٤‏ ٥١ہ‏ 
ویک ال ترب لاتاسرت .4۳1۹ ] ۱ ٩۱۲‏ 
اتل ما یی مت السیکي ویر لت .ور أَسقبرٌ4[٤:]‏ ۱۱/۳ 
وبل هو ءاي ت بت نی ضذور یت را یت( / 
وآ -غییۂ ئا ارتا يك السیکب... فم هم روت ۰۱14 ۸/٤ [oY-‏ 
«وما مزه کیره لديا ِل له وین وہ سو ۱۹9/4 
ووز جَهدواً فنا هسبلا میک 4 41 ۱۳۷/۲ 
رن لَه لمع نیت 4 [14] 1۲/۲ 
سورة الروم 

ڈول تفا ن آنشهر... ۸[4] ۳ء٤٣٣ ٦٣٦٤‏ 
وم في رَوْصَةَ روت [۱۰] ۲۲ 
رمن ايلي ان ڪي اس من شڈ ا یروت 6 [۲۱] ۳۱۱/۶ 
خلت الیک وج [۲۲] 1۳۲/۲ 
اوەر من في لمات ور ون 4 ]٥٢[‏ ۱۳/۱ 
ووا المكل اضق ف اوت ولا لا وه ایز ر4 [۲۷] 01/1 
کر سم تلا ور من شیک ی نب لقع بویت 4 [۲۸] ۳/۱ 
۳ حَنِيفًا فظرت ال .میں لے وَأتَفُوة14. ۳۱-۰] 99/۲ 
9و مَس الاس صر دوا رقم شین | 4 [۳۳] 1/۲ 
جع ار مه سح إا قریق... يمآ یم [الروم 6-۳۳ ۳] ۲" 
ورزر تفرز الاه 2 یم المجرمورت ما لعأ مر سا14٥ ]٠‏ ۱۸۹/۶ 
وقال الین أوثوأ ليلم َالْإِيِمنَ لَقَدَ لَمْثْرَ في کب ...4 ۲١۷/٤ ]٦١[‏ 


045 


سرد ود ألو حف ...4 [1۰] ۰۰/٤‏ 


سورة لقمان 
(هَدَا خی أنه مار مادا حل ایت من دونش [11] ۲/۲ 
ا اي تطلرعظبر۱۳[4] 4/۱ 
وآئز یالمتژون وله عن الک وَأضيز... عنم ایر 4 [۱۷] ۳" 
(ا نک اسوب لصو ابر 4 [۱۹] ۱۲/۲ 
«ولين سار کن حى الوت وس فرح دّ4 [۲۰] ۱ء ۲٢٢٢٢٣٢‏ 
سورة السجدة 
ؤيّن مَل هين 4 [۸] 1۱۳/۶ 
و وتا سل یلص ول ڪان جریم ... لا موب ۱۰1 -۱۲] ۱۹۳/5 
ورات ال کنا أ تار ناسل سکم تن 00/1 
«وجعلا متفر هد با ۳۷۰٣ ۲۲۸/٤۰۱۱۷۰۳ ئ٤ ٤۷۲‏ 
د 
ِ مول ان وفریتری اتل 4 ٤ ]٤[‏ 
ره هر 14:] ۳ 
ا حسکة لم کان رجو الله راو الہ ]٢۱[‏ ۲/۲ 
لیجرى لَه لین بِصِدَقِهم یمرب الْمتَفِقِينَ.. ۲:[4] فين 
ورلن ڪنان تن الله ورسوله ور اضر ... 4 [۲۹] ۶۲ء ۳ء ۳۹۰ 
وین لي من یا ت منک یسک ند يُضَعَفَ...014.م] ‏ ۲۹۲/4۰۰۱۹۱۱ 
ِا الشلييت وََلَممَلِکت ۳۰146] ۱/۳ 
وتا کح مین ول مت إا تیه زور ر... من هر4 [۳۰] ۳/۲ 
ان ازج ١میا‏ روا له وكا کڪ ...ن با مهن ما6 [4۳-6۱] ۱/۳ 
وکا با کی ۳ 2/۱ 
«وات اله عل کل تقو ریا 4 [۵۲] ۳9/۲ 


9۹۷ 


إن لس مکارت عند اق عَظِيِمًا 4 ]٥٥[‏ مج 


ونا عَرَضْمَا آَلأَمَانَهَ عَلَ السَموت... له عَفورا کح 4 [۷۲- ۷۳] ۹/۱ 
سورة سباً 

طویری أت اوغا الي اک نرق لك یح ۲ 1۸5/6۵۸۱۱۳۰۲ 

طول تن عبادت لك 6 [۱۳] ۸۰۱" 

«وهل یُجَلرّی إل الْحَمُوژ 01:14 "٤‏ 


خر ہر سے 


ےآ ا رل ممق دی دل ك یکت حلص شکور [۱۹] ۲ 
5 و یت 1ے مرن دون آلو لا تل ڪو. لمن اون ۲۲ - *5] 228/١‏ 


۳ أي 6 ا6 کال وک توا ی ۲۳(4] ۱۹۷/۹ 
یلا اراڪ مُدی اف صل تیب ) ]۲٤[‏ ۲۱ 
جل تا سکره لو أن که وا ا ۳۹/۱ 
«وحیل بر وی ما تشر کنا یل بَأَقَیاعھقن ل4 [۰4] ٤‏ 
سورة فاطر 

جما ينتج آله لتاس من کت تلا متیق لها ...کرت 4 ۲1- 4/٤ ]٣‏ 
برا الاش تراجت ا و کک [۳] / 
اش دوع توح 2 کار يوه ياولا رك مهلود 4 (۰] ٤ء۹۰‏ 
ان لقن ل عدو اندو ع 1 ۰۱/۲ 
ن له یل من بکا رکا یی من با [۸] ‘/ oV‏ 

کہ رک مي۰14٠‏ ۳/۱ 
ط اہ يصْعَدُ الم ليب رال اس یرنف ۱۰1 ۳۹۹/۳ 
رای اناس ره اک ات46 [۱۰] ۱۳۳/۳ 
«رتهُ خُرَالَكَخ لیذ [۱۰] ۳۹۹/۱ 
«وما یشتوی الى م ویر © ...ان انت الا نت4 [۲۳-۱6] ۹/۸۱ 


9۹۸ 


۹۹١/۱۲ ]۲٢[ > سیم ما نت به مع كن في مور‎ e 


زان بدا 2 گے الد من لهت ... باصي اَلَمیبر 4 [۲۰] ۷/٤‏ 
و مق جاور لمكت زب ۶۱ء ۲۸۳ 
اند ينه لی اذهب عا عا ن4 ۳1 1۷۰/۲ 
جات رکا لور ۳ ۸۳ھ 
«لا بعصي عه مووا وَلَا مف عتنهم... ین شور 4 [۳۷-۳۹] ۱64/٤‏ 
سوریس 
جس مہ اش ان یر جرک لس الین جع رزیل من تقبر [4-۱] ۳ 
«يس ن لقان ار © نک لیم الْمَرَمَانَ 4 [۳-۱] /٤‏ 
وما لے لآ اعد الى تر رالد تتجفوح... ولا دون ۲۲14] ٤ء"‏ 
سک ول من ر رب تح 4 [0۸] ۰/٤‏ 
لن رال ذِکر وان مین © ا نذر... ریق 4 [19- ۷۰] 10/٤‏ 
وبا مته آلشعر وما یی ...وق لول عل الْكيْرينَ ٦۹1‏ - ۷۰] ۳۲/۱ 
«وَلقد من ذون له ال .. لن رنڈ مخضَرونَ 4[ ۷- ۷۵] ۹4/۲ 
سورة الصافات 

1 ا الک َة الاک ي رجا ينكل کین مارد )[-۷] ۲/٤‏ 
90 ا ار ن عا إ6 ترفن طبن از 1114] ۳/۹ 
ایکا ءال د ا © فا نر بر ۲۷/٤ [AY - E‏ 
لتا ملعا رک جہن ]۱۰١[4‏ /۸۷ 
يتھ © ند اف لیا 16 تدوع 3۰۳ 
ای تدم مُصبِحِنَ شین © ورال لا کقاوت۱۳۷14 -۱۳۸] ٤‏ 
او کر کان یت لبف" تنعل زع عون ۱٣٤(4‏ - ۱66] ۱ء" 
هت مِأَة أل أو بَریدُرت۱:۷[4] ۲۱/۱ 

نمم من من كير لو ©. .. ما لک کک كمون 6 [151- 54 1] ٤‏ 


044 


نکن اد کا ارت و لاع أت تي4 ۱۰۹ "٤/٤ ]1٠١‏ 
ود ریہ كلا جد َو ۲۱۷۱14 0۰۱/۳ 
بک رر ري اوعاب کچ .ایی ۸۲-۱۸۰1 نے 


سورة ص 
وواد کا کا درد 4 [۱۷] ۱۹۹/۱ 
عقر ره وکر را راب ۲:[4] ۲ء" 
وراد عند للق وخ ای ۱۰14] ۳۳۳/۲ 
لوا عقت آل لس وما بنا کیلد 4 [۲۷] C/I‏ 
فآ مل الین اما وكيوا ١‏ یکت كلفد فى ای ۱۳۸۹ 1/۱ 
«كتك لَه ات مل اکا كود ردول الب 4 (۲۹] ۸۳۲ 
َر ید که 451 ۱۲۰7 ۸ 
تی مسا شوق الاق ۲۳۳(4 رد 
ES‏ وب [۱:] ۰/۱ 
و مره ده صاراً 4 ]٤٤[‏ ۶۷۳۲ء EAA /Y‏ 
رد مير تانق يقرت ]٥٤[‏ ۸ 
رعا لین اتلم لحار > [1۷] ٣ء"‏ 
« ول من لخن کاب © جب ۲۵۰-141 ع باع 
وا رد ]:٤[(‏ ۳ 
ها دوه َم وَمَمَاقٌ 6 [۷:] ۳+ 
(لٹیئز ميرت ج لاج2 ترصن 4 [۸۲- ۸۳] ۲۹/۱ 

وف مآ آلو َو من لَجر وما کا م لنتکنیت» 1۸٠1‏ 1/4 

سورة الزمر 

و را ری التب بال فاعبد الہ ...4 [۳-۲] ۳۲ 0۰ 
لے عدوا من دوزو ابا م 22/١ TT‏ 


1۰۰ 


«إن نهر نوا فان الله عو ڪن . .. وان کاب لی [۷] ۱/ :۳۹ 


طول یی لواو کنر [۷] ۲۳۱ ۲ 0۸۷ 
ان هقی 151 بل اکا وی نز تخر رو ره ری [4] ۱۹۳/۱ 
«ف ل يسوی لح ینوت وت لآ یعون [4] ۲۷۷/۶ 
ول ریاد ادبت منواائقوأ ری رین شس اف هذ و الاح ڪس[ ۱۰ ۳۸/۲ 
ونا وی کک عرساب € [۱۰] V1‏ 
EAE‏ أن ده ماس له چ... ما رین دون 6 [۱۱- ۱۵] ۳::/۲ 
یر عبار 9 امون ال وة لد [۱۷] 10۸/1 
وون ایا َلغرت أن يدوك ولاو ل کی ر ا (۱۷] ۲" 
یر عباد © این يَمَتَمِعُون الْمَوَلَ عون أ معو اخس [۱۷- ۱۸] ۱ شن 


«وند صا لاس في کا و 4 9 مک بر یوک 4 [۲۷] ٤ء‏ 
ر کر 


ورب الله مكلا رجلا ید شك اه تو لا ورت 4 0۷۹7 ۸۱ ۰۸ 


ہے 


للك میت تام کیا [۳۰] ۳۳۹/۶ 
رای جا لیڈ دَق وَصَدَّقَ بده يک هر ارت 4 ۱۳۳ ۱۲4/۲ 
«رآآزی جه باسَدق وَصَدَّقَ بده مك هم ارت 6 [۳۰-۳۳] 114/۲ 
«لتكتراته عتهم ‏ ما ی عَملرا> ]٣۰[‏ ۸۰۸ 
«ولين سار تن حَلق التعوب راتس غك ان ۱۳۸ ١60/5‏ 
فل ایر کا کی من دون الہ إن راکوت أله بط بر ...6 [۳۸] 01/٤‏ 
«فل یو آمَمَاوا كيسكم ان یل توق َه مورت ۳۹(4) ۱۰/۶ 
94 > 9 تھا 4 ۲:۲1 ١/5‏ 
وار ایدو من دوت ا ةة له رجور 4 ]٤ ٤ -٣٤[‏ 9۰/۶ 
ل الهم َر الکو لاس عم مب هد ...6 [1] ۱۳۱ 
قل ارت یت اہ آترفاً ايهر .. موز اي4 1۳1 ۶۸۱(۱ +٦‏ 


«فل ایی ارت آت تا یهت لا تلو من تَحْمَةَ ۰۳14 11۷۰۱۱۲/۱ 


١ 


طوَلِبلوا رل رتم4 ]٠٢[‏ ۶۱ء 
طلن تول تقش تحص تق عل ما رت ... دت ھا انیت هه 01٠١/4‏ 
واس فی جهو موی لمتَکییت»۰1] ۷۹/۳ 
جل تبر کو امرك ادا تفهارت... اکر 10-1414] 0/٤‏ 
رما قدا اہ ی در ولا جییکا... بِيَعِيِنِقٌ 4 ]٦۷[‏ ۳۲/۲ 
ولیک حقّت لس اماب عل الْكَفْرينَ» [۷۱] ۳2۳/۱ 
جار ڪر زنل یک يتن یک یب ...برک حد4 ۳/0 ۰ ۳5۳/۱ 
وسک یر يبَر ادوم خلایبت 4 [۷۳] ۳۷/۱ 
سورة غافر 
ورك حَفّت صلمث دیلک عل رن كرا مر سکب اکر ۳04 ۰ ۳6۳/۸۱ 
وا ےرل من گر 4 [۱۲] 0/۱ 
جم ای ریک اليد ورل لکن الما رذقاً... من ینب ۱۳146] 9/۲ 
وا دک ال من یب ۱۳14] ۸/۲ 
«تاتغوأ الہ مُخْلِصِينَ له آل 4 [:۱] ۱۸/۱ 
فيع رت ذو العزش قى روم من آمرو... الا [۱5] 11/٤‏ 
وما ال بريد ظُلْمًا ماد 4 [۳۱] ۶ء 
کڌلك تلع آله ع کل قلي متکیرجبّار 4 [۳۰] ۷۹/۳ 


کب کے > وت کل 
«رأَفش آمری إلى ألو ]٤٤[‏ ۲ء 
رم و ٤‏ ےم هرت 
راوس آمری إلى آله إت ال بصي بالب‌اد 4 -٤٤[‏ 40] 1/۲ 
إن آله قد گر بت السار ۸[4:] آ۶۱ 


وود ءَاتَيِمَا مُوتى آلهدی وَأوَرَقَنَا... لأر اتب 01-0۳[4] 1۹/۲ 
جال سفر أنغون اتيب لسن ۲:۰1 یت 
۳ زور بعرو ب . م5۴کہ به ٩‏ رد 

3 


E 7‏ او ص مرح پر ص 22 ر یا سا 1 
ادلو وب جهن لین فها بش موی میسرت 0714 ۷/۳۴ 


سرت 


۲ 


سورة فصلت 


فل تما آنا بر من که کیڈ.. تښرو 016 ۰۰ ۳۹۸/۲ 
اقيم الد ]٦[‏ ۳۷/۳۲ 
و کی نتم کک نهنا وی | دی 6 [۱۷] 01 
«وما کر شوه و ضحم صخر من یس [۲۲- - ۲۳] ۳۹۷/۶ 
جوا الہ کو لا عفرا لها آ لان وا ۲:04 ۲ 
فلن لدت قلا ریت اه کہ و00" ۱۳۱۹ ۲ 
0 ولا روأ روا وا روا بلج ی کر وُعَدُورت 6 ۰1 1۳۰ ۲۸۷/۱ 
وا رو وأ یاج نش ۰/٤‏ 
وال یڑا ولا روأ وا روا اجه 4- ]۳۲٣‏ ۳۷/۱ 
امم بای هس 1 و ]تا | اَی ّتك... إل دو حي عير 4 [۳0-۳۸] :5 
وون اَی آل امار رتش رال ۲٢٢/٤ [rv]‏ 
رین اید الک تی الم حش وت یه اا هرت وَزبت ]۳4[ ۱۹۳/۲ 
جن کی میلک تہ و اة تع نہ یت کید 1[4] A‏ 
وبا رب بط لبيد 4 ]٤٥٤[‏ ۱ َ۸ 
وف از کے مخ إن كان مِن عند الو 4 ٦/٤ ]٥٦٥[‏ 
«سنربهر ایتا فی الفَاق وق اتب .۰۱۳1۹۰( 0/٤‏ 

زار یکی رَبَكَ نع ڪل شن َو هي 4 [0۳] ٥/٤‏ 

سورة الشوری 

وار درا من موہ اَی مک هر ار ]١(‏ ٤ء"‏ 
فيَذَرَفر فو 6 [۱۱] ۳۳۰/۶ 
لس یتوہ تن e‏ و رت ٤/٤‏ 
ويلك فآ فا وا رَأَمتَقۃ كما ارڈ ...واه اَي ]۱٦[4‏ ٤ء"‏ 
وام ینوت ری کب با اه نعل ِلك ٦/٤ ]٢٢(‏ 


۰۳ 


«وباً ین مص با کٹ یک4 [۳۰] ۲ ۹/۳ 


رین ءايه ورن اَلَحَرَكَلْگُکر © ... لکل صَبَارسَوْرِ (۳۲] ۲ 
«رعرذا سیک سه مها هن عتا .. کیٹ یت ٤٤٤(4‏ ۷۳۳ 
ومن صر وَعَقَرَ ان کلک لمن عَبْر الور 4 [۳:] ۲ 

ویب لن ی کا تیب لس يت ار @ 014:-۰۰] ۳٣ء"‏ 


رما کان لبم آن 4 که مه آنه لاوا آزس وَرَآي جاب4 (۰۱) ۳/۷۱ 
وك أو اڑا یت اي ڈوکا غن مات تتری. .من کشا من عاونا [0۲] ٥٣‏ 


ووك لَمْدِى إل صرط مسقب ر[۵۲] ٤‏ 
چوک مت ال عبط فشر ۾ 6 ٣ط‏ الک [۵۲- 0۳] ۱ء ۲۸۳ 
سورة الز خرف 
نا جع قن ا ری لمڪ تعقوت ۳14] ۸۳/۲ 
طازی جع سم انس مها يَجَعَلَ أحخز... توت ۱۰14] ۱۹۹/۹ 
هت مت ما ما و پیت کت ویو نت 111€ :۱۹9۹/۹ 
وزی حَقَ اروج لها مکل لكأ : من الع رال رما کون ۱۲[4] 40/٤‏ 
لا ای ان هر یبد تن ِک... رکز 4 151] ٦/٤‏ 
میس ۳۰ ۱ ۷ ۵۰۷/۲ 
وی برك یکا دون هللا ای فطرنی o ء٣۶٣۱ [YV-1€‏ 
مر يَقسِمُونَ کت تک متا تشر ... کت تا عون ۳۲[4] ۳۰۳/۹ 
و أن یو لاسام وود .. کی شس سای 4/۲ 
ورمن یش عن زمر من فيض آم میا فهو در رین 4 [۳۹] ۳۹/۳ 
علق زع ارس ی راد نله ٹ4( -۰١٤/۹؛‏ 
لبا ءاسَفوتا أنتَقَمَمَا منهم۰0[4] ۹/4 
وہ ال د تنا عله 4 ]٠۹[‏ ۱9/۱ 
الک ید بضر لمع يعى علدلا e‏ ۹۰/۲ 
«یعبادی لا وی کیک الو وله و شر َو 4 [1۸] ۱/۳ 


1۰ 


«یلعبادی لا حرف ملک ار 4 [1۸] ۸۹/٤‏ 
«یعبادی لوف کر الوم ول ٹر ود © ایت ۰۰ - 14[ 10۸/۱ 
بَا هر کی كوأ هر سيین ۰74 ۷] ۳۱۱/۸ 
لل من هد بل وه وهم بد لمو 4 01/٤‏ 
وین سار مَنْ 7 0 ۹ E11‏ 
«ولين سار تن اھر بو ال منوت [۸۷] ۲۲/۲ 
سورة الدخان 
الا لکوت لی وما ہیما يد ما مالغ ۳۹-۳۸۸4 ٤‏ 
لا یذوفرت فها المویک إل موه 7 ۱ 
سورة الحاثية 
فل لن ءامو قروا أ لت لا نیت ام لكو [۱4] YAY /Y‏ 
3 حيرب اليرت اج کنا لیات ۲۱[۹] ۸۶۸۱ء ۲ YAY‏ 
جد ا ری ولا وك عل تقس یما بت ۲۱16] ۱٥۰/۱‏ 
ودا قير لن وَعَدَ اق وق واسَاعَةٌ لا ريب فها... تیعبت [۳۲] ۱۳/۳ 
سورة الأحقاف 
«حم ۵ تزبل لوي الک ماقم فر ن. روأ مروت ۱4- ۳] ۰/۶ 
ان الب > 6لا را كله فر تم ... یکا کا يعَمَلْونَ 4 [۱۳- ۲۱6 ۳۸۹/۲ 
ورد مکتهرفی ےت و ...اوا يد شوت ]۲٦[۹‏ ۸۷/۳۲ 
رمتا إا سمعتا تبا انزٍ... وال طرق عبر >[۳۰] ۲ 
یوما جوا ھک أ ...ورن عَداپ لب 4 [۳۱] 1/۱ 
میرک صب ألا ارو م مت الم [۳۰] مر 
«تأضيركما حر الا زیر مت اٹل وتیل 0۳۰14 ٤۲‏ 
بیع يرق ماودو ر یلو .. إل لت توت ۳۰14] ۸۲/۲ 
مر رز ما َو ل تم للا سَاعة ین کار ۳۰1] ۱۸1/6 


۰۰ 


سورة محمد 


وای ما پا لب اموا يما ُرل.. . سح بل [۲] ۱ A‏ 
يك با سےا ما اڑل ا أنه ملحب 6 [4] ۱ء 
اث ينامو اق مره من رهم ]۱١[‏ 4/۱ 
ما قال ٤اا‏ بت ین بآ عل ربهر [17] ۹/۱ 
وین اد هدوا رده مُدی ) [۱۷] 4/۱ 
ورالد اتد ادر هکی اهر َوه ¢ [۱۷] ٤ء"‏ 
عَم که کر له إل 000 /٤‏ ۷ء V4‏ 
یا عَرَرَ اکر مو صفا آله ڪن حَرَا لمر [۲۱] 11۸/۲ 
جال تسوت الوا 07 7 EAT [EE ۲ e‏ 
جك ات ر الوا ارس ره هوا... ولخبط سل )۲۹1 - ۲۸] 4/1 
وار حیت ات قوم ی .و بمنکر عمد [۲۹ - ]٣٣‏ 04/۱ 
جو کا تاررقم ویھر ترف لحن 2۳۰14 e‏ 
وتا الین منوا يعوا لله ی ولو تک رب ۳/۱ 
طول جوا عمج >۳۳۱] ٤٢‏ 
سورة الفتح 

مھ وو 1 ا مَا ئ4[ ]٢-‏ ۱ 
أ رل التي في فوب ألمي الله عَلِيمًا حًا 4 ]٤[‏ ۲۳/۳“ 
0" الم تيب ا بج 0 مص 6 [1] ۳۹۷/۹ 
«ومن أو يما عهد عله الہ همد TT‏ ۰ 0۸/۲ 
ط لتد ری اه ي ا ...ور متا فيا ۲۱۸(۹ ۳۳/۳ 
وإ جَعَلَ ات گا في تیه 7 .. وک أَلْمُؤْمِينَ 4 الآية [۲۰] ۳۳/۳ 
ہمز اآت سل زمره بالمتی تین اك ... ری بامّه هیا >[۲۸] 1۸۲/۹ 
ید تہ و ۳۹7 AYE‏ 
اد کل ار رما 4 1۲۹1 ARTY‏ 


ور ف اليف ل گزع اج شطقة.... بیط بهم اماه [۲۹] ۳۹۹/۱ 


وت 

واي ان اموأ لا نت شا جو ولیہ 4 (۱] ۱9۹/۳ 
یا المت ھا لا تقو تبوکک... وم لا مروت [۲] ۲/۱ 
جيم م ... 514] ۰/۱ ہہ 
ول آله بب الگ الایکن وَرَيتم... 4 [۷] ۸ ۰۳ ۳۲/۲ 
رلک اه عم ی ودک ... وله لیر عَکِ م4 [۸-۷] ۲۷/۲ 
وتا ون أنه يمه 5 َه علیگ حكر 4 [۸] ۳9/۱ 
ومن ری يك هم او > ]۱١[‏ ۸۱ء VT‏ 

ولق سیر عند أو اک ۱۱۳ ۱۳۷/۳ 


جلك الب عم فل رما ١‏ وین فا لس .فی € [۱4] ۳ 
هروه شترا یضاق 2 1 .. ۱۳1 ۸/۱( ۱۳۲ 


وبل آله من ع أن دن للایکن4 (۱۷] ٤/۱‏ 
سورۃ 3ا 
وار يردأ إلى الک وق سکیف بَنيتها... لڪل عبر بر یب ۹۹۷٦۲ ]۸-٦[4‏ 
ور بر ورك لحل عبد منیب ۸[4] 3/١‏ 
تبه هکت ة ریغ [۱۱] ۱۳/۶ 
ولد حَلقَنَا الاضان وما و سوس بوه مد ٦۸ ۰۲ ]۱٦[‏ 
ل ون رکا ما لک ولكن... وما آتا يطل اعد ید6 [۲۷- ۹ ۳۹۸/۱ 
وت ا وع یر .. آتخاوها بسو [۳6-۳۱] 0/۲ 
جرگ بتكا رو وہ رات .. وه هید 4 [۳۹- ۳۷] ۷۰/۲ 
إن في نک ازکری لمن کات له نلک [۳۷] ۶ ۳ oY‏ 
ولك حش ع تو وہ ۲۰4/4 
ا لان جو وو ۷۷/۸ 
سورة الذاريات 
کو یلا من ال مَا جنرت © لحار خر یسیون 6 [۱۷- 1۸[ 7/۱ 


۷ 


َف الم ۶ا بت لأموقنين ]۲١[۹‏ 1۷۰/۳ 


طز اشک الک وك [۲۱] 4/٤‏ 

واس تھ أي ا لَمُوسِعُونَ 4 ]٦۷[‏ ۳4/6 

يرا إل أله [0۰] 14/۲ 

وا الس لا دی 4 ]٥٢[‏ ۱/۱ 

< إن أنَهَ هراق ذو الَقَرز مین 4 [۲۰۸] ۳/۱ 
سورة الطور 


«حزوالاژ لیکش يها نكت © . .. ما کم ملو 4 ۱67- ۲۱5 ۱64/6 


ور 


90 أل ترا تقض ساو @. .. وَوَكَشَاعَذَابَ الم ٹویر 4 [۲۰- ۲۷] ۱۸۹/۲ 
نَا کت من َل تدعو | ِلد هو ار لیر 4 [۲۸] 1۸۷/۹ 
9306 7۳ کک عَدَابا دون کلدک> [۷:] ٠۲‏ 
سورة النجم 
اج4 [۲] ۱9۸/۶ 
ee)‏ سَدِيدُ نو 516] ۱9۵1 
ذو مر [1] 100/٤‏ 
ود کل © کا اب وسین أَوَأَدَقَ 4 ۲١٥/٤ ]٩-۸[‏ 
1 ی إل عب دوه ما 4[ ۰ ۱۸/٤‏ 
وما کذب لاد ما رآ © اشک عل ما بی 4 [۱۲-۱۱] ۱9۱/۳ 
وقد وه ترا ڑل یا @ عند یتر تن 6 [۱5-۱۳] ۱99/۶ 
ما راع صر وما علق ۷4)] ٣٣٣٣٣۶۸٣‏ 
ما رع روما عق 9 لد رک من ليت دی لح ۱۷14 - ۱۸] 2 
ولتد رأ من ءَليَتِ رھ الگرکا 4 [۱۸] ۲04/4 
جلك مبکل رن الیلر >[۳۰] 1۳/۱ 
الین تبون کتبر الاشر افوص لا لم [۳۲] ۸4/۱ 
إل ٣۲‏ ۱ 


هیر آلذٍی 6385 [۳۷] ۳۵۲/۶ 


وآ اق رک لتق >1۲1] ۲( ۱ 
سورة القمر 
إن ألْمُجَرمِينَ في صل وَسْعْرٍ41014] ۲۱۱/۱ 
ورن 5 مرت في جن ور © في مَقمّد صِدَ14٤٠-١٠]‏ 1۰/۲ 
سورة الرحمن 
کی من علا کان ]٢٢[ ٩‏ ۸۱ ۳-۳ 
لک من لها کان © ی رنه یی ذو لكل گرم > -٦٦‏ ۲۷] ۳۳۹/۹ 
تی وه ربق ذو کل ولوکرو ) (۲۷] ۳4/4 
1 حاف مقام ره جَتَتَان 4 [40] ۱۹۷/۲ 
ج لسن لا دض >0۰1] ۱۹۳/۳ 
141€[ ۲44/۲ 
«فيِهنَ حَيرَتٌ حِسَانُ 6 [۷۰] ۳۳۱/۶ 
سورة الواقعة 
وی کہ فی ما لا نوت 4 [11] ۳۳۰/۶ 
دلا یمه لا ألْمطهَرُونَ >[۷۹] ۱۹۸/۳ 
اما رن 55 مت لیر © فرع وان جک كر ۸۸14] ۱۸۹/۶ 
سورة الحدید 
جهو ال ايض اَل لبان وهو يکل کن لگ 14*] ۹۹/۹ ۳۳۰۵ 
وهو مع ای ما که [:] ۳۲ ٦٦٦‏ 
«أنظوويًا نیش من ور [۱۳] ۱۹ء 
ولک فم انس کر وریت واریبنم... ویش أَلْمَصِيرُ 1414 - ]١٠١‏ 00/۱ 
ار بن لاز اموا نوا تسه هم يمد ازست الہ 4 ۸۲ء YEY‏ 
اع أن الہ یی لأر بد موا 4 [۱۷] ۲۷/٤‏ 
«أقكموا ا لَه ای يب َو وَزِيَةٌ ... إلا متم رور ۲۰14] ۱۹1/٤‏ 


۹ 


آم لیر لذي مو r‏ 00 


تما اوہ ایا کیت و و وزیکة... لا م مت ألْخُرُورِ» 1 ۲۰ ۲1۸/۲ 
ل و وج عرطها .. رت ی ۱۹۱/4 
ولك سل أ و تبه کی و له ارت نی( ۱2۷/۱ 
۰ سوا عل ما ایر ولا عضو با تسه (۲۳] ۱۳/۲ 
وه یٹ کل مُخْتَالٍ فَحُورِ ۲۳[4] ۳۹۳/۳ 
قد از صا رت وت مد ... الاس یمس [۲۰] 1۷۳/۶ 
کُر تما یا عق ءاگرهم برملتا. . ا ماع را € ۲۷1] 14۷/۲ 

سورة المحادلة 
ما بک من کی مك الا هو اتر هر میم ما 6و4 [۷] +٢۲‏ 
ما انی من امین لح ات جام موا [۱۰] ۲ 
کل د و ما منوت باه وال الکخر.. انم وأ عَتة 4 [۲۲] 0۰1/۲ 
سورة الحشر 
اروا تال ار 4 ۲1] ۳۱۳/۶ 
ور ع أ شیور رگن برع ۱ ۷۲ء ٠ ۴/٣‏ 
ومن رک شع تیوه ویلک هر تخت » ۲ ۳/۱ 
وه 7 َ اموا اتقو الله ون نفس جا كدت لكي [14] ۳/۱ 
59 0 توأ أده اتک أ نرک ۱۹7] ۱۳/۳ 
)2 مه ری لإ الا هُو۲۲[4] 0/٤‏ 
مو هی لا اه إلا هر عيد. .. - ۲۳] ۸/٤‏ 
مر الد آازی إل الا هو عیبر ... وو مر لفكي ۰-۲۷4 :۲] ۹4/٤‏ 
سورة الممتحنة 
وید کت کر وا حسكة ف وای کی وا ال ویر ۰ 551/١‏ 8/4.ه 
رم ی كنا وك اکنا واكك لمیر 46[:] ۴۸۸۱ 
ئن ی وم عرد کح 6 ۷1] 132 


۰ 


سورة الصف 


۷4/٤ 


جن بیان سیو صدا ار برضو 1114 ١‏ ۲۹۳/۲ 
لما رز راغ مه قوير ۵[4] 1۸۳/۱ 
ريدو میا وراه تمهت له مم روه ول کره الکفوت۸[6] 9۳۹/۱ 
ورال 
می ای بت فى امن و مولا متفر توا یور .. فی صَكلٍ مین ) ۲1] 1/۲ 
ا قضیت ساره کت .. تر قلحت ۱۰14] ۱۱۳/۳ 
وا له کید لكر نيخت ۱۰146] ۱۳/۳ 
سورة المنافقون 
وله ھکر پلک رولك یچ [۱] 1/٤‏ 
لحي فب وہ E‏ € 
کلت رارکت قیع ‏ تأرو قثت توت ۳(4] ا 
ا2 عر E‏ 1۳ وہ و 00/۱ 
ووا رت تما وأ لا لھک آمو ...هر یروت [4] ۱۱۱/۳ 
سورة التغابن 
طول خی مد [1] 9/۱ 
را کےا وا وَأطِيعُوا 4 ]۱٦[‏ ۱۳۱/۲ 
سورة الطلاق 
00/۲ 


یا 4 ا دا لقثم انما ۲٠1‏ 

وین بن لله جل محر 1؟] 

اون یکی کک جل لک مرا © ویر من حي لا 
ین یتوگ جا ل هوت ۲ 

ہے رت رس وا 


11 


1A1 ۲ 


لا کت ۵ -۳] 1۷/۲ ۱ ۰۳2۱۲" 


۶۰*۰۷7 ۲۲ ۰ ۸ 
۲ 


کن یف اللہ يأل أثر مق آقروه بر 6 [4] 01/۷/۲ 


جوم ین الله بُسکَمرعته سَيكَاي514] ۰۱۱۱/۲" 
توم من عَيك سکدرقن ویب [] ۳۹۹/۵ 
سورة التحریم 
ون نءامواغا تشک وآفیس ری وفوا تاش وللجار۳14. .۰ ۱۸۰/۳ 
لا یشوه و أنه أنه مآ ار 225/١ ]٦[‏ 
ایا ات مرا ول رة نوا ... لأر [۸] ۱ 
«ومیر اک مورت اَی آغصتت فيجها. NNE‏ ۱ 
سورة الملك 
«ليّى عَلقَ الو ها و ہہت ۱۹/۱ 
وکا لع نها 7 کک لھ ین توتو ۸1 - ؟] ١/١و ۳٣٣‏ 0۱۹/۱ 
وکا کم روک نب الف ر۱۰[4] ۰۱۳۳/۲۸ ۱۸۹/۳ 
فل ہو لحن ءامنا بوه ول ۹ ۳۸۹/۲ 
سورة القلم 
کل عظبر> [4] تم 
«علان تین © هام بتمیری...عل بد کل تنبی4 [۱۳-۱۰] ۱۳۳/۹ 
(اکل یں المجرییت 6م کت 04/٤‏ 
يدع زر تیم ذا ود کا عون إلى اجره وف سمو 401 ] 4/١‏ 
سورة الحاقة 
کو واشروا هی بما أصلنثر فی اکر لیم [:۲] ٣ء‏ :۰۱۱" 
طول تَعَجَلّ عتا بک لاويل © ... مت اون 414 - ١٤ا‏ ۱ء 
وآ عل عل ب بعص الأول ©... عَنَهُ حَاجزين 4 [41- ٤١‏ ] 1۷۸۹/۶ 
الد کر یتین [4۸] 1۹/۲ 
سورة المعارج 


11۲ 


الین مر عل صلانوم م4 [۲۳] ۳ 
ووی هر عل مکاتهت ظر4 ]۳٤٣[‏ ۸۳ 
سورة نوح 
ا تيد جيك ©... و إل أل سس [4-۲] ۳۳۱/۵ 
ایروا رك که کت مارا © بزیل الک مج رد6 [۱۱-۱۰] 1۷/۱ 
۵ سس ۲ء ۴٠‏ 
ترا کت حا الد جع سکوب بنا 4 [۱۰] ۱1۱/4 
سورة الجن 
إا سمتتا فا با © يَقَدِىَ ال اشد متا بد » 11] ۲ 
جوا لا بتر أَمَرٌ يد يس في الْأيّض م راد بت ونم ریشکا۱۰14] ۱۸/۱ 
وآ لا ندري سر ريد 2 فذ1 یں 4 [۱۰] ۱۸/۳ 
«وآ و استتموا عل أََريمَة ت42 کا تفه ۱-16 ۱۷] ۱۹/۳ 
وه کا ام عبد أله یم 4 ۹1۹ ۸۱ء ۳ 1۳۱۳/۹ 
وون یتص الہ وسوی ور ترجه یی فا بَا (۳۳] ۶/۱« 
سورة المزمل 
ولاو انم ی وَيبتَلْ إل یلا6 [۸] ۲۲ 
وور اسم رك ی لیو کیک ۵ ...یه رل 4 (۸- 5 ۱۷/۱ 
ورب الشرق قرب له إل هو ذه وكيك 4 41] 4/۲ 
سورة المدثر 
طرَيَك یر [1] ۲ 
جإن کا الا خر ود © إن هذ لا َل بر > ۲:1] ۱۱۱/۳ 
« اد ىا لكر © یا کر لمن شا وکر أن یتدم اتلم 1€ - ۳۷] HA‏ 
وکا مب یع تین © حق اتا رد4 ٤ - ٠‏ 14/1 
ا تممه سمه لین 4 ]٤۸[‏ ۸۳۲+" 


۳ 


سورة القيامة 
جوا ی انس م4 [۲] 
انح به لساك نل ب4 ]1١1‏ 


کے سے 


ولا عه كمد 195 تفر ۱۷ ] 

<ذا وَل اح الک (۱۸] 

ج رویز 6 ای رها اظر[۲۲] 
واس لاس آن ی دی [۳۹] 


ے سر کر سے ص رص کر بر 


وال يك ظمَدٌ من مي تمنی © کال لم اي کی 4 [۳۷- IA‏ 


سورة الانسان 
یا بشرب بها عاد ال یروا ر ) [1] 
لن عدو ود آل لاد جرج ولاک ۹14] 
وت تر وروا ]1١1‏ 
کا یدمن يو وهر تر کل طَهُورًا4 [۲۱] 
ہل هذا کن لح جر رن سیک شکور [۲۲] 
لن عاذي م .. كان علی ما کم 4 [۳۰-۲۹] 
دی شاه اد ال رن یه ميل © ۲۹[4- ۳۰ا 
ورا تاو UE‏ پک آ1 ۳۰ 
جرھا َو إل ٩‏ آن باه اعد لمم عَدَابًا ایام (۰- ١م]‏ 


سورة المرسلات 
ایی :55 © عدر أَوَمُدْرَا14ه - 1[ 
سورة النبأ 
ل يروش نها ب برا ولا ریا 19 لا کیا و نَا € -۲٤1‏ ۲۵] 
سورة النازعات 


یرت محر من ير 4 [۳۹] 


1٤ 


۲۱/۲ 
۳۳/۲ 
۲/۱ 
10۸/۲ 
۲۲/٤ 

۳۰ ۱ 
۳۷/۱ 


۸)۸ 
447 ۰۳ء‎ 
۲۲۱۱/٤ 
۱۳۳/۶ 
۸۷/۳۲ 
۳01/۲ 
9۳/۲ 
۰۰/۱ 

۲۱/۳ 


۲۸۲ ۱ 


مج 


۸/٤ 


وکا میا مام رو وت لش عن وی 6 [۰:] ۱۹۷/۲ 
ووت وتكن اك اة کات مزسهاي... مرن ¢ [7:-5:] ۷۷/۲ 
لما اک مدز من ها 2ا4 ]٥٤[‏ ۲/۱ 
ڪاه کک ترزتها تر بابرا ال عَشْيّدٌ أرَصْحَهَاه [:؛] ۸۸۸۸/۷ 
سورة عبس 
جک سے كرك © فى جح کر © تر مُطْهَرَمَ © ۱5-۱۲[4] ۱۹۹/۳ 
سورة التكوير 
ولس ما 185 نشتقم 18 ماوت یل آن یا ا 4-1۸1[ ۳۵۹۱/۲ ممم 1۵۳ 
جوا توت" أن یکا مه ]۲٢(‏ ۱ء ُ۳ 
سورة الانقطار 
وع ال ر نی قر ر کل جر نی یر [۱۳- ۱6] ۳۹/۲ 
9 سورة المطففین 
کد بل ران ع مومهم کا ابو € ۱۰/٤١/۶۷ ]۱٤١[‏ 
دک اگنر عن کیم بیز لمجو @ ۱۰14- ۱5] ۲۹۹/۶٤‏ 
لوف کل تا ال وت 1114] ٣ءء‏ 
سورة الانشقاق 
نان من اوق كيك تيزف © شوه ف يحَاسَبُ... مور 6 [۷- ۱۱/٤ ]٩‏ 
ہوا من اوق كتبر 5 كلفروء © هو يتوا ... منوا [۱۳-۱۰] ۱1/4 
سورة الأعلین 
سير من ّى ۱۰14] ۷۷/۲ 
«بل ترون الحيزة الد © وخر عم وب 1114] ۳۹/۲ 
سورة الغاشية 
فلن يك بابهم © شُرَّإِنَ یا جسابهم۲۱-۲۰16] ۲/۱ 
ر ا سار ۲1 4/۱ 


10 


سورة الفجر 
« إن ریق لِالْمرصَادٍ 14[14] ۳۹/۱ 
جاک لاضن 5 مقر .. ۲۳۷۳۰۱۲۵۱۰۰۲۷۱ 
ا کی اش دكا 65 ©... يمول نی لنٹ لاق 4 (۲۱- 140/٤ ]٢٢‏ 


يتاه اش الْمُظمَيئَةٌ © ...۲۸-۲۷16] ۲ ء۰۳ ٠٥٥٠۳٣٤۹‏ 


لع 


یه انش لطعت ... 4 ۳۰-۲۷1] ۲ ۳-2۷ 
دح یی جوا خی جَتّی 4 [۲۹- ]٣۰‏ ۲ 
سورة الشمس 
0+01 موی © تیمها جرد وفوا > [۷- ۸] 1۹/۱ 
ووس وما مرها ©... وقد حاب من دَسل اچ [۷- ١/۳ ]٠١‏ 
د ا ۳ ۱/۱ 
کلت مود مو ۱۱۱1 ۰۱/۳۰ 
سورة اللیل 
< إن تا دى ۲۱۲1 ۳۷/۱ 
وبا اک عندةء من مه خر ...4 [۲۰-۱۹] ۰۳ ۰۹۷ ٩۲۹‏ 
سورة الضحی 
ایر ین ینیما کاو ... رَو عآيكة فَأَفْقٌ 4 (ہ-۸] ۳ 
ورود عابلا ی 4 [۸] ۲۸۶۳۰۳ 
جوا يمَمَةِ کی َرَت 1116] ۷۲ء" 
سورة الشرح 
ار شخ لك تک 114] ۳" 
سورة العلق 
5 ہے یر [] ۱۷/۹ 
ا ا الإ ی ۵ أن 5 | کف 1146 ۷] ۷۳ء 
E‏ 4 بر 4 ۱41 ] 111/۲ 


11 


و داق2 


ونب وب 4 [۱۹] ۱۱/۲ 


سورة البينة 

جا را إلا يعمدو آ له لصوت لَه أَليَينَع (ہ] ۱۳۱/۱ء ٦٥٤/٤ ٣٠٤٤/٣١٠٦۸‏ 

ا لی خی رَبك (۸-۷] ۲ء 

مجر اوک ند ربهر جف عَتن... ی اه عفر كوا ع4 [۸] 44۷/۲ 
سورة العادیات 

إن آلإضح بريد لکیہ 1>] ۲'۱ 
سورة التکاثر 

ورن للجم ج 2 رها عق این 4 [۷-1] ۱۱۹/۲ 
سورة العصر 

«والعتر © إن آلاشن نی خن ج الا لیت ۰- ۳] ۸/۱ 
سورة الفیل 

جر کیک فمل رب یاضحب الیل 114] ۱۱/۶ 
سورة الماعون 

<وَيَلُ خصزیت ۵ أن هم عن صلانهم ساهوت) [4] ۳9/۲ 
سورة الکافرون 

«فل ییا نیون © لا اغد ما تَمَبْدُونَ ۲-۱(4] ۲۳۹۹/۱ 
سورة النصر 

30 2 تس الو وَأَلْقَتَمْ © ... 0-114 ۱ ٦٥٤/٤‏ 

ودا ج٤‏ ضر روشنم 114] 1۷0/1 
سورة الإخلاص 

کیل مال أَحَدٌ همه تح یلد وکر آدج ویر بکی...4[١-٤] ٦/٤‏ 


وھ 


۱۷ 


۲- فهرس الاحادیث النبوية 


طرف الحدیث الصفحة 
- ابکوا؛ فان لم تبکوا فتباگوا ۳ AY‏ 
- اب آدم اطلّبني تجذن ۳ ۲٦٢ ٣٠٢ /٤‏ ۳۸۸ 
- این آدم ما آنصفتني خيري إليك نازل وشرّك إليّ صاعد ۱/۲ 
- ابن آدم» استطعمتك فلم تطومني ۱ ۶۱ 
ان آدمء نك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ۳۲۷/۲ 
- ابن آدم» لو أتيتني بقراب الارض خطاياء ثم آقيتني لا تشرك بي ۱/ 1۰۳,۵۰۱ 


- أبو بكر في الجئة» وعمر في الجنّة» وعثمان في الجنة وعليٌ في الجثة 4/ 0۳ 


أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي- سيد الاستغفار 
أتعجبون من غيرة سعد؟! لأنا آغیز منه والله أغيرٌ مني 
اتق الله حیثما کنت. وأتبع السَيّئةَ الحسنة تمحُها 

انّقوا فراسة المومن» فاه ينظر بنور الله عز وجل 

أتيناك من عند عبادٍ لك يهلّلونك ويكبّرونك ويحمدونك 
اثنتان في آمتي» هما بهم كفرٌ: ال في انب والتياحة 
اجتنبوا المع المُوبقات. قالوا: يا رسول اللہ وما هنٌ؟ 
أجعلتني لله ندّا؟ قل: ما شاء الله وحده 

أحبٌّ الأعمال إلى الله: الإيمان بالله ثم الجهاد في سبيل الله 
أحبٌ الأعمال إلى الله: الصّلاة على وقتها ثم بر الوالدين 
أحبٌ العمل إلى الله: ما داوم عليه صاحبه 

احرص على ما ينفعك واستعن باه ولا تعجز 

الاحسان أن تعبد الله كأنّك تراه- أن تعبد الله كأنك تراه 
آخ رمن يموت ملك الموت 


۸ 


۳/< 
۱ ۶:۳۰ 
۸۸۱ء۳ 
۳/۲ 
۱ ۰۱۸ 
۶:٩۳ ۱‏ 
۱ ۰:۳۱ 
۳۹۳/۳ 
۳۹۳/۳ 
۳۹۳/۳ 
۸۶۴ ۴*٭ھ 


۳/٤ 


خر جوا من الثار من في قلبه مثقال حبّة من خردلٍ من إيمانٍ 
الاخلاص سر من سرّي» استودعته قلب من أحببتّه ین عبادي 

إذا أحبٌ الله العبدٌ دعا جبریل فقال: إِنّي أحبٌّ فلانًا فأحبّه 

إذا أحبٌّ الله عبدًا نصب في قلبه نائحة 

إذا أحببته كنت سَمْعَه الذي يسمع به= ما تقرّب إلى عبدي بمثل أداء ما 
افترضت عليه 

إذا أذ المؤدّن آدبر الشّيطان له ضُراطٌ 

إذا أذنب نکت في قلبه نكتةٌ سوداء 

إذا أصبح ابن آدم فان الأعضاء كلّها تكفّر لسن 


مر 
۲ ۳۶۷ 
۳۹۳/۳ 
۱۷۳/۲ 


۰1/۲ 
6 
۷۸ 


إذا أمرتكم بأمر فَأنوا منه ما استطعتم ۷۱ء 0۸0 


إذا تواجه المسلمان بسیفیهما فالقاتل والمقتول في النار 

إذا خاصَم فج وإذا عاد غدّرء واذا حدّت كدب 

إذا زنت أَمَةُ أحدكم» فلیقمْ علیها الحدٌ ولا یقاب 

إذا سألتم الله قَسَلُوه الفردوس: فإِلّه وسط الجة 

إذا سمع الاس القرآن یوم القيامة من ال حمن فکآنهم لم یسمعوه قبل ذلك 
إذا قام آحدکم في الصّلاة فإنما يُناجي ربّه 

إذا كان يوم القيامة قالوا: سبحانك! ما عبدناك حى عبادتك 
إذا مررتم برياض الجنة فارْتَعُوا- يا أيها الناس ارتعوا 

إذا مرض العبك أو سافرٌ کیب له ما كان یعمل صحيحًا مقيمًا 
اذهبوا إلى محمَدٍ عبدٍ غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخر 
آرآیت إن منع الله الثّمرة بع يأخذ أحدكم مال أخيه بغير حقٌ؟ 
آرخنا بالصّلاة يا پلال- یا بلال 

أرئ رؤياكم قد تواطأت في العشر الأواخر 

أسألك الرّضا بعد القضاء 


519 


۷۸۱ 
ھ۸٦‎ 
۲۷۳ ۱ 
۱۳/۳۲ 
۳ 
0۲/۲ 
۱۷/۲ 


۶:۶۲ ۱ 
501 
۸/۳ 


۸۲ ۱ 
Ao ۲ 


- أسألك شَوقًا إلى لقائك من غير ضَرَاءَ مُضِرَةٍ 

- أسألك لذَّة التظر إلى وجهك والشّوقٌ إلى لقائك 

- استأجر النبي اة دلیلا مشرگا یله على طریق الهجرة 
- استحیوا من ا السا 

- استعیذوا باه من النار 


= استقیموا ولن تحصواء واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة 


- استنشد الأسود بن سریع قصائد حمد بها ربّه 
- أسعدٌ النّاس بشفاعتی: من قال لا إله لا الله 

> أصبحنا على فطرة الاسلام وكلمة الإخلاص 
خ اى ال قار ااا 

- أصدق التاس رؤيا أصدقهم حدیثا 

- اطرد هؤلاء عنك» حتی نأتيك ونسمع منك 

- اعد الله كأنّكٌ تراه 


۲۳۲۲۶۵ ۳ 
Y/Y 
1۷/۲ 
1۲ /۲ 
۳۳۷/۲ 
۳۷۰/۲ 
۱۶۵ ۲ 
۱۵ ۲ 
٥۲/۱ 
4۷ /٤ 
۸۳ ۱ 
۸۱ ۱ 
۲۷/٤ 
۱۹/۶ 


- اعملواء واعلموا أنَّ احدّا منکم لن يُنْجِيّه يجيه عمله- لن ينجي أحدًا منکم 


- أعني على نفسك بكثرة السجود 

- أعوذ برضاك من سَخَّطِك- اللهم إني أعوذ برضاك 
- أفضل الأعمال أحمَرُها 

- أفضِلٌ الدّعاء الحمد لله 

- أفضل ما قاله رسول الله اة والنییُون من قبله 

- أفلا أكون عبدًا شكورًا؟ 

- أقرب ما یکون الربٌ من عبده في جوف اليل 

- أقربٌ ما يكون العبد من ربّه وهو ساجد 

- آقری مك متي السّلام وآخبزهم أن الجنة طيّبة الثربة 


1۲۰ 


۳۲۷ /۲ ۰۶۰۷ ۱ 


۱۳۲/۸ 

۳۳/۳ 

1/٤ 

OANA /Y 

111° /Y 
۲۳۰۱۱۰۰۶۱ ۸ 
۳۱۱۷/۳ 


أقم حتی تأتینا الصدقة» فنأمر لك بها ۷۰/۲« 


اکمل المؤمنين | يمانًا أحسئهم خلقا رخیاژکم خیاژکم لنسائهم ۳۱۹/۳ 
ألا خبرکم بأهل التار؟ کل عل اظ مُستكبر ۷/۳ 
ألا أخبركم ہما یمحو الله به الخطاياء ویرفع به الدرجات ۲ oV‏ 
ألا آحبرکم بمن يحرم علیٰ النّار؟ تحرم علئ کل قريب هين لین 1۸/۳ 
ألا آخبرکم عن ملوك أهل الجنة؟ ۷۳/۶ 
ألا نکم بأكبر الكبائر؟ ۱ ٩۳‏ 
ألا نكم بخیر آعمالکم وأزكاها عند ملیککم ۳۱۱9/۳ 
ألا تبايعون رسول الله؟ 001 
ألا مشمر للجئة؟ فاتها-ورتِ الکعبة -نوژ يتلا ۳۳۷/۲ 


ألا هلك المتنطعون- هلك المتنطعون 
الله أشدٌ ف رخا بتوبة عبده من رجل أصَلٌّ راحلته ۷/٣ ٢۷ ٤2۸۶(١‏ ۲۳۳ 


الله اجعلني من الترابينء واجعلني من المتطهّرين ۲3۹/۱ 
اللّهمّ ارزفني حبّك وحبّ من ينفعني حبّه عندك ۳۹۳/۳ 
اللهمٌ اغفر لقومي فإنّهم لا يعلمون ٥/۱‏ 
الهم اغفر لي خطيتتي وجهلي» وإسرافی في أ مري ۸ ۲۳ 
الله اغفز لي ذنبي كلّه دقه وج سره وعلانیته ۱ ۶:۲۳ 
اللهم اغفر لي» وألحقني بالزفیق الاعلی 5/ € 
اللهِمٌ أنت الصاحب في السفر والخلیفة في الأهل 3۲ 
الهم آنت ربّي لا إله إلا آنت» خلقتني» وأنا عبدك ۱ ۳۲ 
اللھمٌ ني أسألك الصحت. والعفةء والامانقه وحسن الخلق ۲ oor‏ 
اللهم اي أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك ۳۹۸۲٤۱‏ 
اللهمٌ ني أسلمت نفسي [ليك. وفوّضتٌ أمري إليك ۲ ۰۱2۲" 


اللهم إِني أعوذ برضاك... /٤ 77/7 ۰۲۷۱/۲۰۸۲ /١‏ ۰۱۲۸ :۰۵۲ ۵۵۲ 


ہگ 


اللهم إِنّي أعوذ بك من الهم والحزن ۱1۹/۲ 


اللهم امن لأحسن الأخلاق لا يهدي لاحسنها إلا آنت 1۷/۳ 
اللهمٌ بعلمك الغيبّء وقدرتك على الخلق ۰۳۲ ۳۹۰/۳ 
الله لایر الا طیرّك ولا حير الا خیرك ولا إِلّه غيرّك ۳۱/۳ 
اللهمٌ لا يأتي بالحسنات إلا أنت ولا يذهب بالسَيّئات إلا أنت ۳10/۳ 
اللهعٌ لك أسلمت وبك آمنت» وعليك توكّلت ۲ ۰۳۸۲ ۰۳/۳ ۲۵۰ 
اللهمّ لك الحمدء آنت نور السماوات والارض ومن فيهنٌ ۳۷/۱ 
اللهمٌ لك رکعت. وبك آمنث» ولك آسلمت خشّع لك سمعي ٤۱/۱‏ 
اللهمّ مصرّف القلوب صرّف قلوبنا على طاعتك ۱ ۲۷۶ 
أمّا عثمان بن مظعون فقد جاءه اليقين من ره )۸۱ء ۲ 
أمّتي أَمتي ۸۹/۲ 
آمر النبي اة الانصار بأن یصبروا علیٰ الأئرۃ التي يَلقونہا بعده ٤۲‏ 
مر التب اة الرجل أن یستر عورتّه وان كان خالا لا يراه أحدٌ ۳ 
مر الي 39 ام اب بشع الأمور له وهو ال ولا حا ۱/۲ 
أمر النبيٌ كَل أمّته أن يسألوا له عقيبَ الأذان آعلی منزلة ۳۳۹/۲ 
آمر النبي وَل عند ملاقاة العدؤٌ بالصبر ۲ 
أمر ال بلا يوم بني قريظة بتأخير صلاة العصر إلى أن یصلوها فيهم /١‏ ۵۷۷ 
ارت أن أقاتل التاس حتی يشهدوا أن لا إله إلا الله ٠٠٥٤٤ /٤‏ 
إن استطعث أن تعمل لله بالوضا مع الیقین فافقل ۸ off ۰۳۰ EFE‏ 
إن آعلی أهل الجتة: من ینظر في وجه ره كل یوم مزتین ۰۳۹/۳ 
نا غبّطٌ أوليائي عندي لمؤمنٌ خفيف الحاذ ۷۲/٤‏ 
إن أفضل الصّحابة يسابقه ولا يراه إلا آمامه 1۲/۲ 
لد أكبرَ الكبائر استطالة الرّجل في عزض أخيه بغير حقٌ 44/۱ 
إن أكثر شهداء متي لأصحابٌ الفرش ٣/۲‏ 


۳ 


- إن الاسلام بدأ غریبًاء وسیعود غريبًا كما بدأء فطویی للغریاء ۸/۶ 


- أن الجنّة قیعان وهو غراشها ۱۹/۳ 
ع إن الدعاه الات ان بين الما و ارقن ۳۱۲/۱ 
- إن الدين بش ولن اد الذي أحد إلا عله فسددوا ۳۳/۳ 
- إن الرُوح إذا قيض تيه البصرٌ 4/ ١44‏ 
- لد الشَّيطانَ قال: وعِرَّتكَ يا رب» لا آبرح أُغوي عبادله مت 
- إِنْ الشّيطان يأتيه في صلاته» فیقول: اذکر كذاء اذکر کذا حتیٰ يظل ۱۷۰/۱ 
- إن الشّيطان يأكل بشماله ویشرب بشماله ۳/۳ 
- إِنَّ الصدق يهدي إلى الب وإنَّ الب يهدي إلى الجنّة ۳۳/۲ 
: إن الصدقة لا تل لعن ولا لقويٌ مکتسب ۲4/۳ 
3 إن العالم لیستفقر له من في الشماواك ومن في الارض ۱ ۱۳۰ 


- إِنَّ العبد ليصلّي الصلاة- إن العبد لينصرف من الصلاة 

- إن العبدَ آیعمل بطاعة الله سین سنةّ فإذا كان عند الموت جار في وصيّته /١‏ ۳۰؛ 
- إِنَّ العبدَ لیعملُ بعمل آهل الجنّة حبّئ ما یکون بینه وبينها لا ذراعٌ 1ء 
- إن العبد لينصرف من الصّلاة ولم یکتَب له الا نصفهاء ثلثها ۸۱ء ۲٢‏ 


- إن الله اتخذني خلیلا كما اتخذ إبراهيم خلیلا 1/۳ 
- إنَّ الله إذا آنعم على عبدٍ بنعمة آحبٌ أن یری أثر نعمته علیٰ عبده ۹۳۲ 
- إن الله إذا تكلّم بالوحي صعقت الملائكة ۲۷/4 
- إن الله إذا جمّع الاس يوم القيامة في صعيدٍ واحدٍ ۱ :۰۱ 
- إن الله أوحئ إلي أن تواضَعُوا حتّیٰ لا یفخر أحدٌ على أحدِ 11/۳ 
- إن الله بعثني لتمام مكارم الأخلاق ومحاسن الأفعال ۸/۳ 
- إن الله بعدله وقسطه جعل الرّوح والفرح في اليقين والرّضا ۲ء 
- إن الله تعالی ضرب مثلا صراطا مستقيمًا ۷/۱ 
- إن الله تعالئ يقول يوم القيامة: عبدي» استطعمتّك فلم تطومْني اام 


۳۳ 


- لد الله حرم على التار من قال: لا إله إلا الله» يبتغي بذلك وجه الله ۱/ ۸۵۰۹ 1۰8 


- إن الله ضرّب الحقٌّ على لسانِ عمرٌ وقلبه ٦٤٦/٤‏ 
- إن الله قال على لسان نبيّه: سمع الله لمن حمده /٤‏ ۹۸ 
- إن الله فض آرواخنا حيث شاء» وردّھا حيث شاء ٤١/٤‏ 
- إن الله كتّب علی ابن آدم حظّه من الزّنى ۱ 441 
3 إن الله كره لکم ثلانًا: قيل وقال /١‏ ۳۹۵ 0۷۲ 
- إن اله لا يستجيب العاء من قلب غافل ۰4/۲ 
- إن الله لا ینام ولا ينبغي له أن ينام ۱ ۰۲۱/۳۰۶۶ 
- إن الله لاینظر | إلى جسامکم ولا إل صورکم ۲ ۳۶۷ 
- أن لله وملائكته يصلُون على معام لاس الخی ۱۳۸۳/۳ 
2 إن الله وملائكته یصلُون على معلّمي الناس الخير /١‏ ۱۳5 
- إن الله يأمرك أن تصل مَن قَطعّك ۳9/۳ 
- إن الله يحب الأخفياء الأتقياء الأبریاء ۷/٤‏ 
- إن الله يحب العبد الق الغني الخفی /٤‏ ۲۹ 
- إن الله يحب العبد المفتن الرّاب ۳۹/۱ 
- إن الله يحب المْلحُین في الدعاء ۲/ 0۷۸ 
- لد الله يحب أن يُسأل» وأفضل العبادة انتظار الفرج ۲ 0۸۰ 
- إن ليت أن يو حا با خصه /١‏ ۲۰۳۹۵ ۳۹۳/۳۰۲۹۲ 
- إ٥‏ الله يحب کل قلب حزین ۱۷۱/۲ 
2 إن الله یرضی لکم ثلانًا ویسخط لكم ثلا ۰۳/۲ 
- إن ال بضع الشماوات علی إصبع من آصابعه ۳۱/۶ 
- إن الله یار ون المؤمن يَكَار 4/۳ 
- إن الله يقبل توبة العبد ما لم يُعَرْغِر ۱ ۹ 


- إن الله يقول لآخر أهل الجنّة دخولا: أتعرف الزمان الذي كنت فیه؟ ۰ ۲۸۰/6 


£ 


إن المسألة کڈ یک بها الرجل وجهه 

إِنَّ المسألة لا تحل إلا لاحد ثلائة 

إن المؤمن لَيدْرِك بحسن خلقه درجة الصّائم القائم 

إن التاس إذا تركوه: وک أن يَحْمّهم الله بعقاب من عنده 

إن اي بأسيرء فقال: الله ّي أنوبُ إليك 

إن النبي با أذن في العرس في الغناء وسمّاه لهوًا 

إن النبي اة خرج على حَلْقَةٍ من أصحابه فقال: ما أجلسكم؟ 

إن النبي هثل عن أكثر ما یُدخل التاس الجتة؟ 

إن النبي يك قام حتی تورّمت قدماه 

إن النبي پل قرأ كل جرا اضرا اخسن( شم قال... 

إن النبي اة قرأ فا تج یه رِلجبَِ4 وقال هكذاء فساحَ الجبل 
إن النبي ية كان إذا سلّم استخفر ثلاگًا 

إن النبي و كان لا يغضب لنفسه 

إن النبي ية ما صلّیٰ بعد إذ أنزلت عليه (الفتح) الا قال... 

إن النبي لا نہیٰ عن طعام المتبارين 

إِنَّ النصر مع الصبر ۱ 

إن اليهود والتصارئ لا يُصلون في نعالهم فخَالِفُوهم 

إن بالمدينة أقوامًا ما سرتم مسيرًا ولا قطعتم واديًا إلا کانوا معكم 
إن بعت من أخيك مرا فأصابتها جائحة 


۵۷۳ ۰۶۱۳ ۲ 


14 ۲ 
۳۹/۳ 
2۳۸/۳ 
۵۳۲ ۱ 
۱۶۳ ۲ 
01 
۲۹/۳ 
۵۸۷ ۲ 
۳۳/۳ 
۳9۸/۳ 
۲۰/۱ 
00 /۲ 
۲۷٢ ۵/۱ 
۱۸۲ ۱ 
4V ۲ 
۳۹۹/۶ 
۶۶۲ ۱ 
۸/۳۳ 


أن تعبد الله كأنّك تراه فان لم تكن تراه فاته يراك ۱/ ۳۰۵/۲۱۵۸ ۳/ ۵۸۱۵۰۱ 


أن تعبدوا اللہ ولا تشركوا به شيئاء والصّلوات الخمس 
إن تغفر اللهم تغفز جَمًا 

أنْ تفارق الدّنيا ولسانك رَطْبٌّ من ذکر الله 

إن تقرّبتَ مني شبر) تقرّبتُ منك ذراعًا 


۳6 


۵۰۷۲ ۶۲ ۲ 


AY ۱ 
۳۱/۳ 
۳۰۲ ۱ 


لد حبرین من أحبار الشّام قدما على التب كلا ٦٤٤/٤‏ 
إن رضي فله الرْضا وان سخط فله السخط ۲۷۲ 
إن شئت صبرت ولك الجنّة» وان شئت دعوت الله أن يعافيك 19۰/۲ 
لد صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمین ۱ ۲۰ 
إن عبدي کل عبدي الذي يذكرني وهو مُلاقي رنه ۱۱۳/۳ 
إن فضل أهل علم على العباد کفضل القمر ليلة البدر ۱۳۸۳/۳ 
إن فيك لخلقّین يحبّهما الله: الحلم والأناة 1۷/۳ 
إِنْ كانت صلاته تامّةٌ كانتا ترغيمًا للشیطان ۱ ۳۹ 
و ند ون ۰۸۰/۳ 
إن لكل حى حقيقة» فما حقيقةٌ إيمانك؟ ۱ ۲۸۵ 
ور د ۱ ۳۹/۰۱/۳۰۱۵ 
إن للملك لَمةٌ بقلب ابن آدم» وللتّیطان له ۷۳/۱ 
إن لله ضَنائنَ من ححلقه: يُحبيهم في عافية ویویتهم في عافر ۱9۹9/۳ 
إن لفیك عليك حقًا ولزوجك عليك حق 2.2 
إِنْ لي مُطعِمًا يُطعمني وساقيا يَسْقِيني ۳ 
إذ ما تذکرون من جلال ال من ایح والتکییر واد یتعاطفن ۱ ۵۰۷ 
ِنّ ما أدرك الناسٌ من کلام النبرًة الأولین ۱۳/۲ 
إن من أحبكم إلى وأقريكم متي مجلسًا يوم القيامة: أحايتكم أخلاقًا ‏ ۳۰/۳ 
إن من الخیلاء ما يُحِبّها الله ومنها ما ییقضها ۳ 
إنَّ من ضعف اليقين: أن رضي الناس بسخط الله ۲/ o04‏ 
إِنَّ من علامات التاق الغدر بعد العهد ۸/۲ 
إن ناما من أصحاب ال مروا بحي من العربء فلم روم ۸۸/۱ 
إن نسبة علوم الخلائق كلهم إلى علمه آقل من نسبة تقر عصفور ۳۱۵۹/۶ 
إن هذا الڈین مَتِينٌ فأوغل فيه برفق ۳۳۳/۳ 


۳1 


إن هذا القرآن هو حبل ال وهو الثور المبین ۱۰/۲ 


إن يكن في هذه الأمّة أحد فمُکر ۷۰/۱ 
أن یکون له شبع یوم وليلةٍ ۷۶/۲ 
آنا آعلمکم بالله وأشذکم له خشیةً ۲۸۳/٣۲۸۰۸۶۱‏ 
أنا آغنی الشركاء عن الشرله ۲ 
آنا زعيمٌ ببيتٍ في رَبَض الجنة لمن ترك الهراء ۳/۳ 
أنا سید ولد آدع ولا فَخْرَ ۳ 506/5 
آنا على عهدك ووغدِك ما استطعتٌ- سید الاستغفار 

أنا عند ظنٌ عبدي بي ۴۸۸/٤‏ 
آنا لھا (حدیث الشفاعة) ٣٤٣٤/٤‏ 
آنت اع هذا البیت» فش بقولها ٤/۲‏ 
أنت الأول فليس قبلك شيءٌ ۳۹/۶ 
أنت الظاهر فليس فوقك شيءٌ ۸/۱ 
أنت موسی الذي اصطفاك الله بكلامه. وخ لك التّورا بيده؟ /١‏ مه 
أنت موس بني إسرائيل؟ قال: نعم ۲۹4۰/۳ 
آنشدته عائشة قول آبي کبیر الهذليٌ ۱۵/۲ 
آنشده الأعشیٰ شيئًا من شعره فسمعه ۱/۲ 
انظرء فان رایت منهم ما یدل علئ [یمانهم فح متهم زكاة آموالهم /١‏ :مه 
نك امرقٌ فيك جاهليةٌ ۱۳۱/۳ 
ِنّك تأتي قومًا آهل كتاب. فلیکن أوّل ما تدعوهم إليه tM /٤‏ 
نك لن تخل فتعمل عملا تبتغي به وجه الله لا ازددت به درجة ۲ 
إنكم ترون ربكم عیائاه كما ترون القمر ليلة البدر &/ ۳۰۷ 
إنكم سلون بعدي َترة فاصبروا 1/۳ 
نم أنا خازن فمن أعطيته عن طيب نفس فيبارَكُ له فيه ۲ ۰۷۲ 


۳۷ 


تما آنا عبدٌء آکل كما يأكل العبد» وأجلس كما یجلس العبد ۱ ۱۵۷ 


نما أنت من إخوان الكهّان /۷ 
نما جعل الطواف بالبیت والسعی ورمی الجمار لاقامة ذکر الله ۳۱۳/۳ 
هن شون او خر ۸/۲ 
نه قد کان في الأمم قبلکم محدّثون 2۵ 
نه لعهد النبی الم إلى: آن لا يُحِبّي لا مؤمن... 204 
له لم يبق من الدّنيا فیما مضی منها إلا كما بقي من يومكم هذا ۸۲/۲ 
هلان على قلبيء وإِنّي لاستغفر الله في كل يوم آکٹژ من سبعينَ مرّةٌ  /٤‏ ۱۱۰ 
نها جزءٌ من سبعين جزء! ۸۱/۱ 
نها آمشية يخِضها الله لا في مثل هذا الموضع 1۱/۳ 
نهم إذا راوه لم يلتفتوا إلیٰ شيء متا هم فيه من التعیم بج 
اي أتقاكم لله وأشدٌكم له خشية ۱۸۰/۲ 
آي أظل عند ر طن ره یسقینی ۳ء 
تی لأسمع بکاء الصبؿ 91 فأتجوز فیها ۳۸۸/۱ 
ني لأعلَمٌ آحرَ رجل یخرج من النّار. يؤت بالرجل يوم القيامة ۹/۱ 
نی لأعلمكم بالله- آنا اعلمکم بالله 

نی لست کھینتکم إن أطعَم وأسقئ 1٩/۳‏ 
ني والانس والجنّ في نب عظیم: أخلّقٌ یبد غيري ۱ء ۱۰۵/۲ 
اهجهم وروح القدس معك ۲ 
آوحی الله إلى نيك من الأنبياء: قل لفلانِ الزاهد ۱ ۳۱۵ 
أوّل ثلاثةٍ تسکر بهم النار: قاری القرآن» والمجاهد. والمتصدّق بماله ۰ 435/7" 
أل من يدعئ إلئ الجنة الحمّادون ۲ 615 
ناکم والح فا ال أهلك من كان قبلكم ۳/۳ 
اكم ومحقّراتِ الوب ۱, ٦۸٤‏ 


۳۸ 


آئبون» تائبون. لريّنا حامدون 

الأيدي ثلاثة: فيد الله العلياء ويد المعطي التي تلیها 

الإيمان بضمٌ وسبعون ‏ أو بضمٌ وستّون ‏ شعبة 

ی الب إذا جَفٌ؟ 

يها الناس» ارْبَعُوا على آنفسکم» نکم لا تدعون صمّ ولا غائبًا 
بايعنا رسول الله ا على المع والطّاعة في عسرنا ويُسرنا 

بدأ الإسلام غريبا 

البر حسنٌ الخلق والائم ما حاك في صدرك 

لب ما اطمأنٌ إليه القلب 

ابر ما اطماّث إليه افش والإثم ما حاك نی الصّدر 

پوشت بُعثت هاديًا وداعیّاء وليس إلى من الهداية شيء 

بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنکر 

البیعان بالخیار ما لم يتفرّقاء فان صدقا وبيّنا بورك لهما في بیعهما 
نا آمل الجنة في نعیمهم | ذ سطع لهم نو فرفعوا رژوسهم 
تابعوا ب بين الحم والعمرة فإنّھما تفیان الفقر والُنوب 
تَخلّقوا باحلاق الله 

تقام صلاة الظّهر فيذهب الذّاهب إلى البقیع فيقضي حاجتّه 
تملّقُوا الله 


کے 


تنقصت تنقصت المسیح وعبته! 
ثلاث یل عليهنٌ قلبُ مسلم: | خلاص العمل لله 


€ ۶ 
2۷/۲ 
111 /۲ 
۸/۳ 
+۲ 
۱۳/۳ 
9۹۰/٤ 
۳۷/۳ 
۳۳ 
۳۸/۳ 
۲۸۳ ۱ 
Vo /: 
۳۶/۲ 
١6١ /# 
۶:۰۷ ۱ 
۱۳۹/۶ 
114/۳ 
۲۸۲ ۱ 
4/١ 
۲ 


ثلاث من كن فيه وجد مر حلاوةً الایمان ۶۲ء ۹ءء ۳ء مدق ٦۸۸ ٦۸۵‏ 


ثلاث والذي نفس محمَّدٍ بيده إن كنت لحالفًا عليهنٌ 
جعلت ة راو 


۳۹ 


0۷٦ /۲ 


۱۳۷/۳ ۰۳۲۵ ۲ 


۱:۷۶ 


الجهاد ذروةٌ سنام الأمر ۱ ۳۵۲ 


خبك اليةُميي ووم ۳ ۲۳٣٣/٣۷‏ 
حت إن الدوابٌ کر من لحومهم ۸۲ 
حتّیٰ تَذُوقي عُسَیلتّه ویدوق عُسَيائَكِ 2۱/۳ 
حتّیٰ يشهدوا أن لا إله إلا الله ٦٤٤/٤‏ 
حتّیٰ یقولوا لا اله إلا الله ٦٤٤ /٤‏ 
حجابه الور لو كيه لاح ًت بْحات وجوه ۳ ۳۱۵۲ 
حديث استدلال هرقل عل صحّة ساٹ بأسئلة سألها A1/Y‏ 
حدیث الاسراء في رژية موسی في السّماء السَادسة أو السَابعة 9۹/۱ 
حدیث البطاقة ۱ ۰۱۱ 
حدیث البغی التي رأت ذلك الکلب وقد اشتدٌ به العطّش ۱ ۵۱۲ 
سید ہو نس و أن راو ۱ ۵۲۳ 
حدیث الذي قتل المائکٌ ثم تاب فنفعته توبته ۶۱ء ٦٠٦‏ 
حديث المعراج الذي فيه ذکر الذّنوٌ والتدلّي ۱۹۹/۶ 
حديث النهي عن استقبال البيت واستدباره عند قضاء الحاجة 100/۳ 
r NO‏ ۱۳/۳ 
حدیث آمیر الشرية الذي كان يقرا 49[ هوا لح 4 في کل صلاة ۳۹۳/۳ 
حدیث أن آبا ذرٌ عيّر بلالا بسواده ثم إنه تدم ۷۳/۳ 


حدیث أن الله إذا تجلّئ لأهل الجنة فرآوا وجهّه عِيانًا لم یلتفتوا إلى شيء ۳۳۰/۲ 
حدیث أن لمتخلّص من مقامات الإنكار الثّلاثة لیس معه من الایمان حب سردل ۵۳۸/۳ 


حديث أن ترك إنكار المنکر یمنع إجابة دعاء الأخيار ۳" 
حدیث أن ترك إنكار المنکر یوقع المخالفة بين القلوب والوجوه ۳۸/۳« 
حدیث انکار ذي الخويصرة على الب ككل ۱۳/۶ 
حديث بیع عروة بن الجَعْد البارقيٌ مِلْكَ ال بغير استثذانه ٥۹ /١‏ 


۳۰ 


حدیث تأخير النبي و صلاةً العصر یوم الأحزاب ۱ ۰۷۷ 


حدیث تعداد الأسماء الحسنیٰ ۳۹9۵/۶ 
حدیث تکذیب لمن قال: حبطً عمل عامر» حيث قتل نفسّه خطاً 0۰/۱ 
حديث حیاء آدم لما ف ماربا في الجن قال اله: أفررًا مني ياآدم؟ 2 ؟/ ٦٦۷‏ 
حديث حياء النبیی و من القوم الذين دعاهم إلى وليمة زينب /Y‏ 11۸ 
حدیث حیاء علىٌ بن أبي طالب أن يسأل النبي َي عن المذي 11۸/۲ 
حدیث عزم النبي ول على تحريق المتخلّفین عن الصّلاة ۳۰۷/۱ 
حديث غط جبريل النبي ية بين يدي الوحي وإعدادًا لوروده ۲۰۲۰/٤‏ 
حديث قَيْض الوح وصفته ٤/٤‏ 
حدیث موسی في لطم وجه ملك الموت ۳/۲ 
حدیث نجاة البرٌ بوالدیه من حبس الغار ۱۳/۳ 
حدیث هند بن أبي هالة في صفة النیچ كآنه كان متواصل الا حزان ۱۷۱/۲ 
حديث وم ضع الیمنی على الیسری في الصلاة ۱95/۳ 
حکماء ا 7 ۲ ot‏ 
الحلال بين والحرام بیّن» وبين ذلك أمورٌ متشابهات ۳۳۷/۲ 
الحمد رأس الشُكرء فمن لم يحمَدٍ الله لم یشگزه ۲ 0۹۳ 
الحمد لله» نستعينه» ونستخفره» ونعوذ بالله من شرور أنفسنا /١‏ :۳:۹ 
حَمَلةٌ العرش أربعة: اثنان يقولان سبحانك اللهمّ وبحمدك /١‏ هه 
حولها ندندن ۰۸۸۲ء ۳۲۰۷۸۰ 
الحياء لا يأتي لا بخير ۱۱/۲ 
حي ریمس د فلت تارف اد آذ رکا هلدا 3/7 
حدمت رسول الله لا عشرٌ سنین ۱۱ء ٦أ‏ 
خرج التي پل یوما علیٰ حلقةٍ من أصحابه؛ وهم يتذاكرون ""/٤‏ 
خط لنا رسول هط وقال: هذا سبیل الله. ثم خط خطوطًا ۲۲/۱ 
الخلق کلهم عيالُ الله . وأحبهم إلى الله أَنفَمُھم لعیاله ۱ ۱۳۶ 


۳۱ 


خیازکم آحاسنکم أخلاقًا ۳۸/۳ 


خيري إلى العباد نازل» وشرّهم ال صاعدٌ! أتحبّب إليهم ۱ ۳۰۳ 
تغل مكة ولم تج می رديه بقع فد الله باه رواد ۱::/۲ 
دعه قان الحياء من الإیمان ۱۱/۲ 
دعهماء فان لكل قوم عیدّاء وهذا عیڈُنا أهل الإسلام ۲ ۱:۳ 
دعوہ فلو هي شي ءٌ لكان ۸۸۰۸۱ "٥أ‏ 
ذاق طعمّ الایمان من رضي بالل ربًا... ۰۰ ۰4۷۷۳۰۹/۲ ۹۷ ۸6/۳ ٦۸۸‏ 
ذاكٍ جبریلء لم أره في صورته التي خلق عليها إلا مرّتين ۲٢٥/٤‏ 
ذکر النبي ی في صلاته را كان عنده ۳۸۸/۱ 
ذهب المفطرون الیوم بالأجر ۲+ 
الذي تفوته صلاةٌ العصر فكأتما وُر أهلّه ومالّه ۸۰/۱ 
الذي لا یعرف معروثًا ولا نکر منكرًا ۱۹/۶ 
رأ البق كل في قصّة أَحُد بقرًا نکر ۸/۲ 
رای عم رسول الله َه وأبا بكر ييكيان في شان اُساریٰ بد ۳" 
رأيثٌ النبي كَل ينقل من تراب الخندق حتّی وارئ التراٌ جلد بطنه ۰ ۰ ۳۳۳/۳ 
رب أشعث آغیر مدفوع بالأبواب» لو أقسم على الله لاه ۷۲۲۹/٤‏ 
ربنا آننا في الذنیا حسنةً وفي ال حرة حسنةً وقنا عذاب التثار ۲۷۷/۲ 
رجل معتزل في شعب من هذه الشُعابه يعبد تمه وید لناس من شرّہ ۳۱۱۹/۶ 
لیا الصادقة جزء من سا وأربعین جزءا من امبو ۸۰/۱ 
الڑؤیا ثلاثة: رؤيا من اللہ ورژیا تحزيرٌ من الشیطان ۱ ۸۲ 
زيّنوا القرآن بأصواتكم ۲ ۱:۳ 
سأل رسول الله ور ربّه ثلاث خحصال لأمّته» فأعطاه اثنتین ۲ء۲۷ 
سألوا رسول الله كَكِ: ربنا قريبٌ فنناجیه؟ آم بعیذ فننادیه؟ ۳۳/۲ 
سبحان الله! إنك لا تطيق ذلك. ألا سألت الله العفو والعافية؟ ۷۸/۲ 


۳۲ 


سبحانك اللهم ريّنا وبحمدك اللهمّ اغفر لي ۶ Y€‏ 


سبقت رحمتي غضبي ۱/۱ 
سدّدوا وقاربواء واعلموا آنّه لن ينجر أحدٌ منکم بعمله- لن ينجي 

أحدًا منکم عملّه 

سلوا الله من فضله فان الله يحب أن يُسأل ۳ء" 
سمع النبي و قصيدةً کعب بن زهیر وأجازه ببردة ٤۲‏ 
سگیٰ النبي يا سجدتي السهو بيا المُرْغِمَتين ۱ ۲۰۱/۲۳۹6 
سم النبي ية سورة (الکافرون) براءةً من الشّرك ۲۹۹/۱ 
سيّد الاستغفار أن يقول العبد 6 ۰ ٦۹٤٤٤‏ 
ميرو ا عدا سان سب المنددون ع ١١‏ 
سئل رسول الله َة عن الایمان؟ فقال: الصبر والسماحة 04/۲ 
شرع النبئ ڳا أن يختم العبدٌ عمل يومه بالاستغفار 0/6 
شرع النبيٌ اة أن يختم المجلس بالاستغفار 4/6 
شرع النبيٌ كَل أن ینام على سيد الاستغفار ٦٤/٤‏ 
شرع انب اة للأمة عقیب الطُّهور التوبة والاستغفار ۳۰۲ 
الشُرك في هذه الأمّة أخفئ من دبیب التمل ۱ ۲۳ 
الشّهِيدٌ حين یلقاه يوم القيامة» فیضحك إليه فرحًا به وبقدومه عليه ۳۳۹/۱ 
الصبر عند الصدمة الأولیٰ ۲ 
الصدق طمأنيئة» والكذب ريبة ۲ YY‏ ۳۶۷/۳ 
صدّق لَيدًا نی قوله: ألا کل شيء ما خلا الله باطل ٤/۲‏ 
صفة رسول الله ا في الکتب المتقدمة: إن باعث نیا ميا ۳۳۳/۳ 
الصلوات الخمس» والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان ٤۸٤١٤۸١ /١‏ 
الضحول القتال ۲/ ۱۷۱ 
ضرب الله مثلا: صراطًا مستقيمًا وعلیٰ جنبتي الصّراط سُوران ۳ء 


۳۳ 


طوبیٰ للغُرَیاء... الذين يزيدون إذا نقص النّاس /٤‏ ۷ 


الطّيرة شرك وما متا إلا ولك الله يُذهبه بل وگل 14/۳ 
ظاهر النبي به بين درعين يوم أحد ۷/۲ 
الم عند الله يوم القيامة ثلاث دواوین ۱ ۵۰۱۷ 
عاتب موسی ریّه ليلة الإسراء في محمد پل ورفجه عليه 9۰/۱ 
عائد المریض في خزفة الجنّة ۳۳۸/۲ 
عبادي إِکم تخطنون بالّیل والٹھارء وأنا أغفر الُنوب 1۷/۱ 
عبدي الذي سُرّتْ به نفسي ۱ ۳۳۸ 
عجبًا لأمر المؤمن إِنَّ آمره کلّه خی وليس ذلك لاحد الا للمؤمن ٤٥١/۲‏ 
عدّلت شهادةٌ الزور الإشراك بالله ٤٤/٤‏ 


على مثلها فاشهد» وأشار إلیٰ السّمس 19۱/4 
عليك بكثرة السجود فإِنّك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجةً  5١٠8/١‏ 


علیکم من الاعمال بما تُطيقون فوالله لا َمل الله حي َو ۳۳/۳ 
عملوا واللو بالطاعات واجتهدوا فيهاء وخافوا أن رد علیهم ۱۸/۲ 
العینان تزنيان» والیدان تزنيان- إن الله کتب علی ابن آدم حظه من الزنا 

فارَفنا الاس ونحن أحوج ما (لبهم الیوم وإنا ننتظر ربا ۷۱/۶ 
فالمؤمن الذي يخالط الناس ويصبر علی آذاهم أفضل من هؤلاء ۳۱1٦ /٤‏ 


فبي یسمعء وبي یبصرہ وبي يبطش» وبي يمشي- ما تقرّب إليّ عبدي 
بمثل أداء ما افترضت عليه 


الفزارون بدينهم يُجْمَعون إلى عیسی ابن مریم یوم القيامة ۸۱/۶ 
فلا يلتفتون إلیٰ شيءٍ من النعيم ما داموا ینظرون إليه /٤‏ 0° 
فلقد رأيتٌ رسول الله له حك حتیٰ بدت نواجذه 1ج 
فلیکن ول ما تدعوهم إليه شهادةٌ أن لا له إلا الله ۲۰۷/۱ 


۳ 


- فمن آعدّی الاوّل؟ ۳۹/4 
فمن كانت هجرته إلیٰ الله ورسوله فهجرته إلیٰ الله ورسوله  /١‏ 0۷4۸4 
فهو عنده» وضعه على العرش ۱ ۵۱ 
فوالله ما أعطاهم الله شيئًا أحبّ إليهم من النظر إلیٰ وجهه ۲ ۲۳۳۰ ٦۹٤٤٤‏ 
فيقول الملك الذي يخلقه: يا ربٌء أذكرٌ آم آنٹیٰ؟ آسوي آم غير سويٌ؟ ؟/ 10۹ 


قد سمع رسول الله بء الحداء وأذن فيه ۲ ۱:۳ 
قدر ما یغڈیه وما يعشّيه ۲ :0۷ 
قضی النبي كك في السّارق إذا أقيم عليه الحد آنه لا غُرْمَ عليه ۱ ۵*۳ 
قل آمنت بالله. ثم استقم ۳۷/۲ 
قل: الله ألْهِمْني رُشدي» وقِني شر نفسي ما كن 
قل: اللهم إِنّي ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ۳۷۹/۲ 
قولوا: إن شاء الله ۳۳۷/۲ 
قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ۲ ۲۷۷ 
كان إذا أکل لَعِقّ أصابعه الثلاث 1۸/۳ 
كان أصحابه عدون له في المجلس الواحد قبل أن يقوم: رب اغفر لي ۲۷٥ /١‏ 
كان الله ولم يكن شيء قبله 1Y /é‏ 
کان الناس يوم القيامة لم يسمعوا القرآن إذا سمعوه من الرحمن /٤‏ ۲۳۷ 
كان النبي و أحسنّ النّاس لا ۲۷/۳ 
كان النبي و إذا آراد غزوة وَرّئ بغیرها ۳/٤‏ 
كان النبي ككل إذا سلّم من الصّلاة استخفر ثلاثًا ۳۰/۲ 
كان النبي وش حياءً من العذراء في خدرهاء فاذا رأئ شيئًا 11/۲ 
كان النبي يل يأمرهم بالتخفیف ویومُهم بالصافات ۸/۳۴ 
كان النبي اة بحب الفال ويُعجبه معام 
كان النبیٌ 5 يحتجر بحصير في المسجد في اعتكافه ۱/ ۳۸۹ 


۳6 


كان النبي بك ی خر لأهله قوت سنة ۷/۲ 
كان النبي که يُعجبه لین في تنعله وترجُلِه وطهوره وشأنه کله ۲/۳ 
كان النبي يكل یکره النوم او الیل ۹۷/۲ 
كان النب کیا ي یمر على الصّبيان فَيُسَلُم علیهم 1۷/۳ 
كان عَلْقه القرآن ؟/ ١‏ 
كان في صلاته وهو یشعر بعائشة إذا استفتحت الباب ۳۸۸/۱ 
كان من دعاء التب بكِ: اللهم ني أعودٌ برضاك من سَخَطِك ۱ ۳۹ 
كان من دعاء داود عليه السلام: اللهمّ إنّي أسألك حُبّك ۳۹/۳ 
كان نقش داود الخطیئة في کفه؛ وکان ینظر إليها ويبكي ۱ ۳۱۹ 
كان یکون في بیته في خدمة آهله 1۸/۳ 
كان یوم ریا علیٰ حمار مَخْطومٍ بحبل من لیف 14/۳ 
كانت الأمة تاذ بيده وَل فطل به حي شاءت ۷٦۳‏ 
کانوا یرتجزون بين يديه في حفر الخندق ۱::/۲ 
الکباثر: الإشراك بالله» وعقوق الوالدین» وقتل الس ۱ 1٩۳‏ 
الکبر بَطرٌ الحق وعمص التاس ۷0/۳ 
کذب آبو السّنابل ۱/ ٥۰‏ 
کل عمل ليس عليه أمرنا فهو رد ۰۱ء ممه 
: کل كلام ابن آدم عليه لاله ّا ماکان من ذکر الله وما والاء ۱۷۵/۱ 
كلّكم يناي ره فلا یجټز بعكم علن بعضي 50 
كنْ في الڈنیا كانّكَ غريبٌ أو عابر سبيل </ V۸‏ 
الك من دان تمه وعیل لمايعد المرت 44/۴ 
لا حد أحبٌٍ إليه العذرٌ من الله ۱ ۲۸۲ 


لا أحصِي ثناء عليك» أنت كما أثنِيتَ على نفسك- اللهم إني أعوذ 


+٦ 


5 لات رن مع لیخ وف شتا ولو آن تلق آعاا و اسان ۱/۳ 


- لا تدخل الملائكة بیا فيه كلبٌ ولا صورةٌ ۳۰/۳ 
- لا ترجعوا بعدي کفاژا يضربٌ بعضکم رقاب بعضي ۱ء 
- لا تر فير احدا بشخط الله ولا تخمدن أحدّا علین فضل الله ۱۳۷۱/۳ 
- لا ترغبوا عن آبائكم فاه كفرٌ بكم ۱ ۵۱۷ 
- لا تزال المسألة بأحدكم حتیٰ یلقی الله ولیس في وجهه مُزعة لحم ۲ ۵۱۹۰4۱۲ 
- لا تسأل الناس شیا ۲ ۵۷۳ 
لا َطرُوني كما رب التصارئ المسيح ابنّ مریم ۱۵۷/۱ 
- لا تظهر الشّماتة 2 لأخيك. فیرحمه الله ويبتليك ۱ ۲۷۲ 
- لا تلحفوافی المسألة ۲ ۵۷۲ 
- لاحسد إلا في اثنتين ٦/۳‏ 
- لا طلاق في |غلاق ۳۲۸۱ 
- لا طلاق ولا عتاق في إغلاق ۲۳٣/٤‏ 


- لامشاهدة أکملُ من مشاهدة أهل الجنّة وهم إلئ يوم المزید آشوق ۰ ٣٦٣۹/۳‏ 
- لا ملجا ولا منجی منك إلا إليك- اللهم إني أسلمت نفسي إليك 

- لايا ابنة الصّدّيقء ولکنه الرجل يصوم ويصلَّي ویتصدّق ۲/ ۱۷۹ء ٠٦/٣ ٠٣٣‏ 
- لایبلغ العبد حقيقة التقوی حتّیٰ يدع ما لا بأس به حذرًا ما به باس ۲۱۳۸/۲ 


- لایدخل الجنّة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ۷۰/۳ 
- لا يدخل الا من قال: لا له الا الله 0۰۹/۱ 
- لایزال الرجل يذهب بنفسه حتون يُكتّب في دیوان الجَبّارين ۷/۳ 


- لایزال عبدي يتقرّبٌُ [لی بالتوافل حتّیٰ أحبّه- ما تقرّب ال عبدي 
بمثل أداء ما افترضت عليه 
- لایزال لساك رطبًا من ذکر الله ۲۱۳۱/۳۰۸۱ 


- لايزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ۷/۲ 


۳۷ 


لا يقضي القاضي بين اثنین وهو غضبان 

لا يقعدٌ قومٌ یذکرون الله لا مهم الملائكة وغشیتهم الرّحمة 
لا یموتٌَ لحدکم ال وهو یحسن الظنّ بربّه 

لا ينبغي للمؤمن أن یذ نفسّہ 

لا يؤمن أحدكم حتّئ يكون هواه تبعًا لما جئتٌ به 

لاء وإن كنت سائلا لا بدٌ فسل الصالحين 

لاء ومقلّبٍ القلوب 

لآق راف اف له فان دز من السطي عازن ن 
لأن یغدو أحدكم فیحتطب على ظهره فيتصدّق به 

لان بهدي الله بك رجلا واحدًا خير لك من حمر الم 
لبيك وسعديك. والخیر كلّه بيديك» والشْرٌ ليس ليك 
لتْكدَّبنَ ولشُخْرَجَنّ وین 

لعلّ بعضهم أن يكون ألحنّ بحجّته من بعضي 

لقد آوي هذا مزمارًا من مزامير آل داود 

لقد سأل الله باسمه الأعظم 

لکل سھو سجدتان 

لَلَهُ آرحم بعباده من الوالدة بولدها 

له أفرَحُ بتوية عبده- الله آشد فرحا بتوبة عبده 


لم يبق من اه إلا المبشّرات. قیل: وما المبشرات یا رسول الله؟ 


لم يكن یتتقم لنفسه قط- ما انتقم رسول الله بل لنفسه قط 


۳۲۳۳/۶ 
۳۱/۳ 
۳۱۰۹/۲ 
۶:۲۶ 
2۵9/۶ 
0۷0/۲ 
۲۷۳ ۱ 
0۷۰/۲ 
0۷۰/۲ 
۱۳۶ ۱ 
۳۰ ۱ 
2۸۱/۳ 
۳۰/۳ 
2۰۱۳۰۱۲ ۲ 
۳۹ ۱ 
۳۲۰۷/۲ 
۳۳6/۱ 


۸۲ ۱ 


لما سأل المشرکون رسول الله عن حقيقة ره ومن أي شيء هو؟ آنزل 


الله (قل هو الله أحد) 
لما شهد ماعز علئ نفسه آربع مرّاتِ رجمّه رسول الله يك 


۱۳۹/۶ 
tor /: 


لما قتر الوح عن النبع کله كان يغدو إلى شواهق الجبال لیٔلقی نفسّه ‏ ۵1۲/۳ 


۳۸ 


0 لما قضی الله الخلق كتب في کتاب فهو عنده موضوعٌ على العرش ۸ ۰۱ 


- لن يدل أحدٌّ منکم الجنَة بعمله ۱ ۱:۶ 
- لن یُدخل أحدًا منکم الجنة عمله ۱ ۱:۶ 
- لن ينجي أحدًا منکم عملّه ۳۷۷۱۰۵۸ ١١۱۷/٤‏ 
لو آن الخلق من اڑل الذنيا ان آغرها لوا ضفا اعدا ما احاطرابه.- ۳۱۹/۶۰ 
- لو کم تتوگلون علی الله حی توكله لرزقکم كما يرزق الطّير ۲ ۳۸۲ 
- لو تعلمون ما أعلم لضحکتم قلیلا ولبکیتم كثيرًا ۲ ۱۸۲ 
- لو خشم قلب هذا لخشعت جوارحه ۲/ :۱۹ 
- لو دعیت إلى كراع أو راع لأجبتٌ ۹/۳ 
- لو سألت الله أن یُجیرك من عذاب النار لكان خيرًا لك ۲۷۷/۲ 
5 لو عدب آهل سماواته وهل آرضه لیم وهو غیژ ظالم لهم ۱/ 6٤‏ 
- لو کشف الحجاب عن وجهه- حجابه النور 

لو كنت متّخدًا من آهل الأرض خلیلا لاتخذت آبا بكر خلیلا 1/۳ 
- لولم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم یلنبون ‏ ۱/ ۰4۰۳۲۹ ۳۷۳/۵۱۲/۲ 
- لویعلمون ما في المسالة ما مشی احد لین الل يناك 0۷۵/۲ 
- ليته مات في غير مولده» فقال رجل: ولم يا رسول اللہ؟ ۸۰/6 
- لیس الشديد بالصرعة ۳۳/۳ 
- لیس المُخْبّر کالمعاین ۳۹۸/۸ 
- لیس ذلك ولك من استحيا من الله حى الحياء فليحفظ الرأس ۲/ 11۲ 
- لیس شيء أكرم على الله من الدّعاء ۰۳ 
- لیس في انوم تفريطٌ إِنّما فرط في اليقظة أن ی خر صلاةً ۱ ۵۸۳ 
- لیس متا من حلق وسَلق وخرق Y/Y‏ 
- لیس مٿا من لم یتفن بالقرآن ۲ ۱۳ 
- لیسأل آحدکم ربّه حاجتّه حتی يسأله الملح ۲ ۵۰۷۳۰۵۱ 


1۳۹ 


یل حذکم نشاطه فإذا قر لیرد ۳۳/۳ 


لينطلق کل قوم مع ما كانوا يعبدون ۳۹/۶ 
ما أحدٌ أغْيرَ من الله ومن غيرته حرّمَ الفواحش 14/۳ 
ما آری الأمر إلا أعجلّ من هذا ۲ ۸۳ 
ما أصابّه لم يكن لته وما أخطأء لم يكن یه ۰/۳ 
ما انا في الآخرة لا كما یدیل آحذکم (صبعهف الم ۳ ۱۱۵ 
ما انتقم رسول الله لك لنفسه قط ۰۹۱۱ ۸/۳ 
ما بل أقوام یقول آحدهم: أمّا آنا فلا آکل الحم ۳۹3/۱ 
ما بل دعوی الجاهلية وأنا بين أظوُركم؟ ۱۳۱/۳ 
ما بین بيتي ومنبري روضة من ریاض الجنّة ۱:۷۶ 
ما تریٰ؟ قال: آری صادقًا وكاذبًا. فقال: لیس عليك ۷۸/۱ 


ما تقرّب ال عبدي بمثل آداء ما افترضتٌ عليه ۱/ /۲۰٢٤۸‏ ۹1۰۱۳۲۰۱۱۱ ۵۲6 
۳ ۳ ۰۶5 ۰۵۸۳ 


۲٠٢ ۵‏ 
ما تقولون في هذا؟ فقالوا: هذا حري ان شمّع أن یم /٤‏ ۲۹ 
ما جاء أحدٌ بمثل ما جثت به إلا عووي ۸۳م" 
ما خير رسول الله يكل بین أمرين إلا اختار أيسرهما- ما عرض للنبي الا آمران 
ما رأیث اک فرح بشيء قط فرحه بهذه الآية ۱ 
ما زا الله عبدًا بعفو الا عِرًا ۳" 
ما سئل الله شيئًا أحبّ إليه من سؤال العفو والعافية ۸۲ء ۵۸۲ 
ما صلّیٰ صلاء قط بعد إذ أنزلت عليه (الفتح)- إن النبي ية ما صلئ 
بعد إذ أنزلت 
ما ضرب رسول الله مق بيده خادمًا ولا دابَةٌ ۳۰۹/۱ 
ما عَرّض للنبی اة آمران إلا اختار آیسرهما ما لم يكن اما 9۰۲ء۹۷۹ 


56 


ما علامة إيماتكم؟ ۰:۳۲ 


ما كان ينبخي لابن آبي قحافة أن یتقدّم بين يدي رسول الله يك ۱۳/۳ 
ما کنت تدعو به؟ ۷۸/۲ 
ما لي لا یدخلني إلا الجبّارون والمتكبّرون؟ ۷۸۸۳+ 
ما لي وللڈُنیا؟ ما آنا کراکب قالّ في ظلُ شجرة نع راح Y/Y‏ 
ما مَسِسْتٌ دیباجّا ولا حریرا ألينَ من کف رسول الله کل ۲۷۳ 
ما ملا آدميٌ وعاءً شرا من بطن ۹/۲ 
ما من داع يدعو الله بدعوة لا آتاہ بہا |حدی ثلاث 9۰۸/۳ 
ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن یوم القيامة من حسن الخلق ۱۹/۳ 
ما من قلب إلا وهو بين إصبّعين من آصابع ال حمن ۲۷۳/۸ 
ما من مولود لا یولد علئ هذه الملّة حتیٰ بُعرب عنه لسائه "٦۲‏ 
ما من نبخ من الأنبیاء إلا وقد أوتي من الایات ما آمن على مثله البشر 1۷۵/4 
ما من نفس تموت لها عند الله خير یَسُرّھا أن ترجع إلى الدّنيا ۱۸۳۷/۶ 
نان ووم الأو البح یادن ويه آنه تمرك بي آدم ؟/ اه 
ما منکم من أحدٍ إلا وقد عُلِمَ مقعدہ من الجنّةء ومقعده من الثّار o۲۰ /٤‏ 


ما يزال الرجل يسأل الناس- لا تزال المسألة بأحدكم 
مایصیب المومن من هم ولاغمٌ ولا أذّئ إلا كفّر الله بها من خطایاه ۱/ ۰4۸۰ ۲/ ۱۷۰ 


ما يكون عندي من خير فلن أدّخره عنکم» ومن يستوف یه الله ۰۷۰/۲ 
ماض فيي حكمك» عدلٌ في قضاؤك ۲ o‏ 
المتشبّع بما لم يُعط کلابس ثوبّي زور ۲ ۳۰۲ 
مل البیت الذي يُذْكّر الله فيه والبيت الذي لا يُذْكّر الله فيه ۳۱۷/۳ 
کل الذي یذکر ربّه واّذي لا یذکره مثل الحيٌ والمیّت ۳۷/۳ 
مُروا بالمعروف = بل ائتمروا بالمعروف ‘/ ۷o‏ 


المسائل كد يد بها الرجل وجهه= إِنَّ المسألة کد 


"5١ 


من آتیٰ ام في دبرها فقد كمّر بما أنزل علی محمد لا 0۱۸/۱ 


من آتیٰ کاهتاه فصدّقه ہما یقولء فقد کر ہما زل على محمد كلل ۱ 0۱۸ 
من أحبّ أن يعلم ما له عند الله فلینظر ما لله عنده ۰/۲ 
من أحبٌّ لقاء الله أحبٌّ الله لقاءه ۲ oY‏ 
مَن أحسَنَ في الاسلام لم يُوْاحَذْ بما عمل في الجاهليّة 4۹/۱ 
من استخنی آغناه ال ومن استعف آعم الله ۷۹/۲ 
من أسمائه ا المتوگل ۰۵/۲ 
من أصابته فا فأنزلها بالنّاس لم تسد فاقثه لاه 
من اعتذر إلئ الله قبل الله عذرَہ ۱ ۲۸۲ 
من أفطر يومًا من رمضان بغیر عذر لم يقضه عنه صيامٌ الدّهر /١‏ ۰۸۱ 1۲۸/۳ 
من أكبر الکباثر أن یشب الرجل والدیه ۱ 1۹6 
من ترك صلا العصر حبط عملّه ۱ ۰۳۲ 0۸۰ 
من تقرّب مني شبرا تقرّبتُ منه ذراعًا ۱۸۲۷۹۰۰۶۲ 
من جاءہ من أخيه معروف من غير |شرافی ولا مسألةٍ فليقبله ۸۲" 
من حسن إسلام المرء ترکه ما لا يعنيه ۲۳۲ 
من حلّف بغیر الله فقد أشرك ۱ ۰۳۰ 
من خير ما أعطي العبد: الرّضا بما قسم الله له ۲ء 
من دعا الیل هدع كان له من الاجر مثل آجور من اثبعه ۱۳/۱ 
من ذكرني في نفسه ذکرته في نفسي ۳ ۳ ۱۸۲ 
من رآه بديهةً هاه ومن خالطه عشرء أحبّه ۳۹۳ 
من رضي من الله بالقلیل من الرّزقء رضي الله منه بالقلیل من العمل ۲/ 01۷ 
من سأل الناس تکنرا فإنّما يسأل جمرا ۲ ۵1۹۰۱۳ 
من سأل مسألةً وهو عنها غنیٌ كانت سينا في وجهه یوم القيامة ۲ 0۷٦‏ 
من سأل وعندہ ما يغنيه فَإلّما يستكثر من النار "٠۷۸۷۲‏ 


٦ 


من سأل وعنده ما يغنيه فإنَّما یستکثر ین جمر جهنّم ۲ :لاه 


من سره أن یستجیب الله له عند الشدائد. فلیکثر الدعاء في الر خاء ۲ امه 
ین سعادة ابن آدم استخارةٌ الله عرٌ وجل ومن سعادة ابن آدم رضاه ۰ ۰ ۵۳۰/۲ 
من شغله ذكري عن مسألتي آعطیته آفضل ما آعطي السائلین ۲/۲ 
من صام رمضان إيمانًا واحتسابّا... ومن قام ليلة القدر إيمانًا ۱۰۳/۲ 


1 ۳ 
من صُنع إليه معروفٌ لجز به.. ومن تحلی بما لم يُعط كان كلابس ثوبي زور ۲/ 0۹5 
من عرض عليه ریحان فلا يرده» فإلّه طيّبُ ار خفيفُ المحمل ۱ ۱۸۳ 


من عمل عملا ليس عليه آمزنا فهو رد ۸" 
من عیّر آخاه بذنب لم مت حتیٰ یعمله ۲۷۱/۱ 
من فعل کذا فتحت له آبواب الجنّة الثمانية ۳۳۸/۲ 
من قاتل لتکون کلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ۴/۲ 
من قال إذا خرج من بیته: بسم الله» توكّلت على الله ۲ ۳۸۳ 
من قال حين یسمع النداء: رضيت بالل ریا وبالاسلام ديئًا ۷۷/۲ 
من قال في يوم : سبحال الله وبحمده مائة مرة ۱/ ٥۱۰‏ 
من قال کل یوم: رضیت بال رياه وبالإسلام ديئا ۲/ 0۰۰ 
من قال: بخان الله ویعمته فرست له تخل ق اَم ۲/ ۳۲۸ 
من قتل نفسه بحدیدق فحدیدته في يده یتو جا بها خالدًا ۰۶/۱ 
من كان آخرٌ كلامه: لا له إلا الله دخل الجنة ۱ ٦٤٠٤٤‏ 
من كان لأخيه عنده مظلمةٌ من مال أو عرض» فلیتحله البوع ۱ 14۸ 
من كسا مسلمّا على عزي کساه الله من كل الجنة ۳۳۸۹/۲ 
من لم بسأل له یشب علیه ۲ ۰۵۷۸۰۲۸۰ ۵۰۸/۳ 
من لم یشکر القلیل لم یشکر الکثیر ۲ 0۹۷ 
من لم يصبر علئ بلائي» ولم یرضض بقضائي ۸۱ء ۷ء oY‏ 
من مات لا يشرك بالله شيئًا دحل الجنة ۳/۱ 


1E 


من مات وعلیه صیامٌ صام عنه وليه 

من مات وهو يعلم آله لا إله إلا الله تل الجئّة 

من نام عن صلاة أو نسيها فليصلّھا إذا ذكرها 

عن فش عن ملؤم قزية بن گرب انا 

من يتصبر يصبزه ه الله 

تن بستطیع منکم آن یکون كابي ا 

من يَكْفُلُ لي أن لا یسال الناس شيثًا تک له بالج؟ 

منع النَبيُ وك المهاجرين من سکنی مكة أعرّھا الله 

موت الغريب شهادةٌ 

المؤمن كالجمل الذلول 

سك ارس 

اء یم لاء لي يه 

الندم توب 

النذر حَلَفَةٌ 

هی النبيٌ ور الثلاثة أن یتناجی اثنانِ منهم دون الثالث 

نہیٰ النبيٌ و عن لعنته من كان یژتی به كثيرًا في شرب الخمر 
ا ا ل ی 

هي النبی اة المصلي أن يرفع بَصَرہ إلى السماء 

هش النبئ اة عن قراءة القرآن في الرّكوع والسّجود 

هل رأيت ربّك؟ فقال: نوژ نی آراه؟! 


هَلَكَ المتنطعون 

هم الذين لا یسترقون ولا یتطیّرون» وعلی ربهم یتوکلون 
هم الذين لا یظلمون» وإذا ظْلموا لم ینتصروا 

هم المتواضعون 


1: 


۱/ ۲۱۹ 
اہ 

۱ ولاه امم ۵۸۳ 
٤ہ‏ 

301 

۱/۳ 

ءء٢‎ 

«9/۳ 

۷۹/۶ 

9/۳ 

۰/۱« 
۲ ء۳ 
۳۹۹/۶ 
۱ ۰ ٴ٤‏ 
۱ ۰۳۲ 
۱۹/۲ 

١١5 /: 
١6غ ؟/‎ 

۱5۹5/۳ 
۲5۹۷/۶ 
۶۳ء ٣ءء‏ 
۲ ۳۸۲ 

۲۰۹ /۲ 
۱۰۹/۲ 


هما في الاجر سواءٌ ۲ ۹۳ 
هو اختلاس پختلسه الشیطان من صلاة العبد ۲ Yor‏ 
هو الرجل یصوم ويصلي ویتصدّق- لا یا ابنة الصديق 

هو الطهور ماه الحل ميتنه ۷/۳ 
هو حبل الله المتین» وهو الذکر الحکیم ۱۰۱/۲ 
هو نصف الایمان ۲ ۵۸ 
هي الرُؤیا الصَالحة يراها المسلم. أو ثرئ له ۹/4 
هي من قدر الله ۰۲۰/۶ 
وأعوذ بك منك- اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك 

والذي نفسي بيده لا يقضي الله للمؤمن قضاء الا كان خيرًا له ۲۷۲ 
والذي نفسي بيده لأن يأخذ آحدکم حبله فیحتطب علی ظهره خيرٌ له ۲/ ۵1٩‏ 
والّذي نفسي بیده» لقد سأل الله باسمه الأعظمء الذي إذا دعي به آجاب ۳/۱ 
وال ر لس اليك ۳/۳ 
والعینانِ زناهما ان والأذنانٍ زناهما الاستماغ ۱ AV‏ 
واه رتا تصلون ف کا اشترف ۱/۳ 
والله یا معاذ اي لأحيّك- يا معاف والله ني أحبك 

وأمًا الشُجود فاجتهدوا في الُعاء فقّمِنٌ أن ُستجاب لکم ۹/۳« 
وبك خاصمتٌ وإليك حاكمتٌ- اللهم لك أسلمت وبك آمنت 

وجّهتٌ وجهي للّذي فطر السّماوات والارض حنيقًا ۲۰/۰۱ 
وعڙي وجّلالي لا جاوزن اليم ظلمٌ ظالم A/F‏ 
وعرّتي وجلالي لأخرجنٌ من التار من قال لا إله إلا الله ٠‏ 
ولا أناء لا أن يتمّدني الله برحمة منه وفضل- لن ينجي أحدًا منکم 

ولان يأخذ ترابًا فيجعله في فيه خيرٌ له من أن يجعل في فيه ما حرم الله 0۷۰/۲ 
يا أبا هريرة كن ورعاء تكن أعبد الناس ۲۱۳/۲ 


1:6 


يا ابن آدمء نك ما دعوتّني ورجوتني غفرت لك علئ ما کان منك ۱ ٦1‏ 
يا ابنَ آدمء لا تدري آي الثعمتين عليك أفضل ۱1۳/۲ 
يا ابن آدم» ما من یوم جديدٍ إلا أتيك من عندي رز جدید ۱۰/۲ 
يا ادم قُمْ فابعَث بت الثّار 2۳/۳ 
يا إنسان» اعرف نفسك تعرف ربّك 1/۲ 
يا ها التاس» ارْبَعُوا علی أنفسكم. انکم لا تدعون أصمّ ولا غائبًا ۱۱/۲ 
يا أيّها التاس» ارتعوا في ریاض الجنّة ۳ ۱۷ 
يا آیُھا النّاسء توبوا إلى اللہ فوالله إِنّي لأتوب إليه ۳۷۰/۱ 
یا بلال» أرحنا بالصلاة ۲ ۰۳۵ ۱۳۷/۳ 
يا حكيمء إِنَّ هذا المال خضرةٌ حلوةٌ ۲/ 0۷۱ 
يا رسول الله آرایت أدوية نتداوی بہاء ور نسترقي بها ۱ ۳۱۲ 


يا رسول الله آرآیت عتاقة 2 آعتفتّها في الجاهليّة» وصدقة تصّفتٌ بها ۱ 1:۳۸ 
يا رسول اللہ أي الذّنب أعظم؟ قال: أن تجعل لله ندّا وهو خلَقّك ۱ 4٩۳‏ 


يا رسول الله» قد ألححت على ربّكء كفاك بعض مناشدتك لربّك 0۷۸/۲ 
يا رسول اللہ هل بقي من بر آبويٰ شيء آبرُهما به بعد موتهما؟ ۲۱۹/۱ 
يا عبادي» نما هي أعمالكم أحصيها لکم» شم آوفیکم إيّاها ۱ ۱:۲ 
سای ای او ا ره ۳ء" 
يا عبّاسء يا عم رسول الله» سل الله العافية ۲/ ۲۷7 
يا عمرء تراني قد رضیت. وتأبی؟ /٤‏ ۳1 
يا قبیصة إِنَّ المسألة لا تحل لا لأحد ثلاثة ۲ هلاه 
یا له لو مات غرببًاء فقیل: وما للغریب يموت بغیر آرضه؟ ۸/۹ 
يا معاذ أتدري ما حى الله على العباد؟ ۸۳ 
يا معاذء والله ني أحبّكء فلا تنس أن تقول ۰۸۸۸۳۳۱/۱" 
يُحبٌّ الله الخيلاء عند الصّدقة ۳ 


3 


a 


یحزن القلب. وتدمع العین» ولا نقول إلا ما رضي الربٌ ۲ ۵:۳۲ 
حول هذا العلم من کل حلفي عُدوله ۱۸۳/۳ 
اليد العلیا خيرٌ من اليد السفلىى ۲ ۵۷۱۶۱۳ 
يُدخل العینْ الرجل القبر والجَعل القذر 9/۲ 
يستحيي الله أن يعدب ذا شيبة شابت في الاسلام 1۱۹/۲ 
یستعیذ برضاه من سخطه. وبمعافاته من عقوبته» ویستعیذ به منه ۲ ۵۰۳ 
يصبح علئ کل شلامی من أحدكم صدقةٌ کل يوم تلع فيه الشّمس ۹/۲ 
یضحك إلى من آخفی الصدقة عن أصحابه لسائل اعتراهم ۳۳۹/۱ 
يضحكٌ من رجل هرب أصحابه عن العد فأقبل إليهم ۳۳۸/۱ 
يضحكٌ من عبده إذا ثار عن وطائه وفراشه ۳۳۸۱ 
یقول الله تعالی: مَن عادی لي ولا فقد آذنته< ما تقرّب إلى عبدي بمثل 

آداء ما افترضتٌ عليه 

يقول الله عرٌ وجل: العزّة إزاري والکبریاء ردائي 1۷/۳ 
يقول الله عز وجل: آنا عند ظنٌّ عبدي بي» فلیظنٌ بي ما شاء ۲5۹/۲ 
يقول الله عرٌ وجلْ: آنا عند ظنٌ عبدي بي» وأنا معه إذا ذكرني ۲۹۷/۲ 
یقول تعالی: العظمة [زاري» والکبریاء ردائي 5۵/۱ 
یقول له یوم القيامة: اذهب فخذ آجرك ممّن عملت له ۲ ۳۶۷ 
ينادي مناد من قبل العرش يوم القيامة: يا أمّةَ محمّدٍ ۱ ۹5 
ینفعك إن حدّثتك؟ ۲/٤‏ 
اليهود مغضوبٌ عليهم» والتصارئ ضالون ۱۷/۱ 
يوشك أن يكون خیر مال المرء غنمًا یتبع مها شحف الجبال ۲٥/٤‏ 


۷ 


۳- فهرس الآثار 


الأثر الصفحة 
- ابن آدم ما آنصفتني! آذکرك وتنساني وأدعوك وتهرّبٌ إلى غيري ۳۱۱۸/۳ 
3 ابن آدم إنّك ما استحییت مني اسيك الناس عبويك +٢۲‏ 
- ان دم کل يريدك نفسه وأنا أريدك لك /۸۳ 
- اب آدم» لك قولٌ وعملٌ» وعملك أولئ بك من قولك (الحسن) 9۹/۲ 
- آتدرون مَن میّتٌ الأحياء (ابن مسعود) ۱1۹/٤‏ 
۳ آخبري زيدًا آنه قد آبطل جهاده مع رسول الله ب (عائشة) مود 
- آخذث من في رسول الله له سبعين سورة (ابن مسعود) 3/٤‏ 
- أخزئ الله مالا يمنع الاخوان من الزيارة! (قیس بن سعد بن عبادة) ك۳ 
- آدرکث ثلالین من أصحاب محمَدٍ وك كلهم يخاف الاق (ابن أبي ملّيكة) 001/۱ 
- اع قومٌ محبّة الله فأنزل الله آية | المحبة ۳۸۷/۳ 
- إذا أحبٌ الله عبدًا ابتلاه» فان صبر اجتباه» فإن رضي اصطفاه 0/۲ 
- إذا أراد الله بضها اطمأنَّت إلى ربها (الحسن) ۲ء 
- إذا آردت أن يقبل منك الأمر والتهي ۷1/۲ 
إذا آعجبه شيء من ماله قَدَمَه بین يديه (عبد الله بن عمر) 4/۳ 
- إذا تخازرت وما بي من خزر (عمرو بن العاص) ۳41/٤‏ 
- إذا تمكن الک من القلب فان دنا منه الشيطان ضرع ۲۰۹/۳ 
إذا توفي العبد المؤمن آرسل الله إليه ملكين (عبد الله بن عمرو) ۲ 
إذا حلف المؤمن على شيء سكنت قلوب المؤمنين إليه (ابن 
عباس) ۳۹۸۹/۳ 
- إذا رآیتم أهل البلاء فسَلُوا الله العافية 1۳/۳ 


TEA 


إذا عَقَدت القلوب على ترك المعاصي جالث في الملکوت ۱۸۷/۳ 
إذا قرات کل م نیا قان 4 فلا تسکت حتی تقرأ (الشعبي) ۳۳۹/۶ 
إذا كان الغالبٌ على عبدي ذكري أحبّني وأحبیته ۱۱۸۹/۳ 
إذا كان صوم آحدکم فلیدهن لحيته (عیسیٰ عليه السلام) ٠/٤‏ 
یں ی موس ی ۳۳۱/۳ 
الاستقامة أن تستقیم على الأمر والنهي (عمر بن الخطاب) ۳۹/۲ 
الاستقامة أن لا تشرك بالله شيئًا (أبو بكر الصديق) ۳1۸/۲ 
آشار علق إلى صدره وقال: إِنْ هاهنا علمًا جَمّاء لو أصبتٌ له حملة 1/٤‏ 
اش شتریٰ ابن مسعودٍ من رجل جارية ۹۳/۱ 
أصبح أصحابٌ الرّأي أعداءً الشُنن (عمر بن الخطاب) t/t‏ 
أصبحتٌ وما لي سرورٌ لا في مواقع القدر (عمر بن عبد العزيز) ۲ء" 
آصحاب وقار وعفةٍ لا یَسمهون (محمد ابن الحنفية) 9/۳ 
اعرف نفسّك تعرف ربّك 1/۳ 
أعوذ بالله من خشوع التفاق= اللهم إني أعوذ بك من خشوع النفاق 
أف من قدر الله إلى قدر الله (عمر بن الخطاب) ٤ه‏ 
أفرس النّاس ثلاثة: العزيز في يوسف (ابن مسعود) .م 
اقبل الحقٌّ مّن قاله وان كان بغيضًا (بعض الصحابة) 19۸ 
اققصاةٌ في سبيل وس خيرٌ من اجتهاو في خلاف سبیل وس (بعض الصحابة) ۳۷۵/۲ 
آکبر الکباثر : اسر با والأمنُ من مكر الله (ابن مسعود) ۹4/۱ 
الل ورسوله أمنٌ (الصحابة) ۱/۱ 
الله نك تعلم أي لم أكن أحبٌ الدنيا لغرس الأشجار (بعض الصحابة) ۰ 547/7 
اللهم إن أعوذ بك أن آخرج مَخرجًا لا أكون فيه ضامتا عليك 1۳1/۲ 
اللهم ني آعوذ بك من خشوع التاق (بعض الصحابة) ۱ ۱۹5۰/۲ 
م مب لي نفسّا مطمئتة اليك ۳۹/۳ 


1۹ 


- إل بني إسرائيل سألوا موسئ أن يسأل ربّه أمرًّا إذا هم فعلوه رضي عنهم 


أگا بعدہ فن الخير که في الرّضا (عمر بن الخطاب) 

أن إبليس عرض ليحيئ بن زكريا فقال له: هل نلت مي شیا قط؟ 
إن أحبٌّ شيء إلى الله تعالیٰ الغرباء (عبد الله بن عمرو) 

إن العبد إذا أذنب» فقال: يا رب هذا قضاؤك» وأنت قدرت علي 

إن العبد ليدعو ره فیقول الله لملائكته: اقضوا حاجة عبدي وأشروها 
إن لله استبطأ قلوب المؤمئین (ابن عباس) 

أن الله تعالی آوحی إلى داود: يا داود أَنذِرْ عبادي الصدیقین 

أن الله سبحانه آوحی إلئ موسی :یا موسئء آنذر الصّدٌيقين 

أن الله سبحانه يقول يوم القيامة لداود: مجُدن 

إن الله لا يؤاخذ بأول ذنب (علي) 

إن المؤمن والله لا تراه إلا قائمًا على نفسه: ما آردث ہذا؟ (الحسن) 


أن عابدًا عبد الله درا طويلاء فأري في المنام (أثر إسرائيلي) 
إن للحسنة نورًا في القلب» وضياءً في الوجه (ابن عباس) 

إن لهذه القلوب [قبالا وإدبارًا (عمر بن الخطاب) 

أن موسیٰ سال ربّه عا يدني من رضاه... (آثر إسرائيلي) 

أنّ موسئ سال ربّه عمّا فيه رضاه (أثر إسرائيلي) 

آنا الله لا إله إلا أناء قدّرت المقادير (أثر إسرائيلي) 

آنا آل من رمی بسهم في سبیل الله (سعد بن أبي وقاص) 
نكم لتعملو ن أعمالاء هي دی في أعينكم من الشغر (انس) 
نکم لن تلجُوا ملکوت السّماء حت تولّدوا مرّتين (المسيح) 
نما تقض عری الإسلام عروۃً عروۃً (عمر بن الخطاب) 
أنه يتمئّئ ناس يوم القيامة أنّ جلودهم كانت تَفْرَض بالمقاريض 
نها لحياةٌ طويلةٌ إن بقيتُ حتّى آکل هذه التمرات! 


60 


39۸ 
۹/۲ 

5/5 

14/١ 
۸۳۲ 
۸۲ 
۸۸۳ھ(‎ 
١/٤ 
۲۳۷/٤ 
۸۹/۱ 
۳::/۳ 
2/١ 
77۲ھ‎ 
۰۰/۲ 

oY ؟/‎ 
۳۳/۲ 
00۱/۲ 
o0 /۲ 
0/٤ 
4/۱ 
"۳ 
4/۱ 
۳ه‎ 

۸ ۰۳ 


- إن أشهدكم يا معشر المسلمين علئ حكيم (عمر بن الخطاب) ۰۱۷۱/۲ 


23 


ني لا احمل هم الاجابة ولكن هم الدّعاء (عمر بن الخطاب) 0۹/۳ 
نی ي لا آنظر إلى کلام الحكيم وإنما أنظر إلى هته ۸۳ اده 
إني لأظن الشيطان سمع بموتك فقذفه في نفسك (عمر) ۷0/۱ 
آمل ذكري أهل مجالستي وأهل شكري...(آثر إسرائيلي) ۰۹۳/۲ 
آوحی الله إلى عیسیٰ: عظ نفسك. فان اتعظت (أثر إسرائيلي) 3۲+ 
آوحی الله إلیٰ نبي من أنبيائه: آنزلت بعبدي بلائي (آثر إسرائيلي) 1/۲ 
أوّل ما تفقدون من دينكم الخشوع (حذيفة) ۱۹1/۲ 
أي أرض تقذّني» واي سماء تظلني» إن قلت في كتاب الله (أبو بكر) 1 
اک اتا ي» فاتهم أعداءٌ الشُنن (عمر بن الخطاب) 1۳۰/۶ 
إيثار عائشة لعمر بن الخطاب بمدفنه عند رسول الله یی حجرنها  ٠١/۳‏ 
الإيمانٌ بالقدر نظام التوحيد (ابن عباس) ۲۱/۸۸۱۸۱ 
يها الناس» رجلٌ أخطأ وامرأةٌ آصابت (عمر بن الخطاب) ۱99/۲ 
کر ین عبد وت ز أن ابنًا له اشتر ی خاتمًا بألف درهم ۷۳/۳ 
E‏ احا ی کر اسر تا ۰/۳ 

ند رجل سبعین سنه وكان يقول في دعائه: : ربٌ اجُزنی بعملي (ثابت البناني) ۸۸۳( 
تعلّموا العل فان تعلمه له تق وطلبه عبادً (معاذ بن جبل) 2/5 
تفسير أو ڪڪ أن َه (عمر وابن عباس) ۱۰/۳۳/۱ 
2 بج پت اهلاس (ابن عباس) ا/ 
تفسیر لوَأَعْتصِمُ يسبل َه 4: بعهد الله (مجاهد وعطاء) ۱/۲ 
تفسیر واف توا : تمسّكوا بدین الله (ابن عباس) ۱۰/۲ 
تفسیر # کت م46 هو الجماعة (ابن مسعود) ۱۰/۲ 
تفسیر # اعت موا یلاہ : هو القرآن (قتادة والسدي) 1۰/۲ 


10١ 


تفسیر لومون : للمتفرسین (مجاهد) تا 
تفسير نَم »: للمعتبرين (قتادة) ۳.۰/۳ 
تفسیر لومون 4: للناظرین (ابن عباس) ۲ 


95 


تفسير بوق َة من بک 4: هي القرآن والعلم والفقه (مجاهد) ۲۹۲/۳ 
تفسير 1 أن نم و 4 قال: تقطّعها بالتّوبة (ابن عیینة) ۲۸۷/۱ 
تفسير مرول گور (عطاء) ۸۰۷۳ 
تفسیر مت رهگ تست ززفه متام 4 (أبي بن كعب) ۱۳/6 
تفسير يلودو ف أنسَیه6: یکذبون عليه (ابن عباس) 1/۱ 
تفسیر موه € (قتادة) ۹/۸ ٦۱١/۲‏ 
تفسير وق اين علض وا € (الحسن البصوي) 9/۳ 
تسیر ياك کل ز؟ (أبي بن کعب وابن عباس وغیرهما) ۲۳/۲ 
تفسیر « روموت 4 (ابن عباس وغیرہ) ۱۱/۵ 
تفسير نووت ين قريب 4 (عكرمة والضحاك) 4/١‏ 
تفسير كَل جرا اخس نإل الس 4 (ابن عباس) ۱۳/۳ 
ترش کش يار أله (ابن عباس وأب بن كعب ومجاهد) ۰ ۷۹/۲ 
تفسير ٭وَأََابِزِمَمَة رَيِكَ كت 4: هي النبوّة (مجاهد) ۷۲ء 
تفسير وط لين انت هر (أبو العالية) ۱۱/۱ 
تفسير فآ کی کر»: علموهم وادّبوهم (ابن عباس) ۱/۳ 
تفسير قد ركاب هارما : هم الأنصار وأهل المدینة (ابن عباس ومجاهد) 4۰4/۲ 
تفسیر یه س ڪي تة ينك (علي وابن عباس وغیرهما) ۳۳۹/۳ 
تفسیر فل َأ ويا : سيدا الا (ابن عباس) ۲ء 
تفسیر طَلَكَايجَنَّرَبهلَجَبَلِ4 (الضحاله) ۳۹۷/۳ 


oY 


تفسیر اي وه 4 (مجاهد والضحاك) 

تفسیر الي م4 (مجاهد وقتادة رغیرهما) 

تفسیر فقس نومه (ابن عباس وغیره) 

تفسير تیم 4: على موعدٍ (مجاهد) 

تفسير ملق مرو أرما (الحسن ومحمد بن الحنفية) 
تفسير فان مت نیو ڪب ابر ما نورت ع4 4 (الضحاك وغيره) 
تفسير « یروس وت : السماع الطیب (يحيئ بن أبي کثیر) 
تفسیر « لمحت 4: المخبت: المطمئنٌ إلى الله (مجاهد) 

تفسیر « لمحت : المخلصون (النخعي) 

تفسیر « من 4 هم المتواضعون (ابن عباس وقتادة) 

تفسیر تما لاطاقَ لابه 4 هو العشق (محمد بن عبد الوهاب) 
تفسیر لدَعَوَهُللَيّ4: شهادة أن لا إله إلا الله (ابن عباس) 

تفسير مت : صراط إل مستقیم (الحسن) 

تفسیر لوَأضطتَعَدٌكَ یی 4: لوحيي ورسالتي (ابن عباس) 
تفسير َة سوا (عمر وأ بن كعب» وابن المسیب) 

تفسير « سم 4 (ابن عباس وغيره) 

تفسیر من راغ لحار معی وپ (ابن عباس) 

تفسیر الإ :روا منه لیه واعملوا بطاعته (ابن عباس) 
5 و رک ون (ابن عباس) 

تفسير نیس 4 (الحسن وغیره) 


تفسير ك لیر (ابن عباس ومجاهد وغیرهما) 
تفسير لام جات له وق 4 (ابن عباس ومجاهد وغيرهما) 


5۳ 


۱9۹/۳ 
۲14/۲ 
۳/٤ 
04/۳ 
۱۳۹/۲ 
4/۱ 
۲ 
۲۰4/۲ 
۲۰4/۲ 
۲4/۲ 
۳۹۹/۳ 
۲01/۲ 
۲/۱ 
۲/٤ 
۷۷/۱ 
۳/۱ 
4/۱ 
۱11/۲ 
10۸/۲ 
۲ 
ك۳"‎ 
۳۱4/۳ 


تفسیر « توا ( عثمان وعلي وابن عباس وغیرهم) 

تفسير لاش رین أَلْحَيوة لیا (ابن عباس والحسن) 
تفسیر سهد أله :حكَمَ وقضی (مجاهد) 

تفسیر «و دک رک یت 4 (الضحاك والسدي وعکرمة) 
تفسیر لا دراه مره (ابن عباس) 

تفسیر حور مرف (عبدالله بن الزبير وغیره) 
تفسیر إا ال4 (ابن عباس وأبو هريرة وابن عمرو وغیرهم) 
تفسیر حدم : غذ ما عفا لك من آموالهم (ابن عباس) 
تفسیر «حُذاألمَمَ: يعني خذ العفو من أخلاقِ النّاس (مجاهد) 
تفسیر الط الْمُسَمَقِير#: هو القرآن (ابن مسعودٍ وعلیع) 

تفسیر #أَلوَّرَا طاَلْمْسَمَقِيمَ#: رسول الله وصاحباه (أبو العالية والحسن) 
تفسیر «آلصّراط الْمْتَتَقِير4: هو الاسلام (ابن عباس وجابر) 
تفسیر ق م4 (السدي) 

تفسیر ومن کر يمآ نو لفات مكرود 4 (عطاء) 
تفسیر ل يدون ملسم (ابن عباس) 

تفسير مینست کشم باو و هرمت رزیت € (ابن عباس) 
تفسیر اک یله سیا رحست 4 (ابن عباس وغیره) 


و ۳ 


اس سر 


تفسير طدَعَوَهلَلَّ4: التوحيد (علي بن أبي طالب) 

۰ و 4> ا مب € 

تفسیر لبوق امه منیا 4 (ابن عباس وغیره) 

تفقّدوا الحلاوةً في ثلائة أشياء: في السْلاة والذّكر (الحسن البصري) 
التّقویٰ: هي العمل بطاعة الله على نور من الله (طلق بن حبیب) 


تلك دماءٌ وأموال ذهبث في الله وأجوژها على الله ولادية لشهید (عمر) 


19 


۳۹/۳ 
۹/٤ 
01/٤4 
۳۱۳/۳ 
۱۹/۶ 
۲/۳ 
٢/۱ 
۳/۳۳ 
۳/۳۳ 
۹/۱ 
۱۳/۱ 
۹/۱ 
۳۹۹/۳ 
۵٥/۱ 
A4 /٤ 
1/١ 
۲/۱ 
۲0۱/۲ 
٤/۱ 
۳۹۳/۳ 
۳۱۸/۳ 
۰۲ 
0/۳ 


جالس العلمای ورَّاحِمْهم بركبتيك (لقمان) 1/٤‏ 
جلساء الله غدًا أهل الورع والزهد (آبو هريرة) ۸/۲ 
حایبُوا آنفسکم قبل أن تحاّبوا (عمر بن الخطاب) ۳/۱ 
حسبنا الله ونعم الوكيلء قالها إبراهيم حين ألقي في النار (ابن عباس) ۰ ۳۸۲/۲ 
الحق یرجع إلى اللہ وعلیه طریقه» لا يعرّج على شيء (مجاهد) ۲۳/۱ 
حكم عمرٌ علیٰ من دم حكمّه علیٰ نص الرسول بالمّیف ۱ءء" 
الحمد لله الذي وسع سمعه الاصوات (عائشة أم المؤمنین) 1۶/۱ 
حملة العرش أربعةٌ: اثنان یقولان: سبحانك اللهم ربّنا وبحمدك لك ۰ ۱8۷/۳ 
حیاء عليٌ بن أبي طالب أن يسأل رسول الله ية عن المذي 11۸/۲ 
خلق الله الملائكة عقولا بلا شهوة وخلق البهائم شهوةٌ بلا عقولِ 1۰0/۴ 
خير عيش أدركناه بالصبر (عمر بن الخطاب) 4/۲ 
دخلث علئ عثمان و کنت رآیث في الطّريق امرأةٌ (انس) ۳۵/۳ 
دين الله بين الغالي فيه والجافي عنه ۱۳/۳ 
ذروة الایمان: الصّبر للحکم. والرّضا بالقدر (أبو الدرداء) ۸۲" 
الذي یقبض سماواته بیده» فتغیب كما تغیب الخردلة في کف آحدنا ۰٤‏ ۳۱6/6 
الذين أنعم عليهم هم رسول الله ية وأبو بكر وعمر (زید بن أسلم) ۱/۱ 
رأئ عمر بن الخطّاب كأنَّ ديكا نقره ثلاث نقراتٍ ۹/۲ 
رحم الله آبا ذرٌ؛ أمّا أنا فأقول... (الحسین بن علي) ۲ء 
رخص ابن عمر وعبد الله بن جعفر في إنشاد الشعر ۱۹/۲ 
رسول الله پل بُحدّٹ به وأنا لا أحدّث به؟ (ثابت البناني) ۳ 0۰۳ 
رفع إلئ ابن عبّاسٍ شاب وهو بعرفةً قد صار کالخلال ۳۹۹/۳ 
رکب زید بن ثابتٍ فدنا ابن عباس ليأخذ برکابه فقال: مه ۷/۳ 


رؤيا المؤمن كلامٌ یکلم به الب عبدّه في المنام (عبادة بن الصامت) ‏ ۸۱/۱ ۸٤‏ 


الزهد في الذنیا قصر الأمل؛ ليس بأكل الغليظ... (الثوري) 


66 


۳۳۰/۲ 


سأل الحسن غلامًا فقال: ما ملاك الدّين؟ قال: الورع. فما آفته؟ 

سبحان الله! يا أمير المومنین ما استقبلت أحدًا... (سواد بن قارب) 
و ۳ 

سئل الحسن البصري عن آنفع الاداب؟ فقال: التّفقه في الدّين 


۱۳۸۹/۲ 
۳/۳ 
م۳ 


سٹل علیْ: هل خصّكم رسول اللہ یه بشيء دون الناس؟ فقال: لا ۲۸۹/۳۰٦٤٦/١‏ 


شکا رجلٌ إلى الأحنف بن قيس كاةً فقال: يا ابن أخي... 

شهد الله بتدبيره العجيب وأموره المحكمة عند خلقه... (ابن كيسان) 
شهد عندي رجالٌ مرضیون- وأرضاهم عندي عمر - (ابن عباس) 
الصبر مطيّة لا تكبو (علي بن آبي طالب) 

العالم الذي كمل علمّه» القادر الذي کملت قدرتّه (ابن عباس) 
عسی من الله واجبٌ (ابن عباس) 

العشق: الحبٌ المفرط الذي يُخاف على صاحبه منه (إبراهيم) 
على قدر ما تتعبون ههنا تستریحون هنالك (المسیح) 

عليك بطریق احق ولا تستوحش لقلّة السالکین... 

علیکم بالجماعة فإنَّها حبل الله الذي أمر به.... (ابن مسعود) 
الغناء ينبت الثفاق في القلب كما ينبت الماء البقل (ابن مسعود) 
الفاحشة: النی. والمنگر: ما لم يُعرّف في شريعة (ابن عباس) 

فا شيء تسوؤ في به إ٥ًا؟‏ (عاتکة) 

فبي فافرحُوا وبذكري فتنموا 

الفقر أحبٌ الق من الغنین» والسَّقّم أحبٌ إلى من الصحة (آبو ذر) 
الفقر والغنی مطيّتان ما آبالي أيُّهما رکبت (ابن مسعود) 

فهم عمر وابن عباس أنَّ هذا اجل رسول الله وله أعلّمَه به 

قال تست اہی كت اف رافک تنه ا سی 


قراءة أبي بن كعب الب أولئ بالمؤمنین من أنفسهم وهو أبٌ لهم © 


قراءة بعض السلف #شعفها حبًا) بالعين المهملة 


٦ 


1/٤ 

{0۷/٤ 
tor /é 
101/۲ 
۳۹/۱ 

AY /Y 

۳۹۸۹/۳ 
۳/٤ 

۳۳/۱ 

۱۰۰/۲ 
14/۲ 
۰۷۳/۱ 
00۰/۲ 
۳۸/۳ 
۲ء‎ 
04/۲ 
۲۹۹/۱ 
(۸۸۸۳۳۲۳ 
to۸/Y 
۳۹۹/۳ 


قرأت في التوراة صفة النبی لا (عبد الله بن عمرو) 30 


حم اجر تفہ مب عو 
قلة أدب وف مع خالل فر رَمَه السَلَب بعد أن بَرَدَ بيديه 

قولوا: نعلم أو لا نعلم (عمر بن الخطاب) 

قَوَّمتُ ثيابَ عمر بن عبد العزيز باثني عشر درهمًا (رجاء بن حيوة) 
كان بعضهم إذا غلبه البكاء قال: لا إله إلا الله» ما أمرّ الكام! 

كان ثوبان يقع سوطه وهو راکب فلا يقول لأحدٍ: ناولنيه 

كان عمر يأمر أبا موسی إذا حضر عنده مع الصحابة أن پُسوعهم قراءته 
کان عمر ين الخطاب لا پاخله ق اله لومة لاقع 

كان لبعض الشلف له بمبلغ عقي 

كان ركو بطرت أن یل الله لا بيني ذقرك ولا تُوئی مرك 
كان يكون علي الصّومٌ من رمضانء فلا أقضيه إلّا. .. (عائشة) 
كانت الملائكة تخاطب عمران بن الحصين بالسّلام 

كانت نعلا موسئ من جلد حمار غير ذكيٌ 

الكبائرٌ ذنوبٌ أهل البدع» والسَیات ذنوبُ أهل السّنّة (مالك بن مِغْوّلِ) 
كتاب عمر بن الخطاب لأبي موسئ الاشعري: والفهم الفهم... 
كذب أبو محمّد» حيث قال: الوتر واجبٌ (عبادة بن الصامت) 
كشف أبي بكر لما قال لعائشة: اد امرأته حاملٌ بأنثئ 

كشف عمر وقد قال: يا سارية الجبل 

کل سكينة في القرآن فهي طمأنينةٌ لا التي في سورة البقرة (ابن 
عباس) 

كنا تتحدّث أنّ السكينة تنطق على لسان عمر وقلبه (ابن عباس) 
كنا ندع سبعين بابا من الحلال مخافة... (بعض الصحابة) 

لا تقبل توبة القاتل(ابن عبّاسٍ) 


oV 


۷/۳ 
۱۳/۳ 
۱۹۰/۳۲ 
۷۳/۳ 
۳74/٤ 
2۷۳/۲ 
٣ 
۰۲/۶ 
10/۳ 
011/۳ 
2۷/۱ 
۷۲/۱ 
۳۹۸/6 
۹7/۱ 
14/1 
٥۰/۱ 
11۸/٤ 
11۸/٤ 


۳۳۳/۳ 
۳۳۹/۳ 
۳۳۹/۲ 
۹ 


ê‏ ۳ 5 نے 
لا تکن ممّن یجعل توكله عجزا» وعجرّه توكلا 440/٤‏ 


لا حرمة لها إِنھا تأمر بالجزع وقد نبی الله عنه (عمر بن الخطاب) ۱۰/۲ 
لا يأكلها من غير اضطرار» ولا يعدو شِبَعَه (قتادة والحسن) 9۹/۱ 
لا یجعل آحدکم للشیطان حظًا من صلاته (ابن مسعود) ۳۹۳/۲ 
لا يعرفون لله حمًا ولا يشكرون له نعمة (الحسن البصري) ۳۱۹/۳ 


لاء امخه واکتب: هذا ما رأئ عمر بن الخطّاب 1۲/۱ 


لأَنْ تختلف في الأسّةُ أحبْ إلى من آن... (بعض الصحابة) 1/4 
لقد أت علي كذا وکذا وإنّي لمث الاسلام (أبو ذر) 3٤٤/٤‏ 


لقد تركتني مولاء الدعوات وما لي في شيء... (عمر بن عبد العزیز) ١‏ ”0057/7 
لم آکن أملا عينَي منه إجلالَا له... (عمرو بن العاص) ۳" 
لم يجعل الله لعبادة المؤمن أجلا دون الموت (الحسن البصري) ۲۲/۱ 
لما أتاني الوفود سامعین مطیعین دخلث نفسي تََخْوةٌ (عمر بن الخطاب) ۷/۳ 
لما حدَّتَ به حميدٌ عن ثابت استعظمه بعض آصحابه< رسول الله پل 


يحدث به 
لمصانعةٌ وجو واحدٍ أيسرٌ عليك من مصانعة وجوو كثيرة ۹/۳۲ 


لن تفقه کل الفقه حتّیٰ تمقت الخلق في ذات الله... ۳/۲ 
لو أخرج قلبي فجُیل في يدي هذه في اليسار... (مطرف) ۸۳ھ 
لو أعلم أن الله قبل مني عملا واحدًا... (بعض الصحابة) ۳/۶« 
لو أن الڈنیا من آولھا إلئ آخرها آویها رجلٌ....(عمر) ۰ ۱۷۰/6۰۵۹۳/۳ 


لو طهرت قلوینا لما شبعت من کلام الله (عثمان بن عفان) ۳۳۹/۶ 


لو لم أخلق جن ولا نارّاء آما کنث آهلا أن أعبّد؟ (آثر إسرائيلي) ۳۳۱/۲ 
لو لم نسمع هذا لقضينا بغيره (عمر بن الخطاب) 100/۲ 
لولا ثلاث نی الدنيا لما أحببت البقاء... (عمر بن الخطاب) ۲+ 


ليس الإيمان بِالتّمئي ولا بالتّحلٌي (الحسن البصري) 41/۳ 


19۸ 


ليس الژّھد في الڈُنیا بتحریم الحلال (الحسن أو غیره) ۳۳/۲ 


ليس بكفر ينقل عن الملّة (ابن عباس وطاوس) ۸۱ء 
لیس في الدّنيا ممّا في الآخرة إلا الأسماء (ابن عباس) ٥/٤‏ 
لیس لك من صلاتك الا ما عقلتٌ منها (ابن عباس) ۲۲۶/۰۱ 
ما آبالي علی أي حال أصبحت وأمسيت (عمر بن الخطاب) 04/۲ 
ما آمر الله بأمر لا وللشّیطان فيه نزغتان ۳۷۹/۲ 
ما مه إلا منافق» ولا خافه لا مؤمنٌ (الحسن البصري) ۸۱ء 
ما آنصفني عبدي يدعوني فأستحيي أن أردّه...(أثر إسرائيلي) 3۲+ 
ما تجلّیٰ لا قدر الخنصر (السدي) ۳۹۷/۳ 
ما تجلّئ من عظمة الله للجبل... (عبد الله بن سلام وکعب الأحبار) ۰ ۳/ ۳۵۷ 
ما زال أهل العلم يعودون بالتذكٌر على التفگر... (الحسن) 1۸/۲ 
ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بہذہ الآية (ابن مسعود) ۱۳/۲ 
ما كنا عليه في الجاهليّة أعظم من ذلك. (عمر بن الخطاب) بذكن 
ما كنا بعد أن السكينة تنطق على لسان عمر (ابن مسعود) 10/٤‏ 
ما لأوليائي والهمٌ بالڈُنیا؟ (أثر إسرائيلي) 9۰/۲ 
ما نهی الله عنه في سورة التساء من أوّلھا... (ابن مسعود) 4/۱ 
مثقال ذرّةٍ من الورع خيرٌ من آلف مثقال من الصوم (الحسن) ۱۳۸/۲ 
مَدوا الصلاة إلى السحره ثم جلسوا یستخفرون (الحسن البصري) ۲۸/۱ 10۷ 
مر آبو بكر علئ رجل وهو يبكي من خشية الله فقال: هكذا كنا 0۱/۳ 
مر الحسن بن علي بصبيانٍ معهم كِسَرٌ خبز فاستضافوه ۷۱/۳ 
المعاصي بريد الکفرہ كما أنَّ الحم بريد الموت ۲ YEY‏ 
من أحدّتٌ رأيًا ليس في کتاب الله... (ابن عباس) 1/٤‏ 
من استحیا من الله استحیا الله منه 111/۲ 


من اضطرٌ إلیٰ أکل الميتة» فلم يأكل ححتّیٰ مات دخل الثّار (طاوس) ۰ ۱۸۱/۱ 


15۹ 


من اضطرٌ إلى الميتة وال ولحم الخنزیر فلم یأکل...( مسروق) 
من رأئ رسول الله َة فقد رآه غاديًا رائحًا... (عائشة آم المؤمنين) 
من رضي بما نزل من السماء إلئ الأرض غفر له (ابن مسعود) 
من صَدَّقني في سريرته صدفته في علانيته... (أثر إسرائيلي) 

من كان منكم مس فليستنٌ بمن قد مات (ابن مسعود) 

مناظرة ابن ماس اا في قوبة اال 

المؤمن في الدّنيا کالغریب لا يجزع ین ذلّها (الحسن البصري) 
نزل القرآن يدير ويُعمَل به فاتَحّذوا تلاوته عملا (الحسن) 

نعي الله سبحانه نبیّه لی نفسه وإعلامّه بحضور أجله (ابن عباس) 
نعيمُ انیا بحذافيره في جنب نعيم الآخرة (مطرف أو غیره) 

هل رأیت آسخی منك؟ قال: نعم (قيس بن سعد بن عبادة) 

هو (الغناء) رقیة الزّنا (ابن مسعود) 

هي (التوية النصوح) أن يكون العبذ نادمًا على ما مضئ (الحسن) 
هي (الکبائر) إلى السبعمائة أقرب (ابن عباس) 

وافقتٌ ربّي في ثلاثِ (عمر بن الخطاب) 

نا قد تر خلت مدبرت ولم يبق منها إلا صبابةٌ (عتبة بن عزوان) 
وام لريح الجة! إِنّي أجدٌ ریکھا دون أَحدٍ (عبد الله بن حرام) 
وجدتٌ هذا الانسان ملق بین الله عز وجل وبين الشّيطان (مطرف) 
وصيّة الصّدّيقَ لعمر : واعلم أنَّ لله حقا الیل لا يقبله بالنّهار.. 
ولي أبو هريرة إمارة مره فكان يحمل خُزمة الحطب 

يا ابنَ أخي, لو أهلك المنافقين لاستوحشتم (حذيفة بن اليمان) 
يا آیھا التاس» اتهموا رأيكم على الدّين (عمر) 

يا پھا التاسء إن اي ثم كان من رسول اللہ كك مصييًا (عمر) 
يا بني إسرائيل لا تقولوا: لِمَ أمرَ ريّنا؟ ولكن قولوا: ِم مر ريّنا؟ 


٦٦٦ 


۰۹/۱ 
۳1/٤ 
o0 /۲ 
۲ 
1/٤ 
1۰۰/۱ 
۷۳/ 
۳۲ 
15/۱ 
4۳/۳ 
9/۳ 
۱۰/۲ 
۷/۱ 


۰-۱ 


0/٤ 
۸1/۲ 

۱1/٤ 
۰9۱۷/۳ 
٥۷4/۱ 
۷۱/۳ 

2۵۰/۱ 
"1/٤ 
2۰۳۱/۶ 
۳۳۳/۳ 


يا يني قضاء الله عندي أحبٌ إل من بصري (سعد بن آبي وقاص) 9۰/۲ 
يا حذيفةء نشدتك باله» هل ساني لك رسول الله پل منهم؟ (عمر) - ۵۵۰/۱ 
یا رب أين آجد؟ قال: عند المنکسرة قلوبھم (موسی ی ۱/ ۳۸۸/4۰4۱ 
ياربٌ بح آبائي عليك. فآوحی الله إليه: یا داوده وأي حق لآبائك علي؟ ‏ ۳۲۷/۳ 


يا رب هلا سَوَيتَ بين عبادك؟ (موسی يَكلِةِ) 4/۴ 
يا رب له لتعرض لي الحاجة من الڈنیاء فأستحيي (موسی وكلفه) 11۸/۲ 
یار ی خلقك أحبٌ إليك؟ (موسی پلل) ۱/۲ 
يا رب خلقت آدم بيديك ونفخت فيه من روحك (موسی پل) 0۹1/۲ 
يا رب كيف أشكرك؟ وشكري نعمة علي من عندك (داود يَكلةِ) 0۹1/۲ 
يا هذا إن الله يعلم الجيش وأسماء‌هم... (حجّاج بن الشّاعر) ١۱ء‏ 
یجمع التوبة النصوح أربعةٌ أشياء (محمّد بن كعب القَرَظيي) 1۷۷/۱ 
يجوز الاستثناء إلى سنة (ابن عباس) ۳۳/۳ 
يحاسّب النَّاسٌ يوم القيامة» فمن كانت سيّئاتّه أكثرٌ (ابن مسعود) 1۳۳/۸ 


نت 


۱ 


ذنوب 


طویل 
وافر 
کامل 


کامل 
طویل 
طویل 
طویل 
طویل 
طویل 
طویل 
طویل 


طویل 


4- فهرس الشّعر 


القائل 
أمية بن أبي الصلت 


[المتنبي] 
[الحلاج] 


طفيل الغنوي 

[نصيب بن رباح] 
[أبو فراس الحمداني] 
[امرژ القیس] 

غيره] 

[البحتري] 

[علي بن أفلح العبسي] 
[آبو نصر الخباز] 


۲ 


الصفحة 
۲/٤‏ 
۳۳/۳ 
۲۲۹/۱ 
۳۹۳/۱ 
۳۱۱۸/۶ 
۳9/۲ 
۲۳/۱ 
۱9۹/۲ 
۱۸۹/۶ 
۱۳۳/۳ 
6/4/۳ 
۷۰/٤‏ 
۳:۳۸ 
۲٤/٤‏ 


۳۹/۲ 
۷۷۸/٤ 
۲۱ 
۱۳/۲ 
1۲/۲ 
4/٤ 


ومغرب طویل 
يثقب طويل 
الکواؤب طويل 
9 وافر 
قاب وافر 
ناصبي کامل 
ومغزب کامل 
لت متقارب 
الما ٠‏ بسيط 
ضربا رجز 
طاعات کامل 
فصتي ٠‏ طويل 
القدريّة طويل 
ا طویل 
حالاتي بسيط 
ذاتي بسيط 
فاستقرتِ رجز 
وصَلْتَه طويل 
راجي خفيف 
المتنصح طويل 
مليح ١‏ طويل 
وڈ طويل 
قاصدٌ ‏ طويل 


[عبد الله بن طاهر] 
[الحلاج] 

أبن تيمية 

[أبو محمد الفقعسي] 
[السكاكيني] 

أبن تيمية 

[ابن الفارض] 

ابن تيمية 

ابن تيمية 

[الاقرع بن معاذ] 


۳ 


۸۳ھ 
۲/٤‏ 
٤/٤‏ 
۲ء 
ررش 
۲3۲ 
۲ 
44/۳ 
1۷/۳ 
0۰4/۳ 
۳۷/۳ 
۸ ۵۲۳/۲ 
۲۸/۱ 

۲ 

۱۳۷/۶ 
۰۳۸ 
۶۸۲ ۸ نارف 
۰/۱ 

۸۳ 
۱/۳ 
۲۱ 
۱41/۳ 
۲٠١/٤٢٥٢ ٤/۳ ۱۸۰۳۱ 
VAI“ 


موجوڈ بسيط 
یصیذ وافر 
الضدٌ کامل 
يعقدٌ کامل 
لايُحمدٌ کامل 
لايُجِحَدٌ کامل 
منفرڈ کامل 
جاحدٌ سريع 
الواحدٌ سريع 
لاحدٌ ‏ سریع 
شاهدٌ ‏ متقارب 
ارهد طويل 
وحيي طويل 
المتهدد طويل 
من بد بسيط 
أحدٍ ١‏ بسيط 
الجود بسيط 
الشهود وافر 
جَدّي رجر 
العنقود خفيف 
عدا بسيط 
أبدا رجز 
مَفْسَدَه رجر 
بعده 


[أبو تراب هبة الله] 


[بشار] 

صاحب المنازل 
صاحب المنازل 
صاحب المنازل 
[أبو العتاهية] 

[أبو تمام] 
[المجنون] 

[عامر بن الطفيل] 
[آبو نواس] 

النابغة 

[مسلم بن الولید] 
[جنید] 

[صدر الدین ابن الوکیل] 
[العباس بن الأحنف] 


[آبو العتاهية] 


مجزوء الخفيف ت 


۹ 


۳۹1/٤ 
۱۹1/۳ 
۲۲۱/۱ 
۳۲/۱ 
0۰۱/۳ 
000/4 
۲/٤ 
0/۱ 
۳۳/۱ 
۲۲۷۲/۳۲ ۶۱ء‎ 
۱/۲ 
۳۳۳/۲ 
0/٤ 
٦۰۷/۱ 
۲۳٥/٤ 
۹۲/۱ 
1/۳ 
۳۹۰/۶ 
۱/۲ 
۹/۳ 
٣ء۳۲۳‎ 
٤/۲ 
۹4/۲ 
04/۳ 


لا یجودا 
اا 
لصدر 
السكر 
يا شهر 
الشهر 
التحسر 
المسافِرٌ 
سائڑ 


قبور 
لد 


متقارب 
طویل 
طویل 
طویل 
طویل 
طویل 
طویل 
طویل 
طویل 


EET 


طویل 
طویل 


3 جو وت 


کامل 


[المتنبي] 

[محمود الوراق] 
[القطامي الكلابي أو غيره] 
[آبو عطاء السندي] 
[المعقر بن حمار] 
[الشافعي آو غیره] 
[رقيقة بنت آبي صيفي ] 
[المومل بن أميل] 
[المتنبي] 

[ابن نباتة] 

[البحتري] 

[ابن عطاء الأدمي] 
المؤلف 

[علي بن أبي طالب؟] 
جرير 


[التلمساني] 
[التهامي] 
[التهامي] 


٦٦ 


۳ءء 

۲ 

۲٤/٤ 

۳۳۳/۳ 

۸۱ء ۳۰۳ 
۲۰۳ 

4/۳ 
۲٢/۶۸۰۳ 
۳۹/۳ 
۰/۸۳ 
٣ء۸۶۲‎ 
۹/٤ 

9/۳ 
۰۰/۲ ۲ ۱ 
۳۳/۳ 

٤7٥/۱ 

07/۲ 

Y/Y 

۳۲4/۱ 

؟/ 5 5ه 

۸۲ 

٣/٤ 

4۰/۳ 

140/٤ 


متقارب 
بسيط 
طويل 
كامل 
منسرح 


طویل 


[یحییٰ بن زیاد/ ابن أبي عیینة] 
اھا 

[الشريف الرضي] 

[عمرو بن العاص أو غیره] 
[عمرو بن أحمر الباهلي] 


[یحبی بن نصر] 


[صالح بن عبد القدوس] 
[بشار] 
الشافعي 


غيلان بن سلمة الثقفي 


۹1 


۱/۳ 
۱۳۳/۱ 
00۱/۳ 
۹4/۳ 
٤/٤ 
۱1/٤ 
۳41/٤ 
oA /۲Y 
۱۳۸۳/۸۹/۳۲ 
۳۱۸۹/۳ 
۱۹۷/۳ 
41/۳ 
۳۸۷/۱ 
۹۲/۲ 
۳۹۹/۳۳ 
oY ۳ 
مر‎ 
۱۹۷/۱ 
۸۳ 
۱ء۲‎ 
۹0/1 
۲ 
۳ 
۲۳۲ 


طویل 
وافر 


فر 

کامل 
کامل 
کامل 
طویل 
طویل 
طویل 
طویل 


۹ 


کامل 
طویل 
طویل 
طویل 


۲۳ ؟ 


مجزوء الرمل 
متقارب 


طویل 


[عمرو بن معدیکرب] 
[قطري بن الفجاءة] 
[شرف الدين عیسی] 
[العباس بن الأحنف] 
[سالم بن وابصة أو غيره] 
[آبو تمام] 

[غیلان بن شجاع] 
[إبراهيم الصولي] 
المولف 


[ابن الدمينة] 


۷ 


۸۷۳ھ 
۶۸۸۲ء ۲۲ 
۸۳ 
۷1/٤‏ 
۳۳ 
۲/٤‏ 
۹/۱ 
۸۰/۰ 
۲۷ 
۲/٤‏ 
۲۳/۱ 
۳ 
044/۲ 
۳71/۳ 
۲41/٤‏ 
۲/٤‏ 
۲/٤‏ 
۳۷۳۹/۳۳ 
2۳/۳ 
Y/Y‏ 
۲/۲ 
۳۹/۱ 
۳۱۰/۳ 
۱/۳ 


وافر 


[ابن الدمینة] 
[داود بن جهور أو غیره] 
لبيد 


[ركن الدين ابن القوبع] 
[آبو العلاء المعر ي] 


کعب بن زهیر 
کعب بن زهیر 


[العتبي ] 
[التلمساني] 
محمد بن زكريا الرازي 


TTA 


101/۲ 
VY /۲ 
١/٤ 
۱۳۹/۲ 
۰/۳ 
٠٣۳٣ 
۸۰۸۳ 
21 
۳۰۹/۶ 
٣/۳ 
۲14/٤ 
۳:/۳ 
مہ‎ 
۱۳۹/۳ 
+۳۳ 
81/١ 
81/١ 
۳۳۰/۲ 
۱۸۱/٤ 
۰۱/۱ 
00/۲ 
۲۰۸/٤ 
۱۹۱/٤ 
۸۳ 


طویل 


مجزوء الرمل 


[المتنبي] 
[کشاجم] 


[المتنبي] 


[المتنبي] 

[أبو كبير الهذلي] 
آبو كبير الهذلي 
[أبو تمام] 


[المتنبي] 
المولف 

[ابن إسرائيل] 
[خالد الكاتب 
[الأعشئ] 
المؤلف 
المؤلف 
[المتنبي] 


۹ 


۳1/٤ 
00/۲ 

۳/٤ 

٦٤٤ ١ 
۲3۲ 
۲٦۰٣/۸۳ 
۹/٤ 

140/۲ 
۲٢٢۸٣٣۶٣۳٣‏ 
۸۸۳ھ 
۳ 
۳/۳ 
5۷/۲ 
۳ 
1/۳ 
۳/۱ 
۱۸۳/۳ 
٤٥/١‏ 
۸۷۶۸۶۳ 
ك۳ 
۲۷۸۳ 
اس 
۷۷۸/۱ 
۲/ ۷° 


لازم طويل 
طلامّه طويل 
مقسومٌ ‏ بسيط 
ال وافر 
عم كامل 
الوم كامل 
التعلیمٌ کامل 
إيلامٌ خفيف 
لام خفيف 
وللفم طويل 
ا طویل 
الملاع لم بسيط 
الخیام وافر 
السقیم وافر 
تمیم وافر 
من دی کامل 
المكر م کامل 
الأدهم كامل 
اام کال 
الساجم کامل 
ظلمي مجزوء الرمل 
لم تضرم متقارب 
نادما طويل 


[عمر بن عبد العزيز أو غيره] 
[أبو الأسود الدؤلي أو غيره] 
[المتنبي] 

[المتنبي] 

[جابر بن حني] 

[الشريف الرضي] 

[الشريف الرضي] 

[أبو (سحاق الغزّي] 
[إسحاق الموصلي] 
[المتنبي] 

[نهار بن توسعة أو غيره] 
[عنترة] 

[عنترة] 

عنترة 

[جریر] 


الحضين بن المنذر 


1۷ 


۸/٤ 
۰۲۲۱۰۸۲ 
۲ء‎ 
۲۰۰/٤ 
411/۲ 
TAA IY 
۷1/۲ 
۲۷۸/۱ 
۳/۳ 
04/۳ 
۸۳ 
٦/٤ 
۳ 
۶7۰۲ء ۳ ملاع‎ 
۷۸۳۳ 
۳/٤ 
"١ ؟/‎ 
۳٣۸۳ 
"١ ؟/‎ 
1-۳ 
۳۰/۱ 
۹0/۱ 
۳۳۳/۳۲ 
0/۱ 


الیکما کامل [أبو العلاء المعري] ۱/۲ 


ألما رجز أمية بن أبي الصلت ٢/1۱‏ 
العَرامُ سريع 5 ۱۹۹/۲ 
سك مل د ٢٠٢/٤‏ 
نشران طریل ۲ 717/5 
والجبن بسيط [قعنب بن أم صاحب] بر 
إنسانٌُ بسیط [آبو الفتح البستي ] ۳ 
عيئة متقارب 8 1/٤‏ 
إدمانها متقارب عبد الله بن المبارك ۱14/٤‏ 
يراي طويل [أبو نواس] /۸ 
فامتحتي مخلع البسیط [سمنون] ۱۸/۲ 
بالشتن كامل [صرّدر] ۳۷/۳ 
شُکران کامل [ديك الجن ] ۱۳۹/۹ 
بَطني رجر و 223/5 
لساني خفیف 9 ۳۳۳/۳ 
للزمان خفيف 5 ۲/٤‏ 
السَّنا طویل الصرصري ۱۱۱/۳ 
الجاهلیتا وافر [عمرو بن كلثوم] ۱5/۲ 
الذوینا وافر [الکمیت] ۱۳/۳ 
لہ رس [عامر بن الأكوع] ۸۲ ۳۳۳/۲ 
وزنا خفیف [مالك بن آسماء الفزاري] ۳۰1/۳ 
عدن مجزوء الخفيف [الشبلي] ۲۹4/۱ 
الله بسيط ابن عربي 00۰/٤‏ 
فأظهروه وافر ۸۱1/٤‏ 


۷۱ 


الفلسفيٌ 


المصافيا 
خالا 
بدالا 
المساويا 
المناديا 
صاحیا 


کامل 
طویل 


وافر 
کامل 


مجزوء الرمل 


متقارب 


ابن عربي 
أبو نواس 


[أبو سليمان المنطقي] 
[الحطيئة] 

[صرمة بن أبي أنس] 
[المجنون] 
[المجنون] 


[عبد الله بن معاوية] 


۷۲ 


00۰/4 

</٤ 

۲۹/۱ 
۲٤/٤ 
۱4/۲ 
١١5/5 ۵۷۲ 
7/۱ 
01۰/۳ 
۸۲/٤ 
۳۰۱/۶ 
۸۷/ 
۲۱۱ 
۱5/۱ 

۱۶ ۳ 
۱9۹۳/۶ 
۲۲/۱ 
۰.۳/۳ 
10۷/۲ 
۱۸1/٤ 
00/٤ 


۵- قهرس الاعلام 


۲٦۷ AAT ۱۹/۲ 4۹۸ 6۵ 60۸ ۳۰۰ ۰۲۵۱ ٦۸/۱ آدم عليه السلام‎ 
۳۷۵۱۰۲٢۸۰۱۱۱۹ /٤ ۰۵۸۲ 6۰۰۲۵۸۰۵۲۵۷ ۰۱۸۰۷ /۳ ۰۱۱۷ ۰۵۹۱ ۸ 
۱۹۹/۱ آذر (آبو إبراهيم)‎ 
۳۹۰ ۰۳۲۵۰۱۱۸۰۹۰ /۲ ۲٥٢ ۱٥٤١١٠٤١١٤ ء٦٥‎ /١ إبراهيم عليه السلام‎ 
۰۸۷/6 تالف‎ ٣:٤٤ ٠٤٤ ۳۹۰٥ ۲۳٣ ۲۱۷ ۱٢٤/۳ ٢۹ ۳ 

۲ء ۸ ۳۷ ۳۷۹۸ء ۳۸۵۸ء الاق EAT CEA‏ ۹۷٦ء٥٠٥٠‏ 


إبراهيم ابن النبي و ۲" 
إبراهيم بن آدهم ۳/۲ ۱۷۱۳/۳ 
إبراهيم الخواص ۲ ٦٤٤‏ 
[براهیم بن شیبان ۷/۳ 
إبراهيم بن محمد النصراباذي ۰۸۶۳ ۵۳۱۰۳۱ 
إبراهيم النخعي ۸۷۲ ۳ ۳۹۸۰۱۲۹۳۴۰ 
آبي بن کعب ۶۱ء ۱ء ۷ ۳/ ۱٣٢۰/٤٣۸‏ 
آحمد بن أبي الحواري- ابن بي الحواري 

أحمد بن جعفر بن هانیع "٥۳‏ 


41404۳۱۰4۳۳ ۰6۲6 ۳۲۸۲۷۱۱۲۱۸۱۱۸۰ ء۱٦٦١‎ ٣۳٣/١ أحمد بن حبل‎ 
٣٢٣۳٣ ۲۲٢ YY ٤٤ ۱١٠۸/۲ ت٥‎ ت١ ۸۹ہ ۹۹ف‎ «OA «011 «000 
۲۱۷ ۸۸۸۷ /۳ ۱۷۷ كلاف‎ ء١۷٤٥‎ ۵۷۳ ۵۷٥ ء٣٦۹٤‎ ٣۷٤ EEO ١۸۵ 
ء۱٦٥٦‎ ١٠٠١ ۸۱۸۰ء‎ ء٦۸‎ ٦۷ د‎ ٣٢٢ / ٤ ٠٥۸۰ cO ء۱٦٠٠ ء‎ ۵ 
٣١٠۸۱۳۹۹۰۳۱٣۲۲۹۰ "۱ 


آحمد بن عاصم ۲۸/۲۹۱۲ 
الأحنف بن قيس ٤‏ 
أبو الأحوص عوف بن مالك بن نضلة ۳ء 


رفن 


الأحفث ۱۹/۲ 


إخوة یوسف ۱۸/۳ 
أبو إدريس الخولاني ١۴۰/۳‏ 
آرشطو ٤/٤‏ 
إسحاق (بن سويد التميمي) ۰۱۱-۳ 
آبو إسحاق الإسفراييني ۱ 
[سحاق بن خلف ۱۳۹/۲ 
آبو إسحاق الرقي 1۷1/۳ 
آبو إسحاق السبيعي ۲٢٢٢۸٣۸٣۳‏ 
إسرائيل عليه السلام< یعقوب عليه السلام 

إسماعيل عليه السلام ۸۲ء ۰ء 
[سماعیل بن نجید ۳ ۰:۳۳ 
الأسود بن سریع ۷۱ ۱۰/۲ 
الأسود العنسي ٤‏ 
آصحاب الکهف ۲۳ 9۵۰۱۰ 
الأعشیٰ ۱5/۲ 
الاعمش (۸۶۸ )۰۰۰ 
الاغر (آبو مسلم المدني) ۱9/۳ 
الأقرع بن حابس 0۷4/۲ 
أم حبيبة أم المؤمنين ۱۷۷/۲ 
آم ولد زيد بن آرقم ۱ 1:۳۲ 
أبو آمامة الباهلي ۷۳/4 
امرأة أوريا ۱9۸/۳ 
امرأة العزیز ۸۱ء ۳( ۷ ۱۳۳-۵ 


٦۷٤ 


امرأة فرعون ۳٣۳‏ 
آمية بن آبي الصلت ۸۲ ۱۳۳ 
ابن الأنباري 0۷/۲ 
أنس بن مالك ۰۳۰۱۰۳۱/۱ ۹۹۰۶4۹1۰۳۲۷ ۰۱۵۸/۲ ۳۵ ۰۳۸۲ ۰۵۸۱ 
۸۰۹۳ +۸ ۸ ۸ءء ۲ ۰۵ ۷۲/۱۵۰۳ 


آهل بيت إبراهيم عليه السلام 2۱۱/۶ 
الأوزاعي ۱۷۷/۳۲ 
یاس بن معاوية ۳۹/۳ 
أيوب عليه السلام ۶۲ ۳ ۰۷۳ ۱۸/۳ 
البخاري ۸ ءء ۰۳۲۱۰۱۹/۳ ۳۹۷ ۵۷٥‏ 
البراء بن عازب ۳۳۳/۲ 
بريدة بن الحصیب ۳/۱ 
بشر الحاني ۸۲ ۸ 
البغوي ۸ EAT‏ ٤۸٥٣ء‏ ٤۸٥ء۹١۵‏ ۰۳۳۹/۲ ۳۱۹/۳ 


أبو بكر الصديق ۷۱٦۱ء‏ ۱۳ء ١۱٠۱ء ٥٦۷۹ ETT‏ ٢٦ء‏ ۲ ۱۷۹ء 
FTA VY‏ الام eo ۳ ۳ COVA‏ ۳۳۳ ۰:۰۱ ۰80۷ 
۱ء ٦٢٥ |٤‏ ۰ 2۰۳ 


أبو بكر بن طاهر ۷۸۳ 
آبو بکر الطمستاني ۱۷۷/۳ 
بكر بن عبد الله المزني ۹/۱ 
أبو بكر بن أبي عثمان الحيري ۰۳۳/۳« 
آپو بکر العطار ۳ 
آبو بكر العطوي ٤۳٣‏ 
أبو بكر الكتاني ۳ ۳۳۹/٣ TAY‏ 


034 


أبو بكر محمد بن موسیٰ الواسطی ۳۹۸۳۲ ۷۵ ۳۰۲ 


آبو بکر الوراق ۰۲ء ۷ 
أبو بكرة ۹/1 
بلال بن رباح ۷۲/۳۳/۲ 
بندار بن الحسین ۱1/۳ 
ابنة شعیب (صاحب موسی) /4 
آبو تراب النخشبي ۳۸۷/۲ 
الترمذي ۶۱ ۲۷۰۱ ۲/ ١۸۰ ٥۷٥ ١۷٥‏ ۱۲۳۲۷۱۹۰۹۸۰۹ 
التيمي (سلیمان بن طرخان) ۳ 
ثابت البناني ۳ ۳ء ۷ء ۵۸۰ 
آبو ثعلبة الخشني ۷۹1 
ثوبان مولی النبي بيا ۲ ۱۷۳ ۵۷٥‏ 
جابر بن عبد الله ۳۸ ۸ ۲٢٦‏ 


جبريل عليه السلام ۰۱۵۸/۱ ۰۵۵۱ ۲۹۱/۲ء ۰۳۰۵ ۰۳۸۸ ۰0۱۱ ۸٥٦۱ء‏ ۰۲۵/۳ 
۰۵ ۰۷۵/۰۶۲ ۷ ۰۲ ۰۲۵7۲۰۲۵۵ ۳۸۵ 


ابن جریج 1/٤‏ 
جریر (الشاعر) ٣۳ھ‏ 
ابن جرير ۳ءء" 
الجريري ۲ TV‏ ۵۳/۳ 
الجعد بن درهم ۱ ۳/۳ 
آبو جعفر (المقرئ) 101/۳ 
جعفر (صاحب الجنید) ۱۳/۳ 
أبو جعفر الحداد ۳۰۳/۳ 
جعفر بن سلیمان (الضبعي) ۲ ۱۷/۳ ۵۸۰ 


۷۹ 


جعفر بن محمد (الصادق) ۸۷/۳ AY‏ 6 / £70 


اين الجلاء | ۲٣١‏ 
أبو الجلد 2۸۰۰/۳ 
آبو جندل 1۳۱/۶ 


الجنید بن محمد (آبو القاسم) ۰۲۱۳/۱ ۳۸۷ ۰۱۸۰/۲ ۰۱۹6 ۰۲۲۰ ۰۲۲۱ 
۲ ۲۲ ۲ ۰۳۰۲ ۰۳۲۱۱۰۳4۹ ۰۵۳۷۷ ٤٤٥٥ء CEA)‏ ۵۹۰ ۵۹۲ ۰۱۳ 
۰ ٣٣ت‏ ٣٣ت‏ ۳۷ت TE‏ ۷۰/۳ ۸۷ ۸۹ ۹۹ء ۰۱۲۵ ATT‏ ۰۱۲۷ 
۰ء ۷۲۷۳ ٢۲۰۳ء‏ ٢٥٢۲ء‏ ۱۲۷۰ء ۳۷۰٣ ٠٣٣ ۲۷٢‏ ۳۷۸ء ۳۸۱ 
٦ ۵‏ ۰۵۳۳ ۰۵۳۶ ۰۵۳۵ كلاق “٤٤‏ ۰۵۵۰۱ ۰۲۱۱۰۶۲/6 ۰۲۸۲۰۰۲۸۵ 
۸۹ء 11 ٤٤٤‏ 


آبو جهل ۳۸/۱ 
الجوهري 10۸/٤‏ 
حاتم الاصم ۳ ۹۶ ۱۲ 
الحارث بن أسد ٣/٤‏ 
الحارث المتنبي الدمشقي 11۷/٤‏ 
الحارث المحاسبي ۸۲ء ۸۸۳۸ 
حارثة (الحارث بن مالك) ۲۸6/۱ 
الحاکم ۳ 
آبو حامد الغزالي ۲/۶۱٦۱‏ 
ابن حامد من أصحاب أحمد 1۷۰/۱ 
ابن حبان ۳0/1 
حجاج بن الشاعر 009/۱ 
الحجاج بن یوسف ۰۷۳/۲ 
حذیفة بن الیمان ۶۱ء ۰ 


۷۷ 


حسان بن ثابت ۲ 
آبو الحسن الأشعري ۱ ۵ ۶1۲ 
الحسن البصري ۰۲۲/۱ ۰۲۳ ۲۷ء ۰۱۱۳ ۰۲۱۸۰۲۵۳ ۰۲۹۷ ۰۰۱۷ ۰8۷۷ 4۸۲ 
۱ء ۷ ۲۱۷ ۸۳ ۰۱۱۷ ۰۱۳۹ ۰۱۸۰ ۰۲۳۰۲۲۰۲۱6 ۰۲۳۸ 
۹ ۰1۵۰۲:۳۰۸۸ ۰۲۲۱۰۲۰۸۰۱۲ ۰۳۱۹۰۲۹۳ ۰۳۶ ۳/۰۹۱ 


۷۳۹ 
الحسن بن علي ۲ ۳ ۹۳/٤‏ ۷۳ 
الحسين بن حريث ۸/۱ 
الحسين بن علي ۲/ A4‏ 
الحسين بن الفضل ۱ 40 
أبو الحسین النوري ۳ ۵ ۵ ۱۳۰۵ 
حصین بن المنذر الخزاعي ۰۱ ۳۶ 
آبو حفص النيسابوري ۶۳ ۰ء ۳ ۳۰٣ ۲۷۰ ۲۳٣ ۲٣٣۳٣۳ NEY‏ 
حکیم بن حزام ۸ ۷۲ ٦٦٦‏ 
حماد بن سلمة ۳" 
حمدون القصار ۲ / VY‏ 
أبو حمزة البغدادي ۱۷۹/۳ 
حمزة بن عبد المطلب ۳۹/۸۱ 
حمید الطویل ۱ ۳۰۸۳ 
حميد بن عبد الرحمن بن عوف ۹۳/۱ 
أبو حنیفة ۸ ۹ ١١٠۸/٤۰۱۲۷۸۰ /۳ ٣۱۹۹ ٣۸۹ ٦۸ ۸٦٦‏ 
ابن أبي الحواري ۲ ۳/ ٠۳١٣٣۲۷۴‏ 
حبي بن عبد الله ۸۸/٤‏ 
خالد بن عبد الله القشري ۱۱ ۳ 


YA 


خالد بن عدي الجهني 5۰۷۷/۲ 


خالد بن الوليد 004/۱ 
خالد بن يزيد 1۷1/۴۳ 
الخضر عليه السلام ۱ ۳ء ۲۸۹ ۲۹۰ 
آبو الخطاب الكلوذاني ۳۲/۱ 
ابن خفیف ۸۶۸۲ء ۱۱ ETT‏ 
خيثمة (عن عبد الله بن مسعود) ۱۷۱/۳ 
آبو الخیر ۱9/۳ 
داود عليه السلام ۰ ۲/ ۲۲4,۵۲ ٢۳۲۲ء ۲۳٣/۳ :٥۹۱‏ ۲۵۸۰۲۵۷ ۳۲۷ ۵۸۰ 
آبو داود ۰۶7۲ء ۷ ٤/٤‏ ۲۳ 
دراج عن آبي الهیشم 4/۱ 
أبو الدرداء ۶۸۲ ء۱ ۰۳۹۲ ۹/۸ 
آبو ذر الغفاري ٦٠۹۶ء‏ ٤۸ء‏ ۳/ ٥٠٤ ۲١۷ |٤٤٠٤٢ VY‏ 
ذو القرنین ۳۱۳۱/۳ 


ذو النون ۳۲ 6( ۳ ۷ ۷ ۵ ۲۱۳ ۲ ۰۱۶6/۳ 
۳ ۰۲۸۸ ۲۸۰۹ء ۲ ۲۹۳ 


رابعة ۷۲ اموه 
الربیع بن آنس ¥/ ot‏ 
الربيع بن خثيم 11۷/۲ 
رجاء بن حيوة ۷۳/۳ 
آبو رجاء العطاردي ۰:/(۲«:< 
رویم ۲ ۲۳۳/۳ 
ابن زیر ۸/۳ 
الزبير بن العوام ۱۳:۳۲ 


034 


الزجاج ۲ 2۰۰ 


زکریا عليه السلام ۹۹/۲ 
الزهري ۲۳۲ 
زهير عن عمرو بن آبي عمرو مولی المطلب بن حنطب ۷/۶ 
زید بن أسلم ۸ء 
زید بن ثابت ۸ ٤٤٤٤٤٣‏ 
زيد بن عقبة الفزاري ۷۳/۲ 
ابن زید ۲۳/۲ 
زينب أم المؤمنين 1۸/۲ 
السامري ۱۳۰۰۱ 
ابن سبعین )3 
السدي ۶۸1۱ ۸ ۹ء ۲/ oV ۲۲۱/۳ ,۲۳٣ ۱٣٠١‏ ۳۹۸ 
السري ۷۱۰۱۰۶۳۲ ٤٢1٥ء ۲٦۸/٤۰٠٤٤٢٣‏ 
سعد بن [برآهیم ۶۱١‏ 00 
سعد بن عبادة 14/۳ 
سعد بن علي الزنجاني ۹1 ۳۳ 
سعد بن أبي وقاص t0 4/5 ۳ ۷٦٣‏ 
سعید بن إسماعيل النيسابوري رر 
آبو سعید بن الاعرايي "٤٣٣‏ 
سعید بن جبیر ۶۱۷۱ ٤ء‏ ۰۲۳۶۰۲۱/۲ ۳۱۹/۳ 


آبو سعيد الخدري ۰۸۸/۱ ۱۹۹ء ٤٤٦٥ء‏ ۳۸۹/۲ ۵۵4 ۵۷۰ ٥۷٦١ء‏ ۰۱۱ 
۳ ۶۶۳ 

آبو سعيد الخراز ۶۲ء ۳ TY‏ ۱۹۰۳۲ 
آبو سعید الشحام ۱/۳۲ 


سعید بن المسیب ۸ AV‏ 
آبو سعيد مولی بني هاشم 011/۳ 
سفیان الثوري 4۹1۰4۹9/۱ ۰۲۲۰/۲ ۰۲۲ ۰۲۳۷ ۰۵۳۸ ۵۳۹ موف ۰۵۵ 
۷۳ الاك 2*۰7 


سفیان بن عبد الله ۳۷۰/۲ 
سفیان بن عيينة ۸۱ء ۸۲ 5ن ۱ ۱ ۷ ۳| ۲۲٢٢۷٠‏ 
آبو سفیان / AY‏ 
أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف 44/۳ 
سلیم الأنصاري ۳۳۹/۲ 


سلیمان عليه السلام ۸۸ ۱۲۱ 
آبو سلیمان الداراني ۰۲۱۳/۱ ۰۱۸۲/۲ ۰۲۲۲ ۰۲۳۷ ككل ۳۵۰ ٠٤‏ ۵45 
۹ء ۰۵۲۸۰۳۰۳۰۲۷۱۳۰۵۲ ۲۸۸/۶ 


آبو سلیمان الدمشقي ۱۹۳/۳ 
سليمان بن عتيق ١/٤‏ 
سلیمان بن هرمز ٤‏ ۸ 
سمرة بن جندب ٣۲ء‏ ۵۷۳ 
آبو السنابل ۱ء ۹أ 
سهل ابن الحنظلیة ٣٣‏ 
سھل بن سعد ۳ 
أبو سهل الصعلوكي ۱/۲ 


سهل بن عبد الله التشتري ۶۱ء ء ١/٤۱۱ء‏ ۱۹۱۹ء ۶٩‏ ۰۳۸۹ 
٤‏ ٤٤اک‏ م۳/ ۸۷ ۰۱۶۳۰۱۶۲۰ ۰۲۳۵۰۱۷۲ ۲۷۱۸ء ۰۳۷۶ ۵۳۳ 


سهیل بن أبي صالح ۰۱ 
سواد بن قارب ۳۰۵/۳ 


AI 


سويد آبو حاتم ۲ 


سیار ۸۸۳( 
ابن سیرین ۷۳۰۲ 
ابن سینا ٦١٤ ٤‏ 


الشافعي۱/ ۰۱۵۰ ۰ 5594 ٦٦١٥‏ لكف فشكف ٦١۸۹‏ رقف ۵4۹4 تک 
TEI YEY ٣ ۶٣۲‏ ۲۸۱۱۷۸۰۱۱۹/۳ء ۳ ۵ oA STE ۲۳۱/٤٣‏ 
شاه الکرماني ۲/۲ 
الشبلي ۲ ۳ ۳ ۲۳ ۳۷۵۱ء ٥٤٤٢ ETT‏ ۲۸۳/۶ 


شريك بن عبد الله بن أبي نمر ۰۸/٤‏ 
شعبة ۲۳۳۰/۳۵۳۱ 
الشعيي ۶۱ء ۱۳۰۲۹۰۷۷۱۰۳۲ 
شعیب عليه السلام ۸ ٦۳۹/٤۰۱۷٠۰۲۰‏ 
شعیب (صاحب موسی) ۳/۳ 
شقیق (بن إبراهيم الأزدي البلخي) ۳۳/۲ 


۵۰ ٠٤٤ ۳۸۰۳۲۸ ۰۱۲۲ شيخ الإسلام ابن تيمية ۰۲۷/۱ ٦٦ء ۰۸۷ ۹۵ء‎ 
۰۱۹۸ كلتك‎ ۸۸ VA ٦٦ ۰۵۲ ۰۱۳ ۷/۲ ٦۹ لاقف‎ ۳ 
۰۳۹۹ ۰۳۶۱ ۰۳۶۰ ۰۳۰۹ ۰۳۰۹٩ ۰۲۸۶ ۰۲۸۳ ۰۲۰۲ ۰۲1۶ ٩ ۹ء‎ 
۰۷/۳ ۰۱۱۹ ۰۱۱۰ “٥٥ 1۸۳ ٣۷٢ 841 1٥٤٤ 44٩4 ء٤٤‎ ۱ 
۰۲۳۵ ۰۲۲۶ ۰۲۱۳ ۰۲۱۱ ۰۱۹۹۰۱۹۸۰۱۸۸۰۱۸۵ ۰۱۵۳۰۱۱۷ ۹۵ء‎ ء٤‎ ٠ 
۰88۵ EEE ۰8۰۰ ۰۳۳ ۳ ۳۲ ۱۳ ° CT ۹ء‎ ۷ 
۵۱۹ ۰۵۰۳ ۶۳ ۲ ۲۵۳۸ 


الشيخ أبو مدين ۷۰/۱ 
صاحب «العوارف» ۱۳۹/۳ 
صاحب یس ٤ھ‏ 


۶۲٦ 


صالح عليه السلام ٣۳۹/٣۰۷٤2۶۱‏ 


صالح المري ۸۸۰۸۳[ 
آبو صالح ۸۸۶۱) ۷ ۰۲ ١٦۷۸۸١۸۹‏ 
ابن صائد ۷۸/۱ 
الصلت بن طریف المعولي ۸77۳ء 
ابن صیاد 117/٤‏ 
الضحاك ‏ ٤/٤٦٤٦؛ ۰٥۰‏ ١٦ء‏ ٢/٣۲۳ء‏ ۸۹٥٦ء‏ ۰۲۲۱۰۱۵۹/۳ ۰۲۹۲ ۳۵۷ 
آبو ضمضم ۱۰4/۳ 
أبو طالب بن عبد المطلب ۸ ۸۹/۲ 
آبو طالب المكي ۳۲۱۲/۱ 
طاوس ۶۵۸۹۱ ۵ ۲۳۰/۲ 
الطبراني ۸ ۵۵۳ ۱ 
طفيل الغنوي ۳/۱ 
طلق بن حبیب ٦٣۳/٤۰۶۲‏ 
الطوسي 40/٤‏ 
عاتكة آخت سعيد بن زيد ۲/ 00° 
آبو العالية رفیع الرياحي ۳۸۸ ۱( 
عامر بن عبد قيس ۱۳/۳ 
عائذ بن عمرو 0۷0/۲ 


١٣۳/۲ cOAY ۱٠۸۸ ٤٣۳٣ ۳۸۸ ۳٣ ء۲٣٠٢‎ (۱١ عائشة آم المؤمنین‎ 
۳۰۱٣۲٣٣ ۱۱۸/٣٤٣٣۳۹۲ ء٤٤‎ ۳ ۵ 


عبادة بن الصامت ۸ ۳| ۹/٤٠۳‏ 
آبو العباس الطوسي 000/۲ 
أبو العباس بن عطاء 000/۲ 


AY 


عباس» عم رسول الله ۷1/۲ 


- ابن عبد البر 2212 
- عبد الرحمن بن آبي بكرة ۱ 1۹۳ 
- آبو عبد الرحمن الحبلي /۸۸ 
- أبو عبد الرحمن السلمي ۶۳ء ۳۲ 
- عبد الرحمن بن عورف ۱ ۱ء ١۷٥ ۲٢٢٤٢‏ 
- عبد الرحمن بن مهدي ۷/۶ 
- عبد الرحمن بن یعقوب الجهني (والد العلاء الحرقي) ۳۱۱۹/۳ 
- عبد الرزاق الصنعاني ۳ء 
- عبد العزيز الكناني ٥/۱‏ 
- عبد القادر الكيلاني ۳1 
- عبد الله بن أحمد ۳ ۱۳-۷ 
- عبد الله بن بريدة ۳/۱ 
- عبد الله بن جدعان 70 
- عبد الله بن جعفر ۲ 
- أبو عبد الله بن الجلا= ابن الجلاء 

- آبو عبد الله الحارث بن أسد المحاسبي 10/۲ 
- أبو عبد الله بن حامد ۲/۲ 
- عبد الله بن حرام ۱41/٤‏ 
- آبو عبد الله الخياط "٣۳‏ 
- عبد الله بن رواحة ۲ ۳۳۳۳ 
- عبد الله بن الزبیر 1/۳ 
- عبد الله بن السائب 004/۲ 
بد عبد الله بن سلام عناوم 


۸۶٤ 


۰۲۵ ۰۲۶۱ ۰۱۷۱ ۰۱۲۰۰۹۳ ء٦٦‎ ۰87 ۰۳۷ ۳۰۲۹/۱ عبد الله بن عباس‎ - 
۵۱۹ ۵۰۵ EAE CEA ۶۸۸ لاق‎ ۰:۸1 ۶ ۶ ۹ ۹ 
TY AAT ۳ NIE ۷۹ء ل‎ ؤ٤‎ (۱ ۹ 
۰1۵۸ ۰۵۸۸ ككف‎ ء٦۹٢٤‎ ۰8۰5 ۰۳۸۲ ۰۳۹۱٩ ۰۲٩۹۳ ۰۲۵۱ ۳۶ ۹ءء‎ 
٣٣٣ ۳۲ ۳ ء۲٢٢٢‎ (۱ ۰ ۸۳ ۲ ۰ ۸۰٣۳ 
۰81۳۱ EYE ۰۲۱۶ ۰۱۵۲۰۱۱۹ ۰۱۱۱ ۹ء‎ ۰۳/۶ ۰۳۹۹ ۰۳۸ ۰۳۳۰ ۵ 


(to‏ لك 
- عبد الله بن عبيد بن عمير بن قتادة بن سعد الليثئي ۲ء 
- عبد الله بن عمر ٦٦٦ ۰۸۱ ۰۵۷۰ ۵1۹ ء٦١٤٤ 0155/79 55١/١‏ ۰48/۳ 

۷/۹ 


- عبد الله بن عمرو بن العاص ۰۱۵۷/۱ ٤٦۸٦ء ۰4٩۹۲‏ 495 ۰8۲۳/۲ ۰1۸۷ 
۹۶ء ۸۸ ۸ 

- آبو عبد الله القرشي /Y‏ ولام 

- عبد الله بن لهيعة ۸۰/٤‏ 

- عبد الله بن المبارك ۲/ ۱۷۷ء ۲۲۱ ٢٢۲۲ء‏ ۰۳/۳ ۰۱۲ ۰۱۵۱۰۱۹۰۱۳۰۱۲ 
۲ ۰ءء YAV‏ 

۰۱۰۰ ۱۳/۲ ۵۹۳ ء٣۱۹۰‎ ء٦۹٤١‎ 4٩۳ 4۸۸ ۰84۳۳ ۰۲۲ عبد الله بن مسعودا/‎ - 
۵۸۰ ۵۷۳ “٥٥ ۵1۹ ۵۵ ETT EIT ۰۳۵۳ ۰۲۰۵ ۰۱۹۳ ۲ ۰ 
۰۳۱۰۲۰ ۰۵ E TVET ENVY ٣۳٣ 


- آبو عبد الله بن منازل ۱9/۳ 
- عبد الله بن وهب ۸۳ 
- عبد الله بن يزيد الخطمي ۳۹۳/۳ 
- عبد الملك بن مروان ۱۷/۶ 
- عبد الواحد بن زید ۰۶7۲ء FE‏ 


1A0 


عبد الوهاب (بن عبد المجيد الثقفي) 


عبيد بن عمير بن قتادة بن سعد الليئي 


أبو عبيدة 

أبو العتاهية 

أبو عثمان 

أبو عثمان الحيري 
عثمان بن سعيد الدارمي 
عثمان بن عبد الله بن أوس 
عثمان بن عفان 

عثمان بن مظعون 

آبو عثمان المغربي 

أبو عثمان النيسابوري 
عدي بن حاتم 

ابن عربي 

عروة بن الجعد البارقي 
عروة بن الزبير 

عزیز مصر 


العسكري 


9-۳ 

40۹/۲ 
ہ٠٤ ۸۱ء‎ 
٣۱ 

ETT ۲۷۳ ء۱٤٤٣ ۶۲ء‎ 
٢۳٣٥ ءء٣‎ ۷۲ 

۱۳۹/۶ 

۸۱ ۶ 

tor ۰۰۲ ۳۳ ء۲۲٢۲‎ ۸۸ 
۹۰۰۷۱ 

۱۹۳/۳ 

۲۷۳/۳ ۰۷٣ ۱ء‎ 
۷/۱ 

2/5 

٥۹/۱ 

۷۰/۳ 

AY ۳ 

۸1/٤ 


عطاء بن آبي رباح ۱/ ٦/۳٣٣۸۹ ۱۰۰ /۲ ٦١١۹۱١۸۷ ٤۸1۲۹‏ ۳۸۸۰۳۳۵ 


ابن عطاء 
عطية العوفي 
عقبة بن عامر 


عكرمة 


العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي 


۲۸۷ / ٤ ۰۵۳۳۰۲۳۷۵۰۲۷ ۰۱۷۳۰۱۵۱۰۷۳۰۲ ۲ 


۰/۲ ۱ 

10/۳/1 

۲٢٠/۳ ۱ ۸۱ء‎ 
۲۱/۳ 


TA" 


آبو علي (الفارسي) ۰۷/۲ 
أبو على الدقاق ۰۳۹۰/۲ ٤٦٥٥ء‏ ۰2۸۱ ۰۸۹/۳ ۹۳ء ۰۱۲۳ ۰۱1۱ ۰۲۵۶ ۰1۳۵ 


۰:2 الام‎ ٦ 
۱/۳ آبو علي الروذباري‎ 
۳۹۹ ۰۲۵۱ ۰۲۲۰۱۰۱/۲ ۰4۸۹ ۰۱۳4 علي بن أبي طالب ۰14/۱ ۹۳ء‎ 
tor ۰8۰0/4 ۶۵ /F ۶ ۹٦ 

علي بن أبي طلحة ۸۱ء 1٩۵‏ 
عمر بن الخطاب ١/٦1٦ء‏ ٦٦ء‏ ٦٦ء‏ ۷۰ء ۷۵ء ۰۲۱۰۰۱۱۰۱۱۳ 0۳۷۱۰۲۱۹ 
ں۷ لحم ۹ 00°« 41٩ 0۳۸۲ ۰۳۹۹۰۱۹۰ ۰۱۰ ۰۱۵6 ۹/۲ ١۷۹‏ 
٣٤٦٤ ٦٦ ۷ ٦‏ ۳ هل هدق مف كم علا الى ۳٣۳٣٣ ۳٣٥٣٥٣٣٠٣٤‏ 
٦۹ ت٤‎ ۵۲ 6۲/6 ۰۵4۲ ۰۵۱۹ «EY ۷‏ ۱۱۸ء EYE ٣٤٤‏ ٣٠ک‏ 
۱ ۰۵۳ 0۲۰ 


عمر بن عبد العزیز VY ۷۷٢/۳ ۶٣٢‏ 
آبو عمران الجوني ۰۸۱/۳ 
عمران بن الحصین ۸۱ ۳/٣٢۹‏ 
عمرو بن آوس ۰4/۲ 
عمرو بن شرحبیل ساد 
عمرو بن عبيد 17/1 
عمرو بن عثمان المکي ۲ ۲۷۸۸۰ 
أبو عمرو بن العلاء ۰/۸۱ 
عمرو بن قيس الملائي 04/۲ 
آبو عمرو بن نجید ۷۳ ۱۳-۰۳ 
عمیر بن قتادة بن سعد اللیئيی ۲ 
عوف بن مالك الأشجعي ۲ oV‏ 


۸۷ 


عون بن عبد الله 1۳/1 
عیاض بن حمار ۳/۳ 
عیسی ابن مریم علیهما السلام ١٠٥٥/١‏ ١٥۱ء‏ ۰۱۵۷ ۰۲۵۳ ۰۵۲۸ ۰۲۷۸۰۳6/۲ 
۶ ۱۵/۳ ١٢٦۱ء‏ ۰۲۲۱ ۰۲۹۰ ۰۲۹۲ ۰۳۱۸ ۰۰۰ 8۵۸ ۵8۵ ۰۵1۳ 
۷۶ ۳۳ 6015 


عييئة بن حصن رید 
غیلان بن جریر ٣۷۳ھ‏ 
غيلان بن سلمة الثقفي ۲۳۲ 
الفراء ۱ء oV ٢‏ 
أبو فراس ۱۹/۳ 
ابن الفراسي ۷٢‏ 
الفراسي :اه 


فرعون ۰471۰6۸/۱ ۰۵۲۱۰۵۲۰ ۲/ ۰۳۲۳۰۱۷ ۰۲۰ ۰۵۲۳۰۶۲۳ ۰۳۵۱۰۷۱/۶ ٦٤٤‏ 
الفضیل بن عیاض ۰۱۲۹/۱ ۰۳۹۷ ۰۹-۳ ۶ ۰۳۶۹ ۰8۸۵ ۰۵۳۲ كمف 


٤۰ء‏ لام 

القاسم (عن أبي آمامة) ۷۳/۶ 
آبو القاسم الجنيد= الجنید 

أبو القاسم القشيري ۳ ۰ ۵۳۳ 
آبو القاسم النصراباذي- [براهیم بن محمد 

قبيصة بن المخارق الهلالي ۲/ 0۷0414 


۰۲۳۶ ۰۲۱6۶ ۰۲۰۹ ۰۱۱۵ ۰۱۰۰/۲ ٤٦۹ ۰۵۱۹ ء٥٦٥٤‎ ۰88۰ ۰۲۹۷/۱ قتادة‎ 
ء/۳‎ ۳۳٣٥٣ ٠۰٣ ٤/٣ ا‎ ۳ 


القشيري- آبو القاسم القشيري 


قیس بن سعد بن عبادة ۳ 


TAA 


آبو کبیر الهذلي ۲ 


الكتاني- آبو بكر الکتاني 

الكسائي )۱ء ۵ ۸۷ 
کعب الاحبار ۳9۹۷/۳ 
کعب بن زھیر (۸۶ ٤۰ء‏ ۱۳۸/۳ 
الكلبي (ابن السائب) ۱/ ۰۲۸۰46۰ ۷۷٦٣ء‏ ۸۷ ۰۲۱۹/۲ ۳/ ۳۱۹ ۳۳۵ ۲١٤/٤‏ 
٦٦٤٤ ۰‏ 

ابن كيسان ۳ ۰ ء٢‏ 
لقمان عليه السلام 111/60۷/۲ 
ابن لقمان عليه السلام ۱1/6 
لوط عليه السلام ۳/۲ 
أبو لولوة ۹/۲ 
الليث بن سعد 144/۲ 
ماعز الأسلمي “/ tor‏ 
مالك بن أنس١/‏ 45 ٦٦۸ 464٩‏ ۵۸4 ۵۹۹ ۰۱۰۰ ۰۱۱۱/۲ ۰۳۳۷ ۳۳۸ 
۳ء۲۳۰ 

مالك بن مغول ۹7/۱ 
مالك بن نضلة 0۷/۲ 
آبو المتوكل الناجي ۸۸/۱ 


۰۲۱۶ ٣٣١۹ ۱٠۰١ VA ٦٢ /۲ ۶2۸۱۰۲۹۷ ۰۱۹۹۰۶1۰۲۷ ۰۲۳/۱ مجاهد‎ 
۰۳۳۶ ۰۳۱۹ ۰۳۰۰ ۰۲۹۳ ۰۲۹۲ ۰۲۲۱ ۰۱۵۹ ۰۲۲۰۰۲۶/۳ ٠٦۹۷ ۲۲۲ ۰۶ء‎ 

٣٥٤٠٥٠٣۳٣٤٤٤٤ 
٣۳ً 1۳4/۲ محمد ابن الحنفیة‎ 


۸۹ 


أبو محمد (مسعود بن آوس) ٥۰/۱‏ 
محمد بن إبراهيم (صاحب الجنید) 2۳9/۳ 
محمد بن إسحاق ۳۸/۲ 
آبو محمد الجريري- الجريري 

محمد بن زكريا الرازي المتطبب 1۹1/٤‏ 
محمد بن عبد الله الفرغاني ۳۳۷/۳ 
محمد بن عبد الوهاب ۳۹۹/۳ 
محمد بن علي الترمذي ۸۸/۳ 
محمد بن علي القصاب 1/٤‏ 
محمد بن الفضل البلخي /F‏ ۱ ۷۱۹۳ 
محمد بن كعب القرظي ۷/۱ 
محمد بن مخلد ۱۳/۳ 
محمد بن مسلم ٤‏ ۸۹ 
محمد بن المنکدر ۸/۳ 
محمد بن واسع ۷۳/۳ 
مریم عليها السلام 3۲ 
مسدد ١/٤‏ 
مسروق ٴ1 4 ,)۹" 
آبو مسلم الخولاني "۸۷٣‏ 
مسلم ۱/ ۱۸۷ء ۱۰۲/۲ ۲٦۷‏ ۵۷۳۰۵۷۲ ۰۵۷۵ ۸۷6/۳ ۰۲۱6 ۳۵۸۵۲۱۷ ۵۰۱۳ 
مسیلمة الکذاب 1 
مطرف بن عبد الله بن الشخیر ۳٣١٤ء ۵١۷‏ 
المطلب بن حنطب ۷/٤‏ 
المظفر الجاشنکیر ۳۱۳۰/۳ 


AT ۷۲ ۹/٤ ۸٤ ۷۷۱/۳ ۳٣٣٣/٢ ۱۳ ۸ معاذ بن جبل‎ 


٦ء‏ 
آبو المعالي الجويني ۳۳۹/۲ 
معاوية بن أبي سفيان ۲۹۶۱ء coVY‏ ۷ہ ۲٠٠/۳‏ 
المعرور بن سويد 8/١‏ 
المغيرة بن شعبة 0۷1/۲ 
مقاتل ۱ ۲ ۹ ۱( ۳ ۳٣۹/٣٤‏ 
مکحول 0۰/۲ 
ملك الموت عليه السلام 04/۳ 
ملكة سباً 4/٤‏ 
ابن أبي مليكة ٥0/۱‏ 
آبو المنجاب ٤/٤‏ 
ابن المنذر ۱ء 0۹٥‏ 
منصور بن المعتمر ٦٤٤٤٤١‏ 


موسیٰ عليه السلام ۱ء ٤‏ لام كم ١٥٥ ۰۵۰۱۲۰۲۶۱ ۰۲۰۳ ۰۱۶۱ VY‏ 
۶۲ء ۳۳ء co‏ ۸٦٦١ء‏ ۱۰۸/۳ء AEA‏ ١٢٥۱ء‏ :دل ۲٥۹ ء۲٥۱۸ ۲٥١۷‏ 
ه ۱۶۰ ۰-۳ ۳ “٤٥٤ ٥١١۹٤١٤١٤‏ 
۰ ۰ ۹۰٣٥ء ٦۹٤‏ 


موسی بن إسماعيل اط ار 
آبو موسیٰ الاشعري ۱ ۳ ۳٣ت‏ ٤/٥:؛‏ ۲۱۷ 
مؤمن آل فرعون ۰/۲ 
میکائیل عليه السلام 00۱/۱ 
نافع بن مالك 14/٤‏ 
النسائي 1/1« ۰۷۰/۸۲ 


۹۱ 


آبو نصر السراج ۱۳/۳ 


النصير الطوسي 5/5 
النعمان بن بشیر ۱۳۷/۳۲ 
آبو نعيم ۰۳9/۳ 
النهررجوري ۸۳ 
النواس بن سمعان ۶٦١‏ ء ٦٤‏ 
آبو نواس 7/۱1 
النواوي 4/۱ 
نوح عليه السلام ۱ ۲١۸/۳ ۷ ۱۷۳ (۱ EVE ۲۰۷ ۱٥١‏ 
0201 

ابن نوح عليه السلام ۱۹۸/۳ 
النوري- آبو الحسین النوري 

هارون عليه السلام 2000 
هاشم بن القاسم ۸۸۳۳( 
هرقل ۸/٤‏ 


١٢٥٢ ۰۶۶5 ۳ ٩ ۰ ۰ ۲ ۲ آبو هريرة ۱ء ۹۲ء‎ 
ء٦٦٦٦‎ ۱1 ٦١٣٤٣ على‎ ۲٦۷ ٣۳۸ ۲۳٣٠/٢ ۱ء‎ 
۷/۶ ۶ ۰۳۹۱۲ 6 ۷۷۸۳ 


هشام بن حسان ۷۹/٤‏ 
هشام بن حکیم ۳1/۳ 
هلال بن یساف 3/٤‏ 
هند بن آبي هالة 1۷1/۲ 
هود عليه السلام ۱ ٤۹ء ٦۷۳‏ 


1۹ 


الهیثم بن جمیل ۶ AI‏ 


الواحدي ۲۷/۱ 
الواسطي= آبو بكر محمد بن موسیٰ 

والد أبي نعيم صاحب «الحلية» / oro‏ 
آبو وائل شقيق بن سلمة 4۳1/1 
ورقة بن نوفل ۸۸۳" 
وکیع ۸/۱ 
الوليد بن عقبة بن أبي معيط 0/۱ 
وهب بن منبه ۳۳9/۳ 
وهيب بن الورد ۸۲ 
یحبی بن زكريا عليهما السلام ۹1/۲ 
یحییٰ بن سعيد ۳1/٤‏ 
یحبی الصرصري 1۱1/۳ 


يحيئ بن معاذ الرازي 0۲۱۳/۱ ۰۲۲۰/۲ ۰۲۲۲ ۰۲۳۷ ۰۲۲۱ ۵۳۸۲ ۳۹۹ ٥٥٤‏ 
۵ ۳ ۳ ۰۳۸۱ ۲۹۰۰۲۸۱/۰۳ 
أبو يزيد البسطامي۰۲۳۸/۱ ۲/ ۱۰۷ء ۰۲۱۵ ۳۳6 ۵۳ ۸۷۰۳ ۲۷۱ ۳6۵ 
۵ 1785/5 


يزيد بن آبي حبیب ۱9/۳ 
يزيد بن هارون ۹7/۱ 
یعقوب عليه السلام ۲ ۳ ٦۸۹ ۹١/٠۰۱۸۳‏ 
آبو یعقوب السوسي ۳۷/۹/۳ 
آبو يعقوب النهررجوري ۳۸/۲ ۲۱۷/۳ 


یوسف عليه السلام ۸ ۳ ۰۱۱۵/۲ ۰۶۷۳ ۸۷/۳ ۳۰٣٣١٣٣٤۸‏ ۰1۸۲ 
۳۳۰۰۹۶۵۲۶ 


۹۳ 


يوسف بن أسباط ۲ء TE‏ 


یوسف بن الحسین و 

یوسف بن محمد بن المنکدر ۸/۳ 

يونس عليه السلام ۸ ۳/ ۲١۸۰۱۲۷‏ 

یونس بن عبید ۶7۲ھ" 
2 


1۹٤ 


5- فهرس الکتب 


إحياء علوم الدين ۲/۱۷۱ 
الإرشاد» لابي المعالي الجويني ۳۳۹/۲ 
إغاثة اللهفان في طلاق الغضبان» للمؤلف ۲۳٤/٤‏ 
الإنجيل 1 
البسیط للغزالي ۳۱۰۳/۲ 
البسیط للواحدي ۳۷/۱ 
تحفة النازلین بجوار رب العالمین» للمو لف ۳/۱ 
تفسیر ابن جرير ۳/۳« 
التوراة ۸۱ء ۰ء ۱۷/۲ ۱۷۲ء٤٣٢٦‏ 


٣٣٣٣٣٣٣١۱۷۹/۲ ء۶٦٤۸‎ ۲۷۱۰۱۱۹۹۰۱۹۳ ء۷٢ جامع الترمذي ۱ء‎ 
۷ک‎ ۳۰۲۸/۳ CITT ٦٦٢٦ ٦۱۸۸۱۱۳۰ ۱١ ۷ 
۷۱/٥٢٢ ۹ ٦۱١ 


ذم الكلام وأهله لأبي إسماعيل الهروي ۸ ہہ 
الرسالة» لأبي القاسم القشيري ۲ ۲ EVV‏ 
الرعاية» للمحاسبي 10/۲ 
الزهد لأحمد ۳/۲ ۳ ۱ ۱1۰۲ 
الزهد. لعبد الله بن المبارك ۱۳۳/۲ 
الزهد. لهناد بن السري ۳۳۳/۲ 
الزهد. لوكيع Y/Y‏ 
سفر الهجرتین وطریق السعادتین» للمولف ۸ ۲۸۸۰۱۱۳۰ 


oY* ۵ (۵ (۲ اا‎ ١۳۲٢ ۶۳۰۸۸۸۱ السنن‎ 


516 


سنن أبى داود ۷/۰ 


سنن النسائی ٥۲/۱‏ 
الشاملء لأبی المعالی الجويني ۳۳۹/۲ 
الصحاح ٤ك‏ ۳۹۳ 


۳۹۵۲۸۲۰۲۷۵ ۲٦۸۱۲٦٦ ء۱٥۹۰۱۱۱۷‎ ء۱٣۳۰‎ ٥١۰٥۸ 4٤/۱۸ الصحیح‎ 
٣٠٦ء٠١٢‎ ٦٦/۲٢٥۸٢ |۸۰ LAT EAE ELEY ٤ ۹ 

٦٦۸۶٦٢٣ ء١٦٦٦‎ OAV ء‎ ٦۹۹:٥٥٤ ۳٣۷ ۳٣٣٤ء ۹ء‎ 

۳ 6 ۱ ٤۸٦ء‏ ۳ قلق 

0۱۳۰" ۵ 

صحیح ابن حبان ۱ء ٥٣‏ ۲ ۳۹۰/۳ 
صحیح البخاري ۸ ۰۳۷۱۰۱۵ ۰۳۸۲/۲ ۰۲۳ 
۰ء ۰۳/۳۵ ۲۱۲ ۵۷۲۰۳۹۷ 

صحیح الحاکم ۳۳ ۳۹۰ ۵۰۳ 
صحیح مسلم ۰۸۰۰۱۸۳/۱ ۰۲۵۹/۲ ۰8۱۳۰4۱۲۰۳۷۰ ۰۵۱۹۰8۱4 
۹ ۷/۳ ٦٦ء‏ 1۱۷٦ء‏ ٢٤١۲ء ۳۱۰۱۲۱٣‏ 

ء٦١٦٦‎ ١۵۷۸۱٢١٥۹٦١٤٤ ۰۳۸۲ ۲۰۸۹۳۰۹۲۰۳۲۷ ۲۰۰٠/۱ الصحیحان‎ 
too ۰۳۹۲ ۳۹۱۰۳۳۳ ۲۱۷ ۲۸۰۲ء ۱۷ء‎ ٣/۳ ء٣ ۳ء‎ 


الصواعق المرسلة» للمولف ۳۰۹/۶ 
الفاروق» لأبي إسماعيل الهروي ۱ ہہ 
الفروق» للعسكري ۱۳۸۱/4 
الفصوصء لابن العربي 00 
قرة عيون المحبين وروضة قلوب العارفين» للمؤلف ۰۲۸۷/۲۰۱۱/۱ ۳۸٣/۳‏ 
کتاب الأدب» للبخاري 04/۲ 
کتاب السنة» لعبد الله بن أحمد ۳ YTV‏ 


۹1 


الکتاب الکبیر في المحبة» للمؤلف- قرة عیون المحبین 


كتاب المواقف. لمحمد بن عبد الجبار النفزي ٤ئ"‏ 
کتاب في الشرك وفي آقسامه وأسبابه ومبادیه ومضرته وما يندفع به» للمؤلف ۵۳۶/۱ 
كتاب لطيف في أصول الدينء لأبي إسماعيل الهروي ۹/۱ 
المحبة لابن القيم- قرة عيون المحبين 

المحصل. للرازي 047/١‏ 
محن العلماء لابن زَبْر ۸۳ء" 


۵۸۱۵۳۲ ٦١۷٤٤٤ ٤٤٤٤١٤٤٤ ء۳۹۰٥۱۲۹۱۹۰۲۰‎ ۸۰۸۰ ۸۰۷/۸ مسندأحمد‎ 
الاق‎ ٥٢٥ ملف‎ ٣١٤٤٤٤۹٢٣ ۲۷۸۰۲۰۲ء‎ ۱۷۹ ء٣٦‎ ء٣‎ ۲ 
۳١٣۸۰۲۳٥/٤ EY ء٣1۳۹‎ ۰۵۲۱۵۵۶۰۲ / ۸ء‎ 


مصنف في أن فعل الطاعات أفضل من اجتناب المنھیات: لشيخ الإسلام ٥٥٤/٢‏ 


معجم الطبراني ۱ ۰۰ 
مفتاح دار السعادة» للمؤلف 21١‏ 
مقالات الإسلامیین لأبي الحسن الأشعري 1/1/١‏ 
موطأ مالك ۸۳۲ ۹۲۰ 
النظاميةء لابي المعالي الجويني ۳۳۹/۲ 
الوابل الصيب ورافع الکلم الطيب» للمؤلف ۳۱۹/۳ 
الوسیط للغزالي ۲/۲ 
ج2 


۹۹۷ 


۲- الفهارس العلمية 


. التفسیر وعلوم القرآن 
۳ الحديث وعلومه 
العقيدة 


الفقه 


. الأصول والقواعد 
. الألفاظ الفسرة والفوائد اللغوية 
. السلوك والرقائق 


8 مصطلحات الصوفية 


. الفوائد المنثورة 


۱- التفسیر وعلوم القرآن 
* آولا: الآيات التي فشرها المؤلف أو تکلّم علیها: 


سورة الفاتحة 
السورة كاملة ۱- 60۰/1۰۱۸۷ 
كا2 کید اباك َيب 4 ٣٤/٤ ]٥[‏ 
اه واا لط سکم [1] "۸/٤‏ 
سورة البقرة 

«خذواماء کتک رو ]٦٦(‏ ۱۹/۲ 
لٹ کت ویک من بد ذلك هن اجاره أو أَقَدُ نوی [:۷] 1۹۲/۱ 

َم وت ان كُسْرْصَدقِينَ4 ]۹٤[‏ ۳۹/۲ 
وب عم امن ینت4 ۱۳۰7] 1۹۸/4 
امه الاس 4 [۱6۳] 123/4 
یح ود کے ۱۹1۹ ۳۸۹/۳ 
انت اماک دح 4 ۲۱507 ۳۸9/۳ 
جسن و باغ 521 لک امه ات اله فورم 17/14] 22/١‏ 
«والمورتعَمّد +یمزا رم 0۸/۲ 
ياك و له سوه 4 [۱۸۷] ۲/۲ 
تاك د وداي توًا ۲۲۹[4] ۲ 
طف مہ من ویک [۲:۸] ۳۳۹/۳ 
وا آ1 منوا لا بط أ صَدَقَلِيَوٌ با ینلع ]٦٦٢[‏ ۰۳۲/۱ 
مَل ا ہت وله که مَرضَات ...4 [۲۱۵] ۳۷۹/۱ 
واو من أن کن ند جک من تخیل... 17714] ۳۷/۸ 
ومن نت الستمة فتداون ق حا کنیا ]۲٦۹[4‏ بی 


۷۰۱ 


لمع الدب اتی وان سیب ۲۷۳4 ۱۳۱/۳ 
ی اریت ]شا ْعا ۲۷۳(4] ۰/۲ 
یقت وت 4 (۲۸۵] ۲ 
و یناما لاطاقة آتابهه 4 [۲۸۰] ۳۹۹/۳ 
سورة آل عمران 
طز لتاس جب الشَّهَوتِ من النْسَل رامین وألكطير...4[٤٠]‏ ۸۳/۱ 
کہاگ 2 تلا ههر الم ية واوو الیل 4 (۱۹-۱۸] 0/٤‏ 
ينعن ناکم 6٤ ٠۹1‏ 4ء 
فل إن کر بوت اللہ اتب موی یک ال ۳۱[4] 1۱/1 
وآ کے تتو موأ یسیل ا میور 4 ۰۳ 1۰[ ۹4/۲ 
ربن قرا ڏوا و ڪر عا سات وتا م الا ۱۹۳(4] ۱ء 
5ا رووص ابروا ورایطوا۲۰۰[6] 0۷/۲ 
سورة النساء 

وما اجه عل له لأت موت الس هآر4 ۱۷ ۰ ۰ ۱۱۰/۲۰۰/۱ 
ولا سی خا اتک اڪ بت انس لا ماک 1 2/۱ 
ورک گنا بت اتيب إل ما تن سَلت۱۳(4] مج 
وك ال لا یز أن نر بي تفر ما ہے لك لکن یا > [1۸] ۶۱ ٦‏ 
وما ناب من کک سير لكو اقلق سوه سوفن نیک [۷۹] ۲ 
ول مس امتعیْدا... 4۳[4] 3/۱ 
( ول عون من الله وهو معَهُم...۱۰۸1] ۱ ۳۹۳ 
وخسن یکمن موجه و محر [۵ ۱۲] ۳۹/۲ 
دحوأ باب سْجَّما 4 [۱۰6] ۰۳۱/۱ 
ما لم بو يوه من عر إلا تع ان (۱۰۷] 1۹۱/۱ 
«وگلم له آله وت لیما [۱14] ۱ 


ول يهد وما انل لك ره ریلمه» 6 [177] 
سورة المائدة 
من أَضصْطْكَ في وع کلب لاثم ۳ 
دنن پر گر يما اڑل أ اوليك و ھت 
مرول نیت ]٥٢٢‏ 
و ران ل ۳ هما مَلَقْتَ راد ]٦۷[‏ 
و جر یرک ره . ۰ 


AT /“ 


0۷۰/۱ 
٥4/۱ 
11/۳ 

۱ 
۳11/٤ 


طان هدن ات با وان 3 تد له وک ات ١‏ میم لیر [۱۱۸] ١‏ ۳۰/۲ 


سورة الأنعام 
جن ان وا رهم يعدت 6 [۱1] 
ری a‏ رورت 46 (۹-۸] 
23 مسا ھا تب یک وت عق کا يَلِْسُونَ4 [4] 


ات سیر )رس 
تاج عو ال نا ڑکیا اال قال هدای 0/514 
کات تاه اه انیت 4 ]۸٩[‏ 

رهق تر وذ ما لام اع کن و4 [۹۱] 
ما ا 3 کڪ السب مم ۲۱۱١١‏ 
ورت آن ریک رک مک الک بطر مها اوت 4 [۱۳۱] 
EEN‏ ۳ و4 11 

سورة الأعراف 

جانا علو کے دَالوأ ومد ےآ ابا وا مرا يها € ۲۸1 - ۱۳۳ 
یما کنر مارت 4014] 
اجه موس لم کت َء بر ]۱٤۳14‏ 


إن مإ تن تل بھامن تا ویس تَا ۲۱۰۰74 


۷.۳ 


۱ء ۳۸۷/۳ 


۳۹ 

۳۸۲/۱ 
۱۹/۳ 
و33 
۳/۲ 
EVA /“‏ 
41/۲ 
مس 
4/۲ 


مکش 
۱/۱ 

0۸/1 
۱۰۸/۳ 


لوه الاما سی یه 4 [۱۸۰] ۳/۲ 


ومن یط روتلك وهر لد وروت 4 ۲۱۹۸7 ۱۸۹/۳ 
لالع موو مر مرف وآعغرض عن هلو 4 (۱۹۹] ۳" 
ودک رې كف ی ماوت ۲۰۰[4] ۳۳/۳ 
اس ی 
3د وی رَبك ال که آي مک فک یا یرک عم ما [۱۲] ۷۳/۱ 
وا رب مكذ ریت ولص اپ [۱۷] 4/٤‏ 
ولک ان ی رخا لمع (۲۳] ۹/۹ 
سورة التوبة 
ار کا رادو سخ إا > [4۷] ۱۳۹/۲ 
وقد تاب نع آتے ای را شر 4 ۱۱۷1 ] 1۲۳/۹ 
ود کاب له آله عل ای وا نیب والاتصا رز و۱۱۷ -۱۱۸] ۱ 
سورة يونس 
و مر ءامنا رم نید وی 1؟] ۳/۲ 
لد اسای وزیا4 [۲۰] ۳۳۳/۲ 
3 جا تک رویط کوک مان دور ودی ریم نویین ۲0۷14 . ۰/۰ 
ئل بش الو مده وه کات نوا همم سوت 4 ]٦۸[‏ ۳/۶ 
وه ا رى ف الْحَيزة ارف الیک [11] ۹/۹ 
سورة هود 
ون الب سیا سر ا ۱۹/۲ 
وول ال لیت تز ری یک ن بت رازه دح (۳۱) ۳۷/۹ 
,َال ای چس تا »تا قرؤت © ین درنوه» ۳/٤ ]٦٢-٥٤[‏ 
ا بقع ہاش سے اخ ٦١١ |٤ ۱١‏ 
ورا سان وق تنفلت آلف یر ریا تبيخ ۲۱۱۷(4 ۸ 


۷٤ 


سورة یوسف 
هاا ۱۳۰14 
اس ہت 4 ۱.۸ 
سورة الرعد 
جن کیت تحت وم آ5ا سكن کڑا... ٠١۱4‏ 
ادبن ونال ۲۸۱4 
ووو اح نوات مرا کت را هدايق ے4 (4۳] 
صورة ابراهیم 
ووسر بار آ4 ٥1‏ 


ری کر س کا بسر سے ہے ص بے _ سے ےہ ے۔ سستا 
وم اتا ا لامک عل له ود هد تا سینا [۲۱۲ 


ع 


$ فن عن انر می وَمَنْ عصان اک غَفُورٌ تمر 4[ 
سورة الحجر 
«ماتترّل الْمَلَبِحَهُ إل نأ [۸] 
« هلدا صر عل مُستَت مر 1114] 
«إِنّ ف ذلك ليك و4 [۷۰] 
«عبد رلک حق يأك یی 4 4۹7] 

سورة النحل 
«وَعَلَ أل تسد انیل ۹[4] 
جوسرب اه مک جا لْحَدْهْمَا ر لق ررم شی و4 (۷۲] 
و عه ]4۷[ 


سے ± 


ادغ إل سل دوبک والمووطه كت 4 [۱۲۰] 
سورة الاسراء 


4 


ت للا ء رد متفر دول ]۲٢(‏ 
اريك ین پوت ينتنورت إل وه داي ل أرب ٥۷1‏ ] 


ےر سح 


07.6 


۳۹۷/۳ 
۳۹۸۹/۳ 


۱۹۳/۱ 
۳ 
۸/٤ 


۷۹/۳ 
€ /۲ 
5/١ 


۳۸۲ ۱ 
۲/۱ 
14/۳۸/۱ 
۱۹۹/۱ 


۲۳/۱ 
1/٤ 
۹٦/٤ 
۷۲۲ 


۹4/۲ 
104/۲ 


وا أن تبسك لکد ت تر ِہۂ کیا قیلا ۱۷۰-۷4146 ١ه‏ 


و ری دی تم تق نت خر نت14 ۸۰ 1۳۹/۲ 

کل یمر عل تایه 1414] ۱۳۳/۳ 
سورة الكهف 

رذ رنب یت ]۲٤1)‏ ۳۳/۳ 
سورة مريم 

ومسان ِنَع 14 [0٠‏ 1۳1/۲ 

ول مورت فها نوا الا مک4 ]٦٦[‏ 1۹۰/۱ 
سورة طه 

قر سره از ری [۱5] 0۸۳/۱ 

تتت لتذيى > [41] ١‏ 

ووه رو 4 (۷۳] :۱۳۹۱/۹ 

رن ینتم لب وف مه یاف لا ولا ا) ]۱۱۲1‏ ۳۸/۱ 

وم عر کن زصقری وا َة سک 114 17] ۳۹/۲ 
9 

اوو من في لسوت والارض وم عندهر... لا يرون 4 [19- ۲۰] ۱95/۱ 

مداو رمن می وَوَكرس ل4 ]۲٤[‏ 4/4 

اھر ڪاو سرع غُورت ف الْحَيْراتِ وب دعوتت بارعا وت ۹۰-۸۹[4] ۳۳۳/۲ 
سورة الحج 

نوکت لوح ند ری 4 [۳۰] ۳۹/۲ 

و ضبن 4[ ] ۳۱۹/۲ 

و | اہ مرک عم موق وم بر 4 (۷۸) ۷۷۸۵ 
سورة المومنون 

تر اما حد کے رکا ]۱۱١[‏ ك9( ۳1 


سورة النور 
وڈ لإ أنه جیما أ لویوت لسن يخوت ۲۳۱14 
مکل ژر هگ نکر وفهایتبا 62 [۳۰] 
یاواد ارول بک ےدک بعک معا (1۳] 
سورة الفرقان 
ریت هت ا ا > ]٥٤[‏ 
ود تن ان یرورض هو 4 [1۳] 
رثات تس ای مه( بالق ... 4 [1۸- ۷۰] 
وإ من تاب وا ومیل عَمَكَا صعا... لوا ما6 [۷۰] 


۳ 
۴ 


ون تاب وعمل صدلھا لک یئ إلى ألو مسب ۷۱14] 


ودا میالم روا یرما 4 [۷۲] 

سورة الشعراء 
وجل لسن صنق فِالْآيزينَ؟ [۸6] 

سورة النمل 
که تہ ]٦٦[‏ 
رع اكع ان الین 4 [۷۹] 

۱ سورة العنکبوت 

رسب [ه:] 
وا رر ےغه أا راتا ك التب یل عه [۰۱] 


سورة الروم 

ترت أسكم تاد ن آشیک... اب لقن يورت 4 (۲۸] 

ارچ الین یک وظرت لی عراس 4 (۳۰- ۲۳۱ 
سورة السجدة 

وج نف در لاصوأ یوت فک 414 ۲] 
سورة فاطر 


کہ مر سیم نے 2 1 
ا سین شاه وم نت مت موق نابور >[۲۲] 
۷۰۰۱۷ 


۲۷ ۸ 
۱۳۰/۶ 
۱/۳ 


°۸/“ 
9/۳ 

۰/۱ 
٤۷/۱ 
1۸۳/۱ 
۱۳۹/۲ 


+٦9۲ 


۳/۲ 
40 ۲ 


رر 
[۸۰/٤‏ 


۳۷۳/۱ 
00/۲ 


4/۲ 


۲ 


سورة الصافات 
«واتس که إل ماکة لب أو يدوك ۱6۷(4] 
سورة ص 
جوا ند وخسن متاپ ۰7 ۲] 
رتا اتا الک وا وما تما کل 4 [۲۷] 
رل الین اموأ ویوا الضَیعت افيح في الگّں...4 [۲۸] 
سورة یس 
عل لگنری 4 [۷۰] 


سورة الزمر 


کی سے سے سے سے رگ دع هه ما A‏ 
ينر نان عیَا ويي لول 


و یری لوبتاده کنر [۷] 
رت آله مكلا تما فد شک... ۲۹[4] 
ات انو یرک هه توت ۴۳(4] 
جل کےا بیترت | ترا عق هت .. [o14‏ 
وک عدن عََّتَ َة اماب عَل الکنریت۷۱[4] 
سورة فصلت 

وتا تفر در اتا ی عل الْمُدَئ 4 [۱۷] 
ان یت مَل رمه شرا تتموا ۱۳۰۱۹ 

ا طس 


وار ر یکی رو نع کل تقو هید 4 [0۳] 


سورة الشوری 
یتصرف > [۱۱] 
ار و ون بارعا باکت 41 ۲] 
سورة الدخان 
«لا يدوت فيا المورت لا مه الأول 11] 


۷۸ 


۹/۱ 


۳۳۲/۲ 
۳۷۱/۱ 
۳۷۱/۱ 


۳/1 


۳۹4/1 
۳۷:۱ 
11۸/۲ 
٠٠٦٠٦ ۱ء‎ 
۳۶۳ ۱ 


55/١ 
1۸/۲ 

۳۹/۱ 
٢/٤ 


۲/٤ 


ءء٤‎ 


4/۱ 


سورة الحائية 
ول لیم یلیخت ام کر ۲١ ٤1‏ 
«آرحیب ارت جنر یقاب أن مل کلزینَ ءامو 1114] 
سورة محمد 
راذن امد رده مدکی 6 ۲۱۷1 
ور رفن َو 14 ۳۰ 
سورة الحجرات 
رم وولو 4 [۱] 
یا الین مت ان جا ائ یت یو ... 074] 
رین ریب 7 هم تج ۲۱۱(4 
اتی ا لت ام فل نیوا حكن وا متا 4 41 ]١‏ 


سورةق 

جر زب ات نل اید ۲۱11 

وھ" 

ط را فی الک زک ری لمن کات لک لک أزال اَم خوش هی ۲۳۷(4 
سورة الذاریات 

ط تحار هر یتقو [۱۸] 
سورة النجم 


تد 014 

چک لود مار ۲۱۱4 

ماع رو الچ [۱۷] 

الین تو کی الات یت لا الح [۳۲] 
سورة القمر 


تن عکو وت هف عقتر نو 41ه- ٠م]‏ 


۷۹ 


۱۳۸۳/۲ 
۳۷/۱ 


۸۲ ۱ 
۳۰۰/۳ 


۱9۹/۳ 
00/۱ 
۷0/1 
441/۳ 


10۷/۲ 
۳۸/۱ 
۰۲ 


۹7/۱ 
o0 /“ 
۱9۳/۳ 
101/۳ 


۱ 


۳۰/۲ 


سورة الرحمن 
4 من ےہا کان رق و رک دو کل وال کرو 4 [۲۷۲۰-] 
كلجر اخسن إلا اخسن 1°14[ 


سورة الواقعة 
يمإ هررد 4 [۷۹] 
سورة الحديد 
جع اتان فوب لت بو رَأفَةٌ ور مه ورهباریة) تدرا 4 ۲۷1 ] 
سورة الحشر 
27 روا کاو ا لے ضر ۲[4] 
سورة الطلاق 


یمن بن لَه جع ترا( زره من فلا کت 4 ۲1- ۳] 
وین یولع الو َو شب 1 


سورة التحریم 
جوا لشو ویک رن 4 (۱] 

سورة الملك 
ای علق اَی کیره بو ار اح عمد 11] 

سورة القلم 
انك احق تر ]٤[‏ 

سورة الحاقة 


وو قول ا .. 4 - 1] 

وو تلع بت الیل لت منه با لین € £1 4 - 4۷] 
0 

ھر ع صلانهتدآ نموت [۲۳] 
سورة نوح 

«م جر یل ور ۱۳(4] 


ال٠‎ 


۳۳۹/۶ 
Y/Y 


۱۹۸/۳ 


14۷/۲ 


۳۱۳/۶ 


11۷/۲ 
۷/۸۱ 


۱۰/۳ 


۳/٤ ۱ 


۱/۳ 


۵/1 
1۸۹/۹ 


۱99/۳ 


۶۲ء ۳۳ 


سورة المزمل 
جروت کیک 6 [۸] 

سورة المدثر 
17 راک هر 6 41 ] 

سورة القيامة 
وآ ماين لم4 1؟] 
اسب ال نس آن یر سدی۳۹14] 


سورة النبأ 
ویڈو فها بر ولا با © | الیکا و2 ناک 4[ ۲- ۲۵] 

سورة النازعات 
امامت روہ 4014] 

سورة الاتفطار 
]ری عبر اجان یر4 (۱۳- ۱6] 

سورة المطففین 


کل بل ا ع دهم کا کب [۱6] 
تایه اس اح کڈ © انچ ی إل تل واه تیه (۲۷- ۲۸] 


سورة الفجر 
اکا لشن إا ما اه رر َلَكَرَمَهُر... ]1١ - ۱٠١14‏ 
سورة اللیل 
لن علا لدع > [۱۲] 
سورة الضحئ 
« وَمَعَدَكَ حالف 4 [۸] 
ٍِوَأمَنِعَمَةَ تک دت 4 [۱۱] 
سورة العصر 


۲4/۲ 


۱۳:۲ 


14/۲ 
۳۷۰ ۱ 


۹/۱ 


۱۹۷/۲ 


۳4/۲ 


۲۰۰/۱ 
AY /۲Y 


۲/۱ 


۲۷/۱ 


۳1/۳ 
040 /۲ 


۸/۱ 


سورة الماعون 


حوَتےلَلِلَنصَلب جح ایح هم عی صلانهم ساهوت4 ]٤[‏ 


ولاج 


ا ضرأو وال صح © ...4 [سورة النصر] 


٭ ثانيًا: فوائد في التفسير وعلوم القرآن: 


لم ينزل في التوراة والإنجيل والزبور والقرآن مثل سورة الفاتحة 
تضمن الفاتحة لإثبات النبوات من وجوه 

تضمن الفاتحة للرد على أهل الإشراك في ربوبيته وإلهيته 

تضمن الفاتحة للرد علیٰ الجهمية المعطلة الصفات 

تضمن الفاتحة للرد على القائلين بالموجب بالذات دون المشيئة والاختیار 
تضمن الفاتحة للرد على منكري النبوات 

تضمن الفاتحة للرد علئ القائلين بقدم العالم 

تضمن سورة الفاتحة لإثبات الخالق والرد علیٰ من جحده 

لا تصح قراءة سورة الفاتحة إلا بالتوبة النصوح 


06 


4/٤ 


1۹/۱ 
۱/۳ 
٠١/١ 
۱۰۱/۱ 
4/۱ 
۱۰/۱ 
۱/۱1 
مج‎ 
۲۷/۱1 


طريقة القرآن: إسناد الخيرات والنعم إلى اللہ وحذف الفاعل في مقابلها ٠‏ ۱۷/۱ 


طريقة القرآن: إفراد لفظ صراط الله وسبيله وجمع السبل المخالفة له 
يقة السلف: التفسیر على المعنیٰ 


۲۱/۱ 
۲۲/۱ 


يقة القرآن: استعمال (علی) في سياق الهدی والحقء و(في) في سياق 


الضلال والريب 


الوقف التام في آية الأنبياء (۱۹) بعد قوله: ورعن ف لسوت ول 4 ۱۵۵/۱ 


دي سد ےم و 


۳۵/۸ 


ی وم کے مح ےھ رط e‏ مے سط روص 
الفرق بین لك حدود اللہ قلا تَمْرَبُوَهًا € وتاك حدود الو قلامَتَدوعا ۲4۵/۲ 


حمل آلفاظ القرآن علیٰ اصطلاح أهل المنطق الیونانیع باطل 
ذکر الله الصبر في القرآن في نحو من تسعین موضعا 


الا 


۷/۳۲ 
10/۲ 


معاني القرآن دائرة على التوحید والرسالات والمعاد وتفاصیل الأمر 


والنهي والمواعظ والعبر ۲ ۸۱-۸۵ 
«عسول! من الله واجب ۸۳/۳ 
آية المحبة في القرآن ۳۸۷/۳ 
کل آية في القرآن متضمنة للتوحيد» شاهدة به داعية إليه 4/٤‏ 
يقة القرآن في الاستدلال بالله علی أفعاله وما یلیق به ۶۷۸-۷۶ 
اجتمع في القرآن الكريم ما لم يجتمع في غيره 4/٤‏ 
تأمّل في ورود أسماء الله وارتباطها بالخلق والأمر والثواب والعقاب 8/٤‏ 
الندب إلى تدبر القرآن 1۸۳/۶ 
كل من تدبر القرآن أوجب له علمّا ضروريًا أنه حق وصدق 1۰۳/۶ 
الجواب عن عدم ذكر الرسل في وله تعالئ: ( ش سهد اجه لاله 
ِلهْوَوَالْمَكَِكَةٌ 4 06 
معنی شهادةآوليالعلم ی فزنت تال < سید الاک کلام 
میک 4 123/5 
من آسباب اختلاف التفسير اختلاف القراءات في الاية ٦/4‏ 
قراءة #إنه هو البر الرحیم؟» بکسر همزة «إن» أحسن من الفتح ٢/٤‏ 
توجيه قراءة الكسائي 9 آن الدین عند الله الإسلام4 بفتح «آن» ۰ ٦۸۹-٣۸۷ /٤‏ 
یمالس کَقم» ومراتب الهداية ۵۳۹-۳۶ 
الصبر الجمیل الذي لا شکوی معه. والصفح الجمیل: الذي لا عتاب 
معه والهجر الجمیل: الذي لا أذئ معه ٦۲‏ 
قد جمع الله بين جمال الظاهر وجمال الباطن في غير موضع من کتابه ۱۳۱/۶ 
BOSS‏ 


1۳ 


۲- الحديث وعلومه 


# أولا: الأحاديث التي شرحها المولف أو تكلم علیها 


ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني ء٦‏ 
إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم 0۸0/۱ 
إذا زنت أمة أحدكم فليقم عليها الحد ولا يثرّب ۳/۱ 
أسألك الرّضا بعد القضاء ۲ oo‏ 
اللهم اهدني فيمن هدیت اس 
إن الرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة» والجمع بینه 
وبين حديث أنها جزء من سبعین جزءًا ۸۱-۱ 
إن الله يحب العبد المفیّن التواب ۲۳۹/۱ 
٥ِ‏ مما أدرك الناش من کلام ار الاولی: إذا لم تستخي... 1۱۳/۲ 
إنه قد كان في الأمم من قبلكم محدّئون 1 1۱/۱ 
- إني أظل عند ربي يطعمني ويسقيني A0 /Y‏ 
أوّل من یدعی إلى الجئة الحمّادون 014/7 
ثلاث لول عليهنٌَ قلبُ مسلم ۲ ۳۲-۳ 
حبك الشيء يعمي ویصم ۳۷۷/۳ 
حدیث امتحان من لم تبلغه الدعوة في الا خرة ۳۹۳/۱ 
حدیث البطاقة ۷۱ء٦‏ 
حدیث الدواوین ٥/۱‏ 
حديث دعاء الاستخارة ۳4۸/۲ 
حدیث الرجل الذي سقی الکلب ۰۱۲/۱ 
حديث سيد الاستغفار ۳/۱ 
حدیث عروة بن جعد البارقي وكيل النبي 95 25/١‏ 
حدیث قاتل المائة ۷۱ء 


۷۹ 


حدیث قضاء النبي اة نی السارق إذا آقیم عليه الحد ۸۱ 


دَعُوہء لو قضي شيء لكان ۲ء٦‏ 
ذاق طعم الایمان من رضي بالله ربّاء وبالاسلام دینا؛ وبمحمَّدٍ... ۲/ ٦۷۹-٣۷۷‏ 
سدّدوا وقاربوا؛ واعلموا أنه لن ینجو آحدٌ منکم بعمله ۳۷۰/۲ 
سئل رسول الله پل عن الایمان؟ فقال: «الصبر والسماحة» ٦٦٤-۸۲‏ 
كان الله ولم يكن شيء قبله ۳/۶ 
لا تدخل الملائكة بیتا فيه کلب ولا صورة ۰۰۸۳ 
لا طلاق في اغلاق ۳۸/۱ 
لقد سأل الله باسمه الأعظم ۱ ۳۲-۳ 
لن تلجوا ملكوت السماء حتیٰ تولّدوا مرّتین (آثر عن المسيح) ‏ ۵1۳۰40۸/۳ 
لو لقيتني بقراب الأرض خطايا ۳/۱ 
من صُنع إليه معروفٌ فلیْجز به» فان لم يجد ما يجزي فلیکنِ عليه 1/۲ 
من عیّر آخاه بذنب لم يمت حتیٰ یعمله ۳۷۱/۱ 
من قال حين يسمع الثداء: رضيت بالل ری ٦۷۹-۸۲‏ 
نحن أحق بالشَّكُ من إبراهيم ۳/٤۶۲‏ 
والشر ليس إليك ۳۰/۱ 
با إنسان اعرف نفسك تعرف ربّك (أثر إسرائيلي) ۲ 
٭ ثانيًا: الأحاديث التي حکم علیها المولف 
من لم يصبر عل بلائي» ولم یرض بقضائيء فلیتخذ ریا سواي» ۲ء 
الخبر المرويٌ: إن الله يحبٌ كل قلب حزین ۱۳۱/۲ 
حديث هند بن آبي هالة آله يك كان متواصل ال حزان ۱۷/۳ 
امن عرف نفسه عرف ربّه) لیس حدیثا عن رسول الله يكل 1/۲ 
الکلام على درجة سعد بن إبراهيم 9/۱ 


2 


V10 


۳- العقيدة 


# التوحید 
- توحيد الالهية ۸۱ء ۲۲ 
- توحید الربوبية ۶۱ء ۰۲۵-۲ ۲۵۷ 
- التوحید آول دعوة الرسل جميعًا وآول فرض فرضه الله 

علا العباد ۱ ۲۰۷-۰ 
- توحید الله وتوحید متابعة الرسول ۳ 
- التوحید الذي دعت إليه الرسل نوعان: توحيد المعرفة والإثبات 

وتوحيد القصد والطلب 44/٤‏ 
- أركان التوحيد الثلاثة: ألا يتخذ سواہ ریا ولا إلهًا ولا حكمًا 4۳/۲ 
- الدلالة على أن صریح العقل يدل على التوحید ۵۱۳-۶ 
- العقاب علی ترك التوحید یتأخر إلى حين ورود الشرع 0.04/٤‏ 
- كيفية الاستدلال بأسمائه وصفاته علیٰ توحیده ۶۸۰-۶6 
- معنئ إيجاب التوحید بالعقل والسمع ٤٢ھ‏ 
- القرآن مملوء بالبراهين العقلية علئ التوحيد 202 
- وجوب التوحید هل يجب بالعقل أو السمع؟ ۵۱۸-۶ 
- في القرآن ما يزيد على عشرات الالوف من هذه الایات البینات 

علی التو حيد 0/٤‏ 
- كثير من آهل الاسلام أعظم توحیذا وأكثر معرفة وأرسخ من أكثر 

المتكلمين وأرباب النظر والجدال 01/٤‏ 
- آکثر الناس لا پُحسن الاستدلال على التوحيد تقريرًا وإيضاحًا 

وجوابًا عن المخالف 00/٤‏ 
- التوحيد الذي جاءت به الرسل خال من الرمز والإشارة والتعقيد 04/٤‏ 
- أدلة توحید الألوهية وأن القرآن مملوء من هذا التوحید ۵۰۳-۶ 


۷1٦ 


لما قام الأنبياء بحقیقة التوحيد جعلهم الله أئمة یقتدیٰ بهم ٦/٤‏ 


أكمل الناس توحيدًا الأنبياء صلوات الله عليهم 5917-1 
أكمل خاصة الخاصة توحيدًا هما الخلیلان محمد وإبراهيم ۰:۳۶ 
تفاوت الناس في توحید الله تعالی 41/٤‏ 
توحيد خاصة الخاصة= هو دين الأنبياء 4۸/٤‏ 
لا يجوز أن يكون في الأمة من هو أكمل توحیذا من نبي من الأنبياء 

فضلا عن الرسل &/ ٤٤ہ‏ 


التوحيد هو الغاية المطلوبة من جميع المقامات والأعمال والأحوال 4/٤‏ 
شهادة التوحيد تتضمن العلم والتکلم» والاخبار والالزام 5۵۷-۰6 


تضمُُن سورة الفاتحة لإثبات الخالق والرد على من جحده ۱/1 
تضمٌن الفاتحة للرد على القائلين بقدم العالم ۱۱/۱ 
الاستدلال بالله على آفعاله وصنعه والاستدلال بصنعه وآفعاله 

علیه: طریقان صحیحان» والقرآن یشتمل علیهما ۹/۱ 
حقيقة قول القدرية المجوسية في الخالق ۹۹/۱ 
التوحید عند طوائف من آهل الباطل 44۹-6 ٦1۹-٦1۷‏ 
مذهب الاتحادية: أن عبّاد الصلبان والنیران والکواکب كلهم موحدون ‏ ۵۵۰/4 
كل توحيد لا يصح بشواهد وبراهين فليس بتو حید 4/٤‏ 
من شهادة الله علئ التوحيد: ما أودعه في قلوب عباده من التصديق 

الجازم والیقین الثابت 1 
الشاهد في القلب من أعظم الشواهد على الایمان والتصديق ۸/٤‏ 
الإقرار بالله فطري في الأمم ۲۳ء۰۴ 
آول واجب على المکلف: التوحید لا النظر ولا الشك ٤/٤‏ 
تضمن الفاتحة للرد على القائلین بالموجب بالذات دون المشيئة والاختیار  ٠١5/١‏ 
خلق الأضداد والمتقابلات من كمال الربوبية ۱۹/۱ 


۷۱۷ 


غلط السالکین في ظنهم أن الفناء في توحيد الربويية من مقامات العارفین ۰۳۸۰/۱ ۳۸۷ 
وحدة الوجود والردعلیها  ۲۲۷-۲٢٢ ۹٦/۱‏ ۲۲۹ ۳۰۲۳۶-۲۳۳ ۱۳۷/۶۰۵۲۱ 
تعطیل الجهمية في نفي الصفات وتعطیل العبودیة: تولد منهما 


القول بوحدة الوجود ٤/۱‏ 
الحلول قول قوم من النساك وهم طائفتان 33/1 
حقيقة الجمع وأقسامه» وبیان الصحیح والمعلول ۳۲۶ ۵۳۹-0۳۷ 
القَرْق ینقسم إلى صحیح وفاسد (وهو ثلاثة آنواع) ۶ ۳- ۵۳۷ 
دلالة البصر العيانية وشهادتها على آیات الله القولية 1۷۲/۶ 
إلحاد أهل الاتحاد في الأسماء والصفات ۸/۱ 
الکفر وأنواعه ۵۲۳-۷۱ 
هل لله علی الكافر نعمة أم لا؟ ۱۸/۱ 
الحکم بغير ما آنزل الله ۵۹/۱ 
القول علیٰ الله بلا علم ۸۶٣۱(۱‏ ۲۷۰۰ 
الشرك الاکتر ۱ ۵۳۰-۲۳ 
آساس الشرك وقاعدته التي يني عليها: ال بغير الله ۹۲ 
کل شرك في العالم أصله التعطیل ۱۹۷/۶ 
من أحبٌ مع الله سوام وعظّم معه سوام وأطاع معه سواه؛ فهو مشرلةٌ ‏ 4۹0/۲ 
الشرك الأصغر وبعض آنواعه ۵۳-۱ 
الطيرة شرك 1/۳ 
الرد في سورة الفاتحة على أهل الاشراك في ربوبيته وإلهيته ۱۰4/۱ 
الشرك والتعطیل هما الداءان اللذان هلکت بهما الأمم ود 
الشفاعة الصحيحة والشفاعة الشركية ۵۲۲-۱ 
من الشرك الاصغر ما يكون آکبر بحسب قائله وقصده نود 
التفاق وأقسامه وصفات المنافقین ۵۵۳-۱ 


۷۸ 


زرع النفاق ينبت على ساقیتین: الکبر والریاء» ومخرجهما من عینین: 


ضعف البصيرة وضعف العزيمة 0/١‏ 
ہے البراء والولاء ۲٥/۱‏ 
- موالاة أولياء الله غير اتخاذ الولیع من دون الله ۲ 


2 الشخص الواحد يكون فيه ولاية لله وعداوة من وجهين مختلفين ۷/۱ 
تعلق الإرادة بالله وكون وجهه تعالئ مراداء والرد على قول المتکلمین ‏ ۱۲۲/۳ 
# العبودية لله 


- أصل معنیٰ العبودية ۱۳/۱ 
- حقیقة العبودیة ۶۸۱٤ء ٤/٤‏ 
کل من دنت له وأطعتّه وأحببته دون الله فانت عبدٌ له 44/۲ 
- العبودیة تجمع كمال الحب في كمال الذل وكمال الانقياد لمراضي المحبوب ٣٣٤/٤‏ 
5 العبودیة وصف آکمل خلق الله وأقربهم إليه ۶٠٣۱١‏ 
- جعل النبي بي إحسان العبودية أعلى مراتب الدین 10۸/۱ 
- بناء العبودية علی أربع قواعد 1۳/۱ 
- سرالعبودية وغايتها وحكمتها عند آتباع الخليلين وعند 

غیرهم من الفلاسفة والصوفية المتفلسفة والقدرية ۸۱ء ۷۰ 
- العبودیة نوعان: عامة وخاصة ۸۰۸۸ 
- وصف عبيد الله بالعبودية لا يأتي إلا خمسة آوجه ۱۳/۱ 
- مراتب العبودية علما وعملا 5/١‏ 
- عبودية القلب الواجبة والمختلف فیها ۱/۱ 
- رحی العبودية تدور على خمس عشرة قاعدة ۱/۱ 
- القنوت نوعان: عام وخاص وكذلك السجود ۱۳/۱ 
- التعبد بالعبادات البدعية ولوازمها فعلا وتركا ۷/۱ 
- ذنوب آهل البدع كلها داخلة في القول على الله بلا علم ۱ 


۷۹ 


لا تصح العبادة إلا بالإخلاص والمتابعة» والناس في ذلك آربعة آقسام ۱۲۸/۱ 


عبودية العبد في البرزخ 
لزوم العبودية لكل عبد إلى الموت 


سے ضلال زنادقة الصوفية الا عطْلوا ظواهر العبادات 
التوسل إلیٰ الله بأسمائه وبعبودیته لا یکاد يرد معه الدعاء 


# الاسماء والصفات 


- تأویل نصوص الصفات أبعد وأفسد من تأویل نصوص المعاد 


مشهد الصفات مشهد الرسل وورثتهم 


شهادة الله لنفسه ورسوله بإثبات صفات كماله ونعوت جلاله 
بين الله تعالئ لعباده صفاته غاية البيان بثلاث طرق: السمع 


والبصر والعقل 


وردت نصوص الصفات بإثبات مفصّل لا يمكن معه 


تأويلها بما يخرجها عن ظاهرها 


إجماع السلف علئ ترك تأويل نصوص الصفات 
معنی قول السلف في الإيمان بالصفات «بلا كيف 


براءة الهروي مما رماه به أعداؤه الجهمية من التشبيه والتمثيل 


نفي صفات الكمال موجب لبطلان الإلهية 

نفي معاني أسماء الله من أعظم الإلحاد فيها 

من أنواع الإلحاد في الأسماء والصفات 

التعطيل شر من الشرك 

كل شرك في العالم أصله التعطيل 

كفار قريش كانوا مع شركهم مقرين بصفات الصا 
كان آزر مع شركه أعرف بالله من الجهمية 


۷۳۰ 


1 


۰ 


۱۹۹/۱ 
۱۹۹/۱ 
۱۳/۲ 
۳/۱ 


۱۳۸۹/۹ 
۶۷۱-۷۶ 


2۷۱-۶ 


۶ ۳۰۷-۲ 
قول مالك في الاستواء شاف عام في جمیع مسائل الصّفات 


۳۳۸-۷۲ 
۳۳۹/۲ 
۳۱۵-۶ 
۳/۲ 
٤/١ 

6/١ 
۶1-۱ 
۱۷۳۹/۳ 
۳۲۹۷/۶ 
۳۹/۱ 

۳۹/۱ 
۳۰۵-۳۶ 


المعطل يشيّه آولا ثم يفرٌ منه فيلجأ إلى التعطیل ۳۹/۹ 
تعطیل الصفات من ساءة الظن بالله تعالی وبکتابه وبنبیه ۳۱۷-۶ 
منهج المعطّلة والجهمية في الصفات 4/٤‏ 
من مكر المعطلة تسمية الصفات بأسماء قبيحة تنفيرًا للناس عن إثباتہا ۳٣٣-٣٣٣ / ٤٤‏ 
شهد الله لنفسه بعشرات الصفات السمعية وشهدت له الجهمية بخلاف ذلك 1۷۱/۶ 
تأویل الجهمية لنصوص المحبة في القرآن ۳۸۳/۳ 
خلة إبراهيم عند الجهمية هي حاجة إبراهيم إلى الله ١11/١‏ 
انکار الجهمية لمحبة العباد لله ۸۰۰۴( 
جواب السلف على استدلال الجهمية بقوله تعالیٰ: « نحل 

شی 4 علی خلق القرآن ۳14/٤‏ 
الرد على الجهمية المعطلة الصفات في سورة الفاتحة ۱۰/۱ 
صفات اله الجهمية ۳۹/۱ 
رد سورة الفاتحة على من ينفي مباینته عزوجل لخلقه ۹۷/۱ 
مذهب المعطلة في أنه ما فوق العرش إلا العدم ۲۱1 
مذهب الجهمية الأولیٰ في تنزیه الرب عن عرشه وجعله في أجواف البیت ۲۱1 


رد سورة الفاتحة على منكري تعلق علمه تعالی بالجزئيات ۱۰0/۱ 
من لم يثبت ربا مبایئا للعالم فما آثبت ربا ۹۷/۱ 
الأسماء الحسنی دالة علی صفات كماله فهي مشتقة من الصفات ۳/۱ 
الاسم من آسماء الله يدل على الذات والصفة التي اشتق 

بالمطابقة والتضمن واللزوم ٤4-۱‏ 
خطأ من اشتق لله من كل فعل اسمًا فبلغ بها زيادةً علی الألف ۳40/٤‏ 
كل اسم احتمل مسمّاه التقسيمٌ إل ناقص وكامل لم یکن من أسماء 

الله تعالی» فإنها كلها خسنین» لا تحتمل إلا الحسن والکمال ۳/٤‏ 


اسم (اللہ) دال علیٰ جمیع الاسماء الحسنیٰ والصفات بالدلالات الثلاث ٦۹/۱‏ 


۷۱ 


مرجع الأسماء الحسنی إلى ثلاثة أسماء (الله» الرحمن الرحیم) ۱/۸ 
دلالة الحمد على توحید الأسماء والصفات ۲-۱ 
دلالة الأسماء الخمسة (الله» الرب» الرحمن: الرحيم» الملك) على 

توحيد الأسماء والصفات ۳/۱ 
الفرق بين (الرحمن) و(الرحيم) ٥/۱‏ 


الصفات التي هي آخص بكل من اسم الله والرب والرحمن والملك ۵۲-۵۰/۱ 
ارتباط الخلق والأمر بالأسماء الثلاثة (اش الرب» الرحمن) ۲/۱ 
مناسبة کل اسم ہما اقترن به من فعله وأمره ۵1-۱ 
من سر اسمه (الأول الاخر) ۸۲/۱ 
معنیٰ «الواجده في آسماء الله تعالیٰ ۳۹۵-۳۹۶6 
لم يأت في الکتاب ولا في السنة إطلاق: آوجد الله کذا وكذاء وانما جاء: 
خلق» وبرأ ونحوه ۳44/٤‏ 
معنیٰ اسم الله «العزیز» واسمه «الحکیم» ٦٤-٤‏ 
من أسماء الله «الشهيد» ومعناه ۷1/٤‏ 
من آسماء الله «المؤمن» ومعناه 47۷0/٤‏ 
الفرح صفة كمال يوصف الله به ۷/۶ 
معنیٰ «الودود» من آسماء الله ۳۹۷/۳ 
هل يسك أن يقال أحدًا وکیل الله ۲ 
من آسماء الله: الشاکر والشکور ۵۸۷-۲ 
التوحيد والعدل جماع صفات الكمال 04/٤‏ 
الكمال والجمال والجلال والعزة والعظمة والكبرياء... كله من لوازم ذاته ۷1/٤‏ 
وصف الله بالعلم دون المعرفة ۱۷/۹/۶ 
صفة غيرة الله تعالئ ۲/٤‏ 
صفة الكلام ١/لاه‏ 


۷۳۲ 


- ثبوت صفة التكلم والتكليم ۱۰/۱ 
- کلم الله عباده علی وجوه ۳۹/۱ 
- آثار ومقتضیات بعض آسماء الله الحسنیٰ ۳۱۰۳-۳۳۲ 
- معية الله لعباده نوعان 1۲-۲ 
- قرب الرب من عبده نوعان ۵۹-۲ 
- الاستدلال بأسماء الله وصفاته على بطلان ما سب إليه من الأحكام 

والشرائع الباطلة 4/٤‏ 
- الاستدلال بصفات الله على ما أفعاله وأنه يفعل كذا ولا يفعل كذا "1۲/٤‏ 
- القرآن مملوء من هذه الطریق وهي الاستدلال بالله على أفعاله 1۷۷/4 
- ما خفي عن الخلق من كمال الله وعظّمته أعظم مما عرفوه منه 1۱۷/۹ 
- دلالة الصنعة على إثبات الصفات ۳۱۲-۳۷۶ 
- عدم إضافة الشرٌ إلى الله ومنع صدوره منه 1۲/۳ 
- لذة النظر إلى الله في الاخرة ۳۹/۳ 
# النبوات 
- مراتب الهداية الخاصة والعامة له 
- شهادة الله لرسوله ہا بالصدق في آيات كثيرة تقوم بها الحجة وتقطع العذر  4/١/5‏ 
- مهمة الرسل: الدعوة» وبیان الطريق الموصل إلیٰ اللہ وبيان حال المدعوین ۰ ۲۹۸/۶ 
- بیان هذه القواعد الثلاث ۲۸/٤‏ 
- بعثة النبي محمد گل إلى جمیع الثقلین ۱۹۰/۳ 
- صفة النبي ية في الكتب السابقة ۳۳۳٣/۳‏ 
- کون موسیٰ عليه السلام في مظهر الجلالء وعیسیٰ عليه السلام في مظهر 

الجمال وأثر ذلك في شریعتهما ۱/۳ 
- کون نبینا محمد ية في مظهر الكمال» وشریعته آکمل الشرائع ۳۱/۳ 
- سبب حصول الشفاعة الکبریٰ لنبينا محمد واه ۳ 


۷۳۳ 


من أعلام النبوة: ترتب آثار المعصية على الوجه الذي آخبر به النيي يكل ۲/ ٤٤-۳۸‏ 
ما آفسد أرباب الرسل مثل آرباب منازعات العقول والمقدمون لها على النقل ‏ ۵۲۲/۶ 


- إثبات النبوات في سورة الفاتحة من وجوه ۱/۳ 
- الرد على منكري النبوات في سورة الفاتحة ۱۰/۱ 
- من آعلام نبوة محمد يَكِّ: آمره بالمعروف ويه عن المنکر ۳۲۷-۳۱ 
- من آخفی أيات الرسل آيات هود عليه السلام ٦/٤‏ 
- من عظم الایات والدلائل علئ صدق هود عليه السلام طريقة دعوته 

لقومه واحتجاجه علیهم ۳/٤‏ 
- رؤيا الأنبياء وحي ۸۳/۱ 
- الرؤيا الصادقة من أجزاء النبوة ۷۹/۸۱ 
- الرؤيا کالکشوف منها رحماني ومنها نفساني ومنها شيطاني ۸۲/۱ 
- إذا تواطأت رژیا المسلمین لم تكذب ۸۲/۱ 
- آصدق الرژیا رژیا الأسحار ۸۳/۱ 
- الإلهام والتحديث ۷۰/۱ 
- الالهام والفراسة ۷۱-۷۱ 
- لسماع الخطاب الذي یقع لکثیر من آرباب الریاضات ثلاثة وجوه ۷۷۷۲/۱ 
- قول كثير أصحاب الخيالات: حدثني قلبي عن ربي! 1۲/۱ 
- أحسن البراهین هي آيات الأنبياء وبراهینهم ٦/٤‏ 
- دلالة العقل على صحة ما جاء به الرسل 32/1 
- رد القرآن على طائفتین: من لا یثبت القبح إلا بالسمع» ومّن یقول 

بالعذاب بدون السمع 04/٤‏ 
- سبب تسمية الوحي روا 11/٤‏ 
# المعاد 
- تضمن سورة الفاتحة للرد على منكر المعاد الجسماني ۰/۱ 


۷۳ 


- المعاد معلوم بالعقل وان اهتدي إلى تفاصیله بالوحي؛ وانکاره 


محض |نکار الرب والجحد لالهیته ۲۹-۳۱ 
- قول الجبرية في الثواب والعقاب ۳/۱ 
- مذهب المعتزلة والخوارج في الخلود في النار ۳/۱ 
- مجامع طرق الناس في نصوص الوعید ۲۰۸-۱ 
- حكم الطفل والمعتوه ومن لم تبلغه الدعوة ۲۹۰/۱ 
- وقوع التکلیف فی البرزخ والعرصات. وعدم انقطاعه إلا بدخول دار القرار ‏ ۲۹۲/۱ 
- الموازنة بين الحسنات والسیئات ۰9٦٦۱‏ 
- حياة الأرواح بعد مفارقتها لأبدانها ۱۸۳/۶ 
- حياة الشهداء عند ربهم 1۹4/٤‏ 
- الحياة الدائمة الباقية في الآخرة 140/٤‏ 
# القضاء والقدر والحكمة والتعليل 
- الحگم والأسباب ٣٦۸-۸۱‏ 
- مسألة التحسین والتقییح ۳۷۹-۱ ۵۱۰/6 


الشرائع كلها مينية علی تعلیق الأحكام بالعلل وإثبات الاسباب ‏ ۰۳۷۳/۶ ۳۸-۳۸۳ 
لا يستقيم علی إنكار الحكم والأسباب فقه الفقهاء ولا طب الأطباء ۳۷۷/۱ 


- الناس في الأسباب والقوی والطبائع ثلاثة آقسام ۳۷۸/۱ 
- نصوص في الرد علی نفاة الحكم والتعليل ۱٥۰/۱‏ 
- أوجبت القدرية علی الله رعاية الأصلح ۳/۱ 
- حكمة الله في إضلال من يضله من عباده 1/۱ 
- معاتبة القدر ۱۳۳/۱ 
- الاعتذار بالقدر مخاصمة لله ومناف للتوبة ۲۸-۱ 
- الرد على الاحتجاج بالقدر في معصية الله ۱ ۳۰۵-۲۹۳ 
دفع القدر بالقدر سير آرباب العزائم من العارفین ۳۱۳-۳۱ 


۷۳۵ 


شهود الحقيقة الكونية القدرية لا یدخل آحدا نی الاسلام فضلا أن 


يكون من أولیاء الله ۱ ۳۸۰ 
التفصیل فی الرضا بالقضاء ۸۱ء ١٥١٠-٥٥‏ 
إنكار الله تعالیٰ علیٰ من جعل مشيئته وقضاءه دلیلا علیٰ محبته ورضاه ‏ ۵۰۷/۲ 
إنكار نفاة التعليل والحكم أو كثير منهم لمحبة العبد لربه ١11/١‏ 
الرد علئ الجبرية في سورة الفاتحة ۱۰۳/۱ 
لا ارتباط عند الجبرية نفاة الحکم والتعلیل للأعمال بالجزاء البتة ۱2۳۰۱۳۹/۱ 
ليس القيام بالعبادة عندهم إلا لمجرد الأمر ۱۳۹/۱ 
النصوص المبطلة لقولهم بعدم الارتباط بين الأعمال والجزاء ١/١‏ 
غلاة الجبرية يرون أفعالّهم كلَّها طاعاتء لموافقتها المشیئً والقدر ۱۳/۲ 
الجبرية ینکرون أن یکون في أفعال الله باء تسبیب أو لام تعلیل» 

فيؤولون الأول إلى المصاحبة والثاني إلى العاقبة (۳۷/٤‏ 


من غلاة الجبرية من یعتذر عن إبليس ويتوجّع له ويقيم عذره بجهده ۱۳/۲ 
غاية توحيد كثير من آهل الكلام والتصوف: إلغاء الأسباب ومحوها ئ/ ۸0 
أصل القدرية الجبرية المنكرين للحكم والتعليل: إرادة الرب هي عين 


محبته ورضاه ۳۹۹/۱ 
الخلط بين قضاء الله وبين محبته ورضاه» ومذاهب 

الناس في ذلك ۰۲۸-۱ ۳۹۳-۳۹۱ 
الفرق بين المشيئة والمحبة ۸۱ ۵۰۸/۲ 
الاعمال آسباب الثواب والعقاب والأعمال الصالحة من توفیق الله وفضله ١55/١‏ 
لا يأمن کرات القدر وسطواته إلا آهل الجهل باه ۱ ۲۷۳ 
أخذ النبي و بالاسباب مع كونه سید المتوکلین ۲ء 
العلل التي تنفی وتتقیٰ في الأسباب نوعان 0۲۵-6 
التجرد من الأسباب جملةً ممتنمٌ عقلا وشرعًا وحَمًا 1۲ء 


ضف 


ت بعض الحکم المترتبة على قضاء الله ما لا يحبه ولا يرضاه ۲ ۵۱۷-۰ 


- بعض المصالح والحکم التي وجدت بسبب ظهور المعاصي ۲۰-۲ 
- حكمة إخفاء الله للأسرار وعدم الكشف عنها للعباد 5 / لاه 
- لیس في العالم شر قط إلا الذنوب وموجبانها 7۲۔٤٣‏ 
- فهم معن التوفيق الإلهي يكشف بابًا عظيمًا من سر القدر ٦۲‏ 
- معنی التوفیق عند الجبرية والقدرية ۳۹/۲ 
- معنیٰ التوفیق والخذلان ۳۹/۲ 
- مکر الله بالعبد: أن يقطع عنه مواد توفیقه» ويخلي بینه وبين نفسه 1۳۹/۲ 
- هل يجب علیٰ العبد أن یختار لنفسه خلاف ما يختاره الب ۰.۳/۲ 
- قول الجبرية والقدرية في تفسیر الحکمة ومذهب أهل السنة ۱۹۷/۳ 
الفرق بين القضاء والمقضی عند أهل السنة والجماعة ۳۳:۳ 
- إسقاط الاسباب لیس من التوحید. بل اعتیادها وانزالها منازلها 

محض التوحید ۷۶ ۵۱۸-۵ 
- بطلان القول باسقاط الأسباب الذي هو توحید القدرية الجبرية 

آتباع جهم ۵۲۱-۶ 
- القرآن مملوء من ترتیب الاحکام الكونية والشرعية والئواب 

والعقاب علیٰ الأسباب ٤ھ‏ 
- شرح قول بعض أهل العلم (الالتفات إلى الاسباب شرك في التوحید...) ۵۲۲/4 
- الأسباب مع مسّباتها أربعة آنواع ۳۹/۲ 
- أهل السنة جمعوا بين إثبات القضاء والقدر وإثبات الأسباب 

والحکم والغایات ۳۰-۲ 
- تصریح اة الاسباب بأنَّ التوكل والدّعاء لا فائدة لهما إلا عبوديّة 

محضة والجواب عن شبهتهم ۳۹-۲ 
- هل يجب علی الله شيء؟ بیان مذاهب الناس في ذلك ۸۳/۳ 
- آنواع الاعتراض على الله تعالی السارية بين الناس ۳۱-۲ 


۷۳۷ 


# متفر قات 


آهل السنة لا يبطلون ما مع أهل البدعة من الحقٌ لما قالوه من 


الباطل» فهم شهداء الله على الطواتف ۳/۲ 
تأثير العائن في الغاب إذا وصف له 1/۲ 
تأثير العين هو بالنفس الخبيثة السَمَية التي تکیفت بكيفيّة غضبيّة 1/۲ 
تلقيب أهل الباطل لأهل الحديث بالألقاب المذمومة ميراث 

ورثه الفريقان من تلقيب أعداء الرسول له ولأصحابه أنهم صباة ۳41/۲ 
سبب کون الشيطان لا يؤز أهل البدعة إلى المعاصي 10/۲ 
لیس في العالم شل قط إلاالذنوت وموجبانها ٩۳-۲‏ 
الأرواح خلقت للبقاء لا للفناء 10۷/6 
معن الأثر الاسرائيلي: «يا (نسان اعرف نفسك تعرف ربّك» ۲ 
كثيرًا ما يكون الدلیل الذي عرف به الحق أصح من كثير من أدلة 

المتكلمين ومقدماتها 0۰0/٤‏ 
الأذواق والمواجيد لیست حججا یمیّز مها بين ما يحبه الله وبين مایکرهه ٤۳۸-٤۳٦/٤‏ 
صفة أهل السنة ٠/٤‏ ۳۷ 
الرآي المذموم عند السلف ۶۳۲-۶ 
هل اليقين کسبی أو موهبي؟ ۱۳/۳ 
هل رأئ آدم ربّه؟ ۱۹/۶ 
هل رأئ النبي و ره ۳5۹۷/4 
هل إفناء الوجود آمر وجودي أو عدمي؟ ۳۳/٤‏ 
هل وجود الشيء عين ماهيته أو غير ماهیته؟ 41/6 
زيادة الإيمان ونقصانه 010/٤‏ 
لا يوجد عند الصحابة التعقید في الألفاظ والمعاني مثل مایوجد 

عند آرباب الکلام والسلوك ٦٢۹-٤‏ 


۷۳۸ 


-٤‏ الفقه 


٭ الطهارة 


النهى عن استقبال القبلة واستدبارها عند قضاء الحاجة 
لا یمس القرآن إلا طاهر 
هل في الشّعر حیاة؟ 


٭ الصلاة 


نية العبادة لها مرتبتان 

الفرق بين الإخلاص والنية للعبادة 

الصلاة في الدار المغصوبة 

ستر العورة بالحرير 

معن أخذ الزينة في الصلاة 

الشريعة جاءت بالصلاة في النعال 

آداب الصلاة قريب من مثة بين واجب ومستحب 

وضع اليمنئ علئ اليسرئ في الصلاة في حال القيام 
وجوب استماع القراءة في الصلاة إذا جهر بها الإمام 

سبب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود 
الخلاف في وجوب الإعادة على من غلب عليه الوسوسة 
هل ید بصلاة من عم الخشوع فيها؟ 

السکون في الصلاة 

منع المصلي أن يرفع بصره إلیٰ السماء وحكمة ذلك 
معتی التخفیف في الصلاة 

حكم توبة تارك الصلاة عمدا من غير عذر مع علمه بوجوبها 
فضل الصلاة في أول الوقت 


۷۹ 


۱99/۳ 
۱۹۹/۳ 
۱۳/۶ 


۱/۱ 
25/١ 
3-۸ 
0/١ 
۱9۳/۳ 
۳4/٤ 
رر‎ 
۱99/۳ 
۷/۱ 
۱99/۳ 
۱۷/۱ 
۲۰۸-۲ 
100/۳ 
104/۳ 
114/۳ 
۵٩۹۱-۷۵ ۱ 
ء٤٣‎ 


- قولان نی تأخير النبي بيا صلاة العصر يوم الأحزاب 0۸4/۱ 


- تأخير الصحابة صلاة العصر يوم بني قريظة ۹/۱ 
- حكم المشي إلئ الجمعة والجماعات 31۸/۱1 
- وجوب استماع الخطبة للجمعة ۱۸/۱ 
- قيام الليل كان نافلة للنبي بيا حاصة 4/۱ 
٭ الجنائز 

- حکم لمس بدن الميت لغير غاسله ۸4/۱ 
- استحباب ستر بدن المیت وتخسیله في قمیص ۸4/۱ 
- الخلاف في اقرب التي يصل ثوابها إلى الميت ۸/۱ 
٭ الزكاة 

- حکم التكسّب لاخراج الزكاة ۱۸۶/۱ 
٭ الصیام 

- حکم لمس الزوجة للذة في الصيام ۸/۱ 
- أفضل الأعمال في العشر الأخير من رمضان ۴۸۱ 
- لا یستحب للمعتکف إقراء القرآن والعلم ۳۸۹/۱ 
٭ الحج 

- حکم التكسب لاداء فريضة الحج ۸4/۱ 
- حكم لمس الركن باليد في الطواف 1۸/۱ 
- حکم تقبيل اليد بعد لمس الركن 3۸1/۱ 
- الوقوف بعرفة راكبا أفضل أم على الأرض؟ ۸۷/۱ 
- حکم لمس الزوجة في الاحرام للذة ۱۸/۱ 
- حکم التعمد لشم الطیب في الاحرام وسد الأنف إذا آلقت الریح إليه رائحته ۰ ۱۸۳/۱ 
- أفضل الأعمال في وقت الوقوف بعرفة ۴/۱ 
- أفضل الاعمال في أيام عشر ذي الحجة ۱۳۷/۱ 


۷۳۰ 


٭ البیوع 
3 بيع وكيل النبي 5 ملكه بغير استئذانه لفظا 6/1 


- من عاوض غيره معاوضة محرمة وقبض العوض ثم تاب والعوض بيده ۵۹۷/۱ 
- حکم من غصب آموالا ثم تاب وتعذر عليه ردها إلئ أصحابها  ٢۹۷-٥۹۱/۱‏ 


حكم من غصب ناقة أو شاة فنتجت آولادا ٦۰۰/۱‏ 
- من غصب مالا ومات ربه رد إلئ وارثه» فإن لم يرد فهل تکون 

المطالبة به في الآخرة للموروث أو للوارث الآخر 22/١‏ 
- حکم من توسط أرضا مغصوبة ثم عزم علی التوبة ولا يمكنه إلا 

بالخروج الذي هو مشي فيها وتصرف 44/١‏ 
- من تاب من الربا ولم یتب من شرب الخمر 11 
- من تاب من ربا الفضل وأصر على النسیئة أو بالع‌کس 1۲ 
- وجوب التکسب لقضاء الدین ۸/۸۱ 
٭ الطلاق 
- طلاق الغضبان في حال غضبه ۱۱ |٤‏ ۲۳۳ 
* الحدود 
- حکم من قتل وتاب وسلم نفسه فقتل قصاصا فهل یبقی عليه 

للمقتول حق یوم القیامة؟ ٦٦٦-۱‏ 
- القتل بالحال والفرق بینه وبين القتل بالسیف ۷/۲ 
- حبس العائن» وهل يقتص منه إذا قتل بالعين ۷/۲ 
- حکم من ألجئ قدرا إلئ إتلاف أحد النفسين ولا بد 508 
- حكم من توسط جماعة جرحی ليسلبهم فطرح نفسه علی واحد إن 

آقام عليه قتله 12:۸۱ 


۷۱ 


لا کفارة في قتل العمد ولا في اليمين الغموس 


7۹/۱ 


- سبب التفريق في حد الزاني بين المحصن وغير المحصن وبين الحر والعبد ٥/۱‏ 
- من تاب عن الزنیٰ بامرأة وهو مصر على الزنیٰ بغیرها مد 
- من آولج في فرج حرام ثم عزم على التوبة قبل النزع 332۸ 
- من آولج في فرج حرام ثم شد وربط في حال إيلاجه 11۸/۱ 
- لوزنی بأمة ثم قتلها لزمه حد الزنی وقیمتها لمالکها 0۳/۱ 
- هل من شرط توبة السارق |ذا قطعت يده ضمان العین 

المسروقة لرا ۵1۵-۱ 
- إذا سرق أمة ثم قتلها قطعت يده وضمنها لمالکها ۱ ۳ 
- سبب تحریم السکر ۱۳۳/۶ 
- مت كان السبب محظورًا لم يكن السکران معذورًا ۱۳۹/۳ 
- إذا تاب من تناول الحشيشة وآصر على شرب الخمر أو بالعكس 4/۱ 
- لو غصب خمر ذمي وشربها لزمه الحد وفي ضمانها خلاف ٥/۱‏ 
- الصحيح من القولين في توبة القاذف 00۸/۱ 
- لا تقع ردة الغضبان في حال شدة الغضب ۳۸/۱ 
- عدم تضمین آهل الردة ما آتلفوه من نفوس المسلمین وآموالهم 92/۳ 
٭ اللقطة 
- اللقطة إذا لم يجد رہہا بعد تعريفها ولم يرد أن يتملكها ٥/۱‏ 
٭ الأطعمة 
- آحکام الذوق ۱۸۰/۱ 
- علة تحریم لحوم السّباع وجوارح الطّير e‏ 
- حكم أكل أطعمة المتبارين في الولائم ونحوها ۸1/۱ 
- حکم ذوق طعام الفجاءة ۱۸/۱ 
- حکم الأكل من الوليمة الواجب إجابتها ۱۸۳/۱ 


۷۳۲ 


- الخلاف فیما أبیح للمضطر من أكل الميتة ۵۷۰-۱ 


- حکم تناول الطعام والشراب عند الاضطرار وخوف الموت ۱۸/۱ 
- حكم تناول الدواء إذا تيقن النجاة من الهلاك أو ظن الشفاء 1۸1/۱ 
# متفر قات 

- حکم اللعب بالنرد والشطرنج ۱۸5/۱ 
- حکم كتابة المفتي علیٰ ما یخالف حکم الله ورسوله ۱۸۰/۱ 
- حکم كتابة البدع المخالفة ۱۸5/۱ 
- حكم التکسب المقدور للنفقة على نفسه وأهله ۸4/۱ 
- حكم استماع المعازف ۱۸/۱ 
- حکم استماع أصوات الأجنبيات التي تخشی الفتنة بأصواتهن ۷/۱ 
- آحکام النظر ۷۹1 
5 حکم النظر إلى الأجنبيات ۱۳۹/۱ 
- النظر إلیٰ العورات ۱۸/۱ 
آحکام الشم ۱۸۲/۱ 
- حکم شم طيب الظلمة ۱۸۳/۱ 
- تعمد شم الطیب من النساء الأجنبيات ۱۸۳/۱ 
آحکام اللمس ۱۸۳/۱ 
- حكم لمس فخذ الرجل ۸4/۱ 
- حکم المسألة (سؤال الناس) "۸'٢‏ 
- مسألة الإيثار الب 9/۳ 
- مسألة اقتضاء الهبة الثوات ۰۳/۳ 
- منع المهاجرین من سكن مكة 9/۳ 

RRS 


۷۳۳ 


-٥‏ الأصول والقواعد 


خبر الفاسق وشهادته 00/۱ 
الكذب في الخبر یراد به أمران ۷۱" 
التزام أخف المفسدتين ۸۰۰۱ 
الإذن العرفي كالإذن اللفظي 22/1 
المجهول في الشرع كالمعدوم ۹/۱ 
لا واقعة إلا ولله فيها حکم علمه من علمه وجهله من جهله 7/۱ 
هل يسمّئ المكرّه مختارًا آم لا؟ ۱/۳ 
تعليل الحكم بعلة ضعيفة Y/Y‏ 
الاستثناء المتراخي ۱۳/۳ 
مخالفة النص لقول المتبوع والشیخ ۷۸/۳ 
الرخص نوعان ۰۲۹-۲ 14۸-18۷ 
الجزاء من جنس العمل / or‏ 
ROSS‏ 


۷۳ 


-٦‏ الألفاظ المفسرة والفوائد اللغوية 


٭ آولا: الالفاظ المفسرة في المتن 


- الاثم 9/۱ 
- الاجتباء ۱9۹/۳ 
- الادّخار ۲14/٤‏ 
- الاستبشار ۹/٤‏ 
- الاستحذاء ۱۹/۲ 
- الاستئناس ۳۱/۳ 
- الأسف 0/٤‏ 
- الإصرار 1/1 
- الاصطناع ۳ ١١1/5‏ 
- الاضمحلال ۲۰0/۳ 
- الاعتصام ۹۹/۲ 
- البشری 1۰4/٤‏ 
- بطرالحق 7 
- البغي 0۷۰/1 
- البهاء 10۸/٤‏ 
- التبتل ۲/۲ 
ج التبین 000/۱ 
- التحوج ۳۳/۲ 
- التذکر ۹/۲ 
- التعشّف ۳۳۹/۲ 
- التفعل ۳۳/۲ 


۷۳۵ 


التورية 


الرهب 

الرین والران 
السبیل القاصد 
السجود 
السجية 
السرور 


۷۳۹ 


14/۲ 
۲/۲ 
۳/۱ 
2۸۰/۱ 
9۳/۶ 
</4 
۱۹۹/۱ 
۲٥/٤ 
۲۷/31 
۳۰/۳ 
۱۱/۲ 
۳۹/۳۳ 
۳۱۹/۲ 
1۱ 
١/١ 
۲۸۵/۱ 
۱۳/۳۲ 
1/۳ 
۱۸1/۲ 
۲۰۰/۱ 
۳/۱ 
ماود‎ 
۱/۳ 
۸/٤ 


الصدیق 
الصراط 
الصمد 


الطاغوت 


العدوان 


۷۷ 


۳۱۸/۳ 
۲۱۳۱/۶ 
۱۳۵-۲ 
"٢/٤ 
۳۹۷/۳ 
۸۸۰/۳۲ 
01/۲ 
۸۳/۶ 
۱۱/۱ 
۳/۱ 
۱ 
44/٤ 
۷۷/۳۲ 
۰/۱ 
10۸/٤ 
۱۱/۲ 
۳۹۹/۳ 
2۳۳/۳ 
۷/۳ 
۸/۳ 
۷۱ 
۱۹۸۰/۱ 
0/1 
55/5 


الکظم 

اللحن 

لفظ الجلالة (الله) 
اللمم 

ال 

المتشدق 


المناجاة 


الموجدة 


۷۳۸ 


00/4 
۳۰۰/۳ 
۹/۱ 
۸4/۱ 
۷4/۱ 
۳۰/۳ 
۳۰/۳ 
۱/۱ 
۸/٤ 
01/۳ 
٤/٤ 
٤٤ ۸۱ء‎ 
۳/۱ 
ع ولاه‎ 
01/1 
104/۳ 
۷/۱ 
7/۱ 
۱۲/۸ 
۳/۳ 
9/۳ 
۱۸1/۲ 
۱۳/۳ 
104/۳ 


الوجدان 
الوجل 
الوجود 
الوحي 


اليقين 


إقامة الأدوات بعضها مقام بعض 

معنی (إلیٰ) 

معن (علیٰ) 

(الحذف) في غير موضع الدلالة على المحذوف 
بناء (فَعُلان) للسعة والشمول 

فائدة (تقدیم المفعول به على الفعل) وقول سیبویه 
(إياك) يعني: ذاتك وحقيقتك 


04/۳ 

۱۸/۳۲ 

104/۳ 
۱ء ۲ء ٣٦۲٤٤‏ 
۱ء ۲٣۳٣‏ 


۲/۱ 

۲/۱ 

۲/۱ 

۲۷/۱ 

۷۱ھ 
۱۲۰-۱ 
۱۳۰/۱ 


قول بعض النحاة إن (إيا) اسم ظاهر مضاف إلى الضمیر المتصل, لم یرد 


عليه ردًا شافیا 
باء السببية 
معنیٰ (لعل) في قوله تعالئ: (لعلكم تفلحون) ونحوه 


۱۳۱/۳ 
۱/۱ 
4/1 


سبب وقوع (الاستثناء المنقطع) بعد الإيجاب في قوله تعالی : (إلا اللمم) ۸0/۱ 


ضابط (انقطاع الاستثناء) 


2۰/۱ 


جريان (الاستثناء المنقطع) مجری التأكيد والتنصيص على العموم 4/۱ 


دخول (انقطاع الاستثناء) فيما يُفهمه الكلام بلازمه 
الاستثناء المتر ای 

من دلالات (أو) 

فائدة (إنما) 


۷۰۹ 


۹/1 
۲۰/۳ 
۹/1 
05/١ 


(اللام الوقتیة) 2۸۳/۱ 
الرّهب والهرب يجمعهما الاشتقاق الاوسط فبينهما تناسبٌ في المعنیٰ ۱۸۱/۲ 


مناسبة الحاء والباء لمسمّی المحبة ۳۷/۳ 
مناسبة الضمة للحبٌ والکسرة للحب. ونظاثرها في اللغة ۳۷۱/۳ 
مادة (ن» ف» وما يثلثهما) تل علیٰ الخروج والانفصال "٣/٤‏ 
السماع ثلاثة آنواع: سماع درا وسماع فهمء وسماع إجابة 


وقبول ۱۳۵-۳۲ 
بناء (تفعّلٌ) یکون للدخول في الشّيء؛ وقد یکون للخروج منه ۳۳/۲ 
باء السببية وباء الالصاق ۱/۳ 
اختلاف المعاني باختلاف حرکات عين مضارع (عرٌ) ۱9۸/۹ 


2 


۷:۰ 


۷- السلوك والرقائی۱) 


- الاخبات جامع لمقام المحبة والذل والخضوع ۳۹/۱ 
- الإخلاص عدم انقسام المطلوب. والصدق عدم انقسام الطلب ۳۹۷/۲ 
- کثیر ممن یظن أنه يدعو إلئ الله ويعرّف به [نما يدعو إلئ نفسه ويعرّف بها 10۲/6 
- لیس کل مشاهدة لغیر الله في العمل رياءً ۳۳۱-۳۳۲ 
- من یفعل العبادة لأنه اعتاده لا لمحض العبودیق وعلامة ذلك ۳۲۰-۳۵۹۹/۲ 
- أركان السلوك الثلائة: الإاخلاص: والصدق. والمتابعة ۳۹۷/۲ 
- آقسام الناس باعتبار إرادة الله وإرادة الثواب منه ۳۳-۳۳۲۲ 
- الصديقيّة: كمال الاخلاص والانقیاد والمتابعة للخبر والأمر 

ظاهرًا وباطتًا ۱۳-۲ 
- هل ارادة الحظ نقص في الاخلاص؟ ۱۳۲/۳۲ 
- هل ملاحظة المعاوضة تنانی الاخلاص؟ ۱۳۰-۲ 
- منهج الملامتية في صيانة الإخلاصء ونقده ۳ 1۲ 
- الاستغناء: سؤال الناس ظلم في حق الربوبيّة والخلق والنفس ۵1۸۰4۱۲-4۱۱/۲ 
- الاستغفار عقیب الطاعات ۲۹-۸۱ 
- الاستقامة شهود الحقيقة الجامعة للحقیقتین الدينيّة والكونيّة ۳۷۷/۲ 


- الاستقامة في الأقوال والافعال والنیات: وقوعها لله وبالله وعلی آمر اللہ ۳۷۱/۲ 
- الوشارات: رژی رئیت لمشایخ الطريقة بعد موتہم تبرژوا فیها من 
إشاراتهم ۲۱۲-۲ 
)١(‏ يُنظر فهرس الموضوعات للمسائل المتعلقة بالمنازل الواردة في أبوابباء فمسائل التوبة 
مثلا لم يُذكر منها ههنا إلا ما تفرق في الكتاب ضمن الأبواب الأخرئ دون باب التوبة. 
۷۱ 


الاعتصام باللہ: كمال النصرة علیٰ النفس والشيطان بحسب كمال 


الاعتصام بالله 7/۱ 
معنیٰ الاعتصام بالله ۲/٤‏ 
آفات النفس مثل الحيات والعقارب في الطريق ٠/۳‏ 
الافتخار نوعان: مذموم ومحمود ٦-٤/٤‏ 
الافتقار إلى الله هو عين الاستغناء به ۲۳۳ 
حقيقة الافتقار إلى الله ۳۳/۶ 
لا طریق إلئ الله إلا الافتقار إليه ومتابعة الرسول ۳ 
إماتة التفس وإذلالها وکسڑھا يوجب حياة القلب ۱۹۷/۲ 
الموت الإرادي والموت الطبيعي ۱۷۰/٤‏ 
الإنابة جامعة لمقام المحبة والخشية ۲۰۹/۱ 
التوكل وسيلة والانابة غاية ۲/۱ 
الأنس جامع لمقام الحب مع القرب ۲۱۰/۱ 
مبداً الأنس الکشف عن آسماء الصفات ۱۰/۳ 
البقاء حال نبینا ليلة الاسراء والفناء حال موسی عند تجلي الله للجبل ۲۰۳/۱ 
تزكية النفوس أصعب من علاج الأبدان وآشد ۳ 
ثلائة آشیاء (العلم والجود والصبر) يدرك بها تہذیب النفس وتزکیتها ۰ ۰ 1٩/۳‏ 
لا تحصل التزکیة بطریق الریاضات والمجاهدات ۳ 
لا سبیل إلى التزكية إلا على أيدي الرسل 1۳ 
التسليم لقضاء الله الديني والكوني هو محض الصديقيّة ۳۸/۲ 
التعيير: تعييرك آخاك بذنبه أعظم من ذنبه ۷۲/۱ 
التمحیص: لا يمكن دخول الجنة إلا بعد التمحیص ۱۷/۱ 
التمحیص في الدنیا یکون بأربعة آشیاء ۳۱۷/۱ 
التمحيص في البرزخ يكون بثلائة أشياء ۸/1 


VEY 


التمحیص في الموقف آیضا بثلائة أشياء ۳۹/۳ 


يلتبس على أهل السلوك کثیرا ۱۸ 
التواضع: علامة الکرم والتواضع ۸1/۳ 
التوبة جامعة لمقام المحاسبة ومقام الخوف ۲۰۸/۱ 
التوبة جعلها الله آخر مقامات خاصته ۲۰۵/۱ 
بين التوبة والمحاسبة ۳۹/۱ 
التوبة بين محاسبتین ۳5۹۹/۱ 
من منزل المحاسبة يصح للعبد نزول التوبة ۹/۱ 
هل في الذنوب ذنب لا تقبل التوبة منه ٦/۱‏ 
غاية مقامات السالکین: التوبة ۲۵۹-۶ 
كيف يتأت الندم والتوبة مع شهود الحكمة في التقدير والمشيئة النافذة ‏ ۲/ ۵۲0-۵۲۳ 
التوحید أول دعوة الرسل وأولی المقامات بالبداية ۲۰۷-۱ 
ليس التوحید مجرد |قرار العبد بأنه لا خالق إلا الله ونه رب کل شيء 0۱۹/۱ 
تفسیر أبيات صاحب المنازل في التوحید ۲۲۷-۱ 
الإيمان بالصفات ومعرفتها والتعلق بها مبدأ الطریق للسالکین ووسطه وغایته ۳۰۱/4 
التوكل جامع لمقام التفويض والاستعانة والرضا ۰/۱ 
معنیٰ التوکل والاستعانة ۸ 
التوكل معنیٰ یلتئم من الأصلین: الثقة والاعتماد 112۵ 
منزلة التوكل قبل منزلة الانابة ۲۰۹/۱ 
التوکل والعبادة ذکرا في القرآن مقرونین في عدة مواضع ۱۷/۱ 
التوکل والوقوف مع الأسباب ٦۹٤ 4/٤‏ 
الکلام علیٰ التوکل ١٥٢٤ - ٥/٤‏ 
أجمع آرباب السلوك أنَّ التوكل لا ينافي القيام بالأسباب ۳۸۸/۲ 


VEY 


لا تصوٌّر التوکل من فیلسوف ولا من القدريّة النفاة» ولا من الجهميّة 


المعطّلة لصفات الرث ۳۹۱/۲ 
التوكل نصف الذین ونصفه الثاني الإنابة ۳۸۳/۲ 
آفة العبد لا من عدم الهداية» وا من عدم التوكل ۲ 
توكّل الأنبياء وورشتهم في إقامة دين الله ودفع فساد 
المفسدین في الأرض ۲ ۱۸-۷ 
تفویض الامور إلى الله روح التوكل ولب وحقيقته ۳۹۷/۲ 
التوگل من أعمٌ المقامات تعلق بالأسماء الحسنئ 4۰۲-۲ 
حقيقة التُوكّل توحيد القلب» علیٰ قدر تجريد التوحيد تكون صكة التوكّل ۳۹٤/۲‏ 
نقد المؤلف لكلام ابن العريف في معنیٰ التوكل وعلله ٦٥۹٤-٤‏ 
علل التوكل ثلاث 545-14 
الفرق بين التوكل وبين التضییع والراحة وترك الاسباب ۳۹۹/۲ 
المغبون في توكله من استفرغه في حاجة دنيوية يسيرة 1/۲ 
المقدور یکتتفه أمران: التوكل قبله» والرضا بعده؛ من أت بهما فقد قام بالعبودية ۳۹۸/۲ 
أولياء الله يتوكّلون عليه في الایمان ومرضاة الله ونصرة دینه ۳۸۳/۲ 
التوكل: من صدق توكّله علئ الله في حصول شيء ناله سواء كان 
محبوبًا لله أو مسخوطًا ۸4/۲ 
علی قدر حسن ظرٌ العبد بالله یکون توکله عليه ۳۹/۲ 
قد يشتبه علم التوكّل بحال التوكل ۲ 
الثقة بالله: الفرق بين الثقة بالله وبين بِالغِرّة والعجز ۲ 
الجمع: آقسام الناس في الجمع والفرق ۳۷۷/۲ 
الجمع والفرق في #إِيَاكَ َد کید راتا سییر # ۲۵۸-۷۲ 
الحال: إذا عارض الحال حكمًا من أحكام العلم» فإمًّا حال فاسد وتا ناقص ‏ ۳۰۳/۲ 
اظهار الحال للناس حمق وعجرٌ ۳9/۳ 


۷٤ 


شبهة من قلّم الحال على العلم 

كثيرٌ من السالکین إذا غلبه حال أو ذوق خلّئ العلعٌ وراءه 
ظهريًا 

حب الصور 

الحزن على الذّنيا غير محمودٍ بإجماع أرباب السّلوك 

لم يأت الحزنُ في القرآن لا منهيا عنه أو منفیّا 

لا تتخلص أفراح الدنيا من أحزانها 

الحسد المحمود 

حسن الخلق هو الدين كله 

أركان الأخلاق السافلة: الجهل والظلم والشهوة والغضب 
أركان حسن الخلق: الصبر والعفّة والشجاعة والعدل 

أصعب الأشياء تغيّر الأخلاق التي طبعت عليها النفس 
الغضب والشهوة هما الحاملتان لأخلاق النفس وصفاتها 

تود الأخلاق الذميمة بعضها من بعض 

ملاك الأخلاق السافلة: إفراط النفس في الضعف وإفراطها في القوة 
من الخلق ما هو طبيعة وجبلّة وما هو مکتسب 

حياة الأخلاق والصفات المحمودة 

حلاوة الإيمان: ذوق حلاوة الإيمان والإسلام 

سرور الذوق يُذهِب ثلاثة أحزان 

الحياء جامع لمقام المعرفة والمراقبة 

حياة القلب بدوام الذكر 

حياة القلب تستوجب الخوف والرجاء والمحبة 

عشرة أنواع من الحجب بين القلب وبين الله 

نشأة الحجب من العناصر الأربعة: النفس والشيطان والدنيا والهوئ 


۷:۵ 


۳۳/۲ 


۶۳۷۲ 
۲۳٤/٤ 
۷۲ 
۱۹/۲ 
11/٤ 
Y/Y 
۰۰۳ 
۳/۳ 
۳۱/۳ 
۳/۳ 
۳۸/۳ 
۳۳٣/۳ 
۳۳/۳ 
1۷/۳ 
1۷1/٤ 
A2 /Y 
۳/٤ 
۳/۳ 
۱۹/4 
۲1/٤ 
111/٤ 
11۲/٤ 


کشف حجاب الغفلة عن القلب ۱۹۹/4 


مفسدات القلب الخمسة ۹۸-۷۲ 
من آدمن قول: «يا حي يا قيوم» لا إله إلا أنت» آورثه ذلك حياة القلب والعقل ‏ ۷۸/۲ 
حياة الفرح والسرور والطریق إليها ۱۷-۶ 
امات الک و اد اهاز ھا بوت سا اقلت 4۷/۲ 
ملاك صلاح القلوب آمران ۱1۸/۲ 
الخشوع: اختلف في وجوبه في الصلاة على قولین ۱۷۰/۱ 
هل ید بصلاة ن عَم الخشوع فیها؟ ۲۰۸-۲ 
لا نزاع أن العبد لا يثاب من الصلاة إلا بقدر حضور قلبه وخشوعه ۷۰/۱ 
آجمع العارفون علی أن الخشوع محله القلب» وثمرته علی الجوارح ١44/7‏ 
الخشية جامعة لمقام المعرفة بالله وبحق عبوديته ۲۰۹/۱ 
الخوف جامع لمقام الرجاء والإرادة ۲۰/۱ 
حد الخوف ۹۳ 
الخوف لیس مقصودًا لذاته» بل مقصودًا لغیره قصد الوسائل ۱۸۳/۲ 
الخوف المحمود: ما حال بين صاحبه وبين محارم اللہ فإذا تجاوز ذلك 

خيف منه اليأس والقنوط ۸/۲۲ 
القلب في سيره إلى الله عز وجل بمنزلة الطائرء فالمحبّة رأسه. والخوف 

والرجاء جناحاه ۱۸۹/۲ 
الخوف یثمر الورع والاستقامة وقصر الأمل ۱:۷۲ 
الخيلاء التي يحبّها الله Y/Y‏ 
الدعاء: إجابة الله لسائلیه ليست لکرامة كل سائل عليه ۱۳۲/۱ 


التوسل إلى الله بأسمائه وصفاته وبالعبودية له لا یکاد یرد معه الدعاء ۳۷-۳١/۱١‏ 
احذر أن تسأل شیثا خيرته وعاقبته غائبة عنك أو علقه علی علم الله ۱۳۳/۱ 
تقديم الاستخارة بين يدي السؤال 1/۱ 


۷: 


- آنفع الدعاء عند شيخ الاسلام ابن تيمية ۱۳۳/۱ 


- ذکر الله الذي يطمئن به القلب TEA/Y‏ 
- الذنوب والمعاصي: الفرح بالمعصية ۸/۱ 
- آسرار التخلية بين العبد والذنب ۲۷۸/۱ 
- استقلال العبد لمعصیته 1/۱ 
- الموازنة بين الحسنات والسيئات وإحباط الحسنات بالسيئات 1/1 
- ثلاثة أنہار عظام لأهل الذنوب يتطهرون بها في الدنيا ۸۱1/۱ 
- تقسیم الذنوب إلى کبائر وصغائر ۱ 
- اختلاف أقوال السلف فی عدد الکبائر وحدها والفرق بینه وبين الصغائر 547/١‏ 
- أنواع من الکباثر تنشأ من الجهل بعبودية القلب ۷۱ 
- آنواع منها قد نکون صغائر في حق العبد وقد نکون کباثر حسب قوتها وغلظها ۱۷۲/۱ 
- قد يقترن بالكبيرة ما يلحقها بالصغائر وبالعكس 00/۱ 
- أكثر الناس المتبرتين من الکبائر الحسية متلبسون بكبائر لا يخطر ببالهم أنها ذنوب ۲۸۹/۱ 
- من آنواع الصغائر وتفاوت درجانها ۱۷۲/۱ 
- المراد باللمم 1۸۸-۱ 
- آچناس المحرمات اثنا عشر جنسا ٥۷/۱‏ 
- النفاق وآنواعه وصفات المنافقين 0/۱ 
- الفسوق وأنواعه 00۳/۱ 
- الثم والعدوان مھ 
- الفحشاء والمنكر ٥1/۱‏ 
- العالم يغفر له مالا يغفر للجاهل» وقد یضاعف العقوبة للعالم» 

ولا تناني بين الأمرين ۱ ۵۱۲-۱۳ 
- الفرق بين تکفیر السيئات ومغفرة الذنوب 1۷۹/۱ 


۷:۷ 


- المعاصي للإيمان کالمرض والحمّی لقوة البدن 

- آي الحالین آعلیع: حال من يجدالدة الذنب في قلبه فهو 
یجاهدها له أو حال من ماتت لذَّة الذنب في قلبه وصار مکانہا 
طمأنينة إلى ریّه والتذادًا بحبّه؟ 

- طغيان المعاصي أسلم عاقبةً من طغيان الطاعات 

- مشاهد الخلق في المعصية 

- هل يشهد العبد منّة الله فيما لحقه من المعصية والذنب؟ 

- الرجاء جامع لمقام الخوف والإرادة 

- حد الرجاء 

- الرجاء ثلاثة آنواع: نوعان محمودان» ونوعٌ مذموم 

- اختلفوا أي الرجائین أكمل: رجاء المحسن ثواب إحسانه؛ أو 
ا ال ا شرف 

- الرجاء من آقوی الأسباب التي ينال بها العبد ما يرجوه من ربه 

- القلب في سيره إلى الله بمنزلة الطائرء فالمحبّة رأسه. والخوف 
والرجاء جناحاه 

- فوائد الرجاء 

- الرضا جامع لمقام الصبر والمحبة 

- الرضا مترتب علی الصبر 

- اختلاف الخراسانیین في الرضا هل هو مقام أو حال 

- التألم لا ینانی الرضا 

- الرضا بالله ربا وبأمره الديني ولا خلاف في فرضیته 

- قولان في وجوب الرضا بقضاء الله الكوني 

- الرضا بالطاعة من رعونات النفس وحماقتها 

- رضاالانسان بطاعته وحسن الظن بها یتولد منه العجب والکبر 


۷:۸ 


Y/Y 


"۳-۲ 
۱۱4/٤ 
۵1-۳۷۲ 
۱/۲ 
۰۹/۱ 
1111710 /۳ 
۱/۳۲ 


1/۲ 
۷۰/۲ 


۸۸/۲ 
۲۸۳-۲ 
۲۹/۱ 
۲/۱ 
۸/1 


AY /Y۲ 14/1 


1۷۰/1 
۱۷۰-۷۱ 
۲۸/۱ 
۸41/۱ 


والافات ما هو أكبر من الکباثر الظاهرة کالزنین وشرب الخمر 
الالحاح على الله في الدعاء متخيرًا عليه ما لا یعلم هل يرضيه آم لا؛ ینانی الرضا 0۷۸/۲ 
الرّضابالله یستلزم الرّضا بصفاته وأفعاله» ولا یستلزم الرّضا بجمیع مفعولاته ‏ ۵۲۰/۲ 
أوّل معصية عصي الله بها في هذا العالم إِنّما نشأت من عدم الرّضا ۰۳۸/۲ 
قد یشتبه الاضاعئ الله يكل ما یفعل بعبده مٹا په ویکرهه 


بالعزم علیٰ ذلك وحدیث النفس به ٤٣٢٤٣٤٤۲٢‏ 
قول سمنون: «کیفما شئت فامتحني» وما جری له بذلك من الابتلاء ۲۸۰٩/۲‏ 


هل للرّضا حذٌ ينتهي إليه آم لا؟ ۲/۲ 
رضا الناس غاية لا تدرك ۱۹/۳ 
وجوه فضل الرضا بالتعمة والبليّة على السواء ۵11-۲ 
رضا الخلق لا مقدور ولا مأمور ۱۸/۳ 
الشّيطان إِنّما یظفر بالانسان غاليًا عند السخط والشهوة ۰۳۱/۲ 
المخالفاتُ كلها أصلها من عدم الرّضاء والطاعات كلها اصلهامن الرّضا ۵۳6/۲ 
المقدور یکتتفه آمران: التوكّل قبله والرّضا بعده؛ من آنی بهما فقد قام 


بالعبودية ۳۹۸/۲ 
آیهما أفضل: من يحب الموت. أو من يحب البقاء ومن لا 

یختار شيئًا؟ ۰۵۳۹-۳۲ o‏ 
توجیه ضحك الفضیل على جنازة ابنه» مع دمع عين النبي كَل في 

جنازة ابنه ۵۳۳-۳۷۲ 
العارف لا یطالب ولا یخاصم ولا يعاتب ۰۹4۹/۲ 
هل الالحاح في الدعاء يناني الرضا؟ ۵۸۲-۲ 
الرغبة تلتئم من الرجاء والخوف» والرجاء عليها آغلب ۲۱/۱ 
الرهبة تلتئم من الرجاء والخوف والخوف عليها آغلب ۲۱/۱ 
الرياء في الطاعة 1/۱ 


۷:۹ 


علاج الرياء ب (إياك نعبد) ۸۷/۱ 
الزهد جامع لمقام الرغبة والرهبة 4/۱ 
آجمع العارفون أن الزهد: سفر القلب من وطن انیا وله في منازل الآخرة ‏ ۲۲۳/۲ 
تعريف شيخ الإسلام: ارهد ترك ما لا ينفع في ال خرته والورع ترك ما 


يُخاف ضرره في الآخرة 114/۲ 
کلح الزهد ستّة آشیاء: المال والضٌّو وال بام والناس» والنفس» 

وکل ما دون الله ۲۲۸۲ 
هل الزهد ممكن في هذه الأزمنة؟ ۲/۲ 
الزهد في الحياة والزهد في الثناء ۳۱/۳ 
إذا خلا القلب من الاهتمام بالدنیا والتعلق بما فيهاء وتعلّق بالآخرة- 

فذلك أول فتوحه في السیر إلى الله ۳:4 
هل الأخذ بنعم الله وشکره علیها أفضل آم الزهد فیها؟ ۲۲۹-۲ 
السكر: ذم مصطلح «السكر» عند الصوفية ۳۰/٤‏ 
من أسباب الک ۳۳۳/۶ 
علامات السّكر ۲۳۹/۶4 
السلوك: أصلان للسلوك عند السلف: الاقتصاد في الأعمالء والاعتصام بالستة ۲/ ۳۷ 
صحة السلوك: أن یکون واحذا لواحد في طریق واحد ۳۱/4 
الطالب والسالك والواصل ۲4/٤‏ 
الناس في سیرهم إلى الله ثلائة: سالك وواصلء وواجد ۳۸۹/۶ 
مراتب طلاب الا خرة عند أرباب السلوك ۱۳۰/۳ 
الفرق بين المرید والمراد عند آرباب السلوك ۱9۹/۳ 
السماع: سماع الاجابة هو «المنتفع به» ۳۳/۶ 
السماع المطلوب والممنوع / t0‏ 
أثر سماع الأصوات المطربة ۳1/٤‏ 


تعلق السمع بالقلب أشد من تعلق البصر به 
ثلاث قواعد من أهمٌ قواعد الإيمان والسّلوك لمعرفة حكم السماع 
حقيقة السماع الذي اختلف فيه مشایخ القوم 
دواءٌ مَن أدمن السّماع (الغناء والأناشيد) 
ما ظهرت المعازف وآلات اللهو في قوم ودَمَّت فيهم الا ساط 
علیهم العدرٌوبُنُوا بالقحط والجدب وولاة السّوء 
الشح: قوة الشح ومتی تكون محمودة 
الشكر جامع لجميع مقامات الإيمان 
الإيمان نصفان: نصف صبر ونصف شكر 
أساس الشكر وبناؤه علئ خمس قواعد 
مسألة الفقير الصابر والغني الشاكر أيهما أفضل 
الشطح: شطحات الصوفية أوجبت فتنةً على طائفتين من التاس 
الشهوة وكيف تصرّف إلى ما ينفع 
الشهود: علامة الشهود الصحيح 
شهود النعمة والمنعم 
شهود صفات الله 
المشاهد نتائج العقائد 
شهود صفات الكمال وشهود الذات 
شواهد السائر إلى الله 
الشوق إلى الله لا يتفي الشوق إلى الجنة 
یبقیٰ الاشتياق عند لقاء المحبوب آم يزول؟ 
الصبر داخل في الشكر 
الصبر واجب وله طرفان: واجب مستحق وكمال مستحب 


التألم لاينافي الصبر 


۷01 


۱۹۰/۳ 
۱۵۷-۲ 
۱111/۲ 
104/۲ 


۱/۲ 
1۳/۳ 

۳۱۳۰/۰ 
۳۱۰/۰ 
0۸4/۲ 
۲۳۷/۳ 
۳۱/۲ 
:۳/۳ 

A/“ 

3/4 

101/٤ 
۱1۲۸/٤ 
1۲0/٤ 
1۷/٤ 
41/۳ 


TE /F TAY /Y 


۲۱۰/۱ 
۱/۱ 
13۸/۱1 


الایمان نصفان: نصفٌ شکر ونصفٌ صبر ۹۹9/۲ 0 
الصبر الجمیل الذي لا شکوی معه 5:۲ 
الصبر ثلاثة آنواع: صبر بالله» وصبرٌ لله» وصبر مع الله tor /Y‏ 
الصبر علی آداء الطاعات أكمل من الصبر عن اجتناب المحرّمات 


وأفضل 51۲۲ 
بالصّبر واليقين تنال الإمامة في الین ۲ 


صبر يوسف عن مطاوعة امرأة العزيز أكملٌ من صبره على إلقائه نی اجب 10۱/۲ 
الصبر على المحن إيثارًا لمرضاة الله ۱۷/۳ 
الایمان نصفان: نصفٌ صبر ونصفٌ شکر ۱۳۸/۳ 


مراتب الناس في الصبر 8۷۵-۲ 
الشکوی إلى الله عر وجل لا تنافی الصبر ۲ء 
العزيمة والصبر یثمران جمیع الأحوال والمقامات ۲۲/۲ 
مسألة الفقیر الصابر والغني الشاکر آیهما آفضل ۱۳۷/۳ 
الصدق جامع للإخلاص والعزم ۱۰/۸ 
حقيقة الصدق ۳59۷/۲ 
مما يعين علیٰ الإخلاص والصدق أن يستر الله حال عبده عنه A/“‏ 
هل الأخذ بالرخص الشرعية تنافی الصدق 11۸-۲ 
هل كراهة الشخص أن یطّلع الناس على مساوی عمله منافی 

للصدق؟ ٩۶۱-۲‏ 
قول الجنيد: « الصادق یتقلب في اليوم أربعين مره وتوجیهه ۲ ۳۷-۳ 
صفاء القصد ا 
الطاعة: إذا لم تجد للعمل حلاوةً في قلبك وانشراحًا فاهمه فان الربٌ 

تعالی شکور ۳۹/۲ 


۷۲ 


إن الله یٹیب العامل علی عمله في الڈُنیا بحلاوة يجدها في قلبه وقوة 


وانشراح وقرة عينٍ ۳۹۹/۲ 
الطاعة تتخلّف بفوات واحد من آمور ثلاثة ۲ 


الاستکثار من الطاعات 1۰۸-۱ 
الطمأنينة جامعة للانابة والتوکل و ... ۳۱۱/۳ 
قد تشتبه الطّمأنينة إلى الله بالطمنينة إلى المعلوم 3۲ 
الظرف واللطف المطلوب ٤/٤‏ 
العبادة تجمع آصلین: غاية الحب بغاية الذل والخضوع ۱10/۱ 
أهمية العبادات ۳۲/٤‏ 
تمام العبودية ۱۳/4 
ذکر التوکل والعبادة مقرونین في القرآن في عدة مواضع ۸۷۲ 
مقصود العبادة عند نفاة الحکم والتعليل ۳۹1۱ 
للناس في منفعة العبادة وحکمتھا ومقصودها آربعة طرق ۹1۱ 
من أقسام الناس في العبادة والاستعانة 1 
أفضل العبادة: العمل علئ مرضاة الله في كل وقت بما هو مقتضیٰ 

ذلك الوقت ۱۳۹-۱ 
التعبد بترك النکاح وترك أكل اللحم ونحوه والزعم بأنه من آفضل القرب ۲۹۰/۱ 
عبودية القلب ۱/۱ 
لا صلاح للقلب ولا للجسد لا باجتناب الکباثر ۱۷۲/۱ 
عبودیات اللسان الخمس ۱۳۳/۱ 
هل في حق العبد کلام مباح متساوي الطرفین ۱۷۷-۱ 
عبودية السمع ۱۳۹/۱ 
عبودية النظر ۱۳۹/۳ 
عبودیات البطش والمشي ۸۸/۱ 


Vor 


آعمال الجوارح تضاعف إلى حد معلوم محسوب. وأمّا آعمال 


القلوب فلا ينتهي تضعیفها ۰۱/۲ 
عبودية القلب في حالتي الحزن والفرح 10۸/۲ 
سجود القلب ۸۸/۲" 
من آفات العبودية: التقيد بعمل واحد يجري علیهم اسمه ٣/٤‏ 
العزم: تعريفه وآنواعه ۲۰-۱ 
العزيمة والصبر یثمران جميع الأحوال والمقامات ۲۶۲ 
العزلة: حكم العزلة 11/4 
الضابط النافع في آمر الخلطة ٩۱-۲‏ 
عدم البحث عن ما جريات الناس 1/٤‏ 
العلم حياة القلوب 110/٤‏ 
آثر العلوم في استقامة الأحوال ۸۹/٤‏ 
آقسام العلماء من حيث النفع القاصر والمتعدي 4/٤‏ 
الجهل نوعان: جهل علم وجهل عمل ٤/٤‏ 
ترغيب المشايخ في العلم بالکتاب والسنة وتحكيمهما / ۷۰ 
رپ فقيه بمسائل السلوك بينه وبين الله حجاب لم ينكشف عنه 1/٤‏ 
التجلّي آرفع من العلم المجرد ٦/٤‏ 
علو الهمة ۳ ۱۱ 
اثبات لت اش عن طب اق اة اننان 2 ۱۹1/٤‏ 
من ضعف الهمة: وقوفها عند أداء العبادة وعدم السعي في طلب رضا المعبود ٠٠١/۲‏ 
الغربة: أنواع الغربة ۷1/٤‏ 
غربة الحال ۸1/٤‏ 
غربة الهمة ۸/۶ 
الغربة عن الأوطان ۷4/٤‏ 


Vo 


الغرباء والمقصود بهم 

صفات الغرباء المحمودین 

الغلو: دين الله بین الجافي عنه والغالي فيه 
الغضب وأثره 

الغيرة على الحق من تمام البصيرة 
الفراسة: تعریفها وآنواعها 

الفرق بين الفراسة والالهام 

البصيرة والفراسة 

الفراسة فراستان 

الفرح في القرآن على نوعین: مطلق ومقید 
الفرق: آقسام الناس في الجمع والفرق 
الجمع والفرق في إا بد ایا شتیین 4 
مقام «الفرق الثاني مقام الأمر والنهي 
الفکرة: تعریفها 

الفناء: نفي خواص العبد وفناژهم 

الفناء المحمود 

مشهد البقاء أكمل من مشهد الفناء 

هل الفناء بمراد ربّه عن مراده كله محمود؟ 
القرب: مراتب القرب من الله 


۷/۶ 

۷۳/۶ 
۳۳۰/۳ 
۲۱۳۳/۶ 
۱۹5/۱ 
۲٢۶۱ 
71/1 
۲۰۰/۱ 
۸۳ 

٦/٤ 

۳۸۲ 
۲۶۲۸۲ 
۸۲۔۳۷۷ 
۸4/۱ 
۹4/1 
۲ ۲۹۲ 
۳۱:۳ 
۲۷۳/۲ 
۱۷۳۹/۶ 


من قواعد القوم المجمّع علیها: أن اللفس حجابٌ بين العبد وبين الله ۲۱۵/۲ 


رؤية الأعمال حجاب بین العبد وبين الله 
القصد والعزم متقدم على سائر المنازل 


"٣۳ 
۲۰/۱ 


۸۰/۱ 4 کید وَإِيَاكَ تین‎ Kauss 


القصص والحکایات جند من جند الله يث 


۷ ۰۵ 


یثبت بها قلوب المریدین 


۱۳۰/۳ 


القناعة تذمر الزضا 


۲۲۲ 


الانحراف عن القناعة يؤدي ما إل حرص وگلب» وما إلى و ومهانة ۳٣/٣‏ 


الحرص الذي لا يُْمّ 

الکبر: علاجه ب (إياك نستعين) 

المتكبر شر من المشرك 

الكبر والحرص أول ذنب عصي الله به 

الكشف والمشاهدة في الدنيا إنما يقع علئ الشواهد والأمثلة 
المحاسبة متقدمة على التوبة 

حاجة العارفين إلى المحاسبة في نہایتھم أكثر منها في بدايتهم 
المحبة أفرض الواجبات إذ هي قلب العبادة ومخها وروحها 
المحبة جامعة لمقام المعرفة والخوف والرجاء والإرادة 
المحب يسامح بما لا يسامح به غيره 

المحبٌ الصادق ریما كان سيره القلبيٌ في حال أكله وشربه 
وجماع أهله أقوئ من سيره البدني في العبادات 

المحب الصادق لا يحب الله لما يُعطيه ويّحميه منه فتكونٌ 
محيّته لله محبّة الوسائل 

القلب فی سيره إلى الله عز وجل بمنزلة الطائرء فالمحبّة رأسه 
والخوف والرجاء جناحاه 

کل محبة مصحوبةٌ بالخوف وال جاء 

المراقبة جامعة للمعرفة مع الخشية 


1۳/۳ 

۸۷/۸۱ 

۷۰/۳ 
۷۳/۳ 
۱۹۳/۶ 
۲۰/۱ 
۳۱۲/۱ 
۱۸/۱ 
۰۹/۱ 
۵۱۳-۷۸ 


۲۳۱-۳۲ 


Y/Y 


۱۸۳۸/۲ 


۲۲ ۲ 
۲۱۱/۱ 


المراقبة: دوام علم العبد وتیقنه باطّلاع الحیٌ سبحانه على ظاهره وباطنه ۲/ ۳۰۵ 


المروءة مع نفسه ومع الخلق ومع الحق 
المعرفة: دوام تأمّل الأسماء والصّفات یثمر المعرفة 
لمعرفة تثمر المحبّة والخوف والرجاء وحسن الخلق 


ای 


۱۰/۳ 
۳:۷ /۲ 
۲۶/۲ 


مقامات العبودية ومنازل السائرین: ترتیبها وصفتها وعددها 5/١‏ ۲۱۱۰۲۰۱۰۱۸۸۰۱۰ 


مقامات هي آول المقامات وآخرهاء بل هي مستصحبة في كل مقام ۲۹/۱ 
الفرق بين المقامات والأحوال ۷/۱ 
من المقامات ما یکون جامعا لمقامين أو أكثر ۸/۱ 
السالکون في كل مقام نوعان: آبرار ومقربون 1/۱ 
تقسیمهم المقامات إلى ثلاثة أقسام نما نشأ من جعل الفناء غاية الطریق ۲۱۱/۱ 
طريقة المتقدمین من أئمة القوم في الکلام على المقامات ۳۱۳/۱ 
ترتيب المقامات حسب الترتيب الحسي ۲۱/۱ 
ذکر علل مقام التوکل» وبیان أنها تدخل في كل المقامات 1۹1-۶4 


النوم: من المکروه عند السالکین النوم بين صلاة الصبح وطلوع الشمس  ٩۱/۲‏ 
ومن المکروه أيضًا النومٌ عقیب غروب الشمس حتّیٰ تذهب فحمة العشاء ٩۷/۲‏ 


الهيبة جامعة لمقام المحبة والاجلال والتعظیم ۳۱۱۰/۱ 

الواردات والمنازلات لها أسماء باعتبار أحوالها ۲۰۸/۱ 

اليقظة: تعریفها وأهميتها ۸۸/۱ 

يقظة القلب ۷/٤‏ 
ڑوج 2 


۷۲۷ 


۸- مصطلحات الصوفية 


الأبعاض 
الاتحاد= وحدة الوجود 
الاتصال 

اتصال الأبد بالأزل 
اتصال الاعتصام 
اتصال الوجود 
الإثيات 

الأحدية 

الأذواق 

الإرادات 

إرادة السوئ 
الاستغراق 
الإشارة / الإشارات 
الاشتياق 

أصحاب السر 
الاصطلام 
الأصول 
الأعراض 
الأغراض 

الإلحاد 

الإنصاف 

الأنفاس 


۱۳۰/۶ 


۲۵۷ ۰7۰۲ ۲ 
۳۱/۲ 

104/٤ 
1104/٤ 
7/1 

ot ۳/۲ 
۳11/۲ 

۸/۲ 

۱۳/۲ 

۲00/۲ 
۲۹۹/۳ ۸ 
۱۳۸/۲ 

۱۸/۶ 

۰۷٦٢٦ ٢٦۷۸(۱ 
۰۸۸۲ 
٥ك‎ 

۱۳۹/۶ 

:/ امه 
۰۰۰۰۹۲ 
۱۳۸۷/۳ 


۷۸ 


الانفصال ۲٣۶٥ء‏ ٴٴ۲ 


الانقطاع ۲۲۵۲ ٣۹۸/۳‏ 
الإنية ۱ ۰4۳/۲ 
أهل الارادة ۷۲ 
أهل الفرق 44۰/۱ 
الأودية ۲۰۵/۱ 
البدايات 1۰0/1« \VT/Y‏ 
ہدایات العیان ۸۳ 
البسط ٤ء ۳٤٤٤٣٣٢٣‏ 
البقاء ۱ ۲| ۲:۷ ٦۸٤ ٣٥٥‏ ٦٥ت‏ ۳۵۲-۵ 
البوارق ۲۰٣/۱‏ 
التجرید ۸ ٢٢٥۲ء‏ ٢٥٦۲ء‏ 
٦ء‏ ۰۳۳ ۳۷ء ٦٤۹ CEFA‏ 

تجريد التوحيد 41/٤‏ 
تجرید التوکل ۲/4 
التجرید المحض ۲ ۱۲۱۳۱۱ 
التجلي ٦٦۸٣۷۶٣٢‏ 
التحقیق الصحیح ۱۹/4 
التصرف ۲۷/۱ 
التصوف ۳۰/۳ 
التعبد المطلق والمقید ۱۳۹/۱ 
التفرق 10/٤‏ 
التفر قة ۳۸ ۶۳ 
تفرقة الأمر ۹۳۸۷۱ 


۷۰۹ 


التفرقة في الجمع ۱ ۸ء ۲٤٣۹‏ ۵۷٥۲ء‏ 


التفريد 10۷/1 
تلاشي الرسوم ۰۳/۳ 
التلبيس ۳۸0/۱ 
التلوین ۳" 
التمكن 1۰/٤‏ 
التواجد والوجد» والوجود ۳۹۲-۶ 
توحيد العامة» وتعد المؤلف له 0/٤‏ 
توحید خاصة الخاصة ٤‏ 
الجد ۸/۸۲ 


2 


۳۸۷ ۰۳۸۱۰۳۸۵ ء۳۸۰٣ الجمع ۰۳۳۸ 0 ٢٤٣٢ء ٢٠٥۲ء ۰۷٦۲ء ۳۸۱ء ۳۸۳ء‎ 
۰۲۸۰۳۷۲ ۲٦۳ ۲٥۸-۲٥٢ ء۱٢۲۷‎ /۲ EIT ء٦١٤٤‎ ٣٤٤ ۰ 

۰4 ۲۸۰۳۷۷ ۲٥۱۷-۲٥٢ ۱۲۷-۱۲٦/۲ 6۹ 

۰۱۰۱ ۰1۱۳۰۲۵/6 ۰۵۳۲ ۰۳۸-۰ ۵ ۵ ۹ 

۳۲۸ ۲ 


جمع الشهود ٤٩/۱‏ 
جمع العبودية ۳1۸/۲ 
جمع الوجود ۰/۱ 
جمع بلا فرق ۳۷۷/۲ 
الجمع في الفرق ۸۱ء ۷ ۲/ ۳۷ 
الجمعية ۶۱ء ۳ ۲ ۳ ۱ ۵۰۸۰۹۷ 
الجمعية العظمین ۳۸۸/۱ 
جمعية القلب ۱1/٤‏ 


-۱۵۲ 0۹/۲ ۲٦۷ ۲ ۲ ٣۰۷ ۲۰٦٢۹ ء٢٣ الحال ۱ء‎ 
۰۶۶۱ ۰۳۱۶ -۳ ۲۲ ۹ء‎ ۰۵ 
۸۱/۶ ۰۵۷۵/۳ ۰-٦٠٦٦ EVV ۲ 


حال الجمع 4/۲ 
الحجب ٦۳‏ 
الحرية ۳۹/۲ 
حضرة الجمع- الجمع 
الحظوظ ۸۲ 
الحقائق ۹/۲۲۲۸۱ 
الحقيقة ۸۸۱ roc‏ 
حقیقة التوکل ٤ه‏ 
حقیقة الجمع = الجمع 
الحقیقة الدینیة الشرعیة النبویة ۸۱ء ۲۹ء ۰۲۵۵ ۳۸۵ 
الحقيقة الكونية القدرية ۱ء ٣٥٢ ۲٥٢ ء۲٥٢٢ ٣٥٠٢ ٤۸۶۷‏ 
۸ء ۰۳۸۰ ۳۸۱ ۰۳۸۶ ۳۸۷ 
الحکم الديني ۳۰۲۰۳۰۱۷۰۸۸ ۰۲۲-۲ ۲۹۳ 
الحکم الكوني القدري ۰۲۸٩۰۲۲۱-۱‏ ۰۲۹۳ ۳۵۸ 
الحياة 110/٤‏ 
حياة الوجود ۰0/4 
الخدمة ۷۲ 
الخيالات ۳1۲/۲ 
الذوق ۸ ء ۱۷/۰۲۹۷ 
الذوق ۰۱۷۰۱۵۸۰۱۵۵-۲ ۳۱۲ ۰۳۱۳ ٦٦٦٦٦‏ 


اكلا 


۲ ۱ ۳ ٣٣۳٣ 114/1۸ 7۹/1۱ الرسمء الرسوم‎ 
۳٣۱۹۰ ۸٤ /٤ 


الرعاية 4۷/۲ 
رعاية الأصلح 1۳/1 
الروح ۱۳۸/۳ 
الریاضات ۲ء ۲۸۸ 
الساثر ۹۹/۲ 
السبق ۲00/۲ 
الس ۱۳۸/۳ 
السکر ۸۱ء ۲۲۹/٣٢٢٢‏ 
السلوك ۷۲٢‏ ۰ءء , ۳۷۳ ۳١/٣٤ ٣٣٣٣‏ 
السماعي ۸ ۳ 
السير ۷ء ۶ 
الشاهد (في السماع) ۲ػ۲ ۱۶2 
الشبهة 4غ 
الشطاح 1۳/۱ 
الشطح ۸ ۷۲۳ ٠٠٦ ٣٣٣‏ 
شمس التکوین ۱/۶ 


الشھود ۱۲ ۹۰ ۲۸۲۰ء ۰۵ ۱ غرف 
۷ء ۳١٣/۳ ٠٢ ۳۷۹ ۳۷۷ ۳۷۱۷۳٣‏ 


شهود التفريد 1.0/۲ 
الشهود الجمعي ۱۳۹/۲ 
شهود الحب ۰٦٦٦٣٢‏ 
شهود الحضرة ۳/۲ ۲ 


۷۹ 


شهود الحق 
شهود الحقيقة 
شهود الحقيقة الكونية 
شهود السوی 
شهود العبودية 
الشواهد 

الصحو 

الصراط المستقیم 
الصعود 

صولة السبق 
الضد 

الطريقة 

الطمس 

العاید 

العارف 

العامّة 

العطية 

العلائق 

علة مقام التوكل 
علل المقامات 
العلم اللائي 

عين التحقیق 
عين الجمع = الجمع 


عين الحقيقة 


۲41/۲ 

Yor /Y 

۷۰/۲ 

۱۱1/۲ 

1¥ <1۰0/۲ 

۵۰۷ EV ۱ ءء٤‎ ۰۳ 
۲٤ 

٢٣٤/٤ 

۸۶۳۲ء ۸۷ 

4/۳ 

1۵-۲ 

4/۱ 

€/۱ 

۱۰1/٤ 

۳٣٣ ۳٣٣٣ ۳٣٣ ٣۲۹۷ ٣٤٤٣٢ الال‎ CAA ۰۶7۰۲ 
٤/١ 

٦ء۳‎ 
۸۲۰۰۸۰۶۱۲ 
441/٤ 
2غ‎ 7۶٣ 

۶ ۲۰-۵ ۳ 
۱۳۹۰۵۷۹/۱ 


40/۱ 


V1 


عين الحکم ۳۰۹۹/۱ 
الفرار ۱/۲ 
الفرق ۱/ ۰۳۸۱۰۲۵۷ ۰۳۸۳ ۰۳۸۵ ۰۳۹۰ ۰۱۲۷/۲ ۱۷ء -۳۷٣ ۲٥۸۲٥٢‏ 

ہ۳٣‎ /٤ ٤٤٤٤ ۷ 


الفرق الأول ۸۸۱ TAV‏ ۳۷۷ 
الفرق الثاني ۷۷۷۱ ۳۷۷-۳۷۰/۲ 
الفرق الشرعي ۰۲1-۱ ۰۲۵۰ ۳۸۰ 
الفرق الطبعي النفسي ۳۸٣ ۰۳۸۰ ۲٥٢ ٣٤٤-۶٦١‏ 
الفرق في الجمع ۳۷۷۷۲ 
الفقر ۱۳۰/۳ 


الفناء ۱ ۰۵ fo ی٤٤ )۳۸۷ ۰۳۸۰ ۲٥۸۲٢۲۷‏ مدق 
۹ ۵ 2 

2۳۳-۵ ۰ ۳ 

۰۰ء ۳ء ملا ارات ۲۹۱۰۱۲۰۸۷ء ۲۹۲ء ۲۹۵٣۲٣٣۳۱ء ٣۳۱۷‏ 

۰1۱۷ ۰۵۹۹۰۵۹۷ قرف‎ COAT EAI ۳ ۷ ۸ 
۳۵۰۱-۰۳۸۰۲ مكف‎ ۳ 


القبض ٣٤‏ 
قبض التأدیب ۳۱۱۳/۶ 
قبض التفرقة ۳۱۳/6 
قبض التهذیب ۳۱۱۳/۵ 
قبض الجمع ۳۱۳/4 
القدس ٣۳١٠/٤‏ 
القراء ۱۳۹/۳ 
القلب ۱۳۸/۳ 


V٤ 


الکثرة في الوحدة ۱ء ۲ء ۳۸۷ء ۲/ ۱۲٢۱۷‏ ۳۷۷ 
الکشف ۸ CAY‏ ۲۷ء ۳/ ٤ ٦٢‏ / ۱۰۹/۲۱۱۸۰۱۱۱ ۷١٦۱ء‏ 

۷ ٣۰٣۳ء‏ ۳۱۳ ۲ ۳ CEY‏ 
اللوامع ۳۹/۱ 
اللوائح ۲۰۰۱ 
المباحي 1۳/۱ 
المتوكل حقيقة 4/6 
المجاهدات ۸۲ء 10° 
المحجوبون ا 
المحو ۸ ۷ ۰۳ ۳٣۷‏ 
محو الرسم ۲/٤‏ 
مراتب الجمع وعین الجمع ۱۳۹/۶ 
المراد ۲0/۳ 
المراقبة ۸ ۳ ۳۰۰۲۶۳ 
المرید ۱/۲ ٤٤۷٤ء‏ ۳/ ٠۰٠/٢٤٢٣٢٥٢‏ 
المسامرة ۰۰۷۶(۲ "ْ۸ 
المشاهدة ۲ ۳۲۰۰۳۲۰۶ ۰۳۶۲ ۰۳:۳ ۰۳۵۱ ۶۳۵ ممت ۱۲۳/6 
المشھود ۶۰۲ ها ٦٦٦٦٦٦٦‏ 
المعارضات ۷۲ 
المعاينة ۳/۶ 
معاينة العين ١/5‏ 
معاينة القلب 1١/5‏ 
المعرفة ۸ ۹ءء ا YE‏ 


716 


المقامات/ المنازل ۸ ۰ ۰۲7۲۵۰۲۱۲ 
۷۲ء" ۱ ۳ ۵ ۲ ۳ ف ۵٥٢٥‏ ۵۹۷ 


مقامات الطمأنينة ۳۱/۲ 
المکاشفة ۰۰/۱۲۲/۸۸۲۳ 
المكانة ۱۰۰/٤‏ 
المناجاة ۳مھ 
المنازلات ۲۰۰/۱ 
المواجید ۱ء ۰ء o1‏ 
النفس ٣۲‏ ]م٤‏ 
نفس الانفراد 7/4 
النهايات ۲۰0/1 
نور الکشف ۳٣٠ھ‏ 
نور الوجود ۰/٤‏ 
الهمة 0۰۰/۳ 
الواردات ۸۱ء ۲ ۸۰ ۱۷۸ 
الواصل ۱/۶ 
الوجد ۱ - ۰۳۱۳۰۱۷۶۰۱۵۶ ۸۶/۶ 
الوجود ۳ ۳ 
الوجود الخارجي العيني ۸۱ء ۲۳۳ 
الوجود العلمي الشهودي ۱(۱ ۲۳۳ 
وحدة الحکم ۳5۹۹/۱ 
الوحدة المطلقة ۳4/۱ 
وحدة الوجود ۱ء ۰۲۲۹۰۲۲۷-۰ ۳٥۸۰٣٣۳ ٣-٣۳۳٢‏ ۰1۱۰ 


۹۸۰۸۷ ۳ ۲ 


۷۹1 


وحشة الاستتار 
الرضرل 
الوقت 

القن 


۷۹۷ 


٠/٤ 

toY /Y ۲ 
0/۳ 

۲٥۰/۱ 


۹- الفوائد المنثورة 


٭ فوائد عن الم لف 
- رغبته في وضع کتاب في الشرك وأقسامه وأسبابه ومبادیه ومضرته ومایندفع به ۵۳/۱ 
- استشفاژه بقراءة سورة الفاتحة في مكة مرارا ۹۲/۱ 
- بيتان من ميمية المؤلف ۱۸۸/۱ 
- خبر للمؤلف مع بعض أصحابه oo‏ 
- قصته مع مَن یعرض کلام الرسول على رأي غیره ومذهبه ۱9۷/۳ 
- قراءته لایات السكينة وتأثیرها عليه ۳۳۳/۳ 
٭ فوائد عن شيخ الا سلام 
- إشارة شيخ الاسلام أن الاسم الأعظم هو «الحي القیوم» ۷۹/۲ 
- رژية المؤلف شيخ الاسلام في المنام ومذاکرته في بعض آعمال القلوب 1۸۳/۲ 
- صور من تواضع شيخ الاسلام وعدم رژية نفسه ۲۰۱-۲ 
- قال شيخ الاسلام: أعظم الکرامة لزوم الاستقامة ۳۷/۲ 
- كان شيخ الاسلام ابن تيميّة شدیٌ اللھج بقول «يا حي یا قیُوم؛ لا 

له إلا آنت» ۸/۲ 
- نصیحة شیخ الإسلام للمؤلف بالتورع عن بعض المباح ۲)۲ 
- كان شيخ الاسلام ابن تيميّة إذا اشتدّت عليه الأمور قرأ آیاتِ السکينة  ۳٣٣/۳‏ 
- منهج شيخ الاسلام في الافتاء ۷/۳ 
- إحسانه إلیٰ من آساء إليه ۳ 
- أخبارٌ من فراسته» وأنها تستدعي سفرّا ضخمًا ۳۱٣-٠٣۶٣‏ 
- مناظرته مع بعض الاتحادية الاباحية ۳۷۹/۳ 
- خروجه في بداية آمره إلى الصحراء ۸۳« 


۷۱۸ 


# الفروق 


الفرق بین أحکام النفس والقلب والروح ۲/٤‏ 
الفرق بين الاشفاق والخوف ۱۸۳۹/۲ 
الفرق بين الأمنية والأمل 4/۳ 
الفرق بين الأنس ونور الكشف ۲۰۱/۳ 
الفرق بين الایثار والاثرة ۱۳/۳ 
الفرق بين البرق والوجد 1۷/۳ 
الفرق بين الجدٌ والعزم ۱3/۲ 
الفرق بين الحال والمقام ۳ 
الفرق بين الحمد والشکر ۰۹۳/۲ 
الفرق بين الخوف والرهبة والوجل والهيبة ۱۸۱/۲ 
الفرق بين الرأفة والرحمة ۱۸۳۹/۲ 
الفرق بين الرجاء والتمني ۳/۲ 
الفرق بين الرجاء والرغبة ۲ ۱۱ 
الفرق بین الرسوم والحقائق ۳۲/٤‏ 
الفرق بین السخاء والجود والایثار ك۳ 
الفرق بین السکر والصحو ۹۶ء "۲۲ 
الفرق بین الشوق والاشتیاق ۳ 
الفرق بين صابر ومصطبر» ومتصبّرء وصّبون وصیّار 01/۲ 
الفرق بين الصفة والنعت 221/5 
الفرق بين الطمأنينة والسكينة ۳9/۳ 
الفرق بين العابد والمريد عند الصوفية EYA/Y‏ 
الفرق بین العلم والمعرفة ۲۷۹۲۹۰۰۱۶۸۳ 
الفرق بين الغفلة والنسیان 7 


۷۱۹ 


ت الفرق بين الفتوة والمروءة ۸۱/۳ 


- الفرق بين الفرح والاستبشار ۷/٤‏ 
- الفرق بين الفرح والرضا ۸/٤‏ 
- الفرق بين الفرح والسرور 1۲1۰/6 
- الفرق بين المريد والعابد والسالك ۱۱1/٤‏ 
- الفرق بين المكاشفة والمشاهدة ۳/٤‏ 
- الفرق بین المنافسة والغبطة 1۳ 
- الفرق بین الوارد الحق والوارد الباطل ۳۱/۳ 
- الفرق بین الوجد والوجود والمواجید ٦1۳‏ 
- الفرق بين اليمين والشمال في الأحكام ۱/۳ 
- الفرق بين علم اليقين وعين اليقين ۱۸/۳ 
- الفرق بین ولاية النعت وولاية العين والذات ۱۳۳/۶ 
٭ فوائد متفر قة 

- آکثر الناس مع ظاهر السكة, لیس لهم نقد النقاد ۱ء 
- نقد آهل الحديث للأحاديث نوع من الفراسة ۳4/۳ 
- نظر العائن 1-۱ 
- الرقية براقيها وقبول المحل ۹/۱ 
- لحصول الشفاء ثلاثة شروط ۹/۱ 


- کل من أعرض عن شيء من الحق وقع في باطل مقابل لما أعرض عنه ۰ ۲۵۲/۱ 
- لا یرد القول بمجرد کون المعتزلة قالوه» بل يقبل الحق ممن قاله ويرد 


الباطل على من قاله ۳/۱ 
- مظاهرة الرافضة دائما لأعداء الاسلام ۱ 
- أضعف الناس بصيرة أهل الكلام المذموم 33/۱ 
- لا بد من مخاطبة أهل الزمان بمصطلحاتهم 1۱۳/۱ 


۷۷۰ 


- المقارنة بین السلف والمتأخرين في الفقه والبصيرة وعمق العلم 7١5-7١ /١‏ 


- عون بن عبد الله كان يقال له «حكيم الأمة) ۳۱۳/۱ 
- «العلم» و«المعرفة» في القرآن ۳۷۷/۶ 
- آپیات في العشق ۲-۶ 
- أحمد طبائع الحیوانات: طبائع الخیل والغنم ۱/۷۲ 
- الالفاظ المجملة عرضة للمحق والمبطل ۳/۶ 
- أمثلة من الاشارات الصحيحة من الکتاب والسنة ۲۳۰۰۰۹۰۲۳ 
- أهمية الوقت ۳ "ء۲ 
- تأويل رؤئ تکون فيها الحيوانات ۹/۲ 
- تفضیل أمة محمد وا وخصائصها ۱۳/۳ 
- الجزاء من جنس العمل ۱۸/۶ 
- الجمع بین الذوق واللباس نی القرآن ۳ 
- الجهل نوعان: عدم العلم بالحقٌ النافع» وعدم العمل بموجّبه ومقتضاه  ۱۱٥/١‏ 
- الروح ومعناها ۱۳/۶ 
- سر وصف النبي يه بکونه عبدًا في القرآن ۰/۳ 
- الشطح الذي یصدر من الصوفية رس 
- العلاقة بين علوم السلوك والفقه والطب ۱۳۳/۳ 
- علامات المعرفة عند الصوفية ۱۸9۹/۹ 
- قد جعل الله بين کل متباینین برزا ۱۳۸/۲ 
- القرآن هو «ذکر الله» ۳۹۸/۳ 
7 کل َن ألِفَ ضريًا من ضروب الحیوانات اکتسب من طبعه وخلقه فإن 

تغذّئ بلحمه کان اه آقوی ۱/۳ 
- لأهل الجهاد من الهداية والکشف ما ليس لأهل المجاهدة ۷۸۲ 
- لغة الصوفية ۳۱۷۱/۶ 


۷۷۱ 


ی و ۱۸۳/۶ 


ا ۱۸۸۹/۳ 
الاب اس سس ۳ 
مقارنة بين العلم والحال ۱۷۹/۳ 
حقيقة الفرح والغم 0 
7ر ۱ ١٤ ٤‏ 
TE‏ ۲۰۰-۶ 
من الثفوس البشريّة ما هي على نفوس الحيوانات العادیة وغیرها ۸/۸/۲ 
ہے س بر یی پسوپیں ۰۰ ٩۰/۲‏ 
نت 


۷۷۲ 


فهرس موضوعات الکتاب 


الموضوع الصفحة 
# مقدمة التحقیق 111111 1100 
تحریر عنوان الکتاب ید یی هی هه هش ی وید ۸371 
توثيق نسبة الكتاب للمؤلف Els NE‏ 
تاريخ تألیفه Sa‏ و و و۲ ۱/۸۵ 
موضوع الکتاب وترتیب مباحثه AVR‏ 
منهج المؤلف فيه ھی الوا ی سی ی ALY‏ 
«منازل السائرین) وشروحه NAN SERS‏ 
مقارنة الكتاب بأهم شروح «المنازل» CN SE‏ 
تعقبات ابن القيم على الهروي LO A E‏ 
موارد الکتاب EIS‏ 
آثره في الكتب اللاحقة سی مار مس سس مہ TAN‏ 
مختصرات ودراسات عن الکتاب VASSAR EA‏ 
نسخ الکتاب الخطیة 00[ تہ تی ۷۳/۳ 
طبعات الکتاب VYAN Sees see Aeshna‏ 
منهج التحقیو 00 60ص0217 ۹:8861 
نماذج من النسخ الخطية 6دوس ساس سس اش فقس ۱۷۱ 
نص الکتاب 

خطبة الكتاب SERSAR‏ ۴۸ 
اشتمال سورة الفاتحة علی آمهات المطالب العالية AN sss‏ 
اشتمالها على التعريف بالمعبود بثلاثة أسماء هي مرجع الأسماء 

الحستی كلها Nese‏ 


الموضوع 


اشتمالھا علیٰ إثبات المعاد رھ ات سم 0[ 


اشتمالها على إثبات النبوات من جهات عديدة AS RG‏ 
سر إضافة النعمة إلى اللہ وحذف فاعل الغضب 1111111111111 


الكلام علئ الصراط المستقيم ومعنئ كون الله سبحانه عليه وكون 


سر إضافة الصراط إلى الرفاق السالكين له وهم المنعم عليهم N‏ 
تعلیم الله عباده كيفية سؤاله بالتوسل إليه بأسمائه وصفاته وبعبودیته 


في اشتمال سورة الفاتحة على آنواع التوحید الثلاثة مت 
دلالة الحمد على توحید الأسماء والصفات ني ا سم 
دلالة الاسماء الخمسة (الله والرب والرحمن والرحیم والملك) على 


ارتباط الخلق والأمر بالأسماء الثلاثة (الله والرب والرحمن) و 
دلالة ذکر الأسماء الثلاثة بعد الحمد وإيقاع الحمد على مضمونها 


في مراتب الهداية الخاصة والعامة م ضف E‏ 
المرتبة الأولئ: تكليم الله لعبده يقظة بلا واسطة 77۲‪ ‪‪ئ‪ى‪0 9 


المرتبة الثانية: الوحى المختص بالانبیاء RSS‏ ا ا سس 
المرتبة الثالثة: ارسال الرسول الملكي إلى الرسول البشري و 
المرتبة الرابعة: مرتبة المحدّث مس سم امس سس شس سس 
المرتبة الخامسة: الإفهام 000 


المو ضوع الصفحة 


المرتبة السابعة: البيان الخاص WA OR‏ 
المرتبة الثامنة: الإسماع 00000 ا ا ا 000 
المرتبة التاسعة: الإلهام RR OG‏ 1 1 1 1ز1 1 1 ۹۹570 
المرتبة العاشرة: الرؤيا الصادقة Asta‏ 


فصل: في اشتمال الفاتحة على الشفاءين: شفاء القوب وشفاء الأبدان ... ۸٤/١‏ 
فصل: في اشتمال الفاتحة على الرد على جميع المبطلين من أهل الملل 


والتحل وعلی آهل البدع والضلال من هذه الامة مسسا ای ۳ 9۳ 
ردها على الجاحدین لوجود الخالق سبحانه والقائلین بوحدة الوجود... 45/١‏ 
ردها علیٰ النافين لمباینته لخلقه وف ل 
ردها علیٰ أهل الإشراك به في ربوبيته وإلاهيته كالمجوس ومن ضاهاهم 

من القدرية ی وس اب وي ۱ 92 
ردها علی آهل الإشراك به في |لاهیته ANN‏ 
ردها على الجهمية معطلة الصفات مسیھھماس ی ی ONES‏ 
ردها علیٰ الجبرية RA‏ 1 1 1 1 1 1 1 ااا 
ردها على القائلین بالموجب بالذات دون المشيئة والاختیار 0 ا ۱۱ 
ردها علیٰ منكري تعلق علمه تعالی بالجزئیات SS ASAS re‏ 
ردها علئ منکري النبوات RODS.‏ ا ا 
ردھا علیٰ من قال بقدم العالم 9 1 َ۰ و 
ردها علیٰ الرافضة مستائی سس حسمضصی ۲۰۲۷/۸ 
فصول في الکلام على ال َد اباك تین وم سس ۲۱۵ 


المو ضوع الصفحة 


الاستعانة تجمع أصلين eA ORR‏ 1 ۱۳ 
سر تقدیم العبادة علیٰ الاستعانة سو کاناسو شس سم وہ ا ۱۱۲ 
سر تقديم المعبود والمستعان على الفعلين VAYE‏ 
سر إعادة (إياك) ARAS‏ 0 ااا 
الناس في العبادة والاستعانة أربعة أقسام هن کت ا ال کس ١‏ 
عدم التحقق بالعبودية إلا بالمتابعة والإخلاصء والناس فيهما أربعة 

أقسام eS‏ 1 1 1 1 1 ااا 
أهل مقام #إِيَنَاكَ َ4 في أفضل العبادة وأنفعها آربعة آقسام ۳ ۱۳ 
الناس في منفعة العبادة وحكمتها ومقصودها أربعة أقسام ا 
نفاة الحكم والتعليل aS‏ اا 
القدرية النفاة VET NSS RESA‏ 
الزاعمون بأن فائدة العبادة رياضة النفوس واستعدادها لفيض العلوم عليها ... ۱/ ٠٤١‏ 
العارفون بالله وحکمته في أمره وشرعه وأهل البصائر في عبادته EAN...‏ 
بناء ریبد € على أربع قواعد 0 0 ا 1 
دعوة جمیع الرسل إلى إا اياك کیل 4 ۹۹7ھ َ1[ 
العبودیة وصف آکمل خلق الله وأقربہم إليه 0 ٌ۳ و 
لزوم ]یال عبد لكل عبد إلى الموت 8 سب ون سا ۳29 
انقسام العبودية إلى عامة وخاصة e‏ وه اا 
مراتب العبودية علما وعملا ا |[ ہیی 
رحا العبودية تدور على خمس عشرة قاعدة یه رم ۱۹۵/۲ 


۷۷ 


عبودیات القلب ما ھا 000 سا ۳۱۵ 
عبودیات اللسان اح ها لاو ی و ۲ ۱۲ 
العبوديات الخمس علی الجوارح على خمس وعشرين مرتبة VV‏ 
عبودیات السمع SAS‏ ا می سس سس 1 VASES‏ 
عبوديات النظر VVAR‏ 
عبودیات الذوق RES‏ فو سی شس سا ی ۱ 
عبودیات الشم امم مه که که ی یی سب مین اب ہی۲۸۴۱ 
عبودیات اللمس و 0 و ۱۱ 
عبوديات اليد مه VANA RE OLR‏ 
عبودیات الرجل RRA RE‏ 1 1غ 
عبودیات الرکوب مسوم سمش SRO‏ ی 
فصل في منازل (إياك نعبد) التي يتنقل فیها القلب في حال سيره إلى الله ...۱۸۸/۱۰ 
٭ منزلة اليقظة ANIC SDA‏ 
# منزلة الفكرة 000 0 ۱ 
# منزلة البصيرة ومراتبها VANS‏ 
# منزلة القصد RS‏ ها 00 
٭ منزلة العزم A‏ سا ا ۱۳۹ 
ترتيب المقامات 00 اص 1 1 10 1 1 اس یں ۴۰۸۶/۹ 
اختلاف أرباب السلوك في عدد المقامات وترتيبها واختلافهم في 

بعضها: آمن المقامات هي أم من الأحوال؟ 1-8 ۲ ۲۷ 
كون بعض المقامات جامعا لمقامين أو أكثر 1 0000000 


۷۷۷ 


الموضوع 


ترتیب مرتبي المنازل لا یخلو عن تحکم ودعویٰ سم ھت 
رجوع إلى منزلة اليقظة وشرح کلام الهروي علیها ےئم 
رجوع إلئ منزلة الفكرة وشرح كلام الهروي عليها د 
تفسير أبيات الهروي في التوحيد ھا الا 


# شرح كلام الهروي على منزلة الفناء وذكر ما فيه من حق وباطل 


أقسام الفناء ومراتبه وممدوحه ومذمومه ومتوسطه a ae‏ 
معاطب ومهالك تعرض للطالب على درب الفناء EE‏ 
فناء خواص الأولياء هو الفناء عن إرادة السویٰ نیت امت 


من علامات التوبة الصحيحة مق لمق انان لالط 
حكم المعذور كالمعتوه والأصم الأعمئ يوم القيامة 11107011 
الرد علئ الاحتجاج بالقدر في معصية الله و 
المعنیٰ المحمود لطلب أعذار الخليقة 11100 
مراد الهروي من طلب أعذار الخليقة eA‏ 
رد القدر بالقدر سير أرباب العزائم من العارفين ASR‏ 
دفع القدر بالقدر نوعان 9990000007 


سرائر حقيقة التوبة المي ا لامعالا رس E‏ سم سس 
هل الاشتغال عن ذكر الذنب أولیٰ بالتائب؟ REEDS‏ 


تمكين الله للعبد من المعصية يحدث له أنواعا من المعرفة بالله وصفاته . 
مراتب ذل العبودية n‏ د و وه و مواد و هه که من 
سر فرح الله بتوبة عبده أعظم من فرح الواجد لراحلته في الفلاة E‏ 
تعلق فرح الله بتوبة عبده بجوده وکرمه وإحسانه عویی e‏ 


تعلق الفرح الالهي بإلهيته وكونه معبودا ROOSTER‏ 
لا يعذب الله آحذا إلا بعد قيام الحجة عليه نو کش سس SS‏ 


۷۷۹ 


المو ضوع الصفحة 


من فوائد نظر العبد [ذاآذنب إل عیوب نفسه وعمله ..--.۱۰..۰۰/ ۳64 
سبع عقبات يريد الشيطان آن يظفر بالعبد فيها ES AS‏ 
قول الهروي: إن مشاهدة الحكم لم تترك للعبد استحسان حسنة ولا 

استقباح سيئة 0090 TOO‏ 
مسألة التحسين والتقبيح العقليين 1 1 00 
لا تلازم بين کون الفعل حسنا في نفسه أو قبيحًاء وترتب الشواب أو 

العقاب عليه ا لع لقف و وا ۱۳۲۱ 
دلالة القرآن علئ عدم العقاب إلا بعد إرسال الرسول 00 
دلالته علئ أن الفعل في نفسه حسن أو قبيح کش حم وا 
الناس في الأسباب والقوئ والطبائع ثلاثة أقسام سئاو ۳ت 0 ۳۱۷۵ 
منشأ غلط السالكين في المشيئة ظنهم أن الفناء في توحيد الربوبية من 

مقامات العارفین برا بی یی مہ اللاو ول م 
طرقهم إذا عرض لهم من الفرق الشرعي مايفرق جمعيتهم AS‏ 
منشأ الضلال: التسوية بين محبة الله ورضاه ومشيئته وإرادته CWA‏ 
مذهب الجبریة في ذلك 6اا رد درس سضر س ی ۱ ۱۳۹ 
مذهب القدریة النفاة A‏ تھی مس ساس ۱ 
الفرق بين المشيئة والمحبة وقد دل عليه القرآن والسنة والعقل 

والفطرة والإجماع 0 ز ز[ز ز ز ز ز ی ۱۳۹۲ 
مسألة الرضا بالقضاء بببب 000000‏ ا ۱۳۹۸۸ 
توبة العامة للاستکثار من الطاعة» ومفاسدها عند الهروی امو یو :۱۳۹۹۱۰ 
طريق المنحرفين من السالكين المزرين بالاستكثار من الطاعات ل 


۷۸۹۰ 


الموضوع الصفحة 
نظير طريقهم طريق التجهم في العلم والمعرفة CO a‏ 
طريقة الهروي في السلوك مضادة لطريقته في الأسماء والصفات EQN...‏ 
توبة الأوساط من استقلال المعصية 7 ا ااا 
توبة الخواص من تضییع الوقت اس را رھ کافس ااا 
مقام آخر من التوبة آرفع مما سبق لا یعرفه إلا خواص المحبين ۶۳ سپ ۳۱ 
لايتم مقام التوبة عند الهروي إلا بالانتهاء عن ثلاثة أمور ل 
فصل: نبذ تتعلق بأحكام التوبة تشتد الحاجة إليها 1 
المبادرة إلى التوبة من الذنب فرض على الفور AAR‏ و موس ETT‏ 
هل تصح التوبة من ذنب مع الاصرار على غیره؟ رن 
هل تتبعض التوبة کالمعصیة؟ ماھت وود ت17/٤٤٦‏ 
هل يشترط في صحة التوبةآن لا يعود إلى الذنب أبدا؟ الس ا 
العبد إذا تاب من ذنب ثم عاوده» فهل يعود إليه إثم الأول؟ الم 
إذا تاب العبد توبة نصوحًا عادت إليه حسناته السابقة FAs‏ 
هل تصح توبة العاجز عن المعصية؟ و ل ع ۶۳۹ 
توبة من توغل ذنبا وعزم على التوبة منه ولا يمكنه إلا بارتكاب معصية.٠١/ ٤٤٤‏ 
حكم التوبة إذا كانت متضمنة لحق آدمي SE‏ 100000 
هل يرجع التائب تب إلى درجته التي حطه عنها الذنب أو لا؟ سس سس ت Ce A‏ 
أيهما أفضل: المطيع الذي لم يعص أو العاصي الذي تاب توبة 
نصوحا؟ 1117|[ ی۲9۸/۸ 
أدلة من رجّح المطيع الذي لم يعص CONS‏ 
أدلة من رجح التائب وان لم ینکر کون الأول آکثر حسنات EVO‏ 


۷۱ 


المو ضوع الصفحة 


حقيقة التوبة ENVY NERS SESS SA‏ 
معن الاستغفار والفرق بينه وبين التوبة 7٦٣ش00۵مًٌٌٌٗٔوامو‏ 0 ی ۱ 2۷2 
التوبة النصوح وحقیقتها رھویفھلییوؤ ان و و و ۱ ۶۷ 
الفرق بين تكفير السيئات ومغفرة الذنوب 21310001111000 
توبة العبد محفوفة بتوبة من الله عليه قبلها وتوبة منه بعدها 2110010000009 
التوبة لها مبدأ ومنتھیٰ E‏ 
انقسام الذنوب إلى كبائر وصغائر واسمم٘شگعففٰی سم ۱ ٩۸۶‏ 
حقيقة اللمم سس و لم ل حم اوه مل مطامط قش EA‏ 
الكبائر وأقوال السلف فيها OPIS‏ 
قد يقترن بالکبيرة ما یلحقھا بالصغائر وكذلك العکس ماد 6٤ت‏ 8:8۹ 


لا تنافي بین مسامحة المحب بما لا یسامح به غيره ومضاعفة عقوبته تما ۵۱۳ 
آجناس ما يتاب منه ولا یستحق العبد اسم التائب حتی یخلص منها 


وهي أثنا عشر جنسا aS‏ ااا 
الكفر نوعان: الكفر الأصغر ا اا 
الحكم بغير ما أنزل الله لاطا ا تس 
الکفر الاکبر وأنواعه روس وود هو مر شوه 103 
الشرك نوعان: الشرك الأكبر ات 
الشرك الأصغر وآنواعه اع سر و یرت 6 ئوہ ت8۳۰/17 
النفاق نوعان: أكبر وأصغر بببب مھ ا OO‏ 
صفات المنافقین 00000000 ی ۳ ۵ ۵۳ 


الفسوق والعصيان 970 خم OO NLR‏ 
فسق العمل OO ANSE SESS‏ 
فسق الاعتقاد COV KN SS AAR AED‏ 
توبة الفاسق 70 15151100 15151 1 1 1 ااا 
توبة المنافق 008 0 GOON AVEN‏ 
توبة القاذف کر 
توبة السارق SE ASA‏ ذدذد 010101 ا ا ا ار ONY‏ 
الإثم والعدوان تی می رم جس سس سے سے حا جاة 
ما آبیح للمضطر من أكل الميتة ONA Vesela‏ 
الفحشاء والمنکر سس سا 1 نی اش 2۷ 
القول على الله بلا علم ھا اکور نوسمسچچ 1 ۲ 3۲ 
حکم توبة من تعذّر عليه آداء الحق الذي فزط فيه ee‏ 8090 
توبة تارك الصلاة عمدًا من غير عذر مع علمه بوجوبها sss.‏ و ۵۷۵ 
توئة برع غیت آمو ال و عدر عليه ردها إلا اضعا جا معو ء, , , كوه 
من عاوض معاوضة محرمة ثم تاب والعوض بيده مخ ماح م م 1 OV‏ 
من غصب مالا ومات ربه رد إلى وارثه» فان لم يرد فهل تكون المطالبة 

به في الآخرة للموروث أو للوارث الآخر؟ م اسم OAV‏ 
هل في الذنوب ذنب لا تقبل تويته؟ واختلافهم في توبة القاتل 0 
مجامع طرق الناس في نصوص الوعيد مه او ا 
هل يبقئ للمقتول حل يوم القيامة إذا تاب القاتل وسلّم نفسه وقتل 

قصاصًا؟ مھ سس چس سد مھ ات 0 ا اال 


VAY 


الموضوع 

فصل: مشاهد الخلق في المعصية با می نم 
المشهد الأول: مشهد الحيوانية وقضاء الشهوة کہ 
المشهد الثاني: مشهد رسوم الطبيعة ولوازم الخلقة.... 
المشهد الثالث: مشهد أصحاب الجر 20 بی 
المشهد الرابع: مشهد القدرية النفاة جک نے 
المشهد الخامس: مشهد الحكمة 9 1 2520701 
المشهد السادس: مشهد التوحيد at‏ 
المشهد السابع: مشهد التوفيق والخذلان 020و 
المشهد الثامن: مشهد الأسماء والصفات 019 
المشهد التاسع: مشهد زيادة الایمان وتعدّد شواهده .. 
المشهد العاشر: مشهد الرحمة ا ی 
المشهد الحادي عشر: مشهد العجز والضعف ات 
المشهد الثاني عشر: مشهد الذل والانکسار لله هن 
المشهد الثالث عشر: مشهد العبودية والمحبة 22 


أقسام الانابة مس SA‏ 
فصل: الاشیاء التي يستقيم بها الرجوع إلى الله إصلاحًا 
فصل: الأشياء التي يستقيم بها الرجوع إليه وفاء A‏ 
فصل: من علامات الانابة ES‏ 
فصل: الأشياء التي يستقيم بها الرجوع إليه حالا سے 


۷۸ 


دک بر یت موه 


)۷۳٦١٦١١٦-0 


ٹک تو موم موه 


و و موم و .100ب 


کر" و و موه 


الموضوع 


# منزل التذ کر نیم اکر اک ی 


فصل: الأشياء التي يحصل بها الانتفاع بالموعظة 


الاشیاء التي تستبصر بها العبرة عم سس 
فصل: الأشياء التي تجتنی بها ثمرة الفکرة 0 
فصل: أهمية التأمل في القرآن 5و" 
فصل: مفسدات القلب الخمسة 009 
المفسد الأول: كثرة الخاطة E‏ 
المفسد الثاني: ركوب بحر التمئي 11 
المفسد الثالث: التعلق بغیر الله 57ء 
المفسد الرابع: الطعام SS‏ 


المفسد الخامس: كثرة النوم e‏ یووم 


درجات الاعتصام ae Sak‏ 
اعتصام العامة 0" 


1۱ 


ووووو و و و و ۃٰ ‏ ۷ئ ٰگىٰ٘) 


رب ووو ومو و وم موه 


فص 0[ 


پوٹ پ پ ‏ و یت 013ب 


ٹک کی یی یک و موه 


الموضوع الصفحة 
فرار العامة و ی الہ ۳۲ ۳۱۵ 
فرار الخاصة ا ا 1 1 ز 1 ا IAT‏ 
فصل: الفرار من حظوظ النفس 000010101 0 ی ۱۲۱۱۲ 
فرار خاصة الخاصة فا مھا سز کل سس احسضصسسس ا 
# منزلة الرياضة NEVES SNE ORAS‏ 
تعريف الرياضة ودرجاتها ENS RG‏ 
رياضة العامة شس YE TSAR‏ 
رياضة الخاصة DE SSSA‏ ۱۳۵/۱۲ 
رياضة خاصة الخاصة ( ۵۵0 ا یی ۱۲۱۲ 
٭ منزلة السماع REGED‏ ۱۴۷۲۷ 
فصل: السماع الذي مدحه الله في کتابه TTL‏ 
سماع الآيات على ثلاثة آنواع eRe‏ ۱۳۲ 
فصل: السماع الذي يبغضه الله ويكرهه AE‏ ۱۳ 
استدلالات مَن آباح السماع (الغناء) EVAN‏ 
الجواب عنها اح ی 
ثلاث قواعد تفصل النزاع في حكم السماع VOT‏ 
القاعدة الأولئ: أن الذوق والحال محكوم عليه لا حاكم ١‏ 
القاعدة الثانية: أن الحجة المقبولة هي الوحي OO Vc‏ 
القاعدة الثالثة: النظر إلیٰ مفسدة الشيء وثمرته وم اا 
فصل: الرد على من أجاز السماع بمحاكمته إلى الذوق الصحيح ١/7‏ 
الرد على من قال: إنكار السماع إنكار على أولیاء الله! کسی ل ۱۳۰/۲ 


YA“ 


الموضوع 


الفرق بين الخوف والخشية والرهبة والوجل می E‏ 


ليس الخوف مقصودا لذاته» بل وسيلة للحجز عن محارم الله 


تعریف الخوف ودرجاته ره ری هرد مه امو ھی امه وا هم میاه موق 
الدرجة الأولیٰ: الخوف من العقوبة 206 ھت 
الدرجة الثانية: خوف المکر اھ هه EN‏ 
الدرجة الثالثة: هيبة الجلال ار ا لد ےت 


فصل: القلب في سيره إلئ الله بمنزلة الطائر 7« ما 
* منزلة الإشفاق الو وي و و مسجو ع 


تعریف الخوف ودرجاته ع SSR‏ 


ووم ںہ 


موم موم موه 


)  - ب,+‎ 


صور من تحقق شيخ الإسلام بالمسكنة والفاقة والتواضع و 
فصل: حکم صلاة من عَدِمٌ الخشوع 0" 


تعریف الزهد وما قیل فيه SE‏ 
تعریف الامام أحمد للزهد 9و0" 


موم موه 


)4 1 6٤ًی‌۰خ‎ 


تر وال GT‏ ھت وی ۲۱۳ 
فصل: هل الزهد ممکن في هذه الأزمنة؟ اا ی ۵۲ ۳۲ 
فصل: تعريف الهروي للزهد 101 1 1 1 TNS‏ 
درجات الزهد اس یف VES‏ 
الدرجة الأولئ: الزهد في الشبهة بعد ترك الحرام 000 0 0 ۱۲۲۳۷۲ 
الدرجة الثانية: الزهد في الفضول ام شع هه جھ مسا ل ۰۸۰۱/۲ ۱۳۳ 
الدرجة الثالثة: الزهد في الزهد 1 1 1 1 1 مرو 
# منزلة الورع لاخو اا ال لمحاو طيخ ألم اسم تح وہ PEN‏ 
تعريف الورع وما قيل فيه ا مو ماو سس لي 
فصل: تعريف الهروي للورع انع و ووو ل موق مت افع ا 
درجات الورع ماسوو مدل الوا ھم یرمس مم ات ۴۲۹/۴ 
الدرجة الأولئ: تجتّب القبائح سس سی ساس ۷5۷۷ 
الدرجة الثانية: حفظ الحدود عند ما لا بأس به 15 0 1010000000 
الدرجة الثالثة: التورع عن كل داعية تدعو إلى التفرق والشتات YE0 /Y.........‏ 
فصل: الخوف يثمر الورع بر ب زد زد د د 000011032 0 0000 
ملاك الورع أمران ا 00 
# منزلة التبتل ب00000 LOIN‏ 
درجات التبتل SS‏ و 
الدرجة الأولیٰ ھی را سر سی سٹھ ماشہ 0 و ی 
الدرجة الثانیة ماقم ھا تی 0 و 
الدرجة الثالثة 000373 ا 


الموضوع 

٭ منزلة الرجاء الموو ORR‏ اک ھی را 
الرجاء ثلاثة آنواع: محمودان ومذموم ا کک ا 
فصل: الرجاء أضعف منازل المريد عند الهروي» والرد عليه 
الناس في حکمهم علیٰ الصوفیة طرفان ووسط مس سس 
تحذیر سادات القوم من الشطحات ( 
الرجاء من آعلی المنازل وأشرفها .ٗ1" 
لیس في الرجاء معارضة لتصرف الله في ملکه کت ا کٹ 
التفصیل في وجوب الرضا بمراد الله تعالیٰ مھ نٹ سور 
لیس في الرجاء رعونة أو وقوف مع الحظ 0150 
فوائد الرجاء ا کت می و ےس یک کک 
فصل: درجات الرجاء و ول E‏ 
الدرجة الأولیٰ کک ا مت ھا ات سح ےب 
الدرجة الثانية گرا سن تچ سا RE‏ 
الدرجة الثالثة “007 111 
# منزلة الرغبة aS SSSR‏ 
تعريف الهروي للرغبة» وتعقب المؤلف عليه رم نہ 
درجات الرغية ال ماو م یووم اتی اوہ 
الدرجة الأولئ: رغبة أهل الخبر 0“ 
التفصیل في الأخذ بالرخص REG‏ 
الدرجة الثانية: رغبة أرباب الحال E‏ 
الدرجة الثالثة: رغبة أهل الشهود RAR‏ 


و هم موه موه 


فصل: درجات الرعایة یو 
الدرجة الاولی: رعاية الأعمال ش25 


الدرجة الثانية: رعاية الأحوال a‏ 
الدرجة الثالثة: رعاية الأوقات 095 5275775700 


# منزلة المراقبة و ام افش on‏ 
تعريف المراقبة وما قيل فيه 9و0 00000 
فصل: درجات المراقبة 25000 
الدرجة الأولیٰ: مراقبة الحق تعالیٰ في السير إليه و 
الدرجة الثانية: مراقبة نظر الحق إليك برفض المعارضة 
الاعتراض ثلاثة آنواع سارية في الناس ھت 
النوع الأول: الاعتراض على آسمائه وصفاته 00-00 
النوع الثاني: الاعتراض على شرعه وأمره n‏ 
النوع الثالث: الاعتراض علیٰ قضائه وقدرہ وشن 
الدرجة الثالثة: مراقبة الازل بمطالعة عين السبق -- 
# منزلة تعظيم حرمات الله 5 ام مت 
تعریف الهروي للحرمة 9 اھ ا 


ی- + +0۹۹+4) 


در یرہ 


کر رر و و و و و و موم یں 


ووووووووق ۲ 


0 01 


سپ :سس و موه 


ہم و و و و و و و و موه 


الدرجة الاولی: تعظیم الأمر والنهي لا خوفا من العقوبة ولا طلبًا 


٦ 
للمثوبة وففموم وو ووم ووو ومو و هونو ةةم وهو مم مم مة ثم مقة‎ 


الموضوع 
الناس في إرادة وجه الله أو إرادة ثوابه المخلوق أربعة آقسام 


فصل: المشاهدة لغیر الله في العمل نوعان هن 
الدرجة الثانية: إجراء الخبر على ظاهره ی 
الدرجة الثالثة: صيانة الانبساط أن تشوبه جرأة اس ات 
٭ منزلة الإخلاص Rn‏ الوق اص ی اه 
تعریف الإخلاص وما قيل فيه ا 
فصل: تعريف الهروي للإخللاص SS‏ 
درجات الإخلاص ها E‏ 
الدرجة الأولیٰ AR‏ ۷تت 
الدرجة الثانية 113 0 ساد 
الدرجة الثالثة ی ا ا ا وا 
فصل: أركان السیر الثلاثة: الإخلاص والصدق والمتابعة .. 
# منزلة التهذیب والتصفية ون او 
درجات التهذیب هو ام و و هه ره مهب هه ادا 
الدرجة الأولیٰ 000000000 ."م00" 
الدرجة الثانیة رس ھتاھ ساس وس سض مت 
فصل: قول الهروي: «لا يخضع لرسم ولا يلتفت إلیٰ حظ» 
الدرجة الثالثة اداد کنا سم مہ 
٭ منزلة الاستقامة an‏ و بسک مات 
تعريف الاستقامة والاقوال المأثورة فيه جک تین 
فصل: معنا «شهود التفرید» و«عين التفريد» eis‏ 


۷۹۲ 


موم موه 


المو ضوع الصفحة 


فصل: قول الهروي: الاستقامة روح تا با ال حوال...۹ ۳۷۲/۲۰۰۰۰۰ 
فصل: درجات الاستقامة دو سی م م نس سی ا 
الدرجة الأولیٰ: الاستقامة علیٰ الاجتھاد نی الاقتصاد سح ان ۳۷۲۲ 
الدرجة الثانية: استقامة الأحوال 6,/,٤7‏ ںں + ۶-9/1 
أنواع الناس في الجمع والفرق ER‏ ۳۱۲۷۲۳۲ 
الدرجة الثالثة: استقامة بترك رؤية الاستقامة مك او ااا 
٭ منزلة التوكل 000 ا SS‏ 1 ا 
فصل: معنیٰ التوکل وما قیل فيه SSS‏ کی وس ۱۳۸۹۵۲ 
فصل: التوكل حال مركبة من مجموع أمور ام ع لوو ا ۲۵ ۳۰۲ 
الأول: معرفة الرب وصفاته مسر سس امس | 
الدرجة الثانية: إثبات الاسباب والمسببات FATT‏ 
الدرجة الثالثة: رسوخ القلب في مقام التوحيد معط ہا اال AE Ess‏ 
الدرجة الرابعة: اعتماد القلب على الله وسكونه إليه الع LAE‏ 
الدرجة الخامسة: حسن الظن بالله ول ا ل ا A‏ ۳۹۱ 
الدرجة السادسة: استسلام القلب له AA‏ 
الدرجة السابعة: التفويض 000 شر ااا 
فصل: ثمرة التوكل: الرضا FAV SERRA‏ 
فصل: مواضع الاشتباه بين التفويض والإضاعة» وبين التوكل وتعطيل 

الأسباب FAs Seas‏ 
فصل: تعلق التوكل بالأسماء الحسنی O ESSE‏ 
فصل: مَن يكون مغبونًا في توكله 1 21200 


الموضوع الصفحة 
E O Ty‏ 
تعقب المؤلف لقول الهروي: إن التوکل آوهی السبل عند الخاصة...... 7/ ٥٤٠٤‏ 
فصل: درجات التوکل ETS SAAD‏ 
الدرجة الأولئ: التوكل مع الطلب ومعاطاة السبب SAS‏ 
الدرجة الثانية: التوکل مع إسقاط الطلب A‏ 
بعض الأحاديث الواردة في ذم السؤال AT‏ 
قول الهروي: «وغض العين عن السبب» وتعقب المولف عليه EVEN‏ 
الدرجة الثالثة: الخلاص من علَّة التوكل ےت کت 
# منزلة التفویض SRLS‏ جد ا و 
درجات التفويض ےس ھتاھ ھت ا 
الدرجة الأولیٰ وو وو چو وو مک یرود 
الدرجة الثانیة ا ا نی اد مھ اھت ات ٣٤۷/۷‏ 
الدرجة الثالثة CTA teas A AS‏ 
٭ منزلة الثقة بالله مماس امس نَم تیم دا 10000 
فصل: درجات الثقة مھ مس چمچ ااا 
الدرجة الأولیٰ: درجة الایاس ٹیلر اھ کم تم کھت صشضشت ٣۴۱/۴‏ 
الدرجة الثانية: درجة الأمن EFI‏ 
الدرجة الثالثة: معاينة أزلية الحق چوس یچوس ااا 
# منزلة الت ماما ری یسرم سج اہک ھک و 5/0 ٤٦٤۹‏ 
فصل: ما يعتري التسليم من العلل A‏ 2۳۱ 
درجات التسلیم VISSER‏ 


الموضوع 
الدرجة الأولیٰ اس ا سس س ھا یی 


ما قیل في تعریف الصبر ومعناه 7ب وا 
قوله تعالی: روص یروا ايوا والفرق بين الثلاثة 
الشکوی إلى الله لا تنافي الصبر وھ ےس ی 
فصل: تعریف الصبر عند الهروي هش ین سس 
فصل: درجات الصبر E ao‏ 


الدرجة الثالثة: الصبر في البلاء سماامھی E‏ 
فصل: الصبر له وبالله» وعلی الله OO‏ 
٭ منزلة الرضا یر اص سس کا و 
هل الرضا مکتسب أو موهبة محضة ا ا 
معنیٰ الرضا بالله ریا وبالاسلام دينًا وبمحمد رسولا حا 
فصل: ليس من شرط الرضا أن لا يحس بالألم E‏ 


OOD 


OOD 


موم موه 


معن قول الواسطي: «استعمل الرضا جهدك ولا تدع الرضا یستعملك» ۲/ ٦۸۴‏ 


۷۹۵ 


المو ضوع الصفحة 


36 ۲ یی‎ EASE E NEE dE 
٥۸٤/۲۰... 4 فصل: استشهاد الهروي بقوله تعالیٰ: انچ ی لل ربك رَاضِيَة مرضي‎ 
قول الهروي: «الرضا هو الوقوف الصادق حيثما وقف العبد...» سرض ا‎ 
فصل: درجات الرضا و‎ 
الدرجة الاولی: الرضا بالله رثا 0 0 0 ہہ و رد‎ 
1 فصل: شروط صح الرضا بالله ربا می مھ امم ا‎ 
23۵ الدرجة الثانية: الرضا عن الله في کل ما قضی وقدّر 7چ دی‎ 
٦۹40 /٢ تعقب المولف علیٰ جعل هذه الدرجة أعلیٰ من التي قبلها مت‎ 
RD فصل: هل يجب الرضا عن الله في كل ما قضیٰ؟ اس‎ 
۵30/۲ الفرق بين المشیئة والمحبة وأنہما لیستا متلازمتین الو وی‎ 
حكمة الله تعالی في تقدير آمور لا یرضاها ولا یحبُھا امو ی‎ 
VE FARR GRR فصل: من الحكم المترتبة على خلق إبليس‎ 
۵۷ بعض الاعتراضات على خلق الله للشر والجواب عنها ا ا‎ 
شرح كلام الهروي في شروط صحة الرضا عن الله تعالی ۲ رن‎ 
OVO (Varese الشرط الأول: استواء الحالات عند العبد‎ 
FUSS فضيلة استواء النعمة والبلية في الرضا بهما من وجوه‎ 
E PS الشرط الثاني: سقوط الخصومة مع الخلق‎ 
OEE الشرط الثالث: الخلاص من المسألة لهم والإلحاح‎ 
000 [1 1 1 فصل: المسألة في الأصل حرام‎ 
GS الأحاديث الواردة في ذم المسألة‎ 
ONN Ved هل ال لحاح في الدعاء ينافي الرضا؟‎ 


۷۹۹ 


الموضوع 


الدرجة الثالثة من درجات الرضا: الرضا برضا الله E‏ 


الدرجة الثانية: الشكر ف المكاره aS‏ 
الدرجة الثالثة: أن لا يشهد العبد إلا المنعم ا و 


الفناء بمراد الله عن غيره مقام آعلی من الفناء عن شهود السوی 


آقسام الحیاء اا 


فصل: درجات الحياء eae Ea‏ 

الدرجة الأولئ: ما تولَدَ من علم العبد بنظر الحق إليه 2006 

الدرجة الثانية: ما تلد من النظر في علم القرب یس مت 
. 

الدرجة الثالثة: ما تولّد من شهود الحضرة سم 

٭ منزلة الصدق ا ا ا 

الصدق ف القول والعمل والحال ی ی هو 


موه 


الموضوع 

مدخل الصدق. ومخرجه ولسانه» وقدمه ومقعده اٹ ی 
من علامات الصدق: طمأنينة القلب إليه 10+000ه1 110 - 
فصل في كلمات في حقيقة الصدق اہ امس ری سو 
فصل: تعريف الصدق عند الهروي اا 
درجات الصدق سی کم ی هم اه هو 
الدرجة الأولیٰ: صدق القصد 07+" 
الدرجة الثانية: «أن لا یتمنی الحياة إلا للحق...» 00 
هل الالتفات إلى ترفيه الرخص ينافي الصدق ملاس سا ی 
الدرجة الثالثة: الصدق في معرفة الصدق 227 
قولهم: مشاهدة القرب الالهي يناف القصد والطلبء والرد عليه 
٭ منزلة الایثار هه وص اع 
الإیثار ضد الشح وا TE‏ ویو سیک متس 
هو أعلى مرتبة من السخاء والجود رسس سی 


یفلمیییہھ 


و و موم موه 


المو ضوع الصفحة 


مثال النهر الجاري الذي يُغرق الأرض والدورء ومواقف الناس منه ..... ۳۷/۳۳ 
القوتان (الغضبية والشهوانية) هما الحاملان لأخلاق النفس وصفاتها ... ۳۸/۳ 
انقسام الناس بشأن الصفات الجبلية (الغضبية والشهوانیة) سی ۴۹/۴ 
- أصحاب الریاضات والمجاهدات لازالة هذه الصفات الجبلية عن 

النفس لس TAT MALS‏ 
- فرقة أعرضوا عن الرياضات وشغلوا النفس بالأعمال ا اک ا 
- فرقة ثالثة حولوا مجریٰ الصفات الجبلية إلى ما فيه الخير والفلاح .... 1۱/۳ 
أمثلة لبعض الصفات الجبلية وتحويل مجراها إلى الخير ٦٤/۳ Sa‏ 
الكبر والخيلاء والممدوح منهما EES‏ ع ا لم مو ۲۱۵۲ 
الحسد المحمود GG RL‏ ال 2۱۲ 
الحرص الذي لا يُدْمّ ê‏ ااا 
قوة الشهوة وكيف تصرّف إلى ما ينفع و1 
قوة الشح ومتی تکون محمودة موه بای ودک مأ ہیں مک 
بعثة الرسل لصرف جمیع الصفات والاأخلاق عن مجاریها المذمومة 

إلیٰ مجار محمودة ا ا ا ا ا ا مر 
تزكية النفس لا تحصل بطريق الرياضات والمجاهدات مس 
تزكية النفوس مُسلّم إلى الرسل سس تس مھت ساس 5576 
تزكية النفوس أصعب من علاج الأبدان ا 
هل یمکن أن یکون الخلق كسبيًا EE rana ae‏ 
التصوف هو الخلق ا ا ا ا ا ا ا ا O‏ ا 


المو ضوع الصفحة 


EO SETTERS 
٥٢۷٣ 0 مشاهد فيما يصيب العبدَ من أذئ الخلق وجنايتهم‎ 
مشهد القدر ا یت الات سرت ال کا‎ - 
A مشهد الصبر ماس دا سد ات اک‎ - 
2۲۰/۲ مشهد الصفح والعفو والحلم ووھموسشی اا‎ - 
5۴/۴ مشهد الرضا سوک تاس صا اوس سا سای 1 1[ 1[ 1 سای‎ - 
مشهد الإحسان م ا ا ا ات لس‎ - 
26 مشهد السلامة وبر القلب سن سس ا سس رر‎ - 
597/۸۷۳ مشهد الأمن عاخاس 0000000 1 1 1 1[ 1[ جیب‎ - 
مشهد الجهاد 00 1 ااا‎ - 
67۷۴ مشهد النعمة 000101 ا‎ - 
ORI SS مشهد الأسوة‎ - 
۵۹/۴۳ مشهد التوحيد 00000 0 سای‎ - 
قاعدتان في تحسين الخْلّق مع الح مس سا6‎ 
الاولی: أن تعلم أنك ناقص 0 ا‎ 
الثانية: استعظام كل ما يصدر منه سبحانه إليك» والاعتراف بأنه يوجب‎ 
Neenah الشكر عليك وا وا و‎ 
0 مرتبتا الغيبة عن الحَلق ا‎ 
OF 97 مداژ حسن الخُلّقَ مع الحَلق ومع الحق‎ 
٦٦ /۳ قول عبد القادر الكيلاني: (کن مع الحق بلا خلق» ومع الخَلق بلا نفس).‎ 
۳ ٭ منزلة التواضع جامس سس 1 و می‎ 
187۳ التواضع في السنة النبوية 1 ور ا‎ 


عبر عنها الشريعة بمکارم الأخلاق کر 
تعریف الفتوة عند الصوفية تی تافو هه وق مه ما وی وس 


مراتب الناس في شهود حقوق الخلق کم و و وه 


الاعتذار إلى من یجنی عليك | 
المعرفة ضرورية لا استد لالية موم موم موم موم 


عند الصوفیة: الکشف لا یحصل بالدلیل» بل بالسلوك في المنازل 


تعقیب المؤلف عليه وبيان أن الدلیل شرط کت دی ہی 


ضرر من لم يقف مع الدليل اا فاع وافرة ادا هه وک هم هب ا و 
إعراض السالكين عن العلم» ورد العارفين عليهم RS‏ 


۸۰۱ 


nonnenn 


موه 


الموضوع 


الفرق بين المتكلم والسالك الصادق TE‏ 
الإجابة الخالصة لداعی الحق SS Î‏ 


الاعراض عن طلب ما سو الله SEAS‏ 
مثال آربعة عبيد يختلفون في الارادة 0120 


الانبساط مع الحق 0100 ۹( 


لا معنی لانبساط العبد مع اللہ رد المؤلف على الهروي في ذلك 


تج موه 


دک موه 


وم من 


الموضوع 

كل حال لا يطيع العلم فهو حال فاس TT‏ 
إذا شرف السالك على الكشف أحس بحالة شبيهة بالموت 
ظهور الجادّة للسالك ووضوحها ES‏ 


معنی قول الجنید: المرید الصادق غني عن علم العلماء.... 
يفتح الله علئ قلب المريد الصادق وينوره بنور من عنده و 


معن قول الجنيد: إذا آراد الله بالمريد خيرًا آوقعه على الصوفية ومنعه 


صحبة القرّاء کٛ‌ےوساٗسسمسھی سس تر اس 


جيح 


مراتب طلاب الآخرة ڈ ث: مرتبة التقوول» ومرتبة التصوف. ومرتبة 


الفقر a‏ موه او ده دس 
منهج البصیر الصادق ا ی یک رون مو بی کی 
لا یذوق العبد حلاوة الایمان حتئ تخرج الجاهلية كلها من 
مبنیٰ علم السلوك علیٰ الإرادة یکھووئ وم جو صا 
وظائف الطبیب والفقیه والصوفي و هت ماج 


الموضوع 
الحقيقة والشريعة عند الصوفية TE‏ 


الأول: الأدب مع الله 21101101111000 
الناس في الأدب على ثلاث طبقات سس eR‏ 


حقيقة الأدب اناه الوم ی ل ا 
الأدب هو الدین كله مه رت اج 
لا يستقيم الأدب مع الله إلا بثلائة أشياء 000 
الثاني: الأدب مع الرسول و اد دی 
من الأدب معه: عدم التقدم بين يديه بأمر ولا نبي SSE‏ 
من الأدب معه: عدم رفع الأصوات فوق صوته E‏ 
من الأدب معه: أن لا يُجعل دعاؤه كدعاء غيره 00 
من الأدب معه: عدم الخروج من مجلسه إلا باستئذان رٹ 
من الأدب معه: أن لا ستشکل قوله ولا يُعارض نصّه بقياس 


در موم موه 


وم موم موه 


الموضوع 


الفناء عن التأدب بتأدیب الحق 0+ 


اليقين روح أعمال القلوب لظ 
الیقین قرین التوکل نو ل یہی ای 


اليقين على ثلاثة آوجه: خبر ودلالة ومشاهدة.... 
الیقین علیٰ ثلاث درجات و | 
الدرجة الأولئ: علم الیقین ماس ھت 
الدرجة الثانية: عين اليقين OO NE‏ 
الدرجة الثالثة: حق اليقين 00000 


3 
7 


حق اليقين لا بحصل في هذا العالم إلا للرسل.... 


ت--- 0 1 


رر رر یں 


رو رر رر رر رر رر رر ہیں 


و وپپپٰٔٗٔٗٔ+ ۹+ ') 


وفقفووةووووووورو نوري ٌٔ٘ٔ٘٘) ۹و 


کے - 9 ههە١ً٘ه+‏ 0 


ۃە+ + موم موم ) 


الذكر عبودية القلب واللسان CNET‏ ہی 


الذکر فی القرآن علیٰ عشرة آوجه وتفصیل ذلك کات 
اقتران الأعمال الصالحة بالذکر 0 


في الذكر نحو مئة فائدة 00 0 eae‏ 
الذکر ثلائة آنواع ملاک ھک کے مت 
درجات الذکر ومراتبه ںہ ہی موی اه 


ں[ںںبب-[ؤ, موه 


و رر ر وم و موم موه 


ت7>+ە‪ 77 1700 موم موم موه 


وفء و ى0) 


الموضوع 


آول قدم الفقر الخروج عن النفس 0 7,1 
الدنیا عند الصوفیة والمتکلمین ا ا ا ا ی 
حقیقة الفقر ور موک مو ماس هو ہد ا او تک ا 


٭ منزلة المراد سض ا 0 
الدرجة الأولئ منها OR O‏ 
الدرجة الثانية منها 153070000 


الدرجة الثالثة منها a‏ 


الاحسان في الوقت مت ھت مھ N‏ 


على کل قلب هجرتان: هجرة إلى الله وهجرة إلى الرسول 


* منزلة العلم مر سے ےت مت 
هذه المنزلة تصحب السالك في جمیع المراحل ا وا 


۸۰۷ 


0ت0 


)+ ۰ 


موم موه 


ق کے ۲ 


موم موه 


کرت و موم و موه 


پٹ وم موه 


0 موم موه 


الموضوع 


الصفحة 


الکلمات التي تروی عن بعض المشایخ في التزهید في العلم» والرد 


العلم الخفي A AAA‏ تم 


الحكمة في كتاب الله نوعان na A‏ 
الحكمة المقرونة بالكتاب تلرظ ا ا مہہ اج RRS E‏ 


الموضوع 


الاول: الفراسة الايمانية 0 00000 
أعظم الصحابة فراسة» وبعض آخبارهم N‏ 
الثاني: فر اسة الرياضة والجوع والسهر والتخلي ... 
الثالث: الفراسة الخلقية ریھک سسجت 


الفراسة تتعلق بثلائة آشیاء: بالعین والأذن والقلب 


شژشقة الف اسة 
حقرقه سه soa‏ 7600 
0 


الدرجات الثلاث للفراسة 8 مات 
الطیرة ودفع شرّها بالتوکل جوم و 


آنواع آخری من الإخبار بالغیب 90" 
فراسة تختصٌ بأهل الایمان ک ی 


روح العبادة هو الإجلال والمحبة ا 
الدرجات الثلاث للتعظیم ال حا ا ھجک 
تعظيم الأمر والنهي» والأمور التي تنافيه o‏ 
دين الله بين الجافي عنه والغالي فيه EAA‏ 
النهي عن الغلو» وهو نوعان ا ای هت 


تعظیم الحکم الكوني القدري هو ا 


رر رر وه یں 


٤پ‏ ,,ٔ+-)ّ٘ٴ ۸۳,+٘,1 +4 + ہہ ') 


و وم ٘ ,ٔ + موم و موه 


تتجی۲-١‏ 1 1, ,,  +,‏ ++ ً ٭ہ ئ) 


بت 


الموضوع 


السكينة التي أنزلت في قلب النبي ية وقلوب المؤمنین ... 
بیان أن هذه السكينة تشتمل علیٰ النور والقوة والروح اٹ 
سكينة الوقار ودرجاتها الثللاث منونمم موه 


الدرجة الأولئ: سكينة الخشوع Sa‏ 
الدرجة الثانية: السكينة عند المعاملة 5 ی 


) 17 


در رر رر رر ہیں 


ی- ص 6ص ٔ) 


الموضوع 


معنیٰ «ذکر الله» في القرآن RS‏ سوب مھ 


طمأنينة الجمع إلى البقاء سا سے ٌ مت 
طمأنينة المقام إلى نور الأزل ارامھ ی 


حدود ورسوم قيلت في المحبة» وهي ثلاثون secede‏ 
الأسباب الجالبة للمحبة» وهی عشرة مس سی کوھت 


اختلاف الناس في إثبات محبة العبد للرب ومحبة الرب للعبد 


الآيات في المحبة وتفسیرها کا ا مم سا ےس سن 


رر ر یں 


و و و وم 23010100100 


الموضوع 


الأحاديث الواردة في المحبة وذکر أحبّ الأعمال گا ا 
آسرار المحبة ولوازمها وبيان آنها روح الاسلام 09۶9 
مراتب المحبّة العشر وأسماؤها ومعانيها سیت ھی مینست 
تعريف المحبة عند الهروي» وکوغا ملتقیٰ مقدمة العامة وساقة الخاصة کہ 
منازل «المحو» ومقاماته ای ی ام و باه ی یی و هی وا ای 
درجات المحبة الثلاث nee‏ 
الدرجة الأولیٰ: محبة تقطع الوساوس 0-0 
منبت المحبة وما يثبتها ویتمیها اوس ماھت 
ثبات المحبة باتباع السنة کت( 
الدر جة الثانية: محبة تبعث على إيثار الحق على غيره ی 
الدرجة الثالثة: محبة حاطفة 00-7 


الغيرة علی الله أعظم الجهل وأبطل الباطل ش12 
أمثلة من الغيرة القبيحة المحرمة E‏ 


الموضوع الصفحة 
الدرجات الثلاث للغيرة Se‏ ا ا VANS‏ رہ 
الاولی: غيرة العابد EAE RNA SARS‏ 
الثانية: غيرة المرید RE‏ ا یی 2۱۳۱۷۱۲ 
الثالثة: غيرة العارف 100 1 ۹ 
# منزلة الشوق سس و الا ام اس ال لا 
الشوق أثر من آثار المحبة ۷مّس ا ا ااا 
آقوال الصوفية فيه ممھ سات س لات يھت شس ی وش و ۱ 2۲۲ 
هل يزول الشوق باللقاء أم يزيد؟ 1 1 1 1 1 بر 
فصل النزاع في هذه المسألة بب000000 0 ی ۶۳۵/۲ 
تعريف الشوق عند الهروي SASS aS‏ ۲۷۸/۳ 
نقد مذهب الصوفية أن لا عمل للشوق مع المشاهدة فڈیمالس 01 
لا مشاهدة أكمل من مشاهدة أهل الجنة PN PSS SR‏ 
ليس في الدنيا مشاهدة تزيل الشوق CENA‏ 
الدرجات الثلاث للشوق AN‏ 5 
الأولی: الشوق إلى الجنة جود ESSERE SRA‏ 
الثانية: الشوق إلى الله ی که و ۲۲۶۷۰۳ 
الثالثة: شوق المحب الخالص إلى اللقاء Eek‏ 
# منزلة القلق 8 ببب-00000 0 1000000( 
حدٌ الهروي للقلق و 
درجاته الثلاث س CEILS RSS‏ 
الأولئ: قلق يضيّق الخلق 000000 0 ۵ 


الموضوع 


الثانية: عطش السالك گی ات انس 
الثالثة: عطش المحبٌّ گور سوا کرات سیت 
لا یصخ لأحد نی الدنيا مقام المشاهدة بدا 020 
آوهام الصوفیة في هذا الباب 6س" 


الربط علئ القلب 1087 
المراتب الأربع: التواجد» والمواجید» والوجد» والوجود 
الوجود أعلئ ذروة مقام الإحسان رہہ ا یا 


»ا ید 


الثانية: وجد تستفيق له الروح ممع هه و مف عع مع عقف 
الثالثة: وجد يخطف العبد من يد الكونين 0 2000001 


الناس ثلاثة: عبد محض» وحرّ محض ومكاتبٌ وو وف 


کک و و موم موه 


دو ںہ 


رس ہت نموه 


وعلءمءءم ءءء مث ثره 


در رر رہ 


و و 31000 


ت ےت و و و و موم موه 


الثالثة: دهشة المحب هی می موہ مه مايه نیدی جار 
آکثر آفات الناس من الألفاظ EEE AR‏ 


ليس ذلك من مقامات السير ولا منازل الطريق Est:‏ 
الرڈ على الهروي نی الاستشهاد بآية « وَحَرَمُویٰ صَِعِدًا > سے 


الذوق لا يختص بحاسّة الفم سس سح ات 
استدلال الهروي على الذوق بآية # هه بعید» وبيان مراده 
مقارنة بين الذوق والوجد والبرق eens‏ 


یں 


موه 


ی٣‎ 


الموضوع الصفحة 
معنیٰ وجد حلاوة الإيمان وعلاماته EARNS‏ 
درجاته الثلاث ااا ت۲۸۹/۴6 
الذوق والوجد ات باطن» والعمل ولا علیه EES‏ 
لا يقطع السالك آمل الدنيا RAA‏ 1 ۹ 
الأماني الباطلة رؤوس آموال المفاليس EER ESSE‏ 
التعبير بالوصل والاتصال لیس صحيحًا 001 0 0 0 E‏ 
٭ منزلة اللحظ سر 1 2 1 ا 1 ز 1 1 1 OA PRESSE‏ 
تعریف اللحظ ا و یگ هر وی 4 کی سس ل 98 
آسباب استراق النظر اس ھا کش وس مھ کاب ا8۷9/۳ 
درجات اللحظ الثلاث اا وہ کے را 1 OO NE A‏ 
الدرجة الأولئ: ملاحظة الفضل سبقًا OS ST‏ 
لابدٌ للعبد من سؤال ربه والطلب منه 1 1 1 1 مس ۵۷۹۷/۳ 
إن الله يحب أن يُسأل ویرغب إليه Vo ipa sa‏ 
الآيات والأحاديث في الدعاء sk‏ ی OV‏ 
إجابة الدعاء مع القدر السابق O‏ ٣ا26‏ 
غلطٌ طائفتين من الناس في هذا الباب والرد عليهما VE ae‏ 
الفرح بالله والسرور به من أعظم مقامات الایمان A‏ 
المكر الذي يُخاف علی العبد منه SEES SS‏ زو 
هل يسأل الأمن من مکر الله؟ CeO ALE SS‏ 21۲ 
الفرح من أسباب المكر ما لم یقارله خوف OVERS‏ 
الشكر الذي هو وصف العبد وفعله» والشکر الذي هو صفة الله سس ۵١۸/۴۳‏ 


ہ۸٦‎ 


المو ضوع الصفحة 


الدرحة العازية: مضه تور اتی سس ۱ 13 
تجلي الذات والصفات عند الصوفية. والمقصود منه ملھک و ۲۳ ۵:۲ 
الدرجة الثالثة: ملاحظة عين الجمع OTe‏ 
التحقیق في تعارض النوافل والجمعية على الله» وبيان غلط الناس في 
ذلك ا 1 1212121212121 1 1 رز 
يقة أهل الاستقامة O ESR ARS‏ 
إيثار مرضاة الرب على حظّه 1 1[ ا ااا 
صفات الصدّيق الموحد والزنديق الملحد est‏ 8۴۹۷ 
تقسیم السائرين إلى الله إلى طالب وسائر وواصلء وإلیٰ مريد ومراد- 
لیس تقسيمًا حقيقيًا OVA IVS‏ 
أنواع السالكين aA‏ جس موی 22۱۲ 
أحوال الرسول گل وأصحابه في المجاهدة ORS‏ 
رأي الملاحدة (الاتحادية) في القرب إلى اللہ وبيان ضلالهم امرك 
كل حقيقة لا تتبعها شريعة فهي كفر مسوم ا O E‏ 
أقوال مشايخ الصوفية في لزوم الشريعة والسنة هه O RS‏ 
اجتهاد المشايخ في العبادة في آخر أعمارهم OFFICERS‏ 
قول آهل الالحاد (الاتحاد) بعدم الانکار على المنكر بحجة أنه مراد الله 
الکونی 000 موه : 5۳۷/۴ 
المقصود من بعثة الرسول وإنزال الکتب: الانکار على المنکر نمی ۵٢۷۷ ٣۳‏ 
أحوال الرسل مع أممهم SSA‏ 1[ 1 ااال 
المراد الكوني والمراد الشرعي سی رھ رسس سھ ت مشاہ 5۴۹/۳1 


الموضوع 
الرد على قوله: «إن الانکار من معارضات النفوس المحجوبة» 


إفادة عين الجمع ملاحظة الواصل إلى بدايته کن و ی 
الطالب الجا لابد أن تعرض له فترة 7۳۴ 83088+8188+888 81 ٰ< 


الوقت في اصطلاح الصوفية ع اط حلأ عا ی 


معنی قولهم: «الصوفي أو الفقیر ابن وقته» Ê‏ مه کروی دا مایا 
الوقت سیف. فان قطعته والا قطعك روس سم سس تحت 


ری و موه 


یں 


الصوفية أربعة آقسام: أصحاب السوابق» وأصحاب العواقب» 


وأصحاب الوقت» وأصحاب الحق SE‏ 
معاني الوقت ثلاثة کی و ا ا می ساس 
أهل العلم وأهل الحال ودرجاتهما ES‏ 
صاحب التمکین يتصرّف علمه في حاله O‏ 
تفريق المتأخرين بين العلم والحال E GS‏ 
التحقیق أن العلم يُعين علی السلوك ESR‏ 
الوقت الحقء والمراد به ٦٦‏ مہہ 
الوقت والزمان والدهر بمقابل الدوام الالهي ی 
المقصود من ما في الوجود إلا الله» ونحوه من العبارات 555 
غلط القائلين بوحدة الوجود SES‏ 
نشآت العبد الأربع ل ل ESE EE‏ 


و موه 


الدرجة الأولئ: صفاء علم يهب اع اس 
حث المشایخ على علم الکتاب والسنة موس رن 


التأذّب بآداب الرسول کر 


6 موم 


حقيقة الشهادتين اا د امش و کی دا ای ل 


الدر جة الثالثة: صفاء اتصال رتس و 
الاتصال بالرب والوصول إليه وضلال أهل الوحدة 9و 
الألفاظ المجملة في اصطلاحات الصوفیة أصل البلاء کے 
معنی إدراج حظ العبودية في حقٌ الربوبية شود 
معن حديث «أن تعبد الله كأنك تراه» 0-1 


مو 


AY. 000 75‏ ےہ err‏ اس رجو 5 

تفسیر قوله تعالی: قل بقضل له مده فب داك في رجوا) 
أقسام الفرح في القرآن RRR‏ 
فصل: تعریف الهروي للسرور حم عق لول ل لوول ا 


و همم موه 


کٹ موم موه 


الموضوع 


درجات السرور ا اا الل الم 
الدرجة الأولئ: سرور ذوق ذهب بثلاثة أحزان 97 
الحزن الاول: حزن آورثه خوف الانقطاع ی 
الحزن الثاني: حزن ظلمة الجهل 7100007 
الحزن الثالث: حزن بعفته وحشة التفرق e‏ 


فصل: طبقات أصحاب السر eS e‏ 
الطبقة الأولیٰ وصفاتهم 2111110111011 
الصفة الاولی: علو هممهم 11 1 [ 1[ 270111 
الثانية: صفاء القصد SS AE‏ 
الثالثة: صحة السلوك وه و تفای وس ی مدای یکره ار 


الرابعة: لم یوقف لهم علیٰ رسم aS‏ وق وم 
الخامسة: لم شر لین اسم ما 


السادسة: لم يشر إليهم بالاصابع 1 ری 
الطبقة الثانية: آهل تورية وستر ا ود 


۸۲۲۰ 


رر رر رر یں 


٥س‏ هم همم موه 


00000 


و موم مهو و و و وو 


OD 


الموضوع 
الطبقة الثالثة: طائفة أسرّهم الحق عنهم کاٹ 


درجات النفس وأنواعه ٍص ‏ س -ے ۹7۶7ء 
النفس الأول: نفس في حين استتار ARES‏ 
النفس الثاني: نفس في حين التجلي د 
النفس الثالث: نفس مطهّر بماء القدس کت 


أنواع الغربة 222 0 171 
الأول: غربة أهل الله وأهل سنة رسوله کر .. 
النوع الثاني: غربة أهل الباطل بين أهل الحق . 
النوع الثالث: الغربة عن الوطن ET‏ 
فصل: تعريف الهروي للغربة 0807 


الدرجة الأولیٰ: الغربة عن الأوطان 100 
الدرجة الثانية: غربة الحال 87+“ 
الدرجة الثالثة: غربة الهمّة 17د ریس ینان 


٭ منزلة العْرّق SSE‏ هه 


الدرجة الأولیٰ: استغراق العلم نی عین الحال 
الدرجة الثانیة: استغراق الاشارة في الکشف . 


۸۲۱ 


ئ٣‎ +١ 8+ 111 


رر رر رر رر رر رر وه رر ہیں 


ی٣-سیپیپىپىىى 6٤+:‏ ۰ئ 


7ب ٔبٔب4ٔة-4ب ہ؛|,  !|6‏ ۰ئ 


144 010 ۰ئ 


۵0 ‌ ,ٰ+ یپ یگ ئگ ٘110 موم موه 


کے ١ًٍ‏ و و و و و و و و ٘ و موه 


الموضوع 


الدرجة الثالثة: استغراق الشواهد في الجمع ی نا 
٭ منزلة الغيبة ED‏ اد تر اع اه 
درجات الغيبة e SS‏ 020 09ھ ع قاع جم ظا وھ طبه هنة وو 6او وا وم 


الدرجة الأولیٰ a SSS‏ سس ات 


الدرجة الأولیٰ: مكاشفة تدل على التحقیق الصحیح ان 
الحجب العشرة بين القلب وبين الله ای هه و كسم اماه لس اه 
الدرجة الثانية: استدامة تلك المكاشفة OR‏ 


فصل: تعريف المشاهدة عند الهروي EA‏ 


قول الهروي: المشاهدة ولاية العين والذات» وتعقب المولف عليه 


AYY 


الموضوع الصفحة 
الدرجة الاولی: مشاهدة معرفة وہ رو 1 1 1 1 1 1 1 وی 
الدرجة الثانية: مشاهدة معاينة فا شا سس ا 
الدرجة الثالثة: مشاهدة جمع 00000003 2 ا ا ا 1 پل POPES‏ 
مراتب الجمع وعين الجمع اإنفة ةا سا ااا 
٭ منزلة المعاينة EVCA 1 OS‏ 
فصل: المعاینات ثلاثة» معاينة العین» ومعاينة القلب» ومعاينة الروح ...۱6۲/4 
التحقیق: أن المعاينة نوعان: معاينة بصرء ومعاينة بصيرة 0 ۱۳۶۵ 
7 

المعايّن بعين القلب والروح هي الشواهد الدالة على الحقيقة» وليس 

نفس الحقیقة ان ا ی سرت سا 66 ا 
شواهد السائر إلى الله وحقيقتها وأثرها على العبد EVE‏ 
الشواهد والأمثلة العلمیة هي المثل الأعلیٰ المذکور في القرآن رسہ٤ ٥۵۴‏ 
شرح قول الهروي في معاينة القلب ومعاينة الروح ا ا وم ۱۵۲ 
قول الهروي: «الارواح إنما أكرمت بالبقاء لتُعاين سنا الحضرة» ۱۵۷/6 
٭ منزلة الحياة لیس سا مسا 0 ی 
الحياة الأولیٰ: حياة العلم من موت الجهل و ا ا ا ا ا ا ری ری 
مراتب الحياة :9دبب SSA‏ ا ا AT‏ 
المرتبة الأولیٰ: حياة الأرض بالنبات یہ ا یس سس سی گناہ 
المرتبة الثانية: حياة النمو والاغتذاء مم سرت ا 
اختلاف الفقھاء نی السّعر هل تحلّه الحياة؟ سم کچھ ۱۳ 
المرتبة الثالثة: حياة الحيوان بالاحساس والحركة سس س ۲۹۶76506 
المرتبة الرابعة: حياة الملائكة والارواح رسس شنرہ MEE‏ 


AYY 


الموضوع 


المرتبة الخامسة: حياة العلم من موت الجهل OTE‏ 


المرتبة السادسة: حياة الارادة والهمة والمحبة RAS‏ 
المرتبة السابعة: حياة الأخلاق والصفات المحمودة ea‏ 
المرتبة الثامنة: حياة الفرح والسرور وقرة العين 13 1 1 ا 
الطريق إلیٰ هذه الحياة سس [ [ [ 1 111100111 


المرتبة العاشرة: الحياة الدائمة الباقية في دار الحيوان e‏ 
سبب تخلف النفس عن طلب هذه الحياة ع ا 
أنواع يقظة القلب 0ص9 ص esi‏ 


عود إلى شرح كلام الهروي في الحياة الأولئ 07 ام ٣‏ هنت 


الحياة الثانية: حياة الجمع من موت التفرقة ام شوه ین a‏ 
الحياة الثالثة: حياة الوجود» وهی حياة بالحق سوہ رو م لسر 


آنواع القبض ا هر کی او سا مسر 


الموضوع الصفحة 
الفرقة الأولیٰ: فرقة قبضهم الله إليه قبض التوقي ا ی ۳۱۵ 
الفرقة الثانية: فرقة قبضهم بسترهم في لباس التلبیس ل م 
الفرقة الثالثة: فرقة قبضهم منهم إليه A‏ 
# منزلة البسط Yee‏ 
فصل: معنیٰ البسط» وطوائف الناس فيه OT‏ 
الاولی: بُسطت رحمة للخلق TLE ORES‏ 
الثانية: بسطت لقوة معاینتھم ھی SE‏ 0 0000 
الثالثة: بُسطت أعلامًا على الطريق وأئمة للهدی اس 0000000 
٭ منزلة السّكُر کم ی ی OE‏ 
حقیقة السكر وأسبابه وأقسامه اذ[ ۲۳۷/٤‏ 
فصل: من آسباب السكر حب الصور وغيرها PEE‏ 
فصل: من أقوئ أسباب السكر سماع الأصوات المطربة مھ 0001 
فصل: للسکر ثلاث علامات E RRS E‏ ۲۱۳۹ 
الأنواع المذمومة من السکر Sa‏ ۶ 6 ۳۲ 
# منزلة الصحو اميا وه جف لمعم جام هلوفط فر امن ل مسلط ل اط وام ل سي 41 ۸ 
قول الهروي: «الصحو مقام مغن عن الطلب)ء وتعقب المولف علیه....4/ ۲4۸ 
المحب له حالتان: حالة استغراق وحالة صحو ل لس وط 
٭ منزلة الاتصال 008 0 1 2 12 1 1 1 1 OS SS‏ 


تعلق الهروي بقوله تعالی: مد کناب ون دق )› 
وتعقب المولف عليه بأن المراد بالاية جبریلء وذلك من وجوه.... 


درجات الاتصال او وا مج و 


الموضوع 

الدرجة الأو لیٰ: اتصال الاعتصام رس سس سن 
الدرجة الثانية: اتصال الشهود ا ا ا 
الدرجة الثالثة: اتصال الوجود مل ویو هی 
٭ منزلة الانفصال SS AES‏ 
فصل: التفاوت نی الانفصال ت۵س سس سس ات 
وجوہ الانفصال سی سس گص سرت 
الأول: انفصال هو شرط الاتصال کک کہ 
الثاني: انفصال عن رؤية الانفصال اد اھ رش ھت 
الثالث: انفصال عن اتصال یا ا ا ا 


فصل: الفرق بین العلم والمعرفة لفظًا ومعتیٰ 020 
الفرق بين العلم والمعرفة عند آرباب السلوك وأقوالهم فيه 


RENEE RES e فصل: درجات المعرفة‎ 


الفرق بین الصفة والنعت وم ا ا ا 


کل شرك في العالم فأصله التعطيل امس اتمم 
فصل: القواعد الثلاث التي اُرسل بها جميع الرسل 2-7 
القاعدة الأولیٰ: تعریف الرب بأسمائه وصفاته سیت 


القاعدة الثانية: التعريف بالطريق الموصل إليه حطس 


AT 


۰_یئِ و- 0 وم موه 


موم موم موه 


المو ضوع الصفحة 


دلائل إثبات الصفات EES SS ARAS‏ 
الأول: الوحي ا ۴۰۷۶۱۷۶ 
الثاني: دلالة الصنعة عليها VIERA‏ 
اعتبار الخواص: استدلالهم بالأسماء والصفات على ما يفعله الله وما 
لا یفعل سمیلو/یلفلفلفکچو وی یس ۳۱۲ 
أركان معرفة الصفات ۱9پ جس 
الأول: إثبات الصفة ا ل کی ا ا a‏ 
الثاني: أن لا يتعدّئ بها اسمها الخاص بھوو 1 1 1 ہا ہی 
الثالث: عدم تشبيهها بما للمخلوق ی و 1 00 
الدرجة الثانية: معرفة الذات مع إسقاط التفريق بين الصفات والذات ...7117/5 
هل الصفات هي الذات آم غیرها ی ها PIA ESSER‏ 
آرکان هذه المعرفة 990000 FT‏ 
الدرجة الثالثة: معرفة مستغرقة في محض التعریف 8٦‏ ۳۲ 
آرکان هذه المعرفة اا سکرس اھ فا ۴۶۲۷/۴۷666 
أنواع «الجمع» وحکمها YATES ASSES‏ 
# منزلة الفناء A‏ نش هو 0000 و 3 ۳۱۲۵ 
تعلق الهروي بقوله تعالی: 3 نان € وتعقب المولف عليه /٠.....‏ ۳۲۹ 
تعریف الفناء عند الهروي کر فی دی 2ھ مر ھا 1 ی 
فصل: درجات الفناء یه تا ات EEE‏ 
الدرجة الاولی: EEE aS‏ 


الدرجة الثانية O‏ ی ی ۳۶ 
الدرجة الثالثة جات و و RS‏ اس SAS‏ ۳۶۱ 
فصل: لم يرد مدح لفظ الفناء ولا ذمّه في الكتاب والسنة وأقوال سلف 

الأمة مگ سرت یز گان بی SR‏ ااا 
الفناء عند أهل التوحید والاستقامة و ی ار 
حال القلب إذا خلا من الاهتمام بالدنیا وترقيه في درجات القرب 

والمحبة سس الم ل ۱۳۵۰ 
# منزلة البقاء 1 [ 1 1 11 
فصل: معنی البقاء 00010121212121 0 رب 
درجات البقاء TOT ESAS SASSER‏ 
الدرجة الأولئ: بقاء المعلوم بعد سقوط العلم عيئًا لا علمًا م701 ۱۳۵ 
الدرجة الثانیة: بقاء المشهود بعد سقوط الشهود وجودا لا نعتا او ۲۵۶ 
الدرجة الثالثة: بقاء ما لم يزل حقًا بإسقاط ما لم يكن محوًا sss.‏ 08/5 
# منزلة التحقیو POV PEERS‏ 
المراد بالتحقيق لیس 0 2 1212121212121 1 1 1 از 
درجات التحقيق E‏ وا ا ی 
الدرجة الأولیٰ: تلخیص مصحوبك من الحق Eee‏ 
الدرجة الثانية: أن لا ينازع شهودك شهوده 1 000 
الدرجة الثالثة: أن لا يُناسم رسمك سبقه لز اا 
نقد قولهم: «کان الله ولا شيء معه وهو الآن علی ما عليه کان» TPE‏ 
# منزلة التلبیس لوم سس RDA LE‏ 56ت 


الموضوع الصفحة 
تعقب المولف عل الهروي ق تسمية هذه المنزلة وف استشهاده بقوله 


تعالی: وس تاه عیسو 4 EEE‏ 
فصل: تعريف التلبیس A ERD SR‏ و ENG‏ 
فصل: التلبیس اسم لثلاث معانٍ ا ا اک ا ا ااا 
التلبيس الأول: تلبيس الحق بالكون علئ أهل التفرقة ا ۳۱۱ 
تعقب المؤلف على الهروي في تسمية فعل الله تلبيسًا 01 ۳۱ 
ما نصبه الله من الأسباب والعلل ليس من التلبيس في شيء 0000000000 
قول المؤلف: إن الهروي آفسد کتابه پذا الباب VELEN‏ 
نما التلبيس على من جعل الأسباب مستقلة بقطع النظر عن خالقها /٤.....‏ ۳۷ 
التلبيس الثاني: تلبيس أهل الغيرة على الأوقات والكرامات VAJE‏ 
التلبيس الثالث: تلبيس آهل التمكين على العالم ترخُمًا عليهم» وهي 

درجة الأنبياء FAN ESS‏ 
تعقب المؤلف عليه في إطلاق التلبیس على الأنبياء اط ۳۸۳/٤47‏ 
فصل: مخالفة هذا الباب للشرع حيث بناه الهروي علئ محو الأسباب .. 4 / ۳۸۳ 
# منزلة الوجود جد سو باو بو أب سوسس مرو ا ۲۳۱۱۷۹ 
تقسيم الناس إلى سالك» وواصل» وواجد FAVES‏ 
فصل: هل وجود الشيء عين ماهيته؟ 0111 ا 
فصل: تعریف الوجود اسم ی ام Esas‏ ۱۳۹۲ 
هل الواجد من آسماء الله تعالی ؟ اھر هو و خی ۲۹ 
فصل: آنواع الوجود ودرجاته ssa‏ [ :۱۳۹۵ 
الأول وجود علم لني سس ا سی ما سس ا سا رد انت ۴۹۸۷/6 


الموضوع 
الثاني: وجود الحق وجود عين رر و مره ہیں 


فصل: تعریف التجرید ودرجاته eS‏ 
الدرجة الأولیٰ: تجريد عين الکشف عن كسب اليقين 27 
الدرجة الثانیة: تجرید عین الجمع عن درك العلم کے ےہ 
الدرجة الثالثة: تجرید الخلاص من شھود التجرید 0 


درجات التفرید: الاشارة إلى الحق. ثم به» ثم عنه 0-7 
اشتباه الاشارة إلى الله وبه بالاشارة إلى النفس وا SS‏ 
فصل: تفرید الاشارة إلى الحق ی اد هه یم ماو ناه اقا 
تفرید الاشارة بالحق سور عا لق ةلقل مامت روہ تار تہ 


توجیه تعلق الهروي بإشارة قوله تعالیٰ: #وَمَارَمَيَتَإِذْ رَمیت 4 


الدرجة الأولئ: جمع علم 20 ذ و ی 111 
حقيقة العلم اللدني فنق یر ماه رم ی تیک ا ای و 
الدرجة الثانية: جمع الوجود sega‏ 
الدرجة الثالثة: جمع العین 09 


در یں 


الموضوع الصفحة 
قول الهروي: «الجمع غایة مقامات السالکین)ء وتعقب المؤلف عليه 


بأن الغاية هى التوبة اا 0 A‏ 
التكلف عند أرباب السلوك وأرباب الكلام ا ا 
اتفاق السلف علی ذم الرأي ماظ یو سوا POLES‏ 


فصل: نهاية مقامات السالکین تکمیل العبودية صرفاء ولا عبود 


Co. 
و‎ 


بطلان الاحالة علئ الذوق وت ا POLES‏ 
٭ منزلة التوحید وش O‏ و e‏ 
تعريف الهروي: تنزيه الله عن الحدث. وتعقب المولف عليه CEPE‏ 
حكاية قول الجنید في التوحید: إفراد القدیم عن المحدث و رد 
فصل: الافراد الذي أشار إليه الجنيد نوعان CELE‏ 
النوع الأول: إفراد في الاعتقاد والخبر SSSR‏ 2۲ 
النوع الثاني: إفراد القديم بالعبادة EFER GS a‏ 
فصل: تقسيم الطوائف في التوحيد وحكاية أقوالهم CEO EES‏ 
فصل: التوحيد الذي دعت إليه الرسل ووو CE‏ 
شهادة الله تعالی لنفسه بالتوحید. وشهادة الملائكة وأولو العلم له به ....5/ 65٠‏ 
المرتبة الاولی من مراتب الشهادة: العلم COVE‏ 
المرتبة الثانية: التكلم والخبر موجہ اوفع او CO‏ 
المرتبة الثالثة: الإعلام والإخبار BEARS‏ 
المرتبة الرابعة: الأمر بذلك والإلزام به 00 100000 
فصل: معنیٰ یم بالط کيْ٭ىىسواس تہ ساس 20۱ 


الموضوع 

التقدیر الأول: إنه حال من الفاعل في ۶ سهد ند 007 
التقدیر الثاني: إنه حال من « آلإ لاهو وھد سیا 
تفسير «الْمَرِيرْلْلْجِيرٌ 4 + سس 
لا یقوم بہذہ الشهادة على وجهها إلا أهل السنة وذلك من وجوه 
فصل: منافاة مقالات الفرق لمقتضی الشهادة SNS‏ 
فصل: تعریف الله عبادّہ التوحيد بطریق السمع والبصر والعقل .. 
دلالة آياته العيانية الخلقية جار ل می ف الو مود 
آيات الأنبياء ودلالتها علیٰ التوحيد SSA‏ اکس 
دلالة اسمه «المؤمن» على صدق رسله e‏ 
فصل: بعض الایات في شهادة الله تعالی على صدق رسوله وو 
فصل: من شهادته سبحانه: سکون القلوب وطمانینتھا بکلامه... 
دلالة ذکر آولي العلم مع الملائكة في الشهادة بش 
فصل: الثناء الالهي على آهل العلم بذکر شهادتهم سیخ 
فصل: تفسير شهادة أولي العلم 0006 1 
اختلاف المفسرين في قوله تعالی: و ند الا لاسآمر 4 
الرجوع إلیٰ شرح کلام الهروي 08 سی میتی 
إزالة علل المقامات بتجرید التوحید 7ص 0 
تجريد التوكل عند ابن العریف» وتعقب المولف عليه ت0 
علل التوكل الحقيقية جو شس ا وا NE‏ 
قول الهروي: «التوحيد علیٰ ثلاثة آوجه...» 70۔0" 
بیان أن توحيد الرسل هو توحید خاصة الخاصة نار 


۲ہ 


و موه 


وم موه 


الموضوع الصفحة 
تعقب شيخ الإسلام ابن تيمية على ما ذكره الهروي في التوحيد 2/1 
التوحيد الأول: توحید العامّة ۶0ئ9 مت 
كثير من أهل الإسلام أعظم توحيدًا من أكثر المتكلمين ماو ل رةه 
ثلاث مسائل: المسألة الأولئ: هل يجب التوحيد بالعقل أو بالشرع؟ 5٠01/5...‏ 
المسألة الثانية: قوله: «ويو جد بتبصير الحق» OEE eS‏ 
المسألة الثالثة: قوله: «وینمو على مشاهدة الشواهد» سس مک اف ی 2 OVO‏ 
التوحيد الثاني: توحيد الخاصة 1 1 له 
جعل الهروي «إسقاط الأسباب الظاهرة» من التوحید وتعقب المؤلف 

عليه 1|111[ 0 0 0 0 0 100 
الالتفات إلى الأسباب ضربان: أحدهما شرك والآخر عبودية وتوحيد .۵۲۲/4 
فصل: قوله: «والصعود عن منازعات العقول...» اح م مم 4 "ھی 
تعريف «الجمع» وأنواعه 05 0 اا 96۳/5 
أنواع «الفرق» الثلاثة کسی سی ھود لکن ےش سی 0 ااا 
الفرق الطُبّعي الحيواني» والفرق الاسلامي EEE‏ 
الفرق الإيماني في مسائل القضاء والقدر EES‏ 0 0 2100000 
فصل: الجمع الصحيح الذي عليه أهل الاستقامة ام ل 4 ۵8۳۷ 
شهود أنواع الجمع في آيات سورة الفاتحة فیس ااا 
مراتب الهداية التي ينبغي شهودها نی ٭ آفیتا» هو ور 
التوحيد الثالث: «توحید اختصه الحق لنفسه» ااا ان 
آبیات الهروي في التوحید وبیان ما فیها من الاجمال والحق والالحاد .../ ۲ ۵ 
ذکر أحسن ما بُحمّل عليه كلامه CONE ES‏ 
خاتمة المؤلف 1010111 1 5 ۵36۶ 


۵- الأصول والقواعد ES‏ یه ی که هی اه خیم 
-٦‏ الالفاظ المفسرة والفوائد اللغوية تہ مس تک 
۷- السلوك والرقائق و و ا ا 


۹- الفوائد المنثورة 0000 0100 
فھرس موضوعات الکتاب رہہ 


۸۳٤ 


الاتصال 
الاحسان 
الاخبات 
الإخلاص 
الأدب 
الإرادة 
الاستقامة 
الإشفاق 
الاعتصام 
الإلهام 
الإنابة 
الأنس بالله 
الانفصال 
الایثار 
البرق 
البسط 
البسطة (أو الانبساط) 


فهرس النازل علی الحروف 


۲٥٥/٤ 
Y/Y 
۲۰4/۲ 
"</۲ 
1۰/۳ 
۱۳۳/۳ 
۳۸/۲ 
۱۸4/۲ 
۹4/۲ 
۳۳۰/۳ 
00/۲ 
۸۳ 
۳۷/۶ 
۳/۳ 
2۱/۳ 
۳۱۳/۶ 
۱۹/۳ 
۱۸۳۹/۱ 
01/٤ 
0۰/۲ 


۸ 


التجرید 
التحقية 
التذكر 
التسلیم 
التعظیم 
التفرید 


الثقة باللہ 
الجمع 
الحزن 
الحکمة 
الحیاء 
الحياة 


۳4۸/٤ 
oV /“ 
۸/۳۲ 
1/۲ 
۳۱۹/۳۲ ۲ 
1/٤ 
۲/۲ 
۳٦٤٣٤ 
۰/٤ 
۳5۸۰/۳۲ 
14/۳ 
7/١ 
4/٤ 
۳۸1/۲ 
۰/۲ 
4/٤ 
۱14/۲ 
۱۹۳/۳ 
111/۲ 
۱1۰/٤ 


الخشوع 
الخوف 


الذکر 
الذوق 
ال چاء 
الرضا 
الرعاية 
الرغبة 
الرياضة 
الزهد 


السرور 
اسر 
السكينة 
السماع 
الشكر 
الشوق 
ا 
العو 
الصدق 


-| ۲ 
-| ۳ 

- | ۲ 
- ۳ 
- | ۷۲۳ 
- | ۳ 
- | ۲ 
-| ۲ 
- ۷۲ 
- | 7۶7۲ 
- ۲ 
- | ۲ 
- | ۶ 

-| ۶ 

- | ۴ 
- | ۳۳ 
- | ۳/۳۲ 
- | 0۸1/۲ 
-| ۶۸۳ 
- | ۲ 
۔‎ ٤ 
- ۲ 


۸۷ 


الغربة 
العَرّق 
الغنئ العالي 
الغيبة 
الغيرة 
الفتوة 
الفرار 
الفراسة 
الفقر 
الفكرة 
الفناء 
القبض 
القصد 
القلق 
اللحظ 
المحاسبة 
المحبة 


01/۳ 
۳٣۳ 
۹/۳۰۰٤۱ 
۳ءء‎ 
۷۰/۳ 
1V /٤ 
AV/“ 
4A/Y 
۹/٤ 
44/۳ 
۸۱/۳ 
۱۹/۲ 
۳ 
۳1/۳ 
۸4/۱ 
۳۳/۱ 
۲۰۰/٤ 
۲/۱ 
ET/Y 
«۳/۳ 
۲ 
۳/۳ 


المراد 
المراقبة 
المروءة 
المشاهدة 
المعاينة 
المعرفة 
المكاشفة 
النقّس 


ع/عه؟ 


-] ۰۲ 


۱/۳ 
۲/6 
۱1/٤ 
VV /“ 
۱۸/٤ 


- | ١/٤ 


ATA 


الوجد 


۳/۳ 
۳ء 
؟/ ممع 
۳۸۷/٤‏ 
۲ 
غ/ 5ه 
۱۸۸/۱ 
۱۷۰/۳